رواية بكي لاجلها الجبال الفصل السادس 6 بقلم رباب عبد الصمد


رواية بكي لاجلها الجبال الفصل السادس بقلم رباب عبد الصمد


محمد عامر / بس على مين انا اول ما والدى اتوفى قدمت استقالتى وادينى جيت عندكوا عشان اتعرف على اجمل بنوتة هههه
سلمى / هههه لا بصراحة شجاااااع
محمد عامر/ بتتريقى حضرتك 
سلمى هههه لا طبعا هو انا اقدر.....المهم كملى باقى الحكاية لانى بصراحة عايزة اعرف كل حاجة عن دراكولا دة 
محمد عامر/ ايه قولتى ايه
سلمى لا...لا... ماتخدش فى بالك كمل 
محمد عامر/على فكرة انا سمعت ها ومش هكمل 
سلمى /خلاص سماح عشان خاطرى هههه
محمد عامر / بتحرجينى
................................
محمود / الو....ازيك يا ياسين عامل اية
ياسين / الحمد لله يا حودة انت اللى امل اية النهاردة
محمود / الحمد لله احسن كتير
ياسين / احنا هنعدى عليك النهاردة 
محمود بفرحة وتوتر ولهفة / تشرفوا يا ياسين أأأ هى سلمى هتيجى معاكوا
ياسين مدعى الامبالاه / مش عارف هخلى شروق تكلمها 
محمود / تمام انا فى انتظاركوا 
انهى محمود المكالمة ووجه نظره لنقطة فى الفراغ وشرد فى ذكرياته مع سلمى 
....................... 
محمد عامر / بصى يا ستى انا والدى جوزنا انا واخواتى من بنات اعمامنا واخوالنا ويمكن انا الوحيد اللى اتجوزت بنت خالتى عن حب من قبل ما نتجوز
طبعا انتى هتسالينى اشمعنا جوزنا من بنات اعمامنا واخوالنا ....هقولك لانه كان عارف ان اللى من دمنا ولحمنا هى اللى هتعرف تبنى بيت وتحافظ عليه وهتراعى ظروف شغلنا واننا معظم وقتنا مش متواجدين فى البيت وكما هى الوحيد اللى هتستحمل اسلوب حياتنا الصارمة وهتقدره ويمكن كمان هتشجعنا اننا نتقدم فيه وبصراحة انا شايف ان فى دى هو كان عنده حق لان مش اى واحدة تقدرتتحمل حياة ضابط ....وبنى لكل واحد فينا فيلا جنب بيت العيلة وكان لازم يبقى اكلنا وشربنا وقعدتنا احنا وعيالنا فى البيت الكبير مانروحش الا عالنوم وطبعا دة عمل ترابط كبير بين اولادنا اللى هما احفاده وكان ناوى يجوزهم هما كمان من بعض 
سلمى / لا كدة كتير اوى 
محمد عامر / يا بنتى اصبرى عليه هكمل هههه
انا كنت اول واحد اتجوز فى اخواتى على الرغم انى مش الكبير وكان اولادى هما فرحة البيت الكبير كله وبالاخص ابنى الكبير ادهم اول فرحة العيلة وكان والدى منين مايروح ياخده معاه وبالفعل اولادى كبروا ووالدى طلعهم برده ضباط انما الغريب انهم رحبوا بكدة الا ابنى الصغير ادم طالع زى ودخل هندسة بس ده لان والدى كان اتوفى قبل ما يقرر انه يدخل هندسة والا كان زمانه مشرف زى اخواته ....
