رواية عشقت الليندا الفصل الثانى 2 بقلم إيمان خالد


 رواية عشقت الليندا  الفصل الثانى بقلم إيمان خالد



فــــــــــي المدرســــــــــة التابـــــــــع لـهــــــــا رحيـــــــــــم 

** عند انتهاء اليوم الدراسي رأىٰ رحيم أحد زملائه (يُدعىٰ  حمدي) يقوم بمضـ.ـايقة بنت من الدفعة فذهب إليهما ... 
رحيم (بغـ.ـضب) : في إيه هنا أنت مالك بيها ؟؟
حمدي (بلـ.ـؤم) : إيه الدخلة دي ؟!  ،  وأنت مالك أصلا دي بنت عمي مالكش دخل أنت . 
البنت (برعـ.ـب وعيـ.ـاط هستيري) :لأ أنا معرفهوش خالص والله هو علي طول بيقصد يضـ.ـايقني في المدرسة و برا كمان وأنا خوفـ.ـت أعرف المدير ..
رحيم :- متخـ.ـافيش اهدي بس كدا واطمني مش هيقدر يعملك حاجة تاني.. 
حمدي  :  ليه يعني هترفـ.ـدني ولا هتضـ.ـ.ـربي . 
** في هذه اللحظة و بكل  غـ.ـضب قام  رحيم بضـ.ـرب حمدي ضـ.ــ.رباتٍ قوية ، أدىٰ ذلك إلىٰ تجمع الطلاب مـن أجـل تهدئة الخـ.ـلاف ، و لكن بمحاولات فاشـ.ـلة فـ رحيم مقارنةً بشباب دفعته كان يفوقهم قوةً و شجاعةً بالإضافة إلىٰ أن جسده كان يفوق جسد حمدي بمراحل .
** أدىٰ شجـ.ـاره مع حمدي و عدم قدرة زملائه إنهاء الأمر إلىٰ إيصال هذه المشـ.ـكلة إلىٰ المدير فأمر بإحضارهم إليه علىٰ الفور هما الاثنين (رحيم و حمدي)  وثالثهما البنت أساس المشكلة .. 
المدير :-  (بقسـ.ـوة موجهًا كلامه لرحيم و حمدي) الله الله حضراتكوا عاملين بلطـ جية في المدرسة أنتم فاكرين نفسكم فين علشان المهـ.زلة دي تحصل منكم هنا ،  يا أساتذة يا عباقرة جيلكم أنتم هنا في مدرسة يعني أدب ، أخلاق ، علم ، دين مش خنـ.ـاقات وضـ.ـ.رب و كلام فاضي . 
رحيم  :  بس يا أستاذ... 
المدير  :-  مش عاوز أسمع صوتكم،(ثم وجه حديثه لعشق قائلًا) 
و أنتِ طبعًا فرحانة باللي حصل اتنين شباب بيتخـ.ـانقوا علشانك حاجة مشوفتيش زيها .. 
 رحيم (بتسرع ، بعد رؤيته انهـ.ـيار البنت أمامه) : لأ بعد إذنك يا أستاذ الموضوع مش زي ما حضرتك فاهم . 
المدير :- نبقىٰ نفهم كل حاجة بحضور أولياء أموركم.. 
** ثم أمر بالاتصال الفوري لحضور أولياء أمورهم وتنفيذ العـ.ـقاب المسبق ذكره من المدير . 

** بعـــــــــــــــد مــــــــــــرور أقــــــــل مـــــن نصف ساعــــة** 

**  جاء أحمد لأخذ ابنه و توعد له بالعـ.ـقاب بعد سماعه ما حدث من المدير لكن بصورة غير صحيحة جعلته يعـتذر للمدير قبل ذهابهم . 
** بالنسبه للبنت فهي تُدعىٰ عشق ، أتى إبراهيم (والدها) وأخذها واعتذر من المدير وتوعد لها بالعـ.ـقاب الشديد بالرغم من أنها علىٰ حق ولم تُخطئ في شيء . 
** وأخيرًا.. الشاب يدعىٰ حمدي ، اعتـ.ـذر هو ووالده من المدير وعشق وذهب للمنزل . 

