رواية كبرياء الحب الفصل الرابع 4 بقلم هناء محمود

 

رواية كبرياء الحب الفصل الرابع بقلم هناء محمود


إفتكرت الي حَصل قَبل إختفاء نِسمة 
قَبل فَرحهم بأسبوعين الكُل كان فَرحان آدم جهز جُناحهم في الڤيلا بَعد ما رفض أنهم يعيشو لوحده بَعد ما كانت بتجهز كُل حاجه بِبهجه حالها إتبدل و كأنها أدركت هي بِتَعمل أيه؟!..

كانت قاعدة في أوضتها و رغم كُل حاجه بينا حاولت ألطف الجو هي الي كَسبت خلاص مِش أنا 

كُنت لِسه هَدخل لكني سَمعت صوتها و هي بِتتكلم بغضب في التليفون...
_مِش عارفه أعمل أيه يا مَاما مِش ده الكُنت عايزاه آدم كويس و بيحبني بس أنا مش مستعدة مش عارفه اوقف الجوازة محدش هيسمعني 

مَسمعتش الي علي التليفون قال أيه لكني أستشفيته لَما سمعت نبرتها الحاده...
_اهرب !...انتِ عارفه بتقولي ايه ؟...مش هيسبوني لو عَملت كِده ده فاضل اقل مِن شهر علي الفَرح...

_خلاص يبقا خليكي لحد ما تتجوزي و يبقا معاكي عيل و انتِ لسه مشوفتيش دُنيا انا قولتلك متتخطبيش لكنك نشفتي دماغك و خلاص متبوظيش حياتك اهربي مِنهم و تعاليلي انا غلطت لما سمحتلك تروحلهم ...

مامت نِسمة كانت مِن برا العيلة بابا كان اول واحد يقف في وش جدي و يتجوز الي يحبها و في الاخر مستحملتش العيشة في القصر و اتطلقت و اخدت نسمة معاها و عاشت برا ...

فَتحت الباب بإندفاع و وقفت قُصادها و انا بقول...
_عايزه تهربي يا نِسمة ده فاضل اسبوعين علي الفَرح!....

قَفلت الخط بخضه و هي بتقف و بتقولي بغضب..
_انتِ بتتجسسي عليا أتجنيتي

تجاهلت كلامها و اصريت علي موقفي...
_ردي عَليا عايزه تهربي مفكرتيش في آدم و بقيت العيلة ، أنا لازم أقولهم...

كُنت لِسه هطلع لكنها سَبقتني و هي بتقفل الباب و بتحبسنا في الأوضة سوا وقف قُصادي و قالت بِكُل غِل...
_انتِ السَبب في كُل ده خلتيني اعاند معاكي لحد ما وصلتيني لِهِنا فَكري تِقوللهم حاجه و شوفي مين هيصدقك...

بَصتلها بِتَحدي و قولت بصوت عالي...
_يا ماما يا آدم تعالو شوفو نِسمة هتعمل أيه ؟..

فَضلت انادي بصوت عالي عشان يجو و هي بَصتلي بِصَدمة مِن موقفي بَعدت عَني و مَسكت إزاز برفان و حدفتها علي الأرض كَسرتها!....

و حَدفت التانية كَمان بَطلت أنادي مِن الصَدمة و بَقت هي الي بتعيط و تنادي مَكاني!...

جت ماما و بَقيت العيلة و هو ضِمنهم و شافني طَبعاً أنِ الأخت الصُغيرة الغيرانة مِن أختها الكبيره بِسَبب "آدم" و بَكسر حاجتها...
_ايه الي حَصل هِنا ؟...

نَبرتة كانت قلقة بس طبعًا مِش عَليا عَليها هي بِسَبب إنهيارها الكاذب 
_محصلش حاجه كُل ده عَشان سَمعتها و هي 

قاطعتني و هي بتصرخ في وشي...
_كِفاية بَقا يا هَنا أنتِ عايزه مِن أيه مسكتره عَليا أنك تشوفيني فرحانة ليه تكسري حاجتي...

شاورت علي نَفسي بِصدمة وقولت...
_انا كسرتك حاجتك؟!...كفاية كِذب يا نِسمة أنتِ الي عَملتي كِده 

نادت ماما إسمعي بزعيق و هي متعصبه..
_كِفاية يا هَنا روحي علي أوضتك...

بَصتلها بِنطرة كُلها عِتاب عيوني أتملت بالدموع مِن نظراتهم ليا ، نظراتهم بتثبلي أنهم متأكدين أني المُذنبة قولت بِنبرة كُلها خِذلان و تَعب...
_بُكره تعرفه غلطو في حَقي قد أيه...

أنسحبت مِن بينهم بهدوء و أنا شايفة الكُل بيحاول يواسيها و مش مهتمين ليا ما أنا الوحشة بَقا....

دَخلت أوضتي و اخدت الشال بتاعي و نَزلت الجنينة في مخبأي السِري حته في اخر الجنينة مَحدش بيقعد فيها قَعدت تَحت الشَجرة و أنا رافضة العياط لكن دموعي نَزلت غَصب عَني!...

اتنهدت بِتَعب و انا حاسه بِثَقل علي قَلبي هُما مِش عرفني؟...المفروض مهما بحصل يصدقوني أنا مِشن هي الي لسه جاية تعيش معانا!....

حَسيت بِحَد بيقعد جَنبي فا بعدت وشي بِسُرعة عشان ميشوفش دموعي عَرفتة مِن ريحة برفانة النفاذة....

_كُنت عارف أنِ هلاقيقي هِنا...

_عايز أيه؟...

حاول يتكلم بِمرح عشان يلطف الجو بينا..
_عايز اقعد معاكي ....

مَسحت دموعي و التفت ليه و قولت بنبره كُلها حُزن...
_مبقاش في بينا كَلام بَعد دلوقتي يا آدم انا فَهمت نظر تك ليا فوق انتَ صدقتها و كدبتني انا ...

اتنهد بتعب و هو بيبص لملامحي البهتانة...
_و هو انا قولت حاجه؟...

ابتسمت بِسخُرية وقولت...
_مِن غير ما تقول انا فهمت عيونك ، أنتَ فَعلاً صَدقت أنِ اعمل كِده فيها؟....

اتهرب مِن سؤالي و ركز في عنيا و قال...
_أنتِ ليه مِش مِتقبلاها يا هَنا ليه مِش بتحولي انا عارف ان مكنش ليكم علاقه بِبَعض بَس دي أختك و أنا مِش عايز اخسر حد فيكم...

و لأول مره مبعدش عيوني عَنه فَضلت مركزه في مُحاولة انِ أعرف الي جواه أيه ...
_كُل حاجه كانت هتفضل زي ما هي لو عطيت رد فِعل تانية أنتَ برضو مِصدقها لو قولتلك هي الي كسرت حاجتها بنفسها هتسمعني للأخر؟...

استقبل كلامي بالصَمت حسيت انه عايز يسمعني بس مش عارف يقولها ، إبتسمتلة بِبهتان و أنا بقف ...
_أجابتك و صلتني يا آدم ، عايزاك تَعرف أنك مِن دلوقتي أبن عَمي و بَس...انا خيرتك و انتَ اخترت...

فوقت مِن دوامة الماضي و انا بتابع الطريق مِن عربية أحمد بَعد ما جه و وصلني أنا و مَلك ....
إبتسمت بِسُخرية علي حالي كُنت مُتسرعة و ضعيفة معرفتش أثبت موقفي و أجيب حَقي نِسمة أختفت بعد عركتنا فبقيت أنا الوحشة....

رَكن العَربية و أنا سَلمت علي مَلك و إبتسمت لأحمد بود...
_شُكرًا يا دكتور تَعبتك...
_تَعبك راحه...

