رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل السابع و العشرون27 بقلم مروة البطراوي

         

 رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل السابع و العشرون بقلم مروة البطراوي


-لا علشان خاطرى بدل ما يفكر اني مدلوقه عليه و علي حبه و انا مش ناقصه شغل تقل كفايه كده.
لمعت برأس هاديه فكرة خبيثه حتي تحاول التوقيع في ضياء فهي تعتبره ابنها لأنه أصغر أشقائها
-طب ما تحاولي انتي يا ياسمين تفهمي انه لازم يخرج مشاعره يعني مثلا خليكي انتي جد و اتقلي عليه.
زفرت ياسمين بحنق فضياء  تفشل معه كل المحاولات يريد حبا مكتوما  لا يريد التظاهر به تبا لهذا الضياء
-حاولت و كل مرة مشكله جديده أنا مش وحشه يا هاديه بس هو مستهيفني و دايما عادل بالنسبه ليه  الاساس .
تضايقت هاديه علي ما يفعله ضياء بياسمين لو أن كل رجل يضع اعتبارا لشريكته لكانت الحياه تماشت أفضل بكثير
-ربنا يهديه و يستر و ميبقاش نسخه من المحروس جوزى هو أنا متعقده من قليل  و الله ما صعبان عليا الا الغلبانه بنتي.
شعرت ياسمين أن ضياء اكتسب صفاته من زوج هاديه لأنه تربي لديهم لأنها تزوجت و هو بعمر الخمس سنوات فباتالي سيتأثر
-أنا قلقانه أوى يا هاديه و خايفه من رده فعله لما أتقل عليه قد ايه الارتباط ده شئ صعب و للاسف معنديش أم توجهني و لا حتي أخت.
ربتت هاديه علي يد ياسمين تحاول بث الطمأـنينه في نفسها لا تود للقلق أن يتسرب لها فهي عاشرت القلق النفسي لسنوات عديده و لا تريد تكراره
-متقلقيش يا ياسمين.
ابتسمت ياسمين بفرحه
-تسلميلي يا هاديه بجد.
ذهبت ياسمين تبدل ملابسها حتي تذهب الي ضياء بنفسها لتخبره أنها غير موافقه علي السفر لكي ترى ردة فعله الصادقه
🙈🙈🙈 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
في المشفي 
ذهبت ثريا لتبارك بهيرة  لتعاتبها بهيرة
-فينك كده من بدرى يا طنط ثريا محتجالك.
عقدت ثريا ما بين حاجبيها و هتفت بقلق قائله
-ايه القلق ده بقي يا بهيرة خير و فين مريم و حماتك.
زمت بهيرة شفتيها بحزن تشعر أنها في حيرة مزقتها
-و لا تقلقي و لا حاجه محمد عاتبني علي موضوع اسماعيل.
تمالكت ثريا أعصابها و حاولت  عدم التحدث بكلمه  قد لا تحمد عقباها فيما بعد لأنه يذكرها بطاهر والد مريم 
-انتي سرحانه في ايه يا مرات عمي علي حد علمي انتي كنتي معايا و خلتيني أخبي عليها بدل ما يشبط في سالم .
كانت ثريا شارده تبحث عن مريم أين ذهبت لأنها  وعدتها أنهما سوف يتقابلان في المشفي لتخبرها ماذا تفعل مع مصطفي
  