🌝______بقلمي ايمي خالد ________🌝

**مـــــــــــــــــــــــــــــــــع عـــــــائلـــــــــــــــة لينــــــــــــــــــدا**

** من أعلىٰ مستوىٰ القمة انقلبت السيارة بهم (ياسمين ، و محمد ، و مالك) حتىٰ احتـ.ـرقت وتفتتت ولم يبقى حتىٰ العظام لكل من يرى من بداخلها .
** لم يتم العثور علىٰ أي جـ.ــثة تخص  مَن كانوا داخل السيارة  ، غير معلوم من نجىٰ ومن توفـ.ـىٰ بتلك الحـ.ـادث..
**  ومن جهة أُخرىٰ كيف ستكون حياة ليندا بدون عائلة ؟؟!
**  شعور ليس بهين أن تمـ.ـ.ـوت عائلة طفلة صغيرة لا تعلم من يحبها ومن يكـ.ـرهها ، هل ستحب أحد بقدر عائلتها يا ترىٰ ؟؟ 

🌝______بقلمي ايمي خالد ________🌝

**عنـــــــــــــــــــــــــد لينــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدا**

**  بعد انتهاء اليوم الدراسي عادت إلىٰ البيت مسرعة لترىٰ مالك ، لحظة وصولها أمام المنزل رسمت علىٰ فمها ابتسامة طفله استعدادًا لمقابلة مالك أخاها وهي لا تعرف ما ينتظرها.... 
**  وفي لحظة دخولها المنزل وجدت عدد كبير من النساء يصيحون بالبكاء و يرتدون بره ملابس سوداء و رجال أيضًا جالسون في صمت و الحزن الشديد يظهر علىٰ  وجوههم بالإضافة لرؤيتها شيخًا كبيرًا يقرأ قرآن بصوت عالٍ يتردد صداه في كل ركن من أركان المنزل . 
** انقبـ.ـض قلب ليندا وتجـ.مد جسدها ولم تعد قادرة علىٰ التحرك في هذا الوقت . 
ليندا (بإرتباك و صوت عالٍ) : مالك ، مامي ، بابي أنتم فين ومين الناس دي ؟!  
** ظلت ليندا  تنادي عليهم مع الأسف دون جدوىٰ ، لم تيأس وظلت تنادي مرة تلو الأخرىٰ والأخرىٰ لكن لا مجيب ولم يستجيب لها أحد... 
**  فبدأوا يتساءلون فيما بينهم.. هل يخبرونها  بما حدث وأنها أصبحت بلا عائلة  وأنهم قد ماتـ.ـوا ، ولكن لا أحد يستطيع....
عبد الرحمن  (زوج خالتها) (بكل حزن) : ليندا تعالي يا حبيبتي .
** ذهب إليها و قام بحملها ذهب بها إلىٰ غرفتها ، وضعها بهدوء علىٰ السرير و قام بخلع حذائها و بدأ يملس علىٰ  شعرها بحنان محاولاً  تهدئتها . 
ليندا (بخـ.ـوف) : عمو بابي ومامي ومالك فين مامي قالتلي إنها هتكشف علىٰ مالك أنا عايزاهم قولهم ييجوا عايزة أشوفهم وأحكيلهم حاجات كتيرة حصلت معايا النهاردة  ،  (بعد تنهيدة بقلق) عمو أنا خايفة ، و بدأت تبكي بشدة لدرجة جعلت الدمـ.ـوع تُغرق وجهها . 
** عبد الرحمن بحزن شديد بدأ  يُحادث نفسه بتساؤل هل يخبرها بأنها الآن أصبحت يتيـ.ـمة لااا الفكرة ليست جيدة علىٰ طفلة في هذا السن الصغير  ،  لكن يجب أن يخبرها فليس أمامه حل آخر..
عبد الرحمن (دون مُقدمات) : ليندا.. بابا وماما ومالك مـ.ـاتوا . 
