قصه الرسمه السريه كامله بقلم فاطمه المغربي



قصه الرسمه السريه كامله بقلم فاطمه المغربي

اختي فاطمة الله يرحمها كانت بتحب الرسم أوي كانت موهوبة فعلاً ، دخلت أوضتها وانا ماسك ادواتها وبتفرج على الرسومات الي كانت بترسمها ودايما تيجي تاخد رأيي فيها ، بفتكر الذكريات الحلوة الي كانت بيننا وانا عيني بتدمع على فراقها ، وانا بقلب في الكراسة بتاعت الرسم قابلتني الرسمة ديه


اول ما عيني جت عليها خطفت قلبي ، حسيت برهبة وقلبي اتقبض ، انا مسكت الكراسة ديه كتير وكنت دايما اتفرج على الرسومات الي فيها من وقت للتاني ، بس الرسمة ديه مكانتش موجودة ايوة انا متأكد ، مكان الرسمة ديه كان فيه صورة تانية ، صورة لفاطمة كانت رسماها لنفسها من صورة ليها في حفلة عيد ميلادها الاخيرة قبل ما تتوفي 


استغربت الموضوع وطلعت بالكراسة لـ أمي وسألتها هو ايه جاب الرسمة ديه هنا وفين صورة فاطمة الي كانت مكانها ، أمي ردت عليا بـ انها متعرفش حاجة عن الموضوع ، بس ردها كان فيه نوع من التوتر والارتباك ، تعبيرات وشها بتوحي انها مش مصدومة على عكس الي انا اتوقعته كأنها تعرف حاجة ومش عاوزة تقولها


في النهاية مردتش اضغط عليها وخدت الكراسة دخلت بيها أوضتي وانا عمال ابص للرسمة الغريبة ديه وبتأمل فيها ، مستغرب ، قلبي بيدق بسرعة بدون سبب واضح ، يمكن عشان شكلها يخوف ، يمكن عشان مش لاقي تفسير منطقي ازاي اتشالت صورت اختي وديه اتحطت مكانها، يمكن عشـ...


بدأت افتكر يوم عيد ميلاد فاطمة وانا بسلم عليها وبقولها كل سنة وانتي طيبة، كان نفس اليوم زي انهارده الي هو ذكري عيد ميلادها، ايديها كانت باردة زي التلج ، نظرات عينيها كانت ثابته مش بترمش ، تصرفاتها في العموم كانت غريبة في اليوم ده على غير العادة ، حتي تحركاتها كانت بتتحرك ببطئ وثبات 


انا فاكر يومها سألت أمي ، هي فاطمة كويسة؟ حاسسها فيها حاجة غريبة انهارده ، المفروض تبقي فرحانة زي كل عيد ميلاد ليها بنحتفل بيه ، بس ارتبكت وهي بترد عليا ،نفس النظرة والارتباك الي شوفته في عينيها وانا بسألها من شوية عن الرسمة هو الي شوفته يوم لما سألتها هي ليه متغيرة انهارده ، يمكن ده الي خلاني افتكرت وربطت الموقفين ببعض ، وده لأن رد الفعل كان متشابه ، زي مايكون فيه حاجة مخبياها عليا


يومها ردت انها كويسة مفيهاش اي حاجة جايز التعب شديد عليها انهارده ، اختي كانت بتاخد جلسات كيماوي، حاولت اقنع نفسي وصدقت ان ده السبب ماهو الي كانت بتعاني منه مكنش سهل عليها


يومها بعد ما طفينا الشمع وانا بديها الهدية وبقولها كل سنة وانتي طيبة ردت عليا وهي بتبص في عيني نفس النظرة الحادة الي عينيها فيها مش بترمش وقالتلي : هو الم_يت بيتقاله كل سنة وانت طيب؟


وقتها انا حسيت انها بتقول كده لانها حاسـة انها خلاص هتـ..موت بسبب مرضها ، فا بسرعة رديت عليها وقولتها بعد الشر عليكي يا فطوم متقوليش كده ان شاءالله هتخفي وهتبقي زي الفل ، ساعتها مردتش عليا وادتني ضهرها ودخلت اوضتها ..بعد شوية دخلت وراها اتطمن عليها 


كانت ماسكة الموبايل فاتحة الصورة الي اتصورتها في عيد ميلادها وعماله ترسمها وانا عارف ان طول ما فاطمة بترسم يبقي نفسيتها كويسة ، فا عشان كده سيبتها تكمل وخرجت ، بس تاني يوم كانت اتو.فت


كنت عمال افكر وانا بربط الأحداث ببعض ، بدأت افهم واقتنع ان فيه حاجة مش طبيعية وان الصورة ديه أمي تعرف سبب ظهورها، فا قومت تاني رجعت على اوضة أمي وانا مصمم اعرف هي مخبية عليا ايه 


دخلت عليها الاوضة كانت قاعدة على السرير و واضح من تعبيرات وشها انها مهمومة ، زاد عليها التوتر لما شافتني داخل، كانت عارفة اني هفتح معاها موضوع الصورة تاني خصوصاً لما شافت الكراسة بتاعت فاطمه فـ ايدي و تعبيرات وشي الي بتوحي بالجدية


قعدت وبدأت اتكلم معاها وأنا مصمم انها عارفة حاجة مخبياها عليا ، اكتر من نص ساعة بضغط عليها عشان تقولي، وعشان الزن على الودان أمر من السحر زي ما بيقولوا، امي كانت قاعدة تسمع مني وساكته وفجأة قالت كلمة وكأنها انفـ..جرت بعد الضغط عليها ، قالتها وأنهارت من العياط


- الي في الصورة ديه هي أختك..اختك


استغربت واندهشت وسألتها : اختي مين يا أمي ، دنا اختي فاطمة الله يرحمها كانت زي القمر ، انما الي قدامنا في الصورة ده مسخ!!.. انتي بتقولي ايه.. ردي عليا يا أمي بتقولي ايه!!


سكتت ثواني ، نشفت دموعها وبصت قدامها بثبات وبدأت تتكلم ،وانا بسمع


من ٣ سنين بالظبط وانت في الجيش، دخل ابوك وش الفجر كان جاي سكـ..ران زي عوايده، الشيطان وزه ولعب في دماغه دخل اوضة اختـ..ك وهي نايمة، اعتدي عليها بدون رحمة ولا إنسانية ، اغتـ..صب بنته ولما البنت حاولت تقاوم وتصر.خ خنقـ..ها لحد ما ما_تت عشان يداري على نفسه قبل ماتفضـ..حه


صحيت من النوم ملقتش فاطمة موجودة ولا ابوك لحد الضهر مش فاهمة حاجة ولا عارفة ايه بيحصل، قلبي كان واكلني ، لحد ما لقيته داخل عليا وشه مخطوف وبينهج ، استغربت وسألته ، انت كنت بايت فين و فاطمة بنتك راحت فين 


مردش عليا ، كان عمال ينهج زي الي روح_ه بتطلع ، سابني وجري على اوضة فاطمة معرفش دخل يعمل ايه جوه ، بعد دقايق دخلت وراه وانا بصرخ وبقوله وديت بنتي فـ...


بس الي شوفته شيب شعري ، شششش..شوفت ابوك نايم على السرير رقبته مفـ..صولة من جسمه ومحطوطة جنبه ، وفاطمة اختك قاعدة على طرف السرير زي التمثال ، معرفش جت منين ولا ازاي، عيني برقت وكنت لسه هرقع بالصوت بس فجأة حسيت ان فيه ايد كتمت بوقي ، مقدرتش انطق


ولقيت فاطمة بتقول : متصر.خيش ، يستاهل ، انا خدت حقي منه 


عيني كانت مبرقة ، ولسه بوقي مكتوم ، زي ما اكون بحلم ، لقيت نفسي بنام ، كأن حد اداني حقنة خدرني ، كنت في حلم ، شوفت فيه كل حاجة حصلت ، شوفته وهو داخل سكران ، شوفته، وهو بيغتصـ..


-كفاية ، كفاية ، ايه الي بتقوليه ده 


قولت الكلام وانا بصر.خ في وشها


- بقول الحقيقة ، مش انت عاوز تعرف الصورة ديه جت منين 


شوفته وهو بيغتـ..صبها وهي بتحاول تصر.خ ، لحد ما قتـ..لها ، وعارف عمل ايه كمان كان بيحاول يحرـ..قها عشان يتخلص من الجثـ..ة ، الصورة الي قدامك ديه هي شكل فاطمة اختك بعد ما اتشو..هت 


قومت وقفت وانا مبرق وفاتح عيني على اخرها وباصص قدامي 


- يعني كدبتي عليا لما قولتيلي وانا في الجيش ابوك ما_ت في حادثة يعني الي كانت عايشة معانا ديه مش اختي ؟ كانت...


- جن 


ده الي قالته امي وهي بتقاطع كلامي ، بدأت امسك دماغي الي صدعت وأنا بفتكر وبتكلم بصوت عالي ، كانت على طول شاردة ، بتحب العزلة ، بتتجنب تلمسني او المسها ، المرة الوحيدة الي لمستها فيها كان يوم عيد ميلادها حسيت ان لمستها ليا مش طبيعية ، ايوة مش بشر ، نظرات عينيها ، طريقتها في الاكل ، مكانتش بتاكل ، مهما كلت الاكل مش بينقص ...مش ممكن ، مستحيل 


قاطعت كلامي امي وقالتي : انا الوحيدة الي كنت عارفة ، انا الوحيدة الي كنت بشوفها بشكلها الحقيقي ، طلبت مني مقولكش حاجة ، مهدت لاختفائها بـ ادعائها انها بتعاني من السر_طان واتفقت معايا ان اخر ظهور ليها يوم عيد ميلادها..


مسكت دماغي فضلت اخبطها في الحيطة ، وانا عمال اصر.خ ، مستحيل يكون ده حقيقي ،مستحيل ، ابويا ..ابويا اغتصـ..ب اختي وقتـ..لها وحر.ق جثـ..تها ، والي كانت عايشة معانا جن .. مستحيل..اكيد انا في حلم اكيد انا بحلم ، أنا لازم افوق


جريت على الحمام حطيت دماغي تحت الحنفية وانا عمال اعيط بمنتهي الحرقة، حاسس اني في حلم وعاوز اصحي ، رفعت دماغي بصيت في مراية الحمام عشان يبدأ يتكون قدامي شكل من العدم ، كأن حد ماسك قلم وبيرسم على المرايا


فيه رسمة بتترسم ، شبه الرسمة الي في كراسة الرسم ، الصورة اوضح دلوقتي هي فاطمة اختي بس وشها مشوه ، فيها شبه كبير من الرسمة ، هي فعلا فاطمة و وشها مشوه وشبه الرسمة الي في الكراسة ، عيني وسعت على اخرها وانا شايف الي بيحصل لحد ما اكتملت وبقت جسم كامل بنفس الوش ، بس كانت بتتلاشي زي الهوا كأنها خيال 


كنت هصر..خ لقيتها بتتكلم :متخافش ، مش هأذيك انا اختك حبيبتك، هو عمل فيا كده ،كل كلام ماما صح .


لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا علي التلجرام من هنا

تعليقات



×