رواية كبرياء الحب الفصل الخامس بقلم هناء محمود
سَمعت كَلامة بِهدوء ظاهري لَكن جوايا كان فوضي ، كَملت شُرب العَصير بِصمت
سألني بإستغراب مِن هدوئي...
_مِش هتقولي حاجة؟!....
إلتفت ليه و بَصيت لعيونة ...
_متدورش عَليها ، هي خلاص بَقت ماضي أنا لِسه بَحبك يا آدم ....
كُنت حاسة أن ده الكلام الكان عايز يسمعة مِني أو ده شعور زائف كُنت بتمني يكون حَقيقي!...
رَفعت كتافي ليه حركة تَدول علي عَدم إهتمامي...
_هقول أية؟...أنتَ واحد عايز تدور علي خطيبتك و دي حُرية مليش أني أقول رأي...
_بَس دي أختك مِش عايزه نلاقيها؟...
فَهمت هدفه مِن السؤال كُل مره بيحاول يوصل للسبب الي خلي علاقتي بِنِسمة كِده لكني مِش هتكلم مَحدش هيصدق إن هِي الي وحشه...
_أنا عايزاك تِفهم أني عشت طول عُمري معرفش عنها حاجه بشوفها في الأجازات بَس مره واحده جَت عاشت معانا؟...أنا و هي مُختلفين أوي مش معني انها اختي اننا نتوافق سوا...
هَمهم ليا بهدوء و بَص قُصاده و قال بِنبرة تدول علي مَدي حيرته....
_أنا بَس عايز اعرف أسبابها عَشان أقدر اكمل مِن غيرها مِش عارف هتفهميني و لا لاء...
سَكت شوية وجه في بالي سؤال واحد لو رجعت هيسامحها ؟....عيوني مَتزحتش عَنه هو متابع السَما و أنا متابعة لحَد ما سألة...
_لِيه ؟...عايزها ترجع ليه ؟...عَشان تعرف أسبابها و تبدأو مُن جديد و لا تَعرف أسبابها و تتحرر مِن الدايرة الي أنتَ فيها؟...
إلتفتلي و عيونا إتلاقت تاني عيوني ثابته مِستانية الإجابة عَكسة مُتردده!...
رَطب شفايفة بِلسانه وقالي ...
_مِش عارف ....أنا عايز أعرف السَبب دلوقتي بالذات عايز أعرف ليه مِشيت بَعد كُل ده لَما دورت عليها زَمان كَان غَضب مِنها إنما دلوقتي عايز أتحرر مِنها...
كلامة طمني شوية لكن مِش أوي هو مأنكرش حُبه ليها ، لَما ترجع و تقول أسبابها هيصدقها و يكون معاها ....
٠
٠
مَر شَهر كَمان .....
علاقتي بِه مقدرش أقول إنها رجعت زي ما كانت لكنه أتحسنت أنا لِسه بحاول أبعد و هو بيحاول يصلح علاقتنا ....
كُنت قاعدة في أوضتي لابسه فُتسان مِشجر و فوقة سُتره صوفية سودا و كُنت بَرسم بِهدوء أنا بَسمع أغاني بدون موسيقي
أوضتي بِعيده عَن باقي الأوض انا أخترتها كِده جَمبها غُرفة كَمان لَكنها فاضية
"وقول أنساك بَحن أكتر ، ولا برتاح و لا بقدر و أعمل أيه يا حبيبي؟...حياتي مَعاك..."
كُنت بَدندن بصوت خافت و انا حاسه بِكِل كِلمة بقولها كُنت بَدمج الألون مَع بَعَض ....
_بِتَعلمي أية؟..
إلتفت بِفزع بِسَبب صوتة الي فاجئني ..
_أنتَ دَخلت أمتي؟....
سَند علي الباب و هو بيربع أيده...
_دلوقتي بَس مَحستنيش بِسبب صوت الأغاني
هَمهمت ليه و أنا بَبعد نَظراتي عَنه و برجعها تاني للوحة ....قَرب مِن و قَعد علي الأرض جَنبي
وقال بهدوء...
_لِحَد أمتي؟...
بَصتلة بِتسأل فَكَمل...
_لَحَد أمتي هتتجهليني؟...عَد أسبوع كامل و ملمحتش طيفك حَتي....
رفعت كتافي بحركة لعدم المَعرفة و جاوبة...
_مِش شايفة أن مُقابلتنا ليها لازمة مِش هَتزود أو تنقص مِننا حاجة...
محياه أتحول لِلضيق وقال...
_انا بحاول ارجع صُحبيتنا و علاقتنا و أنتِ رافضة ده
كُنت هجاوبة لكني قطبت بين حواجبي بضيق لما لاحظت حاجه...
_آدم أنتَ مِش ملاحظ أنك مِش بتخبط علي الباب ، و بتقعد معايا في الأوضة لوحدنا؟...ميصحش كِده...
إبتسمت بِتهكم علي كلامي و اتكلم بِسِخرية ..
_و الله ده علي أساس أننا مِش مكتوب كتبنا يعني ؟...
لوهلة نِسيت لَما قالها في وشي إيدي أرتعشت غَصب عَني مَكتوب كِتابنا و بيدور علي خطيبة المفقودة؟!...
رجعت تاني بِنظرات لوحتي و جاوبة بِسِخرية...
_يَعني مكتوب كِتابنا و بِتحاول تِصَلح صداقتنا الي باظت؟!...
كُنت حسه بِنظراته المصوبة لِيا لكِني أسترسلت دون إهتمام...
_علاقتنا لو صداقة فا مِصيرنا البُعد و لو جواز زي حالنا فا هنتطلق ....بحاول أفهمك أنا مِش عارزة أتأذا يا آدم قُربي مِنك هيكون كويس دلوقتي لَكن بعد كِده أنا هتأذا ....
سَحب مِن أيدي الفُرشة قَبل ما تلمس اللوحة فَخلاني التفت ليه ...
اتكلم بهدوء و هو ماسك ايدي بَعد ما بعد الفُرشة...
_و مِن قال أني متأذتش في بِعدك و هتأذا لَما تِبعدي تاني ؟!....هَنا مكنش في غيريك في حياتي حَتي صُحابي كُنت بسبهم عَشانك أنا كُنت مشوش و مازلت كِده بعد خطوبتي لكن مكانتك مقلتش عَندي أنا بحاول أقرب مِنك عَشان أقنعك أنكِ متمشيش ....
سَمعته بِسكون لَحد أخر كِلمة طَلعت مِنه عَقلي أتشوش أكتر و الثقل أحتل قَلبي ، مَعني كلامة أن مكنتي عَنده علاقة صَداقة و مِش هتتغير ....
مَحبتش أكون بيخه أكتر مِن كِده إبتسمت و أنا بَسحب كَفي مِنه...
_كده كده قراري مِش هيتغير لازم أمشي ....
حاول يلطف الجو بينا و ستغل إبتسامتي...
_عايز أجيب بَدله جديد...
_طب ما تجيب...
صَمته طال فا بصتله حَسيته مُحرج يُطلب مِني ؟!...آدم دايمًا بيشتري حاجة لواحده إهتمامة محدش بيشركة فيها و مش بيقولها لحد كان بيشاركني إهتمامتي بإرادة و انا محاولتش اقرب مِن دائرته....
_مش هتروح مَع صُحابك؟...
اتكلمت لَما طال صَمته
فقالي بوقحته المُعتادة...
_مبثقش في ذوق حَد ...و كَمان أنا مِش صُغير عشان اخليهم يجو معايا...
مَفهمتش هدفه فهزيت راسي بعدم فهم و حولت نظراتي للوحة تاني و انا بمسك الفُرشة ...
_عايزك تيجي معايا....
ايدي وقفت عَن الحركة و بصتلة بعدم فِهم ....
حَك راسه بتوتر و هو بيبعد نظراتة عَني...
_مِش عايز اروح لوحدي عشان تسليني...
ابتسمت بِمُناغشة علي إحرجة الجديد بالنسبالي ...
_ليه شايفني كيس لِب؟....
أول ما شاف إبتسامتي إبتسم هو كَمان لدرجة إن سنانة بانت بقالي كتير مشوفتش إبتسامة المُتسعة....
عيونك أتحركت علي غمزاتي و فَضل مُبتسم ...
حَسيت بِحرج مِن نظراتة و بَعدت عيوني عَنه و انا حسه بالحراره في وشي ...
ريح ضَهر علي الحيطه و هو قاعد علي الأرض جَنبي...
_هتخلصي أمتي ؟...
_لِسه شوية صغننين...
هَمهم ليا بِصَمت ...
إشتغلت أغنية و بدأت أدندن معاها بخفوت و أنا بتمايل برقه زي عادتي ....
"أجمل إحساس في الكون أنك تعشق بجنون و ده حالي معاك ، خلتني أعيش أيام مليانة بشوق و غرام..."
لوهلة نسيت وجوده و أندمجت مع الاغنيه و انا بتمايل و بفكر في اللون الي هزوده ....
خرجني مِن شرودي صوته المُتسأل..
_مِن أمتي بتسمعي الأغاني دي يا هَنا ؟...غريبة يَعني...
هَزيت كتفي ليه بمياعة خرجت عضب عَني و قولت بِمُناغشة...
_عايشة قصه حُب جِديدة...
تعابير وشه أنكمش بإستنكار مِن كلامي و وقف الاغاني و هو بيكلمني بِضيق...
_طب أتعدلي بَقا...
حاولت أستفزه و أفهمه أن مِصيري يوم و هتحب و هيبقا ليا بيت خاص بيا...
_ليه يا آدم ما أنا أكيد هحب و هتحب و هتجوز و يبقا ليا بيت و وقتها هتيجي تزورني ....
مَعلقش علي كلامي عَطاني ضَهره وقال...
_هستناكي تَحت ...
كُنت شايفه عروق ايده الي برزت لَما ضَغط علي كَفه و كأنه بيحاول يكبح غَضبه!...
٠
٠
_ مش بحب ألبس ألوان فاتحه مش بتليق عليا ...
زَفرت بِتَعب و قولت..
_نِفسي أعرف مِين المُتخلف الي قالك كِده؟!...و هو الرصاص بقا الوان فاتحة البس منه درجة أفتح عشان تحس بإختلاف مش عارف ليه بقيت تلبس غامق علي طول كِده...
حَرك راسه بالرفض ...
_هلبس كحلي خلاص...
اتنهدت بضيق مِنه و قولت و أنا بربع أيدي قُصادي...
_براحتك انتَ الي هتلبس مِش أنا و علي فِكره بَقا الألوان الفاتحة بتبين بشرتك أكتر ....
قَربت العاملة مِننا و هي ماسكة كذا جرافتة بتخيرنا بينهم تأفئفت بِملل و قال...
_لو لا أنه أجتماع رسمي مكنتش لابس الجرافته دي
ناولتني البنت الألوان وقالت...
_اتفضلي ساعدية يلبسهم...
_اساعدة يلبسهم؟...
أومئت ليا و هو بتنقل نظراتها بينا...
_اه مِش حضرتك مراته برضو؟...
شاورت علي نفسي و أنا مستنكره كلمتها ...
_أنا مراته؟!...لا طبعًا أنا معرفهوش
الكلام طلع منئ باندفاع لما قالت أنِ مراته حسيت بخضة لَما سَمعتها ....
بصلي بِضيق مُن اسلوبي و كأني مستنكره انها جمعتنا سوا...
_نَعم يَختي؟!...هو ايه الي متعرفنيش و القرابة الي بينا دي أيه و لا الخاتم الي في أيدك ...
صوته علا نسبيا و ده عصبني اكتر وقولت بنفس طريقة...
_أنتَ بتزعقلي ليه ؟...اتكلم معايا كويس يا آدم ...
_ما أنا بتكلم كويس أنتِ الي مُصممه تعصبيني ...
اندفعت قُصادة و انا ببصله بِحده...
_متعليش صوتك عَليا...
و في وسط عركنا الي مش عارفين سَببه أساسًا اتكلمت العاملة بهدوء
_ هتختاره أنهي شَكل ؟...
جاوبناها أنا و هو في نَفس الوقت...
_المخططه
_السادة
بَصلي بِحده وقال بِعناد...
_مِش هلبس مخطط...
بعدت عنه و انا ببصله بضيق...
_براحتك....
قَعدت علي الكنبه و انا شايفه بياخد السادة مِن البِنت و بيحاول يلبسها ...
حاول كذا مره و انا متابعة بغضب و بحاول مَتكلمش معاه ....