ليندا  (بدمـ.ـوع وخـ.ـوف وقلة إستيعاب لما يعنيه) : يعنى إيه مـ.ـاتوا ، يعنى مش هشوفهم تاني أنا عايزة أمـ.ـوت زيهم مش هقدر أقعد من غيرهم.. 
عبد الرحمن (بهدوء رغم ما به من حزن عليها) : بعد الشـ.ـر عليكِ يا حبيبتي وبعدين هما في مكان أحسن دلوقتي أنتِ بس ادعيلهم بالرحمة و.......
ليندا  (مقاطـ.ـعة كلامه بكل حزن و أسف) : أنا مش هشوفهم تاني........(لتكمل ليندا بعـياط هستيري) عايزة أروح معاهم يا بابا تعالىٰ خدني أنا مش هزعلك تاني يااا مامااا تعالي ومش هتعبك تاني مااالك تعالىٰ أنا هسمع  كلامك اااه تعالوا بقا قولهم ييجوا ياعمو و أنا مش هزعلهم تاني وهدخل طب زي ما بابي عايز بس خليهم ييجو و بدأت في بكاء لن ينتهي لفراقٍ سيستمر معها مدىٰ الحياة . 
عبد الرحمن (بصوت مبحـوح من كثره البكاء) : يابنتي حـ.ــرام عليكِ أنتِ كدا هتخليهم يزعـلوا منك طيب هقولك علىٰ حاجة ، تعرفي إنهم شايفينك دلوقتي ، عايزاهم يشوفوكي و أنتِ بتعيطي وهما في مكان حلو عن هنا بكتيير  وسامعينك ، وبعدين أنا مينفعش تقوليلي بابا ؟!!! 
ليندا (بعياط هستيري وصــ.ـراخ) :  لاااا محدش هيبقى زي بابي ومامي ومالك عمري ماهحب حد زيهم . 
عبد الرحمن (بشفقه عليها فهو يعلم ما بها من حــ.زن ) : طبعًا يا حبيبتي ربنا يرحمهم . 
** جلس بجانبها  قرر  أن  يبيت معها و يرعاها خصوصًا في هذه  الليلة التي تعتبر أصعــ.ـب الليالي علىٰ طفلة مثلها لا تفهم ما يعينه افتـ.ـقاد  طفل صغير أهله ، 
**  بدأ يتساءل عبد الرحمن في صمت... 
لماذا أصبحت الدنيا قاسـ.ـية هكذا؟! 
لماذا أراها دائمًا تأخذ أغلىٰ الأشخاص علىٰ قلوبنا؟! 
وبدأ يردد قائلاً  .. 
عبد الرحمن : كم هي ظـ.ـالمة تلك الحياة الدنيا  ،  اللهم أخرجنا منها بدون وجـ.ـع قلب للي حوالينا يا الله  ،  أيتها الحياة  اتركى لنا شخص نحبه أخذتي بما يكفي اتركينا نبتسم ولو ليوم واحد ولكن لمن تقول هذا الكلام يا عزيزي سوف تسـ.ـرق أغلىٰ ما تملك هكذا الحياة تسير.......  
** بعد أن غرقـ.ـت ليندا في النوم طبع عبد الرحمن قبلة علىٰ جبينها وهو يشعر بشفقة وحـ.ـزن عليها ثم تركها نائمة وذهب ليأخذ العـ.ـزاء . 

🌝______بقلمي ايمي خالد ________🌝

**عنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد عشــــــــــــــــــــــــــق**

** لم يأخذ الطريق أكثر من ربع ساعة ، ها وقد وصلت عشق مع أباها (إبراهيم) إلىٰ المنزل ، لم ينتظر إبراهيم  دخولهم المنزل وقام بدفعـ.ـها بعــ.ـنف حتى اصطـ.ـدمت رأسها بالحائط ، ثم اقترب منها بنظراتٍ لا تُبشر بالخير  أبدًا . 

