رواية ديجور شاهين الجزء الثاني الفصل السادس بقلم ايلا ابراهيم
لتسمع صوت والدها يردد بغضب وهو يحمل مسد*سه بكفه انا لو كنت مكانك هد*بحها.. بس انا مش هخليك تد*بحها.. عشان انا اللي هد*بحها واخلص منها ومن عارها لو اللي بتقوله أو تفكر بيه ده صحيح... انا اللي هدبحها.. مش هستناك تغسل عاري فيدك
..
انتفض ذياب يجذبها من شعرها مرددا بغضبا عارم مين ده اللي معاكي..
صرخة بألم تنظر إلى والدها برجاء ليسرع والدها يمسك يده اللي تمسك خصلاتها مرددا سيبها يادياب..
دياب اسيبها ايه مين اللي معاها ده يابوي انت مش شايف رجل في أوضاتها
الأب بقولك سيبها..ده اخوكم صرخ به والدها
وقف الجميع بصدمه ..
أما سندس فور أن تركها أخاها جذبها والدها لترتمي في حضنه تبكي بحرقه .
الاب اللي حصل ده كل بسببي انا...
وقف شاهين مذهولا مما سمعه ليقول باستفسار ابنك ازاي وانت معندكش الا سندس ودياب..
الأب ايوا الشاب اللي شفته في الفيديو ده يبقى اخوها انا لما كنت بدرس في القاهره كنت متجوز .. وطلقتها عشان ابويا مش عايزها مكنتش اعرف انها حامل ولما جالي ابني طلبت من سندس تستقبله في بيتها من غير ما تبلغ حد لحد ما أمنله مكان يعيش فيه واعرف ابلغ امها وأخوها.. لو عندك حاجه تانيه تقولها بحق بنتي اتفضل قولها...
شاهين....
الاب جهزي نفسك يا سندس عشان ترجعي بيت ابوكي وراسك مرفوع
تروح فين قالها شاهين بغضب..
اجابه الاب ببرود : تروح بيت ابوها الا مش هيتسكر في وشها ابدا.. يلااا يابنتي المكان اللي مش هيقدرك ماليش قعاد فيه ثانيه وحده .
شاهين بجديه وهو يضع يده في جيبه سندس مش هتروح مكان.. واه في حاجه برضو الرساله اللي بعتهالي بصوتها دي ايه.. وهروبها من بيتها مدة شهرين ده ايه ياعمي.. وابني اللي كانت هتخلص منه
ردت بانفعال وانهيار كدب كدب يابوي انا مهربتش من البيت ولا عملت حاجه غلط لتنظر إلى أبيها بعينين دامعتين انت تعرفني صح يابوي تعرف بنتك كويس عمرها مهتعمل الغلط. مش كده ..يابوي رد عليا ..
الأب انا عارفك كويس وواثق فيكي احيكي يابنتي قولي اللي حصللك وانا فظهرك متخفيش من حد اتكلمي .. ياحبيبتي.. قول اللي حصلك كله
سندس مش عارفه كل اللي اعرفه اني نزلت الجنينه اتمشى وحسيت بحد كتم بقي وبعدها محسيتش بحاجه ابدا ولما فقت كان في راجل غريب مغطي وشه عشان معرفوش .. هددني أنه هيسقطني لو مبعتش الرساله لمرات عمي اتجبرت والله يابوي اقول الكلام اللي قالي عليه ..
شاهين ساخرا : ياسلام ده فيلم اكشن ده والا ايه..
ردت بقهر : والله ده اللي حصل والله وحيات ربنا .. يا شاهين انا مكدبتش..
الاب وانا مصدقك لكن السؤال هنا انت يا شاهين ازاي عرفت توصل لسندس ورجعتها .. مش دي غريبه برضو والا ايه .. وازاي وصلك الفيديو ده ...
شاهين كلكم عارفين اني بقالي شهرين بدور عليها .. مستني فونها يفتح عشان اعرف اوصلها اول ما فونها اتفتح رحت المكان ولقيتها عاوزه تسقط ابني..
سندس بانفعال : كدب انا عمري فحياتي ما هفكر اخلص من ابني كده ...
الاب انتي مش مضطره تبرري اكتر .. أنا مصدقك يلااا بينا..
وقفت سندس بتبص لشاهين اللي اتكلم بانفعال يلاا على فين..
الاب ببرود على بيتها . بيت ابوها .
شاهين : سندس مش هتخرج من البيت ده ياعمي...
الاب لا هتخرج عشان الشرط اللي كان مابينا..
شاهين وانا لسا متأكدتش من كلامها..
بصت سندس ناحيته بخيبه. وهو اتكلم بحده .. اطلعي اوضتك يا سندس..
الاب بنتي هتروح معايا يلاا وقف شاهين قدام عمه واتكلم بتحدي عمي مراتي مش هتخرج من البيت ده.. امسكه دياب من ثيابه مهددا اياه بلاااش تطلع جناني يا شاهين وخلي ليلتك تعدي..
ضحك شاهين باستهزاء وقال تصدق انا عاوز اشوف الجنان ده وريهولي يلاا واقف ليه..
خلاص بقى صرخت سندس بهم بحرقه لتقول برجاء ارجوك يابوي انا مش هسيب بيت جوزي ارجوك..
كان ردها صادم للجميع كيف لها أن تختار البقاء في منزله بعد كل ما فعله معها ..
ليجيبها دياب بغضب انت اتجننتي .. عاوزه تكسر كلام ابوكي..
