رواية انتقام الفصل السابع 7 بقلم رباب حسين


رواية انتقام الفصل السابع بقلم رباب حسين

أحياناََ تجبرنا الحياة على الأختيار.... هنا يبدأ الصراع بين معتقدات وضغوط..... بين العقل والقلب.... بين الصح والخطأ.... بين الحرام والحلال.... من ينتصر؟

ها أنا أقف أمام الأختيار لا أعلم من أطيع ومن أتمرد عليه..... فقد رسخ بخاطري أن بالإنتقام كل شئٍ مشروع... الخداع والكذب والقتل فهل حقاََ الغاية تبرر الوسيلة؟ ولكن عليا أن أختار

تركت سمر وعد في غرفتها متخبطة.... فقد كانت عازمة علي تنفيذ الخطة التي رسمتها سمر ولكن لا تعلم ما السبب في ألم قلبها..... لا تعشقه يا قلبي.... فأنا بدأت بدربي وسوف أنهيه وحتى ولو قتلتك بيدي.... ولا يوجد إختلاف فقتله سيكون بمثابة قتلي لك.... ظلت بغرفتها وقد أغلقت باب غرفة النوم الداخلية بالمفتاح عليها حسب تعليمات سمر بأن لا تفتح الباب لزين وتستمر في إستغلال لهفته عليها حتى ينسى ما قد فعلت هي

أما زين فقد كان يجلس بغرفة الإجتماعات شارد الذهن لا يسمع أحداََ من حوله فقد ترك عقله وقلبه مع وعد بالمنزل ويشعر بالقلق عليها بسبب تركها في هذه الحالة ولاحظ يامن وجاسر شرود زين على غير العادة وقد أدارا الإجتماع وبعد أن إنتهى وذهب المدراء جميعاََ نظر يامن إلى جاسر وأماء له ثم تحدث جاسر : زين إنت كويس؟

زفر زين وقال : أنا مش مركز دماغي مشغولة بميت حاجة

يامن : موضوع غالب؟

زين : لا موضوع غالب أنا حليته خلاص

جاسر : هو إيه موضوع غالب؟

يامن : هو إنت متعرفش إن غالب خطف وعد؟

جاسر في صدمة : إيه ده حصل إمتى الكلام ده؟

زين : متقلقش يا جاسر هو كان بيحاول يسرق ورق المناقصة الأخيرة وطلب من وعد تساعده بس أنا خليت وعد تديله ملف مضروب فا طبعاََ إفتكر إن وعد كدبت عليه راح خاطفها.... هي غلطتي أنا اللي دخلتها في الموضوع..... بس مش ديه المشكلة

يامن : خير حصل إيه تاني؟

قص زين ما حدث اليوم مع سناء وشهد ووعد وأنه يشعر بالضيق لما قاله لسناء

جاسر : بس أمي أكيد مش هتكدب يا زين

زين : عارف بس بجد ده اللي شفته بعيني..... طيب إنت مش خدت بالك إن شهد بتعاملها كويس جداََ.... ليه بقى لما كانو لوحدهم كانت شهد بتتكلم بالطريقة ديه

جاسر : خدت بالي فعلاََ وإستغربت.... طيب بص أنا هشوف الموضوع معاهم وبعدين أمي بتحبك أكتر مني أساساََ لو كلمتها كلمتين هتنسى اللي حصل

زين : هكلمها أكيد

جاسر : طيب أنا هقوم عشان عندي شغل وإنت روق كدة

ذهب جاسر ونظر يامن إلى زين وقال : حاسس إن فيه حاجة تانية

إبتسم زين وقال : حافظني إنت أوي يا يامن

يامن : قول قول

زين : ما أنا مش عايز أحكيلك عشان عارف إنك مش بتحب وعد وأكيد هتقول كلام يزود اللي في دماغي

يامن : مش قصة مش بحبها يا زين..... أنا بس جوايا إحساس إنها وراها حاجة.... عارف مش قصدي إنها طمعانة فيك زي ما هما بيقولو لكن فيه حاجة تانية وراها أنا مش فاهمها ويمكن ظالمها الله أعلم وعلى العموم خلاص هي بقت مراتك يعني مرات أخويا..... إحكيلي وأنا هحكم بالعدل بينكم من غير تحيز

