رواية بكي لاجلها الجبال الفصل الرابع 4 بقلم رباب عبد الصمد


رواية بكي لاجلها الجبال الفصل الرابع بقلم رباب عبد الصمد

 

ومحمود قطع صمتهم وبدا بالكلام ازيك يا سلمى عاملة اية 
سلمى/ الحمد لله 
محمود/ وحشتينى 
سلمى لسانها اتلجم مش عارفة تتكلم بس الشعور اللى كان جواها كان شعور غريب فبالرغم انها عارفة انها فعلا وحشته الا انها مفرحتش بالكلمة ولا من شعوره لانها اعتبرتها خيانة لهالة وهى مهما كان حبها لمحمود استحالة تعمل حاجة تغضب ربها قبل صاحبتها وقطع صمتهم المرة دى ان سلمى الصغيرة جريت على حضن محمود
سلمى الصغيرة بفرحة طفولية فى حضن باباها ..بابى حبيبى انت وحشتنى كتير تعالى اوريك الشيكولاتة والايس كريم اللى سلمى جابتهوملى وبتشده تدخله جوة
محمود / استنى يا سلمى لما نشوف طنط سلمى هترضى تدخلنا ولا لأ

ابشر ماعاد يوجعنى فراق عودت قلبى اذا حمل هم او ضاق
ارمى وما اسال عن اللى رمانى ولا يسيل دمع عينى واعانى 
اصل الحياة ارزاق ولابد ليوم يضحك لى زمانى 

فاقت سلمى من سرحانها على كلامه وقالتله انا اسفة يا محمود اصل قاعدة لوحدى ومفيش حد معايا ....
قاطعها محمود وقالها انا عارف بس ما كانش ينفع ان ما اطلعش اعزيكى وبعدين الحاج عبد الرحمن الله يرحمه كان زى والدى بالظبط وانا اسف انى اتاخرت على انى اجى واعزيكى لان انا شايف انى كان المفروض انى اكون اول واحد يقف جنبك بس انا كنت مسافر اول ما رجعت جيت من المطارعلى هنا على طول 
سلمى / ولا يهمك يا محمود احنا اخوات ولا يمكن ازعل منك ابدا وانا مقدرة كل ظروفك
محمود اتضايق جدا من كلمة اخويا وفاكر ان سلمى هتعيش العمر على ذكراه
طيب بعد اذنك ممكن اخد سلمى وانزل انا عارف انها اتعلقت بيكى بس هى وحشانى هقعد معاها شوية وهبقى اطلعهالك لانى بكون مبسوط وهى معاكى
سلمى الصغيرة / سبنى يا بابى عشان طنط لولو قالتلى ان هى عازمة صاحبها عالغدا وانا عايزة اقعد معاها 
محمود بص لسلمى نظرة استفهام عن كلمة صاحبها ومن جواه غيرة عليها
سلمى ردت بسرعة/ انا قولتلك اصحابى يا سوسو مش صاحبى ...ووجهت كلامها لمحمود عشان ما يظنش بها سوء ...اصل ياسين وشروق زمانهم جايين يتغدوا معايا عشان من ساعة ما بابا اتوفى وهما بيحاولوا انهم مايسيبونيش لوحدى 
محمود افتكر ياسين وشروق وافتكر انهم هما كمان كانوا اصدقاؤه جدا بس هو اللى نسى الكل عشان طموحه اه صحيح ازيهم 
سلمى الحمد لله كويس.... قاطعها صوت الاسانسير بيفتح ولقت شروق وياسين هما اللى وصلوا 
محمود اتوتر اكتر لما لقاهم عشان عارف انهم اكيد مش عايزين يشوفوه لانه بطل يسال عنهم ونسى العشرة 
شروق وياسين هما كمان متنحين مش عارفين يقولوا ايه 
سلمى اتكلمت عشان هى عارفة انهم عايزين يسالوا عن سبب وجود محمود.../ محمود كان جاى يعزينى وكمان ياخد سلمى بنته....
بس لقيتهم لسة ساكتين فقالت اية يا جماعة مالكوا ساكتين لية انتوا نسيتوا محمود ولا ايه 
شروق وياسين بصوا لسلمى لصغيرة ولمحمود وبدا ياسين الكلام عشان يغير جو الموقف ومد ايده لمحمود وسلم عليه وحضنه 
ياسين/ حودة ازيك عامل اية فينك من زمان ما حدش بيشوفك ولا بيسمع صوتك 
محمود / انا عارف انى مقصر معاكوا ومن كتر ما الفترة غابت اتكسفت اتصل تكسفونى ومتردوش تكلمونى 
شروق / عيب يا محمود مهما كان احنا اخوات وكان بينا عشرة كبيرة مش ممكن تتنسى بسهولة 
ياسين / معقول يا محمود انت تتوقع منا كدة 
قبل ما ينطق محمود اتكلمت سلمى وقالت طيب يا جماعة ما ينفعش نتكلم عالسلم كدة اتفضلوا جوة 
محمود / لا خلاص بقى يا سلمى اسيبك بقى لضيوفك عشان تقعدوا براحتكوا 
ياسين / تانى يا محمود ضيوفك يا بنى احنا اخوات وهنفضل اخوات تعالى يالا ادخل ندردش مع بعض شوية وبالمرة تاكل من ايد سلمى انت عارف اكلها طعمه اد اية وهى النهاردة عزمانا يعنى اكيد عاملة اكل جميل
سلمى افتكرت اد اية محمود كان بيحب اكلها وافتكرت لما كانت كل يوم فى الجامعة هى اللى كانت بتعمله الفطار بنفسها وتاخده معاها 
سلمى وجهت كلامها لياسين بس النهاردة انا معزومة زيى زيكوا بالظبط يا سى ياسين 
ياسين / ازاى يعنى هو فى حد غيرنا هييجى ويجبلنا اكل معاه اوعى بقى دة انا ميت من الجوع ومش مستعد استنى تانى وبعدين انتى عمالة تستعجلينا من الصبح يبقى ازاى بقى الاكل مش جاهز ولا يكونش محمود هو اللى عازمنا 
سلمى / يا ابنى اهدى شوية اولا الاكل جاهزوثانيا مين اللى جاب الاكل هحكيلكوا واحنا بناكل
دخل الجميع ودخلت شروق مع سلمى المطبخ لتجهيز الاكل وسلمى الصغيرة بتساعدهم هى كمان 
شروق بهمس / سلمى ..سلمى تعالى بسرعة بصى على شكل محمود كدة 
سلمى / ماله 
شروق / عمال يتلفت حواليه كانه عمال يفتكر حكايتكوا مع بعض

يا حبيبى فيك ظنى ما يخيب لو بينا صد وجفا شمس حبك ما تغيب
طال البعاد ولوع القلب فرقاك اسهر طول الليل واعيد ذكراك
اذكر زمان فات بالخي وياك الله يعيد هالايام ولو مرة 
لا شك انا منساك مهما انت تناسيت

اما قلب سلمى فى ذات الوقت فكان يقول 

عالحلوة والمرة مش كنا متعاهدين 
ليه تنسى بالمرة عشرة بقالها سنين
عالحلوة والمرة
كان املى فيك غير كدةليه تنسى ماضينا 
حرام عليك كل ده شمتهم فينا 
راح تنسى كام مرة ..راح تنسى كام مرة 
عالحلوة والمرة مش كنا متعاهدين 
ليه تنسى بالمرة عشرة بقالها سنين
راح تنسى كام مرة وتفرح اللايمين 
ايامنا كانت هنا شايلاها عيشريتنا 
وايه اقولك انا غير بس قسمتنا 
يا ناسى عهد الهوى ليه تنسى فرحتنا 
انا وانت كنا سوا يا محلا دنيتنا 
ازاى يهون حبنا وتروح ماتسالشى
العشرة عندى انا غاليه ولاتهونشى
وان طال عليه الامل شارية ولابعشى
ومهما طال عليه الامل حبك مابيضيعشى

