رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الثامن و العشرون بقلم مروة البطراوي
بس علي فكرة يا ولاء مش نفسه الفستان اللي احنا اختارناه سوا لأن ده اختيار مصطفي حتي ماشفتوش.
دلفت الي غرفتها لتفك رباط علبة الفستان لتتفاجئ من أنه هو ذاته الذي اقتنته من قبل كيف له أن يعرف كل هذا معني ذلك أن ولاء وسيط
-بسم الله ما شاء الله.
اتسعت حدقه عيني ولاء
-يا بختك الحلو يا مريم ده هو .
ذهبت اليها ثريا تحتضنها بحب
-بسم الله ما شاء الله يا مريم الفستان تحفه.
ابتسمت مريم بفرحه و هي تنظر الي مصطفي
-يعني كنت عارف ان نفسي في الفستان ده كمان.
غمز لها مصطفي لأنه مع أخطائها يعشقها حد الثماله
-مبقاش مصطفي الا لما أعرف مريميه قلبي نفسها في ايه.
أحرجت مريم من طريقته و أسلوبه الذي يجعلها تنسي أوجاعها
-شكرا يا مصطفي مش علشان الفستان و لا الخاتم علشان انت موجود.
ربعت ولاء ذراعيها تنظر اليهم و تمتم لهم بأيات من الدعاء لتديم محبتهم
-ربنا يحرسكم من عيني سيبوا شويه من الحب ده لبعد الجواز ربنا يبارك لكم.
ابتسم لها مصطفي بامتنان ثم نظر الي مريم التي تناست كل شئ و بدت مسرورة
-متخافيش يا ولاء في كتير قدام أهم حاجه ملكيش انتي دعوة و لا حد تاني له دعوة.
نظرت له ثريا بخبث فهي تفهم مغزى حديثه و تفهم أن محمد أوشي بمريم عنده لذلك متغير
-طب ما تجيب الدكتور محمد هو اللي يدخل بينكم طالما مش عايزني أنا و ولاء و لا لازمينك.
شردت مريم مرة أخرى في موضوع سالم و تهديد محمد لتخشي ولاء عليها من الحزن لتمرح قائله
-بقي كده يا بشمهندس الله يرحم يا ولاء احكيلي يا ولاء مريم بتفكر في ايه نفسها في ايه اوبس أنا ادلقت.
ضحكوا جميعهم بدون استثناء و ما قاطع ضحكهم هو رنين هاتف ثريا التي ارتبكت له عندما نظرت للمتصل
-ده عادل بقاله كام ساعه مكلمني و كان المفروض أتصل عليه أول ما رجعنا بس اتلهيت فيكم فاته زعل مني أوى.
نظرت ولاء أمامها بضيق تفهم أنه يريد معرفه أخبارها عن طريق ثريا استغربت اهتمام ثريا به حتي مريم استغربت
-قوليله روحنا اشترينا الشبكه و الفستان عادي يعني عادل مخه كبير مش هيزعل لحاجه هايفه زى دي و بعدين لو زعل يتفلق.

تعالت ضحكات ولاء كأن الموضوع لم يوجعها بل كل ما أثار ضحكاتها و هي كلمه مريم أنه يستاهل بالفعل تتمني حيرته عليها
-أيوه يستاهل و بصي يا خالتي ثريا قوليله ولاء راحت معاهم و كانت مبسوطه جدا و قولي كمان اني روحت المستشفي بالشفا يا عادل.
نظر اليها مصطفي
-ردي يا مرات عمي.
ردت عليه ثريا بقلق
-ألو ازيك يا عادل متزعلش.
قاطعها بلهفه علي ولاء قائله
-عرفتي هي فين أنا قلقان وحشتني.
نظرت ثريا الي ولاء و هي تبتسم بخبث
-و انت كمان وحشتها بس هي سايقه التقل.
قطب عادل جبينه عندما تحدثت ثريا بهذا الشكل
-هي جمبك و لا ايه طب ماروحتش بيتها ليه هي عيله.
أعطتها ثريا الهاتف لتتحول ولاء من المتمرده الي القلقه
- ما هو أنا أنا روحت لبهيرة المستشفي و بعدها روحت مع مريم.
نظر عادل أمامه نظرة قاتمه يشعر أنها استغلت فرصه تركها علي راحتها
-انتي بتقولي ايه انتي ما صدقتي يا ولاء و أنا اللي مفكرك زعلانه و مقهورة مني.
ابتلعت ولاء ريقها بصعوبه و بغصه قويه في حلقها كذبت رغما عنها حتي يبتعد
-أنا روحت مع مصطفي و مريم كانوا بيشتروا الشبكه و الفستان عقبال عندك يا عادل.
أطاح ما علي مكتبه بحده و تحدث من بين أسنانه بضيق يعتبرها تذكره بعلاقتهم العقيمه
-ازاي يعني خلاص خرجتيني من حساباتك مهانش عليكي تستأذنيني بس انتي ما صدقتي .
ابتسمت ولاء بسخريه و تسائلت من هو ليحاسبها بهذه الطريقه الفجه المرعبه و قررت معاندته
-و الله نسيت يا عادل غصب عني و الله أصل مفيش بينا رابط يحق ليك اني أقولك راحه فين و لا جايه منين.
فهم عادل أنها تعانده و تناطحه رأس برأس و تدفعه ثمن سطوته علي قلبها الضعيف اللذي أصبح قاسي تماما
-كويس انك فكرتيني يا ولاء صحيح احنا مفيش بينا رابط و يمكن ميبقاش فيه بعد المكالمه دي كنت مفكرك عاقله.
أغلق عادل الخط لتنزعه منها ثريا و تعاود الاتصال به و لكن دون جدوى فقد أغلق الهاتف أغمضت ولاء عينيها بمرارة و ابتسمت ابتسامه مقهورة لتنظر لها مريم بانكسار
-مالك يا ولاء هو عادل عملك ايه لده كله؟
ردت عليها ولاء بغصه قويه في حلقها و بحرقه
-عادي يا خالتي ثريا أنا هروح علشان تعبت منه.
أوقفتها مريم تخشي أن تذهب وحدها الي المنزل بحالتها

-يلا أنا جايه معاكي معلش يا مصطفي بعد اذنك هفضل معاها.
أوقفها مصطفي بحرص لأنه لا يريد ذهاب مريم الي أي مكان
-ثواني بس هروح أجيب عادل و نتغدي و نتصافي و نتحاسب .
قطبت مريم جبينها لتجميعه لهم في الحساب أي حساب يتحدث
-معلش يا بشمهندس اتغدوا انتوا و أنا هروح لوحدي بلاش تروح ليه.
شعر مصطفي بالذنب نحوها و لا يعرف كيف يحل تلك المعضله بينهم
-متزعليش يا ولاء بس و الله لو أقدر ان أبعت مريم معاكي كنت بعتها اعذريني.
تفهمت ولاء حديثه جيدا حتي ثريا لم تعلق عليه أما مريم كانت شارده في اصراره
-حصل خير يا بشمهندس أنا أصلا عايزة أبقي لوحدي لأن هنام ...النهارده اليوم كله تعب.
أخذ مصطفي يحاول مهاتفه عادل من أكثر من رقم علي هاتفه لعله يجيب عليه دون جدوى
-عمال أطلبه أهو ما تخلص يا ابني و ترد شوفي لو رد كلميه انتي و اعتذرى له بنفسك يا ولاء.
😂😂 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
في منزل هريدي الحمش في اليوم التالي ذهبت ثريا لزيارة بهيرة و العائله كلها فرحبت بها عائشه
-ده ايه الخطوة العزيزة دي يا ثريا كان لازم بهيرة تخلف علشان تنوريني عقبال خلف مريم ان شاء الله.
ابتسمت لها ثريا بحب و هي تحمل في يدها هديه الطفلة الصغيرة و التي عبارة عن سلسال صغير باسمها
-بنورك يا عيشه ربنا يجعل بيتك ديما عامر بالفرح بس يوم مريم ده هيكون عندي نفسي يا عيشه بجد أفرح.
ابتسمت بهيرة عندما فتحت ثريا علبة السلسال و انبهرت من جمالها و نظرت لها بفرحه عارمه و ألبستها لصغيرتها
-أومال فين مريم نفس أشوف الخاتم اللي جابه ليها مصطفي أكيد ذوقه حلو زى ذوقك يا خالتي ثريا محمد علي وصول هيفرح.
ابتسمت ثريا بسعاده لعل محمد يلين عندما يجدها بمنزلهم تهادي زوجته و ابنته و لعل كل الأمور تسير علي ما يرام و ينجح مخططها
-دلوقتي زمانها جايه أصل مراحتش النهارده محل الورد مصطفي مش راضي يخليها تروح من غيره حتي مرضاش يخليها تيجي معايا.
توترت عائشه
-من كتر ما هو خايف.
ردت ثريا عليها بكل ثقه
-شوفي يا عيشه سالم استحاله يقرب من مريم.
ردت بهيرة هي الأخرى بنفس الثقه التي تتحدث بها ثريا
-مريم بعد أخر مرة لما قابلها مصطفي و نجدها استحاله تستسلم.
تمنت عائشه أن يكون حديث بهيرة صحيح و ألا ترضخ مريم لسالم
-و الله يا أم سالم أنا مستنيه غلطه ليه علي نار و مش هسمح ليه يبوظ فرحتي.
ابتسمت عائشه بمرارة فمن تتحدث عنه هو ابنها أيضا مثل البقيه تمنت أن يكون مثلهم
-احنا بقينا نتكلم عنه كأنه مش من لحمنا و دمنا صبرني يارب علي ما بلاني و اهديه و ابعده.
لتقف من بعدها و تذهب لفتح الباب لمريم تقبلها بفرحه عارمه عندما شاهدت المحبس بيديها بينما ارتسمت ابتسامه خفيفه علي وجنتي مريم
-نورتي يا روما.
دلف مصطفي لوالده
-جبت الشبكه و الفستان.
ابتسم هريدي بسعاده قائلا
-علي بركه الله الف مبروك .
ابتسم اليهم محمد و احتضنه
-ألف مبروك يا مصطفي انت تستاهلها.
رد عليها مصطفي بابتسامه شقت وجهه
-الله يبارك فيك يا محمد عقبال لؤلؤة بنتك.
💜💜 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
في المكتبه كانت ولاء تجلس شارده الذهن لتقطع شرودها ياسمين
-ايه يا ولاء مالك سرحانه كده ليه مش انتي اللي اختارتي تبعدي عنه؟
هزت ولاء رأسها تنفي السبب الذي قالته ياسمين و تؤكد لها قائله باصرار
-لا أبدا مفيش حاجه تخصه أنا سرحانه في بابا أصله بعافيه شويه و بفكر أروح.
تدخل ضياء في الموضوع بعد أن شرحت له ياسمين بعد موافقته علي طلبها لعدم السفر
-اهدي شويه يا ولاء و سيبي الموضوع ده علينا ياسمين هي اللي غلطت و هي اللي هتصلحه.
لوت ولاء شفتيها بامتغاص تكاد تتمزق من الداخل لأن الموضوع بقي أصعب من تدخل ياسمين
-مش هيصدقك و لا هيصدقها لأن أنا بغبائى فهمته اني مش عايزاه و كذبت عليه أنا استقويت عليه.
هز ضياء رأسه بيأس يلعن معشر النساء في صدره يعتبرهم أغبياء لكي يكونوا شخصياتهم يقومون بالافتراء
-ايه يا ستي اتكبرتي عليه عموما لو ما صدقنيش يبقي تروحي له و مش عيب و لا ذل و لاضعف منك لو بتحبيه
نظرت ولاء و ياسمين كل منهم الأخرى برعب لتبادر ولاء بالحديث لأنها ترفض أن تضعف بعد أن انتصف المشوار
-لا ملوش لزوم يا ضياء انت مكبر الموضوع كده ليه ايه يعني لما أخرج و أروح لبهيرة المستشفي و لا حتي أروح مع مريم.
تنهد ضياء بضيق و زفر أنفاسه بحنق و هو ينظر لها و لياسمين يريد تلقينهم درس أن اذا أحب الرجل امرأه يعتبر نفسه ولي أمرها
-مش مكبره و لا حاجه بس في الأساس كان المفروض تستأذني عادل يا ولاء بس روحتي و عادنتي أو بمعني أصح طنشتيه لأنك فكرتي ان الموضوع انتهي.
رفعت ولاء أكتافها بلا مبالاه
-و لا يهمه ياضياء هو بس ما صدق يشبط.
ابتلعت ياسمين ريقها بمرارة فهي تعلم أن عادل صعب ارضائه
-و لا شيط و لا حاجه أنا هكلمه تاني و تالت ورابع يا ولاء مش هسكت.
زفرت ولاء بحنق فهي تضجرت من هذا الموضوع تريد الراحه من التفكير
-مش هنخلص النهارده من موضوع عادل أنا جعانه ايه رأيكم تعزموني بمناسبه رجعوكم.
ابتسم ضياء الي ولاء و غمز الي ياسمين لتجاريه الحوار حتي تترك ولاء التفكير في عادل
-عاوزة تاكلي ايه يا ولاء و أنا أكلم هاديه تجيب لينا الأكل لحد هنا علي بال ما ياسمين تتعلم الطبيخ.
تذكرت ولاء الطعام الأخير الذي أعدته بعنايه لعادل بعد تنمره علي طعامها و تذكرت القبله اللي طبعها علي يدها
-مش حقيقي اللي بيقوله ليك يا ياسمين عادل كان بيقولي نفس الكلام بس أخر مرة قالي ان أكلي حلو أوى و باس ايدي.
وضع ضياء يده علي خديه هو و ياسمين باستمتاع كأنهم يسمعون مقطوعه موسيقيه عن حب عادل لولاء ليتحدث ضياء
-و ايه كمان يا ولاء طب ما الواد حلو و أمور أهو ده أنا أروح أتعلم منه بدل ما ياسمين تنفضلي بقولك ايه قومي يا بنتي روحيله.
كانت ياسمين تائهه في كلمات ضياء و تعبيرات وجهه تشعر أنه يمتلك من الرومانسيه أطنانا و لكنه يخبأها لأجل غير مسمي لتسأله
-هو مش ده اسمه الحب باين يا ضياء.طب لما انت تعرف و تفهم في أموره مش بتفرجني ليه حبه منه و الله أنا كبيرة مش عيله و لا بنت أختك.
ضحكت ولاء
-لا هو هو هو .
حذرها ضياء باصطناع
-اوعي وشك يا ياسمين لتنحرفي.
😀😀 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
في منزل هريدي الحمش اجتمعت العائله علي مائده الطعام
-عزمتي زباينك كلهم يا مريم و لا نسيتي حد منهم دول بيحبوكي.
نظرت مريم الي والدتها بسعاده و الي مصطفي الذي ذهب معها لعزيمتهم
-عزمتهم كلهم يا ماما متقلقيش و محتارين يجبولي ايه عاده بيهادوا بالورد بس أنا صاحبة الورد.
تدخل محمد بمرح يحاول اغاظة ثريا و استفزازها بأي طريقه عقابا لها علي التدخل في أموره الشخصيه
-قوليلهم يجيبوا جاتوه ما هو احنا مش هنجيب لكل دول و يجيبوا عشاهم و هما جايين يا اما مفيش غير العلف.
زمت مريم شفتيها و هي تنظر الي مصطفي لا يهمها أحد غيره هو الأمر الناهي بكل أمورها و ثريا تفور غيظا
-خسارة فيا يا مصطفي و لا ايه.مش انت اللي قلت ليا تعالي نعزمهم كلهم ايه اللي بيقوله محمد ده بجد انا زعلانه .
تعالت ضحكات محمد خاصه عندما ضربته والدته في قدميه تريد منه اصلاح ما قاله و يخف من مرحه الغير معتاد
-لا يا مريم بس خسارة لمصطفي أقولك حاجه كده كويس أنا هعطيكم بنتي و أنا مطمن أنا هجيب بنات و انتم صبيان اصرفوا.
نظرت مريم الي مصطفي الذي تعالت ضحكاته حتي لدرجه أدمعت عينه من حديث محمد التي شعرت منه انه من الممكن أن تتضايق بهيرة من كلماته ان سمعته
-بتضحك يا مصطفي و أنا اللي كنت مفكراك هتضايق علشان أنا اضايقت أنا غلطانه طب عقابا ليك يا دكتور مفيش هديه للؤلؤة قلبي أنا.
ارتبك باصطناع
-أنا يا بنتي ده أنا غلبان.
ابتسمت مريم بفرحه و سعاده
-طب هتجيب جاتوه للمعازيم؟
أخذ مصطفي و محمد يضحكان
-اممم و هجيب لكل واحد عروسه المولد.
كانت تبتسم و لكنها توقفت عندما شعرت بسخريته
-نعم عروسه المولد ليه خير انت ناوى تقلب الخطوبه زار؟
ابتسم مصطفي بحب يذكرها بأنه موعد ميلاد الرسول صل الله عليه و سلم
-عارف انك مفكراني بتريق بس انتي اللي نسيتي مولد الرسول هيبقي يومها.
عبست مريم بحاجبيها و حزنت كالطفله لأنها تناست أفضل الأيام المحببه لها
-و الله نسيت عليه الصلاة و السلام عندك حق نفس يوم فرحي علي سالم
كانت تتحدث و هي في عالم آخر لينظر إليها مصطفي بحدة و نهشت الغيرة جسده عندما ذكرت اسمه و اليوم