![]() |
رواية امواج قاتلة الجزء الثالث (احفاد السياف) الفصل الرابع والثلاثون بقلم نداء علي
احتلت ملامحها غيمة من الضجر، انتزعت من بين يديه المنشفة وتحدثت بصوت يقترب إلى الصراخ
انت بقالك يومين تقريباً مش بشوفك ورحيم بيه بايت برة، ممكن أفهم فيه إيه
ابتسم باشتياق إليها وإلى غضبها
اهدي الاول يابت خالي، مفروض إنك كبرتي عالعصبية والمناهدة
وكزته قائلة
وعندك نفس تتمسخر كمان، كنت فين يا نوح ورد عليا عدل احسنلك.
تركها واقفه واتجه نحو فراشه قائلاً
هجولك يا مدام، رحيم بيه تلاجيه بيطمن على بت حسن، حبيبة الجلب.
مطت شفتيها قائلة
فزورة دي يعني ولا ايه.
تنهد بضيق
لاه، سلمان كلمني المغربية، حكالي ان حسن ومرته وصلوا المستشفى الفچر، انتِ خابرة إن بيتهم چار المستشفى، رنا كانت حالتها صعبة وشكل أبوها معرفش يتصرف، وداها عند سلمان واترچاه يلحجها.
هرولت إليه قائلة
والبنت حصلها إيه، ورحيم فين وازاي تسيبه لوحده مع الطور ده، ممكن يضايقه؟!
نوح بهدوء
وبعدين معاكِ، جولتلك متشتميش عليه، الله يسهله وخلاص.
استنكرت دفاعه عنه
ولسه بتدافع عنه، المهم حصل ايييه؟!
نوح : ولا حاچة، رحيم حاول يشوفها بس حسن اتعارك معاه، ولما سلمان كلمني رحت المستشفى خدت رحيم ومشينا، البنت حالتها صعبة، على كلام سلمان رافضة تتكلم ومحتاچة دكتور نفسي.
ميادة : منه لله أبوها، وانت زعلان لأني بقول عليه طور، اومال هو ايه؟!
نوح بجدية : تفتكري يعني حسن هيفرح لو بته حصلها حاچة، احنا ساعات بنشوف تصرفات عيالنا دلع وكلام فاضي، وهو ده كان تفكيره، صمم انها تتخطب وحسبها غلط، ولو شفتيه دلوك هيصعب عليكِ حاله، واحنا في الأول والأخير كان ما بينا عشرة وعيش وملح .
ميادة : وهو لا راعى عيش ولا ملح ولا أي حاجة.
نوح : ولو، إحنا نراعي يا ميادة، ولاد الأصول بيعرفوا اللي ليهم واللي عليهم.
ميادة : طيب يا سيدي، مش قادرة والله اجادلك، فين رحيم؟!
نوح بتعب : نزل هالشركة، جالي في شغل مهم، بس كانه رايد يتهرب مني بعد اللي حصل،تنهد بضيق قائلاً
تعرفي يا ميادة، خوفه ولهفته عالبت رنا وچعوني جوي، اتأكدت انه هيحبها بصحيح.
ادمعت عينا ميادة ونظرت إليه بقلة حيلة وقلب متعب قائلة
أنا حاسة ان في حاجة تانية شغلاك غير موضوع رحيم، صح؟!
تثاءب هامساً
الشركة وضعها اليومين دول وحش جوي، خروچ حسن مأثر على السيولة وصفقات كَتير كنا داخلينها وهنضطر نتراچع مؤقتاً لحد ما الأمور تتظبط.
ابتسمت بلطف قائلة
وهي دي مشكلة، شوف انت محتاج فلوس أد ايه والصبح يكونوا معاك.
نظر إليها باستنكار ورفض قاطع
انتِ خابرة زين إن الكلام ده مرفوض، ولو حكمت أبيع الشركة هبيعها يا بت خالي.