سلمى وهى فى المطبخ بصت من بعيد على محمود ولاحظت فعلا ان عينه زايغة مش مستقرة فى مكان وحاسة بتوتره وكانها تسمع ضربات قلبه تكاد تصل لاذنها بس هى كدبت دة كله وقالت لشروق عادى يا بنتى مش كان بيجى يقعد معانا هنا ويذاكر يعنى اى حد مكانه كان هيتلفت حواليه كدة وهيقعد يفتكر 
شروق/ طيب انتى مش ملاحظة مراقبته لكلامك كانه عايزك تفضلى تتكلمى عشان يعرف اخبارك
سلمى / بصى يا شروق محمود بالنسبة لية صفحة واتقفلت خلاص واستحالة انى افكر فيه تانى لانى مش بحب الخيانة فهمتى وبعدين حتى لو هو وهالة اتطلقوا برده مش هفكر فيه لانى مش بحب انى اكون رقم اتنين فى حياة اللى هتجوزه وبعدين اللى سابنى اول مرة من السهل انه يسبنى التانية والتالتة كمان 
بعد خمس دقايق الكل قعد عالسفرة 
ياسين / الله ..الله سمك انا بموت فيه وبعدين اية الانواع دى كلها وكما سى فوود ممكن بقى يا ست سلمى تقوللنا مين اللى كان عازمك عالوليمة دى عشان نشكره
سلمى / دة زميلى فى الشغل و...قطع كلامها سقوط الملعقة من يد محمود مما جعل شوربة السى فوود تسقط على ملابسه ودة كان من توتره لما سمع سلمى بتقول زميلى
الكل لاحظ توتر محمود وعشان كدة ياسين بدا بالكلام وفال لمحمود اية يا عم مش عارف تاكل شوربة السى فوود هتخلى البنات يتريقوا علينا وطبعا هيخدونى انا فى الطريق 
محمود / انا اسف مش قصدى وبعدين انت لسة ما اتغيرتش ما بتصدق اى موقف عشان تألش 
ياسين / ههه دلوقتى انا اتاكدت انك محمود صاحبنا بتاع زمان عشان انت اللى كنت دايما تقولى الكلمة دى
شروق حسيت ان محمود لسة متوتر ومكسوف من الموقف فحاولت انها تهدى الموقف وتغلوش عليه فقالت انت دايما كدة من ايام الجامعة بتسرح وانت بتاكل ..فاكر يا ياسين لما كنا ممكن ناخد السندوتشات من طبقة وهو ما يحسش وكان يفتكر نفسه يا عينى خلص اكله واحنا اللى نكون واكلينه هههه
ياسين / طول عمرك طفسه يا شوشو هههه وهنا الكل ضحك حتى محمود
محمود بص لباب البلكونة المفتوح وقال لسلمى لسة زى ما انتى يا سلمى بتحبى الزرع وبلكونتك زى ما هى جميلة ومنسقة 
ياسين / ما انت عارف سلمى البلكونة هى قعدتها المفضلة والزرع هواياتها من زمان وبتقضى معاه معظم وقت فراغها 
سلمى / انا يا محمود زى ما انا مش بتغير 
محمود اتوتر وحس ان كلام سلمى كانه سهم اصاب قلبه 
ياسين محاولا لتغير الجو اه سلمى عاملة زى ابو الهول مهما مر عليه السنين مش بيتعب من قعدته 
ضحك الكل لكلمات ياسين اللى جت فى وقتها 
اما بعد الاكل دخلت سلمى وشروق المطبخ وعملوا نسكافيه للكل 
ياسين / الله الله بحب النسكافيه بتاعك اوى يا سلمى انتى اكتر واحدة بتظبطلى النسكافية اما بقى النسكافية بتاع شروق يا سلام لازم اكون محضر جنبى برشامتين انتوسيد هههه 
شروق / بس يا رخم هو انا عندى صبر اقعد اعمل اشكال قلوب واسامى كدة عالوش زى سلمى دة انت عند امل اوى 
محمود/ بص فى كوبايته لقاها كاتبة عالوش محمود وافتكر زمان كانت بتكتبله سلمى او ترسمله قلب 
محمود / فعلا سلمى اكتر واحدة شاطرة فى عمل النسكافيه
سلمى / اصلى بحبه جدا واللى بيحب حاجة بيتقن فيها 
محمود / ها يا سلمى مكملتيش حكاية عزومة السمك 
شروق شرقت من الكلمة وهى بتشرب النسكافية لانها اتاكدت ان محمود مانسيش وغيران على سلمى وشغوف يعرف حكاية زميلها 
سلمى بكل ثبات حكيت موقف محمد عامر كله
ياسين / اكيد الراجل دة محترم طالما انه حس بالذنب كدة من معاملته ليكى وكونه انه يعترف بكدة فده اكبر دليل ان اخلاقه كويسة 
شروق / وانتى قررتى هتتعاملى معاه ازاى 
سلمى / هتعامل معاه ازاى يعنى ...عادى كل واحد فى شغله واللى هيطلبه منى طالما فى صميم شغلى يبقى هنفذه بكل سهولة وخلاص 
محمود عمال يسمع كلامهم بتركيز وصمت 
ياسين / وانت اخبار شغلك اية يا محمود 
محمود / الحمد لله فتحت فرع للشركة فى ابو ظبى وبقيت 15 يوم هنا و 15 يوم هناك 
شروق / بس دة تشتت لتركيزك
محمود / فعلا بس الحال كده مش هيدوم دة بس مؤقتا لحد ما الفرع بتاع ابو ظبى يقف على رجله وبعدين هعين مدير له واكتفى انا بالسفر مرتين فى السنة 
شروق / طيب ما تخلى هالة تمسك هى فرع هنا وانت تمسك فرع هناك مش هى شغاله معاك برده
سلمى / ازاى هتبقى هى فى بلد وهو فى بلد وسلمى تتربى ازاى بينهم لا لا لا مينفعش طبعا 
شروق / انا قصدى فترة معينه بس لحد ما الفرع يقف على رجله وبعدين يعين هو حد هناك ويرجع هو
محمود / هى شريكتى اه انما بالاسم بس هى مش فاضية غير للدايت ومراكز التجميل والنادى لدرجة ان انا بقيت انسى شكلها اخر مرة كان اية 
ياسين مقدرش يمسك نفسه من الضحك بصوت عالى وقال لمحمود يعنى اية يا عم مش فاكر شكل مراتك هى بتتحول ولا اية 
