رواية قلوب ابت النسيان الفصل الرابع 4 بقلم اية الفرجاني


 رواية قلوب ابت النسيان الفصل الرابع 

احيانا الاحلام الغريبه تهوى بنا الي الهلاك"
بنت واقفة في النص وشها مش واضح، لكنها كانت بتبص له بنظرة خوف وتوسّل
"انتِ مين؟"
حاول يتحرك ناحيتها، لكن رجليه متحركتش، كأن الأرض مسكه في
"ياسين…"
اتصدم واتسمرازاي تعرف اسمه؟!
وقبل ما يفهم أي حاجة، صرخة قوية هزّت المكان، والبنت اختفت فجأة، ولقى نفسه محبوس بين الجدران اللي بدأت تقرب عليه!
فتح عيونه بفزع، قعد على السرير وهو ينهج، قلبه بيدق بسرعة كأنه كان بيجري في سباق
إيه ده… إيه اللي بيحصل؟
مسح عرقه وهو يحاول يستوعب، بس الحلم كان مختلف المرة دي
كان واقعي… حقيقي… وحاسس إن الصوت اللي ناداه فيه …كان حد مؤلف ليه

فضل قاعد في سريره عيونه متثبتة على نقطة وهميه أنفاسه كانت تقيلة كأنه لسه خارج من كابوس حقيقي مش حلم

المره دي مش حلم عادي ده كان حقيقي كان حد بيناديني بجد

قام بسرعة فتح نور الأباجورة مسح وشه بإيده ورجع يسند ضهره على السرير وغفي مره اخرى

تاني يوم في الشركة ياسين كان شكله مش عادي الحلم مأثر عليه وده زوّد التوتر جوه المكتب

آية كانت قاعدة على مكتبها عيونها على الأوراق قدامها لكن دماغها كانت بتفكر في الي شافته

حلمت هي كمان

كانت بتهرب في نفس المكان اللي كانت فيه البنت في حلم ياسين وبتصرخ برعب

كانت بتحاول توصل لشخص مش شايفة ملامحه

همست لنفسها

=يترى ايه معني الحلم ده

هزت دماغها حاولت تركز وترجع للواقع لكن فجأة سمعت صوت صارم

=آنسه آية لو الشغل هنا مش عاجبك ممكن تشوفي مكان تاني

رفعت عيونها بسرعة لقت ياسين واقف قدامها عيونه باردة نظرته فيها صرامة زي العادة

=أنا آسفة كنت بس

_كنتي إيه سرحانة مش كده إحنا هنا مش في كافيه إحنا في شغل والتركيز هو المطلوب

كل الي في المكتب بيبصوا عليهم زميلتها في المكتب جنبها كتمت ضحكتها وده زوّد إحساس الغضب عند آية فقالت

=أنا مش سرحانة كنت براجع الأوراق ولو عند حضرتك شك في شغلي تقدر تراجع بنفسك

الهدوء اللي حصل بعد كلامها كان مرعب ياسين فضل ساكت لحظة ملامحه متغيرة بين اندهاش وغضب خفيف بعدها قال بصوت هادي لكن بارد

=أتمنى كده لأن أي غلطة هنا بتكلف الشركة وأنا مش بسمح بده

مشي من غير ما يديها فرصة ترد وهي حست بغليان جواها لكن الغريب مش مواجهتها ليه

الغريب إنها وهي بتتكلم معاه كانت حاسة إنه مألوف

كأنها شافته قبل كده في مكان تاني أو زمن تاني

دخل مكتبه وهو حاسس بتعب غريب في دماغه

قعد علي الكرسي ورجع دماغه لورا محاوله ينام شويه يمكن يفوق لانه الحلم أثر عليه وفضل طول الليل صاحي نام وهو حاسس بتعب شديد لكن النوم مكانش راحة برضو