فغرت فاهها بذهول وصدمة تجلت في عبرات متتالية هرولت من عينيها لتهمس بصوت مختنق
انت بتقولي أنا الكلام ده يا نوح، يعني بعد السنين دي كلها ولسه شايل في قلبك، مش قادر تنسى اللي فات، لما أنا وحشة أوي كده، اتجوزتني ليه وعايش معايا لحد دلوقت ليه؟!
كاد أن يحتضنها بلهفة وأسف وقد أدرك فداحة كلماته
نوح : حبيبتي، انتِ خابرة زين معنى كلامي، احنا من يوم ما اتچوزنا وأنا واخد عهد علي نفسي ما أمد يدي على فلوسك، ثم إن الفلوس ديه هي سبب مصايب ومرار زمان، التقط كفها بين يديه وكلاهما ينتفض فؤاده رهبة من ذكريات لا تموت ومهما ابتعدت تأت إليهما بين حين وآخر فتعكر صفو الحياة بينهما، انتزعت ميادة كفها قائلة بصوت مهزوم :
خلاص يا نوح، حصل خير أنا كان قصدي أهون عليك مش اكتر، تصبح على خير هسيبك تنام واروح اطمن على الولاد
جذبها إلى صدره قائلاً
مفيش خروچ يا ميادة، عشان خاطري بلاها السيرة دي وخليكِ في حضني.
بقيت صامتة تتذكر لمحات لما كان، تعلم يقيناً أن أموالها خُرمت عليه في تلك الليلة التي تمكنت هي من خداعه وتوقيعه لإيصال مالي يعجز عن سداده، كان انتقام تسعى له ولم تدرك حينها أن المال لم يكن الدافع لكل ما صار، لقد كانت احقاد ومطامع اطاحت بما تراه، أما نوح فقد كان شريكاً في حرب لم يكن يوما أحد أطرافها.
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
ابتسمت بيأس من اصراره على اللحاق بقلب خفق له منذ سنوات ولما سكن حناياه مرارة الصد نأى بجانبه واختار أن يثأر لكبريائه بالنسيان.
تحدثت إليه بترو وكأنها عازمة على سطر نهاية أبدية، تساءلت
وبعدين معاك يا چواد، أنا ممكن بكل بساطة اكلم خالي، أو اكلم أبويا يشوفله حل معاك.
جواد بصدق
وانتِ ليه رافضة تسمعيني؟! خايفة تعترفي إنك لسه هتحبيني؟!
تنهدت بقوة وأشارت إليه قائلة
أنا آسفة والله إني هصدمك واوضحلك للمرة المليون إن الكلام ده كان ماضي، أراد أن يتحدث فأشارت إليه بوجه عابس
اسمعني كويس، أنا فعلاً حبيتك، وفضلت سنين أمثل إن كلامك مأثرش فيا، لكنه أثر ووچعني، بس فضلت محتفظة بمشاعر بريئة، إحساس كان دافي وصعب يتفهم، لحد ما شمس صاحبتي اتصلت عليا في يوم وطلبت تكلمني في موضوع مهم جوي، فاكرها شمس دي يا چواد؟!
