رواية اغتصب روحي الفصل التاسع 9 بقلم منال كريم


 رواية اغتصب روحي الفصل التاسع 

مجرد أن ذكرت روح اسم عمر ضربها بالقلم بقوة.

وضعت يدها مكان الضربة و نزلت دموعها بصمت و هي تنظر له بحزن شديد.

جذبها من شعرها بقوة و قال بغضب: أنا مش قولت مش عايز اسمع الاسم ده تاني، مش قولت اي كانت ظروف الجوازة السودة دي فانتي مراتي و على اسمي ، و أنا مش أقبل مراتي تفكر في راجل تاني، ايه رأيك أقتل عمر ده و نرتاح منه.

لم تجيب كانت تبكي بصمت، و لكن دق قلبها بخوف عندما تخيلت أن يحدث مكروه لعمر.

أكمل هو بغضب: لو سمعت أسم الحيوان ده على لسانك لتشوفي أيام سوده .

و دفعها بقوة على الأريكة.

و ذهب إلى الشرفة و هو يخرج غضبه في السجائر.

رن هاتف ، نظر إلى الاسم بعصبية و أجاب : في يا قاسم أنت لسه ماشي.

قاسم بسخرية: أنا قولتها المدام غيرتك .

صرخ حمزة بصوت عالي، انتفضت روح من صوته: قاسم قولتلك مئة مرة بطل الطريقة دي و بطل كلامك ده انت فاهم و اعرف انت تتكلم على مين ، اوعى تفكر تنطق اسمها على لسانك.

أجاب قاسم ببرود شديد: براحة على نفسك، و بعدين أنا قولت اسمها بقول المدام مش هي المدام برضو.

اغلق الخط في وجهه.

ظل يلكم الحائط و هو يشعر أن ينفجر من الغضب 

أما روح نهضت من مقعدها و ذهبت الى الحمام حتي تتوضا 

تقف على سجادة الصلاة و تبكي ليست دموع مظلومة بل دموع ندم.

روح بدموع: يارب أنا عارفة أن تفكيري في عمر حرام ، و كلامي عنه، يمكن غلطت لاني من أنا طفلة و أنا بحبه وربطت احلامي و عقلي بيه ، سامحني يارب و خرجوا من قلبي ، و طفي النار اللي في قلبي.

و سجدت و طالت في السجود و هي تطلب من الله المغفرة.

جاء حمزة من الغرفة ، نظر لها و ابتسم باستهزاء ، و قال: لا و الله و أنتي مش عارفه أن كلامك على راجل تاني غير جوزك حرام يا ست الشيخة.

انتهت من الصلاة،و جلست تقرا قران كريم.

اما هو فتح اللاب توب لأجل العمل.

بعد وقت ، نظرت له و قالت بدموع: حمزة.

لم يجيب 

أكملت بندم: مش شرط ترد ، أنا اسفة، فعلا اسفة، مهما كانت الظروف حرام اذكر اسم راجل اتمني تسامحني.

كان سعيد جدا ، و لكن قال ببرود : حصل خير.

أكملت هي بهدوء: غلط أفكر في راجل تاني لاني متجوزة ، حتي لو جوزي ده حيوان و زبالة.

فتح عيونه بصدمة كبيرة، قال بغضب: روح 

قاطعت الحديث: براحة على نفسك ، المهم ريم مسافرة يوم السبت أن شاء الله اعمل حسابك أننا نقضي يوم الجمعة عندنا من اول النهار 

نهضت من مقعدها و قالت: و طلب صغير أنا عارفة و متأكدة أنه صعب بس حاول.

أجاب بهدوء: خير أن شاء الله.

جلست على السرير و قالت بسخرية: حاول ، حاول تكون محترم قدم كريم و عمار لانهم فاكرين أن جوازنا طبيعي.

