رواية سلمتك قلبي الفصل الاول
عبير الام : قومي يا بنتي قومي الوقت اتاخر قومي وراكي جامعه هتفضلي كده كتير
رحاب : ماما سيبيني في حالي اصل مش معقول بقى اللي جدو بيعمله ده هو كل شويه كده انا مش صغيره علشان اي حد يتحكم في حياتي انا اللي بقرر شكل حياتي عامل ازاي ومش هتجوز واحد فلاتي وبتاع بنات و قليل الادب بس علشان ورث انسوا انا انا حور اللي دايما بنصر البنات على الرجاله ودايما بقول لهم يعملوا خطط ازاي عشان يخلعوا منهم ويشوفهم لاعبيين ولا لا اتجوز واحد اصلا كل حياته بنات هتجوز واحد مهمل وتافه انا عايزه واحد عاقل ومحترم وكويس مش الفلوس اللي هتخليني اعمل حاجه غصب عني ولا تخليني اغير مبدئي انسوا الموضوع ده
عبير : يا بنتي مش الفلوس يا بنتي الموضوع مش موضوع فلوس الموضوع موضوع مبدا دي وصيه جدك وجدك اكيد بيتمنى لك الخير واكيد شاف فيكي حاجه عشان كده حطك في الوصيه لازم تغيريه حتى لو هو وحش اللي انت بتعمليه ده غلط
رحاب : حلوه قوي يعني انت شايفه ان اللي بعمله ده غلط تمام تمام انا بقى هوافق على اللي انتم عايزينه بس ما حدش يزعل من اللي هعمله ومن هنا بدات الحرب معاك يا استاذ زين
عبير : ربنا يسترها عليه ادام حطتيه في دماغك مش هيسلم منك ولا من عمايلك بصي انا خلاص رميت طوبتك اعملي اللي انت عايزاه المهم هتروحي الجامعه دلوقتي ولا هتعملي زي ما جدك قال وتنزلي على البلد علشان تشوفي ابن عمك
رحاب : هجهز شنطتي عشان انزل البلد وانا بقى هوريه استنى عليا يا زين اما طلعت عينك و اطلع كل البنات اللي عرفتها دول على جدتك اصبر بس
جهزت رحاب شنطتها وطلعت اخذت العربيه اللي جدها كان باعتها لها واستاذنت من الجامعه ومن الدكاتره ان هي هتغيب لفتره وهتيجي على قد الامتحانات بس وطلعت على البلد واول ما وصلت القصر استقبلها جدها بطريقه كويسه جدا
الجد عبد الحميد : اهلا بنواره العيله وفخر جدها تعالي يا قلب جدك
رحاب : كنت جايه متضايقه بس بعد ما شوفتك يا واد يا جدي بقيت مبسوطه قوي
عبد الحميد بابتسامه : اه يا بكاشه قومي اطلعي ارتاحي على ما الغداء يجهز
رحاب بتفكير : اممم اكيد بعد الغداء ليا قاعده مع جدي نتكلم مع بعض في القرار العظيم اللي خده ده وقالت : طب عن اذنك بقا يا حجوجي باسته
وطلعت جري علي اوضتها نامت علي السرير وهي بتفكر ايام زمان ومواقفها مع زين
وبدأت تفتكر وترجع فلاش باك
رحاب بكسوف وضيق : بقولك اي انا اصلا مش طايقاك
زين : لا والله وماسكه فيا اوي كدا ليه ادام مش طايقاني
رحاب بكسوف : خايفه من الصرصور المعفن اللي هناك ده اصلا انت لو مخلصتش علي الصرصور هيكون اي لزمتك في البيت
ابتسم زين بخبث ورمي ناحيتها الصرصور صرخت وجريت عليه مسكته وقربت منه بصلها بصدمه وفضلو يبصو لبعض شويه
رحاب بتفكير : قلبي بيدق حاسه أنه هيخرج من مكانه ازاي احس ده من الكائن البارد ده
باك
رحاب : ييي انا ليه مكسوفه وقلبي بيدق لا انسي يا رحاب الهبل ده ايام المراهقه انا هنام احسن
في قصر بعيد في القاهره في مكان راقي جدا في القاهره كان زين لسه داخل البيت وهو بيتطوح وسرحان ودماغه وجعاه فجاه لقى ابوه في وشه
جمال الاب بغضب : لسه مروح بيتك من سهره امبارح هو انت ما فيش فايده يا ابني هيفضل حالك مايل وبايظ لحد امتى يا ابني فوق انا مش هعيشلك العمر كله والم وراك مصايبك وهتضيع ومش هتلاقي تأكل من بعدي
زين بضيق : يييي بقا علي ام الاسطوانه المشروخه دي متعبتش يا حج كل يوم نفس الكلام طب غير شويه