ابتلع ريقه بتوتر وتردد قليلاً قبل أن يجيب بالنفي
لاه، مالها ي؟
ابتسمت سهيلة ومازحته بألم
صحتني من غفلتي يا چواد، فهمتني إنك متستاهلش أفكر فيك، جالتلي إن عينك عليها ورايد ترتبط بيها، وجالتلي إنها مستحيل توافج لأنها خابرة إني هحبك، ابتعدت سهيلة قائلة :
ساعتها بس عرفت ان اللي ربنا هيختاره دايماً خير، أمي زمان جالتلي إني مينفعش اتحط عالرف، ولا ينفع أصغر نفسي عشان الحب، التفت إليه من جديد قائلة بثقة :
الحب بيرفع الراس يا چواد، يمكن انت كنت بتتسلى بكلامك مع شمس، شاب ورايد تحب وتتحب وتصاحب لكن انا فعلاً في الساعة اللي كلمتني شمس وصارحتني بمكانتي عندك نسيتك في لحظة، اخترت نفسي وكرامتي، مش انا اللي استنى واحد يفكر ويلف ويدور ولما يحس إني هضيع من يده يرچعلي، أنا اتربيت إني چوهرة تتحط فوج الراس، والحمد لله دلوك بس ربنا بعتلي اللي يشبهني، سفيان، مشاعري معاه غير ومشاعره ليا اكدتلي إن حكايتنا زمان كانت ابسط من إنها تكمل، حكاية لازم تنتهي، فهمت يا چواد ولا لسه مصمم إني هحبك.
جواد بحزن حقيقي
بس أنا فعلاً بحبك وكلامي مع شمس كان، تنهد قليلاً
كان تضييع وجت، اعتبريه غلطة وراحت لحالها.
سهيلة : كلامي واضح ياواد عمتي، انت دلوك كيه رائد ورحيم وبس، وعلى فرض إني مكملتش مع سفيان مستحيل هيكون ليا نصيب معاك، وان شاء الله ربنا يبعتلك نصيبك بعيد عني، ياريت بعد كلامنا دلوك تكون فهمت.
نكس رأسه بأسف :
فهمت، وطمني جلبك يا سهيلة، ربنا يسعدك.
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
هي ليست سيئة، هي خائفة ليس إلا، منذ اقترانها به وقد قرأت بين حروفه إسم رحاب، زوجته الأولى ووالدة طفلته، طلقها لكنها لم تطلق سراحه، ومع مرور الأيام اكتفت به زوجا وأب لطفليها ولم تعد تكترث للحب فلا طائل منه وربما لا أمل في أن يحبها هاشم ذات يوم، لكنها الآن تنظر إلى جسده الراقد بلا حراك وتعلم يقينا أن رحاب قد تملكت روحه في الماضي ومنحته حياة جديدة في الحاضر، ادمعت عيناها وقد خيل إليها أن علاقتها به باتت واهية على وشك الانتهاء
همست لنفسها قائلة بيأس
زمان مقدرتيش تخليه يحبك يا حنان ورضينا وقولنا نصيب، ياترى هيحصل ايه بعد ما اتبرعتله هي بجزء من جسمها علشان يعيش، هيسبني ويروحلها، ولا هيتجوزها عليا ومش هقدر اتكلم ولا أمانع.
اقتربت منها سماء قائلة
واقفة عندك ليه يا طنط حنان، اتفضلي اقعدي بابا كان بيسأل عنك بس نام بعد ما أخذ مسكن.
لوت فمها قائلة
سأل عني أنا، ده من أول ما خرج من العمليات واسم أمك على لسانه، ده المستشفى كلها كانت بتسأل هي مين رحاب دي؟
ابتسمت سماء وتحدثت إليها بشيء من التعاطف والتفهم لمشاعرها
تخاريف بنج مش اكتر يا طنط.
حنان : ماهي التخاريف دي بتعبر عن الحقيقة والمشاعر المستخبية، عالعموم المهم إنهم يبقوا بخير وخلاص.
سماء : عندك حق، مش مهم أي حاجة غير سلامتهم، أومال فين مروة، كنت شيفاها من شوية.
حنان : راحت البيت، انتِ عارفه إن ولادها عفاريت ومحدش بيتحملهم، قولتلها تروح تشوفهم وترتاح ساعتين وتبقى ترجع بالليل.
سماء : ربنا يباركلها فيهم ويعينها.
حنان : يارب يابنتي، أهو دخلت طب وتعبت وفي الاخر اتجوزت وقعدت في البيت، استفدنا إيه بقى؟! وانتِ كنتي زعلانة لأنك مدخلتيش طب، بلا خيبة.