كان عذاب

الدنيا كانت ضبابية لكنه كان شايف المشهد بوضوح

يدين متشابكة بتتحرك بعنف حد بيصرخ

ولما قربت الصورة شافها

البنت اللي دايمًا بتظهر في أحلامه

كانت بتقاوم بتحاول تفلت من قبضة رجالة ملامحهم غامضة عنفهم واضح

صوتها كان مليان خوف وعيونها بتدور على حد ينقذها

وياسين شاف نفسه

كان محبوس

كان مربوط متكتف مش قادر يتحرك مش قادر يصرخ لكن قلبه كان بيصرخ روحه كانت بتنزف وهو بيصرخ

سيبوهاااا

كان بيحاول يتحرك لكنه متكتف بسلاسل حديد وإيده بتنزف من شدة مقاومته

البنت كانت بتبص حواليها كأنها سامعة صوته لكن مش شايفاه

وفجأة

واحد منهم رفع سكينته ولمعت تحت ضوء ضعيف

وياسين حس كأن قلبه بيتقطع صرخ باعلى صوت

آآآيةاااا

صرخته كانت كأنها هزة أرضية جواه لكنها ما وصلتلهاش

ما لحقش ينقذها

الدم ملى المكان

فتح عيونه بفزع أنفاسه كانت مقطوعة عرقه كان مغرقه بالكامل

قام بسرعة مسك راسه بإيده وهو بيحاول يستوعب

آية

كان دي أول مرة الحلم يكشف اسمها

اسم حقيقي مش مجرد وهم

هي مين ليه كل مرة الحلم بيزيد وضوح وليه كل حاجة بتبان كأنها ذكرى

أنفاسه كانت سريعة لكن في حاجة واحدة كانت أكيدة

لو الحلم ده مش مجرد أوهام يبقى فيه خطر حقيقي

قام خرج من باب مكتبه وهو ماشي وقف عن مكتب آية بصلها بنظره غامضه كأنه بيقول في نفسه هيا دي هز دماغه بعنف وهو بيقول لا مستحيل خرج بسرعة وهو مش عارف هو رايح علي فين كان عاوز يكتشف الحقيقة باي تمن هل دي احلام عاديه ولا تحزيرات ليه من حاجه بس السؤال مين البنت دي وليه بتستنجد بيه كل مره

الخوف أمر صعب ولكن قد نتحكم به ان تعلمنا المواجهه

تاني يوم

آية كانت في الشركة منهمكة وسط الأوراق والتقارير بتحاول تخلص من ضغط الشغل اللي مش بيخلص كانت بتحاول تركز لكن الشعور الغريب اللي حست بيه النهاردة مكانش طبيعي

كأن في حد بيراقبها

رفعت رأسها وبصت حواليها لقيت كل شيء طبيعي كل حاجه ماشيه زي ما هي كل يوم

لكن ليه إحساسها بيقول العكس

حاولت تتجاهل الشعور ورجعت تكمل شغلها

في نفس الوقت

ياسين كان نازل من عربيته بخطوات سريعة مزاجه كان متعكر من ليلة الأحلام اللي مبتنتهيش عقله مشغول لكن وهو داخل

خبط في حد

شخص طويل ملامحه قاسية عيونه سودا وحادة

الرجل قال بسرعة

آسف يا باشا مخدتش بالي

قال كده وجرى من قدامه

ياسين رمقه بنظرة سريعة حس إنه شاف الوش ده قبل كده

لكن فين

هز دماغه وكمل طريقه لكن وهو داخل مكتبه عقله رجع يشتغل

الوش ده الحلم

السلاسل اللي كان مربوط بيها

البنت اللي كانت بتصرخ

وهو محبوس

حد رفع سكينته

نفس الوش ده

في مكتب ياسين

وقف بسرعة حط إيده على المكتب وهو بيحاول يهدي أنفاسه الي عليت مره واحده قال بصدمه

مستحيل

الصورة بقت واضحة

الشخص اللي خبط فيه دلوقتي هو نفسه اللي كان في الحلم

والمصيبة الأكبر

إنه كان خاطف البنت اللي كان بيصرخ باسمها آية

رفع ياسين رأسه عيونه لمعت بالغضب وهو بيقول

لازم أعرف الحقيقة ولازم أعرفها بسرعة

حاول انه يهدي وقعد علي مكتبه محاوله انه يركز في شغله لكن عقله كان مشغول اكتر بالاحلام والشخص الي شافه