واول ما والدى اتوفى انا قررت انى اسيب البلد واشتريت هنا فى اكتوبر فيلا ونقلت اولادى عشان كان نفسى انهم يبعدو عن جو البيت الكبير ويعيشوا بحريتهم ويتعرفوا عالناس ويختاروا شريكة حياتهم براحتهم بس للاسف ندمت 
سلمى باستغراب / ندمت ازاى يعنى ؟
محمد عامر / احنا جينا هنا انعزلنا عن جو الترابط وحتى مراتى لما تعبت ملقيتش حد يراعيها انما لوكنا هناك كانت هتلاقى بدل الواحدة عشرة هيراعوها وعن حب ومن غير تذمر لكن هنا كل واحد عايش مع نفسه ولقيتنى بنيت لابنى الكبير ادهم دور كامل فى نفس الفيلا لما جه يتجوز وناوى اعمل كده مع اخواته عشان اعمل جو الترابط الاسرى بينهم يعنى من الاخر بعمل نفس اللى والدى عمله لانى حسيت بنفس احساسه وحسيت ليه دلوقتى كنت ولازلت اتمنى ان اولادى يتجوزو من بنات عمهم او اخوالهم يعنى رجعت بنفسى وباولادى لنقطة الصفر من تانى نفس النقطة اللى هربتهم منها 
سلمى/ ليه يا بابا انت بتقول كدة بالعكس انت مرجعتش لنقطة الصفر انت عملت الصح انما كان متاخر شوية لانك لو كنت عملته واولادك صغيرين كان هيبقى فى اختلاف فى حياتهم وحياتكوا انتوا كمان بمعنى انكوا كنتوا هتشاركوهم لعبهم ودراستهم وميولهم وبالتالى دة كان هيجبركوا انكوا تتعرفوا على اصدقاءهم واباءهم وجيرانكوا لانكوا انتوا اصحاب القرار فى حياتهم واختيار اصدقاءهم انما انت جيت بعد ماكبروا وبالتالى انت مش هتكون صاحب القرار فى تحديد اصدقاءهم و نشاطاتهم ودة كله هيترتب عليه عدم وجود ترابط نسبى بينكوا وبين اللى حواليكوا بالاضافة الى ان الحياة فى القاهرة غير الحياة فى الارياف وكونك تحب انك تجوز ابنك معاك فكل المصريين نفس تفكيرك ويمكن كمان كل الاباء بمختلف اللبلدان يتمنوا ان اولادهم يكونوا جنبهم وبعدين انت تركت لاولادك حرية الاختيار فى باقى حياتهم المقبلة يعنى دة فى حد ذاته نجاح وتقدم مش رجوع ابدا لنقطة الصفر 
محمد عامر / كلامك ريحنى يا سلمى 
كادت سلمى ان تكمل حديثها الا ان رن هاتفها 
سلمى استاذنت من محمد وبعدت شوية وردت عالتليفون
سلمى / الو ....ازيك يا شوشوعاملة اية
شروق/ انتى اللى عاملة اية بعد اللى حصل امبارح 
سلمى بضيق وبتنهيدة / هعمل اية يعنى يا شروق اهى الدنيا عمالة بتحطنى فى مواقف غريبة ماليش يد فيها وبحاول اعدى عشان اعرف اعيش 
شروق / متضايقيش نفسك ا لولو وكله هيروح لحاله هى الدنيا كدة متفرحيش الا لما تلاقى الحزن ورا الفرح على طول 
سلمى / انا عارفة يا شروق كل دة وبحمد ربنا على كل شىء
شروق / طيب انا قولت اقولك انى انا وياسين رايحين لمحمود عشان نشوفه عامل ايه وقولت اخد رايك هتيجى معانا ولا لأ ؟؟ 
سلمى سكتت مترددة مش عارفة تقول ايه واخيرا قطعت سكوته وقالتلها خلاص يا شروق هاجى معاكوا عشان خاطر بس طنط امانى وبعدين لازم اعرفه انه بالنسبالى جار عادى زيه زى اى حد
شروق / خلاص تحبى نستناكى فين عشان نطلع كلنا مع بعض 