** داخــــــــــــــــــل غـــــــــــــــــــرفة عشـــــــــــــــــــق **
** دفعها بقوة داخل غرفتها حتىٰ سقـ.ـطت علىٰ السرير  بألـ.ـم ، و أغلق الباب خلفه بشدة جعلت جسد عشق ينتفض رُعـ.ـبًا منه . 
إبراهيم (بتوعد) : أنا المدير يقولي تعالىٰ شوف بنتك الشباب بيتخـ.ـانقوا عليها ، دا أنتِ ليلتك مش معـ.ـدية النهاردة . 
عشق (بدموع وخـ.ـوف) : والله يا بابا  أنا معملتش حاجة دا.....
** قطع كلامها صفـ.ـعات قـ.ـوية من والدها علىٰ وجهها  ألجـ.ـمت لسانها بطريقة جعلت الدمـ.ـاء تسيل من فمها من شـ.ـدة الصفـ.ـعات ،  ولم ينتهي الأمر هنا ،
**  فقام  إبراهيم بخـ.ـلع حزام بنطاله كوسيلة لضـ.ـر*بها بقـ.ـسوة  حتىٰ أصبح صوت صراخـ.ـها يعلو أكثر فأكثر ، ظل يضــ.ر**بها حتىٰ سالت الدمـ.ـاء من جسدها وتمزقـ.ـت ملابسها من شدة الضـ.ـر*ب . 
** بعد فترة من الوقت ليست بقليلة ابتعد عنها و قام برمي الحزام بعيدًا..  وبكل عنـ.ـف و قسـ.ـوة ردد قائلاً... 
إبراهيم : أنا هربيـ.ـكِ من أول و جديد  ،  هخليكِ تحـ.ـرمي تكلمي ولد تاني . 
**  و قام بجذبها من شعرها بعـ.ـنف حتىٰ أطلـ.ـقت صـ.ـرخة قـ.ـوية (من شدة الألـ.ـم)  و أجلسها بعــ.ـنف علىٰ الكرسي و أحضر مقص ليقـ.ـص شعرها (كنوع من التعـ.ـذيب لها) . 
**  من شدة الألـ.ـم لم تستطع عشق النطق بكلمة واحدة كان كل ما عليها فعله الصـ.ـراخ و البكاء بشدة  ،  مما زاد ذلك من غضـ.ـب إبراهيم وجعله يصـ.ـرخ عليها قائلًا.. 
إبراهيم : *اخرسـ.ـي* مش عايز أسمع صوتك لأقطـ.ـعلك لسانك أنتِ فاهمة.. 
**ولم يرحـ.ـم بكاء هذه الطفلة ، وكأنها  بتلك القطرات الملائكية تترجىٰ من شيـ.ـطانه أن يرحمـ.ـها ، لكن لمن تنادي يا عشق لشيــ.ـطان آسفة صغيرتي الشيـ.ـاطين سوف تظل شيـ.ـاطين للأبد لم و لن  تتغير أبدًا . 
عشق (بدمـ.وع و رجاء) : آسفة يا بابا والله ما هعمل كدا تاني بس متقـ.ـصش شعري ولا تتضـ.ـربني والله ما هعم......
**  اصمتها في هذا الوقت صوت صفـ.ـعة أخرىٰ على خدها .. 
ابراهيم : أنا هربيـ.ـكِ بس أصبري عليا . 
** قام بقـ.ـص جزء كبير من شعرها بطريقة همـ.ـجية ، وكاد يُكمِل لكن قاطـ.ـعه صوت رنة هاتفه المحمول  ،  ليرتـ.ـطم جسدها بعـ.ـنف علىٰ الأرض فتستجيب للإغـ.ـماء ، ليتركها في هذه اللحظة ويقوم بالرد علىٰ المكالمة .. 

