![]() |
رواية انتقام الفصل الخامس بقلم رباب حسين
مرآتي من أنا..... أخبريني ما حقيقتي؟ هل أنا حقاََ من أرى الآن؟ الطامعة التي تزوجت لتأخذ حق والدها الذي قتل علي يد عائلة زوجها أم العاشقة التي يدق قلبها له ولا تعي هذا؟ لا أيها القلب لا تعشق من يريد عقلي الإنتقام منه فأنا لا أستطيع تحمل ذلك الصراع الذي سوف ينتهي حتماََ بكسرك بيدي فلن أرضخ لك ولن أترك ثأر أبي الذي لطالما حلمت بأن أذهب إلى قبره وأخبره بأني أخذت حقك ممن قتلك بيدي فأنا وعدت أمي أني سأقتلهم جميعاََ حتى يهدأ ثوران قلبها الحزين عليك..... لا مجال لدي للعشق ولن أسمح لك أن تشعر بالشفقة أو صحوة الضمير فهم لا ضمير لهم ولم يرحمو ضعفه ولم يبالو بي وأنا طفلة أحتاج للحنان والعطف الأبوي.... الحنان لم أشعر به قط في حياتي..... إلا في حضن زين فسأستمتع به قدر المستطاع حتى أزرع سيفي بخاصرته
هربت دمعة حزينة من عين وعد ولكن أزالتها سريعاََ بقوة فلن تسمح لنفسها بالضعف مرة أخرى وعزمت على إنهاء هذا العبث قريباََ
أما بالخارج كان زين يشعر بالحزن على حال وعد فلأول مرة يشعر بحزنها حقاََ ويرى الألم الذي يعتصر قلبها في عينيها وأخذ يعنف نفسه على ما فعل حتى جاءه إتصال من يامن
زين : ألو
يامن في قلق : طمني يا زين..... خرجت جري ليه كدة؟
زين : غالب كان خاطف وعد
وقف يامن في صدمة وقال : إنت بتقول إيه؟ إيه الجنان ده؟
زين : الحمد لله لحقتها وهي معايا دلوقتي إطمن.... بس بلاش تقول لحد أنا قولتلك لأن أكيد الموضوع هيتعرف وهبقي أقولك كل التفاصيل بعدين
يامن : كان لازم تقولي يا زين مش تروح لوحدك
زين : لا مكنتش لوحدي كان معايا عدوي والرجالة
يامن : طيب صوتك تعبان..... روح إرتاح وبكرة نتكلم
تنهد زين وقال : طيب..... أشوفك بكرة
أنهى المكالمة ثم أستشعر غياب وعد كثيراََ بالحمام فشعر بالقلق عليها وذهب إلى الحمام وطرقه بهدوء وقال في قلق : حبيبتي إنتي كويسة
رسمت وعد نظرة الحزن على وجهها مرة أخرى ثم ذهبت وفتحت الباب ونظرت له وقالت : أيوة كويسة
نظر لها زين وشعر بألم قلبه عليها : طيب عشان خاطري بلاش النظرة ديه..... طيب أعمل إيه عشان تنسي اللي حصل
وعد : مش مهم أنا أنساه يا زين.... المهم إنت تسامحني..... اوعدك إن ديه أخر مرة هغلط فيها
زين : أنا نسيت خلاص..... المهم إنك بخير ومعايا.... لو كان غالب عملك حاجة كنت هموت وراكي
اقتربت وعد منه في دلال ووضعت ذراعها خلف رقبته ويدها الأخرى تعبث بمعطفه وتحدثت بهدوء : بعد الشر عليك يا حبيبي
نظر زين لها وتاه بين عينيها وتحدث في عشق : أموت أنا في كلمة حبيبي ديه..... عارفة أنا نفسي في إيه؟
وعد وهي تنظر في عينيها بحب زائف : إيه؟
زين : بنت شبهك.... عايز بنات شبهك..... عايز أبص في كل حتة ألاقيكي قدامي
توترت وعد ولكن حاولت التحكم بتوترها ثم إبتعدت عنه قليلاََ وقالت : ومستعجل ليه كدة؟