سلمى / لأ اسبقونى انتوا وانا هحصلكوا بس حاولوا تاخروا نفسكوا شوية عشان انا فى مشوا وهرجع عليكوا 
شروق / مشوار ايه انتى اول مرة تروحى مشاوير من غيرى يا لولو
سلمى / هحكيلكوا لما ارجع يلا سلام
وقفلت وبان الضيق والقلق على وشها من المواجهة مع محمود مرة تانية لكنها فى قرارة نفسها تريد ان تضع حلا لهذا الوضع الذى جعلها فى موقف لا تحسد عليه
محمد عامر لاحظ ضيق سلمى وتغير ملامحها بعد المكالمة فسالها مالك يا سلمى المكالمة دى ضايقتك اوى كدة ليه
سلمى / معقول حضرتك اخدت بالك بالسرعة دى 
محمد عامر/ اولا انتى صوتك كان عالى وسمعتك وانتى بتتكلمى وثانيا صورى نفسك سيلفى دلوقتى وانتى هتشوفى ملامحك اتغيرت ازاى واختفت البهجة اللى كانت مالي وشك اصل انتى ملامحك بريئة اوى يا سلمى واى حاجة بتبان عليها ورابعا ود اهم حاجة كل اب بيحس بكل اللى بيزعل بنته 
هنا سلمى لمعت دمعة فى عينيها وافتكرت والدها وحسيت انها فعلا افتقدته والا كان زمانها اترمت فى حضنه دلوقتى وحكيتله على كل اللى واجعها فهو كان ملاذها الاخير اللى بتاخد منه خلاصة اى حل لاى شىء بتواجهه وفجاة بصت لمحمد عامر وحسيت احساس غريب وبلهفة قالتله بابا انا عايزة اخد رايك فى موضوع
محمد عامر / بفرحة لانه ادرك ان سلمى اتاكدت من صدق مشاعره الابوية ناحيتها فقالها ارمى عليه كل اللى مضايقك ومايهمكيش هتلاقينى واقف معاكى 
سلمى حاولت تتكلم ولكن سبقتها دموعها وقالت انا مش عارفة الدنيا ليه مش عايزة ترضى عنى يا بابا انا بحاول الهى نفسى فى اى شغل عشان ابعد عن الاحتكاك باى حد يضايقنى بس بلاقى المشاكل هى اللى بتيجى صدقنى انا دايما بحاول اريح نفسى بس مش بشوف غير التعب وكانى التعب اتخلق عشانى انا بس 
محمد عامر / يا سلمى لوقعدتى تدورى عالراحة عمرك ما هتلاقيها لان الراحة ربنا عمره ماخلقها فى الدنيا انما ادخرهالنا للاخرة واى راحة بتلاقيها فى الدنيا دى مش راحة ابدية دى راحة نسبية وعشان كدة عمرها مابتدوم ولو سالتى كل الناس مش هتلاقى الا وكل واحد قال على نفسه نفس كلامك لاننا ببساطة كلنا بندور على حاجة مش موجودة اصلا انما مش معنى ذلك اننا نعيش فى تعاسة ابدا بس الاهم اننا ندى كل موقف حجمه الطبيعى وساعتها هنلاقى التعب او الزعل بيتساوى مع الراحة النسبية والفرح وبالتالى هتلاقى نفسك عايشة عيشة سهلة لانك هتكونى عارفة انه ما تعب الابعده راحة ومن رحمة ربنا علينا انه جعل العسر بين يسرين ومش العكس 
ودلوقتى انا كلى اذان صاغية ارمى عليه همومك وماتقلقيش ابوكى ادها 
سلمى / ربنا يخليك لية يا بابا وبدات سلمى تحكى

يدق قلبى باسمك لاحيا بك كالنبض
لم استمع لدقاته الاامامك فلذكرك يعزف النبض ايقاعا

بدات سلمى الكلام وقالت