🌝______بقلمي ايمي خالد ________🌝

** عنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد رحيـــــــــــــــــــــــــم **

**  وصل رحيم و والده إلىٰ الفيلا ، ونزل أحمد بهدوء ما قبل العاصـ.ـفة ورحيم خلفه فعندما وصلا هما الاثنين لداخل الڤيلا قام أحمد بمسك يد رحيم بشدة و دفعـ.ـه داخل غرفته ، و أغلق الباب من الخارج كي لا يستطيع الخروج .  
** وذهب ليأتي بشيء يخفيه خلف ظهره ، ثم عاد مرة أُخرىٰ للغرفة التي يوجد بها رحيم ، ليفتح الباب بعـ.ـنف ، ثم  أغلقه مجددًا بعد دخوله ، ليشعر رحيم وقتها بالخـ.ـوف ويرتـ.ــجف جسده .....
رحيم (برعـ.ـب) : يا بابا اسمعني هقولك اللي حصل ااا.....
أحمد (بمقاطعه وصـ.ـراخ) : هقولك أنا إيه اللي حصل ، حضرتك شغال بلطـ.ـجي في المدرسة أنا بعتك تتعلم ولا تتخـ.ـانق؟!
أنا بقا هعلمك إزاي تعرف تتخـ.ـانق بعد كده ، ليُظهِر ما وراء ظهره وتعتبر في وقتها صـ.ـدمه كبيرة لـرحيم جعلت جسده يرتـجف بشدة ، وذلك بسبب ظهور كربـ.ـاج في يد أحمد ، بدأ أحمد برفع الكربـ.ـاج ليهوي به على جسد رحيم 
**  ليصـ.ـرخ رحيم من شدة الألـ.ـم.. 
رحيم (بصـ.ـراخ وبكاء) : اااه  مش هساعد بنت تاني  خلاااص مش هتـ.ـخانق تاني ياماما  تعالي آسر الحقني يا آااسر ،
لينقـ.ـبض قلب أميرة (والدة رحيم) فجأة عند سماعها صوت رحيم وهو يستغيث ، لتسرع بالقدوم نحو الغرفة الصادر منها صوته و هو يبكي و يصـ.ـرخ بشدة  ،  لتبكي هي الأخرىٰ  عند سماعها صوت أحمد  وهو يصـ.ـرخ و يضـ.ـرب رحيم وصوت رحيم يملئ المكان ببكائه.. 
أميرة (بتأثر شديد) : أحمد سيب ابني أنت بتعمل  إي حــ.ـرام عليك حتىٰ لو غـ.ـلط فهمه غلـ.ـطه بالراحة مش كدا سيبه يا أحمد لينقـ.بض قلبها علىٰ طفلها الصغير رحيم  (مكملةً حديثها) علشان خاطري سيبه يا أحمد هو عمل إيه لكل ده ؟؟؟ 
أحمد (بغـ.ـضب) : مش هسيبه غير لما أربيه  و أعلمه الأدب ،  ابنك ياهانم عامل لي بلطـ.ـجي في المدرسة وكلمة  هجيبك مكانه أنتِ فاهمة وصب غـ.ـضبه علىٰ رحيم بالضـ.ـرب فيه حتىٰ فقد وعيه .
**  خرج أحمد من الغرفة ، وأغلق الباب خلفه
أحمد : أميرة لو فكرتي تفتحي الباب دا هدخل أكملك عليه  أنتِ فاهمة ثم خرج وترك الڤيلا بأكملها.. 