زين : مستعجل جداََ نفسي أنا وإنتي نبقي عيلة عشان منفترقش أبداََ.... مش بيقولو للستات أربطيه بالعيال..... أنا عايزك تربطيني.....عايز أتربط بيكي بكل الطرق الممكنة
حاولت وعد تغيير مجرى الحديث فقالت : ماشي.... بس ممكن تسيبني ألبس هدومي عشان معاد العشا
زين : طيب أنا هدخل الحمام وإنتي إجهزي
ثم قبل وجنتها وأغمض عينيه يستنشق عبيرها ثم ذهب إلى الحمام..... أما وعد فتنفست الصعداء فكانت تشعر بالتوتر كثيراََ ولا تعلم لما دب الرعب بقلبها عندما تحدث زين عن الأولاد ولكن هي لا ترغب في هذا الرابط أبداََ.... ذهبت إلى غرفة الملابس وبدلت ثيابها
أما شهد فدخلت إلى غرفة سناء وقالت في صوت منخفض: ماما..... أنا محتاجة مساعدتك
نظرت لها سناء وهي تصفف شعرها إستعداداََ لعشاء العيلة : عايزة إيه يا حبيبتي قولي..... بس متقوليليش هسافر أصور فيديوهات وإعلانات
شهد : لا لا مش شغل خالص.... بصي
ثم وضعت حبة الدواء بيد والدتها فنظرت لها بتعجب وقالت في صوت مرتفع : بتعملي إيه بالدوا ده يا شهد؟
شهد : هششش يا ماما وطي صوتك.... ده مش بتاعي..... البت عزة لقت البت اللي إسمها وعد ديه حطاه تحت الفازة في أوضة نومها
سناء : بتاخد مانع حمل..... إزاى ده..... ده أكيد عايز تحمل منه عشان تجيب وريث العيلة..... غريب..... أمال متجوزاه ليه؟
شهد : مش مهم المهم دلوقتي أنا عايزة أستغل الموضوع عشان أوقع بين زين ومراته لأن أكيد هي بتاخده من وراه بس مش عارفة أقوله إزاي
سناء : سهلة..... بس فيه حاجة تانية شاغلة بالي دلوقتي..... البت ديه مش سهلة وأكيد متجوزة زين لسبب محدش يعرفه..... أنا كنت فاكرة إنها طمعانة فيه لكن كدة أنا قلقت أكتر..... ياترى متجوزاه ليه؟
زفرت شهد في ملل وقالت : هو أنا هحلل شخصيتها يا ماما..... قوليلي علي طريقة
تنهدت سناء وقالت : بسيطة أقولك
وضعت لها سناء خطة ماكرة ولمعت عين شهد إعجاباََ بهذه الفكرة ثم طلبت منها سناء أن تنزل للأسفل معها لتحضر العشاء ولا تظهر غضبها ولا إهتمامها بأمر زين حتى لا تكون في موضع شك ثم ذهبا إلى غرفة غادة ونزلو معاََ جميعاََ وجلسو على مائدة الطعام بعد قليل نزل زين وبيده وعد التى كانت ترتدي ثوب أنيق جعلها تبدو كالأميرات وبعض مساحيق التجميل التى برزت جمال وجهها وعلى وجهها إبتسامة نصر وفخر بكونها زوجته التى حصلت عليه رغم أنفهم جميعاََ ثم اقتربو من مائدة الطعام التى تجلس عليها العائلة كلها ويترأسها نصار وما أن لمح جاسر وعد حتى إتسعت عينيه من الصدمة فكانت وعد في غاية الجمال فنظرت له سناء بغضب وتوعدت له بداخلها ثم أزاح زين الكرسي حتى تجلس وعد عليه ثم نظرت له بإبتسامة هادئة وقالت : شكراََ حبيبي
جلس زين بجوار جده وقال : إزيكم يا جماعة
غادة في غضب منه فلم يسأل عليها ولم تراه منذ يومين وهذا لم يحدث من قبل قط : وشك ولا القمر.... لسة فاكر إن ليك عيلة
شهد بإبتسامة مصطنعة : مالك يا خالتو بس.... مش عرسان.... حقهم بردة
