رواية كبرياء الحب ( كاملة جميع الفصول) بقلم هناء محمود

 

رواية كبرياء الحب كامله جميع الفصول بقلم هناء محمود 

_متسبنيش 
_خليك معايا
_أنا بَحبك....

كام كِلمه لو أتقالو ممكن يغيره مَصير أي أتنين حتي لو مكنش بينهم عِلاقة لو بيجمعهم مُجرد مشاعر كافين يغيره مَجري حياتهم!....

نَزلت لاوضه السُفرة بعد ما لبست بنطلون واسع بيج و بلوڤر بني و نزلت غُرتي القُصيرة علي جبهتي زي ما بَحب 

_صباح الخير 

قَدمت التحيه ليهم بهدوء و سلما علي ماما كُنت باكل بصمت لحد ما لمحت نِسمة اختي الكبيرة لكن مِش من نفس الأم كانت بتبتسم ليا إبتسامة أنا عارفها ..
_أستني يا هَنا آدم واقف برا خليه يوصلنا 

حركت راسي بالرفض...
_لاء مِلهوش لازمة ...

قاطعتني لما وقفت و هو بتبتسم و بتسلم علي ماما...
_لا طَبعًا أزاي أسيب أختي تِمشي لوحدها!...

زفرت بهدوء و انا ببتسم و طلعت معاها 
كان لابس بدله رسمة رصاصي من غير جرافته 
وساند علي عربية ...

قَربت مِنه بإبتسامة بادلهالي بود و قولت...
_مفطرتش ليه معانا ؟...

_ما أنتِ عارفاني مش بَحب أفطر ...

هَمهمت ليه بهدوء و هو اتكلم....
_هتروحي الجامعة ؟...

_ايه مش هتسلم عليا و لا أيه؟...
كان صوت نِسمة الباين عليه الضيق إبتسملها و هو بيرتب علي كتفاها...
_معلش يا حبيبتي أنتِ عارفه بقالي كتير مشوفتش هَنا 

أومئت ليه بِضيق و هي بتركب قدام و بترمقني بِتعالي!...

مهتمتش و ركبت كُنت شايفة علاقتهم كانت جادة اكتر مِن الازم ضحكهم في حدود لكني كُنت شايفه حِبه ليها في عيونة!...

أنا حبيتة الاول و هي الي أخدته!...
الحياة دائمًا مِش عادلة 

فَتحت الباب عشان أنزل بعد ما وصَلت 
_هتخلصي أمتي عشان أروحك

كُنت هجاوبة لكن نِسمة أتدخلت...
_مش هينفع أنتَ نسيت أننا هنشوف فُستان الفرح سوا 

إختفت إبتسامتي غَصب عَني انا الي خِسِرت هو بيحبها هِيا 
إتكلم ببهوت...
_متشغلوش بالكم هروح زي كُل يوم 

مستنتش إجابتهم و مشيت هو الكان بيروحني قبل خطوبتهم لكن بعدها أتلهي عَني!...
.
.
صحيت تاني يوم و انا بحاول ادي الامل لنفسي 
أخدت شور عشان افوق و فتحت الدولاب 

كُنت هلبس جاكتي البينك المُفَضل ليا طلعته مِن الدولاب لكني شَهقت بخضة لما لقيته مقطوع قطعة كبيرة....طلعت چيبه چينز الي بلبسها عليه و لقيتها مبقعه!...

جريت علي أوضتة نِسمة و أنا بَحاول أمسك دموعي ...
_أنتِ الي بوظتي هدومي كِده؟...

لفتلي بهدوء و هي بتسرح شعرها ...
_الچاكت أتنتش مِني غَصب عَني 

بصتلة برفعه حاجب و انا بكرر كلمتها..
_اتنتش! ده ولا كأنه مقصوص بالمقص ،طب الجيبه 

_وقع عليها اكل و لما غسلتها باظت 

شديت قبضتي علي الچيبه و قولت بِضيق
_و انتِ من أمتي بتحبي ستايلي بتلبسي ليه هدومي مِن الاساس ؟!...

زَفرت بضيق و قالت...
_خلاص يا هنا هبقا اجبلك غيرهم و لا هُما ليهم ذكري خاصة عَندك؟!...

رَميت الهدوم و انا الغَضب اتمكن مِني 
_انتِ قصده تعملي كِده صَح؟....