🌝______بقلمي ايمي خالد ________🌝

**فـــــــــــــــــــي فيــــــــــــــــــــــــــــــــلا "محمد الشرقاوي"** 

** بعد انتهاء العزاء ، وغادر الجميع منزل ليندا ، أتىٰ المحامي إلىٰ الفيلا وطلب من عبدالرحمن أن يتكلم معه علىٰ إنفراد فذهب كلًا من عبد الرحمن والمحامي إلىٰ غرفة مكتب محمد رحمه الله... 
** وفي هذا الوقت أدرك عبد الرحمن من  المحامي  أن محمد قد باع كل ممتلكاته حتىٰ الڨيلا  بالإضافة إلىٰ عدم وجود حساب في البنك يخصه حيث أنه قبل أن يمـ.ـوت بيومين قام بسحب رصيده كاملاً  من البنك و أغلق الحساب ، أيضًا أخبره بضرورة تركه للڤيلا  في أسرع وقت ممكن من أجل تسليمها لأصحابها الجدد ، ثم تركه المحامى و غادر . 
عبد الرحمن (بحزن) : لا إله إلّا الله ربنا يرحمك يا محمد وقام بالاتصال بجيهان
جيهان (ببرود) :..... ألو 
عبدالرحمن (بحــ.دة) : أنتِ فين ياهانم مشيتي ليه؟! 
جيهان (ببرود) : أنت عارف إني جيت غصب عني ، غير كدا بنتك أسيبها فين مينفعش أجيبها تقعد عندك في الوقت دا . 
عبد الرحمن (بغـ.ـضب) : تصدقي إنك باردة مش ملاحظة إن اللي مـ.ـاتوا دول أختك وجوزها وابنها ؟؟  
أنتِ إيه خايفة علىٰ بنتك بس وبنت أختك اللي المفروض إنك تكوني أم ليها دي مش في دماغك خاالص!!!؟ 
جيهان (ببرود) : أنت إزاي تكلمني كدا وبعدين ليندا مش بنتي وأنا مليش دعوة بيها..... 
عبد الرحمن (بغـ.ـضب) : طب اسمعي بقا ليندا من النهاردة بنتي التانية سواء بمزاجك أو غصب عنك وهتيجي تعيش معانا لحد آخر يوم في عمري تمااام . 
چيهان (بغـ.ـضب) : ليندا مش هتعيش مع.....
** ليغلق عبدالرحمن المكالمة علىٰ الفور .
جيهان (بتوعد) : ماشي يا عبدالرحمن لما أشوف أخرتها إيه معاك أنت و ليندا .. 

🌝______بقلمي ايمي خالد ________🌝

** أما عن عبد الرحمن بعدما أنهىٰ حديثه مع جيهان ذهب إلىٰ غرفة ليندا ليرىٰ طفلة صغيرة علىٰ هيئة ملاك ، كانت تنام حزينة ليذهب إلىٰ خزانة الملابس الخاصة بها ، 
ليحضر ملابسها وكتب المدرسة وكل شيء يخصها في حقيبة ليذهب تجاه السرير  بعد الانتهاء من كل هذا ليأخذها معه.. 
** يقول لها وهو يضع يده على شعرها بحنان.. 
عبد الرحمن (بصوت حنون)؛: ليندا اصحي يلا . 
** لتستيقظ ليندا وتتذكر كل ما حدث فيجعلها ذلك تبدأ في البكاء من جديد . 
عبدالرحمن (بحزن) : باااس يا حبيبتي لتزداد ليندا في البكاء ، ليغمرها بشدة و كأنها ابنته . 
عبد الرحمن (بحزن علىٰ حالها) :  كدا هزعل منك يا ليندا دموعك غالية عليا أووي وأنا من النهاردة اعتبريني أبوكِ وهايدي أختك واللي تحتاجيه كله من عيوني الاتنين بس أنتِ متعيطيش . 
ليندا (ببكاء) : أنا عايزة بابي و.... 
** ما كادت تكمل حديثها حين قاطعها  عبد الرحمن  قائلاً
عبدالرحمن (باعتراض) : مش أنا قولت إني أنا أبوكِ هتـ.ـزعليني منك كدا . 
ليندا (بحزن) : تخفض رأسها بأسف : آسفة يا عمو أنت طيب أوى وأنا بحبك بس أنا مش هقول بابي لحد غير بابا محمد . 
عبدالرحمن (بحب) : حاضر يا ليندا حتىٰ لو مش هتقولي بابا أنا هفضل أبوكِ وأنتِ بنتى (ليرفع رأسها ويكمل قائلًا) طول ما أنا عايش متنزليش رأسك في الأرض مهما حصل ماشي.. 
** ثم يحملها فتحتضنه ليندا بشـ.ـدة كأنه طوق النجاة لها بعد فقد عائلتها.. 
عبدالرحمن : يلا علشان نمشي من هنا ونروح البيت عند هايدي وماما چيهان عاوزك تسمعي كلامها . 
ليندا : حاضر.. 
عبد الرحمن : يحضرلك الخير  
** وفي النهايه يأخذ بيدها ويغادر بها منزل أبيها و يتجه بها إلىٰ منزله مع چيهان.. 