وانا فى الكلية ارتبطت بمحمود زميلى وجارنا فى نفس الوقت وحبينا بعض جدا وهو كان بيتمنالى الرضا وحقيقى هو كان مالى عليه كل حياتى وماكنتش بشوف حد غيره فى الدنيا واتفقت طموحاتنا اننا نفتح شركة صغيرة ونكبرها بمجهودنا مع بعض ووالدى كان عاف انى مرتبطة بمحمود وكنت بحكيله عى كل حاجة ومحمود حط امله ان بابا هيساعدنا اننا نفتح الشركة اول ما نتخرج واتفقنا كمان انه هييجى يتقدملى اول اما نتخرج وفعلا اتقدملى وشرح لوالدى موقفه انما للاسف وجد رد غير متوقعه من بابا لان ببساطة قاله انا مش معترض عليك فى اى شىء انما كونى اساعدوا فى الشركة فانا اسف انا معنديش اللى اساعدكوا بيه وحاولوا انتوا بمجهودكوا تعملوا الشركة واحنا مش مستعجلين على الجواز ابنوا نفسكوا براحتكوا وطبعا محمود م كانش متوقع دة لانه عارف ان بابا معاه ويقدر يساعدنا فما كان منه الا انه مكلمنيش تانى وحاولت انى اتصل بيه بس ماكنش بيرد واتفاجات نه اتجوز زميلتى ووالدها ساعدهم وفتح الشركة وباعنى بكل سهولة وقعدت فترة مصدوم مش عافة اعيش حياتى انما بابا ساعدنى ان انساه لغاية اما ظهر امبارح عشان يعزينى ......وسردت سلمى كل ماحدث وكل شىء بداخلها يخص محمود وفى النهاية طلبت رايه فى الموضوع مستفهمه منه كيفية التعامل معه وهل تذهب مع ياسين وشروق لتطمئن عليه ام انها تبعد 
محمد عامر/ حس بفرحة عشان شاف سلمى بتحكى بتلقائية وبكل براءة واتضايق عشانها لما حس انها مرت بتجربة اتظلمت فيها لانه من كلامها حس انها اديت كل مشاعرها لمحمود وما كان منه الا انه طعنها فى حبها طعنة ظاهرة بكل جفاء 
محمد عامر / قبل ما اقولك راى عايز اسالك سؤال 
سلمى / اتفضل 
مد عامر/ يا ترى بما انك كنتى بتحكى لوالدك على كل حاجة حكتيله على المبدا اللى اتفقتى عليه انتى ومحمود انه هيساعدكوا فى فتح الشركة ولا اعتمدتى ان والدك ميسور الحال ومش هيرفضلك طلب 
سلمى / بالظبط زى ما حضرتك بتقول انا ماقولتش لبابا على اساس انه مش هيعارض 
محمد عامر / يعنى والدك برىء من اى اتهام ممكن توجهيهوله بانه فرق بينكوا 
سلمى / اكيد بس مقدرش انكر انى اتفاجات برد بابا
محمد عامر / طالما قولتى انك اتفاجاتى برده يبقى اكيد حملتيه ولو للحظة انه هو السبب فى الفراق ده
سلمى فى تردد وكأن محمد عامر قرا افكارها مقدرش اخبى على حضرتك انا زعلت جدا فى وقتها وحسيت ان والدى السبب بس فى نفس الوقت ندمت لما قاللى قبل مايموت انه كان ناوى يساعدنا بس كان نفسه انه محمود يبدا بنفسه الاول عشان يحس انه ممكن يعتمد عليه وانه بيحبنى ومش طمعان فيه 
محمد عامر/ بصى يا سلمى وماتزعليش من اللى هقولهولك اولا باباكى كان عنده حق وكل اب بيحب بنته كان هياخد نفس موقفه والا لو كان عمل عكس كدة هيكون بيبيع بنته مش بيساعدها وانا لو كنت مكانه كنت هعمل اللى اكتر من كدة كمان بس للاسف الغلط كله عندك انتى لانك من الاول ماقولتلهوش وبنيتى احلامكوا انتى ومحمود على وهم وانتى اللى ساعدتى محمود ان الوهم دة يكبر جواه ويصدقه ويؤسفنى اقولك كمان ان حبك كان من طرف واحد .....
