رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل التاسع و العشرون 29 بقلم مروة البطراوي

  

         

 رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل التاسع و العشرون بقلم مروة البطراوي


يا مصطفي ده  نفس يوم فرحي علي سالم
نظر اليها مصطفي بحده و الجميع اتسعت حدقه عينيهم عندما تذكرت هذا اليوم و رددته
-مريم اعتبرى اليوم ده اتلغي خلاص هشوف يوم غيره و لأخر مرة بحذرك اسمه ميجيش علي لسانك.
دلفت بهيرة زوجه محمد لتشاركهم الطعام لتجد الصمت حليفهم و كأن علي رؤسهم الطير لتراوغها عائشه
-اتأخرتي كده ليه يا بهيرة الأكل هيبرد قلتلك سيبيني أنيمها و تعالي انتي كلي معاهم و عقلي جوزك عمال يضحك.
ابتسمت بهيرة بتوتر من الأجواء تسأل محمد بعينيها ماذا حدث ليرفع رأسه بأن لا تسأل و تجلس و تتناول طعامها 
-معلش يا مرات عمي أنا نيمتها بسرعه و جيت علي طول كفايه سهرك معايا أول امبارح فترة و هتعدي بكره تكبر.
حاول محمد هو الأخر تغيير مسار الموضوع و فضل التحدث  عن طفلته لعله يخترق حاجز الصمت الذي لا يبشر بالخير
-لؤلؤة كويسه و لا لسه تعبانه لو لسه تعالي نروح نكشف عليها احسن بلاش نهمل فيها من أولها يا بهيرة مع احترامي ليكي يا ماما.
ربتت بهيرة علي يديه لتطمأنه علي طفلته لطالما انتظرت هذا اليوم بشغف أن يكون لديها طفلا من محمد و شعور القلق علي الطفل و التفكير
-متقلقش .
خرج من غرفته بكرسيه المتحرك
-عايزكم كلكم تجهزوا كويس علشان خطوبه مريم اللي مش هتتأجل.
نظروا اليه جميعهم و كلهم هزوا برأسهم حتي مصطفي وافق لدرجه أدهشت مريم
-تمام يا بابا طالما انت اللي حكمت باليوم ده فكلمتك سيف علي رقبتي و رقبه الكل يا والدي.
😀😀😀😀😀😀😀 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
بعد مرور يومين قررت هاديه بعمل حفل خطبه صغير لشقيقها ضياء علي نفقتها الشخصيه 
-ألف مبروك يا أحلي ياسمينا في الدنيا ربنا يقدرني  ان أخلي ضحكتك تفضل منورة و شك ديما.
ابتسمت ياسمين بخجل و لكن من داخلها كانت تتطاير من السعاده ليس فقط لخطبتها و لكن لحديث ضياء
-الله يبارك فيك يا ضياء.و مبروك ليك انت كمان بس مش علي الخطوبه لا علي كلامك اللي زى العسل ده.
حاول ضياء اخبارها عن الاتفاقات التي أخذها مع عادل و لكنه كان يخشي من رده فعلها لتصرفه بدون رأيها 
-كتب كتابنا الشهر الجائ ان شاء الله و بصي أنا بجهز نفسي من زمان يعني هنجوز علي السريع أنا عايش لوحدي.
  
صمتت ياسمين و لا تعرف  سبب صمتها قد يكون رهبه من الزواج أم أنها كانت تريد الفرحه لشقيقها هو الأخر لينتبه ضياء
-ساكته ليه يا ياسمين؟زعلانه؟عموما عندك حق لتاني مرة باخد قرارات و بتفق مع عادل من غير ما أرجع ليكي و أخد رأيك .
ذكرها هو الأن بهذا الأمر حيث أنه لم يخطر ببالها فنظرت له نظرة قاتمه تود الفتك به و لتأخذها حجه للتأجيل حتي تحل مشكلة عادل
-هقول ايه يعني انت دماغك ناشفه و أي موقف بينا مش بيغيرك لا بترجع تعاند برضه يا ضياء افرض أخويا عايز يخلص مني تلبس انت؟
حزن ضياء
-و مالك زعلانه اني هلبس يعني؟
زفرت ياسمين بحنق لأنها شعرت بمشكله
-مفيش أنا مخنوقه أوى يا ضياء و محدش حاسس.
شعر ضياء أنها تسرعت في خطبتها منه و تراجعت
-بصي يا ياسمين احنا لسه في أولها لو حسيتي انك اتسرعتي
أوقفته ياسمين عندما شعرت أنه فهم عكس ما بداخلها فصارحته
-بصراحه كده أنا مكسوفه من نفسي أوى و أنا بفرح  و أخويا مهموم.
تنهد ضياء براحه لأنها خالفت توقعاته و من ثم ربت علي يدها بحب قائلا
-انتي ايه يا ياسمينا قوليلي انتي ملاك صح.خايفه علي زعله و هو مش علي باله؟
هزت ياسمين رأسها بحزن و هي تنظر الي عادل الذي يظهر فرحته و هو بداخله ممزق
-توعدني يا ضياء انك ما تكتبش كتابي الا لما نحل المشكله دي بصراحه مش هقدر أشوفه كده.
قاطعها ضياء و وعدها أن يتدخل في الأمر حتي لو كلفه أي شئ لأنه يريد القرب منها و ليس خسارتها
-قلتلك أنا هتصرف و انتي ملكيش دعوة قوليلي بس االي اسمها حلاوتهم دي لسه بتيجي عندكم و لا خفيت؟
ابتسمت ياسمين بسخريه فعادل أمام الناس يعاملها بحب و لكنه مقاطع لها من يوم ما دافعت عن ولاء و أقنعته
- لا بس أنا معتمده عليك و مش حابه أحتك بعادل الايام دي نهائيا و لا عايزة أدخل بينه و بين ولاء هي كمان مش عايزة أحتك بيها.
عقد ضياء ما بين حاجبيه و استغرب عدم حضور ولاء رغم أنها صديقتها المقربه و أخذ ينظر الي عادل الذي ينظر الي الباب
-طب ليه؟هو عمل فيكي حاجه؟أنا عارف انه حذرك تدخلي ما بينهم و ده الطبيعي بس ليه مش عايزة تحتكي بولاء انتم زعلانين ؟
نظرت ياسمين أمامها و تذكرت أخر لقاء بينها و بين ولاء و الخناق الذي دار بينهم عندما طلبت من عادل أن يصالحها و هو هاتفها لينهرها
-أصلها بتقول عليا عيله.
مط ضياء شفتيه و شعر بالبلاهه
-طب فهميني ايه اللي خلاها تقولك كده؟
  
جزت ياسمين علي أسنانها بغيظ من ولاء 
-بقولها جربي عادل تاني تقولي انتي عيله.
تعالت ضحكات ضياء لتبتسم هي بسخريه منه
-بتضحك علي ايه علشان هي بتقولي عليا عيله ؟
أخذ يهز رأسه بالنفي و هو ما زال يضحك لا يتمالك نفسه
-لا أبدا يا كبيرة يا عاقله أنا بس متخيلك و انتي بتقولي جربي.
مط ياسمين شفتيها باستياء علي استهزائه باقتراحها هو و ولاء
-اشمعنا يعني ؟فيها ايه لما أقولها جربي ترجعي  له لأخر مرة هااا؟
حاولت تهدئه أنفاسه من الضحك و تنحنح يبتلع  ريقه لكي يفهمها الحوار
-يعني ممكن كنتي تقوليها بطريقه أحسن مش جربي جربي دي معناها انك مش واثقه فيه.
ارتفع حاجبي ياسمين علي تفكير ضياء و تفكير ولاء ان كان هذا نفس تفكيرها و سخرت قائله
-نعععم مش واثقه فيه بقي أنا اللي مش واثقه فيه و لا هي و الله ده من يومها و هو بيدبل قدامي يا حبيبي.
ابتسم ضياء بفرحه علي حبها لشقيقها و هذا ما سيجبرها علي تقبل  حب هاديه الأمومي له و عدم الاعتراض
-بعد الشر عليه  يا حبيبتي يعني بتحبيه أكتر مني؟اخص عليكي يا ياسمينا و أنا اللي كنت مفكر حبك الأول و الأخير؟
تعجبت ياسمين من سؤاله و لا تنكر أنه أدخل عليها السرور و السعاده من غيرته حتي لو كانت علي سبيل المزاح من عادل
-انت شايف ايه؟أكيد شايف ان حبي لأخويا حاجه و انت حاجه تانيه عادل ده أبويا اللي رباني أما انت الانسان الوحيد اللي قلبي دق له.
ابتسم لها ضياء  و تعالت دقات قلبه من أثر كلماتها  هو كان يحتاج لأنثي مثل ياسمين تعدل من مزاجيته و قتامة العيش و الحياه الذي يعيشها
-قلبي انتي.
💖💖💖💖💖💖💖 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
كانت تجلس في شقتها بعد ما تجاهل عادل اتصالتها تخشي أن تخرج و تقابل سالم و يفتعل بها جريمه فجأه رن جرس الباب لتزفر بحنق لتوقعها أنه البواب فخرجت الي الشرفه لتجد أن البواب موجود بأسفل العمارة هاتفت نوال أخبرتها أنها لن تأتي اليوم غمرتها السعاده لأن عادل وعدها أن يأتيها يوما ما  ركضت الي غرفتها و فكت حجابها و أسدلت خصلاتها و ذهبت لتفتح الباب و تتسع ابتسامتها التي تحولت الي ذعر و خوف كادت أن تغلق الباب بسرعه من رؤية عينيه و لكنه  اقتحم عليها و دلف بسرعه و أغلق الباب من خلفه و توجه اليها يجذبها من خصلاتها
-كنت سايبك علي راحتك و استنيت تطلبي  الطلاق بلسانك.
ارتعشت حلاوتهم و حاولت تهدئة غضبه و لكنه أخذ يسحبها
  
-انت كويس يا سالم أصل شفت مصطفي جاي و عينه شرار خفت ليعمل فيك حاجه.
طرق رأسها بالحائط ليس علي كذبها فقط بل علي خيانتها أيضا و تبريرها المضحك
-عيب عليكي انتي لسه مش عارفاني و لا ايه ده لا مصطفي و لا محمد و لا أبويا يقدروا عليا.
أخذت تتوجع و هو يطرق رأسها حتي سال الدم من رأسها و هي تصرخ تستنجد بأحد حتي تنجو
-طب معلش سيبني و أنا هفهمك و هرجعلك كل حاجه و هقولك عملت كده ليه انت السبب يا سالم.
تركها سالم و نفض عن يده خصلات شعرها التي اقتلعها و جلس أمامها يرفع قدميه فوق الطاوله يدخن سيجارته
-اتفضلي يا حلاوتهم قوليلي أنتي عملتي كده ليه و أنا السبب في ايه و أنا مستعد أكفر عن ذنبي معاكي بس كله هيرجع.
ارتبكت  من اصراره علي ارجاع كل الممتلكات لعنت غبائها أنها سلمت كل شئ لعادل و عادل ابتعد عنها فكرت في تضليله
-أهلك فهمت من كلامهم أخر مرة يوم ما شفتك في شقه مريم لما بعتولي أشوفك معاها قالولي انهم هيعملوا المستحيل علشان ترجع.
ابتسم بسخريه و هو ينظر لها و هي تستخف به و تدخل أهله في الحوار لكي يقتنع لكن لا و ألف لا لن يصدقها حتي لو أرجعت كل شئ 
-بصي يا حلاوتهم فاكرة أول مرة اتقابلنا لما كنتي جايه الحارة انتي و أمك و انتي بتلفي حواليا حتي لما اتجوزت خربتي بيتي يعني خرابه بيوت و خطافه رجاله مفيش راجل يصدق واحده زيك هتقولي ما انت صدقتني هقولك بمزاجي فاكرة لما قلتي انك حامل أنا ليه ما فرحتش أصل انتي جوازة مزاج أه عطيتك نص الأملاك و نصيب مريم بس انتي تحت ايدي بس تلعب بديلك و تلفي من ورايا يا وسسسسس******لا أجيبك تحت رجلي و كل حاجه ترجع و بعدها أتف في وشك و أرمي عليك يمين الطلاق يلا يا قطه خشي هاتي العقود من جوه علشان نروح تعمليلي تنازل أه و حاجه كمان هتمضي علي الكمبيالات دي تمن هروبك و تمن الدهب المغشوش اللي أمك ضحكت علي الصايغ و عطيته ليه  بس تعرفي أنا مليش نفس أطلقك عارفه ليه نفسي أعرف مين الزباله اللي روحتي نمتي معاه بعد ما شوفتيني في بيت مريم و ممكن بعدها أطلقك لو شايف انه لايق 
ازرق و جهي حلاوتهم لينعقد لسانها و لا تستطيع الرد ليسود الصمت طويلا و يخرج من جيبه الايصالات و يضعهم أمامها و يعطيها القلم لكي توقع و بالفعل وقعت كي تستطع اخباره أن الأملاك ليست لها الأن بل ملك عادل 
بعد توقيعها بفترة التقط سالم الايصالات ينظر لها و من ثم يعاود النظر الي حلاوتهم ليجدها بعكس شخصيتها الذي يعرفها و جدها مثل اوراق الشجر المتساقطه و لكن كان لجفاء قلبه منها عامل مسيطر علي أنه يبتسم بخبث غير مراعيا لحالتها
-هيكون أجمل لو دخلتي جبتي العقود من جوه عارفه ليه لأن اللي مضيتي عليه ضعف اللي في العقود ايه رأيك بقا؟
سقطت بالفعل حلاوتهم  كأوراق الشجر ليقلبها فوجدها مغشيا عليها ليتجه الي الغرفه يبعثرها و لكن لم يجد بها أي شئ ليرن جرس الباب فجأه انتظر حتي يمشي من علي الباب حتي لا أحد يراه و بالفعل كانت نوال أخذت تطرق و ترن عليها ليضع نوال هي الأخرى برأسه و يتوقع أن العقود لديها انتظر حتي رحلت و من ثم طوى الايصالات و تفحص هاتفها ليجد رقمها الجديد و أخذه ورحل يكفيه العقود التي تحمل ضعف الأملاك عزم أمره أن يقاضيها و تمني موتها لكي يورثها لطالما أخفت مكان العقودو حرمته منها
نهضت حلاوتهم بعد رحيله حيث كانت تتماثل الاغماء حتي لا يطالبها بالعقود
💪💪💪💪💪💪💪 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
علي الجانب الأخر حملت بهيرة طفلتها الصغيرة لؤلؤة و ذهبت الي ثريا تزورها
-ازيك يا خالتي كده برضه من يوم ما جيتي تباركلي و انتي مش عايزة تيجي و تشوفيني؟
عقدت ثريا ما بين حاجبيها و استغربت زيارة بهيرة لها توقعت منع محمد لها أو جائت بدون معرفته
-أهلا يا بهيرة تعالي ادخلي  مش عوايدك من امتي و انتي بتزعلي لما بتأخر عن شوفتك اوعي تكوني جايه من وراه.
ابتسمت بهيرة بمرح فثريا تفهمها أكثر من والدتها التي قاطعتها بعد رحيل ثروة عائلة الحمش لعدم تخليها عن زوجها و عائلته
-الله بقي ما انا  طول عمرى كده يا خالتي انتي اللي مش عايزة تشوفيني و لا تشوفي لؤلؤ يا خسارة كنت جايه هنا لمصلحتك و ربنا.
رفعت ثريا حاجبيها و هي تستمع الي بهيرة و تحاورها معها لتتوقف عند تلك النقطه التي أخبرتها بها بهيرة أنها للمصلحه و أمرتها قائله
-انجزى 
رفعت أكتافها
-و أنا  يعني مش بنجز.
زفرت ثريا أنفاسها بحنق
-طيب قولي بقي في ايه قلقتيني.
اقتربت بهيرة من ثريا تهمس لها
-كنت بقول يعني اللي انتي عايزاه حصل.
شعرت ثريا أن بهيرة تمزح معها لمرة أخرى
-أنا عارفه و الله انك جايه تهزرى و أنا علي أخرى
ضحكت بهيرة بعفويه لأن ثريا  تريد كلام موضح جدا
-اهدي عليا بقي أنا كنت عاوزة أقولك ان سالم راح لحلاوتهم.
اتسعت حدقه عيني ثريا بسعاده بالغه و نهضت و كادت تتراقص
-الخبر ده هينفعنا كتير بس  استني كده انتي عرفتي منين و ايه اللي حصل؟
ابتسمت بهيرة بخبث ترفع أكتافها بغرور لتفهم ثريا أن بهيرة تكمل مشوارها
-هيبقي ليكي الحلاوة يا  بهيرة لو اتحقق اللي في بالي يارب يكون عرف العقود فين.
نهضت بهيرة بعد أن وضعت  ابنتها جانبا تربت علي كتفي ثريا لتطمأنها بثقه قائله
-يارب بس يجي ليها تاني لأن عرفت انه مضاها علي فلوس ضعف اللي خدته منه يا خالتي.
فتحت بهيرة  حقيبتها و اخرجت منها هاتفها لتفتحه و تريها ما تم بشقه حلاوتهم من خلال وضع كاميرا عن طريق نوال
-امسكي يا ستي ده
تعليقات



×