 |
قصه حكاية ديزني كامله بقلم شهيره عبد الحميد
حكايات ديزني والشخصيات الرئيسية فيها عمرها ما كانت مجرد شخصيات مستوحاه من العدم، بل أغلبهم شخصيات اسطورية اتسجل قصصهم في التاريخ.
واحدة من الشخصيات دي هي شخصية "الساحرة الشريرة" بطلة فيلم "سنو وايت والاقزام السبعة"، وهي شخصية مستوحاة من قصة قديمة من العصر الفيكتوري في انجلترا سنة 1850.
ولو انت بتميل للحكايات القديمة الـ زي دي، ركز معايا للنهاية علشان هتتفاجئ كتير في حكاية "سمايا" أو زي ما بيقولوا عنها "ساحرة الاقزام".
"سمايا" هي بنت عادية جدًا جدًا من أسرة بسيطة مكونة من تلت أفراد هي ووالدها وأخوها الوحيد فقط.
ولأن سمايا أكبر من شقيقها "برام" بعشر أعوام، كانت هي الـ بتشتغل وبتعول عائلتها.
في الوقت ده كان في ملكة مغرورة عندها عقدة من أي بنت حلوة في مملكتها، وبتستخدمهم كلهم كـ خدم ليها علشان ترضي غرورها.
إلا سمايا، كانت بنت في قمة الجمال وبتشتغل في السوق بائعة فاكهة.
وفي يوم نزلت الملكة جولة ترفيهية في مملكتها، والـ بالمناسبة كان اسمها الملكة "فتوتو".
فتوتو كانت معتادة تنزل بشكل سنوي الأسواق البسيطة علشان توضح قد إيه هي ملكة قريبة من شعبها، على عكس نواياها الـ كانت بتنزل علشانها.
وفي اليوم الـ نزلت فيه الملكة فتوتو السوق، لسوء الحظ شافت تجمع كبير بين بائعة الفواكهة "سمايا".
طبعًا غرورها متحملش أن فئة من شعبها منتبهوش لوجودها، وهنا قررت فوتوتو أنها تتعامل بعكس فطرتها وتدخل بين الناس علشان تروي فضولها وتشوف سبب تجمعهم واتفاجئت من وجود بنت في غاية الجمال واللطف وواضح أن الناس بتحبها لدرجة كبيرة.
فوتوتو حست بالغيرة وقررت تعرض على سمايا أنها تشتغل خادمة عندها بمبلغ كبير يكسبها اكتر من الفاكهة، لكن سمايا رفضت عرضها بكل أدب وقالتلها ببساطة "أنا هنا وسط ناس يشبهوني، وبكتسب حبهم قبل الفلوس".
جملة زي دي زادت سمايا حب وجمال في عيون الناس، وفوتوتو برغم الابتسامة الـ رسمتها على وشها وقتها، إلا أن كان جواها جحيم ناحية البنت.
رجعت فوتوتو زي المجنونة لقصرها وطلبت جمع كل تجار الفاكهة حالًا، وقدرت توصل للتاجر الـ بتاخد منه سمايا بضاعتها وعملت معاه اتفاق سري مقابل مبلغ كبير.
وللأسف التاجر وقتها باع ضميره بكل سهولة ونفذ خطة الملكة والـ كانت عبارة عن أن التاجر ده يحقن قفص التفاح بـ سم خطير، وتبيعه سمايا والناس تقلب عليها لما يموت واحد واتنين بسببها.
تاني يوم التاجر وصل التفاح لسمايا وباعته كله إلا تفاحتين اتنين بس قررت تروح بيهم البيت.
وفي اليوم الـ بعده اتفاجئت سمايا بحفنة من الناس تحت بيتها بيزعقوا وبيطالبوا بحقهم منها وبكلام غريب جدًا هي مش فهماه...!!
الكارثة وقتها أن سمايا جت تستنجد بأبوها وأخوها لقتهم ميتين على الكنبة وجنبهم تفاحة مقطوع منها شرائح!!
تأكدت سمايا وقتها أنها في ورطة وخسرت أهلها وسمعتها وكل حاجة كانت بتمتلكها وعايشة علشانها.
وقررت تهرب من الباب الخلفي بعد ما خدت حاجة واحدة بس خبتها في فستانها، وراحت لقصر الأميرة تطلب مساعدتها وأنها تعيش معاها خدامة بدون حساب، مقابل حمايتها من شر أهل المملكة.
الملكة فتوتو كانت في قمة سعادتها أنها قدرت تكسرها وتخليها تيجي لحد عندها ذليلة وتقمصت وقتها دور الملكة الطيبة وقبلت بوجودها في القصر علشان تمارس عليها كل أنواع الذل والإهانة.
وبعد يومين بس المملكة كلها اتقلبت رأسًا على عقب من خبر قتل الملكة فتوتو داخل قصرها!!؟
وعاشت أسطورة سمايا سنين وسنين بيتكلموا عن الساحرة الشريرة الـ بتقتل في أهل المملكة بدون سبب.
بل اقتبسوها في افلام كارتونية كتير وهما بيسخروا من ملامحها ومغيرين شكلها للشكل المعتاد الـ كلنا بنشوفه حاليًا.
بس بعد القصة دي كلها قدرتوا تفهموا سمايا خدت إيه من بيتها قبل ما تهرب؟؟!
بقلمي/شهيرة عبد الحميد 🖤