سلمى وهى فاغة شفتيها ومصدومه من كلمته الاخير ها 
محمد عامر/ ايوة انتى بس اللى حبيتى محمود وبنيتى احلام وسعادة فى الهوا 
سلمى ماطعة لا هو كمن كانت بيحبنى جدا 
محمد عامر / حبه ليكى كان حب تعود لواحدة حس انها تناسبه وممكن تحققله كل اللى هو عايزه يعنى مش حب رومانسية انما حب تعود وفى فرق كبير بين الاتنين 
هنا تذكرت سلمى فى نفسها كلامها مع شروق فى الفرق بين حب الرمانسية وحب التعود وحسيت انها بدات تحط حب محمود فى اطاره الحقيقى نعم محمد عامر حط لها النقط عالحروف حقيقى حبها كان من طرفها فقط
محمد عامر مكملا كلامه ....عارفة يا سلمى يعنى اية حب يعنى انك تلاقى واحد فجأة أخترق حياتك بدون مقدمات واستولى على كل احاسيسك.... واحد تحسى انك بتنسى الدنيا من مجرد رؤيته او حتى سماع صوته او اضعف شىء سماع نفسه..... الحب يا سلمى هو انك تدى من غير ماتستنى الرد... هو انك تنفعلى بكل جوارحك بمجرد انك تذكريه بشىء ....الحب انك تدافعى عن اللى بتحبيه حتى لو عارفه انه غلطان لانك بكل بساطة مش عايزاه يكون غلطان.....الحب انك تعاتبى على اتفه الحاجات وتسامحى فى اصعب الحاجات لانك بكل بساطة بتبقى ورا مشاعرك ومشاعرك بتبقى مش شايفة الا اللى بتحبيه فمش عايزة اى حاجة تزعلك منه حتى وان كانت صغيرة وهتسامحى على الكبيرة لنفس السبب ...الحب يا سلمى هو انك مش هتشوفى ى حياتك الا اللى بتحبيه ومش هتتخيلى انك ممكن تشوفى حد غيره او حياتك ممكن تكون شكلها ايه من غيره لان حياتك بتكون وقفت عنده عشان كدة كتير تلاقى اتنين حبوا بعض جدا ولو واحد فيهم فقد الحياه هتلاقى التانى مش هيعرف يعيش وهيفقد حياته حتى وان كان على قيد الحياه....الحب انك تحبى ضعفك وانتى معاه لانك بكل سهولة بتستمدى قوتك منه.....الحب انك تحسى ان فى سند ليكى وهوحمايتك من اى حاجة وانك بتعتزى بانوثتك معاه ....الحب هو نك تحسى انك عبارة عن انسانة شفافة قدام اللتى بتحبيه مفيش حاجة جواكى مايعرفهاش ...الحب هو انك تعرفى اذا كان فرحان اوزعلان من نبرة صوته حتى لو مش واقف ادامك ....الحب هو انك تحسى ان كل المعانى الحلوة والصفات الجميلة فى كل الناس متجمعه فيه هو وكانه مخلوق خاص.....0الحب اخد وعطاء ومجموعة مشاعر جميلة تاخدك فى عالم تانى.....
الحب عمره ماكان فيه انانية ولايمكن واحد فى الاتنين يتخلى عن التانى او انه يبيع حبيبه عشان الفلوس 

سالنى الناس ماذا اعجبك فيه قلت فيه ما يجعل المراة تشتهيه
فان تكلم فكلماته المسك يكسيها وكان الزعفران والورد ساكن فيها 
واذا اشار فالكل ملبيه واذا نظر تتجسد الشهامة بكل معانيها 
فلا ينظر له سوى من يساويه واذا جلس فالعطمة ترقد فيه
فلا يشغله احد من شاغليه سوى انى احب كل محبيه
وعن العشق فالوقت لا يكفيه وانى احبه وهذا يكفينى ويكفيه
ونسجت من عينيك حروف قصيدتى وكتبت من سحر الرجولة كلاما 
فاذا وصفتك جفت الاقلام يا حب فاق كل الاحلام

ياترى الصفات دى لقتيها فى محمود ؟.....اشك طبعا ولو مش مصدقة كلامى خدى الصفات اللى قولتهالك دى وطبقيها عليه لو لقتيها فيه يبقى انا فهمت غلط 
سلمى / مش عارفة يا بابا انا مش قدرة اركز