إبتسامتي كانت زي ما هيا لحَد ما نَزلت لكنها أختفت لَما شوفة واقف قُصادي بيبص للعربية بترقب بيحاول يشوف مين جوا

إبتسامتي تلاشت لَما قال..
_ده الدكتور بتاع الصبح ؟....

أومئت ليه من غير كلام فقال بِحِده..
_ايه الي خرجك ؟...مامتك قلقت عليكي و خصوصًا أن تلفونك مقفول...

اتنهدت بإرهاق و جاوبتة...
_حَسيت بخنقه فخرجت أشم شوية هوا و تليفوني فَصل و بَعدين مِن امتي ماما بتقلق عليا اوي كده ؟...

بَصلي بتعجب فا وضحت ليه...
_لما بتقلق عليا بتتصل بِملك و بِما انها ملكتهاش فتلاقيها نائمة أصلًا...

داري توتره و بَص في ساعة وقالي بِضيق...
_الساعه ١١ونص أنتِ مش واخده بالك الوقت أتأخر أزاي...

_انا برجع في الوقت ده علي طول لانِ بقفل الكافيه مَع مَلك...

سألني سؤال كان غريب بالنسبالي...
_و الدكتور علي طول بيروحك؟!...

استغربت سؤاله لكني مريحتهوش في الاجابة
_لَما بيكون موجود ...

نهيت الحوار بينا و سيبتك و مشيت ....

طَلعت أوضتي و انا حاسه بِضيق نِفسي أمشي مِن هِنا طَب أهرب زيها؟!...

إبتسمت بِسُخرية علي الفِكره الراودتني معتقدتش اني حهمهم زي نِسمة...

مَر تلت أسابيع علاقتي بآدم زي ما هي بتجنبه علي قد ما اقدر لدرجة انِ مِش بشوفة 

كُنا وقت المَغرب ، بدأت البس عشان اروح لمَلك الكافية لابس زي العادة چيبه بُني و عليها بلوڤر صوف أوفويت مرسوم عليه فروله متوزعة عليه 

فَردت شَعري زي ما بَحب و حطيت ميكب بَسيط مَسكت شَنتطي و نَزلت مش بتقابل مع العيلة غير علي الفطار ده لو نَزلت ....

فَحت الباب و كُنت هّمشي لكني لاحظته و هو قاعد علي الاريكة في الجنينة و باين عَلية التَعب

تجاهلته ببرود مصطنع و خطوت قُصاده عَشان أمشي لَكن صوته وقفني...
_هَنا...

التفت ليه بِهدوء فقالي بإبتسامة مُرهقه...
_للدرجة دي مِش طيقاني؟...مش عايزه تسلمي حته!...

تجاهلت كلامه و حاولت أتغاضة عن مظهره المُتعب و قولت بِكَذب...
_مأختش بالي مِنك....

إبتسم بِسُخرية عَلي كِذبتي و ربت علي الكَنبة جَنبة ....
_تعالي أقعدي عايزين نِتَكلم...

_في أية؟!...

إبتسامة مختفتش فَضل زي ما هو وقالي بهدوء...
_شكل مشوارك مُهم ، بس مُمكن تأخرية شوية....

بَصتلة بِصَمت و إستسلمت لرغَبتة و قَعدت جَنبه ...
إلتفت ليا و دام الصمت بينا لِثواني شكله مُرهق و نَفسي أسألة لَكني سَيطرت علي قَلقي...

تابع نَظرات عيوني المُتسألة و قلقي علي حاله إبتسم بِخِفه ...
_شَكلي زَعلتك أوي لدرجة أنِ بقيت بهون عَليكي عادي 

أكتفيت بالصَمت مِن غير كلام فأسترسل بِهدوء...
_تعرفي أنك وحشتيني؟....