سندس شاهين جوزي وأبو ابني واي خلاف بينا هنحله مع بعض.. انا اتصلت فيك يابوي عشان اعرف اتكلم واداافع عن نفسى عشان انا بقوى بيك يابوي .. ومن دونك انا ولا حاجه. . لكن وحياتي عندك مش عايزه اسيبك شاهين ....
دياب تصدقي بلاااه انتي معندكيش دم ولا ذرة كرمه... بعد كل اللي عمله فيكي.. لسا بتقولي جوزي.. اقولي ايه..
الاب يلااا بينا يادياب..
دياب يابوي انت هتطاوعها بطنانها ده يابوي
الاب يلااا بقولك.. ليسمع دياب كلام والده وقبل أن يغادر وقف الاب أمام شاهين وقال بجديه اوعاك تفكر انها من غير ظهر وسند وتجي عليها تاني يا شاهين .. عشان اني ومن بعدي اخوتها هيكونوا فظهرها سندس مش لوحدها وقبل متغلط فحقها تاني افتكر هي بنت مين وافتكر أن ورها رجاله تسد عيني الشمس. هسيبها دلوقتي عندك عشان بس يكون عداني العيب قدام بنتي وربنا ومخربتش بيتها لكن وعزت جلال الله لو اتشكت فصباعها شوكه بس.. هيكون مقابلها دم .. ياريت تحفظ الكلام ده كويسه ومتنساهوش ياشاهين .. وافتكر كويس ..اني مش هسكت هدور ورا كل الكلام اللي سمعته النهارده لحد مااصل الحقيقيه الكامله اللي انت شكلك عاجز ومش عارف توصل لها..
تغيرت ملامح شاهين للغضب . عندما انهى الاب كلامه وغادر مسرعا وهو يتوعد بمن فعل هذا بابنته..
أما سندس صعدت غرفتها بسرعه...
ولم يكن يعلم أحد بأن علاا تسترق السمع و وتبكي بحرقه لتسرع الى غرفتها وتنهار باكيه مردده ليه.. ليه سندس عندها اب بيدافع عنها واخوات بيحبوها وانا لأ ليه ياربي.. ليه.. ليه ناس تديها الامان والحب.. وانا معنديش حاجه ليه... لتدفن وجهها وتجهش بالبكاء بحرقه...
في الصباح...
لم ينم طوال الليل كان يدخن ويحستي القهوه .. كان حديثه مع عائلة سندس يتردد على مسمعه طوال هذه الليله اين الحقيقه واين الكذب .. ان لم تكن سندس هربت من المنزل بأرادتها فمن اختطافها.. لقد هدد الطبيب والممرضين ليعلم هويت المختطف لكن أحد منهم لم يرى وجهه او يعرف اسمه .. من هو ذاك المجهول.
واختيار سندس للبقاء بجانبه ضد عائلتها اثار غضبه أكثر فتمسكها به جعله يشعر بالاستياء من نفسه.. كيف لها أن تسامحه بعد أن شكك بها .. هل حقا تحبه ام أنها خطه أخرى... ليستيقظ من شروده على صوت رية : بتفكر في أيه يابني..
شاهين اهلا يامرات عمي مفيش..
رية بقولك ياشاهين انا يابني سمعت الكلام اللي اتقال امبارح .. والله مكنش قصدي اتدخل لكن حياتك الللي اتلغبط الفتره دي خلتني عاوزه اعرف اللي بيحصل معاك..
نظر إليها شاهين بحيره وانتي رأيك ايه في اللي سمعتيه .
رية عاوز رأيي يابني ومتزعلش..
شاهين وانا امتى مسمعتش كلامك في كل حاجه انتي زي امي ومربياني ..
رية والله يابني انت عندك حل من اتنين يا اما تسيب بنت الناس ترجع لأهلها وتطلقها وتبقى ريحت نفسك من الشك والحيره اللي شيفاها بعنيك دي نهائي
شاهين : والحل التاني
رية تسمع من مراتك مره وتنين وتلاته وتصدق كلامها وتطوي الصفحه دي نهائي وتكمل حياتك عادي..
شاهين : عندك حق يامرات عمي انا بفكر أطلقها فعلاا بس مش قبل ما أفهم اللي حصل فحياتي ده ومين السبب فيه واعاقبه ...
لتصرخ سندس بدموع ومستني ايه يا شاهين بيه طلقني دلوقتي..
نهض شاهين مصدوم لأنها سمعت كلامه .
لتنهض ريه وتسرع اليها مردده اهدي يابنتي ده كلام بس
سندس بغضب وعناد مش ههدى ومتتدخليش انتي لو سمحتي... مالكيش دعوى فحياتنا
رد عليها بغضب انتي بتكلميها كده ليه متحترمي نفسك ..
سندس بغضب انا مش محترمه عندك حاجه تاني.. وطلقني يلااا
أدار وجهه عنها بغضب مرددا اللهم طولك ياروح..
اسرعت اليه تجذبه من ذراعه تصرخ بدموع بقولك طلقني.. طلقني ياشاهين وعزت جلال الله مش هقعدلك فيها ثانيه كمان... طلقني..
شاهين امشي من قدامي ياسندس دلوقتي.. اصطبحي عالصبح..
سندس : ماشي همشي ياشاهين بيه وابقى قابلين في بيت ابوي.. لتسررع في الخروج من الحديقه.. وفور استيعابه لحديثها اسرع خلفها لكنها اسرعت بالهروب ودموعها تتناثر خلفها ليصدم شاهين بي...
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم