رواية قلوب من نار الفصل الثالث 3 بقلم منال كريم


 رواية قلوب من نار الفصل الثالث 

عندما رأت معاملة ياسين السيئة 
قالت : ياسين أنا عايزه أطلق، مش اقدر اكمل في الحياة دي.

ياسين ببرود: تصدقي أحسن قولتيها، الحمد لله أنها جت منك انتي.
و صرخ بغضب: لاني تعبت منك، أمي الله يسامحها خلتني أتحمل مسؤولية مش عايز اتحملها و لا حبب كده.

نهضت من على الأرض و الدموع ، تجمعت في عيونها و قالت: طيب أخلص مني و من الحمل و الهم الثقيل.

 ياسين بهدوء: ياريت ينفع ، بس أمي اعمل ايه معها.

شعرت أنها بلا قيمة ، قالت: أنا أقول لخالتي أن ده قراري.

 ياسين بغضب: حور ابعدي عني الساعه دي، و بطلي جنان.

قالت بعصبية: أنا مش مجنونة.

أجاب ببرود: واضح اوي، انتي عقلك في إجازة مفتوح.

و غادر المطبخ و هي بكت بشدة و هي تنظر إلى طيفه وقالت بحزن: أنا فعلا عقلي في إجازة لاني حببت واحد زيك.
*****************
فى المساء
فى غرفه ياسين 

يجلس ياسين كالعاده يعمل على اللاتوب

و قررت حور تنفيذ   خطة جديدة من خطط المسلسلات الهندية.

تحدثت نفسها: بشوف ديما لما البطلة تكون شعرها مبول البطل يحبها و يسرح في جمالها

نظرت له و قالت : يارب ياسين تطلع جنتل مان زي شارو خان.

كانت تقف بالقرب منه و تمشط شعرها ولسوء حظها  جاءت  ماء من شعرها على اورق مهم.
 

صرخ  بغضب:  حور 

انتفضت حور من الخوف و قالت :نعم.

قال  بغضب:  أنعم الله عليكي الدنيا ضاقت بيكي جايه تعملي شعرك  هنا وشعرك مبلول المياه جت على ورق مهم.

 حور بتوتر: اسفه مش قصدي 

 ياسين بغضب: غوري من قدمي حالا على لما أشوف اعمل ايه فى الورق ده 

ركضت على الفراش دون تمشيط شعرها.. 

كان ينظر إلى الورق بعصبية شديدة.

قامت حور جلست  على الفراش

 حور بندم:  اسفه ياسين 

لم يجيب 

 قالت  بندم: ياسين
 
 أجاب  بغضب مكتوم :  نامي دلوقتي يا حور و اسكتي احسن لك.

 حور بدموع:  ما خلاص بقا يا ياسين قولت اسفه.

 ياسين بصوت عالى:  أنا قولت نامي يعني تنامي
 
حور باعتراض :  لا مش نايمه
 
ياسين بعصبية:  خلاص أن شاء الله ما نامتي بس مش عايز أسمع صوتك فاهمه.

و عاد إلى العمل 

هل تصمت هي؟

قررت إرضاء ياسين من خلال الغناء ، و هي صوتها لا يصلح للغناء إطلاقاً.

قالت:  عايز تخاصمني خاصمني بس أوعى تزعل مني عايز تصالحني تعال قبل الشوق ما يموتنيد

و اندمجت وكملت بصوت عالى
والشوووووووووووووق.

قال  بغضب:  اخرسي و بطلي لعب العيال ده وتخمدي.
 
 

نظرت له بتعجب ، و خلدت الى النوم.

******************
في الصباح 

تقصى حور لفتيات ما حدث معها أمس.
 
 إيمان بابتسامة: يخربيتك يا حور ايه الهبل ده.

أجابت بابتسامة :  أعمل ايه احترت معه وهو مش يحس قولت امشي وراء المسلسلات.
 
قالت  إسراء بتحذير:  حور ياسين عصبي بلاش تعملي الهبل ده.

أجابت  بحزن:: أعمل ايه يا إسراء نفسي يحبني زي ما بحبه.

رتبت على كتفها بحنان و قالت  بهدوء:  ها يحبك اوي وبكره تقولى إسراء قالت.

 إيمان با ابتسامة: بس حلوه برضو اللي عملتي. 

ضحكوا الثلاثة مع بعض 
**************
فى غرفه عبدالرحيم 
تدخل حور الغرفة
كانت تجلس صباح على سجاده الصلاه
بعد قضاء صلاة الظهر

 صباح ترفع أيده إلى  السماء:  يارب يرزقك بالذريه الصالحه يا إسلام يارب من إسراء،
ويسعدك يا عمر وأنت وإيمان والعيال 
يا مقلوب القلوب نزل حب حور فى قلب ياسين يارب وأشوف عيالهم ويبارك فى احمد وريم يارب.
 

حضنتها حور من الخلف 
 صباح بحب:  عامله ايه يا حبيبتي.

حور : نفسي اعرف تعرفي اني أنا ازاى وأنا مش أتكلمت يا خالتي.
 
 صباح بحب:  ط قلبي يحس بيكي.

 حور بحب:  حبيتي يا صبوحه يا قمر انتي 

نامت حور على رجله وتمشي صباح أيده على شعرها بحنان
 
 صباح: عامله ايه انتي وياسين
 
 حور بحزن:  مفيش جديد 

 صباح بهدوء: معلش يا بتي عارفه أنك صبرتي كتير
 
حور بهدوء: يا  خالتي اتحمل ياسين علشان خاطرك 

صباح بابتسامه:  والله بذمتك  علشان خاطري.

تنهدت  بحب ثم قالت :بصراحه انا بحبه أوى مش عارفه حبته ازاى ولا امت ،وازي تحول من أبيه ياسين إلى حبيبي.

 صباح:  علشان أبني يتحب ياختي
 
 حور:  هو الصراحه  يتحب.

كان يسمع الحديث ياسين الذي أنصدم من هذا الحديث 
هو ظن أن حور مثله لا تحبه وتري أنه أخيها فقط.

----------------------
لم يجد مكان يذهب إليها ، الا المكان الذي يشعر بالراحة فيه

فى المقابر 

يقف أمام قبر ريم 

ياسين بحزن:  ريم أنا النهارده عرفت أن حور بتحبني كنت فاكر أنها زي شايفه اني اخوها الكبير وبس ،أعمل ايه يا ريم أنا كده بظلم حور اكتر واكتر ، بس  مش أقدر أقبل حور زوجة لي  او حبيبه لانك حبيتي وعمري ما أحب غيرك، أنا بحس اني بخونك  انتي مع حور مش العكس، الله يسامحها أمي السبب في كل ده.

قاعد فتره يتكلم مع ريم ثم ذهب  إلى  المصنع 
*******************
فى المنزل 

حور بتعب: والله حرم الشغل ده أحنا نعمله لوحدنا المفروض نجيب  خادمه الشغل كتير
 
صباح:  والله بسم الله ماشاء الله تلات ستات الشغل كتير عليكم أنا  كنت بعمل كل ده لوحدي 

 إيمان بتذمر:  ايه يا أمي  مش تزهقي من الاسطوانة دي
 
 صباح بعصبية:  احترمي نفسك يا بت انتي
 
 إيمان بابتسامة:  حاضر 

 إسراء بهدوء:  بس بقا يا حور أنتي وإيمان خلينا نخلص

 صباح بحب: أنا فى نسوان ولادي كلهم مش جبت غيرك يا اسراء يا قمر انتي.
 
 إسراء بحب : حبيتي يا أمي 

حور بغيره:  اه بتحبي إسراء أوى لكن أنا لا 

إيمان:  بذمتك أنتي مصدق نفسك هى بتحب حد فى البيت ده كله غيرك.
 
 صباح: خليكم تتكلموا كده لحد ما الرجاله ترجع البيت والغداء مش جاهز

إيمان بصوت عالى:  ينهار ابيض  فاضل نصف ساعة على موعد الغداء.

ركضت  التلاته بنات إلى المطبخ 

عاد الرجال فى الموعد لكن ياسين لم يعود 
******************
على السفرة

صباح :  اومال فين ياسين 

عبدالرحيم:  قال ياكل اي حاجه لانه عنده شغل كتير.

صباح : ربنا يعنيه.

**************
فى المطبخ

حور حزينة بسبب عدم عوده ياسين 

إيمان:  زعلانه ليه كده عنده شغل ومش عارف يجي.

 حور: لا عادي مش زعلانه مفيش حاجه

إسراء:  خلاص اضحكي 

 حور بابتسامة: حاضر انا ارن على ياسين.
 

رنت حور على ياسين 

أجاب بهدوء:  نعم.

 قالت  بخجل:  كنت عايزه أقولك أني بعد العصر اروح مع خالتي المقابر.

 ياسين:  طيب.
 
حور: شكرا 

ياسين:  العفو.

صمتت حور تنظر منها يسأل، كيف حالك؟ هل أنتِ بخير؟ هل تريدين شيء ؟لكن هو دائما لم يسال.

قاطع تفكيرها و هو يسأل : فى حاجه تاني 

تنهدت ثم قالت :  كنت عايزه أسأل ليه مش جيت على الغداء.
 