الحرارة ضربت و جنتاي أثر كِلمة و نَبضات قَلبي زادت فا كَمل و عيونة لسه متعلقه عليا...
_طول عمري بشوفك عيلة صُغيرة مُندفعة دوري أنِ أحميكي بَعد الي حَصل لِنِسمة مقدرتش اتمالك نَفس و محبتش ابينلك ضعفي و خصوصًا أنك كُنت زَعلانة مِني كُنت بتشوفيني مصدر قوة محبتش اهز صورتي ليكي...

غَير اتجاه نَظراتة و بَص قُصادة بِشرود ....
_كُنت فاكره انِ وقت ما هتعافي و هرجع هلاقي هَنا الصغيرة مِستنياني 

بَصتلة بهدوء فقالي بإبتسامة...
_تعرفي انِ كُنت مستانيكي تستنجدي بيا كُنت عارف ان جدي قرر يجوزك أيمن كُنت هتدخل حتي لو مجتيش بَس أستنيتك ، المآذون كان الشيخ توفيق مكنش هيكتب حاجة غير لما أجي 

بَصتلة بِصَدمة فقلت بعدم فِهم...
_يَعني أيه؟!...انتَ كُنت عارف طَب أزاي؟...

التفت ليا و قال بإبتسامة...
_كُنت بتابع اخبارك مِش آدم حامي هَنا برضو؟...

ابتسامة الصافية اتحولت لسُخرية مِن ذاته...
_ده الي كُنت فاكره لَما جيت هِنا عرفت أنِ معرفش عَنك حاجة حاسس انِ بقيت بتعامل مع هَنا تانية حد انا معرفهوش بَس عندي فضول أني أعرفة 

شاور علي لِبسي و شاعري ....
_لِبِسك اتغير تسريحة شَعرك بقيتي بتحطي ميكب بان عليكي النضوج أسلوبك في الكلام مبقاش عشوائي و مش بتتكلمي مِن غير تفكير و الأهم إبتسامتك اتغيرت مبقتش مِن قَلبك زي زمان.....

بَصتلة بهدوء و انا بحاول اجمع شتات نفسي و متأثرش بِتعليقاتة جاوبة بِهدوء...
_مفيش حاجه بتفضل علي حالها حَتي أنتَ أتغيرت و مِن زَمان كَمان 

فَهم أنا برمي علي أيه فَقال...
_انا مخترتش حَد مِنكم يا هَنا هي كانت خطيبتي و مكنتش سامح ان يكون في حياتها اي راجل و المُقابل علاقتي أنا و أنتَ كانت قُريبة و متأثرتش أخدت قرار البُعد لَما حَسيت بِمشاعرك ليا مكنش ينفع اسيبك قريبة مِني كُنت هأذيكي ....

ارتفع طرف ثغري بِسُخرية وقولت...
_و لما صدقتها كِده مأذتنيش !....كُن...

قاطعني هو نافيًا لِكلامي...
_أنا مصدقتش حد انا كُنت بشوف الي بيحصل قُصادي كُل مُشكلة كُنت أنتِ الي بتبدأي فيها...

مَحبتش اسمع كلامه و هو بيدافع عَنها و بيفتح في القَديم مَسكت شنطتي و وقف ...
_كِفاية يا آدم لو سَمحت عمال تفتح في القَديم و أنا خلاص إتخطيتيه 

كُنت لِسه هَمشي لكن صوته وقفني...
_إستني هاجي معاكي

التفتله بعدم فِهم وقولت...
_انا رايحه اقعد مع ملك صحبتي هتيجي معايا؟...

هَمهم ليا و هو بيقف يمسح وشه بإرهاق و بيعدل الچاكت الشتوي بتاعة...
_مِحتاج أخرج معاكِ انتِ....

شَديت قبضتي علي الشنطة و بَبصلة بِسكوت حاسه ان قُصادي آدم القَديم!...

استرسل حديثة بإحراج....
_لو مِش عايزه خلاص عادي...

زمت شفايفي بِصيق مِن ذاتي و قولت بإندفاع و أنا شايفاه بيمشي ...
_ماشي ، بَس مِش هنطول

التفت ليا و شوفت نظرتك ليا و كأنه مكنش مِصَدق أنِ هوافق!....
٠
٠
كان سايق بشويش و هو بيحاول يفتح معايا كلام لكني مكنتش عارفه أتكلم براحه متوترة مِنه....