دفعتها في كتفها بغضب ...
_ردي عليا انتِ عايزه توجعيني صح عارفه الچاكت ده أيه بالنسبالي....

كانت لسه هترد لكن قاطعها دخول ماما و هي بتتكلم بصوت عالي...
_في ايه با بنات بتتعركة ليه ؟...

شاورت علي هدومي بإنفعال ...
_نِسمة بوظتلي هدومي يا ماما 

نفت براسها بسُرعة و هي بتحلف...
_و الله ابدًا يا طنط غصب عَني

_بَطلي كِدب ...

قاطعتني ماما بنبرة حادة...
_متتكلميش كِده مع أختك الكبيره يا هَنا عيب هي اكيد مش قصدها 

قَلبي وجعني لما شوفت مَنظر الچاكت و نظرات نِسمة و فوق كُل ده دِفاع ماما عَنها إندفعت بإنفعال...
_دي مِش أختي أنا معنديش أخوات مفيش أخت تأذي أختها ...

و في لَحظة حَسيت بقلم مِن ماما علي وِشي و سَمعت شهاقات الكُل كان واقف بيتابع و شافني..
_انتِ بقيتي قليلة الأدب روحي علي أوضتك...

لميت هدومي و انا ماسكه وشي بآلم و دموعي بتنساب بهدوء بقيت انا الوشة في عيون الكُل 

و أول ما طلعت لقيته في وشي بيبصلي زيهم أن أنا الوحشة الي غلطانة ميعرفش أن زعلي كان عشان هو الي جابلي الچاكت!....

سرعت بخطواتي بعيد و حسيت بيه ورايا...
_ليه بتتعملي معاها كِده نِسمة أختك يا هَنا 

وقفت و انا مدياله ضَهري حِسيت بخيبة أمل تاني كُله بيشوف أفعالي و مِش عارف أنها مُجرد رَد فِعل مِش أكتر 

ألتفت ليه وبصتلة بعيون لامعه...
_كُنت فكره أنك الوحيد الي هتفهمني مطلبتش مِنك تقف في صَفي بس طلبت تفهمني....
٠
٠
٠
بَعد مرور أربع سنوات 

صَحيت مِن نومي كالعادة الساعة ٨ وقت سَعي في الحياة ....
لابست چيبه بيضا واسعه و عليها چاكت صوف قصير أخضر فاتح فردت شعري و نهيت الطقهم بكوتشي أبيض ..ملامحي اتغيرت بقت ناضجه أكتر قصتي كبرة و و خففت شويه مِن ملامحي الطفولية

ستايلي الي الكُل بيكرهه و مِش بيحبه لكني مش بهتم ....

_صباح الخير ...
اكتفيت بإلقاء التحيه عليهم الكُل متجميعن علي السُفر جميع أفراد عيلة الصَياد تجاهلت الكُل و بوست دماغ ماما و مِشيت ...

_علي فين ؟!...
أستوقفني صوت جدي الغليظ و هو بيسألني 
زفرت بِضيق ، أمنية حياتي أبعد عَن البيت ده أنا و ماما أخر حاجه فضلالي في الدُنيا دي ...

ألتفتله و بادي علي ملامحي علامات عَدم الرضا ...
_رايحه الجامعة زي العادة يا جدو

همهم ليا بهدوء لَكن عيونة مَكنتش بتقول كده باين فيهم أنه مش موافق ...

أتكلم أيمن أبن عَمي بإبتسامة..
_سِيبها براحتها يا جدي كده كده هتتجوز و تُقعد في البيت ....

رطبت شفايفي و الضيق أتمكن مِني دايمًا بيلمح أن نهيتي معاه هو و ده شئ كافي أنه يخنقني...
_معتقدتش أن حد وجهلك كلام يا أيمن!... خليك في طبقك الي قُصادك و بَس....

أنتفض جسمي من ضرب جدي علي السُفرة بقوة 
_أنتِ بقيتي قليلة الأدب الظاهر أن عيارك فَلت...

كُنت هرد عليه لكنه شوفت نظرات أُمي الي بتطالبني بالسكوت ، زَفرت بِضيق ...
_عَن أذنكُم

أنا كدابة مَبرحش الكُلبه و متأكدة أن جِدي عارف هو السَبب أنْ مِش بَتقَبل في شُغل
موصي عَليا عَشان مطلعش عَن طوعة !...