و أشارت بايديها بالرفض و قالت: أنا عارفة أنه صعب عليك تتصرف باحترام لأنك واحد الاحترام مش عارف طريقه ، بس حاول يا بيه يللي اسمك جوزي.

حمزة بعصبية: أنا واحد مش عارف الاحترام.

ابتسمت بسخرية: لا أنت و الاحترام اخوات في الرضاعة.

حمزة بهدوء : اومال و أنا الاحترام نحب بعض من زمان، و بعدين ايه يا بيه يللي اسمك جوزي.

أجابت بهدوء: اومال اقولك ايه ، أنت مجرد واحد اسمك جوزي.

اغلق اللاب توب و فرد جسمه على الأريكة و قال بابتسامة: طيب يا هانم يللي اسمك مراتي.

أغلقت الضوء و ذهبت الى السرير و نامت.

حمزة برجاء: روح لحد دلوقتي مش اكلتي حاجة ، من فضلك الاكل ملوش علاقة بأي حاجة ، اطلب ليكي اكل 

لم تجيب و أغمضت عيونها و قرات اذكار النوم بصوت عالي ، و هي تقصد حمزة يسمع.

سأل : روح من تقولي و أنا أقول زيك.

ابتسمت و قالت : حاضر 
////////////
فى الصباح 

استيقظ حمزة قبل روح ، جلس أمامها على الأرض و نظر لها بإعجاب: صباح الخير يا روحي، أنا اسف بجد على اللي عملته فيكي، أنا عارف أني حقير و رغم اني عملت حاجات وحشة كتير لكن إلا أنها توصل لكده .

رن هاتف حمزة ، ذهب لكي يرى من المتصل، نفخ بضيق و قال: قاسم عايز ايه على الصبح.

قرر أنه لم يجيب .

دق الجرس ، أجابت الخادمة : افندم.

حمزة : حضري فطار و طلعي هنا.

صعدت الخادمة الفطار 

استيقظت روح  و بعد صلاة الضحى جلست تتصفح الهاتف.

كان ينظر عليها قال: يلا روح علشان نفطر.

لم تجيب 

حمزة بهدوء: روح لو فضلتي كده تتعبي من فضلك تعالي.

لم تجيب أيضا 

عرف نقطة ضعفها و قرر يستغلها : اكيد الامتناع عن الأكل حرام، و لو موتي ده يكون انتحار و الانتحار حرام صح.

بلعت ريقها بتوتر و نهضت و جلست أمامه و بدأت تناول الطعام.

مر ايام على زواج حمزة و روح 
و لا  يمر يوم بدون شجار بينهم 

يوم الجمعة
التي تخشي روح اجتمع حمزة مع عائلتها خوفاً أن يشعر كريم و عمار بشئ.

كانت ترتدي الحجاب و نظرت له في انعكاس المرايا و قالت بتحذير: أنت يا بيه يللي اسمك جوزي ،عايزك تكون محترم قدم عائلتي أنا عارفه أنه صعب على واحد مش عارف ايه الاحترام بس ياريت تحاول.

حمزه ببرود : يلا يا هانم يللي اسمك مراتي.

خرج حمزة

وتحدثت روح فى الهاتف: الو.

 محمود بحب: ايه يا روحي تعالى بقا وحشتني أوى.

 روح بحب: وأنت كمان يا حبيبي بابا عايزه منك طلب.

محمود بتوتر :  خير يا روح

 روح :  بابا عايزك تعامل حمزة كويس عارفه أنه صعب لكن مش لازم كريم وعمار يشكوا فى حاجه.

 محمود بحزن: أنتي قدمتي تضحية كبيرة علشان اخواتك،
اكيد لازم أكون كويس قدامهم علشان اخواتك.

 روح بحب:  مسافه السكه مع السلامة.

هبطت  روح إلى الاسفل 
كان طه ولمياء وحمزه يجلسون على السفرة

 روح باستهزاء:  السلام على من لا يعرف السلام.

