رواية حياة الجسار الفصل الخامس 5 بقلم مريم وليد


 رواية حياة الجسار الفصل الخامس 


في الجامعه عندما انتهت حياة وليلي وتالين من محاضراتهم اودعت حياة كل منهما وتوجهت نحو المستشفى لتري الطبيب الذي ادلتها عليه تالين عنه...

في المستشفي عندما وصلت حياة ذهبت نحو المصعد وترجلت منه عندما وقف في الدور المطلوب ثم ذهبت لتسال السكرتيره عنه....

حياة،،،لوسمحت كنت عايزة احجز كشف لعيوني...

يمني بتكبر وهي تنظر لها من رأسها الي أخمض قدميها،،،، اه استني شويه وهنادم عليكي.... 

جلست حياة لكي تنتظرها وبعد قليل استمعت الي بعض حديث الفتيات عن الدكتور بجانبها.... 

الفتاه الاولي،،، بيقولو ان الدكتور ده قمر اوووي وانا همو، ت واشوفه...

الفتاة الثانيه،،، والله يابنات انا جايه مخصوص عشان اشوفه انا اصلا مش تعبانه ولا حاجه....

الفتاه الثالثه،،، بجد يابخت اللي شغالين معاه هنا بيشوفوا دايما وبيتعاملوا معاه....

قاطع استماع حياة الي حديثهم صوت يمني وهي تنادي علي حياة....

يمني،،، حياة عز الدين....

حياة بتوتر ولا تعلم لماذا،،، ثم توجهت ببطئ نحو الباب واخذت نفس عميق لعله يهدأ من توترها واطرقت علي الباب لتسمع صوته يأذن لها ففتحت الباب ودخلت حياة لتتفاجئ بمن يجلس علي المكتب....

حياة بصدمه،،،ااانت....

عند ليلي كانت تقف في السوبر ماركت وتتشاجر مع طفل صغير من اجل قطعه شوكولاته...

الطفل،،، انا اللي اخدتها الاول...

ليلي،،، لا انت صغير سنانك تو، جعك عشان كده انا اللي  هاخدها....

الطفل بتذمر،، طب ما انتي كمان سنانك هتو، جعك...

ليلي بتذمر أيضاً،،،، لا انا كبيرة اقدر استحمل الو، جع عادي لاكن انت صغير لسه مش هتقدر ثم انتشلت قطعه الشوكولاتة من الطفل سريعا،،،يلا يا بابا روح العب مع صحابك...

ليغادر الطفل وهو يتمتم بكلمات غير مفهومه من هذه الفتاه الغريبه التي وقع بها....

لتبتسم ليلي بفرحه وكأنها انتصرت في معركه وليس علي قطعه شوكولاته ولكن لم تكتمل ابتسامتها عندما استمعت الي شاب يضحك عليها وينعتها بالطفله فوجهت انظارها له،،، علي فكره انا سمعتك وبعدين انا كنت بنصحه عشان سنانه مش توجعه...

صدم الشاب من هجومها عليه ولكنه بخبث،،، طب بدل ما تنصحيه هو انصحي نفسك الاول...

ليل بذهول،،، قصدك ايه يعني اني طفله مش كده...

الشاب بتأكيد،، ايوة بالظبط كده انتي طفله وطفله اوي كمان...

كادت ليلي ان تتكلم لكن قاطعها عندما غادر الشاب وهو يضحك عليها بعدما قام بشراء ما يريدة وتركها تتأكل نفسها من الغضب بسببه وغادرت هي الاخري...

جسار ببتسامه جميله،،، تالين كلمتني وقالتلي انك جايه ليشير الي كرسي الكشف،، اتفضلي اقعدي...

لعنت حياة تالين في سرها بسبب هذا الموقف المحرج..

لتقوم بالجلوس علي كرسي الكشف...وقام جسار بالجلوس أيضاً امام حياة ثم امسك جهاز الكشف وضضح لحياة كيف تفعل...

ولكن بسبب توتر حياة وخجلها كانت ترمش بعينها كثيراً مما جعل جسار يبعد الجهاز ووجه عنها وتحدث بهدوء،،،.مفيش داعي لتوترك ده يا حياة ثم اكمل ببتسامه جميله،،، انا مش باكل متخفيش...

لتومأ له حياة بحرج وقد تحول وجهها الي الللون الاحمر من شدة خجلها وقد زادها جمالاً فوق جمالها وعاد جسار إكمال ما يفعله وبعد دقائق وقف،،، كده تمام خلصنا...

وقبل ان يتحرك من مكانه لاحظ بعض العلامات علي وجهه حياة ليقترب منها فوجد هذه العلامات لم تكن الا علامات ضرب فبدأ بأبنزال جسده عليها وحياة التي كانت تتمني ان تنشق الارض وتبلعها من كثرة خجلها وتوترها بسبب قربه منها بهذا الشكل ولكنها توترت اكتر عندما احست بيدة الدافئه علي خدها وهو يقول بحنان،،، مين اللي عمل فيكي كده....