قص له زين عن الدواء الذي وجده بغرفتها

يامن : بص أنا معاك إنها غلطانة بس بالوصف اللي إنت بتقوله عن حالتها واللي خالتك عملته وكمان شهد فا هي ممكن تكون معذورة

زين : وأصلاََ فكرة إنها طمعانة فيا ديه أنا بقيت متأكد إنها مش حقيقية لأنها لو كانت طمعانة كان هيبقى كل همها تجيب ولد يورثني ويورث عيلة نصار كلها

تذكر زين ما كانت تفعله وعد سابقاََ معه قبل الزواج فكانت ترفض جميع هداياه حتى البسيطة وكم إبتعدت عنه وتركت العمل حتى لا تكون سبب للخلاف بينه وبين عائلته وكم حاول أن يجعلها تقبل الزواج منه وكم الوعود التي قطعها لها حتى تقبل بالزواج وكان يعلم إن أكثر من سيعارض الزواج ويكون سبب في المشاكل بينه وبين وعد هي شهد فزفر زين في ملل وقال : أنا مش عارف شهد هتفوق إمتى بقى من الوهم ده

تذكر يامن حب شهد لزين الذي يعصر قلبه ألماََ فلطالما كان ينظر إليها من بعيد كأنها نجم في السماء ويرجو يوماََ أن تراه أو تشعر بما في قلبه من عشق لها ولكن لا ترى أمامها سوى زين ورغبتها في أن تكون زوجته ثم إنتبه لما قاله زين وقال في حزن مدفون بقلبه : بتحبك يا زين

زين في رفض قاطع : لا.... شهد مش بتحبني.... شهد إتزرع في دماغها من وهي صغيرة إنتي هتتجوزى زين بس..... لكن أنا مش حاسس إنها بتحبني أبداََ هي لو في قلبها حب ليا هيبقى حب أخوي مش أكتر ولولا إني عارف إنها فعلاََ طيبة ومش قصدها تعمل مشاكل بينا كان هيبقى ليا تصرف تاني معاها..... وأنا عارف إن اللي بيحصل ده هي ملهاش علاقة بيه هي خالتو أنا فاهمها كويس أوي..... خالتي عايزة تضمن مستقبل شهد

شعر يامن بالسعادة من سماع هذا وأن شهد لا تكن مشاعر الحب لزين حقاََ وعاد الأمل إلى قلبه من جديد فبزواج زين قد أصبح الطريق أمامه خالياََ.... أما زين فقد عاد إلى المنزل فكان القلق يسيطر عليه ووعد مازالت تجلس بالغرفة تخطط كيف ستضع السم وتنهي مهمتها دون شك وفكرت بأن تدخل المطبخ حتى يعتاد من بالمنزل على تواجدها به ولا تصبح موضع للشك ثم سمعت صوت فتح الباب بالخارج فاقتربت من الباب وجلست بالأرض خلفه..... دخل زين ورأي غرفة النوم مغلقة فحاول فتح الباب ولكن وجده مغلق من الداخل فطرق الباب وقال : وعد..... إفتحي الباب نتكلم

لم تجيب عليه وعد وظلت جالسة في صمت

زين : أنا عارف إنك زعلانة..... إوعى تقولي إني مش حاسس بيكي.... ده أنا قلبي معرفش الحب غير لما عرفتك ومش بيحس غير بيكي إنتي بس أنا إتفاجأت بالموضوع..... صدقيني لو كنتي جيتي واتكلمتي معايا أكيد كنت هفهمك وهطمنك وأنا قادر أحميكي ولا يمكن هسمح بأي حاجة تأذيكي ولا إن حد ياخد إبنك منك..... وبعدين مين ده اللي يبص برا ده أنا مش شايف حد غيرك في الدنيا..... بصي أنا عارف إن إحنا الأتنين هنمر بفترة في الأول كدة كلها مشاكل لحد ما ناخد علي بعض بس مهما كانت المشاكل إيه مش عايز فيوم تبعدي عني ولا تنامي زعلانة مني..... أنا وعدتك بكدة وهوفي بوعدي