سماء : مروة قاعدة في البيت بمزاجها، لما حست إن ولادها وجوزها محتاجينها اختارتهم وجوزها الحمد لله مش مقصر، وبعدين حضرتك لسه فاكرة، كل حاجة بتتغير مع الأيام يا طنط واللي ربنا كاتبه دايماً خير.
دلف إلى الداخل سلمان بمعطفه الطبي الأبيض ومن خلفه بضع أطباء، ابتسم إلى زوجته دون حديث واكتفى بإلقاء السلام على حنان، اقترب من هاشم يتفحص نبضه وعلاماته الحيوية ليبتسم برضا قائلاً :
الحمد لله كله تمام، إيه رأيك يا دكتور محمد؟
تحدث إليه الآخر بجدية
الحمد لله واضح إن جسم المريض متقبل الزرع والحالة مستقرة
تمتمت سماء :
الحمد لله، ألف حمد وشكر لله.
تنهدت حنان بارتياح ورغم ضيقها من رحاب وهاشم إلا إنها لم تتوقف عن الدعاء لهما بالسلامة.
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
بلا هوية ولا جذور، نطير بحثاً عن عش فقدناه وسط العاصفة، فهل نجده يوماً أم اننا نبحث عن وهم لا أصل له؟!
ترجل من سيارته وتوجه نحو بيت عمه بغضب قاسي من نفسه ومن العالم بأسره
طرق الباب بقوة فأتى يزيد مسرعاً نحو قائلاً
أهلا يا لؤي، في إيه بتخبط بالشكل ده عالصبح ليه؟!
لؤي : ازاي حضرتك تخرج ديمه من المستشفى من غير ما أعرف، يعني إيه أروح أشوفها الاقيهم بيقولوا انها مش موجودة، حضرتك ناسي انها مراتي؟!
يزيد بحدة
وانت ناسي إنك سيبها من أسبوع ومسألتش، افتكرت النهاردة انها مراتك.
لؤي : أنا مسبتهاش، حضرتك يا يزيد بيه طلبت مني امشي علشان اعصابها تهدى، ومشيت علشان اريحكم، ايه المطلوب مني
ابتسم يزيد قائلاً
عارف يا لؤي، انت خليط من أمك الله يرحمها ومن أبوك.
لؤي بتعجب
وإيه علاقة ده بموضوعنا، ثم إني مش به حد، أنا كده طالع شيطاني.
يزيد : مفيش حاجة اسمها شيطاني، احنا بشر يابني وانت إنسان جواك الخير والشر
لؤي بتهكم : سيبك من الكلام ده وقولي المدام فين أقدر أشوفها ولا ممنوع؟!
يزيد : مفيش حد يقدر يمنعك، وبعدين ده بيت عمك يعني بيتك مهما حصل.
تطلع لؤي بترقب نحو الداخل قائلاً
لو ديمه نايمة خلاص هيجيلها بعدين
يزيد مبتسماً : ولما انت مش عاوز تصحيها جاي تخبط وتصدعنا وتصدع الجيران عالصبح ليه، ادخل جوة ديمه وسهيلة بيفطروا، احنا متعودين نصحى ونفطر بدري، مش كسلانين زيكم.
نكس رأسه بتوتر ودلف إلى الداخل ناظراً إليها باشتياق جعل قلب سهيلة يلين رفقاً به فبادلته ديمه بنظرات تعاتبه في صمت
اقترب بهدوء قائلاً
صباح الخير، حمد الله على السلامة.
اكتفت بالنظر إلى طبق الطعام قائلة
متشكرة، جاي ليه يا لؤي، اعتقد ان الشيء الوحيد اللي كان هيربط ما بينا خلاص راح.