جمال بضيق : مفيش فايده في اهلك انا بكلم مين اه على فكره جات لك رساله من جدك وانت عارف جدك مبيهزرش
زين : والله تمام ابقى سلم لي عليه انا مش فاضل الكلام ده كله
جمال بعصبيه : ولا اقف عندك انا لسه ما خلصتش كلامي ولو كلامي معاك هيبقى بالاسلوب ده فانا فعلا هعمل زي ما جدك قال عربيه جدك مستنياك تحت اعمل حسابك انت ممنوع من دخول الشركه ومفيش فلوس هتبقى في ايدك والكريدت انا هقفله وما فيش عربيه ليك فكر في كلامي كويس وعربيه جدك مستنياك تحت
زين بتوهه : امم بما انك اصلا متفق معاه عليا فانا من دلوقتي هجهز شنطتي واروح على هناك واكيد جدي مش هيبقى زيك وهيعمل اللي انت بتعمله ده على العموم انا موافق على اللي انت عايزه يا بابا خلي الخدم يحطو الشنط ويشيلوني للعربيه عشان فصلت ونام
جمال بضيق : تربيه زباله اتفو علي دي خلفه منيله بنيله
جهز الخدم شنطته وحطوها في العربيه وشالوه دخلوه العربيه وهو نايم في الكرسي اللي ورا والسواق اتحرك بيه على البلد
اما في البلد صحيت رحاب ونزلت جري على جدها
رحاب : اي يا عم هو كل اللي بيكبروا كده بيحلو جرا ايه يا جدو ايه القمر ده
عبد الحميد بابتسامه : تعالي يا بكاشه اكيد عرفت بقراري ومش موافقه مش كدا متحاوليش تاثري عليا بكلامك الحلو ده
رحاب : امم قفشتني بصراحه يا جدو انا مش موافقه خالص على قرارك ده ازاي ترميني انا وانت عارف انا واصله لايه ومستوايا واصل لفين لواحد تافه وفاشل زي ده
عبد الحميد : بصي اسمعيني يا بنتي انا مش هعيش في الدنيا قد ما عشت عشان كده انا لازم اطمن عليكم يمكن دلع عيالي ليكم بوظوكم علشان كده انا قررت اول ما يجي اسر هطلع بيكوا على شقتي اللي في اسكندريه شقه بسيطه كده صغيره وفي شركه عندي هناك خسرانه وبايظه هو اللي هيمسكها وهدفي معاكي انكم تتعرفوا على بعض اكتر وتحاولي تصلحي حاله يا بنتي انت الوحيده اللي قادره على ده وانا واثق فيكي وعلى فكره هو طيب جدا وحنين وهو ده اللي هيقدر يحميك بجد انا مش واثق في اي حد من بره هو اه حاله ميل وتافه بس مع قرصه ودن بسيطه بس هيتعدل خليكي جنبه وحاولي اوعي تياسي ده ابن عمك
رحاب : بص يا جدو موعدكش بس هحاول عشان خاطرك انت بس يا قمر بس هحاول معاه عشان دي مهمتي اني اصلح حاله حتى لو اتصلح حاله بقا وما حسيتش اني بحبه انا اسفه يا جدو مش هقدر اكمل سامحني
عبد الحميد : حقك يا بنتي وانا عمري ما همنعك ولا عمري هجبرك على حاجه قبل فرحكم انا هسالك وهساله ولو اعترضتم انا مش هقدر اجبركم ان انتم تكملوا بس برده الورث بتاعي مش هقدر اديه لحد منكم
ابتسمت للجد بابتسامه وهي بتقول في نفسها
اصبر بس يا زين انا خدت دلوقتي الضوء الاخضر هطلع عين اهلك بس اصبر عليا
خرجت رحاب تسقي الزرع زي ما دايما بتعمل كل مره بتروح فيها عند جدها واتفاجئت بعربيه وصلت قدام باب القصر وطلع منها زين وباين عليك نايم ونعسان ومش متظبط جابت الخرطوم وراحت مغرقاه كله
صرخ واتصدم زين وقال: انتي مجنونه انتي مجنونه يا بنت انتي ازاي تعملي كده انتي متخلفه انتي فاكره ان انا هسيبك ده انا هطرك واشردك بس اصبري عليا يا جاهله
رحاب : ولا تقدر تعمل اي حاجه يلا ولا بطل تفاهه يلا انت اخرك بق وبعدين شفتك كده نعسان يا عيني قلت افوقك فوق يا بابا في ايه
جيري زين ناحيتها وهو ناوي يمسكها من قفاها ويعلقها ويسيبها طول اليوم متعلقه طلعت تجري واستخبت وطلعت فوق شجره قعدت عليها وو