رواية جحيم الديب الفصل التاسع 9 بقلم رحيق عمران

 

رواية جحيم الديب الفصل التاسع بقلم رحيق عمران


– ايه مش موجوده اومال هي راحتتت فيييين!!!! .. قفل التليفون في وشه بعصبيه ورزعه علي الارض وقال: –روحتيييي فين تااااني ؟!!! 
مراد خرج من الاوضه لاقي في وشه أبوه وقال بجمود وسخرية:
– هااا يا عريس خلصت الناس مستنيانا تحت وبعدين كمل بحذر شديد أنا مش عايز تصغرني تاني قدام عمك والا ... مراد قطـ.عه بحده وصوته واطي ومسك ايد أبوه وقال :
– ابقا اشوف دي تتمد علي امي ساعتها هخليك ولا طايل الدنيا ولا الاخره وهسيبك ملفوف علي حبل المشـ.نقه....
وبعدين سابه ونزل وهو جيه ورا وهو بيجز علي سنانه من الغل دخل مراد عليهم بجسمه الضخم ونظراته الجامدة، وقال بصوت ثابت:
– أنا جاهز يا مولانا. بقلم مينو 
الكل سكت للحظة، لكن عنيهم كانت بتتحرك عليه، خاصة هي... بنت عمه.
قاعدة جنب أبوها، ساكتة، بس نظراتها كانت كفيلة تقول كل حاجة.
نظرة تقرف... كراهية واضحة... ورفض مالوش حدود.
مراد لمح نظرتها، بس ما اهتزش، بالعكس... لف وشه للشيخ وقال:
– ننجز، الوقت مش في صالحنا.
الشيخ بدأ، ومراد بيردد وراه، صوته ثابت، لكن مفيهوش أي مشاعر. بقلم مينو 
وهو بيقول قبلت دماغه كانت في حتة تانية خالص...
كانت في حور اللي هو أنا كان دماغه متشتته معايا عايز يعرف أنا روحت فين تفكيره كلها بتتصراع جواه والقلق قافش في روحه عليا..الشيخ خلص وكتبه الكتاب ومراد قام عشان يمشي يدور عليا ولكن واقفه أبوه وقال بصوت حازم :
– خد عروستك وعلي اوضتك وكمان شويه امها هتطمن عليها عايزين نخلص من الليله دي وبلاش عند ...
مراد باستحقار وصوته ثابت : 
– محدش هيدخل في خصوصياتي أنا ومراتي سواء دخلت عليها أو مدخلتش أحنا حررين في حياتنا اظن اتجوزتها فا متجيش تفرض عليا علي مزاجك...
عامر قام بغضب : متخلنيش استخدم اسلوب مش هيعجبك وانت عارف هعمل ايه وبعدين بص علي أمه وقال بسخرية اظن عرفت وفهمت أنا ممكن اعمل ايه ...
مراد بغضب شديد وكور أيده بعصبيه : انت بتلوي دراعي يعني وانا كمان اقهرك زي ما عملت ..
وبعدين خد بنت عمه وشدها بعنـ.ف وهي كانت خايفه ومرعوبه منه مراد كان بيجريها ورا وهي كانت باصه علي عيلتها ببراءة وخوف وقالت بارتجاف : 
– انت هتعمل ايه ؟!! 
مراد بحده وبصوته الرجولي: بقلم مينو 
– بلاش خوف يا عروسه أنا هعمل العاده اللي هما طلبينها.. وبعدين طلع علي الاوضه والبنت كانت كاشه في جلدها ومرعوبه وهو فتح الباب وحدفها بايده وقفل الباب وفك الجرافته وكان بيقرب منها بخطوات تقيله ...البنت بعدت عنه بتوتر وارتجاف ضهرها لازق في الحيط، ودموعها واقفة على طرف عنيها، وبتنطق بالعافية: بقلم مينو 
– مراد بالله عليك...بلاش تعمل حاجه تكسـ.رني ..
قال بسخريه واضحه: هو انا هعمل ايه غير اني اخش عليكي مش انتوا عايزين كدا بردو ولا أنا جاي اقدم عرض مسرحي!! هما عايزين الليله دي تخلص بالدـم وانا هعمل اللي علي هواكم .... وبعدين فك زرار القميص وقال بنفاذ الصبر : 
– انجزي ورايا شغل نامي علي ضهرك مش عايز ملوعه ..
البنت بدموع : بس انا خايفه انا عارفه انك عايز تفش غلك فيا عشانهم بس انا مليش ذنب أنا كمان رافضه زيك ومش عايزاك تقرب مني وانت بالحاله دي ..
ضحك مراد بسخرية : بقلم مينو 
– يعني اى مش عايزاك تقرب مني وانت بالحاله دي لي شيفاني مجنوـن ولا مريض نفسي ولا هعضك زي الكلــب مثلا فوقي أنا دكتور يا حبيبتي يعني أنا أقدر اعالجك انتي واهلك بتفكركم المريض ده ...هااا انجزي ولا هاجي أنا اتصرف بمعرفتي ؟!! بقلم مينو 
البنت بدموع ورعب: لا لا بالله عليك بلاش كدا ...مراد بغضب : هو ايه اللي لا احنا جايين نلعب انجزي يا بت مش فاضي خليني اخلص نامي قولت كلمه واحده تتسمع أنا ايدي كرباك هعيطك وربنا لمي ليلتك وعديها...نامت البنت علي ضهرها وهي بتترعش ودموعها مش سايبه عينيها... مراد قرب منها وكان بيوهمها بالرعب وهمس في ودنها وقال : 