شَلها مِن علي رَقبة بغضب بعد ما فشل يلبسها و دَخل يغير ، طَلع بَعد وقت و اتجه للكاشير ....حاسبة و مشينا جَنب بَعض بِصَمت كَسره هو بَعد ما حَس أنه زودها معايا...
_تعالي نشرب حاجه...
نَفيت ليه و بهدوء...
_مش عايزه ، هروح الكافية لِمَلك....
مِشينا للعربية و هو ساق بِصَمت لَحد ما ركن قُصاد الكافية لمحت ملك و أحمد قاعدين قُصاد الإزاز فا نَزلت مِن غير كلام ....
لَكنه لفتني لَما نَزل هو كَمان؟!...
التفتله بتعجب و سألته...
_رايح فين؟!..
اتخطاني و هو بيجاوب...
_هشرب حاجه...
دَخلت وراه و انا مش مستوعبة هو جاي ليه معايا؟.....
تبادلنا السلام كُلنا و قَعدنا سوا كُنت حاسه بتوتر غريب مِن وجوده...
_شوفتي يا هَنا أحمد بيقترح عليا أني ابيع ورد في الكورنر الفاضي
اتعجبت مِن الفِكره لكني حبيتها لَما أتخيلتها قولت بإبتسامة...
_هتبقا فكره تُحفه يا مَلك ...اي واحد وواحده جاين هيشتره ورد...
بَصلها احمد برفعة حاجب...
_شوفتي قولتلك فكره حلوه...
أومئت ليه بإبتسامة وقولت...
_فعلا فِكره جَميلة يا أحَمد ....بَس أختاره أنواع ورود حِلوه عشان كُل واحد يشوف حبيبتة فيها...
عيونهم تابعتي بتسأل لحد ما سأل أحمد بإهتمام...
_قصدك أيه؟...
حَسيت بإحراج لما الكُل بَصلي و خصوصًا أني هقول حاجة رومانسية!...
الحُمره ضَربت وجُنتاي و قولت بِخَجل...
_بَحس ان الراجل لما بيجيب ورد بيكون شايف شخصة حبيبته فيه ...
همهم ليا بإبتسامة وقال...
_لا ده أنتِ تساعدينا في اختيار الورد بَقا...
_مِن عِنيا...
تبادلنا الحَديث تَحت نَظرات آدم المُحتده!....
أتكلم أحمد بإبتسامة ...
_صَح يا هَنا في مُسابقة في مَعرض****الي هيكسب فيها هيسمحوله يعرض لوحة لمده شَهر...
ضَميت كفوفي قُصادي و قولت بإبتسامة متسعه...
_بِجَد يا أحمد ...
بادلني الإبتسام براحة و هو شايف حماسي...
_بِجَد أنا سألتلك و عرفت كُل التفاصيل ، أتشطري أنتِ بَس....
٠
٠
اليوم خَلص و كُنا مروحين بعد ما قعد معايا طول اليوم هِنا كان رافض يمشي....
كُنت سرحانة و انا الفرحة مِش سيعاني أخيرًا جتلي الفُرصة...
_هو أحمد ليه بيدورلك أوي كِده ؟...
استغرب مِن سؤالة لكني جاوبة بهدوء...
_عادي احمد شخص و دود و بيحب المُساعدة...
هَمهم ليا و قال بعد صمت دام ثواني طويلة...
_انا مكنش قصدي أزعقلك النِهادرة انا بَس أتعصبت من اسلوبك و كانك مش عايزه حاجه تجمعنا سوا...
بَصتلة بِصَدمة متوقعتش انه يحاول يصالحني كُنت فاكره انه هيعدي الموضوع عادي!...
_مَتزعليش مِني...
نَفيت ليه براسي و انا لِسه شاردة فيه ، كُل ما احاول افهمه اتوه أكتر فيه...فَضلت الصمت و اكتفي بإعتذاره و اسيبه لدماغك زي ما هو كان سايبني دايمًا
_مِش زَعلانة.....
٠
٠
صِحيت تاني يوم بِضيق و انا سامعة صوت اغاني من الاوضه الي جَنبي!...
قمت مُن نومي و أنا لابسه فُستان بيتي قُطن و عليه چاكت صوف طويل و اتوجهت للوضه بنوم...
فَتحت الباب و أتفاجئت بآدم فيها!....
_انتَ بِتَعمل أيه هِنا؟...
طَفي الأغاني لَما سَمع صوتي و التفت ليا ...
_صَباح الخير...
_صباح النور...بتعمل أيه هِنا؟...
وقف قُصاد المراية و هو بيعدل بَدلة....
_حمام أوضتي باظ فا نقلت هِنا لحد ما يتصلح...
زفرت بضيق و قولت و انا بربع ايدي...
_انا واخده الاوضه دي عشان الهدوء و الراحه و الظاهر ان بوجودك مش هشوفهم تاني...
هَمهم ليا بِهدوء و إلتفت ليا...
_عايز مُساعدتك...
_في أيه؟...
شاور علي عُنقه وقال...
_الجرافة مِش عارف البسها...
رفعت حاحبي ليه و استغليت الموقف...
_هساعدك بَس بشرط ، هتقعد هِنا مِن غير ما تعمل إزعاج لحد ما ترجع أوضتك مِش مُستعده كُل يوم اصحي علي صداع...
قاطعني و هو بيكتم بوقي بِضيق ...
_هشش خلاص موافق ايه راديو و اتفتح...
بَعدت ايده بِضيق و انا بَدخل في أوضة ...
_فين؟...
شاور علي درج كانه محطوطين بعشوائية فوق بعض بحكم انه لسه ناقل حاجته ، كُنت هختار الكحلي الي جابها أمبارح لكن لفت نَظري الي انا قولت عليها المخططه؟!...
مَسكتها بعدم فهم و التفت ليه...
_انتَ جبتها و لا عندك مِنها؟...
حَك رقبة بِحرج و هو بيبعد عيونة عَني ...
_لما فكرة و انا بغير امبارح لقيتها ممكن تليف فا جبتها....
غَصبًا عَني إبتسمت علي حركة هو مرضاش يزعلني لكنه مِش هيقولها صريحة...
همهمت ليه عشان محرجهوش و مسكتها وقربت مِنه...
بدأت اربطهاله و انا مركز عليها لكن هو عيونه كانت عَليا....بعد ثواني نظراتة انتقلت لإنعكاسنا في المراية ...
و كأنه عَجبة مَظهرنا و كُأننا زي أي أتنين متجوزين سُعداء سوا و انا بجهزه لِشُغلة....
رَفعت عيوني ليه و انا ببتسم....
_عَملتها....
إبتسامتي تلاشت لما لاحظت قُربنا و عيوني أتهزت مِن أنفاسه الي كانت بتضرب بَشرتي ...
بَلعت ريقي بخجل بعد ما لاحظت نظراته ليا كانت مُختلفه و كأنه سَرحان فيا و مش مركز في كلامي!...
بَعدت عَنه و أنا بفرك أيدي...
_هروح أكمل نوم س..سلام...
جريت مُن قُصاده مِن غير ما اديه فُرصه للكلام....
٠
٠
_انا متوتره اوي فاضل يومين علي المُسابقة ...
حاول يهدء مِن توتري و هو بيربت علي ايدي...
_اهدي و خليكي واثقه انك هتفوزي...
إبتسمت علي كلامة بإمتنان خلال الاسبوعين الي فاته هو مَسبتيش كان بيدعمني و يشجعني اكمل لحد ما خلصت اللوحة....
مِحتاجه جَنبي هو أكتر حد بيطمني ، فَركت صوابعي بإحراج و توتر وقولت ...
_عايزاك تيجي معايا...يَعني تِبقا...
قاطعني لما فهم مُرادي...
_اكيد هبقا معاكي و من أول اليوم كمان عشان أدعَمك...
٠
٠
لابست فُستان روز سَتان كان رقيق زَي و ميكب بارز ملامحي ....
روحت المَعرض و أنا متوترة محبتش اضغط عليه لانه عنده شُغل و انا هروح بدري لكنه وعدني قَبل ما نبدأ هيكون وَصل ...
قَعدت وسط الحضور و التوتر مالي قَلبي علي شمالي مَلك و يميني أحمد ...
_متقلقيش هتكسبي أنا واثق
ابتسمت ليه بإرتعاش علي تشجيعة بالي كان معاه هو لِسه مجاش و خلاص هنبدأ...