اليوم انتهى والموظفين بدأوا يمشوا وكانت آية لسه بتحاول تخلص شغلها الي ياسين مدهولها كانه بينتقم منها بس لحد الان مش عارفه هو ليه بيعملها بالطريقه دي

خلصت شغلها وخرجت من الشركة أخيرًا بعد يوم طويل من الشغل والتعب الجو برة كان فيه نسمات هوا خفيفة لكنها كانت مشغولة أكتر بالتفكير في الشغل وهل تستقيل ولا تكمل مكنتش فاهمه معاملته معها هي بالذات والحلم اللي بقالها فترة بيطاردها مش بيساعدها خالص

حلم غريب أصوات حد بينادي عليا حد بيجري ورايا

هزت راسها بتحاول تطرد الأفكار دي لكنها محسيتش باللي بيرقبها من بعيد ومستني اللحظة المناسبة

فوق في مكتب ياسين

كان واقف جنب الشباك إيده في جيبه وعينه بتراقب الشارع عقله كان مشغول بالافكار الكتيرة

لحد ما شافها

آية

نفس اللبس

نفس الاسم

الإحساس اللي جواه كان غريب كأن الزمن رجع بيه كأن كل حاجة شافها في الحلم بتتحقق قدامه

ثبت عيونه عليها وهي ماشية بخطوات سريعة ناحية المخرج

معقول همس بيها لنفسه

قلبه دق بسرعة لكن قبل ما عقله يحاول يفسر الإحساس ده

كل حاجة اتحولت لكابوس

نفس الشخص

نفسه اللي شافه في الحلم

كان هناك مستنيها عند المخرج قرب منها وبعنف

مسك ايدها وسحبها بقوة

آية صرخت لكن المكان كان فاضي

محدش غيره شافها

حس بجسمه بيتجمد العرق برد على جبينه المشهد اللي قدامه كان نسخة طبق الأصل من الحلم

مستحيل ده بيتكرر قدامي قالها بصدمه

لكن الفرق الوحيد

إنه المرة دي مش محبوس المرة دي يقدر يتحرك

وفجأة

بدون وعي اتحرك بسرعة فتح الباب بعنف وخرج يجري ناحية السلالم كان لازم يوصل قبل فوات الأوان قبل ما الكابوس يتحقق مرة تانية لازم ينقذها

مش هيسمح للحلم انه يتحقق أبداً

كان بيجري بسرعة وهو نازل السلالم مش سامع غير صوت أنفاسه المتلاحقة ونبضات قلبه اللي بتدق كأنها بتصرخ عشان يلحقها قبل ما يفوت الأوان

بس كان في سؤال واحد في دماغه

ليه ليه بيخطفوها وإيه علاقتي بالموضوع ده

خرج من باب الشركة بعنف عينه بتلف في كل الاتجاهات شاف

عينه بتلف في كل الاتجاهات شاف عربية سودا بتتحرك بسرعة وهي بتاخد آية بعيد ملامحها كانت مرعوبة بتحاول تقاوم شافته وكانت بتبصله بتوسل إنه ينقذها بس الشخص اللي خطفها كان ماسكها بقوة

وهنا شافه بوضوح

الشخص ده نفس اللي شافه في الحلم

ياسين اتجمد لحظة كأن عقله بيربط بين صور الحلم اللي عاشه وبين اللي بيحصل قدامه دلوقتي بين الألم اللي حس بيه هناك والخوف اللي بيحسه دلوقتي لكن فجأة لمعة من الذكرى ضربت في عقله زي البرق

"أنا شوفت الراجل ده قبل كده مش بس في الحلم"

حاول يفتكر صور مشوشة أصوات متداخلة حد بيتعذب حد بيتألم ووش آية لكنه مش قادر يحدد التفاصيل

بس الحاجة الوحيدة اللي متأكد منها

"الموضوع أكبر منهم الاتنين"

ياترى هيحصل إيه وليه ياسين بيشوف الحاجات دي طب هو هيقدر ينقذها ولا لا مين الناس دي ليه بيخطفوا آية بالذات إيه علاقة ياسين بالموضوع

تعليقات



×