رواية قلوب من نار الفصل السادس
نظر الجميع بصدمة و لم يصدق أحد أن عبدالرحيم يصفع ياسين لاول مرة، نظرت حور له بدموع.
صرخ عبدالرحيم بغضب: واضح أنك نسيت نفسك، بتعلي صوتك قدمي، أنا كنت بحترمك لأنك كبير و عاقل ، بس خاب ظني فيك.
قالت إيمان بعصبية: بجد حرام عليك اللي تعمله فيها، هي عملت ايه لكل ده.
كان ينفجر غضبا و لا يستطيع الرد على أبيه ، لكن صرخ بغضب و هو ينظر لعمر: عمر.
نظر إليها وقال بعصبية: إيمان بلاش تتكلمي.
أجابت بدموع : لا طبعا أتكلم لأن كلكم شايفين و محدش يتكلم.
ياسين بعصبية: سكت مراتك يا عمر.
عمر بغضب شديد: أقسم بالله لو سمعت صوتك تاني، لتكوني طالق
نظرت له بصدمة، قالت إسراء بهدوء: اسكتي يا إيمان.
غادر ياسين المنزل
مجرد أن غادر نظر عبدالرحيم الى ايمان و قال بصوت عالي: مش من حقك تكلمي ياسين بالطريقة دي,ياسين كلمته تمشي على الكل، و محدش فيكم يفكر يعلو صوته عليه فاهمة.
قالت بهدوء: حاضر.
و نظر إلى حور و قال بعتاب: انتي غلطانة يا حور، غلطانة انك قابلتي مصطفي و مش قولتي لجوزك، حتي لو صباح اللي قالت ليكي اسكتي، بلاش تخبئ حاجة تاني.
و غادر خلف ياسين
تحرك عمر خطوتين و نظر لها بغضب و صعد الغرفة.
قالت إسراء: اطلعي وراء جوزك يا إيمان.
صعدت إيمان خلف عمر.
رتبت إسراء على كتفها بحنان و قالت: معلش يا حور، معلش هو بس زعلانة منك.
لم تجيب أو تفعل اي ردة فعل ، كأنها تمثال.
قال إسلام بهدوء: الحمد لله أنها عدت على خير.
في حديقة المنزل
كان يجلس ياسين و يتنفس بعصبية ، جلس عبدالرحيم بجواره و قال بهدوء: غلطان يا ياسين، غلطت أنك تعصبت على مرات اخوك و المفروض أنها أختك الصغيرة، ده غير الغلطة الكبيرة، كلامك على حور و نسيت أنها قبل ما تكون مراتك هي بنت خالتك اللي متربية على ايدينا، يعني انت عبيت في تربيتك يا ياسين ، كلمتك كتير في معاملتك لمراتك، اللي انت مش معترفة أنها مراتك،
بس هي غصب عنك مراتك، افتح عينيك شوف حور تعامل ولادك ازاي ، و احمد ربنا أنها عرفت تعوض العيال عن غياب الام، رغم أنها لسه صغيرة، اسمعني ياسين محدش طلب منك تنسي ريم، بس ريم مجرد ماضي ، حور هي الحاضر , اعطي نفسك فرصة يا ابني تعيش حياتك مع حور، اعطي نفسك فرصة أنك تعرف أنك بتحبها.
كان يسمع بصمت لكن سأل بذهول: بحبها ، بس أنا مش بحب حور.
أبتسم عبدالرحيم و قال: صح أنت مش بتحب حور، أنت تعشق حور
قال باعتراض: طبعا لا ،و اللي حصل النهاردة لأنها تخصني ، هي بنت خالتي قبل اي حاجه.
أبتسم و سأل : يعني أنت مشاعرك زيك زي إسلام و عمر صح
أجاب سريعاً: أيوة.
سأل : اومال هما مش عملوا زيك ليه.
قال بهدوء: يمكن علشان هي مراتي أنا.
نهض من مقعده و قال: مراتك و حبيتك بس افتح قلبك و عينك و انت تشوف الحقيقية.
و ترك عبدالرحيم ياسين في دوامة الأفكار.
