رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل السادس و العشرون 26 بقلم مروة البطراوي

        

  

 رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل السادس و العشرون بقلم مروة البطراوي


طعن في شرفي! مع مين و بعدين انت مضايق ليه انت مصدق؟
ابتلع محمد ريقه لا يعلم أيبكي علي حاله أم علي  حالتها المذهوله و نطق بصعوبه 
-اسماعيل ...سالم  لما لقي اننا عارفين بموضوعه معاه قال انك موارثه معاه و شكك في أخلاقك.
لم تبدي بهيرة أي رده فعل و كان الصمت هو سيد الموقف لتنسحب بهدوء تعود الي غرفتها لتستوقفها عائشه و قد ذعرت لمنظرها و هي شارده
-مالك يا بهيرة؟
ردت عليها بكل عنف
-مليش اسألي اولادك .
القت كلماتها و دلفت بسرعه الي غرفتها لتجلس أسفل الفراش تنهمر دموعها  لتجد مياه ساخنه تتدفق من بين فخذيها لتحل عليها نوبة من البكاء الهيستيرى
💜💜💜💜💜 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
أمام مكتب العقارات الخاص بعادل كانت تقف ولاء بتوتر لتدلف ياسمين الأول 
-ياسمين!ايه اللي جابك انتي كويسه عملتي ايه يا مصيبه قولي بسرعه أنا العفاريت راكباني.
دلفت ياسمين و  خلفها ولاء لمكتب عادل ليقفا أمامه تنظر اليه ولاء بخوف  و هو يقطب جبينه علي مجيئها
-ازيك يا عادل يا اخويا بص أنا جيت أعتذرلك عن اللي عملته يوم ما جه ضياء حقك عليا و جبتلك ولاء.
هو ما زاد تساؤله هو وجود ولاء يشعر أن مجيئها ليس بالسهوله الذي تريدها ياسمين أن يتوقعها نظر اليها
-بخير يا ياسمين طول ما انتي بخير و دماغك دي مش بتفكر خصوصا في المصايب.ممكن أعرف ايه سر الزيارة؟
تنحنحت ياسمين و سعلت متوترة مما هو قادم تتلفت بعينيها تبحث عن حلاوتهم فلم تجدها نخشي أن تخرج من أي غرفه
-احم ولاء كانت جايه مصممه اني أعتذر ليك أنا بعترف ان تصرفاتي غبيه  بلييز المرة دي سامحني و كلم انت ضياء و رجعه.
نظر اليها ببرود و بشك من ولاء الصامته  تنظر حولها فقط تبحث عن أي ثغرة لكي تلومه و  تعاتبه عليها رغم تحذيراته لها أخر مرة
-مش ملاحظة يا ياسمين انك من ساعه ما جيتي بتتكلمي كتير اعطي فرصه لولاء حتي أسمع صوتها أنا شاكك ان زورها بيوجعها و لا ايه؟
اندفعت ولاء
-حلاوتهم فين ؟
جز علي أسنانه
-ولاء اتلمي احنا قلنا ايه؟
وضعت ياسمين يدها علي رأسها
-يا ختااي لا اله الا الله اهدوا انتم هتتخانقوا.؟
حاولت ولاء تظبيط أنفاسها و هي تستغفر ربها
-استغفر الله العظيم يخربيت الشيطان أعوذ بالله.
  
