رواية ورطة عشق الفصل الاول
مشكلة من أول لقاء!
"لا لا لا.. مش معقول ده يحصل لي!"
كانت "ملك" تجري بأقصى سرعة وهي ترفع ذيل فستانها الطويل، شعرها البني الطويل يتطاير خلفها، وعيناها العسلية متسعتان بصدمة. كان حذاؤها ذي الكعب العالي يعرقلها، لكنها لم تتوقف. كيف تورطت في هذا الموقف السخيف؟
قبل ساعتين فقط، كانت في قمة الأناقة وهي تحضر حفل زفاف صديقتها المقربة "يارا"، مستمتعة بالأجواء والموسيقى، حتى أوقعتها الصدفة في ورطة لم تكن في الحسبان.
قبل ساعتين:
"ملك! عندك دقيقة؟"
التفتت ملك إلى يارا، فوجدتها تبتسم بخبث. نظرت إليها بحذر وقالت:
"إيه؟ عاوزة إيه؟"
"عاوزاكي توصّلي حاجة بسيطة لعريس أختي، مشوار خمس دقايق بس!"
"ليه أنا؟"
"عشان مفيش غيرك دلوقتي مشغولة بالرقص والأكل!"
تنهدت ملك بضيق وهي تأخذ العلبة الصغيرة المغلفة من يدها، ثم خرجت من القاعة بحثًا عن العريس الذي لم تره من قبل.
دخلت إلى غرفة هادئة في الفندق حيث قيل لها إنه هناك، لكنها لم تكن تعلم أنها أخطأت الغرفة تمامًا!
والكارثة؟ أن الغرفة لم تكن فارغة!
كان هناك شاب طويل القامة، عريض المنكبين، يرتدي قميصًا مفتوح الأزرار بعض الشيء، ويمسك بفوطة يجفف بها شعره المبلل. يبدو أنه خرج لتوه من الحمام.
ملك تجمدت مكانها، والشاب نظر إليها بدهشة قبل أن يقطب حاجبيه قائلًا:
"إنتي مين؟!"
"أنا.. أنا كنت بدوّر على العريس!"
نظر إليها للحظة ثم ضحك ساخرًا:
"وأنا شكلي عريس؟"
أحمر وجهها وشعرت بالإحراج، فالتفتت بسرعة نحو الباب، لكنها اصطدمت بالمقبض بطريقة غبية وسقطت العلبة من يدها، لتتبعثر محتوياتها على الأرض!
وهنا.. دخل رجلان ضخمان، نظروا إليها وإلى الشاب ثم قال أحدهم بحدة:
"آدي دليل الخيانة اللي بندور عليه!"
ملك فتحت فمها بذهول:
"إييييه؟! خيانة إيه؟! ده سوء تفاهم!"
لكن الرجلين لم يهتما، وأمسكا بها وبالشاب ليخرجوهما من الغرفة وسط الفضيحة.
وهكذا.. انتهى بها الحال تركض للنجاة بسمعتها!