تعجب جاسر من أخته وقال : أول مرة يا شهد تقولي حاجة صح..... أنا عن نفسي لما أتجوز مش عايز أشوف حد لمدة شهر على الأقل
سناء : ندل يا حبيبي وتعملها
نصار في حزم : إسمعي كويس يا وعد.... البيت ده ليه نظام..... أنا عارف إنك ممكن تستغربينا شوية بس أنا عندي حاجات ثابتة ومحبش حد يتخطاها..... كل العيلة لازم تتجمع علي العشا وده بسبب إن كل واحد فينا ليه شغله وحياته الخاصة وعشان مش عايز نبقي عايشين تحت سقف واحد زي الغرب فا على الأقل نتجمع ساعة مع بعض نسأل علي بعض ونعرف أحوال بعض فلو بينا إيه لازم نتجمع سوا علي العشا وأرجو إنك تلتزمي بالقاعدة ديه
نظرت له وعد نظرة قوة وقالت : يمكن أنا أبان شخص مستهتر لكن الحقيقة يا نصار باشا أنا كمان ليا قواعد بحب أمشي عليها وأهم قاعدة في حياتي واللي إتربيت عليها إن زوجي ليه إحترام وتقدير ولو هو طلب منى أنزل مقدرش أقوله لا أبداََ...... اللي أقصده يا نصار باشا إني ممنعتش حفيدك إن ينزل على العشا ولا عمري طلبت منه حاجة ضد مصلحة العيلة.... كل الحكاية إن بس حضراتكم مش متقبلين فكرة إن أنا وزين لسة عرسان جداد..... المفروض كان الشهر ده يبقى شهر العسل لينا ونبقى برا البيت ده والبلد كمان..... بس مراعاةََ لشغل زين أنا محبتش أعمل كدة ولا أطلب منه ده.... وعلى العموم أنا أتمنى إنكم تعتبروني من العيلة فعلاََ وتقبلو وجودي على العشا
شهد : طبعاََ يا وعد..... إنتي خلاص واحدة من العيلة..... وممكن قريب أوى كمان تبقي أم حفيد عيلة نصار كلها
زين في إبتسامة أمل : إن شاء الله
نظرت لها وعد بتعجب ولا تفهم ما سر تغير شهد معها ولكن شعرت بالخطر لا تعلم لماذا كل هذا تحت نظرات نصار وعامر الذان شعران بشعور غريب ثم نظرا إلى بعضهما البعض في تعجب من حديث وعد ثم قال جاسر في مزاح : طيب ناكل بقى عشان أنا جعان جداََ
بدأو في تناول الطعام وينظر نصار إلى وعد نظرات مبهمة لاحظتها وعد ولكن لم تهتم إنقضى العشاء ودخل عامر مع نصار غرفة المكتب وذهبت وعد إلى الحمام ومرت بجوار مكتب نصار وحاولت أن تسترق السمع ولكن لم تحدد الصوت إلا بجملة واحدة "نصار : أنا مش عايز الغلط اللي إنت عملته زمان يتكرر تانى"
ولم تسمع وعد أي شئ أخر ثم عادت إلى البهو وجلست بجوار زين وهي تفكر هل يعلم نصار بما فعله عامر أم لا؟ هل يعلم أنه قد قتل أبي؟!!! نعم فما هو الأمر الذي يخشاه غير ذلك ثم انتبهت إلى صوت زين وهو يقول : وووووعد.... روحتي فين؟
وعد : ها أنا معاك أهوه
شهد : شكلك تعبانة
وعد في تعجب : اه.... كنت بشتري حاجات ومشيت كتير
شهد : بس بصراحة الفستان تحفة..... زوقك حلو
وعد : شكراََ من ذوقك
ثم نظرت إلى زين الذي يبدو عليه التعجب أيضاََ من تغير شهد معها ثم وقعت عينه على أمه فقال : لسة زعلانة يا ست الكل؟
غادة : لا.... بس متغيبش عني كدة تاني..... إنت عارف يا زين إني مليش غيرك
زين : أنا أقدر أبعد عنك برده يا حبيبتي..... بس معلش متزعليش
غادة : مقدرش أزعل منك يا نور عيني
إبتسم زين ونظر إلى وعد وجدها شاردة فظن أنها تفكر بما حدث اليوم وشعر بأنها تحتاج للأطمئنان وأنه نسي كل ما حدث فقرر أن يصعدا إلى الغرفة ليأخذها بين أح*ضانه لتشعر بأن عشقه لها مازال وسوف يزال قائم لن يتغير ولن يشوبه شئ وإنها مازالت مصدر سعادته وملجأ عشقه وضمها بين ذراعيه في حنان لم تشعر به وعد قط وهذا ما يحرك قلبها نحوه دون وعيها وظلت بأح*ضانه حتى سطعت شمس النهار وإذا بإتصال هاتفي فنهضت وعد في زعر ووجدت إتصال من سمر ونظرت إلى الوقت وجدته مبكراََ جداََ فأجابت مسرعة في لهفة : أيوة يا ماما فيه إيه؟
سمر في تعب : إلحقيني يا وعد..... أنا تعبانة..... ألحقيني يا بنتي أنا لوحدي
ثم قطع الأتصال فصاحت في زعر : ماما..... ماما فيكي إيه..... يا ماما
نهض زين وقال في قلق : وعد فيه إيه..... مالها ماما؟
وعد في خوف وبكاء : إلحق يا زين..... ماما بتقولي تعبانة والخط قطع..... أنا لازم أروحلها دلوقتي
زين : طيب إهدي يا حبيبتي إن شاء الله خير..... أنا هلبس وننزل علي طول يلا إجهزي
نهضا سريعاََ وبدلا ثيابهما وذهبا إلى منزل سمر وأخذت وعد تطرق الباب في فزع ولكن لا يوجد صوت بالداخل فأخرجت المفتاح وفتحت الباب ووجدت سمر ملقاه علي الأرض والهاتف بجانبها صرحت وعد خوفاََ عليها وجلست بجوارها وهي تحاول إفاقتها وزين يحاول تهدأتها ثم دخل فضل وسمع صوت وعد وهي تصرخ فقال في ذعر : فيه إيه يا وعد.... إمك مالها؟
وعد : معرفش يا خالي دخلت لقيتها كدة
فضل في ذعر : ديه محتاجة دكتور..... أنا هروح أجيب دكتور جارنا هنا بسرعة
أمسكه زين من ذراعه وهو يهرول إلى الخارج وقال : أجي معاك
فضل : لا خليك معاهم أنا جي على طول
أما شهد فقد إستيقظت وبدلت ثيابها بعد أخذ حمام دافئ وذهبت إلى غرفة سناء وطرقت الباب حتى أذنت لها سناء بالدخول وما أن دخلت فقالت : قوليلي بقي ننفذ إمتى؟
سناء : يا بت قولي صباح الخير الأول
شهد في ملل : يووووه يا ماما بقى..... إنتي عارفة إن الموضوع ده أهم عندي من أي حاجة تانية..... البت اللي إسمها وعد ديه منرفزاني ومزهقاني.... ده غير إنها مش لايقة علي زين أصلاََ..... زين ده بتاعي أنا ومن زمان وهي خطفته مني
سناء : ما أنا ياما قعدت أقولك إتحركي قبل ما واحدة تيجي تاخده منك وإنتي كل اللي عليكي مكسوفة يا ماما
شهد : يا ماما الراجل هو اللي لازم يبدأ وبعدين ما التلميحات كانت في كل حتة وهو اللي مش بيتحرك عايزاني أروح أنا أفتح معاه الموضوع
سناء : لا طبعاََ تستني ما يجيب واحدة تانية ويقعدها في وشك وبعدين تبدأي تتحركي..... وبعدين ما تفكري شوية مش كل حاجة فكري يا ماما واعمل إيه يا ماما
شهد في براءة : ما هو أنا مش بعرف أفكر في خطط زيك كدة..... إنتي فكري وأنا هنفذ