غمزت لها ياسمين لكي تلطف الجو  بينها و بين عادل 
-يلا يا ولاء صالحيه بقي لأحسن شكله أخد علي خاطره.
نظرت ولاء الي عادل الذي كانت نظراته لا تبشر بالخير
-انتي السبب في مجيتي هنا النهارده أنا بموت دلوقتي من نظراته.
طرق عادل كفا علي كفا يتعجب من ولاء فهي ليست صغيرة لتصغي لياسمين
-أنا اتكلمت يا ولاء و لا كل ده علشان أسمع صوتك تقوليلي زفته الطين فين و أنا مالي؟
اقتربت منه ولاء تحاول اصلاح موقفها معه خاصه بعد اندفاعها المفاجئ فيه تتمني عدم تكرار الموقف
-هو انت كنت عايز تسمع صوتي بس و لا كنت مش مقتنع اني جايه هنا علشان ياسمين؟بصراحه معاك حق.
نظر اليها نظرات عنيفه يحاول تأديبها لأنها تعلم أنه معه الحق و مع ذلك جائت تتحرى عنه تود كشفه متلبسا
-انتي شايفاني عيل يا ولاء و مش بتاعه كلمته صح؟قلتلك ان مفيش فايده قلتيلي لا يا عادل أخر مرة و مفيش فايده يا ولاء
فركت ياسمين يديها من التوتر و شعرت بدوران في رأسها حيث أرادت  مصلحه ولاء و لكن خاب أملها بسبب المشكله الجديده بينهما و التي تشعر أنها المتسببه فيها.
-أيوه مفيش فايده طالما انت زعلان.
نظر عادل لولاء بعيون تشتعل غيظا
-ده أخر انذار ليكي يا ولاء بعدها انتي حرة.
نظرت اليه ولاء بحده فهي ترفض تهديده تماما
-انت فاكر نفسك مين و لا مفكر ان معنديش مشاعر؟
جحظ عادل من طريقه ردها توقع استكانتها و ترجيها له
-انا عادل النسوانجي  اللي انت عايزة تربيه من أول وجديد.
كاد أن يكمل لولا أن ولاء أوقفته بحده لا تريد سماع الكثير منه
-اياك تكمل  يا عادل انت ماشي معايا بنظام خدوهم بالصوت لا يغلبوكم .
ثم استطردت حديثها بدموع تلمع في عينيها تحاول منعها من الهبوط بصعوبه
-بس أنا اللي عطيتك الفرصه تعلي صوتك عليا لأنك عارف مهما تعمل هفضل أحبك.
انهمرت الدموع من عينيها رغما عنها ففرت هاربه من المكتب لا تعلم الي أي مكان ستسيقها قدمها أما عن ياسمين فابتلعت ريقها تنظر لعادل
-ولاء قصدها انها بتغير عليك.
يشعر عادل أنه شك و ليست بغيرة
-انت تعرفي قصدها منين دخلتي جواها؟
نظرت اليه ياسمين ببلاهه لأن أي شخص يحتسبها غيرة
-لا بس ده طبيعي أومال لو كانت عرفت ان حلاوتهم جاتلك .
اوقفها عادل لا يريد سماع ثرثرة ليس لها فائده فقد حسم الأمر بينهم
  
-ما بسش و اياكي تدخلي ما بينا تاني لأحسن و الله لأرفض جوازك من ضياء.
نظرت اليه ياسمين بانهزام و قله حيله فهو هددها بالشئ الذي تريده تخشي أن ينفذه
-حاضر اللي يريحك يا عادل أنا يهمني راحتك في الأول و الأخر و حقك عليا اني ادخلت.
خرجت ياسمين هي الأخرى من عند عادل لتتركه يقف ببرود يستعيد ما حدث بينه و بين ولاء
-منين الغيرة يا ولاء و انتي عيونك مليانه  شك من ناحيتي و أنا مش هقدر أعيش مشكوك فيا طول عمرى.
💛💛💛💛💛 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
استيقظت بهيرة من غيبوبتها لتجد نفسها في مكان غريب يبدو عليه كالمشافي شعرت أنها تائهه في عالم أخر 
-بهيرة بهورتي ايه الجمال ده كله يا بيضا يا حلاوتك و حلاوة اللي جبتيه نسخه من الدكتور محمد عقبالي يارب.
كانت ولاء تتحدث بهذه الكلمات حيث عند خروجها من عند عادل أتاها اتصالا من محمد يخبرها بولاده بهيرة لطفلها
-بنت يا بهيرة انتي كنتي مخبيه علينا لا نحسدك ايه الجمال ده قمرايه عيله الحمش نورت عروسه محمد ابني وصلت يا ناس.
هنا تأكدت أنها ولدت بالفعل و ليس الذي مرت به  اجهاض لأنه ليس موعد انجاب الطفل هدأت نوعا ما و اطمأن قلبها و لكنها ظلت شارده
-ايه يا بهيرة انتي زعلانه انها بنت؟
سألتها ولاء بتوجس هذا السؤال لتتحدث بألم
-ياريتها كانت اتولدت في ظروف أحسن من كده.
نظرت كلا من  ولاء و مريم  لبعضهما باستغراب 
-مالك يا بهيرة  مالها الظروف ما كل حاجه اتعدلت.
شكت ولاء هي الأخرى أن تكون حلاوتهم استعادت كل شئ
-ايه اللي حصل يا بهيرة.سالم عمل حاجه و لا زفتة الطين حلاوتهم؟
انفعلت بهيرة و لم تهتم بأمر جرحها حتي أنها لم تشعر به زفرت بحنق
-اللي حصل اني طلعت خاينه و بدل ما يترد غيبتي لا أتحمل أنا الغلط اللي ما اتعملش.
تذمرت ولاء حيث شعرت أنه يوم الخيانه العالمي هي اتهمت عادل بها و ها هي بهيرة تتهم
-انتي ما صدقتي يا بنتي حصل ايه لكل ده و خيانة ايه و غيبه ايه و غلط ايه اللي ركبتيه انطقي.
كانت تتحدث و الكلمات ثقيله علي لسانها تستصعب الموقف خاصه أنه ليس فوق رأسها الأن
-سالم طلع عليا اني خاينه و طبعا الدكتور محمد ما صدق يطلعني غلطانه طب علي الأقل كان يراعي حالتي.
زمت ولاء شفتيها باستياء فلا رجل يراعي أي حاله نفسيه لأي فتاه يلغي دائما مشاعرها و عليها احترام مشاعره
  
-كنا فرحانين و سعدا و كل واحد فينا كان خلاص اللي كانت هتخلف و اللي هتتجوز و اللي هتتخطب بس ملناش نصيب.
ابتسمت بهيرة بسخريه عندما ذكرتها ولاء بولادتها كانت تتوقع أن هذا اليوم سيكون أسعد أيامها حيث أنه تم تحقيق المراد 
-ولاده ايه بقي اذا كان محمد اللي هو أبو البنت اللي في ايدكم دلوقتي مش موجود طبعا مش عايز يشوف وشي حتي  طنط عيشه.
سقطت دموع ولاء من عينيها رغما عنها لتمسحها بظهر يديها و تحاول الحديث و لكن بنبرة حزينه مكسورة من كثرة ما ألمها قلبها
-أنا قلت لعادل اننا مبقاش مننا فايده مع بعض يعني الحال من بعضه يا بهيرة و انا اللي ما صدقت الدكتور محمد يكلمني علشان أتلهي .
💚💚💚💚💚 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
في منزل هريدي الحمش كانت عائشه جالسه تفرك يدها حيث التوى كاحلها من جراء ركضها نحو بهيرة عندما تعرضت للولاده المبكره
-انت رايح لهم يا مصطفي؟
التفت اليها مصطفي يربت عليها
-أيوه رايح لهم يا ست الكل تؤمرى بحاجه؟
قبلت جبينه بكل حنان و احتضنته تربت عليه
-مش هتعقل أخوك يا مصطفي أنا زعلانه  عليهم.
نظر اليها مصطفي نظرة ماكرة هو يعلم أنها ليست حزينه عليهم فقط
-اممم.زعلانه  عليهم هما بس طب ايه مش خايفه مني لأعملها أنا كمان.
هزت عائشه رأسها باستسلام و يأس لأن أولادها لم يمرروا الشئ مرور الكرام
-ربنا يهدي سركم يا أولادي طب مش هتروح تشترى الشبكه أو تأجلها علشان ما تحسش.
ابتسم مصطفي بخبث لأن والدته تخشي أن تفهمه مريم عندما ظهر أمامها علي غير موعد 
-لا نأجل ايه خير البر عاجله أنا هطلع بيها من المستشفي علي الجواهرجي و بعدها هجبلها فستان.
انفرجت أساريرها و شعرت أنه سيعدل عن خطته لتأديب مريم و لكي تضمن ذلك عزمت أمرها علي الذهاب معه
🤨🤨🤨🤨🤨 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
بالمشفي دلف مصطفي و عائشه في ذراعيه ليقوموا بتهنئه بهيرة التي عدلت من وجهها و تناست أمر ألمها لحظة قدومهم.أخبرهم مصطفي أنه سيأخذ مريم لاقتناء الذهب و الثوب  لتتحدث ولاء بمرح
-طب ما تاخدوني معاكم أهو أحس الاحساس ده لأحسن شكله مش هيحصل.
عقد مصطفي ما بين حاجبيه علي كلمات ولاء الغير مفهمومه  فسألها بمرح 
-أعوذ بالله ده قر ده و لا حسد لا بقولك ايه خليني ساكت أنا علي تكه و ربنا.
نظرت اليه مريم بشك أن يكون حديث محمد أنه يعلم باتصال سالم صحيحا 
  
-لا مش وقته يا بشمهندس و ما تاخدش بالك من كلامي ربنا يهنيكم و يفرحكم.
شعر في كلامها بانكسار روحها يريد معرفه سبب ذلك و لكن لا يود التدخل 
-مش وقته طيب و لو اني بعتبرك زى اختي و اوعي تفهميني غلط انتي و بهيرة اخواتي.
نظرت ولاء الي عائشه التي كانت في ملكوت أخر تنظر الي بهيرة و مريم كأنها تتحسر
-مالك يا طنط عيشه انتي كويسه و لا الفرحه خليتك سرحانه بصراحه البنوته قمر و تستاهل.
ابتسمت عائشه الي ولاء ابتسامه باهته كل ما كان يقلقها بهيرة و مريم فعرضت علي مصطفي
-خد مريم و روحوا اشتروا الحاجات اللي وراكم في حاجات لازم أقولها لبهيرة مينفعش تسمعها.
تأفف مصطفي لأنه تأكد أنها ستحادثها في موضوع محمد و ليس موضوع نسائيا لو كان ذلك لطلبت من ولاء
-مش عوايدك يعني يا أمي بس عادي هعديها المرة دي بس خدي بالك لا محمد يدخل يبوظ الدنيا كعادته ها يا أمي ؟
و بالفعل وضع يده في يد مريم بكل صمت دونما النظر اليها و سحبها خلفه كمن يسحب طفلته الصغيرة و هي تنظر اليهم
🌸🌸🌸🌸🌸 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
في منزل عادل كانت ياسمين تجلس شارده ليرن جرس الباب تنهض بتأفف لا تريد رؤيه أحد حتي ولاء لأنها تشعر بالخزى منها.تفاجئت بشقيقه ضياء هاديه
-مالك يا ياسمين لسه زعلانه مني ؟
استغربت ياسمين حنان هاديه الثائرة
-أخوكي يا ستي منتظر مني رد و بسرعه.
عقدت هاديه ما بين حاجبيها فضياء غير متسرع
-مين اللي قال بالعكس ده باعتني علشان يقولك انه موافق علي أي قرار.
جحظت ياسمين بعينيها علي تحول ضياء المفاجئ فهي لا تنسي أخر كلماته
-ازاي يا هرمونيكا قصدي يا هاديه ده اخر مرة قالي منتظر ردك لو موافقه هنتكلم.
تعالت ضحكات هاديه لأنها تعلم من ضياء أن ياسمين تنعتها بهرمونيكا و هي تفرح بذلك
-يخرب عقلك وقعتي بلسانك حتي قدامي كمان يا بت طب اختشي مني حتي بس عارفه جميله.
وضعت ياسمين يدها علي شفتيها و عضت علي أسنانها لأنه طالما حذرها أن تلفظ بهذا اللفظ أمامه
-منبه عليا متكلمش بالطريقه الوحشه دي عنك و لذلك أنا ببعد عنك مش عايزة يكون دمي تقيل عليكم.
ربتت هاديه علي كتفي ياسمين بحنان فهاديه أكبر من ياسمين بخمسة عشر عاما و متزوجه و لديها صبيه
-اعتبريني صاحبتك و كلي دماغي بكلامك سواء عن ضياء أو عني أنا علي فكرة مش صعبه زى ما انتي حاسه.
هزت ياسمين رأسها لأنها شعرت من عينيها أنها انسانه صارمه حتي في تعاملها مع أولادها أوامرها شئ مؤكد و منتهي
-أيوه يا هاديه أنا حبيتك أوى  كأنك أختي  و ضياء مصمم اني علاقتي بيكي تكون جد أوى و أنا مش بتاعت جد أنا بحب أهزر.
عقدت هاديه ما بين حاجبيها و استغربت تصميم ضياء علي تشكيل هذه العلاقه الأفضل أنه كان يقربهم و لا يحدث جفاء و فجوة بينهما
-ليه طيب مع اني عمرى ما اشتكيت منك و لا وضحت ليه كده غريب أوى ضياء شكله بيخاف منك يا ياسو بس سيبك منه احنا اخوات .
ابتسمت ياسمين
-طب لو اتشاكلت مع ضياء؟
مطت هاديه شفتيها بتعجب من السؤال
-طب و ليه انتي تتشاكلي مع ضياء ده مهما كان بيحبك.
انتبهت ياسمين الي شق الجمله الاخير  و نظرت لها ببلاهه
-مش معقول يا هاديه اللي هو فيه ده حب  ده كل اما بيشوفني بيبقي عايز يخنقني.
تعالت ضحكات هاديه بصخب فهي تعرف أن ضياء من النوع الثقيل لا يظهر ما به
-أنا هكلم ضياء و أفهمه يحاول يظهر مشاعره شويه معلش استحملي ده واد تقيل في نفسه.
أوقفتها ياسمين ترفض توضيح له الامر أو جذب انتباهه لهذا الشئ قررت التعامل معه بمفردها
تعليقات



×