قَدملي أحمد بوكية ورد أحمر مُغلف بِغلاف أسود وقال بإبتسامة...
_ده هديتك حتي مِن قبل ما نعرف النتيجة حاولت اعمل زي ما قولتي و اختار ورد يعبر عنك لكني فَشلت ...
اخدتة مِنه بإمتنان حقيقي احمد مسبنيش و كان بيحاول علشاني من غير ما يتعب...
طلع المقدم علي المَسرح و بدأ يتكلم و هو لِسه مَظهرش!...
رجفة ايدي زادت و خوفي مبقتش قادره اسيطر عَليه هو ليه مجاش ؟ هو وعدني؟!...
_الفائزة بالمركز الاول هَنا الصَياد...
رجلي مكنتش شيلاني مِن كتر الصَدمة انا الي كَسبت ...
مَسكتني مَلك مِن ايدي عشان ترجعني لروشدي وقالت بفرحة...
_قومي يلا أنتِ الي كِسِبتي....
كان احمد بيسقف و بيصفر بِفرحة كَبيره ...
وقفت علي المَسرح و منظر الناس مِن فوق رَهبني أكتر ، دورت عليه بعيوني لكنه مكنش موجود بينهم....
رَطبت شفايفي و ايدي لسه بترعش وقولت بتقطع...
_مِ..ش عارفه اقول أيه بَس انا مِش مصدقة ، كان حِلمي اني احط رجلي علي اول سِلمة بَس مِش اكتر و دلوقتي انا قطعت شوط كبير ...
شاورت علي لوحتي الكانت متعلقة و كملت...
_كان حلمي ان حد يعرفني بَس و يشوف رسمتي و الحمد الل ربنا كرمني....، لوحتي ممكن تكون غريبة شوية لكنها بتعبر عَني و عن الي جوايا روحي البهتانه و التايه و كل ما احاول اطلع مِن ده اتوه اكتر ..تايهه و مِش عارفه أوصل متشتته و متهشمة و ده شعور مُعظم الشباب الي فِي سني كُلنا تايهين ....
قاطعني صوت تَصفيق الناس الحاد الي كان بيشجعوني بعد ما دموعي نزلت مِن غير ما أحس!....
نَزلت مِن علي المَسرح و رجلي بترتعش جريت ملك عليا و ضمتني ليها بِسعادة كِبيرة ...
_انا فخورة بيكي يا هَنونه...
بعدت عنها و انا ببتسم و بكفف دموعي ...
مَدلي احمد بوكية الورد تاني و قالي بهزار...
_مَبروك يا نَمبر وان...
ضحكت علي كلامه و انا حاسه بفرحه متتوصفش لكنها ناقصة ...ناقصه وجودة...
كُنت باصه للبوابة مستنياه لكنه مَجاش!... فات وقت والحفله قربت تِخلص و هو لِسه مَجاش!....
قَربت ملك مِني بعد ما قطبت حواجبها بتعجب و قالتلي بتوتر...
_شَكل نِسمة رَجعت يا هَنا صَحبتها منزله ستوري...
مسكت التليفون مِنها لقيتها منزله انها جايه مَصر كانت صحبة نِسمة خليت ملك تتابعها عشان اعرف أخبارها لكنها مكنتش بتنزل معاها غير دلوقتي صوره لِظِلاين و كاتبه انهم راجعو مَصر...
ايدي ارتعش و انا بناولها التليفون مِش مصدقة انه اتخلا عني تاني عَشانها!....
كُنت باصه للبوابة بِصَمت قَبل إنهياري لَحد ما شوفة كان جي جري و هو لابس بدله رصاصي فاتح زي ما قولتله!...و بوكية ورد مَزيج بين الورد الابيض و الروز...
و مِن تعابيره وشه حسيت بِحاجه غَلط ...
قَرب مِني و هو بينهج وقال بأسف...
_معلش أتأخرت عَليكي ....
قاطعة بنبره حادة و قولت بدموع حَبيسة
_هي رَجعت صَح؟!...
عيونك التايهه و كسر لوعده ليا و راه سَبب قوي صَمته كان علاه للموافقه...
و للمره التانيه يختارها و يسبني...
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم