رواية خيانة الدم الفصل السابع بقلم الهام عبد الرحمن
فى غرفة المعيشة في القصر
كانت نجمة تلعب بلعبتها المفضلة، تحمل دميتها الصغيرة وتدير بها حول الغرفة. لاحظت أن راغب كان جالسًا على الأريكة، يبدو مشغولًا بأمر ما. كانت تحاول أن تجذب انتباهه، كما كانت تفعل دائمًا، لكنه لم يهتم بها هذه المرة.
نجمة (بحماس، وهي تقترب منه): بابى بابى! شوف، عروستى الحلوة دى! ممكن تيجى تلعب معايا؟
راغب رفع عينيه عن أوراقه، ونظر إليها نظرة غير مكترثة. كانت نظراته ضبابية، وعقله كان مشغولًا بأمور أخرى، خصوصًا بما يحدث بينه وبين عثمان.
راغب (بصوت غاضب، وهو يلوح بيده في وجهها):
مش وجته يانچمة، مش هجدر ألعب دلوك، عندي حاچات أهم!
نجمة تجمدت في مكانها، وذراعيها الصغيرة سقطتا بجانبها. كانت تشعر بالحزن والخذلان، فلم تفهم سبب تجاهله لها فجأة. حاولت مرة أخرى، ولكن هذه المرة كان موقفه أكثر قسوة.
نجمة (بحزن، وهي تقترب منه مرة أخرى): بس يابابى ، أنا لوحدي... وعاوزاك تلعب معايا؟
راغب (بغضب، وهو ينظر إليها بعينيه الحادتين): جلتلك مش فاضي! روحي العبّي بعيد عني !
نجمة تراجعت إلى الوراء، وقلبها الصغير مليء بالحزن. كانت تحاول مرارًا وتكرارًا أن تجذب انتباهه، لكنها بدأت تشعر أنه لا يريد أن يراها.
فخرجت مسرعة الى الحديقة الخارجية وهى تشعر بالحزن خاصة وان والدتها فى الاونة الاخيرة دائما حزينة ولا تريد الخروج من حجرتها.
فى حجرة عثمان كان يجلس على الاريكة يحاول الاتصال على ذلك الشخص الذى تقابل معه سابقا ولكن دون جدوى فالقى هاتفه بجواره بحدة وتذكر حينما أخذ منه الحقيبة بعدما اطلق عليه راغب رصاصة وفر هاربا....
flash back......
اخذ عثمان الحقيبة وذهب مسرعا الى المنزل ولحقه راغب ودخل مكتب ابيه واغلق الباب على نفسه، ثم فتح الحقيبة وكانت الصدمة فكل ماوجده مجرد اوراق ليس لها قيمة وظل يبحث عن اى شئ آخر بداخلها ولكن هيهات فالشخص الذى تواصل معه لم يكن بذلك الغباء لانه فى خلال لحظات تلقى عثمان اتصالا هاتفيا من ذلك الشخص...
المتصل:كنت مفكر اياك انى هچيب دليل مهم اكده وآنى خابر ان راغب ممكن يكون مراجبك راغب ده كيف الحية ديب سعران مالوش أمان واصل .