لم يجيب أحد عليها نظروا لها نظرة  احتقار حتي حمزة.

جلست على بجوار  حمزة

 روح ببرود:  أن شاء عمركم ما تنطقوا يمكن يتقطع لسانكم و نرتاح منكم.

لمياء بعصبية:  حمزه سكتت مراتك 
 حمزه بهدوء:  يلا يا روح نمشي.

 
أبتسم طه إبتسامة استهزاء: يلا يا روح نمشي بس كده، مفيش عيب  كده يا روح.

حمزة بهدوء: خلاص يا بابا، يلا يا روح.

نهضت روح و قال بصوت عالي: هو يقولي عيب ، و هو انتوا تعرفوا حاجة اسمها عيب.

و خرجت روح و حمزة خلفها 

طه بغضب: ابنك ماشي وراء مراته.

لمياء بعصبية: معقول ابني يحب البنت دي.

طه: شكله كده.

في السيارة

كان حمزة و روح في الخلف و السائق  
ومعه حمزه وروح يتولى القيادة

و سيارة اخرى خاصة بالحراسة .

هذا اليوم سوف يكون ممتلئة مفاجات.

وصلوا بيت روح
وأول مفاجأة من أحداث اليوم فى انتظارهم.
 
روح دخلت قبل حمزة 

و هي داخلة  من باب العماره
كان عمر خارج
 
 روح بلهفة:  عمر أنت  ماشي.

 عمر ينظر فى الارض:  ايوه مع السلامة يا مدام  روح.

روح بدموع:  عمر اسفة سامحني.

 عمر بحزن: ليه  يا روحي.

جاء حمزة على هذه الكلمة و بدون حديث ضرب حمزة بوكس.

حمزة بغضب: اوعي اشوفك تتكلم معها.

لم يصمت عمر بل رد الضربه لحمزة.

لف حمزة أيده حول رقبة عمر و فعل عمر المثل.

كانت روح تنظر حوالها بخوف.

قالت برجاء: كفاية علشان الناس ، لو سمحتم كفاية.

وضعت يدها على كتف حمزة ، نظر لها بهدوء ، و مازل يلف يده حول رقبة عمر.

قالت بتوسل: حمزة كفاية، علشان خاطري كفاية، لو الناس شفت اللي يحصل مش يتكلموا على غيري ، هيقولوا اني السبب في انكم تعملوا كده، خليه يمشي هو كده مسافر و ويبعد عننا، مش عايزة مشاكل.

ترك حمزة عمر و مازل ينظر لها.

نظرت روح الى عمر و قالت بهدوء: أنا عمري ما حببتك يا عمر، أنت فكرت كده كان مجرد خيالات في دماغك، لكن أنا عمري ما حببتك ، أنا بحب حمزة علشان كده هو جوزي دلوقتي، من فضلك يا عمر ابعد عن حياتي.

كانت كل كلمة من روح  تكسر قلبها و قلب عمر، كانت قلوبهم تنزف.

نظر لها لعمر بدموع، طال النظر إليها.
أما حمزة  مازل عيونه متعلقة على روح.

أما روح لم تريد فعل ذنب ، لذا لم تنظر إلى عمر، وضعت رأسها على كتف حمزة و مسكت يد حمزة بقوة ، كانت تريد أن هذا زوجها و عمر مجرد ماضي بل أساس.

ذهب عمر وهو حزين و تأكدت أن روح تحب حمزة و لم تحبها يوماً.

رتب حمزة على ظهرها بحنان: اهدي يا روح، و كفاية عياط.

روح بدموع: مين السبب في دموعي، أنت فاهم أنت،قولتلك كتير اتصرف كويس علشان خاطر اخواتي ، ترتاح لما دمر جواز ريم، و تخرب خطوبة رغدة، لو كريم و عمار شافوا كده يقولوا ايه.

