رواية طفلة في عصمة صعيدي الفصل السادس العشرون 26 بقلم رحمه حواله

 

 

رواية طفلة في عصمة صعيدي الفصل السادس العشرون بقلم رحمه حواله

 
_ اني رايد اتجوزها رايد اتجوز سلمي 
قال عصام كلامه للمرة التانيه بتأكيد علي اللي هو عايزه. 

قاله صاحبه باستغراب.. انت اتچننت، كيف يعني رايد تتچوز سلمي، مش انت بتحب فريده؟! سايب فريده ورايد تتچوز واحده عجربة، افترت عليك ظلم. 

اتنهد عصام وقعد علي الكرسي اللي قدامه... فريده خلاص اني هحاول انساها، انت مش هتفهمني ولا هتفهم اسبابي با وائل

وائل... كنت اتمني اكون جظامك دلوك ومتكونش مكالمه علشان ارچعك لعجلك، عصام انت دلوك علشان متعصب جوي بتاخد جرارات غلط،وهترچع تندم عليها بعدين، انت اه ممكن تجهر فريده بس كمان هتجهر نفسيك جوي

_اني مش رايد نصايح يا وائل، واجفل دلوك سلام 
قفل عصام المكالمه معاه ونفخ بضيق 
........ 
وفي اوضة حمزة وبتول كانوا بيحاولوا يهدوا قريده اللي كانت بتعيط
_يعني خلاص عصام راح من بين يدي؟! خلاض هيتچوز واحده غيري؟! 

حمزة... ما انتِ يا فريده كان ممكن تجفي وياه في لاول مكنش وصل للمرحله ديه

فريده بصتله بحزن وبتول همستله في ودنه... متجولش اكده عاد، هو احنا بنهديها يا حمزة ولا بنلومها

هز حمزة راسه بتفهم وطبطبت بتول علي فريده وخدتها في حضنها... احنا هنجف وياكي يا حبيبت جلبي جوليلي رايدانا نعمل ايه واحنا هنساعدك

فريده..... مش خابرة هنعمل ايه كل اللي اني رايداه انه ميتچوزهاش

كلهم فضلوا يفكروا بحاجه يلغوا بيها جواز سلمي وعصام لكن فجأة شافوا عصام وهو داخل من باب الاةضة المفتوح، قرب منهم وهو باصص لفريده وبعدين بعد نظره عنها وبص لحمزة وبتول.

 وقال بتنهيده... يا ريت محدش يحاول يوجف چوازنا، اني عارف ان سلمي افترت علي بس اني خلاص موافج اتچوزها وهتكلم وياها وهتجبل اللي هي عملته، هي بتحبني واني اكيد مع الوجت هحبها، ويا ريت محدش يفكر ياخدها لمكان او يچيب حد يكشف عليها

طول كلامه كانت فريده باصه في عيونه بالرغم انه مكنتش بيبصلهت، كانت مستغربة كلامه وطريقته،ازاي يفكر يقهرها بالشكل ده، جاي بنفسه يقول محدش يوقف الجوازة وموافق يتجوزها 

خلص عصام كلامه ومداهمش فرصة انهم يقولولوا حاجه، بص لفريده وبعدين سابهم واخد بعضه ومشي

فريده فضلت لثواني تحاول تستوعب الكلام اللي قاله، فضلت باصه لبتول وحمزة بصدمه وكإنها زي اللي اترش عليه مياه ساقعه فجأة. 

فريده بدموع... عصام مش همه انه مدخل نفسيه في مصيبه، كل اللي همه انه يجهرني. 

بتول.. طب اني عنديا فكرة، اهل سلمي مش هييچوا لان كيف ما اني سمعت منيها انها مش من اهنيه وان اهلها من محافظة تانيه، فاحنا بجي نشوف اهلها فين وهنچيبهم وناخدهم للدكتورة من ورا عصام علشان تكشف علي سلمي وتجول جدامنا وجدامهم ان سلمي بت ومحصلهاش اي حاچة وهنهدد اهلها انهم ياخدوا بنتهم بدل ما هنعملها فضيحة

حمزة... الله ينور عليكي يا بتول، سيبولي الموضوع ديه عليا واني هعرف من واحد معارفي فين اهل سلمي. 
فريده ابتسمت وهزت راسها وهي بتتخيل ان كتب كتاب عصام وسلمي اتلغي وعصام هيرچعلها
.......... 
في اوضة سلمي كانت ماسكه دفترها وبتبص فيه علي صورة ميار، وبعد شوية قفلته ومسكت موبايلها وكلمت مامتها مكالمة فيديو 
_ بكره كتب كتاب ميار وعصام يا اما، اني هتصل عليكي في وجت معين تكوني مچهزاها، واني هكلم عمي يبجي وليها. 