🌝______بقلمي ايمي خالد ________🌝

** عنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد  عشــــــــــــــــــــــــــق**

** مازالت عشق فاقدة الوعي مرمية علىٰ الأرض لا حول لها ولا قوة ،  لتدخل  عليها الدادة نادية تحمل صينية بها طعام ، لتشهق وتقع الصينية  من يدها علىٰ الأرض عندما رأت عشق  مُلقاة علىٰ الأرض وتسيل منها الدمـ.ـاء فتنظر حولها لتجد شعر عشق في كل مكان وعادت بنظرها إلىٰ عشق مرة أخرىٰ لتجد وجهها متـ.ـورم بشدة تخفيه الدمـ.ـاء وجسدها لا يقل عن وجهها شيء من الألم و الـ.ـورم غير ذلك جسدها مليئ بالكدمات لتسرع بتنظيف الغرفة قبل أن تفيق عشق  ترىٰ ما لا يمكن لطفلة مثلها تحملِّه ، بعد ذلك ذهبت و أتت بزجاجة العطر  وضعت منها القليل  علىٰ يدها لتفيق عشق بطريقة مرور يدها المملوءة برائحة العطر بجوار أنفها . 
** عندما شمت عشق رائحة العطر بدأت تستيقظ ، ثم نظرت حولها  برعب وبكاء و خـ.ـوف من والدها ، لتحتضنها نادية بحنان لتنفـ..ـجر في البكاء القوي ،  حاولت دادة نادية تهدئتها . 
نادية : حسبي الله ونعم الوكيل حرام عليه مبهـ.ـدل البنت كدا ،  هو فى أب في الدنيا يتعامل بالطريقة دي مع بنته . 
نادية (بحزن شديد) : عشق قومي ياحبيبتي ساعديني علشان تاخدي شاور يفوق جسمك يخف وجـ.ـعه شوية . 
**حركت عشق رأسها بالإيجاب . 
** لتحاول نادية مساعدة عشق  في القيام معها ببطء وصعوبة شديدة إلىٰ أن نجحت في توصيلها إلىٰ حمامها الخاص ، بعد أن قامت بتجهيز حمام دافئ  ليريح جسدها قليلًا بإضافة زيوت مُسكنة  ، وعند ملامسة المياه لجسد عشق بدأت بالصـ.ـراخ من شدة الو*جع . 
عشق (بوجع وبكاء) : دادة نادية خرجيني جسمي بيوجعـ.ـني أووووي مش قاادرة وتنـهار في البكاء أكثر . 
نادية (بحزن) : حاضر بس شوية علشان الوجع دا يخف 
عشق (ببكاء) : علشان خاطري طلعيني اااااه
نادية (بحزن) : حاضر .
** لتساعدها في الخروج ثم وضعتها علىٰ السرير وقامت بتد*ليك جسدها بواسطة مرهم مسكن للألم  ،  وبعد انتهائها قامت بمساعدتها لارتداء ملابسها لكن بصعوبة فتشهق وجـ.ـع جسدها كان يزداد عند أي ملامسة من نادية حتىٰ لو خفيفة . 
**أحضرت نادية لها كوب من العصير ،  وجلست بجانبها إلىٰ أن أنهت الكوب و ذهبت فى نوم عميق لايوجد فيه ضـ..ــرب ولا إهـ.ـانة لطفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها السادسة عشر  وبعد تأكد نادية من نوم عشق حاولت الخروج بهدوء من الغرفة وجعل عشق ترتاح قليلًا . 