سَحب ملفي مِن فنون جَميلة و قدمه في إدارة أعمال مِن غير أذني ! عملت زي ما هو عايز اول سنتين لكن مقدرتش بعد كِده وقفت دراسة بعد ما أخدت أول سنتين و بدأت في السَعي ورا حِلمي 

أنا فنانة عندي الموهبة و واثقة أني هوصل في يوم مِن الأيام ، مِش بَعمل حاجه غير أني بَلف ورا المعارض بلوحي عشان يقبلة يعرضوها فيها ....

_فينك مستنياكي مِن بَدري...

إبتسمت لمَلك صَحبتي و قَعدت قُصادها في الكافيه بتاعها و أنا بقلع الشنطة...
_كالعادة كُنت بلف علي المعارض لكن مِن غير نتجيه موهبة مِن غير شُهرة مَلهاش لازمة ....

رَبتت علي رجلي ..
_متزعليش كل حاجه بتيجي في وقتها...

همهمت ليها و أنا شايفاها بتقوم عشان تجبلي حاجه أشربها مَكست تليفوني بقلب فيه 

و أسمة كان منور صفحات رجال الأعمال 
الحفيد البِكر لعيلة الصَياد آدم ...

الكُل بيشهد نجاحة لكن محدش ملاحظ أنطفاء روحه هو كان حُبِ الأول و أنا مكُنتش حاجه بالنسباله...

قَلبة مِتعلق بخطيبة الي أختفت في ظروف غامضة عدي ٤ سِنين علي أختفائها و علي رحيلة مِن بيت العيلة الوحيد الي وقف قُدام جِدي و مِشي 

الكُل كان عارف أنِ بحبه حَتي هو لَكنه مجربش يشوفني كَحبيبه ليه أنا مُجرد بِنت عَمة الصُغيرة مِش أكتر ...

زَفرت بِتَعب و أنا بَقفل التليفون حياتي كُلها ماشيه عَكس ما أنا عايزه عايشه في مكان و مع ناس مش بحبها بدرس حاجه مِش عايزاها و فوق ده مش عارفه أنجح في مَجالي!...

مَر وقت في كلامي و ضحكي مَع مَلك 
_الحقي مِش دي لوحتك؟...

انتبهت ليها و مَسكت تليفوني بِسُرعة كان معرض عارض تقليدي لي لوحتي بأسم حَد تاني!...

بصيت شوية للتفاصيل و أفتكرت المَكان ...
_رايحه فين؟!..

تكلمت ملك بسُرعة لَما شافت إندفاعي ، جمعت حاجتي و وقفت قُصادها ...
_هروحلهم دي إسمها سرقة ...

مستنتهاش و روحت للمكان ....
و قفت قُصاد اللوحه و أنا شايفه تعبي و سهري كُله راح حطوها هي لمُجرد أنها لحد مشهور!....

_مين الي سَرق اللوحه بتاعتي ؟...
صوتي كان عالي لدرجه أن الكُل بَصلي و بدأه يتجمعه بإتجاهي ..

_بتزعقي ليه حضرتك بالطريقه دي؟...
كان حد مِن الموظفين بيتكلم معايا بُرسمية و هدوء تلف أعصابي أكتر ....

_مين الي سارق اللوحه بتاعتي فين الرسام ؟!...
كان بيحوله يطردوني ويهدوني لكني علي موقفي مش هخلي تعبي يروح هَدر عَلي الأرض ...

_في أيه الصوت ده ؟...
دَخل شاب في نهاية العشرينات لابس بدله رصاصي ورافع شعره شَكلة كان راقي 

سألة بِهدوء زائف...
_أنتَ الراسم اللوحة دي؟...

همهم ليا بِثقه و هو بيرمقني بِضيق لصوتي العالي ، إبتسمت بِسُخرية و قربت منه و أنا برمقه بتقزز...
_و مش عيب تبقا في السِن ده و حرامي؟...

عيونه أتسعت و أتكلم بغضب مِن إنتهامي المُباشر...
_أنتِ أزاي تتهميني بحاجه دي دي ؟...أنتِ مِين أصلاً؟!...

شاور علي ولوحتي و أتكلمت بإستهزاء ...
_أنا صَحبة اللوحة الأصلية...

