رواية امواج قاتلة الجزء الثالث (احفاد السياف) الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم نداء علي

 


  رواية امواج قاتلة الجزء الثالث (احفاد السياف) الفصل السادس والثلاثون


كنغمة العود العربي بين موسيقى صاخبة تؤذي الآذان كانت هي، هادئة دون ملل، مغلفة بالحياة دون صخب، التقى بها فكانت بداية النهاية لكثير من الخوف وخوف لفقد جديد.

تنهد مراراً يسعى لوصف حاله الآن، اكتفى بالنظر إليها دقائق معدودة إلى أن همس بتعب

من البداية حذرتك مني يا رنا، أنا خابر زين إن الدنيا هتستخسر فيا الفرحة، أنا آسف وشايل ذنبك ليل نهار، مفروض لا كنت حبيتك ولا سمحتلك تحبيني، أنا چاي دلوك اطمن عليكي ومتأكد إنك سمعاني، يمكن انتِ الوحيدة في العالم اللي اتعودت إنها تسمعني، أنا رايد اتكلم بس الكلام صعب، هيتعبني أكتر من السكوت.

التفت على أثر الصوت الهادر الذي استمع إليه بالقرب من الغرفة، توجه بحذر ناحية الصوت فالتقطت اذناه كلمات متقطعة بين حسن وشخص آخر

حسن : كلام إيه اللي هتجوله ياواد انت، أنا بس اللي أحدد بنتي تتعالچ فين، انت ملكش عليها كلمة لحد ما تدخل بيتك، وبعدين مالها المستشفى، أكبر مستشفى في المركز من أوله لاخره. 

عقد ما بين حاجبيه ونفخ بضيق قائلاً 

أنا قصدي خير وبعدين عاوز اطمن واعرف عندها إيه بالظبط، مش يمكن في حاجة مخبينها عني. 

دفعه حسن واجتمع البعض من العاملين بالمشفى، تدخل بعض أفراد الأمن قائلين بتحذير

لو سمحت يابيه، احنا في مستشفى والمرضى بيشتكوا من صوتكم، وبعدين ده مش مكان للخناق

نظر حسن ببغض صوب الماثل أمامه وحاول قدر استطاعته أن يهدأ من انفعاله، همست إليه زوجته برجاء 

الله يكرمك ياحسن هدي أعصابك، أنا مش متحملة مشاكل جديدة، كفاية عليا بنتي واللي هي فيه. 

مسح حسن فوق صفحة وجهه بعجز وكأن عقله قد تعطل عن العمل، يؤلمه قلبه من أجل ابنته ولا يعلم ما عليه فعله، اقترب من خطيب ابنته قائلاً 

اسمع يابني، رنا مش هتخرچ من المستشفى غير بكيفي ووجت ما أحب وده مش هيحصل غير بعد ما اطمن عليها وأعرف حالتها إيه بالظبط، ده آخر كلام عندي، عچبك على اكده يامرحب وعلى عيني وراسي، معچبكش الكلام الباب اهناك آهه، يفوت چمل، سمعتني! 

ابتسم ببرود وحرك رأسه دون إجابة وتحرك نحو الباب الرئيسي وكأنه كان في انتظار العرض الذي تقدم به حسن ليبتعد خطوات قليلة ويهاتف والدته قائلاً 

خلاص يا ماما، يومين كده واطلبي منهم الشبكة، أنا لسه هستنى وياعالم ترچع زي الاول ولا هتفضل مريضة ومحتاچة واحد يعلل ويداوي. 

كاد أن يدلف حسن إلى غرفة رنا لكن سلمان استوقفه قائلاً 

استنى يا باشمهندس، رايد اتكلم معاك ضروري، قالها سلمان بصوت عالي مسموع أراد أن يصل إلى رحيم الذي ازدادت نبضات قلبه خوفاً من رؤية حسن له، لم يكن خوفاً منه بل خوفاً عليها هي، اقترب منها قليلاً هامساً 

همشي دلوك يا حبيبتي، هچيلك تاني وتالت وعمري ما هسيبك غير بعد ما اطمن عليكِ. 

تحرك حسن ومن خلفه زوجته نحو مكتب سلمان والقلق يعتصر فؤاديهما واستغل رحيم ابتعادهما وغادر المشفى على الفور. 

💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬

شهق بفزع مصطنع بعدما انتهت من وضع الطعام ومازال وجهها حزين يخلو من تلك البسمة التي يعشقها، التقط كفها بحب قائلاً :

وبعدين يابت خالي، هتفضلي زعلانة كَتير، اتوحشت ضحكتك يا ميادة. 

نفخت بضيق هامسة :

بقولك ايه بلاش سهوكة، أنا وأنت متخاصمين فاهم ولا لأ، واسكت بقى علشان عيالك ميسمعوش. 

نوح : وااه، كانك مهتسمعيش ياسمين عز.

ميادة : لأ بسمعها يا سي نوح.

نوح مبتسماً : هتجوليها من غير نفس، حاولي مرة تانية.

التفتت إليه فتراجع قائلاً :

وحشتيني يا ميادة، أهون عليكِ، ينفع بعد السنين دي تنامي بعيد عن حضني.

ابتلعت ريقها بألم قائلة : 

أنا زعلانة منك، بجد موجوعة من كلامك، أنا بتعامل معاك إنك أنا، مفيش بينا فرق لكن انت كل شي عندك بحساب. 

نكس رأسه وبداخله الكثير يتمنى أن يبوح به ولا يمتلك الوصف الملائم لحاله، يعلم أن حديثها عين الصواب لكنه إن خُير بين الموت وتلك الأموال سيهرول راغباً نحو موته.

بقى حائراً يصارع أفكاره بينما هي تنظر إليه بحزن، اقتربت منه هامسة :

خلاص يا نوح، أنا فاهمة تفكيرك كويس، ياريت نقفل الموضوع ده لأن الكلام لا عيقدم ولا يأخر. 

نوح : اعذريني يا جلب نوح. 

ابتسمت بيأس قائلة :

وأنا مين يعذرني يا نوح، عارف انا بتمنى إيه؟!

نظر إليها بترقب، أغمضت عيناها وكأنها تبحث عن أمنيتها التائهه، تحدثت بصدق

نفسي ننسى، انسى كل شي، كل حياتي واقابلك من تاني، اتنين اغراب عن بعض، وتحبني، نظرت إليه بعشق واعين لامعة، وأكيد وقتها كنت هحبك يا نوح، كل يوم بتمنى نبدأ من جديد بس للأسف مينفعش.

أراد أن ينتشلها من تلك الدوامة فحدثها قائلاً :

كنت هنسى حاچة مهمة يا ميادة 

ميادة : حاجة إيه؟! 

نوح : أنا من يومين اتجابلت مع أبو سفيان، وعزمتهم عالغدا يوم الچمعة ان شاء الله. 

تأففت هي قائلة :

يوة يا نوح، وانت جاي تقولي قبلها بيومين، هلحق اعمل ايه 

نوح : مش انتِ مخصماني، نسيت اجولك. 

ميادة : نسيت ولا قاصد يا ابن عمتي؟! 

آشار إليها مبتسماً

أنا راچل طيب، أكيد نسيت يا ديدا، شوفي إيه اللازم وأنا هتصرف، بس المهم تعملي حاچة تشرفنا، أنا رايد سهيلة ترفع راسها. 

عضت شفتيها بغيظ وجلست إلى جواره فمد ذراعه يضمها إليه، همست برقة بها بعض اللوم :

انت يعني بتحور يا نوح، بتدخلني في العزومة وأهل سفيان علشان انسى موضوعنا؟! 

نوح : ولما انتِ عارفة بتسألي ليه، وكزته بضيق فمال بوجهه مقبلاً وجنتها قائلاً :

آسف، آخر مره هزعلك. 

