رواية دبله ومليون خناقه كامله جميع الفصول بقلم ايه الفرجاني
قاعدين جنب بعض في الكوشة، وكله متجمع وفرحان وهما الاتنين قاعدين مبوزين وكأنهم في عزاء، مش شبكتهم
أمه مدت إيدها بالدهب وهي بتقول بفرحة:
لبّس عروستك يلا يا حبيبي
مردش عليهاوخزته في دراعه وهي بتعيد:
لبّس عروستك الدهب يلا يا عامر
بصلها وأخد الدبلة ومدّ إيده من غير ما يرفع دماغه يبصلها
هي كانت طول القعدة مش شايفة أي حاجة غير إنها اتغصب عليها شخص لا طايقاه ولا عاوزاه
أمها بصوت هادي:
مدّي إيدك يا رنا خليه يلبّسك الدبلة
بصلتها بحزن وأمها ابتسمت مدت إيدها ولبسها الخاتم وهو مش طايق نفسه لأنه مغصوب على حاجة هو مش عاوزها
رفع راسه بصلها بضيق بصتله بغضب ونار شاعلة في عيونها، كأنها بتقوله: هقتلك
أبوه وأمه باركولهم وأهلها كذلك
أمه قالت بحماس:
طيب يا جماعة تعالوا نسبهم مع بعض شوية
وفعلًا بعدوا عنهم
قالت رنا بتحذير:
اعمل حسابك إني مغصوبة عليك معرفش إزاي عندك دم تخطبني وأنا لا بحبك ولا بتحبني انت اي بجد
بصلها والغضب هيطلع من عينه:
وأنا اللي واقع في دباديب اللي خلفوكي قوي ما أنا زي زيّك
قالت بعصبية:
احترم نفسك
ردّ بسخرية:
شوفوا مين اللي بيتكلم فاكرة نفسك مين يا وليه ده انتِ شبه البُرص الجعان
بصتله بغضب، وقامت ضرباه بالقلم وهي بتقول:
مين دي اللي شبه البُرص يا مُقشَّف انت فاكر نفسك شاروخان ولا إيه
وقف مصدوم من اللي عملته، رفع إيده ونزل على وشها وهو بيقول:
أما إنك قليلة الأدب بصحيح وربي لأربيكي من الأول وجديد
بصتله بغضب ولسه هتقوم لقوا أمها داخلة شايلة طبق جاتوه وهي بتقول بفرحة:
جبتلكم حاجة تاكلوها
قعد مكانه تاني وهو بيبصلها بضيق وهي بتقابله بنفس العصبية
خدت الجاتوه من أمها، وبتحاول تبتسم أمها قربت منها وهمست بصوت واطي:
حاولي تتكلمي معاه عشان تاخدوا على بعض وفُكي وشك ده أبوكي لو شافك،
انتي عارفة هيعمل إيه
بصلتها ومتكلمتش وأمها مشيت
مسكت طبق الجاتوه وفضلت تاكل منه حتى مقلتش له حتي خد حتة😂
بصلها بضيق، ومدّ إيده سحب الطبق منها وهو بيقول:
أظن جاي لينا إحنا الاتنين مش ليكي لوحدك
بصتله بضيق وكل حتة ولسه الطبق في إيده بتحاول تاخده منه بس هو متبت فيه وبيأكل وهو مبتسم لأنه قدر يضايقها
بصتله وقامت واخدة جزء من الطبق وملبسه في وشه
بصلها بصدمة وعمل زي ما عملت
ولسه بيكمل أكل قامت عضت إيده
ساب الطبق ووقع منه بصلها بعصبية وهو بيقول:
وربي ما سيبك
لوى دراعها وهي بتتوجع وقالت بعصبية:
سيب إيدي يا بغل وربي ما سيباك
داست على رجله فسابها مسكته من شعره وهو كمان مسكها من الطرحة
فضلت تعض في دراعه وتضربه في بطنه وهو شد الطرحة من على دماغها، اتفكت وفضل يضرب فيها وهي تصوت