حياة بتوتر،،، عـ عمل ااايه...

جسار بغض، ب وصوت عا، لي،،،، مين اللي اتجرا ومد ايده عليكي....

حياة بتوتر،، مـ مش حـ حد ااانا وقعت و مـ مكنتش واخده بالي....

جسار بعص، بيه جعلت حياة تنكمش علي نفسها من الخوف....،،، حيااااة انا مش عيل صغير عشان تضحكي عليا بكلمتين...

اما عند حياة قد انهمرت الدموع من عينيها الجميله عندما رأت عصبيه جسار ليقوم بتهدئه نفسه عندما رأي دموعها التي جعلت قلبه يتمز، ق من اجلها ليتحدث بهدوء،،، ششش اهدي خلاص انا اسف مكنش قصدي اتعصب عليكي....

حياة بشهقات مثل الاطفال،،، ااانا مـ مش عـ عملت حـ حاجه عـ عشاان تزعقلي كده....

جسار با، لم لدموعها،،، انا اسف مش هكررها ليكمل في نفسه،،، بس برضو هعرف مين اللي اتجرا ومد ايده عليكي....

حياة ببتسامه سلبت قلب الذي امامها وهي تمسح دموعها بكفيها مثل الاطفال،،، خلاص مفيش حاجه...

جسار،، يعني مش زعلانه مني...

حياة،،، لا خلاص...

جسار،،، علي فكره عينك كويسه مفيهاش حاجه هو بس مجرد اجهاد مش اكتر...

حياة،،، ماشي شكرا...

جسار ببتسامه،،، علي ايه ده شغلي....

حياة،، طب عن اذنك انا لازم امشي عشان اتأخرت...

جسار،،، طب تمام يلا بينا عشان اوصلك...

حياة بخوف وسرعه،،، لا لا مفيش داعي انا هروح لوحدي...

جسار بستغراب،،، ليه مش عايزاني اوصلك...

حياة بتوتر،،، عـ عشان شغلك...

جسار،،لا متقلقيش انا اصلا كنت مروح ف بالمره هوصلك بطريقي...ثم اكمل بصرامه لا تليق الا به،،، ومش عايز اعتراض..

ثم ذهبوا الي خارج المستشفى ووصلوا عند سيارته الفارهه ليقوم بفتح الباب الي حياة وجلست واتجه نحو مقعد القياده وقام بالتوجهه الي منزلها....

في الطريق كان جسار يختلس بعض النظرات اليها دون ان تنتبه له ثم استفاف من تأملها علي صوتها،،، بس ممكن تنزلني هنا...

جسار بستغراب،،، ليه بيتك مش هنا...

حياة بأحراج وخجل... الصراحه لما وصلتني امبارح حد من اهلي شافك وحصلتلي مشكله و....

ليقاطعها جسار،، تمام مفيش مشكله فهمتك...

حياة ببتسامه،،، شكرا جدا ليك تعبتك معايا....

جسار بدون وعي،، ياريت كل التعب يكون بالشكل ده،،،، ليتدارك  نفسه سريعا  وقال بحرج...  قصدي مفيش تعب ولا حاجه... انا معملتش حاجه.... 

اودعته حياة بخجل ثم ترجلت  من سيارته  وذهبت الي منزلها.... 

عند تالين عندما انتهت من محاضرتها توجهت نحو البوابه وكانت ستوقف سيارة اجرة لكن سبقتها توقف سيارة امامها هي تعرفها انها سيارة معشوقها مازن... 

ليقاطع شرودها،،، اركبي يا تالين يلا...

صعدت تالين الي سيارته سريعا ثم انطلق مازن طريقه نحو قصر عائله الجارحي قمر قليل من الوقت لتقطع تالين هذا السكون... هو انت كنت بتعمل ايه قدام الجامعه يا مازن...

مازن،، مفيش كنت جاي اشوف واحد صاحبي مشفتوش بقالي فتره وقولت اخدك في طريقي بالمره...وبعدين انا اساسا كنت جاي عايز جسار في موضوع...

امال فين السواق بتاعك...

تالين،،، جيه استأذن مني عشان مراته اتصلت بيه وبنته تعبانه جدا...

ليومأ لها دون ان يتحدث...

تالين وهي سعيده من داخلها لانه تحدث معاها حتي لو كان قليل ولم يطل الوقت حتي توقفت سيارة مازن امام القصر بعدما فتح الحراس له فهم علي معرفه به..
ليترجلوا من السيارة وتوجهوا الي الداخل فوجدوا جسار يجلس في البهو ليتحدث مازن بمرحه المعتاد...،،،
ابو الجوارحي واحشني من الصبح لدلوقتي والله...

جسار وهو يتطلع الي مازن تاره والي شقيقته تارة ليقول،،، انتوا كنتوا مع بعض...

مازن،، ده موضوع هبقي اقولك عليه...ثم اكمل بجديه بس المهم انا عايزك دلوقتي في موضوع مهم...

جسار بهدوء،، تمام تعالي نتكلم في المكتب ثم اكمل كلامه الي تالين،،، واطلعي انتي علي اوضتك..