 أجاب بهدوء :عندي شغل يلا سلام
و اغلق قبل أن تجيب ، نظرت إلى الهاتف و قالت بدموع: سلام 
 
****************
فى المقابر 

بعد ما تحدثت حور مع أبيها  وأمها تقف أمام قبر ريم.

و قالت  بدموع:  عامله ايه يا ابله ريم وحشتني أوى والله, أنا بحبك اوى ،بس أنا حبت ياسين أوى ونفسي هو كمان يحبني لكن هو مش عارف يحب غيرك مش عايزه اي واحده مكانك 
أعمل ايه علشان يحبني مش عارفه هو تجوزني بس علشان صعبت عليا و مليش حد ، و أنا كنت طول عمري شايفه أنه أبيه ياسين و بس، فجأة حبيته ساعات بحس اني خونتك لاني حببت جوزك , ده حصل غصب عني سامحني.

قررت حور الفاتحه  و عادت إلى المنزل مع صباح
***************
فى غرفة  ياسين 

تنظر حور ياسين الذي لم يعود على الغداء ولا العشاء وتأخر الوقت كثير ولم يعود

دخل ياسين
 نهضت من مقعدها بلهفة وقالت:  حمدالله على السلامه تأخرت ليه كده خوفت عليك

أجاب  ببرود:  ليه عيل صغيره وبعدين أنتي صاحيه ليه لحد دلوقتي.

 حور بهدوء:  كنت قلقان عليك اصل انت تأخرت اوي النهارده

 ياسين بغضب: ليه عايزه تاخدي مكان ريم انتي مالك تأخرت ولا لا
 انتي نسي أنا قولت ايه أول جوازنا انتي مش اكتر من اختي وخلاص.

 حور بدموع: أنا مش عايزه أخد مكان عارفه أنه مش مكاني ولا عمره يكون ليا انا بس قلقت عليك لأنك مش رجعت على الغداء ولا العشاء و تأخرت أوى ودى مش عادتك علشان كده قلقت آسفه لو ضايقتك. 

دخلت حور الحمام 
وتبكي بشده على هذا الزواج الذي يشبه النار فى كل شئ
تحرق ولا تحرقاً

تترك أثر بشع ولا تتأثر 
قاسيه لا تهتم با أحد تاكل كل شيء أمامه.

كل هذه الأشياء تشبه ياسين 

دق ياسين الباب 

حور بدموع: نعم 

 ياسين ببرود:  ناويه تنامي جوه أخرجي

حور بدموع: عايز ايه

ياسين ببرود:  عايز ألعب ماتش كوره اخلصي

خرجت حور وهى تنظر إلى الأرض حتي لا يرى عيونها الباكية.

ياسين بهدوء: ايه كنتي تنامي جوه.

  لم تجيب 

دخل ياسين الحمام 

وذهبت حور  حتي تصلي قيام الليل وتدعي ربها أن ينزل حبها فى قلب ياسين.

خرج ياسين صلي قيام الليل
**************
ينام ياسين  حور على السرير وينظرون إلى السقف  لكن يوجد بينهم الفاصل الذي يضعه ياسين دوما، وهذا يجرح حور بشدة
هل لهذه الدرجه لا يستطيع لمسها؟

 ياسين بهدوء:  العياط فى الحمام غلط و كمان بليل.
 
 حور بهدوء:  بس أنا مش عيطت فى الحمام.

 ياسين بهدوء:  هو أنا كلمتك دي جملة فى فيلم افتكرته.

حور بهدوء: اه افتكرت الكلام لي.
 
أجاب بهدوء: المهم خليها في بالك ، العياط غلط في الحمام.

لم تجيب ، و حدثت نفسها: أنت السبب اصلا.

قال بهدوء: تصبحي على خير.

نظرت له بصدمة ، هو حتي السلام لم يلقي عليه سوء في الصباح او المساء.

سأل : مش بتردي ليه 

أجابت بابتسامة: تصبح على جنة.

أبتسم و اغمض عيونه و هي تنظر له بحب و عشق.

****************
في الصباح
قررت تستغل حور أن ياسين قال لها تصبحي على خير ،  فقررت تفعل شئ رأته فى المسلسلات الهنديه.

( أنا بقول بلاش يا حور 🤦🏼‍♀️)

ارسلت رساله على تلفيون اسراء أنها لا  تقوم  بتحضير الفطار اليوم.

قبل ما يستيقظ ياسين دخلت فاضت الشامبو على الأرض  

قام ياسين من النوم دخل الحمام هو يعلم  أن حور في هذا الوقت  تكون في المطبخ. 