أجاب بابتسامة: بقال ايام مفيش غير خلي بالك علشان كريم و عمار ، زهقت و حفظت اسماء و خلينا معاكي للآخر ، لو شوفوا كده يقولوا بسبب الغيرة لاني جوزك و ده واحد حقير يبص لمرات غيره ، مش يكتشفوا حاجة عن الحادثة.

قالت بعصبية: بس كمان قولتلك مش عايزة مشاكل.

أجاب بعصبية: لما اسمع واحد يقول مراته روحي اعمل ايه يعني اشكره.

بعدت عنه و قالت: دي حاجة أنت واخد عليها المشاكل.

قال بمزح: ليه ما كنا كويسين .

قالت بعصبية: احترام نفسك شوية.

حمزة بهدوء: تحبي نكلم كلامنا هنا، و حد يشوفنا و لا كريم و عمار يعرفوا حاجة.

روح ببرود: دمك تقيل.

صعدت روح و هو خلفها.

و كل من يرى روح و حمزة يبارك لهم ، و هما يبتسمون بسعادة.

وصلوا الشقة و قبل أن تدق الباب ، خرجت أم عمر من الشقة المقابل لهم.

 أم عمر بصوت عالى جدا:  فرحانة يا روح وابني سيب البلد بسببك.

( روح بهدوء:  أنا مالى يا خالتي.

أم عمر بصوت عالى:  انتي عارفه أن عمر بيحبك وانتي ضحكتي على صاحب الشغل علشان طمعانه فى الفلوس.

حمزه بغضب:: ايه الكلام ده انا مش اسمح لحد يكلم مراتي كده.

خرج عائلة روح على الصوت

قال محمود بتوتر: في ايه.

أم عمر بغضب شديد: في أن بنتك ضحكت على أبني و بعدين اتجوزت غيره.

رغدة بصوت عالي: ايه الكلام الفارغ ده ، هي روح عمرها كلمت ابنك.

ريم بعصبية: ابنك طلب أيدها و احنا رفضنا اي كلام تاني احنا مش عارفين عنه حاجة.

أم عمر بصوت عالي: كان يشتغل ليل و نهار علشان يتجوزك.

محمود بهدوء: يا أم عمر الجواز قيمة و نصيب و أنا بنتي عمرها ما حببتك ابنك ، ابنك كان يحبها  و كل عارف و  هي لا ، احنا جيران من زمان عيب الكلام ده، يلا يا روح ادخلي.

دخل محمود و عائلته.

 دخلت روح على غرفتها  ومحمود و ريم و رغدة خلفها.

كريم  : تعال يا حمزة نقعد.

جلس كريم و حمزة و عمار.
و كانت عيون حمزة على باب الغرفة المغلق.

قال عمار بمزح: ايه يا عم انت لحقت.

سأل بعدم فهم: قصدك ايه يا دكتور.

عمار: اولا عمار بس مش دكتور، ثانيا.

قاطعه كريم و قال بابتسامة: أو قوله ياض هو عمار كده مش يحب الاحترام .

عمار : ماشي يا كريم مش ارد عليك علشان حمزة بس, المهم بقا ثانيا قصدي أنك لحقت روح توحشك.

حمزة بهدوء: لا ابدا أنا بس خايف عليها لأنها زعلانة من كلام الست دي.

كريم بهدوء: بص يا حمزة طالما روح مع ابوها و اخواتها يبقي متخافش عليها، و حاجة كمان عايز تتأكد أن روح عمر ما كان ليها علاقة بعمر أو غيره.

أكمل عمار على كلام كريم ، خوفا أن يظن حمزة ظن سوء في روح : يعلم ربنا من يوم ما خطبتك رغدة و أن روح ادب و اخلاق و احترام.

حمزة بهدوء: اكيد أنا واثق من كده.

كريم: كلمنا عن نفسك.

و انسجم حمزة مع عمار و كريم و كان يشعر  بالراحة 

في غرفة روح

كانت روح تبكي و يجلس أمامها محمود و تقف رغدة و ريم.

