رواية روضتني عنيدة الفصل الخامس بقلم لادو غنيم
ويمر بها اليل لتشرق نهار يوماً جديد يخبئ الكثير".. وبالأخص وداخل قصر درغام حيث دقة الساعه التاسعه صباحا وكان الهدوء يعم المكان. لان الجميع مازالا نائماً ماعادا درغام. الذي يقف في غرفته وهو يمسك بيده ماج من الشائ معا بعض اوراق النعناع والأعشاب اعده له الخادم بعدما رئه بدء في السعال ليلة البارحه. .؟"" تناول منه رشفه ووضعه جانباً واتجها إلي المرأة الكبيره ليتاكد من هيئته قبل الخروج للركض مثل كل صباح فكانا يرتدي بنطال كحلي وتيشرت نصف كم بالون العنابي الغامق وكوتش أبيض.. وصفف شعره البني الذي يليق بعيونه الخضراء.."فمن كانت تراه تقسم أن تلك الملابس لا تليق بسواه.... درغام أنت اتصفحت السوشيل ميديا النهارده."!استدار درغام ورمقا يونس الذي اقتحم غرفته دون استاذان. با ابتسامه مزيفه ليتحدث وهو يصق
علي فكيه...شكل وراك مصيبه ؟..خير ادم
باشا عمل إيه تاني."!صمتا واتجها الي الطاوله ليمسك بامج الشاي ويتناول منه بجمود "
ليجد يونس يردف بتلك الكلمات التي جعلت عروقه تنفر وهو يشعر بالدماء تتصاعد إلي رأسه بحراره علي وشك قتله..".الموضوع مش خاص با ادم.؛.الموضوع يخصك أنت "!.في كومنت مغرق كل صورك عالانستا
والكومنت ده بيمس..يعني..احم..رجولتك. ."!تجحظت عيناه بغضب ليستيدر له .....في إيه الكومنت ده."!تنهد الآخر وبلع لعابه بتوتر "ليس خوفاً منه بلا خوفاً مما سيفعله عندما يعلم مالمكتوب "!..في ايييه" يا يونس ساكت ليه ماتتكلم.؟صاح بنبره عاليه يملائها الغضب ليردف الآخر بجديه لينهي هذا الأمر.....كل الكومنتات مكتوب فيه..
درغام أخونا قصدي اختنا درغام "اللي عامل فيها أسد يا جماعه طلع قطه "! وطلع ملوش في البنات وبيفضل الذكوره اللي زيه.؟".من لأخر كده اختنا درغام بطه بلدي "!.لا تصلح للأناث "!فور انتهائه وجدا الكوب الذي كان بيد درغام
أصبح اشلاء فور اصطدامها بالحائط الذي وجهها اليه بعدما تحول حقا إلي أسد غاضب يرد الفكاك بفريسته.."
ليسحب الهاتف من يد يونس ويبدء يتفحص جميع الردود والكومنتات التي تسخر منه ؟"درغام ممكن تهدا" أنا حاولت احل الموضوع "! وكلمت ناس تبعنا وخلتهم يتوله مسئولية إخفاء الكومنتات ؟"..يعني كلها شويه والموضوع ينتهي. "!رمقه بحده وصق علي فكيه وهو يحاول أن يتمالك غضبه وانفاسه المتلهفه تتصاعد بقوه داخل صدره هبوطاً ونزلاً......الواد اللي كتب الكومنتات
ديه تعرفلي هو مين" والأهم من كل ده انه يبقا عندي خلال ساعه ."!
نظرا له يونس بقلق......
قبل ما ادخلك كانت مصادرنا الخاصه قدرت توصل لصاحب الاكونت..".....صمتا قليلاً وتحمحم وهو يحك ذقنه بتوتر ليكمل.....اللي كتب الكلام ده تبقا بنت..احم..أو بالأخص البنت ديه .."!رفعا شاسة هاتفه أمام عين الأسد الذي فور روئيته
لتلك البلهاء غزل ذات ملامحه قسوه و قضم علي شفتيه"
ليكمل الاخر بجديه......هي ذكيه عملت أكونت فيك بأسم ولد وكمان صورة البروفيل لشخصيه خياليه
..! "بس من سوء حظها أنها سجلت الدخول برقم تلفونها الخاص "..وطبعاً لما رجلتنا اخترقت حسابها خدو رقم الفون واتحققوا منوا وجابو" كل المعلومات الخاصه بيها .."!عم الصمت علي المكان ليتذكر درغام بملامحه القاسيه ذاك الموقف الذي حدث ليلة أمس في المول "! عندما رئة غزل ما يحدث بينه وبين يونس وفهمت الامر بشكل خاطئ.؟.. أسمها إيه. ."!..ردف مقاطعا الصمت بذلك السؤال وهو يشعر بالفضول ليجيب الاخر بكل برود.....غزل الغنيمي.".بس سيبك منها أنا هحل الموضوع في هدؤ.. "!تحل إيه في هدؤ"..البت شهرت بيا ديه مطلعاني تريند "؟ تقدر تقولي هنلم الموضوع ازي ونثبت أن كلامها مش حقيقي .."!تحدث بغضب جامح ليرمقه يونس بجديه وهو يحاول تهدءت الوضع المخذي الذي اصبح يحاوط درغام....أكيد في حل !" وبعدين كل الناس عارفه مين هو درغام الجبالي" والهبل المكتوب ده مش هيتصدق.."؟زمجر درغام وضم كفة يده بغضب ليصيح بهجوم صوتي اتجاه اذان الاخر.....آآه".ده علي اساس أن الناس بتشوفي وأنا ن..؟قاطعه يونس متلهفاً قبل أن يكمل ما بدئه.......
درغام مفيش داعي للكلام ده "!..أنا عارف هعمل ايه عشان انهي الحوار كله .؟"أقتربا منه درغام ليردف بنبره بارده.....
الحوار ده مش هيخلص غير بوجود البت ديه في الڤيلا بتاعتي ..!؟..
صمتا لمدة دقيقه وهو يتفحص ملامح يونس القلقه.....بس يا درغام البت فهمت الموضوع غلط ! "مينفعش تعمل معاها حاجه وقحه.وأنت فاهم أنا أقصد إيه ."؟ظهرت إبتسامة جانبيه علي وجه الاخر الذي تلونت معالم وجهه للغضب ليردف......بالظبط كده اللي جه في دماغك هو اللي هيحصل يا يونس"..مش هي بتقول إني مصلحش للأناث؛ "!.تمام أنا هخليها تتاكد بنفسها أن كنت اصلح والا لاء .؟!الأسلوب اللي بتفكر فيه" ده مش هيحل الموضوع"...صمتا ثواني ليكمل بعدما اقتربا خطوه من ذاك الغاضبب....
وبعدين ده مش أسلوبك يا درغام "! ازي عايز تعمل معاها كده"" انت مدرك أنت مقبل علي ايه.؟.أنت بعملتك اللي ناوي عليها ديه هتحطم شرافها يا حضرة الظابط ..؟!السابق."ظابط سابق او بمعنا اصح ظابط مطرود من شغله؟!... تحدث بكراهيه ليوجه سبابته امام وجه يونس ليكمل بجمود..... وقولت هالك الف مره يا يونس"؛ أنا مش درغام ظابط الصاعقه لاء ؟: أنا درغام الجبالي رجل الأعمال اللي أي حد بيقف في وشه مهما كان هو مين بيفرموا ويدفنوا كمان ."؟
صمتا قليلاً واستدار بظهره موجهاً وجهه للمسبح الصغير الموجود داخل روف غرفته بعدما شبك يديه خلف ظهره ليكمل ببرود......رجلتنا تجبلي البت ديه للفيلا التانيه "يا يونس ومش عايز نقاش ."!اقتربا منه الاخر وربت بيده علي كتفه مواسي ذاك الألم المتواجد داخل قلب درغام منذ سنوات.....تمام لو ده اللي أنت عايزه أنا هعمله..؟
بس قبل ماتعمل حاجه معاها" افتكر كويس مبادئك وقيمك اللي كنت بتعلم هالي زمان يا صحبي ..؟!اديك قولتها بنفسك زمان."..والزمان مبيرجعش
يا يونس .."!..تنهد يونس بعدما تاكد أن حديثه معا درغام لن يجدي نفعاً..فايردف بجديه بعدما لاحظ الأرهاق علي ملامحه..... درغام أنت شكلك تعبان" أنا هروح اطلبلك الدكتور ؛! وبعدين نبقا نشوف حوار البت ديه :!رمقه الآخر بجمود وهو يتجاهل شعور الارهاق والحمه التي بدءت تسيطر عليه....روح اعمل اللي طلبته منك يا يونس "؟ أنا مش عايز دكتور والا زفت.. أنا همشي وهستنا البت تجيلي الفيلا التانيه خلال ساعتين بالكتير" "ولو أنت مجبتهاش فأنا هجيبها ووقتها استحمل بقا زعلي اللي بجد ."!ويغادر درغام الغرفه والفيلا ليتجه الي ڤيلاته الاخري أما يونس فكان يقف في شرفة غرفة درغام ويتتبعه بنظراته ويحادث نفسه بجديه.....ماشي هعمل اللي أنت عايزه "! بس عالله ماتندمش بعد اللي هتعملوا ..؟!ويصمت يونس ويتصل بشخصاً ما وبعد دقيقة يغلق الهاتف ويخرج من غرفة درغام ليتجه الي عمله بالشركه...........
وبعد مرور ساعه تقريباً وداخل شقة عائلة غزل التي كانت تقف أمام مرئة الجزامه الموجودة في طرقة الدخول..وهي تهندم ملابسها التي كانت عباره عن بنطال جينس من الدرجات السماويه الزرقاء وتيشرت ازرق وكوتش أبيض و نضاره سوداء وضعتها فوق شعرها الاسود ..!"وزينت معصمها بساعه ذهبيه.."أنتي رايحه فين يابت أنتي ناسيه أن صياد جاي النهارده عشان يقرء الفاتحه بتاعتك ..؟!نظرت غزل إلي زوجة عمها التي وقفت أمامها بمعالم الأستغراب لتقترب منها وتحاوط كتفيها بيدها الشمال.....
متقلقيش يا سوسو مش هتاخر أنا يدوبك هروح اجيب شوية ملازم نقصاني وهرجع فوريره.."!...
صمتت لمده دقيقه لتكمل ممازحه زوجة عمها بضحكه ساخره....
وياستي لو علي صياد اديلو سناره يلعب بيها هقهقهق""تصدقي بالله أن الراجل خساره فيكي" أنتي عايزه واحد يصبحك بعلقه و يمسيكي بعلقه .."!فرت هاربه من شبشب زوجة عمها الذي صوبته إليه لتردف با ابتسامة وهي علي وشك الخروج.....
قشطه بالظبط كده "هو ده النوع اللي أنا محتاجاه ادعيلي بقا علي مارجع" اني اقابل واحد من النوع اللي مترباش ده"سلام؟وتغادر الشقه وفور نزولها أمام العماره نظرت حولها ولم تجد العم محروس لتضم شفتيها بأستغراب....
.هو راح فين" اول مره ملقهوش قاعد علي الدكه "
ده مقهمش من عليها من ايام حرب القباقيب.".يكونش في واحده سحلتوا عالقسم يمكن اصل لسانه طويل وكل يومين يتهزق من الستات."؟..ياله اهو بيكمل عشاه ضرب.."بس مين اللي هيجبلي تاكس دلوقتي في الهو اللي احنا فيه ده. ."ااه يا عزيزه كنتي بتنفعيني بس هقول ايه حكم القوي قال ايه مركبكيش عشان متبوظيش ؟!وطبعا مش عارفه اطلب اوبر" بسبب الزفت تلفوني اللي صحيت لقيتوا بقدرت قادر مهنج ومش عايز يشتغل اكنه ركبه عفريت "!مللت جسدها بصعبانبه واغمضت عينيها وتحدثت .....يارب ابعتلي تاكسي ياخدني أنا مش قادره ادور. ."!......ولم تكمل حديثها لتسمع فرملة سياره توقفت أمامها لتفتح عيونها وتجد أمامها سياره Geib اصدار 2022 بالون الأبيضلتفتح فمها بصدمه وعدم تصديق مثل البلهاء.......ايه ده أنا طلبت منك يارب تاكسي"" تقوم باعتلي عربيه جيب" .احدث موديل..!"صمتت وتلونة عيناها بالدموع لتردف بصعبانيه....طول عمرك موكوسه يا غزل ؟ "مش كنتي طلبتي من الأول عربيه جيب" كان زمانه دلوقتي بعتلك بدلها طياره "!بنات تابعوا ..ولم تكمل غزل حديثها لتجد أبواب السياره تفتح وينزل منها رجلين ضخمين لتردف باستغراب....
.إيه ده يارب انت باعتلي العربيه بركبها" والا دول بابين متحركين "!ب.....
.صمتت تلك المره دون ارادتها بسبب ذالك المسدس الذي وجهه الرجل بضربه قويه إلي رأسها لتفقد الوعي فايحملها ويضعها داخل السياره التي تحركت فور ركوبهم بسرعه كبيره اتجاه قصر درغام الجبالي........................