🌝______بقلمي ايمي خالد ________🌝

** عنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد  آســـــــــــــــــــــــــــــــــر **
** بعد انتهاء اليوم الدراسي في الجامعة ذهب إلىٰ الدكتور لأخذ كورسات تدريبية  . 
** بعد انتهاء الكورس ذهب إلي المنزل ، ليجد الڤيلا في هدوء تام علىٰ غير العادة  ،  لينق*بض قلبه وينادي علىٰ والدته . 
آسر (بقلق) : يا ماما ماما أنتِ فين؟! 
**  و ظل ينادي عدة مرات لتجيبه أميرة بصوت مبحوح من البكاء..... 
أميرة : نعم يا آسر.. 
آسر : في إيه ياماما هو رحيم فين  ؟! وبعدين أنا جعان جدًا اوعي حد يكون أكل من غيري . 
أميرة (بحـ.ـزن) : لا ياحبيبي محدش له نفس يأكل اطلع خد شاور علىٰ ما هاجر تجهز الأكل. 
آسر (بخـ.ـوف) : في إيه ياماما أنتِ شكلك معيطة جامد و اوعي يكون رحيم زعلك هضـ.ـربهولك بس متزعليش ياقلبي ، وبعدين رحيم فين مش باين يعني  ؟! 
أميرة (ببكاء) : رحيم معملش حاجة لتنـ.ـهار في البكاء 
وتقـ.ـع علىٰ الأرض ليجري آسر إليها..... 
آسر (بخوف) : إيه ياماما بتعيطي ليه متقلقنيش إيه اللي حصل عرفيني !!! 
أميرة ( ببكاء) : أبوك حابـ.س رحيم ومشدد إن محدش يقربله ولا يفتح عليه الباب . 
آسر (بصـ.ـدمة) : ليه ياماما تلاقيه عمل حاجة وبابا بيخـ.ـوفه بس أنتِ عارفة بابا بيحب رحيم إزاي متخافيش لما بابا يجي هتكلم معاه وهروح أخرج رحيم متقلقيش . 
أميرة : أنت مش فاهم حاجة .
**  وبدأت تحكي له كل ما حدث بالتفصيل . 
آسر (بغـ.ـضب) : إزاي يعمل كدا عُمْر بابا ما ضـ.ـرب حد فينا ولما يضــ.رب يبقا بالشكل دا حتىٰ لو غلــ.ـط ميعملش فيه كدا حـ.ـ.ـرام .....  ويكمل حديثه بعد تنهيدة عميقة قائلًا.. 
آسر : ماما هاتي المفتاح وعرفيني بس مكان الأوضة اللي حبسه فيها . 
**لتدله علىٰ  طريق الغرفة ، ليصعد إلىٰ الغرفة 
أميرة : يا آسر .....
آسر : رحيم رد عليا أنا جيت وهطلعك متخافش يا حبيب أخوك بس رد عليا  . 
أميرة : هو في الأوضة دي بس مش هديك المفتاح خايفة من أبوك يجى يضـ.ـربه تاني دا ممكن يمـ..ــوت فى إيديه . 
آسر (بصوت عالي) : تمااااام وأنا هكـ..ـسر الباب وهخرجه يا ماما 
أميرة (ببكاء) : خايفة عليك وعلىٰ أخوك ، أنت ما شوفتش أبوك كان عامل إزاي . 
آسر (بغـ.ـضب) : متخافيش يا ماما ، بس لازم أعمل كدا أنا مش عارف أخويا وضعه جوا إي وأنا لازم أطمن عليه ، طالما أنتِ خايفة كدا أنا هكـ.ـسر الباب . 
** وقبل أن يبدأ بفتح الباب بقوة أسرعت أميرة بإعطائه المفتاح... 
أميرة (برعـ.ب) : خلاص المفتاح أهو وربنا يستر . 
آسر (بعد أخذه مفتاح الغرفة) : انزلي أنتِ لحد ما بابا يجي ومتخافيش على رحيم أنا هشوف في إيه . 
أميرة : طب خلي بالك عليه ولو فيه حاجة ناديلي . 
** قام آسر بفتح الباب ودخل و أغلق الباب خلفه بهدوء 
 لكن صعـ.ـق من ما رأت عينه من وضع لا يُحتَمل  (وضع رحيم بعد ضـ.ـر**ب أحمد) 
تعليقات



×