قال محمود بعتاب: و الله.

لم تجيب و نظرت له بعيون ممتلئة بالدموعِ.

ثم أكمل بغضب طفيف: و الله بقالي أسبوع مش شوفتك، و يوم ما تجي يكون ده السلام بينا.

قالت بدموع: أنا آسفة يا بابا ، بس بجد أنا تعبانة اوي، تعبانة بجد، حاسة أن روحي مكسورة، و كتير بسال نفسي ليه ، هو انا غلطت في ايه، طول عمري ملتزمة و انفذ أوامر الله ، حجابي مش مجرد حتة قماش صغيرة و أقول ده حجابي، ملابسي كله واسعة و طويلة.

مد أيده و مسح دموعها و قال بهدوء: تأكدي أن كل شيء يكون في حكمة ، مش شرط الحكمة تشوفي ده دلوقتي، محدش ينكر أن اللي حصلك مش سهل
و الله العظيم مش سهل عليا أنا كمان ، هو بالسهل اني عارفة انك عايشة مع الحيوان ده علشان خايفة على اخواتك.

و بكي محمود ، حضننه روح و قالت بدموع: خلاص يا بابا أنا آسفة ، بس بلاش اشوف دموعك ، أنا قوي بيك و علشان اخواتي اعمل اي حاجة .

قالت ريم بدموع: و الله يا روح أنت عندي اغلي من نفسي 

و قالت رغدة بدموع : حقك عليا لو بسب خوفك عليا قبلتي الجوازة دي.

خرجت من حضن محمود و مسحت دموعها و قالت: في ايه لكل ده، دي مقابلة لي بعد غياب اسبوع، الاوضة بقيت كله عياط، أنا و الله كويسة.

نهضت من مقعدها و مسكت ايد محمود: يلا يا رغدة خدي ريم في ايدك و حضري الفطار.

قالت رغدة بمزح: و الهانم مش تساعدنها.

قالت بتذمر: لا طبعا أنا الصغيرة و كمان عروسة مش كده يا بابا.

محمود : طبعا.

ريم : ماشي يا بابا.

أخذ محمود بناتها الثلاثة في حضن ممتلئة بالحب و الفخر.

محمود بحب: بحبكم اوي.

الثلاثة: و احنا اكتر 

و تحولات الدموع إلى ابتسامات .

ثم خرج محمود قعد مع الشباب 

ودخلت البنات يحضرون الفطار

بعد وقت تجمع الجميع  على السفره 

محمود: فين محمود ومني ياريم

محمود يخرج من الغرفه يرتدي جلابيه بيضه.
 
 محمود:  أنا هنا صباح الخير

 الجميع :  صباح النور.

ريم بصوت عالى:  مني يا مني 

خرجت مني ترتدي إسدال صلاة

بدوا فى الفطار 
كان الجميع سعيد

لكن حمزه رغم أنه مرتاح نفسيا بينهم و يشعر بالدفء

لكن كان محرج منهم ، و حاول كريم او عمار أن يدمجوا حمزة معهم لأنهم يعلمون أن يشعر بالغربة لأنه فرد جديد في العائلة
.

أنته من الفطار
و كانت تجهز الرجال للذهاب الى صلاة الجمعة.

كان يغادر حمزة ، قال بهدوء: روح.

 
ذهبت روح إليه وهى و تبتسم و  تعلم ماذا يريد؟

 روح بهدوء:  نعم يا حمزة

تعجب  حمزة من هذا الهدوء 
لكن تشجع و تحدث:  الصراحة أنا عمري ما صليت.

روح بهدوء وابتسامة: ايه يعني ربنا غفور رحيم و لسة باب التوبة مفتوح ، ابدا من جديد، بص أنا اقولك تصلي ازاى وتقول ايه وأنت دماغك ماشاء الله كمبيوتر ها تحفظ بسرعة
اهم حاجة أول ما تدخل المسجد صلي ركعتين تحية المسجد ،وصلي ركعتين توبه من  الذنوب.
 