شهقات الناس حولينا زادت و صدمة ظهرت عليه 
قَرب مِني بعصبية و قال...
_أنتِ مين أصلاً عَشان أسرق لوحتك؟...المفروض أن الناس تصدقك لَما تقولي كِده؟...

نظراتة ليا كانت أنه بيقولي أني هطلع خسرانة لكني مِش هَقبل بِده تجاهلت كلامه و بصيت للوحه و أنا ضامة درعاتي قُصادي...
_بَس تِصدق مش وحشه برضه عملها بالظَبط لَكن فاتك الخط الي هِنا...

تظاهرة أنِ بشاور علي حاجه لكنه دفعت اللوحه مِن علي الحيطه فَأتكسرت لَما وقعت ...

قَرب مِن بسُرعه و هو بيزقني...
_أنتِ مجنونه أزاي تعملي كِده؟...

بصتله ببرود و قولت...
_باخد حَقي مِن الحرامية الي زَيك...

غَضبة زاد و بقا بصريخ في وشي بصوته الغليظ الخوف أتمكن مِن لكن عُمري ما هَبين ده ...
_أنا هَبلغ عَنك أنتِ سامعة ؟!..مش هتطلعي مِن السِجن...
.
.

ساعتين مَره و أنا قاعدة في مَكتب الظابط حاولت أثبتله بكُل الطُرق أني صحبة اللوحه الاصليه لكنه مسمعنيش!...

أضطريت أستخدم أخر كارت جدي و أسم العيلة ....

بعد وقت دَخل جدي بهيبته و هو و أيمن نظراته ليا كانت كأنه بيقولي دي نهايتك...

خلص اسم العيلة الموضوع و روحت معاهم 

كُنت هطلع أوضتي مِن غير كلام بَعد ما طمنت ماما عَليا لكن أستوقفني صوت جِدي..
_أقفي عَندك يا هَنا...

و قفت بصمت و أنا عارفه ان الي هيحصل مِش هيرضيني....

ضَرب بِعكازة الأرض و قال بغضب...
_أنا جِبت أخري مِنك عمالة تكسري قواعد العيلة و رفضة الجواز مِن أبن عمك و مقديها صرمحه و موقفه جامعه من ورانا و فوق كُل ده جايبك مِن القِسم....

متفاجئتش أنه عارف أني مأجلة الكُليه مفيش حاجه تخفي عَن مَهران الصَياد 

أسترسر كلمة بِنَبرة حازمه لا تقبل النِقاش...
_كَتب كِتابك علي أبن عَمك الأسبوع الجاي ...

شهَقت بِصدمة جُملة خلت شريط حياتي يعدي قُصادي و كأنه أصدر فرمان موتي 

_إستحاله أوافق علي الكلام ده مش هخليك تبوظ حياتي أنا كمان ...

شاورت علي حياة بنت عَمي الي كان عندها ٢٢سنه زي و حامل بعد ما اتجوزت أبن عمي الصُغير ....مهتمتش بِمشاعر حد المُهم نَفسي 

نظراتها ليا كانت إنكسار أتحرمت مِن كُل حاجه لمُجرد أنها معرفتش تقول لاء!...

أسترسلت كلامي و قولت بإنفعال...
_إستحاله أتجوز وخصوصًا أيمن أنتم سامعين لو أخر راجل في الدُنيا ...

قَرب أيمن ليا بإندفاع و كانت نيته يضربني بَعد ما هنته قُصادهم ، رجعت رورا قبل ما يتهور و رفعت أيدي قُصاده بِتهديد ...
_لو أيديك أترفعت هردلك القلم عَشرة ....

و في لَحظه شرود كان القَلم نَزل علي وِشي لَكن مِش مِنه مِن جِدي ...

ألتفت بوشي مِن أثر الضربة 
_مجاش لسه الي يكسر كلمتي سامعه؟!...هتتحبسي في أوضتك لحد كَتب الكِتاب 
.
.

حاسه بأديها بتمسح علي شعري و تمتها بِكلام يصبرني لحد ما قطعتها ..
_أحنا ليه ممشيناش مِن هِنا يا ماما أنتِ الواصيه عليا 

جاوبتني بِشرود و حُزن....
_مينفعش نعيش لوحدنا بعد موت ابوكِ صَعب يا هَنا جِدك أيده طايلة ، أسمعي الكلام و كفاية كِده الكُل بقا بيقول أنِ قصرت في تربيتك يرضيكي كِده ؟...