أما هي صعدت غرفتها بحزن، رغم أنه كلام كان جارح لكن حزينة من عبدالرحيم لانه رفع يده عليه.
التقطت صورة أبيها و أمها و حضنتها و ذهبت الى الفراش حتي تهرب من بحر الأفكار.
في غرفة عمر
سأل بغضب: ممكن افهم زعلانة ليه دلوقتي ، غلطانة و كمان زعلانة.
أجابت بدموع: أنا مش غلطانة
صرخ بعصبية: لا غلطانة تكلمي ليه و صاحبة الشأن وقفة ساكتة
قالت بدموع: لأنها مش عارفه تقول ايه
قال بهدوء: خلاص يا ايمان نقفل الموضوع و اتمني مش تكرار اللي حصل ده.
يدلف الى الغرفة
وجدها نائمة ، ذهب و جلس أمامها على الأرض و أخذ الصورة و قال بندم: اسف يا عمي ، حقك عليا يا خالتي ، احاول اغير من نفسي علشان حور و اسمع كلام ابوي
و نظر لها لكن بنظرة مختلفة
و ظل على هذا الحال كثيرا
حتي خلد الى النوم مكانه
في الصباح
تستقيظ و كانت الصدمة عندما وجدت ياسين ، لكن قررت عدم الحديث معه ، فهو أخطأ.
جاءت لتنزل من على الفراش ، مسك يدها و قال و هو مغمض العيون : صباح الخير
لم تجيب
أكمل : اسف..
لم تجيب أيضا
فتح عيونه و نظر لها بحزن شديد: كنت زي المجنون لما القي مراتك قابلتني و اتكلمت معي ، بس أنا غبي و عصبي و متسرع لأنك تربية ايدي و عارف اخلاقك ، أنا فعلا غلطتك.
رغم سعادتها بالحديث لكن جذبت يدها بقوة و دخلت الحمام
فى المطبخ
تحضر البنات الفطار كالعاده
حور بحزن: بس هو ده اللى حصل
اسراء بهدوء: معلش يا حور هو غيران عليكي
حور : غيران أكيد لا ياسين مش يغيار عليا
ايمان: ليه مراته طبعا دي غيره
حور بحزن: يلا نخلص الفطار لأن زمانهم نازلين
سمعت حور صوت ياسين من على السلم
قال بصوت عالى: حور
خرجت حور من المطبخ
حور : نعم
ياسين : اطلعي
صعدت حور الغرفة
*****************
فى الغرفه
حور : نعم
ياسين بهدوء: حور اوعي تخرجي من البيت فاهمة
حور : بس
اقترب منها مسك ايدها
لكن برقه و سأل : بس ايه
لم تجيب
ياسين بصوت عالى: بس ايه
حور بتوتر: بس كنت ناويه أخرج انا و إيمان و إسراء النهارده نشتري حاجات
قال بغضب: طيب جربي كده علشان أقطع رجلك خلاص
حتي خروج فى الجنينه ممنوع فاهمه
سألت بحزن: بس يا ياسين أنا ذنبي ايه.
ياسين بغضب: ذنبك أنك وقفتي معه، أكرر كلامي يا حور
حور بزعل: لا
ترك يديها و قال : يلا انزلي
حور : حاضر
*********"********
بعد الفطار خرج الرجاله
بعد ربع ساعة من خروج ياسين من البيت
اتصل على حور
حور : الو
ياسين بهدوء: انتي فين
حور: فى البيت
ياسين بصوت عالى: فين بضبط فى البيت
حور: فى المطبخ
ياسين: طيب اعرف بس أنك خرجتي من البيت
و اغلق الخط ، سألت نفسها: ياتري ياسين بيعمل كده لاني مراته ولا لاني مراته وحبيته يارب تحبني زي ما بحبك ياسين.
كل خمس دقائق يتصل ياسين على حور ويعرف مكاناه بظبط فى البيت
***************
فى غرفه ياسين
ترتب حور الغرفة
و صل لها رسالة على الواتس و الكارثة أنها صور لها لكن ليست صور لائقة، صور بملابس غير محتشمة.
كانت الصدمة مسيطرة عليها ، سقط الهاتف منها و لو تعلم ماذا تفعل؟