إنسابت دموع وعد في حزن..... فقد أصبحت متيقنة أنها تحبه وأصبح الأختيار أصعب بكثير وفقدت السيطرة على مشاعرها وقررت أن تدع المجال لقلبها فقط هذه المرة على أن تعود غداََ لتنفيذ ما خططت له فهي تشتاق إليه وإلى الحنان الذي تشعر به معه ولكن وعدت نفسها بأن تترك قلبها يتنعم في عشقه هذه الليلة فقط فقالت في بكاء : ليه بتسامحني يا زين؟

إنتبه زين إلى صوتها القريب من الباب وعلم أنها تجلس خلفه فجلس هو أيضاََ وقال : عشان بحبك يا وعد وعارف إنك بتحبيني وإن كل اللي احنا فيه ده طبيعي وعذرك بسبب الوضع اللي إنتي فيه

ليتك تعلم حقيقة وضعي وما أمر به من ألم فقلبي يعتصر منه وعقلي أصبح في صراع ماذا أفعل؟ ..... عليا تنفيذ ما جئت له.... عليا أن أقتلك وأقتل قلبي معك.... ليتنا تقابلنا في ظروف أخرى..... ليتنا ألتقينا كأغراب لكنت عشقتك دون حدود..... أرجوك كف عن هذا العشق الذي يجعلني أحتقر ذاتي

زاد نحيبها الذي دب في قلب زين الحزن وقال في فزع : كفاية عياط يا وعد وافتحي الباب..... خليني أضمك لحضني.... قلبي بيتقطع عليكي كدة

نهضت وعد وبكاءها يعلو فهي كل ما تحتاج إليه الآن هو ص*دره لتبكي عليه وتفرغ كل ما بها من حزن..... فتحت الباب وارتمت بين أح*ضانه.... ضمها زين ورتب علي رأسها وأغمض عينيه في إرتياح وقال : خلاص..... كفاية طول ما احنا مع بعض كل شئ هيتحل بعد وقت قصير هدأت وعد بين يديه فأبعدها عنه قليلاََ ونظر في عينيها وقال : خلاص هديتي

نظرت وعد له بصدق في عينيه وقالت : أنا بحبك يا زين

نظر لها زين ولا يعلم لما يشعر بأنه يسمع هذه الكلمة منها لأول مرة.... فهي حقاََ صادقة بقولها هذا فإذا كانت قالتها قبلاََ في كذب وخداع فهذه المرة تنطقها حقاََ من قلبها..... اقترب منها وج*ذبته وعد إلى داخل الغرفة وذهبا إلى عالم العشق لأول مرة دون خداع أو كذب..... دعني أتعمق في قلبك دون قيود أو شروط.... دون تفكير في الماضي ودون تذكر من أنا وما أفعل هنا..... ظلا معاََ حتى جاء موعد العشاء ولكن طلبت وعد من زين أن تظل مع سمر بغرفتها وتتناول الطعام معها ووافق زين ونزل هو لتناول العشاء مع العائلة ثم وجد جاسر يدخل من باب المنزل

زين : إنت لسة جي؟

جاسر : اه.... كان عندي شغل..... أنا هطلع أغير هدومي وانزل على العشا.... فين شهد

زين : تقريباََ محدش نزل لسة

جاسر : طيب أنا هطلع أشوفها

صعد جاسر إلى غرفة شهد وطرق الباب ودخل وجد شهد تتحدث عبر فيديو مباشر مع المعجبين على أحد برامج التواصل الإجتماعي

شهد في حماس : بكرة بقى هخرج واروح حفلة النادي وأوعدكم هفتح لايف من هناك وتحضرو معايا الحفلة..... شكراََ علي الهدايا ومتنسوش تعملو فولو يا حلوين...... بااااااي

أنهت شهد الفيديو ثم نظرت إلى جاسر الذي يقف ينتظر لتنهي ما تفعل فقالت : إيه يا جاسر فيه حاجة؟

جاسر : يا بنتي ما إنتي بلوجر أد الدنيا أهوه وليكي معجبين أد كدة.... ليه بقى مستنية زين وشايفة إن مفيش راجل غيره ولا حياة غير معاه؟ 

شهد : هو سخنك عليا؟

جاسر : والله الراجل جي زعلان من اللي حصل بينه وبين ماما.... قوليلي بقى إيه اللي حصل بالظبط؟