بدأت روح تخبره كيف طريقة الصلاة؟

حمزه بهدوء: شكرا يا روح 

أجابت بابتسامة: العفو.

خرج كريم و قال  بمزح:  نقضي اليوم هنا يلا يا عم نصلي ونرجع.
  
 عمار بمزح:  الحب ولع فى الذر.

 حمزه بحنية :  عايزه حاجه.

 كريم بصوت عالى جدا:  يارب نخلص.

 روح بابتسامه: لا شكرا ،امشي يلا يا حمزة.

ذهب حمزه والرجال للصلاة

كانت تغلق الباب و قالت: ربنا يسامحك.

فى الجامع 
حمزه لاول مره يدخل جامع 
هو عنده ٣٠ سنه عمره ما دخل جامع، و الحقيقة يوجد شباب و بنات  كثيرة مثل حمزة مسلمين بالاسم فقط.
 
بدأت ركعتين  تحية المسجد ثم ركعتين توبه و كان يبكي بشدة و هو بين يدي الله.

بعد الصلاة.

كان يسير كريم وعمار ومحمود

 و خلفهم محمود الصغيره مسك ايد حمزة.

محمودة  أنت ليه كنت بتعيط وأنت تصلي يا عمو.

حمزة بندم: كنت مزعل ربنا أوى مني.

 محمود:: متخافش ربنا اكيد يسامحك.

 حمزة بابتسامة:  يارب ممكن تدعي ليا أن ربنا يسامحني.

محمود: ماشي, أنا رايح لبابا.
 
حمزة بحزن: ليه امشي معي.
 
 محمود:  أنا هقوله يجيب آيس كريم  ، علشان هما نسينا ولو طلعنا خالتو روح تنزلنا تاني نجيب.

توقف عن السير و جلس بمستواه و سأل:  روح بتحب الايس كريم.

( محمود) ايوه لازم كل جمعه وجدو جاي من الصلاه يجيب ل خالتو روح و رغدة واحنا لو أحنا هنا .

 حمزة:  طيب تعال نجيب أنا وأنت 

هذه أيضا من مفاجآت اليوم لأن حمزه لا يهتم إلا بنفسه فقط ، حتي عائلته لا يهتم بيهم.

ذهب حمزة ومحمود واشتروا آيس كريم للجميع با  النكهات المفضلة اللى يحبه الجميع مثل ما محمود قال.

فى الشقه

فتحت روح قالت بابتسامة: اتفضل يا بابا.

دخل محمود

 روح:  فين محمود.

 كريم:  جاي مع حمزه
عمار: تسالي على محمود ولا حمزة.

 كريم : اكيد حمزة.
 
روح بعصبية : ادخلوا و بلاش خفة دم.

جاء حمزه ومحمود  
 كريم بعصبية:  ينفع كده يا محمود تغرم عمك حمزة مش قولت ل ليه 

حمزة بهدوء: أنا اللى طلبت منه يا استاذ كريم و بعدين أنا غريب

كريم بعصبية : ايوة غريب.

حمزة المنشاوي شعر بالتوتر.

أكمل كريم بابتسامة : ايه اتخضيت ليه، طالما تقول استاذ تبقي غريب.

عمار بمزح: قول ياض كريم مش يحب الاحترام 

كريم : اخرس و اوعي تنسي اني الكبير هنا.

مد حمزة  ايده بالايس كريم و قال : اتفضلوا.

 
اخذ عمار وكريم الايس كريم
وتبقى مع حمزة بتاع روح.

حمزة بهدوء:  اتفضلي.
 
 روح بعصبية:  مش عايزه.

 حمزه بهدوء:  أنا محمود قالي أنك تحبي الفانيلا.

 روح بعصبية:  مش عايزه منك حاجه.