ميادة : كل مرة بتقول كده وبرده بتزعلني

نوح بصوت خافت : 

يمكن بحب اصالحك يابت خالي، وهو في احلى من الصلح بعد الخصام. 

💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬

أتى إليهم كما الإعصار المدمر، نظراته واثقه يغلفها البغض المخيف، ينظر إليهم بدونية دفعت يزيد لسبه بغلظة قائلاً

انت بتبصلها كده ليه يا يسري، انت هتنسي نفسك، ديمه بنتي ولو مش عجبك فهي متربية أحسن منك، عالأقل مدخلتش السجن قبل كده ولا ضيعت ثروتها وعايشة عاله على غيرها.

قهقه يسري بفظاظة فتحدث لؤي

انت جاي ليه، مش قولتلي إنك مسافر

يسري : ما انا مش هسافر لوحدي، أنا هرجع مصر وانت معايا، هنصفي شغلنا هنا ونرجع بلدنا.

لؤي بتعجب : شغل إيه اللي تصفيه، وحتى لو عاوز ترجع مصر، اتفضل براحتك لكن انا مش هسيب مراتي.

يسري كاذباً ببراعة جعلت الجميع ينظر إلى لؤي بحزن

مراتك! انت هتصدق نفسك يابني، ده انت كنت بتخونها كل يوم مع واحدة شكل.

لؤي : انت بتقول ايه؟! محصلش الكلام ده، التفت إليها قائلاً

صدقيني يا ديمه، هو بيقول كده علشان يكرهك فيا.

ديمه : اطمن، أنا أساساً بكرهك انت وهو، بكرهك وكنت بقرف من علاقتي معاك، انت نسخة من أبوك، طماع وحقير، حياتك معايا كلها غش، ابتديت بكذبة واستغليت الظروف. 

خلاص كفاية، انتِ مش ملاك ولا ضحية، يمكن في البداية خدعتك بس حاولت اسعدك، كنت مخلص ليكِ، حبيتك، للأسف غصب عني لقيت نفسي بحبك، انتِ بقى عملتي ايه؟ ولا حاجة، طول الوقت كنت بحس انك بعيدة، رافضة وجودي، شايفة نفسك تستاهلي الأحسن، واتحملت وقولت حقها، لسه صغيرة، بعدين هتتغير. 

ابتلعت ريقها بألم هامسة

تقوم تخوني! 

انفعل بجنون صارخاً

قولتلك محصلش، أنا من يوم ما اتجوزتك ملمستش غيرك. 

دفعته بجنون وقد سيطرت على حواسها غيرة حارقة

انت ولا حاجة، فاهم، انت إنسان فاشل، طماع كنت هتموت وتاخد ثروت عمك، دلوقتي اخدت كل حاجة، خلي عندك كرامة بقى وامشي، مش عاوزة اشوف وشك تاني.

تدخل يسري قائلاً بغرور

انت متمسك ببنت الملاجيء دي ليه، طلقها وارميها للشارع اللي جاية منه.

عم الصمت فراغ الجنون الدائر عندما صفع يزيد شقيقه بقوة اذهلت يسري الذي نظر إليه قائلاً

انت بتضربني، بتمد ايدك عليا؟!

يزيد : مفروض القلم ده كنت تاخده من سنين، انت واحد ندل، طول عمري بصلح اخطاءك، انت بتكرهني لأن من وجهة نظرك أبوك فضلني عليك، عمرك ما فكرت أنا بقدمله إيه، أنا كنت ابن بار، بقدمله الحب والحنان اللي انت متعرفش عنهم حاجة، انت بتحب تاخد متعرفش تدي حد ولا تقدر تقدم لغيرك مساعدة، انت لما اتسجنت أنا دفعت للديانة ضعف فلوسهم في سبيل إنك تخرج من السجن، دفعت ملايين علشان قضيتك تختفي من سجل حياتك، عمرك ما فكرت ازاي ابنك دخل الشرطة وأبوه مجرم، التفت إلى لؤي قائلاً

أنا السبب، للأسف أنا كنت بسدد ديونه واصلح عيوبه لحد ما صدق نفسه وفكر إنه إنسان، لكن صعب تغير طبع حد معجون بالطمع والكره، اطلع برة بيتي ومش عاوز اشوفك حتى وأنا ميت يا يسري.

