رواية المخيم الدموى الفصل الثانى 2 بقلم حور زاهر

 

رواية المخيم الدموى الفصل الثانى بقلم حور زاهر

 
خرجت غرام وملك من الخيمة وهما يحملان حقائبهم وانضمت إليهما باقي الفتيات  لينا ..وسارة .. ونور .. بدأ الجميع بالسير في الأدغال وكل واحدة منهن تتبادل الأحاديث والضحكات  بينما كانت غرام لا تزال تشعر بالقلق والخوف مما حدث في الليلة السابقة 

بدأت الفتيات في استكشاف الاماكن  حولهم  وكان المكان مليئا بالأشجار ذات الاوراق الكثيفة مع اهتزاز تلك الاوراق كانت  تصدر اصواتا غريبة التي تزيد من غموض كل شئ حولهم لاحظت غرام أن هناك شئ غامض غير واضحا  ينتظر من يكتشفه حاولت تجاهل ذلك  ولكنها لم تستطع منع نفسها من الشعور بالرعب

واثناء جولتهم في  الغابة اكتشفوا كوخا قديما ومهجورا  تاليف حور زاهر لتقال  نور بحماس لنقم بفتح هاد الكوخ ونكتشف ما به ربما نجد شيئا مثيرا بالداخل وافق الجميع ولكن  غرام  ترددت كثيرا ثم بعد الحاحهم  وافقت أخيرا على دخول الكوخ

وعند دخولهم الكوخ اكتشفوا بعض الأدوات القديمة والكتب الممـ ـزقة لاحظت لينا وجود صندوق صغير مخبأ في احد الزاويا ترددت كثيرا بين رغبتها في فتحه أو تركه ولكن ثواني وكان الفضول يقودها لفتحه ولكن ما إن فتحت الغطاء حتى اهتزت الأرض من أسفلهم بشدة  ليفزع الجميع من هاد ويحاولون التماسك بأي شيء ثم بدأت الأصوات بالهمس الغريب استمعوا لهاد بخوف أشد وثواني وكانت الأصوات تعلو 

كانت الأصوات تصبح أكثر وضوحا وكأنها تأتي من كل مكان حولهم تاليف حور زاهر  حاولت لينا غلق هاد الصندوق المخيف وبعد عدة محاولات نجحت في إغلاقه  وهنا حاولت الفتيات تجميع شتاتهم ثم وجهوا نظرات اللوم إلى لينا التي تسرعت من فضولها لاكتشاف ما يحتويه هاد الصندوق اللعين  دون فهمها لشئ

وبعد لحظات من التوتر المخيف الذي مروا به اختفت الأصوات تدريجيا لكن الفزع كان واضحا على الجميع  فقالت نور بخوف أثناء توجيه نظراتهم بغضب إلى لينا لا وقت لهاد الآن هيا بنا لمغادرة هاد المكان قبل أن تعود الأصوات أو يظهر لنا شيء آخر  فقاموا الفتيات بحذر شديد وأسرعوا بالمغادرة

وعندما كانوا يسيرون بالغابة صاحت ملك بغضب في وجه لينا من فعلتها حاولت لينا الدفاع عن نفسها بأن فضولها هو ما ورطها بهاد لتقال غرام لهم كفى كلام عن هاد  فما تم تم وانتهى الآن هيا نعود فأنا أريد العودة حقا لمنزلي تاليف حور زاهر  لأنني لم أشعر بالراحة من هادي الرحلة من الأساس  وأثناء ما كان الجميع يتحدثون  كانت سارة شاحبة الوجه تائهة من بينهم  لم تتكلم منذ خروجهم من هاد الكوخ  شعرت غرام بحالة سارة ولكنها قالت في نفسها ربما الصدمة مما مروا به هي السبب لحالتها رغم ذلك كانت غرام تشعر بأنها لم تعد وحدها بل هناك شيء غامض يتبعهم من بعيد

وأثناء العودة عند وصولهم إلى المخيم  تركتهم سارة وأسرعت إلى الداخل  وظلت الفتيات مع بعضهم يحاولون نسيان ما واجهوا في هاد الكوخ وعودة المرح بينهم مرة أخرى  لكن غرام كانت صامتة لأنها كانت تشعر بأن هناك شيئا غير طبيعي يحدث حولها بدأت الفتيات بإعداد الطعام والجلوس حول النار  ورغم مرحهم لم تستطع غرام تجاهل شعورها بالقلق

في الليلة التالية قررت الفتيات أن يقضوا الليلة بجانب النار والتمتع باللعبة الزجاجة وسرد القصص والأغاني تاليف حور زاهر  جلست غرام بصمت تستمع للأحاديث بينهم  ولكن عقلها كان منشغلا بتلك الأصوات الغريبة التي سمعتها في الكوخ

ورغم انضمام سارة لهم لكنها كانت تبدو في حالة غريبة اقترحت أن يحاكون قصص الرعب فبدأت تحكي قصة مرعبة عن أشباح تظهر في الغابات وكانت الفتيات يستمعو بحماس وتشويق لتلك النوعية من القصص التي تسردها سارة بتقان  ودقه شديدة وبعد انتهاء القصة اقترحت عليهم بأن يقوموا بجولة ليلية في الغابة لاكتشاف المزيد على ضوء القمر😱 الفصل الثالث من هنا
تعليقات



×