رواية المخيم الدموى الفصل الاول بقلم حور زاهر
قامت من نومها تسرع بأخذ شاور ثم تركض للأسفل لتكمل مشاغبتها مع عائلتها الصغيرة عندما اقتربت من الطاولة نظرت إلى جدتها المحبة وقبلتها برقة قائلة صباح الورد على أجمل وردة ابتسمت جدتها من تحياتها ثم قالت لها هيا اجلسي لتناول فطورك غرام
توجهت غرام نحو والدها ووالدتها وأخيها لتقبلهم وتلقي عليهم تحية الصباح ثم عادت إلى جدتها لتجلس وتتناول فطورها بمشاغبة الجميع كعادتها تاليف حور زاهر مرت الأيام والحياة في هاد المنزل كانت أشبه بالجنة. لكن الأحوال تغيرت عندما توفي والدا غرام ووالدتها وأخيها بحادث مؤلم لتبقى مع جدتها ولكن في عزلة شديدة وحزن لا مثيل له اختفت الضحكة من المنزل بعد فقدانهم
بدأت صديقاتها بمحاولات إخراجها من تلك الحالة ولكن دون جدوى حتى جاء يوم عرضت فيه ملك على غرام فكرة التخييم لعدة أيام. في البداية رفضت غرام ولكن مع إصرار ملك والجدة وافقت غرام على المخيم ثم تم الاتفاق على الذهاب بعد سبعة أيام ليكون الجميع قد جهزوا أنفسهم لهادي الرحلة الغامضة
مرت الأيام وجاء يوم الذهاب تجمعو الأصدقاء وانطلق بهم السائق لرحلتهم الغامضة تاليف حور زاهر كان الجميع يندمجون في المرح والأغاني بينما كانت غرام تجلس بصمت قرب النافذة شاردة بذكريات حياتها السابقة التي فقدتها برحيل أسرتها ابتسمت فجأة ثم ازدادت شهقاتها بالبكاء. اقترب منها أصدقاؤها محاولين تهدئتها فالجميع يعلم أنها مازالت تعاني من صدمتها برحيل أسرتها بعد محاولات كثيرة هدأت شهقاتها بحضن ملك وغفت لبعض الوقت
وصل بهم السائق إلى المخيم أوقظتها ملك بهدوء فتحت غرام عينيها ونظرت حولها بذهول لتقال لها ملك وهي مبتسمة لقد وصلنا عزيزتنا إلى المخيم هيا فالجميع
ينتظروننا استوعبت غرام الموقف وقامت مع ملك لينزلا من الباص تاليف حور زاهر وهنا شعرت غرام بقبضة في قلبها لاحظتها ملك وشدتها للاندماج مع الفتيات بصنع الخيام وإحضار الحطب لإشعال النار للتدفئة وصنع الطعام
مر الوقت وهما يمرحون ثم شعروا بالإرهاق واتفقوا على أن يستريحوا الليلة ويبدأوا مغامرتهم الاستكشافية في صباح اليوم التالي وهنا بعد دخولهم الخيم شعرت غرام بحركة غريبة ففتحت عينيها ولكنها لم تر شيئا فعادت للنوم مرة اخري ولكن كلما أغلقت عينيها عادت تلك الحركة قربها قامت غرام ونظرت حولها بتعجب ولكنها لم تر شيئا شعرت بالخوف من شيء غامض لا تستطيع رؤيته حاولت تهدئة نفسها وغطت وجهها بالكامل من الرعب حتى أشرقت الشمس
استيقظت غرام على يد ملك التي كانت تمازحها لتقوم وتستعد لبداية الرحلة الاستكشافية شعرت غرام بالإرهاق لعدم حصولها على نوم هادئ فسألت ملك هل شعرتِي بشيء ما ليلة أمس؟ تاليف حور زاهر لترد ملك بتعجب لقد نلت قسطا رائعا من النوم لم أشعر بشيء فهل عانيتي من شيء ما غرام؟ وهنا شردت غرام وحدثت نفسها قائلة فهل ما شعرت به مجرد ارهاق تأثير لحالتي النفسيةاذن لن اقل شئ لاان لن يصدقني أحد إذا أخبرتهم بما شعرت به في المخيم
لتقال ملك بقلق من شرود غرام ما بيكي هل تشعرين بشيء؟ لترد غرام قائلة لا شيء ملك لتنظر ملك بعدم تصديق من اجابه غرام لها فأكملت غرام مبتسمة حقا عزيزتي
لا شيء سوا التوتر النفسي الذي اعاني منه لتحزن ملك من اجل غرام
لتشعر غرام بحزن ملك من اجلها لتشدها للخارج قائلة هيا بنا نلحق بهم ليتجمعون الفتيات وكلا منهما تحمل حقيبتها الخاصة لاستكشاف المكان الغامض ساروا خلف بعضهم حتى ابتعدوا عن خيمتهم ووصلوا إلى مكان آخر داخل الأدغال... الفصل الثانى من هنا