شهد : عشان تروح تقوله؟

جاسر : لا طبعاََ مش هقوله حاجة..... يا بت إنتي أختي ومش هتلاقي حد يخاف عليكي قدي وبصراحة أنا إذا كنت يقف في وشك في موضوع جوازك من زين ده فده لمصلحتك..... أنا عايز أختي تتجوز واحد بيحبها وميقدرش على زعلها وديه أهم حاجة عندي

نظرت له شهد وشعرت بصدق كلامه فقصت له ما حدث فقال : طيب وإنتي ليه تخلي الشغالة تفتش الأوضة وتروحي تعملي مشاكل بينهم..... شهد إنتي بجد عايزة تخربي بيتهم عشان تتجوزيه.....أنا مش مصدق..... أنا لولا إني عارف إنك هبلة ومش قاصدة تعملي كدة أنا كنت مبصتش في وشك تاني

توترت شهد وشعرت بحجم المشكلة التي فعلتها حقاََ فهي كانت فقط تفكر بأن تجعل زين ملكها فقط دون وعي حقيقي بما تفعل فقالت في خجل : لا يا جاسر أنا مفكرتش كدة.... أنا بس حاسة إنها مش مناسبة ليه

جاسر : ملناش دعوى يا حبيبتي بيهم.... هو بيحبها واختارها يبقى منقفش في وشهم ولو يا ستي هي فعلاََ مش مناسبة.... زين مش صغير وعارف هو بيعمل إيه ولو إختار غلط فديه مشكلته هو

شهد : خلاص يا جاسر أوعدك مش هتدخل بينهم تاني..... بس أنا.....

جاسر : متوهميش نفسك إنك بتحبيه.... ويلا إجهزي عشان العشا

تركها جاسر بعد أن قبل جبهتها وذهب إلى غرفته وظلت شهد تفكر بما قاله ولا تعلم هل هو محق أم لا؟.... فهي دائماََ ما تمنت أن تكون زوجة زين ولكن لا تعلم هل حقاََ تحبه أو متوهمة ذلك؟

ذهبت إلى الأسفل لتناول العشا ووجدت زين يتحدث مع سناء ويعتذر لها هما حدث اليوم وطلب منها فتح صفحة جديدة مع وعد وإعطاءها فرصة وافقت سناء ولكن بداخلها تتوعد لها فهي دائماََ ما تسخط على وضعها فقد تزوجت كلتا أختيها من عائلة نصار عدا هي ولولا موت زوجها ما كانت عادت للعيش في قصر نصار مرة أخرى وهي لا ترغب أن تجعل شهد تعيش بنفس التجربة التي مرت بها وتبتعد عن هذا الثراء والنعيم فقررت أن تفكر في خطة أخرى لتتخلص من وعد دون أخطاء 

إنقضي العشاء وعاد زين إلى غرفته وجد وعد نائمة بالفراش فبدل ثيابه وضمها إلى أحضانه ونام..... في الصباح إستيقظت وعد ووجدت زين قد غادر إلى العمل بعد ترك ملحوظة لها بأنه ذهب إلى العمل باكراََ وسوف يعود علي الغداء نهضت وعد وأخذت حمام دافئ ونزلت إلى الأسفل ودخلت المطبخ في هدوء وقالت : صباح الخير

توقف جميع العاملين في المطبخ عما كانو يفعلون ونظرو إليها وردو تحيتها اقتربت منها سعاد وقالت : إتفضلي يا هانم.... تأمري بإيه

وعد : مين كبير الخدم هنا

سعاد : أنا سعاد..... أقدر أخدمك بإيه؟

نظرت وعد حولها حتى وقعت عينيها علي عزة التي تقف في توتر وقالت : عزة متدخلش الجناح بتاعي تاني

عزة في فزع : ليه يا ست هانم عملت إيه؟

نظرت لها وعد في تعجب ورفعت حاجبها ونظرت لها بقوة فشعرت عزة بأن وعد قد علمت بأن ما حدث أمس كان مدبر فنظرت أرضاََ في خوف وصمتت ثم أعادت وعد النظر إلى سعاد وقالت : عايزة واحدة بس تبقى مسئولة عن الجناح بتاعي ومحدش يدخله غيرها وتبقى علي مسئوليتك ولو حصل أي غلطة منها مش هتقعد في البيت ده ثانية واحدة

سعاد : سندس.... البنت ديه شاطرة وهادية جداََ وعلى ضمانتي

نظرت لها وعد وقالت : تمام.... مين بقى اللى بيعمل الأكل

سعاد : عندنا إتنين شيفات في المطبخ

إبتسمت وعد لهما وقالت : الأكل بجد حلو جداََ..... أنا بعرف أعمل أكل كمان على فكرة

سعاد : لا يا هانم ميصحش

وعد : أنا مش هحس إني في بيتي غير لما أدخل المطبخ بنفسي

ثم رتبت علي كتفها وقالت : أنا زيكم مش زيهم.... وبعدين أنا عايزة أطبخ لزين بإيدي.... مش كل الستات بتعمل أكل في بيتها.... أنا عايزة أعمل أكل لزين بإيدي ممكن؟

سعاد : طبعاََ يا هانم..... المطبخ كله تحت أمرك

ذهبت وعد وعادت إلى غرفتها وقد بدأت في تنفيذ خطتها دون قيود فلن يردعها أحد عن أخذ ثأر والدها..... مر يومان والوضع بالمنزل مستقر عدا إلحاح سمر بسرعة تنفيذ ما طلبته من وعد ولكن أقنعتها وعد بأنها تنتظر الوقت المناسب وفي اليوم الثالث خرجت وعد من غرفة سمر بعد أن تناولت الغداء معها وجدت عامر يمر من أمام الغرفة وعندما رآها قال : وعد بعد إذنك خلي حد من الخدم يجبلي كوباية عصير.... حاسس بهبوط كدة

إبتسمت وعد في مكر وقالت : حاضر يا عمي

وما أن ألتفتت حتى ظهر علي وجهها نظرة غضب..... أما زين وجاسر فقد عادا إلى المنزل ووجدا شهد تتحدث عبر الهاتف مع المعجبين وقالت : قولولي بقى رأيكم إيه في قصر نصار..... أنا نفذت طلبكم ووريتكم القصر من جوا

ثم أخذت تقرأ التعليقات وتجيب عليها :

اه هو حوالي ١٠ غرف ده غير غرف الخدم

لا الهدايا بقي هفتحها معاكم بكرة عشان أنا لازم أقفل دلوقتي

نظر زين إلى جاسر وقال في مزاح : أختك بيجلها هدايا أكتر ما بتتنفس

اقتربت شهد من جاسر الذي أمسك وجنتيها بيديه وقال في مزاح : هي عسل وكل الناس بتحبها

قبلته شهد وقالت : راجعين بدري يعني؟

جاسر : الحبيب يا ستي عايز يتغدى مع المدام

شهد : ماشي

زين : هما فين كلهم؟

شهد : ماما وخالتو خرجو عشان كدة إستغليت الموضوع وفتحت لايف.... وجدو نايم فوق..... وعمو عامر طلع من شوية أوضته ووعد مع طنط سمر فوق

جاسر : طيب إيه مش هنتغدى

شهد : أنا هقولهم يحضرو الغدا.... إطلع إنت قولهم بس فوق وأنا عايزة جاسر كدة في طلب يعني

جاسر : مفيش سفر

شهد : يا أخي إسمع الأول

زين : طيب أنا هطلع وإنت ربنا معاك يا صاحبي

صعد زين إلى الطابق العلوي ومر على غرفة عامر أولاََ وطرق الباب ولكن لم يسمع رد فظن أنه نائم ففتح الباب واتسعت عينيه من الصدمة فقد رأي عامر ملقى على الأرض ولاحظ خروج بعد المواد البيضاء من فمه هرول إليه ورفعه من علي الأرض في ذعر وهو يصرخ : بابا..... بابا.... إلحقني يا جدي..... يا جااااااسر

سمع جاسر صوت زين وهرول إليه وخلفه شهد ثم خرج نصار من غرفته وذهب إلى مصدر صوت زين وما أن رأي عامر ملقى علي الأرض حتى سقط أرضاََ في صدمة ولم يستطع الوقوف على قدميه وهربت الدموع من عينيه ومازال زين يحاول إفاقته ووقف جاسر وشهد خلفه في صدمة وخرجت وعد مع سمر من غرفتها وذهبا إلى غرفة عامر ثم وقفا بالخلف ونظرت سمر وهي تبتسم إلى وعد في فخر

الفصل الثامن من هنا

تعليقات



×