وهو دخل 
حور كانت  تغادر الحمام  اصطدمت  فيا و  الحمام كله شامبو 

كادت أن تسقط لكن امسكه  
وهو مسك فى الباب حتي لا يسقط أيضا.

و كذا نجحت خطة حور أن يذهبوا في نظرة عين إلى رحلة طويلة

و السؤال هل يسمح ياسين أن تنجح هذه الخطة الغبية؟ 

 ياسين بغضب: حور 

(حور بهدوء : نعم 

قال  بغضب و تحذير:  اتعدلي بدل ما اسيبك تقعي على الأرض.
 
اعتدلت في وقفتها

غادر  ياسين و هي خلفه. 

 ياسين بغضب: أولا انتي ليه مش تحت دلوقتي تحضري الفطار ثانيا ايه كل الشامبو اللى على الأرض ده 

 حور بتوتر: مش تحت لأن رحت عليا نومه و الشامبو وقع غصب عني.

 ياسين بغضب: والله 

حور :  اه 

ياسين بغضب:  خمس دقائق يكون الحمام نضيف 

حور : حاضر 

دخلت حور تنظف الحمام 
 
*******************
فى المطبخ

إيمان بمزح: ايه يا هانم مش نزلتي ليه 

 حور بزعل:  اسكتي سبني فى حالي 

إسراء  بترقب:  عملتي مصيبه ايه يا حور 

حور بتمثيل البراءه : هو أنا بعمل مصايب خلاص
 
نظرت إيمان لها و قالت: احكي 

قصت  حور 

حور:  ما هو العيب في ياسين أو فى المسلسلات 

إسراء :العيب فيكي يا حور فى دماغك 

حور: انا
 
 إيمان با ابتسامه:  يخربيتك يا حور  ها تجنني  ياسين 

أجابت بعصبية: هو ده يحصلوا حاجة  هو يخليني أنا  مجنونه بس

 إسراء بتحذير  :  اه واضح الصراحه الله يخربيت المسلسلات اللي كلت دماغك يا شيخه، حور بطلي شغل عيال صغيرة ، ياسين مش صغير علشان الهبل ده يمشي معه ، حذرتك بدل المرة الف، براحتك بقا بس ياسين مش يحبك بالخطط الفاشلة دي.

قالت بحزن: أنا عارفة عمره ما يحبني.

و شعرت أنها على وشك البكاء، تريد تغادر المطبخ، و لا تعلم اين  تذهب؟ هو الآن في الغرفة.

غادرت المطبخ

إيمان: تعالي يا حور.

قالت إسراء: إيمان بلاش نشجعها على الهبل ده ، عمره ما يفيد، حور لست صغيرة احنا الأكبر لازم نقدم لها النصيحة.

أومأت رأسها بالموافقة 
****************
صعدت إلى غرفتها 

كان يمشط شعره ، دلفت إلى الغرفة ، نظر لها ثم أكمل ما يفعل.

جلست على الفراش ، نظر إلى انعكاس حور  في المراه و سأل: في حاجة طلعتي ليه.

أجابت بهدوء: مفيش حست مش عايزة ارتاح.

أجاب: اه و على كده شوفتي الولاد و لا لا 

أجابت بهدوء: لا أنا تعبانة.

نظر لها بغضب و قال: يعني ايه، مين يشوف الولاد جهزوا و لا لا 
و لا علشان انتي مش أمها و مرات ابوهم تهملي فيهم.

أجابت بحزن: بس أنا مش مرات ابوهم، لأن أنا و أنت مش متجوزين و انت مجرد ابن خالتي و هما ولاد إبن خالتي بس، أما أهمل فيهم ، اسال السؤال لولادك و اي حد هنا و أنت تعرف الإجابة 

أجاب ببرود: من غير ما أسال أنا شايف قدمي.

صرخت بصوت عالي، لدرجة أن جميع من في المنزل سمع الصوت: شايف ايه ، هو انت بتشوف اصلا ، شايف اني بعامل ولادك كأني امهم ، شايف أن بحب ولادك اكتر من نفسي و اخاف عليهم من الهوا ، أنت مش بتشوف أصلا فاهم .

نظر لها بغضب و قال : تعلي صوتك و تغلطي فيا ، تصدقي انك قليلة ادب.

 تصرخ دون الاهتمام بشي: أنا قليلة اداب ، أنا ، طلقني ، فاهم لو رجل طلقني ، طلقني علشان أنا زهقت منك و من العيش معاك.

اقترب منها و جذبها من شعرها بقوة و قال بغضب: أنا مش راجل، واضح انك فقدتي عقلك.

عايزة تطلقي يوم السعد، 
انتي طالق ياحور.

و دفعها إلى الفراش و غادر الغرفة 

تعليقات



×