أتعدلت في نومتي و قعدت قُصادها 
_أنتِ يهمك كلامهم و لا سعادتي يا ماما ...

حاوطت وجنتي و قالت ...
_اكيد سعادتك يا حبيبتي بس بالعقل كُل حاجه هتيجي ...

حضنتها بِكُل حُب ...
_أنا عُمري ما هَبطل أدافع عن حقنا غير لما نمشي مِن هِنا ....
٠
٠
مَر أسبوع الخدم بيسعدوني اني اتجهز عشان كتب كتابي!... حاولت بكُل الطُرق لكنِ ملقتش حَل 

بَصيت لهيئتي فُستان أبيض بأكمام شفاشفه سابعه مِن قُدام ضيق مِن الوسط ونازل علي واسع 

حَتي فُستاني مِش أختياري ...
رفعي شعري في تسريحه مُناسبه للأجواء لكني محبتهاش ....

و في عز شرودي جه هو في بالي ، هو الوحيد الي هيقدر يخلصني هضطر أشوفه تاني بَعد كُل ده !...

_محتاجه حاجه تاني؟!...

نَفيت للمُساعدة ليها بسُرعة ...
_لاء متخليش حد يزعجني لحد المعاد ...

أومئت ليا بأدب و مِشيت 
وقفت بعد ما كُنت قاعدة و قررت أني هحسم الأمر هخاطر و هجرب أخر حاجه عَندي 

فكيت شعري بغضب بِسبب التسريحه و سيبة مُنسدل علي ضهري زي ما بَحب ...

بَصيت مِن البلكونه بسُرعة مكنش في حرس كُلهم علي البواب الرئيسيه جدي كان فاكرني إستسلمت!...

جربت زي ما بشوف في الافلام أربط الملايات في يعض و أحطهم في حاجه صلبه عشان مقعش مفكرتش كتير و بدأت أنفذ خِطتي 

دقايق و كُنت وصلت للأرض بِسلام!...

جربت مِن الباب الخلفي للحديقه و طلعت علي الشارع الرئيسي و أخدت تاكسي لفرع الشركة الخاص بيه ....
.
.

_في أنسه برا عايزه تقابل حضرتك أسمها هَنا ...

ساب الورق مِن أيدة و أمرها أنها تدخلها بِسُرعة و في باله سؤال واحد هَنا بنت عمة هي الي بَرا؟!...

دَخلت ليه بتردد و أنا بفرك كفوفي بتوتر شاف هيئتي المُعبثره و فُستاني الخفيف الي أستحالة أنه يقيني مِن البَرد 

كُنت متجنبه النَظر ليه لكن في الأخر إستسلمت لرغبتي ، هيئته اتغيرت بقت رجوليه أكتر أزداد ضخامه بفضل الجِيم لسه زي ما هو مش بيلبس بدله كامله و مش بيحط جرافت 

شعره طول و بقا بيرفعه لفوق عكس الأول ...
حَسيت نغذات في قَلبي و كُل مشاعري ليه أتجددت تاني و كأني رحعت لنقطه الصِفر!...

قَرب مِني بقلق و هو بيتفحص هيئتي بعيونه...
_أيه الي حَصل؟!...

زَفرت بهدوء و أنا بحاول أتجنب دقات قلبي الي إزداد لمُجرد أني سَمعت صوته تاني ...

حاولت أضبط و تيره صوتي و قولت ...
_جدك عايز يجوزني لأيمن أبن عَمك النَهارده...

ملامحه زي ما هي متغيرتش بيبصلي بِهدوء 
رَطب شفايفه ..
_أخد القرار ده مِن أمتي؟...

_مِن أسبوع....

سَند علي مكتبه و نظراته زي ما هي...
_مِن أسبوع و لسه فاكري تيجيلي مستنيه لما تتحوزية ؟.... و ازي جدك مقليش؟..

اتنهدت بِضيق و أنا بقعد علي الكنبه بعد ما تعبت من الوقفه ...
_مكُنتش عايزه اشغلك عشان عرفاك مش فاضي دايمًا أما بالنسبه لجدك فا مرضاش يقولك عشان يخلص الموضوع 

قَعد علي الكنبه المُقابلة ليا و قال بِسُخرية...
_و لما حيتي دلوقتي كِده معطلتنيش؟....

ببتكلم بنبره هادي و نطراتة كأنه بتخترقني صيغته زادت غضبي فأتكلمت بِحده...
_مشكلي كُلها بحلها لوحدي مِن غير مألجأ لحد مِنكم لكن دلوقتي الوضع خرج عّن السيطره لو مِش هتساعدني همشي و هتصرف لوحدي

إستقمت مِن مكاني و في نيتي المُغادره حسه بندم أني لجأتله...

زَفر بِضيق من نبرتي الكانت مُرتفعه و شاولي بهدوء ...
_اقعدي مكانك يا هَنا لو كُنت هتعرفي تتصرفي معتقدتش أنك كُنت هتجيلي ....

قعدت مكاني بصمت مفيش كلام أقوله كُل هَمي أخلص مِن الوضع ده .....

بَص لِساعة الحيطه و سألني...
_كَتب الكتاب أمتي؟

بَصيت لمكان ما بيبص عشان اعرف الساعة 
_كان مِن نُص ساعة 

وقف بِصمت و اتوجه لكُرسي مكتبه أخد الچاكت بتاعه و قَرب مِني...
_ألبسي...

رَفضت و أنا برجع خطوة لورا ...
_مِش عايزه 

حدف الچاكت ليا خلاني امسكه بسرعة بحركة غير إراديه...
_ده مِش طَلب ، الجو برا تَلج جِيتي كِده أزاي 

لابست چاكته بِهدوء أنا فِعلًا كُنت ساقعانا 
_كُنت عايزه أهرب قبل ما حد يشوفني 

_أنا هتصرف ...

بصتله بعيون لامعه مِن دموعي الوشيكة لشعوري بالعجز
_أنا مِش عايزه أتجوز حَد ، أمنيتي أني أمشي أنا و ماما مِن البيت ده أنا بَكرهه أيمن 

زَفر بغضب من جدي و قال...
_كُل حاجه هتعدي متقلقيش
.
.
ايدي كانت بتترعش غصب عني مِن الخوف من رد فِعل جِدي زمانهم قلبين الدُنيا عَليا ....

الفت آدم ليا و بصلي بِصَمت كأنه كده بيطمني 

دَخلنا جوا البيت كان مقلوب ماما كانت قاعدة علي الكنبه بتعيط و جدي بيزعقلها!...

كُنت هجري عليها لكن أيده منعتني و هو بيرجعني وراه ...
_يا فا.ج.ره

كان صوت أيمن و هو بيندفع ليا و قف آدم بأشارة مِن أيده ...
_مكانك يا أيمن و أحترم لسانك هي معملتش حاجه غلط هي لجأت لأبن عمها..

وجهه نظره لجدي و قال بسُخريه..
_كده برضو متعزمنيش يا حج مهران علي كتب كتاب ولاد عَمي؟...

لَمحت التوتر علي مَهران جِدي مِن وجود آدم ...
_عارفك مِش فاضي 

استرسل حديثه علي نفس منوال السُخرية...
_مِش فاضي و لا عشان عارف أني مِش هوافق؟!...

زفر بضيق و شاور بعكازه عَليا ...
_خلاص يا آدم كُل حاجه أتحدتت البنت لأبن عمها كُنت مستني عليها عشانك لكن تمردها و قله أدبها مِش هتخليني أستنا تاني ملهاش خروج من البيت بعد كده 

وجه كلامة لأيمن الكان بيبصلي بِكُرهه 
_خلي المأذون يرجع يكمل 

قاطعة آدم بِحده 
_مفيش جواز يا جدي هَنا هتكَمل تعليمها 

ضرب مهران بعكازه الارض و قال بِغضب 
_انا مش هكسر كلمتي اخد القرار هتتجوز يعني هتتجوز و هتقعد في البيت

_دي بتاعت جوزها بقا انتَ اخرك تجوزها وبَس

بَصله مهران بتعحب...
_يعني أيه؟!..

شَد علي ايدي دون ادراك مِنه و كأنه بيحاول يخرج الكلام مِن بوقه!...

وقال بنبره هادية خاليه مِن المشاعر...
_أنا هتجوزها ...مِش ده الي أنتَ عايزه؟...حفيدك البكر هيتجوز بنت عمة مِش حَد غَريب 

تعليقات



×