شروق ضربت ياسين فى كتفه فى الخباثة عشان محمود مايزعلش 
محمود / مش بتتحول انما كل يوم والتانى صبغة شعرها لون شكل وعمليات تجميل كتير وفجاة الاقى شعرها طويل جدا ومرة الاقيه قصيرومرة الاقى وشم وبكرة ملاقيهوش وممكن الصبح عنيها بنى وبالليل خضرا 
ياسين / بتلون على حسب اللبس طيب ما ده شىء كويس ههههه 
شروق / بس انت اتجوزتها يا محمود وانت عارف انها بتحب الموضة والتغير يبقى ايه الجديد فى كدة
محمود / انا مش بتكلم فى الموضة والتغير انا بتكلم فى التغير فى اساس ملامحها يعنى لما الاقيها عاملة عملية مكبرة شفايفها ومخليه عينيها خضرا وشعرها اصفر وبكرة الاقيها عاملة شعرها بنى وعنيها بنى وجلدها بقى برونزى فبحس انها واحدة غريبة عنى 
شروق/ بس التغيير فى الشكل حاجة والجوهر حاجة تانية بمعنى اصح مش فاهمة يعنى ايه بتحس انها واحدة غريبة عنك وهى جوهرها ما اتغيرش
ياسين / ازاى بقى يا شروق الاتنين مكملين لبعض يعنى اية كل شوية احس ان مراتى بشكل ولون مختلف وعلى فكرة بقى انتى مش هتعرفى تقدرى دة لانك لسة ما حبتيش انما لو كان فى شخص مالى احساسك وحياتك مش هتقدرى تشوفيه كل يوم بشكل تانى هتحسى انه غريب واكبر مثل على كدة انه لو اتنين بيحبوا بعض وواحد فيهم بعد عن التانى وسافر مثلا وفضلوا الاتنين يكلموا بعض كل يوم هيفضل الاحساس بينهم زى ماهو لان كل واحد فيهم فى دماغه نفس الصورة اللى ساب التانى عليها ولو جه اليوم اللى هيقابلوا فيه بعض بعد غياب واتفاجا الرجل مثلا ان حبيبته اللى سابها وشكلها معلق فى دماغه وقلبه عاملة نيو لوك وغيرت شكلها هيلاقى احساسه اضطرب ومش عارف يجمع مشاعره مع شكل حبيبته الجديد لحد ما يبدا يتاقلم على شكلها طبعا هياخد فترة لحد مشاعره ما تبدا تهدا فما بالك بقى لو الواحدة دى كل يوم بشكل مختلف
لكن سلمى قعدت تسمع الحديث من غير ما ترد عشان مايتفهمش ردها بطريقة تانية 
واثناء الحديث سلمى الصغيرة نامت فى حضن سلمى واخدتها بهدوء عشان تنيمها على السرير 
محمود / من فضلك يا سلمى بلاش تدخليها عشان انا خلاص هاخدها وهنزل 
سلمى / انت هتاخدها لية هى بتبات معايا 
محمود / لا بقى خلاص هاخدها وهروح عشان مامتها عايزة تشوفها 
سلمى / طيب خليها تكمل نومها ولما تصحى انا هنزلهالك عند طنط امانى
محمود قبل ما يرد لقى موبايله بيرن وكانت هالة زوجته
محمود/ ايوة يا هالة ....الحمد لله ...هاجى امتى من ابو ضبى ازاى ما انا جيت اصلا النهاردة وقايلك من امبارح....لا جيت من المطار على ماما عشان اشوف سلمى واجيبها معايا ....يعنى اية انتى فى الغردقة .....ما قايلك من امبارح انى راجع وحتى لو مش راجع ازاى تسافرى من غير ما تقوليلى وازاى تسافرى من غير ما تاخدى سلمى معاكى انتى خلاص ناوية تسيبيها هنا على طول ولا اية واصلا انتى مسافرة ليه ؟ ....يا ستى انا هادى انا بس عايز افهم .....ااااه هتحضرى حفلة ديفيلية امممم براحتك .....خلاص انا هبات هنا مع ماما ...انتى كمان عارفة ان سلمى هى اللى مهتمة ببنتك ....انا فين ؟ ...انا عند سلمى ......انا طلعت عشان اعزيها فى والدها الحاج عبد الرحمن الله يرحمه
الكل واقف بيسمع محمود و كانوا سامعين صوت هالة كمان لان صوتها كان عالى وعرفوا انها اتضايقت لما قالها انه عند سلمى وعشان كدة كان بيبررلها سبب وجوده عندها 
محمود كمل كلامه مع هالة وقالها خدى عزى سلمى واعطى موبايله لسلمى عشان ترد عليها 
سلمى / الو ازيك يا هالة
هالة بكل غرور البقاء لله يا سلمى 
سلمى/ ونعم بالله يا هالة وشكرا ليكى جدا 
هالة / اه صحيح طنط امانى ومحمود بيقولوا ان سلمى بتحب تقعد عندك وشكرا لاهتمامك بيها انا اصل قولت لمحمود اكيد سلمى حبت بنتنا عشان نفسها تحس باحساس الامومة وانتى سورى يعنى لسة ما اتجوزتيش ومحمود برده كان بيقول انك بتعوضى فقدك ليه فى سلمى بنته 
سلمى / صعقت من كلام هالة ومش قادرة ترد بس دموعها نزلت مت غير ما تشعر وطبعا ياسين وشروق سمعوا هالة لان صوتها كان لسة عالى واتضايقوا جدا اما محمود اتغاظ جدا من كلام مراته وشد بسرعة التليفون من سلمى وزعق معاها 
محمود بصوت عالى جدا ونرفزة انتى ايه اللى انتى بتقوليه دة اذا كنتى عايزة تعرفى السبب الحقيقى لارتباط بنتك بسلمى فده لانها لقت مع سلمى الاهتمام والحنية اللى ملقتهمش معاكى ودة طبعا لانك اصلا مش فاضية ليها واكبر دليل على كلامى دة انك مفكرتيش طول ماهى عند ماما انك تيجى تطمنى عليها وسافرتى من غيرها وكانها مشبنتك اصلا وكمان انا عمرى ما قولتلك ان سلمى بتعوض فقدها لية بحبها لبنتى وانا غلطان اصلان انى خليتك تكلميها وقفل المكالمة فى وشها 
التفت لسلمى عشان يعتذرلها لقاها بتجرى على اوضتها وهى منهارة وشروق بتجرى وراها 

يا ذكرياتى اغربى عن خيالى وارحمى ترحمى حتى اسمى ان اردت خذيه وارحلى 
يا ذكرياتى لما تلتزمين بابى وتنوحين لا تطرقى بابى فقد اوصدته 
وان حاول احد فتحه اخذته بالحيلة وابعدته

محمود رمى موبايله على الكرسى بكل عصبيه وقعد وسند ذراعيه على رجله ودفن وجهه بايده وبعدها قام وقعد يروح وييجى فى الاوضة بكل توتر وياسين قعد ساكت خالص وساند راسه على ظهر الكرسى بيتفرج على محمود ومتضايق على سلمى 
محمود/ صدقنى يا ياسين انا عمرى ما قلت كدة على سلمى
ياسين لسة ساكت خالص ومش بيرد على محمود وده خلى محمود يتنرفز اكتر لانه حس انهم صدقوا هالة
محمود/ صدقنى يا ياسين انا سلمى تهمنى زى ما تهمكوا بالظبط ويمكن اكتر كمان وعمرى ما افكر انى اجرحها او اخلى شكلها وحش 
ياسين بضيق وعصبية ما انت جرحتها قبل كدة ....انت ايه يا اخى مش مكفيك عايز منها اية يعنى هى اتعاملت مع بنتك كويس وماحاولتش انها تاخدها بذنبك انت وامها وفى الاخر انت ومراتك برده مصممين على جرحها ....اسمع بقى يا محمود سلمى دى تهمنا احنا ...فاهم احنا وبس ومن فضلك خد بنتك وانزل وما تحاولش انك تتعرض لسلمى تانى ولو بس بالنظر والا قسما بالله انا اللى هقفلك
محمود اتصدم من كلام ياسين وقاله انا مش هنزل من هنا الا لما سلمى تصدق انى ما قولتش عليها حرف فاهم يا ياسين 
تعليقات



×