تنهدت سناء في خيبة أمل وقالت : طيب..... إصبري بس شوية لما نفهم البت عزة هتعمل إيه بالظبط عشان لو إتكشفت هتعترف علينا من أول قلم..... إنتي عارفة زين غضبه يخوف
شهد : لا إلا غضبه..... إنتي بس قوليلي هي هتعمل إيه وأنا هفهم البت عزة بالظبط
أخذت سناء تمليها ما على عزة فعله ثم نزلا إلى البهو بالأسفل وجلسا على مائدة الطعام التي كان يجتمع عليها العائلة إلا زين ووعد حتى اقتربت أحد العامين بالمنزل وقالت لنصار : خبط عليهم يا فندم زي ما حضرتك أمرت محدش رد عليا وبعدين دخلت الأوضة لقيتها فاضية
نصار في تعجب : فاضية؟!!! راحو فين دول الصبح بدري كدة
أما زين وفضل كانا ينتظرنا بالخارج حتى ينتهي الطبيب من فحص سمر والتي تتواجد معها وعد بالداخل
سمر في همس : وصلك حسابك أهوه..... تخرج بقى تقول الكلمتين اللي إتفقنا عليهم لجوز بنتي..... وأوعي تتلخبط وركز أوي على كلمة هي مش هينفع تقعد لوحدها..... وإنتي يا وعد مثلي العياط واطلبي منه إنك تفضلي معايا هنا وإنك متقدريش تسيبيني لوحدي
وعد في غضب : أنا مش مصدقة بجد اللي إنتي بتعمليه..... طيب كنتى فهميني بدل ما أتخض بالشكل ده وأنزل زي المجنونة.... ده أنا كنت هموت من الخضة لما شفتك في الأرض
سمر : مينفعش..... عشان عارفاكي هبلة وكان هيبان عليكي..... خلاص يا دكتور إتفقنا
الطبيب وهي ينظر إلى المال بيده في طمع : إتفقنا
ثم وضع الأموال داخل معطفه وخرج من الغرفة وادعت سمر المرض وخرجت وعد خلفه وهي تبكي
فضل : طمني يا دكتور..... مالها أختي
الطبيب : ضغطها عالي أوي وده عملها إغماء أنا هكتبلها على أدوية عشان الضغط وتعمل تحاليل بس مينفعش تقعد لوحدها ممكن الضغط يعلى تاني ويحصل جلطة لقدر الله
وعد في بكاء : بعد الشر عليها..... أنا هفضل معاها مش همشي
زين : متقلقش يا دكتور هات حضرتك الروشته وأنا هشتريها
فضل : لا يا زين لا يمكن..... أنا هجيب أدوية أختي
أخرج زين الأموال من معطفه وأعطاها للطبيب وقال : شكراََ يا دكتور
أخذ الطبيب المال وخرج من المنزل ثم قال فضل : كدة برده.... ميصحش كدة
زين : ديه أمي التانية يا أستاذ فضل وبعدين ما حضرتك قلت هتشتري الأدوية
فضل : طيب يا سيدي.... هروح أنا أجيب الدوا بسرعة واجي
ذهب فضل ثم اقترب زين من وعد التي تبكي وضمها إلى أحضانه وقال : خلاص بقى يا حبيبتي..... الحمد لله إن إحنا جينا في الوقت المناسب
وعد في بكاء مصطنع : أنا كل أما أتخيل إن لو مقدرتش تتصل بيا وهي هنا لوحدها كان ممكن يجرالها إيه بترعب يا زين..... انا هفضل هنا.... وإنت إبعت حد من القصر يجيب هدومي
أبعدها زين عن أحضانه وأزال بيديه دموعها وقال : أنا مقدرش أبعدك عن حضني أبداََ..... مش إحنا كنا متفقيش من الأول إن مامتك هتيجي تعيش معانا وأنا مجهزلها أوضة ليها في القصر
وعد : ما هي مش راضية
زين : بعد اللي حصل النهاردة وبأوامر الدكتور لازم تقبل..... سيبي الموضوع عليا