قَعدنا في مَطعم مِن أقتراحة كان هادي و باين أنة راقي ، بَصيت للمنيو بعدم فِهم و حيرة إنِ أختار...
_اطلبلك أنا علي ذوقي؟...

ناولة المنيو بهدوء ..
_ماشي ...

الاكل وصل و كُنت باكل بِصَمت فقالي بِمحاولة أنه يفتح مجال للكلام....
_مقولتليش بقا عايزة تعملي أيه او تشتغلي أيه؟...

مبصتلهوش و كملت تقطيع الاستيك...
_عايزه افتح المعرض الخاص بيا اعرض فيه لوحي و اعلم الأطفال الرسم عشان موهبتهم تِكبر ...

همهم ليا بإبتسامة...
_و انا مُستعد انِ ادعمك في أي حاجة 

بدأنا نتمش انا لسه علي صَمتي و بَشرب العَصير فسألني بفضول...
_انتِ مِش عارفه تتعاملي معايا زي الاول صَح؟...

بصتلة بِهدوء و جاوبة...
_انا و انتَ اتغيرنا حَسه انِ مش واخده عليك...

وقف رجلية عَن الحركة فخالني اقف زيه ...
_مِش واخده عَليا؟!..،هَنا ده انا الي مربيكي!...

قَلبت العصير بالشفاطة ...
_مربيني بس عدي اربع سنين و احنا علاقتها سَطحية حاجات كتير فاتتك عني 

ابتسم بِسُخرية و قال...
_فِعلاً البِعيد عَن العين بِعيد عَن القَلب ....
٠
٠
"بَعد أسبوع.."

_رايحه فين؟...
التفت ليه لما سمعته كان واقف قُصاد باب أوضتي ...

عَدلت خِصلاتي وقولت...
_نَزلة أشتري حاجات

_تِشتري يَعني؟...

التفتله بتعجب مِن فضولة...
_مِش عارفه انا بتسأل ليه بَس هنزل اشتري ادوات للرسم...

هَمهم ليا و قال بهدوء...
_ماشي هاجي معاكي...

اخدت شنطتي و زفرت بِضيق مِنه...
_أنا مِش فاهماك يا آدم بقالى اسبوع بتنزل معايا كل شوية و تدخل فيا عايز توصل لأية؟...

_عايز علاقتنا ترجع زي الأول يا هَنا مِش هاين عليا نضيع كُل ده...

رجعت شعري لورا بغضب و اتكلمت و انا بتخطاه...
_مفيش حاجه هترجع زي الأول ملهاش لزمة نرجع علاقتنا كُلها اقل مِن سَنة و هَمشي

تجاهل كلامي ببرود كالعادة...
_هتشتري حاجتك منين؟...

زفرت بغضب و انا بتخطاه...
_ميخصكش ...
.
.

وقف قُصاد الأدوات بِحيرة أو أدعيت ده! بقالنا تلت ساعات بنلف و هو معايا مِش قادر يعترض لأنه الي أصر يجي 
_متختاري اي فرشة يا هَنا...

التفتلك بغضب و انا بشاورلة يسكت..
_متشتتنيش يا آدم لو سَمحت 

شاورت علي فُرشة و قولت للراجل
_لو سمحت عايزه اتنين مِن دي ...

وقف جَنبي و قال ...
_مِش هتجيبي قَلم فَحم تقيل؟...

نفيت ليه و انا بمشي قُصاده...
_لاء مش متمكنه مِنه اوي انتَ الي كُنت بتعرف ترسمة...

مكنتش شايفة لكن حسيت بإبتسامة ...
_أنا هعلمك متشغليش بالك...

بَصتلة بضيق ...
_شكرًا مش عايزه ...

مسك الكياس متجاهل اسلوبي الفَظ..
_كِده خلصتي هنمشي؟...

