رواية روضتني عنيدة الفصل الثامن بقلم لادو غنيم
......مرا منتصف النهار ودقت الساعه الثالثه عصرا وداخل قصر درغام كانت تقف حسناء في حديقة القصر تقطف بعض الزهور الورديه.."أحم متزعليش مني.. ".. رسمت أبتسامه خفيفه فور سماعها لصوت درغام الذي تحمحم وتحدث خلفها لتستدير له لتراه يقترب منها ويحتضنها وهو يردف..... أنتي عارفه أنك أغله حاجه عندي في الدنيا.".. ومقدرش أشوفك زعلانه مني. ؟" أنا عارف أني قسيت عليكي أمبارح وزعلتك مني بس.. "قاطعت حديثه بخروجها من بين أحضانه لتقول بإبتسامة......
بس أنا غلطانه عشان عارفه أني ضايقتك بس صدقني أنا عملت كده عشان نفسي أشوفك متجوز ومبسوط في حياتك يا درغام.. "؟أنا عارف كده كويس".. بس خلينا ناجل الكلام في الموضوع ده الحد لما أرجع من السفر !"أنت مسافر.. "...
سألت بفضول لينظر درغام إلي تلك الساعه الذي يرتديها ليعاود النظر إليها مجدداً...... حالاً لزم أمشي دلوقتي عشان معاد الطياره".. أنا مش هغيب كتير كلها أربع أيام وهرجع .."؟ترجع بالسلامة يارب".. بس هو يونس مسافر معاك والا هتسافر لوحدك .؟"لاء يونس عنده شغل مهم هنا أنا مسافر لوحدي".. ياله سلام يا حببتي خلي بالك من نفسك. "؟أقتربت منه وضمته بحنان أخوي.... وأنت كمان خلي بالك من نفسك."..متقلقيش عليا هبقا تمام ادخلي ياله جوه عشان الجو مغيم شكل الدنيا هتمطر...."..
أنها حديثه وذهبا من أمامها ليجد الحارس يفتح له باب السياره ليدخل داخلها ويغلق الحارس الباب.. وبعد دقيقه تغادر السيارة بصحبه سيارتين حرأسه خارج القصر قاصده وجهتها إلي المطار الخاص بهي..وأثناء وجوده داخل السياره تلقي أتصال من رقم مجهول ليجيب ببرود.... مين."أنا ميسان إيه نسيت صوتي.. "...
تحدثت بمكر أثناء نومها علي سريرها داخل غرفتها.."لتتغير ملامح وجه درغام إلي القسوه ليردف بلكنه بارده.......اللي خلاني نسيت صحبة الصوت أكيد هيخليني انسا الصوت نفسه.."يااه للدرجادي بقيت تكرهني يا درغام "وليه عشان حاجه مليش ذنب فيها ...؟"تحدثت بصوت مهزوم ماكر لتسمع لكنته الحاده..... بقولك إيه فكك من جو المياصه والمسكنه عشان مبياكلش معايا "! وبلاش لف ودوران وقولي عايزه اية عشان مش فاضيلك .."؟
تنهدت وعدلت جلستها لتردف بجدية بعدما أدركت أن ما تفعله لن يجدي نفعاً.....
عايزه اقابلك عشان عايزه أقولك علي حاجة مهمه جداً وياريت ماطنش عشان فعلا الموضوع اللي عايزه اكلمك فيه مهم جداً. ."؟تنهد بملل من صوتها الذ أصبح يزعجه......
تمام أستني مني مكالمه احددلك فيها المعاد..؟
ويغلق هاتفه فور انتهاء كلماته لكن يعاود الإتصال مجددا لكن ليس عليها بل علي غزل التي تجلس دأخل غرفة نومها وتهندم من شعيراتها البنيه.. لتسمع صوت هاتفها الذي يدق بجانبها بذلك الرقم التي تتذكره جيداً لتتغير ملامح وجهها إلي الازعاج......يووه ارحمني بقا يا أخي إيه القرف ده.."؟
وتغلق هاتفها وتغادر الغرفة بينما درغام تركا هاتفه وحرك رأسه بانزعاج بسبب إغلاقها هاتفها اثناء اتصاله بها ليردف بتفكير حاد.....
. ماشي يا غزل بتقفلي التلفون وأنا بتصل بيكي." ماشي وعرشك اللي خلقك " ماهسيبك هتشوفي هعمل فيكي ايه بس ارجع من السفر.. "؟ويصمت درغام بغضب وبعد ساعه يصل إلي المطار ويصعد إلي الطائرة التي اقلعت بهي الي اسبانيا..."؟أما داخل منزل غزل كانت تقف سوسن وهي تشعر بالسؤء بسبب تلك الأمطار التي تملاء المنطقه.....
. موكوسه من يومك يا غزل بقا يوم جوازك الدنيا تبقا معكوكه كده".. أقول إيه من اعمالك السو."يووه وأنا مالي هو أنا اللي خلتها تمطر" ماتقولي حاجة يانور بدل مانتي قاعده زي قرد قطع كده..؟ "....
تحدثت بصعبانيه اثناء جلوسها علي ذلك الكرسي الهزاز وهي تنظر إلي نور التي تجلس أمامها بضيق..... ونبي اسكتي أنا اللي فيا مكفيني مش كفايه أن مامة مازن عايزانا نجيب أوضة النوم من باريس قال إيه خشبها أثري.."؟ليه ياختي مالها أوض نوم دمياط حلوه وبتستحمل بس هقول إيه حماتك مبقبلهاش طالعه فيها والا بنت بارن ديله..".....
ابتسمت غزل علي حديث زوجة عمها لتكمل ساخره.....
بقولك ايه يا نونو أسمعي مني المفيد "! روحي لعمك حافظ وخدي منه أوضه نوم قديمه من اللي مركونين عنده من أيام سيدنا كسح" واديها لحماتك وقوليلها ديه الأوضه
اللي دخل عليها أشهر اتنين في مصر ذكي حنطور ومحاسن زعبيب .."؟بقا عايزاني أدخل علي أوضة واحد جربان وواحده عمرها ما استحمت غير وهما بيكفنوها اخص عليكي.."؟......
زمجرت نور ولوت شفتيها لتجد والدتها تردف بجدية.....
مش عايزه اسمع صوت زفته منكم أنا اللي فيا مكفيني مش عارفه أبوكم مرجعش ليه الحد دلوقتي؟".. الساعه داخله علي أربعه والحد دلوقتي مجبش الكهربائي عشان يعلق لنا فروع النور علي العماره.."؟نهضت غزل ووقفت أمامها باستغراب.......
احييه فروع نور إيه بس يا سوسو في المطره ديه "! أنتي عايزانا نتكهرب احنا وسكان العماره.."
غزل عندها حق."' مش هينفع نحط أي فروع نور عشان ميحصلش كهرباء ..! وبعدين ديه ملهاش لزمه لأن الفرح في قاعه مش هنا. . "؟بمناسبة الفرح يا أخرة صبري ليه ملبستيش يا غزل الفستان والا الزفته الميكب ارتست اللي قولتيلي عليها مجتش الحد دلوقتي..؟".. فاضل اربع ساعات علي كتب الكتاب وأحنا لسه مجهزناش .."!أقتربت غزل واحتضنة زراع زوجة عمها لتردف بجدية.....
متقلقيش كله هيبقا تمام زمان ليالي جايه ومعاها الفستان وبعدين متشغليش بالك بيا دأنا هبقا عروسه قمر .."!ابتعدت عنها سوسن بنفاذ صبر لتسير وهي تتحدث..... قمر بالستر لما نشوف.."؟بت يانور هي مال سوسن مش طيقاني ليه دأنا حته عروسة.."....
سألت بأستغراب وهي تفرك شعرها لتردف الآخره بملل..... ونبي أنا مش طايقة نفسي أنا هدخل البس اهي اي حاجة تنسيني البومه مامة مازن.."وتذهب نور إلي غرفتها اما غزل فجلست علي الكرسي بتزمر....