-أه فين مريم يا بهيرة كانت موعداني اني هقابلها هنا علشان هي كمان شاكه ان مصطفي عرف ان الزفت سالم كلمها سالم مش بيخلص.
قطبت بهيرة جبينها
-سالم عمل ايه مع مريم؟
زفرت ثريا بحنق و اختناق
-هددها تروح له يا اما انت عارفه.
هزت بهيرة رأسها بضيق و حقد و غل
-صحيح يا طنط ثريا سالم مش بيخلص .
كررت ثريا سؤالها عن مريم باصرار
-مريم راحت فين يا بهيرة أنا قلقانه عليها.
ابتسمت بهيرة بسعاده لا تعلم ما يرتب له مصطفي
-راحت مع مصطفي تجيب الشبكه و الفستان متقلقيش.
اشتعلت نيران القلق في جسد ثريا لتتجه سريعا نحو باب الغرفه لتستمع الي صوت عائشه و ولاء و هما يتحدثان بصوت مسموع 
-مالك بس يا طنط عيشه ايه اللي قلقك و الله مصطفي طيب و لا يمكن يحاسبها علي حاجه معملتهاش و بعدين ما هي كانت راحه علشانه.
هزت عائشه رأسها
-سالم كلمني النهارده .
قطبت ولاء جبينها بقلق
-ما احنا قلنا ليكي متاخديش بكلامه.
زفرت عائشه بقلة حيله و ضعف تملكها
-قالي انه هينتقم مننا قريب أنا مرعوبه يا ولاء.
حاولت ولاء أن تهدأ من روعه عائشه رفقا بحالتها
-اهدي يا طنط عيشه هيعمل ايه يعني طبعا عمره ما هيعرف.
كانت تقف ثريا تستمع الي كل هذا لتبتسم بشر فقد جائت فرصتها
-وقعت و لا حد سما عليك يا سالم أنا بقي اللي هنتقم منك و من أبوك.
اقتربت منهم ثريا لينتبهوا من وجودها الذي أقلق عائشه حيث كانت ابتسامتها مصطنعه في طريقه مباركتها علي حفيدتها في حين بهيرة و هي تهدهد طفلتها انتبهت لمن دلف عندها كانت تدندن لطفلتها
-بابا جاي امتي جاي الساعه سته راكب و لا ماشي راكب بسكليته حمرا 
توقفت و انعقد لسانها عندما وجدته أمامها في غاية الأناقه فقفز قلبها من الفرحه
-الله شكلك حلو أوى يا محمد و لا العريس مش أبو العروسه لؤلؤ بنتنا اللي شبهك.
وضع  يده علي يدها بحنان و هو يمسد علي رأس  ابنته بحب يتناسي برؤيتها كل شئ
-بس ايه رايك فيا و أنا دكتور نسا و توليد و بولد مراتي و أكون أول واحد يشيل لؤلؤ.
وضعت يدها علي الجرح تتحسسه تسمع دائما عن الام الولاده و لكن لا تشعر بأي شئ
  
-لا بس الجرح و لا الخياطه و لا السحر يعني طول عمر ايدك تتلف في حرير ربنا يباركلك.
ابتسم اليها بخبث لأنه شعر أنه تريدها مداراه موضوع المشكله و لديها الحق فليس بالوقت المناسب
-أه أمال ايه دي بنتي برضه يا بهورتي اللي جت في الوقت المناسب ممكن بعد كده مش تخبي عني حاجه.
أوقفته عندما وضعت أصبعها علي فمه تريد عدم الحديث في أي تفاصيل تخص هذا الموضوع و ابتسمت قائله
-هششش أنا مش عايزة لؤلؤ تسمع منك كلام في الموضوع ده كفايه اللي سمعته  منك  و هي في بطني و قامت نازله.
جز علي أسنانه بغيظ لانه شعر أنها تتهمه أنه المتسبب في ولادتها باكرا هو ليس باكرا بشهر و لكن بأيام ضئيله خفيفه
-عاجبك كده يا لؤلؤ الست ماما مضايقه انك جيتي بدرى عايزاكي تمشي  مش طايقه تشوف وشك تتك القرف في حلاوتك.
انفجرت بهيرة بالضحك ليدلف الجميع اليهم علي أثر ضحكاتها و محمد ينظر الي بهيرة باعجاب بينما تنظر له ثريا ياستغراب من تحوله يذكرها دائما بطاهر
-مبروك ما جالك يا محمد.
رد عليها محمد بلامبالاه يعتقد أنها المتسببه  في اخفاء الأسرار
-الله يبارك فيكي يا مرات عمي عقبال مريم و مصطفي بس تسمع كلامه.
شعرت ولاء بتوجه مشكله لمنظر ثريا المشتعل بالغيظ فحاولت تغير الحديث
- يلا احنا نمشي بقي يا خالتي ثريا احنا بقينا زى العزول مبروك عليكم لؤلؤ الصغيرة.
ابتسمت عائشه لولاء لأنه تم تسمية الطفله علي اسمها فقبلت الطفله و لمست علي شعرها
-ايه ده انتم سمتوها ولاء عاشت الأسامي عقبال ما أشوفها زيك يا لولي و عقبال ما تخاويها.
ابتسمت ولاء بخجل كانت تخشي أن يرفض محمد أو عائشه و لكنهم رحبوا باسمها فردت قائله
-بعد اذنكم طبعا أنا لما قلت لبهيرة أول حملها كنت بهزر معرفش انها هتجبر بخاطرى بالشكل ده.
ابتسمت بهيرة و محمد و عائشه لها لتشعر بالخجل تتمني أن تصل الي تلك النقطه مع حبيبها عادل
-طب و الله البت دي حلوة خالص ده هتخلي محمد يلف حوالين نفسه من كتر العرسان  حلاوة عيلة الحمش.
ابتسمت ثريا بغيرة لأن ابنتها مريم من نفس العائله البنت الوحيده قبل ولاء الصغيرة لهذه العائله و دائما مدلله
-ليه بقي يا ست عيشه طب ما هي مريم من عيلة الحمش و لا مش محسوبه علشانها بنتي طب و الله ولاء شبهها.
رد عليها محمد رد سريع و كأنه كان مختنقا منها و انتهز الفرصه لكي يضايقها لدرجه عضت عائشه علي شفتيها
  
-لا مش شبهها  مريم شبه عمي طاهر و أنا مش شبهه لأن لؤلؤة دي شبهي أنا و هربيها أنا علي كيف كيفي بعيد عنكم.
تضايقت ثريا من طريقته في التحدث حتي طريقته الفجه تذكرها بطريقه طاهر عندما اضطهدها يوما لنفس السبب تخبأة الأسرار
-معلش يا ثريا متزعليش من محمد ابني و أنا عارفه معرفتش أربيه مدب زى أبوه أنا حاسه اني مخلفتش غير مصطفي ربنا يهنيه بمريم
تبعتها بهيرة
-مصطفي مين؟
رد محمد هو الأخر
-لا بقي قولي انه ألعن مني.
ردت ثريا هي الأخرى مسرعه
-اشمعنا  يا محمد ألعن منك في ايه؟
 تجاهلها محمد و نظر الي طفلته قائلا
-يلا يا قمرايه اكبرى بقي علشان أفرح بيكي.
ابتسمت بهيرة و استمتعت بكلمات محمد للطفله
-يلا يا لؤلؤة اسمعي كلام بابي و فرحيني أنا كمان.
بدأ الصراع يدور في هقل ثريا كأنها تخاطب طاهر 
-ليه ليه يا طاهر دا أنا كنت بحبك عايشه حياتي علشانك كل ده علشان سر خبيته عنك؟
🤗🤗🤗 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
ذهبت نوال الي المكان الذي تختبئ به حلاوتهم فهي عرفته من خلال مراقبتها لحساب أحدهم-
-يوووه البواب ده غبي أوى قلتله ما يطلعش يخبط عليا مصر يعملي مصيبه و الله لأضربه علي نافوخه.
كانت نوال هي من تطرق عليها و ليس البواب البواب لم تخبره نوال الي من تصعد لأنه من المؤكد أنه سيكذب
-جايالك أهو و ديني ما هرحمك أنا عطيتك فلوس علشان تسيبني في حالي لو السكان عرفوا اني هنا هتفضح الهي
فتحت حلاوتهم الباب لتتفاجئ بنوال أمامها تبتسم لها كأنها شامته جائت لتلعب الدور عليها جيدا رفعت حلاوتهم حاجبيها
-مش هتدخليني و لا ايه يا حلاوتهم طب ده أنا يا ما دخلتك بيتنا و قلت انك يوم ما هتطفشي هترجعي لعشي يا حلاوتهم ده احنا اخوات.
أخذت حلاوتهم تنظر اليها باستغراب كيف علمت أنها هنا و لما جائت تعلم جيدا أنها عبده للمال فمهلا ستشتريها لصالحها حتي لا تكون لغيرها
-اتفضلي يا نوال.
جلست نوال في الصاله
-شقتك حلوة أوى يا حلاوتهم.
ابتسمت حلاوتهم بخبث لظهور طمع نوال
-شكرا يا نوال عقبال ما تبقي شقتك بس أخلص.
ابتسمت نوال من داخلها علي خوف حلاوتهم منها
-أنا عارفه انك زعلانه مني  بس و الله غصبن عني.
  
قطبت حلاوتهم جبينها تريد أن تعلم كيف تم الأمر رغما عن نوال
-اممم طالما غصبن عنك يبقي مسامحاكي يا نوال بس أنا عندي شرط.
تلهفت نوال و ذهبت لتجلس بجوارها تحاول توضيح لها أنها جشعه حتي تخرج ما بها
-أنا تحت أمرك يا حلاوتهم من ايدك دي لايدك دي و أخر مرة أقهرك و لا أزعلك يا أختي.
فتحت حلاوتهم هاتفها و قامت بتشغيل زر تسجيل الصوت حتي تمسك علي نوال مستند
-تسجلي و تقولي مين اللي بعتك علشان لحد دلوقتي أنا مش متأكده انك معايا معلش كل واحد شاطر في المهنه بتاعته.
أردفت حلاوتهم بتلك الكلمات لأنها متأكده أن نوال ستنكر من الذي أجلبها اليها و لكنها تفاجئت بنوال و هي تبتسم بسعاده
-من عنيا بصي يا ستي اللي بعتني ليكي سي مصطفي طبعا هتستغربي اني جايه علشانه بعد اللي عمله فيا بس أنا متأكده منك.
عقدت حلاوتهم ما بين حاجبيها باستغراب  كانت متأكده أن من يبحث عنها هو سالم لما مصطفي يبحث عنها أيعقل ان سالم سرد فضيحته
-ايه ده مين؟
ابتسمت نوال
-متاخديش في بالك المهم خطوبته علي مريم الأسبوع الجاي و أنا عايزة أبوظها.
نهضت حلاوتهم تنظر لها بلا مبالاه هي ليس لها شأن بهذا الموضوع و لا يهمها 
-ايه ده كله ده مستعجل تلاقيه خايق لا سالم يرجع الهانم ما هو بقي فاضي من كله .
نهضت نوال هي الأخرى لتبخ السم في أذن حلاوتهم تهمس لها كفحيح الأفعي لتشجعها
-تعالي نخلص منهم كلهم في ليله واحده انتي تظهرى  يجي سالم وراكي يطربقها و انتي تهربي.
كادت ان توافق فهي ليست مبسوطه بأنها أخذت كل شئ من سالم بل تريد قهره أمام عائلته و فضيحته
-هقول لعادل و هاجي معاكي هو اني في دي الساعه لما أفضح سالم قدام الناس دي كلها و أورى عيشه خلفتها.
تنفست نوال الصعداء لأن في هذا اليوم سيتم قهر حلاوتهم من قبل عادل و سالم و الجميع سيتحقق مناها و هدفها
-حبيبتي يا حلاوتهم للدرجه دي هضحي بنفسك علشاني ربنا ما يحرمني منك و لا من حبك امتي بقي نرجع زى ما كنا.
❄️❄️❄️ #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
عند مصطفي و مريم أنهي اتصاله مع نوال و مريم تتابعه تود معرفه مع من يتحدث و لكنه كان يقصد أن يخبرها أنه لديه أسرار
-الخاتم ده تحفه جدا يا أنسه و مفيش منه غير المقاس ده زى ما يكون متفصل علي مقاسك و حلو في ايدك أوى تعالي  شوف يا عريس.
ترك هاتفه و ذهب ليقف بجوارها ينظر الي الخاتم برسميه و هي تتعالي في انفعالتها تود خلع الخاتم و قذفه أمامه لمس أطراف أصابعها
-لو عجبك ناخده.
هزت برأسها و اقتني الخاتم و عادوا الي منزلها في صمت مطبق.نظرت ولاء الي الخاتم
-أيوه يا مريم هو نفسه الخاتم اللي انتي نقتيه و اتمنيتي  ان مصطفي يشتريكي ليكي الله يا جماله.
أزاحتها ثريا حتي ترى الخاتم بعنايه و أعجبت به كثيرا حتي أنها نظرت الي مصطفي بامتنان كبير
-اوعي كده يا لؤلؤة الله ايه الجمال ده يا مصطفي ده هياكل منها حته ليك حق تروح لوحدك معاها مبروك.
هز مصطفي رأسه و  ابتسم بخبث و هو ينظر الي مريم يحاول مضايقتها بكلماته المستفزة و لأول مرة يفعلها
-اممم انتوا بتروحوا تنقوا من ورايا و الله عال و أنا اللي قلت ان الجواهرجي عايز يخلص منه قلت طالما موافقه.
قهقهت ولاء و تعالت ضحكاتها  بينما مريم ما زالت صامته تتأجج النيران في صدرها من تعاليه و كبر نفسه عليها
-لا سمح الله يا بشمهندس انت عارف اننا كنا متشوقين فكنا نسرح كل يوم مع بعض علي المحلات أهي أحلام و بتتحقق.
تنحنحت مريم تريد فض الاشتباك علي موضوع الخاتم لتريهم الفستان الذي اقتناه بنفسه و لم يسمح لها حتي النظر اليه
-احممم أنا هقيس الفستان
تعليقات



×