محمد عامر / مش قادرة تركزى ولا مش عارفة تواجهى نفسك بالحقيقة ....للاسف يا سلمى حبك كان من طرف واحد وللاسف انتى السبب فى الوجع ده لانك خلتيه يتبنى عالوهم انما لو كنتى صارحتيه من الاول ان والدك ممكن يقبل وممكن يرفض كنتى هتلاقى منه تصرفات تانية يعنى هيكون متردد ومتوتر فى مشاعره ناحيتك لانه ساعتها مش هيكون واقف على ارض صلبة ومش قادر ياخد قرار وده انتى كنتى هتحسيه وكان ممكن جدا يغير مشاعرك انما انتى حبيتى الحب وحبيتى تعيشيه فماحاولتيش تدى اى فرصه انها تضيع الحب دة لكن النهاية انك فوقتى على صدمة كنتى خايفة من الاول انها تحصل صح ولا ان غلطان 
سلمى اتوترت وحسيت ان كلام محمد عامر اصاب قلبها فى مقتل لانه بكل بساطة شرحلها الحقيقة اللى كانت بتحاول تخبيها
محمد عامر/ متزعليش من كلامى يا سلمى كان لازم اكلمك بكل صراحة لان دة واجب الاب ناحيه بنته والا بلاها تعارفنا اصلا بس انا عايز اقولك حاجة مهمة 
.......تنهد بشفقة ثم قال يا بنتى الاعتياد والملل بينهم خيط رقيق صعب انك تلاحظيه لكن الانسان الذك بس هو اللى هيعرف يلاقيه ودة كانت حياه محمود معاكى وانتى معرفتيش تشوفى الخيط دة 
وكمان عايز اقولك ان الحب الحقيقى دة اسمى شعور يمكن ان يشعر بيه انسان انما الاهم اننا نتعلم منه علشان مش مهم ان الانسان يتولد مستقيم ويعيش مستقيم طول حياته انما لابد انه يغلط ويتعلم لانه لو مااتعلمش يبقى ايه قيمة حياته 
......واكمل بتنهيدة اخرى وقال عايزك يا سلمى تعيشى حياتك باسلوبك الخاص متشوفيش الحياه بعين حد تانى ولا تخليه هو اللى يرسمهالك خليكى انتى الامر والناهى لكل قرار فى حياتك عشان هتندمى لو لقيتيها بتهرب من ايديك ....فاهمة معنى كلامى يعنى انتى طالما بتحبى الحب يبقى اختارى الحب المهم تعرفى تختارى اللى هتعيشى معاه الحب دة 
لم تستطيع سلمى النطق باى كلمة فهو فعلا قدر انه يحرك كل اللى كانت مش عارفة تعترف بيه لنفسها
.وقطع شرودها صوت تليفونها
..................
عند محمود ما ان وصل ياسين وشروق عنده ولم يجد معهم سلمى فهتف بسرعة قبل ان يمد يده بالسلام ..هى سلمى مجتش معاكوا لية؟
توتر كلا من ياسين وشروق ووالدة محمود لسؤاله المفاجىء وبدا ياسين بالرد ليهدا من توتر الجميع 
طب سلم علينا يا عم الاول ولا انت مش فرحان اننا عبرناك وعموما انا عارف انك عيز سلمى تيجى عشان تتاكد انها مش زعلانه بس انا كمان شيلتك امبارح وجبتلك الدكتور ومن حقى انك تشكرنى 
ضحك الجميع وفهموا ان ياسين حاول ان يهدى توتر الجميع 
شروق / عموما هى سلمى جاية بس قالت لنا نسبقها عشان هى فى مشوار وجاية 
محمود سرح فى كلام شروق لانه عارف ان مش من طبيعة سلمى انها تروح مشاوير من غير شروق ومتاكد فى نفس الوقت ان شروق وياسين عارفين هى فين ونفسه يسالهم ايه طبيعة المشوار اللى من الممكن ان سلمى متخدش شروق معاها لكن خوفه من ان يكون هناك شخص تانى احتل قلبها منعه من ان يسال

يا من توهم انى لست اذكره والله اعلم انى لست انساه
ان غاب عنى فالروح مسكنه ومن يسكن الروح فكيف القلب ينساه
............................. 