ابتسم بتهكم قائلاً

موت انت بس ومتقلقش، هعملك دفنة وعزا محصلوش، أهو كله من فلوسك، اقصد فلوسي. 

💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬

عاد يجر من خلفه ذكريات لن تُمحى ولن تعود، اتجه مباشرة إلى غرفته فتبعته هي بغضب وغيرة مشتعلة تنظر في أثره بجنون، اندفعت نحوه قائلة

كنت فين يا هاشم، انت ناسي انك خارج من عملية كبيرة والدكتور محذرك.

تنهد بتعب دون النظر إليها، انتهى من تبديل ثيابه واتجه صوب فراشه فاعترضت سبيله قائلة

انت مبتردش عليا ليه، انت كنت عندها، صح؟!

نفخ بضيق وفقد صبره ورغماً عنه صاح بوجهها

ابعدي عن طريقي الساعة دي يا حنان، أنا مش قادر اتكلم ولا فيا حيل لشغل الجنان بتاعك ده، اعقلي وروحي شوفي حاجة تشغلك بعيد عني. 

حنان بصوت يغلفه الشراسة 

لأ، أنا فاض بيا خلاص، انت ليل نهار عايش على ذكراها وهي متحملتش عليك الهوا وفي لحظة اتبرعت بحتة من جسمها علشان خاطرك، طالما الحب مقطعك انت وهي أوي كده اطلقتوا ليه، تظلموا غيركم معاكم ليه؟! 

هاشم : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، انت عاوزة تتخانقي وخلاص، اخزي الشيطان يا بنت الحلال وابعدي عني. 

حنان : برده لأ، الموضوع الماسخ ده لازم يتحطله نهاية، الست رحاب دي طليقتك، يعني غريبة عنك ومن النهاردة لا تكلمها ولا هي تكلمك، ولو حصل وشوفتها معاك هفرج عليها الناس. 

هاشم بحدة افزعتها : 

وانت فاكرة إن خلاص علشان بقيت مريض وصحتي مش مساعداني هتبيعي وتشتري فيا، اقسم بالله لو حصل واتعرضتي لرحاب بكلمة واحدة لهتشوفي مني اللي عمرك ما شفتيه. 

حنان : شفت، أنا كان قلبي حاسس، الهانم عملت كده علشان ترجع الود القديم، وانت ما صدقت. 

هاشم : اسكتي بقى، اييييه ارحمي نفسك وارحمي غيرك، عالأقل لما اقدر اقف على رجليا، شيفاني تعبان قدامك وواقفة تحاسبيني 

حنان : حقي، انت جوزي ومن حقي ادافع عن بيتي وحياتي 

هاشم بتعجب وندم : من رحاب؟! بتدافعي عن جوزك من رحاب، اطمني لا طبعها ولا أخلاقها يسمحولها تاخد حاجة غيرها مشاركة فيها ولا تقبل الظلم لغيرها. 

لوت حنان فمها قائلة 

آه، ما أنا عارفة يا حنين. 

كادت أن تخطو خارج الغرفة فاستوقفها قائلاً بلهجة تحذيرية خوفاً من عنادها وإصرارها على مواجهة رحاب والشجار معها : 

لو كلامي مش واضح هقولك تاني، لو في يوم اضطريت اختار يا حنان هختار رحاب، وصدقيني اختياري مش تقليل منك لكنه رد جميل لظلمي ليها زمان، أنا رحت لرحاب وطلبت منها ترجعلي وهي رفضت، رفضت علشانك، قالت إنك ملكيش ذنب في غلطنا، أنا وهي خلاص انتهينا، ياريت انتِ كمان متتكلميش أبدا في الحكاية دي، لو ليا عندك خاطر بلاش يا حنان، خلينا نكمل اللي باقي في هدوء، مفهوم؟! 

💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬

تفحصها العجوز بنظرات تتحدث عن مدى اعجابه بها، اقترب منها ووجهه مبتسم بود، يتفحصها بدقة واعجاب : 

السلام عليكم يا بتي، اسم الكريمة ايه؟

اجايته سماء بلطف

سماء، اسمي سماء

اتسعت ابتسامته واستكمل حديثه دون اكتراث لسلمان فقد خُيل إليه أن وقوفه إلى جوارها عائد إلى سبب طبي ليس إلا :

سماء، ده ايه الاسم الچميل كيه صاحبته ده، والله يابتي ربنا يحفظك كانك بدر منور، متچوزه يا ست البنات؟! 

التفت سلمان ودون تردد أحاطها بذراعه قائلاً

متچوزة ومخلفة عيلين ياعم الحچ، خير اؤمرني.

تراجع الرجل قليلاً

ربنا يباركلك فيها يا ولدي، أصل أنا ولدي الكبير مسافر بلاد برة ورايد عروسة، ولما شفتها فرحت جوي، أدب وچمال بصحيح.

سلمان : متشكرين جوي يا عمي، عن إذنك، جذبها من خلفه بقوة إلى أن بلغا مكتبه وصاح بها 

انتِ لسه موچودة اهنه ليه، مش ابوكي وأمك روحوا 

شهقت بفزع 

في إيه يا سلمان، انت قولتلي خليكي معايا ونروح سوا، والولاد مع رباب مرات أخوك. 

ضرب جبهته مرات متتالية ليعاود توبيخه قائلاً 

مليون مرة جولتلك متتكلميش مع حد غريب، ولا تردي على رچالة من الأساس 

سماء : بس ده راجل كبير، ده أد بابا 

سلمان : ولا بابا ولا ماما، انتِ متعرفيش تجولي حاضر 

ابتسمت بخجل هامسة 

حاضر يا سلمان، أنا آسفة 

سلمان : سما، أنا بتكلم چد

سماء : وأنا كمان والله، أنا فعلاً أسفه ومفروض كنت اسيبك ترد عليه بس مجاش في بالي أبدا إنه هيقول الكلام ده. 

امتصت غضبه وثورته فعاتبها بلطف 

ومن امتى الكلام ده، مفيش اعتراض ولا مفاوضات؟! 

قطعت المسافة بينهما ومنحته ثقتها الكاملة وقربها دون شروط : 

صدقني يا سلمان انا عمري ما قصدت اتعبك أو اضايقك، بس حياتي كانت أصعب من إنك تفهمها، أنا كنت زي الريشة بتطير حسب أهواء أبويا، يوم معاه ويوم مع أمي، يوم راضي عني ويوم غضبان من غير سبب، وللأسف برغم كل شيء متعاطفة معاه جدا، صعب إنه يكمل باقي حياته يدفع تمن اختياره، أبويا عنيد ومتسرع، وانا معنديش استعداد اكرر أخطاء هدفع تمنها أنا وانت واولادنا، أنا مستعدة لأي طلب تطلبه، وأي عقاب تشوف مناسب. 

سلمان : أنا رايد حمام محشي وصينية باشميل النهاردة 

تعالت ضحكاتها قائلة 

بتهزر؟! 

سلمان : لاه، أنا حر ياستي في طلباتي، والمفروض تتنفذ ولا إيه. 

تنهدت بارتياح : حقك، انت تطلب واحنا علينا التنفيذ. 

سلمان : هجولك إيه، أنا تعبت اليومين دول ومحتاچ اتدلع وارتاح، يلا بينا على بيتنا وخليني أفكر على مهلي في الطلبات الچديدة.

تعليقات



×