لحد ما أهلهم سمعوا الصوت ودخلوا جاري لقوا رنا إيدها في شعره ووشه كله جاتوه قميصه مقطوع وهي شعرها واقف زي الإرسال ووشها كله جاتوه ده غير الزرقاء اللي في خدها مكان القلم اللي ضربها وإيده لسه على شعرها
أمها وأمه جريوا وهم بيقولوا:
في إيه مالكم بتتخانقوا ليه
سابوا بعض ورنا بتحاول تعدّل هدومها وهو كذلك
ردت بابتسامة مصطنعة وهي بتقول:
لا مفيش
حاول يتمالك نفسه وقال:
معلش بس كنا بنأكل بعض جاتوه بس زودناها شوية... مش كده يا روحي
وبصلها بعصبية
قابلته بضيق وحاولت تبتسم وقالت وهي بتضغط على سنانها:
كده يا حبيبي... أكيد
بعد ما خلّصوا التمثيلية العبيطة قدام أهلهم قعدوا جنب بعض تاني كل واحد فيهم ماسك أعصابه بالعافية
عامر بصّ قدامه وقال بصوت واطي بس حاد:
وربي لأطلع عينيكي
رنا ضحكت ضحكة مستفزة وردّت بنفس الهدوء:
ده لو كنت موجود أصلاً ما انت خلاص هتبقى في عداد المفقودين مستنياك تطلع بره وأوريك نجوم في عز الضهر
عامر لفّ بوشه ليها وعيونه كلها تحدي:
نجوم الضهر ده انتي هتشوفي الشهب وهي بتقع على دماغك
قبل ما تكمل الحرب اللي بينهم دخلت واحدة من قرايبهم وهي بتقول بحماس:
الله أكبر بصوا بقى العريس والعروسة شبه القمر
عامر ضحك بسخرية:
آه شبه القمر وهو في الخسوف الكلي
رنا رفعت حواجبها وقالت من بين سنانها:
إنت شكلك عاوز قلم تاني صح؟
رفعت ايدها وقبل ما تلمسه لقى أمه جاية تاني وبتقول:
عامر قوم هات العصاير للناس ما يصحش كده ي حبيبي
عامر قام وهو بيتنهد بص لرنا وهو بيقول:
حاسبي والله لو لمحتك بتاكلّي حاجة من غيري الحرب العالمية الرابعة هتقوم هنا
رنا بصتله بابتسامة تحدي:
هو أنا كنت خلّيتلك حاجة أصلاً
عامر غمغم بكلام مش مفهوم وهو ماشي ورنا قعدت تراقبه بضحكة خبيثةبس لسه بتفكر هتنتقم منه إزاي، لقيت بنت خالتها قاعدة جنبها وبتقول:
هو إيه اللي بينك وبين عامر؟ ليه حاسة إنكم هتقتلوا بعض
رنا ابتسمت وهي بتشيل حتة جاتوه من شعرها وبتقول بهدوء مصطنع:
لا لا عادي خالص… حب كده على خناق على عض على شد شعر… رومانسية الزمن الجميل
بنت خالتها بصتلها ومستغربة وقالت:
يا ساتر
عامر رجع بالصينية اللي عليها العصاير وهو متعمد يخلّي كوباية جنب رنا بس من غير ما يديها في إيدها حطّ الصينية على الترابيزة وقال ببرود:
اللي عايز يشرب، يشرب… اللي مش عايز، يشرب برضه
رنا بصت له بضيق ومدّت إيدها تاخد كوباية لكنه سبقها وأخدها قدام عينها وشرب نصها وهو بيبصّ لها بنظرة استفزاز واضحة
هي فضلت ماسكة أعصابها بالعافية وبصت للكوباية التانية قدامها بس قبل ما تمد إيدها سمعت صوت أمها من بعيد وهي بتقول بحزم:
رنا تعالي معايا دقيقة
قامت بسرعة وهي بتحاول تتجاهل نظرات عامر اللي واضح إنه كان مستني يشوف رد فعلها مشيت ورا أمها اللي وقفت جنبها بعيد عن الدوشة، وقالت لها بصوت واطي:
إنتي ناوية تعملي إيه؟
رنا ضيّقت عيونها وقالت.....