ابتسم لؤي بأعين ماكرة قائلاً ما جعلها تشهق بصدمة
ومين قال إنه راح، إبني الحمد لله لسه موجود وبخير، أنا اللي طلبت من الدكتور يقول كده لأن الحادثة كانت مدبرة وخفت حد يأذيكيم.
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
وبداخلنا قوة لا نراها، نفقدها رغماً عنا بين أضراس الحياة وفكها الطاحن لكنها تأبى الرحيل فتختبيء إلى أن تحين الفرصة فتلمع ساطعة وتمنحنا رغبة جديدة في الحياة فنحيا.
لمعت عينا آثر بتحدي وقوة ووقف بوجه مديره قائلاً بثبات :
حضرتك مدير الشركة على عيني وراسي لكن أنا مسؤول الحسابات ورحيم بيه موصيني جبل اكده وفي حضورك إني مسمحش لحد يتدخل في شغلي مهما كان مين.
اجابه الآخر بكراهية :
بقولك إيه يا آثر، ابعد انت عن الحكاية دي احسنلك، الواد اللي انت بتدافع عنه حرامي، اختلس اكتر من ٥٠ ألف جنيه وهبلغ عنه وهيتحبس فاهم ولا لأ؟!
آثر : يا عصام بيه جولتلك محصلش، دي كانت غلطة والحمد لله عرفنا الغلط فين والفلوس موچودة على داير مليم، لازمتها إيه الشوشرة والفضايح، وعلى فكرة أنا كلمت صاحب الشركة وچاي دلوك، مفروض ننتظر رأيه وبعدين نتصرف.
ابتسم بسخرية هامساً : شكلك مطبخها معاه وخايف حد يعرف.
التقط آثر تلك الكلمات السامة فتبدلت ملامحه وتخلى عن هدوءه، اقترب منه يود أن يفتك به فحال بينهما ذاك الشاب المتهم، اعترض سبيل آثر وصاح بصوت مرتعد :
الله يكرمك يا أستاذ آثر بلاش ترد عليه وتغلط نفسك.
دفعه آثر بغضب دون إرادة منه وأشار بسبابته تجاه خصمه
كلامك ده هتدفع تمنه غالي جوي وهعرفك مين فينا الحرامي يا سالم.
ابتسم سالم بتهكم وتحدث بإصرار وغرور :
اوعى تفتكر إن صلة القرابة ببنك وبين رحيم السياف هتنفعك، لو هو مقدرش يتصرف معاك هروح بنفسي لنوح باشا واقوله على المهزلة دي، على آخر الزمن حتة عيل منعرفش جاي منين هيتحكم فينا كلنا.
تركهما واندفع غاضباً نحو مكتبه وفي عقبه مساعديه بينما بقى آثر وإلى جواره ماهر الذي تراكمت بعينيه دموع الندم قائلاً
أنا....
أشار إليه اثر محذراً
مسمعش صوتك، خيانة الأمانة ملهاش مبرر ولا سبب، أنا هساعدك لله ولاچل خاطر والدتك، لو عرفت ان إبنها حرامي هتروح فيها وتشيل ذنبها في رجبتك ليوم الدين.
ماهر : وأنا مستعد لأي عقاب، أنا كنت قاصد استر اخواتي، عارف إني غلطت بس معترف بغلطتي وتبت لربنا.
آثر: وانت مفكر نفسك اكده سترت اخواتك، فكرت انت في شكلهم ومنظرهم جدام نسايبهم، تفتكر چوز اختك هياخدها بالحضن ويطمنها ويجولها والله اخوكي راچل محترم، حرامي بس شريف، أحب اطمنك وافرحك بعمايلك السودة واجولك ان أول ناس هتتأذي هما اخواتك وأهلك، الناس بتنسى طعم العسل اللي كالوه أول ما طعمه يروح يا ماهر ومهيفتكروش غير طعم المر وبس، واسألني أنا، انت عملت چريمة وللأسف الكل هيدفعوا تمنها معاك لو حد عرف ولا شم خبر.