سلمى / الو ....ازيك يا موحة انا لسة كنت هكلمك .....ههه دايما فأسانى يا موحة .....لا صدقينى انا كنت ناوية اجيك النهاردة بس هروح مشوار مهم مع شروق وياسين ....لا طبعا يا حبيبتى هما مش اهم منك بس صدقينى مشوار فجاة وهبأى اشرحهولك لما اجيلك......ماشى يا حبيبتى سلام
محمد عامر / طيب يلا عشان ما تتاخريش 
سلمى / يعنى مسالتنيش هروح فين
اصدر احمد عامر ضحكة عالية وقالها تفتكرى ابوكى لسة مفهمش انتى رايحة فين وبعدين ما انتى لسة مكلمة شروق زميلتك ادامى 
سلمى / غلبتنى ....طيب ايه رايك اروحله فعلا ولا بلاش 
محمد عامر / ما انا لسة قايلك خليكى انتى صاحبة قرارك وعموما انا هساعدك براى وانتى قررى انتى عايزة اية ....وراى انك تروحى عادى جدا باعتبار اه جارك وكان زميلك مش اكتر ووصليله احساسك دة
سلمى / تمام 
فتح محمد عامر ياب عربيته وقالها اركب هوصلك 
سلمى بدون اى تردد على عكس المرة السابقة ركبت وهى مبسوطة 
وصل محمد عامر بالقرب من منزل سلمى ونزل قبلها وقالها ثوانى وراجع وبعد لحظات اتفاجات بيه رجع لها واعطاها شنطة وسالته ايه دة 
محمد عامر / افتحيها وشوفيها 
فتحت سلمى الشنطة وما ان فتحتها حتى حتى شهقت مبتسمة كل دة عشانى 
محمد عامر بابتسامة وهو فى حد غيرك معايا دلوقتى ولا فى حد تانى قالى انه بيحب الحاجات دى 
سلمى شكرته تانى ورجعتتلعب فى الشنطة واخرجت ما بها بسعادة وكان فيها باقة ورد بلدى ودبدوب كبير وكثير من انواع الشكولاتات والايس كريم
وبعد حوالى خمس دقايق طلعت سلمى وخبطت على باب شقة محمود وفتحت لها الحاجة امانى 
احاجة امانى / اهلا يا سلمى يا بنتى عاملة اية
سلمى / الحمد لله يا طنط 
وما ان دخلت سلمى حتى جريت عليها سلمى الصغيرة فقبلتها سلمى وقالت لها وحشتينى اوى 
وببطء دخلت سلمت على شرق وياسين محمود وقالتله عامل اية يا محمود النهاردة 
محمود / الحمد لله 
سلمى اخدت الدوا والحقن 
الحاجة امانى / ابدا يا بنتى ومغلبنى معاه وحتى الاكل مش راضى ياكل 
سلمى / مينفعش يا محمود لازم تاكل عشان تسترد صحتك ونظرت لوالدته وقالت لها ممكن يا ماما طيق شوربة 
ياسين / يا سلام انتوا كمان هتأكلوه زى العيال الصغيرة 
شروق / اكيد طبعا انت كان نفسك انت اللى تكون تعبان 
ياسين / فال الله ولا فالك يا شيخة بس دة مايمنعش ان حد يهتم بيه وياكلنى لان انا اللى شيلته وجبتله الدكتور 
محمود / يادى الدكتور يا عم لو اى حد مكانك كان هيعمل اللى انت عملته حتى لو كان البواب 
ياسين مدعى الحزن يعنى هى دى اخرتها زى زى البواب مقبولة منك يا عم محمود 
احضرت ام محمود الطعام واعطته لسلمى وبتلقائية نظرت سلمى لياسين وقالتله تعالى يا ياسين ساعد محمود فى الاكل 
محمود شعر بفرحته اتبدلت لانه كان فاكر ان سلمى هى اللى هتاكله زى ما كانت بتاكله السندوتشات اللى كانت بتعملهاله لما كانوا فى الجامعة

اه يا امراة تمسك القلب بين ايديها سالتك بالله لا تتركينى
فماذا اكون انا ان لم تكونى ارفض من نار حبك ان استقيل
وما همنى ان خرجت من الحب حيا وما همنى ان خرجت قتيلا

ياسين كعادته لاحظ شرود محمود وتوتر سلمى فحاول تغيير الجو فقال يعنى كمان بقيت زى الدادة يعنى مش مكفيكوا البواب لوحده

تعليقات



×