امواج قاتلة الجزء الثالث (احفاد السياف) الفصل السابع 7 بقلم نداء علي

 

امواج قاتلة الجزء الثالث (احفاد السياف) الفصل السابع بقلم نداء علي

#بسم الله الرحمن الرحيم 
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين استغفرك اللهم واتوب اليك 

صمته وشروده منذ عودته بات مقلقاً، ترى ما الذي أصابه ولم يبدو مثقلاً بالهموم هكذا! 
وضعت كوب الشاي أمامه فلم ينتبه إلى قربها فتحدثت بترقب
چرى ايه يا أبو چاد، اللي واخده بالك مين؟
ابتسم فهد بحزن وتناول كوب الشاي يرتشف منه على مهل لكنها ازدادت حيرة فسألته بجدية
خبر ايه يا فهد، بجالك كام يوم شايل الهم وساكت ليل نهار، انت زعلان مني؟
نظر إليها بعشق ونفى قولها
لا حصلت ولا هتحصل يا نواره، حد يزعل من روحه؟
نواره بتعجب : أباي عليك، دلوك صدجت إنك بخير. 
همت بالرحيل لكنه امسك يدها يستوقفها برجاء
اجعدي چاري يا نواره، هتروحي فين؟
نواره : هحضر الوكل جبل ما سلمان يرچع بالسلامة.
فهد : ياستي مفرجاش من نص ساعة، اجعدي معايا أنا رايدك چاري
جلست إلى جواره في انتظار حديثه لكنه لم يفعل، متردد هو ما بين البوح والكتمان، لقد بدأ جاد مشواراً نهايته ضياع، لا يعلم ما عليه فعله، أيواجهه أم يكتفي بالانتظار، هل يسمح له بتكرار آثامه القاتلة أم يدرأ عنه وعن رباب ماهم بصدده.
لمعت عيناه ببريق خبا منذ سنوات، قسوة استطاع دفنها في قبر الماضي لكن عليها استعادتها الآن لن يسمح لبشر أن يفرق شمل عائلته من جديد، محال أن يحدث. 
أرادت ممازحته فتحدثت بمشاكسة 
الواد سلمان معجبهوش حد، وكل ما نچيبله عروسة يتبغدد، طالع لأبوه. 
التفت إليها بجسده فصار مقابلاً لها واغمض عيناه بتعب 
ان شاء الله ميطلعش حد فيهم لأبوه يا نواره، رايدهم حته منك انتِ في كل حاچة 
نواره : بس سلمان شبهك انت
فهد بغموض : شكل چاد هو اللي شبهي 
نواره : وااه، هتتمسخر عليا ولا ايه، وبعدين هتتكلم بوچع ليه اكده، انت زعلان من چاد؟ 
فهد : لاه، بس البت رباب مبيناش بجالها يومين، ليه؟ 
نواره : ربنا يشفيها، كانت حامل وسجطت. 
فغر فهد فاهه، وامتعض وجهه قائلاً 
البت دي اتچنت ولا إيه، مفكرة نفسها أرنبة هتولد كل شهر عيل 
قهقهة نواره وخمست بكفها قائلة
الله أكبر، صلي عالنبي يا فهد ربنا يزيد ويبارك. 
فهد بجدية : ربنا يزيد ويبارك يا نوارة بس اكده ظلم ليها وللعيال، وظلم لچوزها هو كمان، بكفياهم خلفة وتنتبه لحالها ولچوزها، البت كانت كيه البدر المنور دلوك جاعدة ليل نهار تحبل وتولد وشكلها اتغير جوي. 
نواره بترقب ونظرات ثاقبة 
هو چاد اتحدت معاك، اشتكالك منيها؟ 
فهد بصدق : لاه، بس الراچل في الاول والآخر هيحب الست الحلوة النغشة يا نوارة وبعدين چاد بيتعامل مع ستات من كل شكل ولون فلازم لما يرچع على داره يحس ان مرته اچمل ورباب من الأساس بدر منور بس محتاچة شدة ودن يمكن تفوج. 
نواره : والله يا فهد شكلك عارف حاچة ومخبي 
فهد بنفي قاطع 
اطمني يا نواره، كل الحكاية إني خايف عليهم ورايد مصلحتهم. 
نواره : خلينا بَعيد أحسن، بت اختك راسها يابس ووجت ما حد يجولها كلمة ومتعچبهاش مهنخلصش. 
فهد : بكيفها إياك، في الاول والآخر أني خالها ومربيها ولو حسيت في يوم إنها هتًخرب حياتها مفيش غيري هيكسر دماغها. 
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬

كهف مظلم، خُلقت بين أحضانه وبقيت بداخله عاجز عن الخروج، سنوات تهرول في أعقاب أخرى وأنا قابع في سكون إلى أن شق شعاع بسمتها الصافية عتمة الكون فخرجت من كهفي دون أن ادري باحثاً عنها.

أصر رحيم على تقديم أوراق التحاقه بالجامعة دون مساعدة أحد من المحيطين به، كان يتوق إلى شيء من الحرية وليته لم يفعل، ها هو يصطف ومن حوله الآلاف، اختنق واستشعر الخوف إلى أن اقترب منه آثر متحدثاً بصوت مُجهد
رحيم، أنا بدور عليك من الصبح
التفت إليه رحيم بسعادة سرعان ما تبدلت وامتعض وجهه بقلق وفضول
مالك يا آثر، دراعك ماله ووشك متشلفط بالشكل ده ليه؟
نكس آثر رأسه وهمس بصوت شجي
الحمد لله، حادثة بسيطة اكده وعدت على خير. 
رحيم : ألف سلامة عليك، بس ازاي متجوليش يا صاحبي، بتعتبرني غريب ولا إيه؟
غامت عينا آثر بطيف انكسار ولم يجد ما يقوله، أيخبره أن تلك الكسور والكدمات ماهي إلا صنيع والده.
تنهد آثر بضعف وأراد تغيير دفة الحديث فتساءل في دهشة مصطنعة
يا خبر أسود، إيه الناس دي يا رحيم، ده احنا ممكن نفضلوا اهنه لبكرة الصبح! 
ابتعد رحيم قليلاً تاركاً دوره بالصف وساعد آثر على الحركة لكن آثر استوقفه بدهشة
رايح فين دلوك، مفيش وجت يابني
رحيم : تعالى بس شكلنا هنستغل نوح باشا ومعارفه، مع اني الصبح عملت أبو زيد الهلالي وجولتله مفيش داعي تكلم حد أنا هخلص كل حاچة. 
آثر مبتسماً : وماله ياعم، يابخت من كان نوح السياف عمه
اهتز فؤاد رحيم لوقع الكلمة، نعم نوح عمه لكنه والده وعندما يلقي أحدهم على مسامعه كلمة عمه يناله حظ وافر من الرهبة والتخبط.
لاحظ آثر ملامحه الباهته فهمس إليه بود
مالك يا رحيم؟
ادعى رحيم الثبات واستكمل طريقه نحو اولى خطوات المستقبل وبداخله مئات العقبات التي يعزم على محوها. 
قضى رحيم معظم يومه بصحبة آثر، كلاهما غير راغب بالعودة إلى مسجنه، وانتهى اليوم وحان موعد الرجوع، استقل آثر حافلة تقله إلى قريته وفعل رحيم المثل، أغمض عيناه وغلبه النعاس ولم يفق إلا بعدما ناداه سائق السيارة
يا استاذ، جوم وصلنا خلاص. 
فتح عينيه بحرج وتحرك بخفة إلى أن هبط مسرعاً، كان في عقبه عجوزان أحدهما كثير الفضول، على دراية بكل ما يخص الغير. 
تحدث إلى رفيقه بصوت يغلفه العجب 
خابر يا واد يا فرچ، الچدع اللي ماشي جدامنا ابن مين؟ 
اجابه الآخر بجهل
لاه، ابن مين يا أبو العريف؟ 
اجابه بفخر : ابن حماد السياف الله يرحمه، سبحان الله أبوه كان شمام ومچرم والواد اللهم بارك طالع الاول على المركز، كيه ما هيجولوا يطلع من ضهر الفاسد عالم. 

💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
صدوع الروح تبقى إلى الأبد، نجملها ونغالي في تزيينها لكنها تحتفظ بألمها القبيح.
ادعى الحزن فاقترب منه يزيد بقلق وتساءل بحنان خصه الله به
مالك يابني، انت كويس يا لؤي
تنهد لؤي بتعب واجابه بصدق مريب يجبرك على تصديقه
تعرف يا عمو، أنا طول عمري عايش لوحدي، وأنا صغير اتحرمت من بابا، ادمعت عيناه وتنهد مستكملاً
ماما كانت بتحاول تعوضني ولما كنت بسأل عنه كانت تقولي مسافر، ولما بدأ يدخل حياتي للأسف فقدت ماما، ماتت في اكتر وقت كنت محتاجها فيه
نظرت إليه سهيلة بترقب، داخلها شعور متناقض، نصفها يتعاطف معه، شاب وسيم، مهذب حديثه راق وجذاب لكنها تقرأ بعينيه مكر مستتر، لا تعلم لما تخشاه، نهرت نفسها قائلة
لؤي غير أبوه يا سهيلة، اسماعيل طول عمره قاسي واكيد ابنه عاني منه كتير
أرادت أن تعلم عن المزيد فتحدثت بجدية
مش انت كنت متجوز يا يزيد
تردد قليلاً لكنه أجاد حجته ونظر إليها مبتسماً بهدوء
للأسف كان كتب كتاب وانفصلنا، رغم إنها كانت إنسانه جميلة وكنت بحبها جدا
سهيلة بدهشة
طيب سبتها ليه؟
لؤي بحزن : هي اللي طلبت، كانت خايفه من بابا وأهلها لما اتعاملوا معاه عن قرب بدأوا يقلقوا، وقبل الفرح طلبت مني نبعد عنه، من الآخر كانت عاوزة تقطع علاقتي بيه، وأنا مقدرش اعمل ده، مهما حصل هيفضل أبويا.
وان كان لديها بعض المخاوف فقد بخرها لؤي جميعها بما قاله، ياله من شاب معطاء وبار بأبيه، نظرت إليه بحب وهمت بالخروج قائلة
هعملكم عصير فريش هيعجبك جدا يا لؤي 
تركتهما وتوجهت إلى مطبخها بحماس والتفت إليه يزيد يناقشه في شؤون عمله واقامته في ألمانيا. 
انتهت الأمسية بنجاح خطط له لؤي بمهارة، همَ بالرحيل لكن يزيد استوقفه قائلاً 
ايه رأيك يا لؤي تفضل معانا لحد ما ديمه ترجع بالسلامة
امتنع لؤي بلطف ونظراته موجهه إلى سهيلة
لأ طبعاً، كفاية كل يوم بضايقكم وبتعب طنط معايا. 
شهقت سهيلة بخفة ولامته بجدية
عيب كده يا لؤي، انت ابن اخو يزيد وزي ابنه، وأنا مش غريبة حبيبي، أنا في مقام عمتك 
اقترب منها مقبلاً يدها، وشكرها قائلاً 
ده شرف ليا أكيد، بس مش حابب اعملكم اقلق ولخبطة
تحدث يزيد بتعقل 
يابني انت شايف حد معانا يعني، سفر ديمه بصراحة كان فكرة وحشة جدا، لو أعرف انها هتوحشنا كده كنت رفضت سفرها 
لمعت عينا سهيلة باشتياق وتنهدت بحنين 
فعلاً، الحياة من غيرها مملة أوي، خليك يا لؤي معانا ولما ترجع يا سيدي هتكون شقتك كملت وانت كمان تكون اتعودت على المكان
اومأ موافقاً وبداخله سعادة لا حدود لها ورغبة في إثبات مهارته وصدقه. 
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬

تلاشت بسمتها تدريجياً إلى أن رُسمت على محياها خيبة أمل ورفض لم يحدث

لم ينتبه والدها إلى ما تعانيه ابنته إلا بعدما تساءلت بضعف
هي مروة هتدخل طب فعلاً، طب ليه؟ 
نظرت مروة إليها بحزن لكن زوجة والدها احابتها بحدة طفيفة
شكلك مش فرحانة لأختك يا سما! 
سماء بغضب 
ياريت حضرتك متحاوليش تكرهي اختي فيا، أنا بسأل بابا سؤال ومن حقي يجاوبني، حضرتك في نفس المكان ونفس الظروف طلبت مني اتخلي عن حلم حياتي ومدخلش كلية طب بسبب المصاريف، قولتلي ادخلي تمريض هتخلصي بسرعة وتطلعي تشتغلي وأنا مقدرتش اضغط عليك أو اشيلك همي بزيادة، لكن ليه دلوقت بتفرق في المعاملة وموافق ان مروة تدخل طب، معتقدش ان حضرتك بقيت رجل أعمال فجأة ولا ايه؟ 

وكالعادة يؤثر والدها الصمت فيهلكها ويجعلها كارهه لضعفها واستكانتها. 

غادرت منزلها ودموعها تأبى الصمود، تبكي رغماً عنها ولا تلقي بالاً للمارة من حولها إلى أن دلفت إلى المشفى، تجاهلت الجميع ولم تلتفت إلى أحد، بلغت مكتبها وغلقت كافة النوافذ والأبواب وجلست في ظلام دامس تلقي عن كاهله كل ما يثقلها، والدها قد خذلها كثيراً ووالدتها لا تختلف عنه كثيراً حتى قلبها قد خالفها وهوى في شباك لن ترحمه بل ستتركه محطم. 

اضطرت بعد قليل إلى العودة الى قناعها الدائم الذي قامت بغزله كي تخفي من خلفه ضعفها واستعدت لبدء عملها. 

كانت تتحرك بين أروقة المشفى بجدية، تتحدث إلى طاقم التمريض بحدة لم يعتادها أحد، تحدثت إليها إحدى الطبيبات بمزاح يشوبه انتقاص من قدرها 

جرى ايه يا سماء بالراحة على نفسك شوية، اللي يشوفك يقول بقيتي مديرة المستشفى 
اجابتها سماء دون تريث
ياريت يادكتورة متدخليش في شغلي، اعتقد إني مبتدخلش في شغلكم 
استنكرت قوتها وثقتها الزائدة فغمزت إحدى الواقفات بشكل خفي لتعلو ضحكاتهما سويا مما زاد من غضب سماء المتراكم ودون تردد صاحت بتحذير
احترمي نفسك انتِ وهي، وبلاش شغل العيال ده. 

تطور شجارهما وعلت الأصوات وكالعادة التمت الأعين لمشاهدة تلك المشاحنة المشتعلة لينتهي بهما المطاف أمامه 

لم تصدق سماء ما يحدث وربما لم تكن تتمنى أن يتحدث إليها بتلك القسوة، لكنه كان غارقاً بين ضعفه ورفضه، يعنفها كي ينفي عن قلبه تلك التهمة ويتألم لما يفعله لكنها لم تنتظر كثيراً وأعلنت ثورتها وهروبها المبكر قائلة 

تمام، حضرتك شايف إني الغلطانة؟ 
ابتسمت الواقفة إلى جوارها بشماتة ولم يعقب سلمان إلى أن قالت سماء
أنا بقدم استقالتي وعاوزة اخلاء طرف من المستشفى. 
انتابه جنون لم يفلح في كبح جماحه فهب واقفاً وكأنه يعاتبها على قدرتها على تركه فردد كلماتها بتعجب
استجالة ايه ديه، هتلوي دراعي إياك؟! 
ادمعت عيناها واصابها ندم موجع فكيف لها أن تترك وتتخلى لكنها مجبرة فلا أمل لهما لذا همست كاذبة

حضرتك أنا مين علشان الوي دراعك، أنا مجرد موظفه تقدر تجيب غيرها ألف، أنا مش قادرة استمر في المستشفى ودي رغبتي. 

💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬

انتهت من حزم حقائبها، لم يعد لبقائها داع بعدما كُسر فؤادها البكر، عليها النسيان وهذا ما تجيده وربما ما تجيد ادعاءه

تنهدت بضيق وجاهدت في رسم ابتسامة هادئة كي تقنع ميادة برغبتها في السفر
هبطت إلى أسفل حيث يجلس نوح وميادة وهمست برقة
مساء الخير، ممكن اتكلم معاكم
وضع نوح الجريدة إلى جواره وابتسم إليها بود وأشار إليها بالجلوس
اجعدي يا ديمه، اخبارك ايه؟ 
مدت إليها ميادة طبق من الحلوى الشرقية
كلي ده هيعجبك أووي، أنا عارفه انك بتعشقي الحلويات. 

ديمه بانكسار :
لأ خلاص، مش بحبه، أنا عاوزة اسافر بعد إذنكم. 

شهقت ميادة بفزع :
حبيبتي، حصل ايه، اكيد حد من الولاد ضايقك، يمكن رحيم قالك حاجة و... 
استوقفتها ديمه بصدق
لأ، خالص، رحيم مش ضايقني ولا اي حد، أنا بس محتاجة بابا وماما، حقيقي مش قادرة اكتر من كده 
كادت ميادة ان تعترض لكن دخول رحيم بهيئته المبعثرة وخطواته المترنحة جعلتها تهرول إليه وفي عقبها نوح بينما ديمه تناظره بفزع 
احتضنته ميادة بقوة تضمه إليها إلى أن خرج صوته الذبيح
هو أنا ابويا كان شمام وجاتل بصحيح، أنا هصدجك أي حاچة هتجوليها مهكبدهاش، بس ريحيني يا ماما! 
التقطه نوح من بين احضانها بشراسة مهلكة والقى به على طول ذراعه، كاد أن يسقط رحيم بقوة لولا تشبثه بالطاولة الموضوعة في منتصف المكان، صرخت ميادة بقلب ملتاع فقد تمنت لسنوات الا تأت تلك اللحظة، ماذا تقول وماذا تفعل!
وقفت بين نوح ورحيم تحول بينهما بينما ديمه تائهة فضولها يدفعها للبقاء
هدر رحيم بغضب
هتضربني ليييه، خايف عليا ولا مني، بجالك سنين عايش في رعب بسببي ولا بسبب أخوك
صفعة نوح فدفعته ميادة بكامل قوتها وصوتها يتمزق ألماً
ابعد عنه، إياك يا نوح تمد إيدك عليه مرة تانيه
نوح بجنون : همليني وروحي دلوك يا ميادة، ملكيش صالح
ميادة : ليا يا نوح، رحيم ابني، حتة مني ومستحيل هسمحلك تأذيه
نوح بغضب : هخلص عليه، سامع هخلص عليك لو لسانك غلط في أخوي هجتلك
رحيم : أنا بكرهك، بكرهكم كلياتكم
ضمته ميادة رغماً عنه ولم يشأ هو أن يستسلم لكنه انهار باكياً بقهر يتوسل إليها من جديد
ليه يا ماما، ليه؟ أنا ذنبي إيه؟ من يوم ما وعيت عالدنيا شايل حمل وذنب ومخابرش السبب.
مسدت فوق شعره واجابته مرغمة
هقولك كل حاجة، بس علشان خاطري تهدي، مش أنا ليا خاطر عندك يا رحيم!
قطع نوح المسافة بينهما بخطوات عاصفة وحذرها
اسكتي، مفيش كلام يتجال يا ميادة
نظرت إليه بتحدي هاديء
مبقاش ينفع السكوت يا نوح، الصغير كبر ومن حقه 
يفهم. 

تعليقات



×