حمزة بغضب:  روح لو مش تاخدي مني ارمي بتاعتي و بتاعتك فى الزباله.
 
 روح ببرود:  براحتك.
 

كان حمزة بالفعل يلقي الايس كريم في سلة القمامة ، لكن خرج عمار

 عمار:  ايه يا جماعه ادخلوا  حبوا  بعض جوه مش كده.
 
استغل حمزة فرصة وجود عمار و قال بابتسامة:  اتفضلي يا روحي.
 
 روح بابتسامة: حاضر.

دخل عمار و حمزة و روح خلفه ، همست: بطلت تقول كلمة روحي.

حمزة بهمس: ليه يا روحي

روح و حمزة يرسمون ابتسامة على وجههم تدل على مدي الحب و السعادة.
قالت بهمس و غضب مكتوم: تطلعت روحك يا بعيد.

أجاب بهدوء: كان نفسي اقول ان شاء الله اللي يكرهني، بس في حد يكرهني و أنا بحبه.

أجابت بسخرية: حد واحد يكرهك أنت ما شاء الله كتير يكرهوك.

حمزة بهدوء: لا و يهمني حد منهم هو حد واحد بس هو يكرهني أنا بس أنا بحبه، بحبه اوي.

سألت روح و هي فعلا مش فاهمة أن بقول عليها: مين ده.

حمزة بحب: مين دي.

روح بفضول: مين دي.

قاطع حديثهما كريم بصوت عالي: ايه جماعة في ايه، عايزين اي فرصة علشان ترغوا مع بعض.

روح بعصبية: أنا مش فاهمة انت و عمار ليه اوفر كده احنا عادي يعني.

عمار بابتسامة: فعلا عادي، أنا دخلت و قعدت و بشرب الشاي، انتوا لسة ماشين.

كريم بمزح: معلش يا عمار بعد مانت جيت الطريق بين باب الشقة و الصالة بعيد.

عمار بحزن مصطتنع : يا حرام ، و انتوا عاملين ايه دلوقتي.

دخلت روح المطبخ بعصبية.

قال كريم: تعال اقعد يا عم روميو.

فى المطبخ 

 رغدة: ايه الرشه الجريئة دى اللى عمله حمزة

روح : معرفش.

ريم بمزح: ايه يا روح هو الطريق بين الباب و الصالة طويل أوي كده.

روح بعصبية: لا و الله ، تعملي زي عمار و كريم، مش عارفه اصل حصل ايه لكل ده، أنا متفق معه يكون كويس قدم كريم و عمار.

رغدة : بس يا روح فعلا كلامك كتير اوي مع بعض.

روح ببرود: فين ده.

ريم: مثلا قبل ما ينزل على الصلاة كنتوا تقولوا ايه.

روح : عادي كان يسأل عن حاجة.

رغدة بفضول : أيوة حاجه ايه.

روح بعصبية: بقولك عادي.

ريم : ما تقولي.

هنا نتحدث عن الزوجة المصرية, أعظم زوجة في العالم، التي تحرص دائماً على رفع شأن زواجها أمام الجميع و بالاخص عائلتها، حتي لو يخطأ معها.

و هذا حال روح رغم أنها لم تكن لحمزة مشاعر الكراهية إلا أنها لا تريد أن تصغر من شأنه أمام عائلتها لأنها لا يعلم تعاليم الإسلام و كيفية الصلاة.

أجابت بعصبية: قولت عادي.

رغدة : ماشي ده عادي، و بعد الصلاة كل ده كلام 

روح: كان يقول في واحدة تكرهني و أنا أحبها.

ريم: يعني ايه.

حكت روح الحديث الذي دار بينهم

قالت رغدة: انتي مش عارفه يقصد مين.

روح بغباء: لا أنا عاملة افكر مين، هو مش اجتماعي اني أقول مثلا يقصد حد من أهله  ، تكون لمياء بس ما هي أكيد تحبه.