ثم توجه هو ومازن الي غرفه المكتب.....

داخل المكتب كان جسار يسحب مازن ورائه....

مازن بأستغراب،،، مالك ياعم ساحبني وراك زي الجاموسه كده ليه...

جسار بهدوء مصطنع وغيرة علي شقيقته... بص يا مازن انت اخويا وانا بثق فيك اكتر من نفسي بس عايز اعرف انت كنت بتعمل ايه مع تالين.....

مازن بدهشه من جسار.،،، قصدك ايه يا جسار ان انا ممكن اخون ثقتك فيا وابص لاختك،،، ليكمل بغض، ب،،
انت مجنون يا جسار ولا ايه تالين دي اختي مش اكتر وعمري ما ابص لاختي طبعا... 

جسار بهدوء،،  مازن اظن انا قايلك انت اخويا وبثق فيك اكتر من نفسي بس انت عارف انا بخاف علي تالين قد ايه ومليش غيرها هي وبابا وانت عارف ده كويس وعارف ان منال هانم مش بتهتم بيها خالص... 

مازن،،،  عارف يا صاحبي وعاذرك بس انا انصدمت لما قولت كده.... 

لينتهوا من موضوعهم ولم ينتبهوا الي قلب تمز، ق الي اشلا، ء بعدما استمع الي حديثهم...

جسار،،، خلاص بقي متزعلش منى....

مازن،،، خلاص ياعم مش زعلان صح نستني الموضوع اللي جايلك عشانه...

جسار،،، ايوة صح موضوع ايه بقي...

مازن،، الكلام عندك مش عندي...

جسار وهو يضيق مابين حاجبيه،،، عندي ازاي يعني مش فاهم تقصد ايه...

مازن،،، لا انت فاهم قصدي كويس اوي انت اللي بقالك كذا يوم مش علي بعضك وبقيت بتسرح كتيييير...

ليقوم جسار بالابتسامه تلقائي عندما تذكر حياة...

مازن بمرح،،، اهو شوفت بقي هتقد تبتسم وتسرح في عالم المريخ تاني....

جسار بتنهيده حار، ه،،، طب اقعد وانا احكيلك....

مازن،،، اديني قعدت اهو احكي بقي..

ليقوم جسار بالقص علي مازن كل شيء وعندما انتهي كان علي وجهه ابتسامه....

مازن بجديه،،، شكلك وقعت يا صاحبي وحبيتها...

جسار بجديه اكبر،، لا طبعا انا محبتهاش ومستحيل احبها وبعدين يعني هحبها من مرتين بس وبعدين انا عاهدت نفسي اني مش هفتح قلبي لاي حد تاني كلهم زي بعض بيجروا ورا الفلوس والشهره وبس ولا نسيت ساره...اللي خانتني...

مازن بحزن علي صديقه،، صوابعك مش زي بعضها ممكن تكون دي البنت الطيبه اللي مش بيهمها الفلوس ولا اي حاجه من دي...

جسار بتنهيده...،،، مش عارف يا صاحبي خايف افتح قلبي ليها واتو، جع في صراع كبير جوايا عقلي بيقولي بلاش دي لو حبيتها هتخونك وقلبي بيقولي هي غيرهم ولما شوفت العلامات اللي علي وشها انهارده حسيت بنا، ر بتو، لع من جوايا وكنت عايز اق، تل اللي عمل فيها كده بس مش عارف اعمل ايه انا تايهه...

مازن بمرح لكي يخفف عنه،،، يا سيدي ياسيدي حاسس كأني قاعد مع عمرو دياب وشويه وتغنيلي تملي معاااك 

جسار وهو يقذفه بشئ من علي مكتبه،،، يابني ارحمني بقي واعقل شويه...

ليقول،،، عارف لا خلاص...

مازن،،، لا قول بس...

جسار،،، لا مش هقول ويلا علي بيتك يالاااا...

مازن بعند،، طب والله ما انا ماشي غير لما اعرف كنت هتقول ايه...

جسار،،، عايز اشوفها تاني...

مازن،،، هي مين دي...

جسار،،، اي هي اللي هي مين...

مازن بغباء،،، اللي عايز تشوفها...

جسار بنفاذ صبر،، يعني هيكون مين غيرها يا اذكي خلق الله...

مازن،،، خلاص ياعم كنت بهزر...ثم اكمل بجديه،،،، واللي  يخليك تشوفها...

جسار بسرعه ولهفه،، هعملك اللي انت عايزة بس قول بسرعه...

مازن،،، هاخد اسبوعين اجازه من الشغل...

جسار ببرود،،، هو يوم واحد بس...

مازن بترجي،،، طب خليهم اتنين بس...

جسار،،ولا نص ساعه زياده هتقول ولا لا...

مازن بتذمر طفولي،،، خلاص هقول ربنا علي الظالم والمفتري بص يا عم...

وبدأ بسرد لجسار الخطه التي يجب تنفيذها لكي يراها بها.....

تعليقات



×