كُنت هوافقه الرأي لكن حسيت انِ عايزه ارخم عليه اكتر عشان يحرم يجي معايا ...
_لا عايزه اجيب ميكب في حاجات نقصاني...

زفر بضيق و مشي ورايا كُنت بختار كُل حاجة ببطئ شديد و أنا مُستمتعة بضيقة ..
_هات ايدك يا آدم معلش..

نقل نظراته بيني و بين الروچ الي في ايدي...
_ليه؟...

_هجربة عليك...

رفعه حجبة بإستنكار...
_يا سلام ياختي!...لاء طبعًا...

اتصنعت الجدية و الضيق مِن اسلوبة...
_فيها ايه يا آدم؟...ايدي بتتحسس كُنت هجرب عليك بِما أنك مُصمم تساعدني ملهوش لازمة طريقتك دي ...

اتهدت بغضب و هو بيحاول يسيطر علي ذاتة و مديلي كَفه عشان مزعلش...

ايده كانت لوحه فنيه من كتر ما جربت عليها كُل الألوان واقف ببدلة الرسمية و شايل الكياس الي مشترياها و فوق ده بجرب الروچ علي كَفه!...
و في الاخر مشترتش ...
.
.

زَفر بغضب و هو بيحاول يمسح الروچ مِن كَفه و انا قاعده علي العربية و ببص علي البحر و انا بشرب عَصير مانجا بإستمتاع...
_لا و في الاخر مشترتيش و لا واحد حاجه غريبة 

بصتلة بدون إهتمام و قولت...
_انا مش فاهمة طلاما انتَ مش حابب جيت معايا ليه؟...

_خمس ساعات بنلف علي رجلينا يا هَنا و مش بتشتري حاجه...

نبرة كانت حادة فديقتي جاوبتة بطريقة فاظة..
_عشان كده كنت رايحه لوحدي من غير ما ادايق حد انتَ الي صممت تيجي قولتلك رايحه اشتري حاجات اكيد هاخد وقت انا بستمتع و انا بشتري جيت و عكننت عليا...

حسيت انِ دايقته بِكلامي و ده ظهر عليه كُل مره بيحاول يقرب مِني بدايقة بالكلام بس لِساني هو سلاحي الوحيد للدفاع عَن نَفسي ...

كان هيتكلم لكن رنه تليفوني مَنعة شاورتلة بأيده يسكت و فتحت الخط بلهفه 
ثواني و قولت بإبتسامة...
_بِجَد يا أحمد لقيت مكان؟!...بجد مِش عارفة اشكرك أزاي ، الي انتَ عايزه هعملهولك...

دام كلامنا لدقايق كمان و ابتسامتي بتزداد قَفلت الخط و انا بشرب العصير بإستمتاع...
_أحمد ده الدكتور؟...

همهمت ليه بصمت فقال بتسأل...
_مِش كُنت بتقوليلو دكتور؟...

_اه بس هو قالي اقولو احمد عادي ...

سأل تاني بفضول ...
_و قالك اية خلاكي تضحكي بتبذير اوي كده ده انا معاكي مِن الصبح و مفكرتيش تبتسمي حتي 

ابتسامتي قَلت مِن اسلوبه و جاوبتة من غير تفاصيل..
_كنت طالبه منه حاجه و هو عملهالي

قطب حاوجب بِضيق ...
_و ليه مطلبتهاش مِني

رفعت كتافي لفوق و نزلتها...
_عادي هو عرض عليا و أنا وافقت 

همهم ليا بضيق و شرب عَصيره كلامنا كان عشوائي و صمتنا كان اطول لحد ما قال...
_حاسس اني متشتت اوي و مِش عارف عايز أيه؟...

التفتلي و قال بهدوء و هو بيدقق النظر في عيوني...
_حاسس كُل حاجه هتوضح لما ألاقيها ....أنا عايز أرجع تاني أدور علي نِسمة

تعليقات



×