مش فاهمه ده يوم فرحي والا دفنتي "..وتظل غزل جالسه حتي أتت الأرتست ليالي ومعاها فستان الزفاف وبعد مرور الأربع ساعات كانت تقف غزل أمام المرأة وتنظر إلي هيئتها الملفته فكانت ترتدي دريس سك بالون الأبيض ذات أكمام دانتيل وشعرها البني منسدل علي ظهرها بشكله الكيرلي ويزين رأسها ذلك التاج الفضي البسيط وابرز ذلك الميكب الهادء ملامح وجهها الجميلهاا إيه رئيك يا عروسة.."تحدثت ليالي بإبتسامة لتستدير لها غزل ببهجه..... قمر أوووي تسلم أيدك. "تسلميلي يا حبيبتي.. هستاذن أنا بقا "ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك.. "...
وتذهب ليالي بينما غزل خرجت من الغرفة لتجد في وجهها عمها وزوجته ونور الذين نظروا اليها بإبتسامة لامعه بسبب جمالها الاخاذ... لتقرب منهم غزل وتنظر لهم بعيون ترقرقت بالدموع....
. بقولكم إيه خلونا نمشي قبل ما عيط واقلب لكم شكلي زي محاسن زعبيب.."ابتسما الجميع واقتربوا منها وضموها بحب دون أن يردف احدا منهم بااي كلمه وبعد دقيقه غادرو جميعهم الشقة ونزلوا للأسفل ليجدو صياد في انتظارهم وكان وسيم للغايه وهو يرتدي تلك البدله السوداء ذات القميص الأبيض والجرفطة السوداء وحذئه الأسود الامع.. ولن ننسا معالم وجهه الجذاب الذي بمجرد أن رئه غزل لامعة عيناه بالمكر الشديد ليقترب منها ويمسك يدها بإبتسامة......مبروك يا غزل.. ".نظرت له بإبتسامة....
الله يبارك فيك يا صياد .."!
وتصمت غزل ويفتح لها صياد باب السياره ليركبوا جميعهم ويغادور قاصدين أحد قاعات الزفاف الراقيه حيث الضيوف الذين ينتظروهم... وبمجرد وصولهم إلي هناك نزلوا جميعا من السياره واتجهوا إلي الداخل حيث أصوات الموسيقي واقارب العم فتحي وبعض اصدقاء صياد.....
ويبدء الجميع بالأختلاط وتبادل المباركات وبعد نصف ساعه أقتربا صياد وهو يمسك في يده كاس من عصير العنب وهو يرا غزل تتحدث في هاتف نور معا صديقتها جنه.." ليستغل انشغال الجميع ويسكب بعض من العصير علي فستانها من الخلف ويردف بجدية......
غزل يا غزل.. "استدارت له بعدما أغلقت الهاتف لتجده يقترب من وجهها ليردف بهدوء....
.فستانك من وراه في بوقعه كبيره لونها.. احم أحمر"؟أحمر وجهها خجلا لقد ظنت أن البريود أتت لها وقبل أن تردف بااي كلمه نظرا لها صياد بمكر......
بقولك إيه في حمام بره جنب باب دخول القاعه تقدري تدخلي هناك علي مابعت حد يجبلك الحاجه اللي تلزمك تمام .. "؟تمام يا صياد شكراً.."....
ذهبت بخجلا شديد خوفاً من أن يراها أحدهم بينما ذلك الماكر كأن ينظر لها بإبتسامة خبيثه ليخرج هاتفه ويتصل بأحد حرأسه ويردف.....
نفذ حالا مش عايز أي غلط.."ويغلق هاتفه ويتجه ويتحدث معا عائله غزل.. بينما بالخارج عند بوابة دخول القاعه كانت تسير غزل وهي مازالت تبحث عن ذلك الحمام فهي لا ترا أي حمام والا احدا لكي تساله فالجميع بالدخل..؟"
لكن فجاءه شعرت بأن أحدهم يسير خلفها ودق قلبها باقلق وقررت أن تستدير لتنظر إلي الخلف وبمجرد أن استدارت تلقت ضربه قويه علي رأسها من مسدس أحد رجال صياد الذي حملها واخذ هاتفها.. وفي نفس الوقت أنقطع النور عن المكان بأمر من صياد لكي لا يلاحظ أحدا غزل وهي يحملها الرجل الذي ذهبا بها ووضعها دأخل سياره ذات زوجاج عازل للروئيه وفور أنتهائه ارسل رساله إلي صياد ليخبره أن كل شي تم.. ويتجه ويعيد تشغيل الكهرباء...
لتنظر سوسن بأستغراب.....الحمدلله النور رجع بس. هي فين غزل. "غزل كانت واقفه معايا وقالتلي أنها رايحه الحمام تظبط فستانها علي مالماذون مايوصل. "نظرا فتحي إلي صياد الذي يتحدث بإبتسامة......
ماشي يابني علي العموم هي مش هتتاخر.. "وأنتي يا نور روحي ناديها المأذون علي وصول."صمتا فتحي بينما صياد فركا لحيته بمكر وهو ينظر إلي نور التي غادرت وبعد نصف ساعه عادت مجددا لتجد المأذون يجلس لتقترب منهم بقلق....
. غزل مش موجوده في الحمام "!.. أنا كمان دورت عليها كويس في القاعه كلها بس ملقتهاش.؟"يعني ايه ملقتهاش هتكون راحت فين .. "!..
صاح صياد بخبث وذهب ليبحث عنها معهم وبعد نصف ساعه أخره من البحث الفاشل وقفا أمام الجميع بجدية......
أنتو غصبته غزل علي الجواز مني عشان كده هربت. "!غزل مهربتش أكيد راحت في حته وزمانها راجعه..."..
ردفت سوسن ببكاء يصطحبه الأحراج.. ليبتسم الآخر بمكر ويخرج هاتفه ليجعلهم يروا تلك الرساله الاتية من هاتف نور الذي جعل حارسه يرسل لهم من عليه تلك الرساله التي تحتوي علي.....
أنا أسفه يا صياد مكنتش عايزه احطك في الموقف المهين ده"؟... بس أنا مبحبكش ومقدرش اتجوز حد أنا معرفهوش.".. عشان كده أنا مشيت وهتجوز الإنسان اللي بحبه وعلي فكره هو كان جاي يتقدملي بس أنت سبقته !".. أنا مشيت معا وهنتجوز النهارده.. أنا عارفه أن بابا وماما هيزعلو مني أوووي بس سامحوني مقدرتش أسيب حبيبي.. أشوف وشكم علي خير .."!مستحيل غزل تعمل فينا كده.."....
ردفت نور ببكاءلاااء عملت غزل هربت معا حبيبها عشان مش موافقه عليا".. والنتيجه أني اتفضحت ادام الكل.."
صاح صياد بغضب
لتكمل سوسن بحزن يصحبه البكاء.....
بقا بنتي تعمل فيا كده طب ليه "!؟غزل مبقتش بنتنا والا حته نعرفها غزل ماتت يا سوسن سامعه يانور غزل ماتت ومش عايز أسمع أسمها تاني"؟... وأنت يا صياد حقك علي رأسي أنا عارف أني مهما قولت مش هقدر أعوضك عن اللي اتعرضتله النهارده بسببنا بس معنديش حاجه أقولهالك غير أنك تسامحنا .."؟ويصمت فتحي بسبب والدة مازن التي تقدمت منهم بوجه عابس ونبره حاده.....
بكمالت المسامحات.. سامحنا أنت كمان عشان لمواخذه كده ابني مش هيتجوز واحده أختها هربت يوم فرحها ويعالم هربت ليه عشان تقابل عشيقها والا عشان غلطت وخايفه لاحسن تتفضح قدام عريسها.."بس يا طنط أنا ذنبي أيه في اللي حصل.. ".... صاحت نور بحزن لتتلقي تلك الكلمات المهينه..... ذنبك أن أختك هربت يوم فرحها يا ست نور.."؟وتمسك والدة مازن يد نور وتاخذ دبلة ابنها بينما نور ذادت حصرتها ونظرت الي مازن الذي لم يردف بااي كلمه بلا أخذ دبلته وغادر المكان بصحبة والدته.... لينظر لهم صياد بخبث......
كل اللي حصلكم ده بنتكم غزل هي السبب فيه يا خساره وأنا اللي كنت مفكرها واحده محترمه. "؟ويغادر صياد المكان ويترك فتحي وعائلته الذين ينظرون اليهم الحضور ويتهامسون بخبث عليهم ليمسك فتحي يد ابنته ويد زوجته ويغادر بهما المكان ويقفون تاكسي ليعودو الي منزلهم بينما علي جانب الطريق صعدا صياد الي سيارته ليجد غزل فاقده للوعي بجانبه فانظرا لها بإبتسامة ماكره واخرجا من جيبه حقنه مخدره وأعطاها لها في عنقها وبعد دقيقه من انتهائه نظرا إلي الحارس بإبتسامة......
أطلع بينا علي المطار الخاص.."..حاضر يا صياد باشا."........
وتسير السياره قاصده المطار وبعد ساعتين يصلوا إلي ذلك المطار وتتوقف السياره أمام الطائره لينزل صياد ويحمل غزل بين ذراعيه ويصعد بها علي درج الطائرة ليدخل إلي الداخل ويضعها علي أحد المقاعد ويكبلها بحزام الأمان ويجلس بجانبها... وهو يبتسم بمكر حاد.. وبعد عشر دقائق تغادر الطائرة أرض مصر لتتجه بهم إلي اسبانيا... .. . !"
مرا اليل بكل مايحمله من عناء وقهر علي البعض ليشرق نهار يوماً جديد حيث كانت الساعه ال(11 و10دقائق) وبالأخص داخل منزل عائلة الأستاذ فتحي وزوجته وابنتهما نور تلك المسكينه التي ظلت جالسه طول اليل وهي تبكي حرقا علي ماحدث معها ومعا أهلها"مالك قاعده كده ليه يا نور. "؟
استدار وجهها إلي والدتها التي اقتحمت عليها الغرفة ووجهها أيضا يملائه الحزن فلا أحداً منهم يصدق حتي الأن ما حدث ليلة أمس."مفيش يا ماما بس كنت بفكر في شوية حاجات"!أقتربت منها والدتها وجلست امامها ورتبت علي يدها بإبتسامة حزينه......
متفكريش عشان كل ماهتفكري مش هتلقي حل لأسالتك"أنا حسه إني قربت اتجنن"مش مصدقه أن غزل هربت امبارح ولعبت بينا كلنا". لاء وكمان مامة مازن تفسخ خطوبتي من مازن من غير مايقولها اي حاجة أو حته يحاول أنه يتمسك بيا ؟ "سألت والدتها بقهر وعيون تنهمر علي وجنتيها لتقترب منها سوسن وتضمها وتربت علي ظهرها بيائس.....
مازن مكنش يستهلك أحمدي ربنا أنه خلصك منه".. اما بقا غزل فاربنا يسامحها علي اللي عملتوا فينا وكسرتها لينا ادام الناس "!
وتصمت الأم وتبتعد عن ابنتها وتنهض لتاخذ شهيقا عميق وتخفي دموعها
لتردف ببعض التماسك....
من النهارده غزل بالنسبالنا اتجوزت وراحت بيت جوزها ومش هترجع هنا تاني. "! وكل اللي علينا اننا ندعلها أن ربنا يسامحها علي اللي عملتوا فينا".. وندعلها أن الشاب اللي هربت معا ميغدرش بيها ويكسرها لبقية العمر ."؟ ياله قومي اغسلي وشك وتعالي عشان تفطري"وتذهب سوسن بعدما انتهت من الحديث أما نور فلم تستطيع أن تتماسك بلا كورة جسدها علي السرير وغطت رأسها لتبكي مجداا"....
......................
وفي مدريد عاصمة اسبانيا كانت الساعه
ال10و.10 دقائق.. لأن فرق التوقيت بين مصر واسبانيا ساعه واحدة.. "... وداخل غرفة كبيره واسعة في فندق Vincci Capitol.. أحد أشهر فنادق مدريد..".. فتحت غزل عيناها ببطئ شديد بسبب أثار حقنة المخدر لتنهض وتتمايل بجسدها وهي تمسك برأسها بسبب اللأم الرأس التي تشعر بها لتتعثر في الطاوله وتكون علي وشك الأصطدام بلأرض لكن تجد يد أحدهم تمسك بها." لترفع عيناها وتحدق النظر بصدمه بمجرد أن رئة من لقبته بالشا*.. القاسي نعم فها هي تراه يمسك بخصرها وجزعه العلوي عاري لتبتعد عنه بهلع.. "أنا فين.. "!
صاحت بغضب وهي تتفحص الغرفه من حولها بخفقات قلب متتاليه.".وتعاود النظر إلي درغام. لتجده يبتعد من أمامها بكل بهدؤ ويتجه إلي خزانة الملابس وياخذ قميص أسود لكي يرتديه.'".. لكن تقترب منه غزل مثلا الرياح الغاضبه وتسحب من يده القميص وتحذفه أرضا وهي تصيح...
سيب الزفت ده وقولي أنت جبتني هنا أزي "! وعملت فيا إيه" أنت خطفتني من فرحي يا حيوان يازباله"...كلمة كمان وعرش اللي خلقك هكون قاطع لسانك"؟صاح بنبره جشه جعلتها تبتعد إلي الوراء لتجده يقترب منها ويلمس باصابعه عنقها وعيونه تتفحصها وكأنه يدرس معالم وجهها الذي بدء بالأحمرار." ويبعد باصاعبه خصلات شعرها البنيه ليقترب من اذنيها ويهمس بهدؤ........
أنتي هنا في أمان ".. ومتخفيش أنا مش هقرب منك لأني لو كنت عايز حاجة كنت خدتها وأنتي نايمة".؟أنها حديثه ليجدها تصيح بغضب جعله يشعر أنه يريد اقتلاع رأسها.....
وأنت بقا مفكر أن الكلمتين دول هيهدوني ويخلوني أسكت."؟.. قسما بالله لو مرجعتني بيت أهلي يا درغام هكون مصوته ولمه عليك الناس"صوتي براحتك محدش هيفهم كلامك"..تحدث ببرود وهو يرتدي قميصه ليجدها تصيح مجددا بصوت أشد غضباً......
لييه مش هايفهموني إيه بتكلم عبري""؟رمقها بعدم اهتمام وذهب من أمامها وأخذا اغراضه
لتتجه غزل وتعترض طريقة بعيون تترقرق بالدموع وصوت أصبح أقل غضبا......طب قولي أنت عايز إيه مني وخلينا نتفاهم"!مفيش تفاهم لأني مش عايز منك حاجة ".. بالعكس أنتي اللي محتاجني."وأنا هحتاج إيه من واحد معندوش والا أخلاق والا دين زيك "..
إيه هكون مثلا عايزاك تعرفني علي صحابك الشباب المقرفين اللي بيقضوا ليالي سخنه معاك".. والا اكونش محتاجه أني اتحاما في شئ زيك خساره فيه حته أسم راجل."؟..لااء أنا ارجل من عائلتك كلها بروح أهلك"..
صاحا في وجهها بغضب جامح.. لتقابله لكنتها الساخره...
ونبي سيب الرجوله لصحابها".. صح قولي أخبار يونس ايه ياتره لسه بيحسسك برجولتك "! والا خلاص زهقت منه ودورت علي واحد غيره "؟وعرش اللي خلقك ماهعدي هالك المرادي يا غزل"؟
تحدث بنبره سامه ووجه يبرز منه معالم الإزعاج ليمسك بيدها ويحكم قبضته علي كفها
.......
أنا صبرت عليكي كتير بس المرادي هخليكي تتاكدي بنفسك من كلامك"؟
بلعت لعابها بخوف حقيقي فها هي تراه يرمي اغرضه من يده ليشق قميصه من علي جسده ويرميه أرضا لتظهر عضلات جسده البارزه بهيئه مخيفه."أنت هتعمل إيه. "
سألت بقلق لتجده يقترب منها ويحملها من خصرها وقبل أن تستطيع أن تبوح با أي كلمة وجدت نفسها ممده علي السرير" ويديها مكبله بقبضة يده القويه. ويده الأخره تغطي شفتيها لتمنع صوتها"... وجسده فوق جسدها ليشل حركتها". لتترقرق عيناها بالدموع وهي تراه يقترب من عنقها ليهمس بصوت رجولي جش......
مش أنا بقا مش راجل تمام" أنا هخليكي تتاكدي بنفسك أن كنت راجل والا لاء.. "؟! .............."