– متخافيش أنا مكنتش هقرب منك اصلا أنا محدش يقدر يتحكم فيا برغبته أنا بمشي بدماغي وكلمتي واحده أنا واخدك عشان احافظ علي امي إنما انتي مش في حساباتي ولا حد من أهلك اطمني وبعدين بعد عنها ولبس قميصه وسابها متحصره ما بين دموعها وقهرتها علي كلامه وهو خرج من البيت لا كلام ولا نقاش بس ساب جملته بتهديد لابوه وقال: 
– لو حصل حاجه من اللي في دماغك هتندم عليها اللهم ما بلغت اللهم فاشهد..وبعدين خرج وسابهم في حيره ...
بقلم مينو 
أنا كنت في الشارع ماشيه بوجعي وكنت بسند علي الحيطان ودموعي نازله من كتر الألم لحظت ناس بترمي بنظراتها عليا بحيره واستغراب وملقتش مكان اروح في اهلي باعوني وصحابي طلعوا اندال ومراد عايزني عشان رغبته ومفيش حد عايزني عشان خايف عليا كله عايزني بمصلحته ...وأثناء وانا ماشيه قبلت شيماء بالصدفه لاقيتها اتفاجت بيا وحضـ.نتني اتالمت وانا في حضـ.نها وهي حست بنبره صوتي بصت عليا وقالتلي: 
– مالك انتي كنتي فين واى اللي حصلك كدا ..طبعا أنا استغربت من خوفها عليا مع انها مكنتش طيقاني ساعتها بس الحيه ليها راسين وش برئ و وش خبيث قولتلها بنبره متعبه : بقلم مينو 
– مفيش أنا كويسه .. لاقيتها سحبتني من أيدي وقالتلي لا شكلك تعبانه لازم نروح علي البيت مقدرش اسيبك لوحدك هنا تعالي .. مشيت معاها وانا مش قادره اناهد معاها ولا اعافر روحت البيت معاها ودخلناه وقعدت علي الكرسي وجابتلي عصير أنا كنت مقلقه منها قعدت تتكلم وقالت : 
– يبختك دكتور مراد اتوصي بيكي اوي الصراحه يعيني عليكي يا شيماء ابكي علي حظك يا شيماء وعلي راي المثل المصابين حظ عسر يصيبنا وحظ حسن يصيب الاخرين ..وبعدين ضحكت وانا ابتسمت بالمجامله وقولت معملش حاجه علي فكرا ولا اتوصي ولا نيله ... شيماء بسخرية : بقلم مينو 
– ازاي اومال كان مطلع مين من السجـ.ن مش انتي بردو ؟!
اتوترت شويه وقولت: وانتي مين مطلعك ؟! 
شيماء اتنهدت جامد وقالت: حبيبي طلعني ميقدرش يسبني بردو لوحدي في السجـ.ن اصل بيخاف عليا اوي .. المهم سيبك انتي واشربي العصير واحكيلي حصل معاكي ايه ؟! اتكلمت معاه في حاجات سطحيه جدا محبتش اعمق في الموضوع ولا قولتلها اى حاجه حصلت ما بينا وكنت بحور في الكلام معاها لأن معرفش نيتها ايه بس مره واحده وانا بكلمها وهي اصلا مصدقتش حسيتها عارفه بموضوعي أنا ومراد لاقيت دماغي دارت ولفت وكنت عايزه انام اوي سيبت العصير وحاولت اقاوم في النوم بس نمت غصب عني شيماء خدتني من دراعي وقالتلي: 
– شكلك عايزه تنامي يا حور قومي نامي جوه روحت معاها وانا بحاول افتح عيني واقاوم النعس وقولت بضيق ونعس لا لا انا لازم امشي سبيني اروح ابعد نيمتني علي السرير وقالت : 
– بلاش كبر يا حور نامي وامشي الصبح وقولت وانا بخرف وصوتي مش واضح اوي لا سبيني يا مراد.. مراد.. مراد وكأن قلبي بيستنجد بيه وانا مش في واعي وبعدين النوم سيطر عليا لدرجه العمق ومن هنا شيماء ابتسمت بخبث وقالت وريني حبيب القلب هينقذك ازاي...
مراد فضل يدور عليا في كل حته بجنوـن وخوف ومعرفش لي خايف عليا كدا مع أنه ملهوش في الحب ومعندهوش مشاعر للكلام ده بس قلبه بيحركه ليا حاسس أنه لو حصلي حاجه بسببه مش هيسامح نفسه فضل يدور عليا ويسأل عليا مع كل واحد في الشارع ويشرحلهم شكلي لحد لما واحد قاله بنت كدا لابسه فستان صح لونه ابيض وشكلها كان تعبان اوي يعيني بس واحده شابه زيها خدتها حسيت أن دي صاحبتها.. مراد بلع ريقه وقال بخوف: 
– فينها راحت فين..
 الراجل داله علي المكان ومراد جري بأسرع سرعته وطلع خبط علي باب باب لحد لما وصل للشقه وشيماء فتحت واتجمدت في مكانها وقالت : 
– دكتور مراد ؟!! زقها بايده وقال بصوت غاضب حور فين انطقي !! شيماء بلعت ريقها وقالت بتردد هااا!! حور معرفش مراد بحده وصوته مرعب : 
– وحيات امك ؟!! اصدق كدا!! ده انا هموـتك فيها وبعدين سابها ودخل الاوضه بعصبية والقلق متمكن في والصدمه لما شافني مع واحد بيغتصـ.بني وانا مش دريانه ونايمه ومش حاسه بالدنيا مراد صرخ بصوت هز العمارة:
– ابعـ.ـد عنها يا زبا.ااااااله!!!
الولد اتفزع من صوته وشافه ووووووو 


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×