ثم قاطع حديثهما إتصال عامر بزين الذي إبتعد قليلاََ وأجاب علي الهاتف وهو يوالي وعد ظهره
زين : ألو
عامر : إنت فين يا زين من الصبح..... وفين وعد؟
زين : مامت وعد تعبانة أوي وإنصلت تستنجد بينا وجينا لقيناها مغمى عليها وجيبنالها دكتور ولسة ماشي
عامر : يا الله.... طيب هي عاملة إيه دلوقتي؟
زين : تعبانة..... والدكتور طالب تحاليل عشان في إشتباه جلطة.... بابا أنا هجيبها معايا مينفعش تقعد لوحدها
إستمعت وعد إلى ما قاله وابتسمت في خبث فقد نجحت الخطة وها هي سمر ستدخل المنزل بعد طول إنتظار
أنهى زين المكالمة وأزالت وعد إبتسامتها ورسمت الحزن علي وجهها مرة أخرى ثم دخل زين غرفة سمر وكان يبدو عليها المرض ثم حاول إقناعها بأن تأتي معهما إلى المنزل وبعد نقاش بينهما وافقت سمر وأعدت وعد لها الحقيبة وأخذت الأدوية التي إشتراها فضل وذهبو جميعاََ إلى قصر نصار
في هذه الأثناء كانت إنتهت العائلة من تناول الطعام وطلبت شهد من عزة أن تحضر لها كوب من القهوة إلى غرفتها ثم أملتها ما عليها فعله بداخل غرفة زين..... وافقت عزة وأخذت أغراض التنظيف وصعدت إلى غرفة زين وشرعت بالعمل
وصل زين وشهد وسمر إلى القصر وحمل زين سمر وصعد بها إلى الغرفة الخاصة بها ولحق به من بالمنزل من النساء للأطمئنان عليها ثم خرجو جميعاََ ليتروكها لترتاح ووقف زين مع وعد بالغرفة بجانب فراش سمر
وعد : مرتاحة كدة يا حبيبتي
سمر : الحمد لله..... بس حاسة إني ضايقتهم
زين : لا خالص.... ده حتى شوفتي كلهم جم إطمنو عليكي إزاى..... إنتي منورانا ومن هنا ورايح إعتبري البيت ده بيتك
سمر : تسلم يا إبني من كل سوء
زين :يلا يا وعد نسيبها تنام شوية
وعد : حاضر
ثم خرجا من الغرفة واعتدلت سمر في الفراش وجلست به ونظرت إلى الغرفة حولها تتفحصها جيداََ وعلى وجهها إبتسامة نصر كبيرة وقد حققت حلمها ودخلت قصر نصار لتشرع بتنفيذ ما خططت له ولتضع وعد تحت المراقبة حتى لا تقع في شباك زين وتفسد خطتها التي خططت لها منذ زمن ولن تضيع فرصتها في تحقيق الحلم الذي حلمت به منذ شبابها..... أما زين ووعد قد اقتربو من غرفتهما وكانت عزة تنتظر بالغرفة حتى سمعت أصواتهما تقترب ثم ذهبت سريعاََ نحو المزهرية وشرعت في تنظيفها ثم دخل زين ووعد الغرفة وما أن اقتربا من غرفة النوم حتى وقع نظر وعد علي عزة وهي ترفع المزهرية من مكانها وأتسعت عينيها من الصدمة ثم نظر لها زين وقال : تسلم إيدك يا عزة
ثم التفت عزة وهي تحمل المزهرية وتعمدت أن تسقط الدواء بالأرض ثم انحنت وأخذته وذهبت به إلى وعد التي تنظر إلى زين في خوف وقالت عزة : أسفة يا ست هانم.... وقعت الدوا بتاع حضرتك
نظر زين إلى الدواء وقال في فزع : دوا إيه ده يا حبيبتي.... إنتي عيانة ولا إيه؟
إبتسمت عزة وقالت : لا يا زين باشا..... ده دوا مانع للحمل..... متخافش علي العروسة هي زي الفل
وقعت الصدمة علي زين ونظر إلى وعد في غضب واتسعت عيناه وبدأت التساؤلات تجوب برأسه