ريم بابتسامة: ممكن قصدوا  أنتي مثلا .

أومأت رأسها اعتراضا و قالت: لا احنا متفقين  نعمل.

أكملت ريم و رغدة : قدم كريم و عمار.

 ريم : يلا نبدا الغداء احسن .

 روح: لسه بدري  غداء ايه دلوقتي.

 ريم :  يلا علشان نعمل اكل كتير
 
رغدة:  امري الى الله.

بدات البنات تحضير الغداء.

أما فى الخارج تجلس مني ذات الخمس أعوام في حضن  حمزة 

مني:  عارف يا حمزه لو أنا كنت كبيره شويه كنت اتجوزتك أنا بدل  روح  علشان أنت قمر اوى.

 حمزة بابتسامة:  أنا اطول القمر ده.

كريم:  روح لو سمعتك تقتلك.
 
 مني :: لا هى بتحبني مش تعمل حاجه لي.

كريم:  طيب انزلي من على رجل حمزة  شويه عيب كده.

حمزة بابتسامة:  لا انا مبسوط  كده.

 عمار:  كسبت  مره كمان يا عم محمود

محمود بغرور:  با ابني انا بلعب طاوله من وانا فى بطن امي.

 كريم: الدور عليا ربنا يستر

لعب كريم وايضا محمود كسب 

عمار: ليك فى الطاوله يا حمزة

حمزه بهدوء: يعني

 كريم: قوم أنت الامل فيك تجيب حقنا 

 محمود بعصبية: لا أنا تعبت أقوم ارتاح على ما الغداء يخلص.

محمود الصغيره: أنت خايف يا جدو. 

( مني) اه خايف حمزه يكسب.

 كريم: لازم ترد على الكلام ده.

 محمود بتحدي:  قوم يلا ورني شطارتك.

هذه أيضا من مفاجآت اليوم محمود وحمزة يلعبوا مع بعض  

والحقيقه حمزة محترف فيه لكن تعمد يخسر أمام محمود.
 
محمود: جدو يا جامد

 محمود بغرور: مش بحب أتكلم عن نفسي كتير.

 كريم:  كنت فى آخر لعبه ممكن تكسب يا حمزة.

 عمار: عملتها غلط.
 
 حمزة : معلش المره الجاي أن شاء الله.

محمود: جاي مين أنتوا التلات على بعض عمركم ما تكسبوا قصادي.
  
 حمزه بغيظ : بس بلاش الثقه الجامده دي.

محمود بغرور :  شوف مين يكلم أنت لسه خسران يا ابني روح يا حبيي أتعلم وتعال.
 
 حمزه بغيظ: تصدق أنا عايز العب دور كمان.

 كريم وعمار بغيظ:  واحنا كمان.

 محمود بابتسامة: كان زمان 

نزلت  مني من على رجل حمزة و قالت: خلاص يا حمزه مش عايزه اتجوزك علشان أنت خسران.

حمزة بتمثيل الزعل:  اه يا قلبي تبعيني علشان لعبه يا خساره على الايام اللى بيني وبينك.

ضحك الجميع على حمزه ومني بصوت عالى
خرجت ريم تشوف استغربت أن محمود عادي كده ويضحك مع حمزه  خرجت روح و رغدة وهما كمان استغرابه
وخصوصا روح التي تعرف حمزة جيدة وتعرف أنه لا يبتسم إلا قليل.

أما حمزة كان يتمني هذا اليوم لا ينتهي هو يعلم أن محمود و البنات يتعاملون بلطف معه أمام كريم و عمار ، لكن هو سعيد يريد الوقت أن يتوقف هنا.

 كانت تجهز ريم و رغدة السفرة.

و روح في المطبخ تكمل الطعام.

و فجأة صرخت صرخات متعددة. 

هرول الجميع إليها بفزع و خوف.
 

اليوم لم ينتهى بعد ومازال يوجد مفاجات كثيرة....

تعليقات



×