_ ماشي يا حبيبة جلبي، بس خلي بالك من نفسيكي زين 
_رايده اتكلم مع ميار 

وجهت مامتها الكاميرا علي ميار، بصتلها سلمي وابتسمت بحب
_اني اتوحشتك جوي يا ميار، اني نفسيا ترچعب كيف لاول، اني هخليكي تتچوزي عصام هخليه يصلح غلطته. 

ميار اول لما سمعت كلام سلمي هزت راسها بالنفي كتير،قالت سلمي بنبرة فيها حزن...... ياحبة عيني يا ميار انتِ خايفه منيه يا روح جلبي؟! 

هزت ميار راسها بالنفي وكإنها بتحاول توصل لسلمي معلومه وسلمي مش فاهمه. 

وبدون سابق اتفتح باب اوضة سلمي، ودخل عصام، سلمي قفلت المكالمه بسرعه وخبت الدفتر، وعصتم بصلها وهو لسه واقف عند الباب 

_انت كيف تدخل عليا الاوضة اكده من غير ما تخبط، انت مچنون يا عصام

_اني رايد اتكلم وياكي في موضوع بهدوء 
ركزت سلمي في عيونه واتفاجئت من تعبيرات وسه ونبرته الهادية وهزت راسها بالايجاب. 
.......... 
تاني يوم في عيادة دكتور اياد الموجي، دخلت فريده واتوجهت نحية السكرتيرة علشان تدفع فلوس الجلسه 

_ لاه يا فريده مش هناخد منيكي اي فلوس
فريده باستغراب... ليه لاه؟ 
_ احنا كنا جايلين ان اول عميل هيحجز النهارده هيكون چلساته مچانية تماما 

بصتلها فريده باستغراب وكإن اللي قالته مدخلش عقلها، هظت راسها بتفهم وابتسمت ودخلت مكتب دكتور اياد

خبطت الباب وفتحته واتفاجئت بدكتور اياد اللي قاعد علي كرسيه وقدامه طفلة صغيرة خمس سنين، كانت قاعده علي المكتب قدامه وفي ايديها العاب بتلعب بيها، ودكتور اياد بيلعب معاها 

_ شطورة يا حبيبة بابا 

فضلت واقفه فريده عند الباب مركزة في تعامله مع الطفلة وفهمت انها تبقي بنته، كانت علي وشها ابتسامه كبيرة، وكانت بتتخيل انها مكان الطفلة وقاعده قدام اب حنين

غمضت عيونها لما حست انها هتعيط، وفي الوقت ده لاحظها دكتور اياد وابتسملها
_ ياه يا فريده انتِ اهنيه، مش تجولي حاچه اني سرحت مع روان ومخدتش بالي منيكي

قربت فريده منهم وقعدت علي المكتب وشالت روان وحطتها علي رجليها
_ما شاء الله، هي ديه تبجي بتك؟! 
_ ايوه دي بتي والحاچه الحلوة في حياتي 
_وهي فين مامتها يا دكتور 

دكتور اياد بصلها واتنهد بحزن...،والدتها توفت، توفت من سنه وسابتهالي بلعب الدورين وياها، دور الاب ودور الام

_عارف يا دكتور انت انسان چميل جوي انك معوض بتك عن فجدانها للام، لو كان عنديا اب كيفك يا دكتور مكنش هيبجي ناجصني حاچه، مكنتش حتي هحتاچ اني اچي اهنيه واتعالچ

كملت فريده وهي بتبص للتحية التانيه وبتعيط... اني كان نفسي في أب وام بچد، كان نفسي في اب أحس وياه بالامان، اب احس بحضنه، احس بخوفه عليا لما اتعب، احس بضيقه مني لما اغلط 
انا محرومه من الاحساس ديه، انا ناجصني اب بجد، انا مليش ذنب ان بابا اكده، مش ذنبي، مش ذنبي انه هو وامي طلعوا اكده، اني مش ذنبي يا دكتور اللي اني عايشاه دلوك 

دكتور اياد بصلها في عيونها مباشرةً وحس بالكسرة والوجع اللي بتتكلم بيها، قام من الكرسي بتاعه ومسك المناديل وقعد في مستواها 
_ اني مؤمن جوي بمجولة اني ممكن اكون كبرت في بيت كله مشاكل وخناج بس هييجي يوم يكون عندي بيت مليان حب وأمان

_ لاه يا دكتور اني مش هجدر اتچوز مش هجدر اربي ولاد صوح 
هز دكتور اياد راسه بالنفي وكمل.. عارفه يا فريده انتِ عميلة مختلفه بالنسبالي، شچاعه وجوية وبالعكس انتِ اكتر واحده هتبجي خابرة زبن ولادك محتاچين ايه، انتِ اكتر واحده هتكون رايده تدي لعيالها اكتر حاچات اتحرمت منيها 

بصت فريده لدكتور اياد وركزت في عيونه... المهم ان احنا نختار صوح من لاول يا دكتور، ورايده اختار حد كيفك اكده 

ابتسم دكتور اياد وشال بنته في ايده... اني هوديها برا مع السكرتيرة وهچيلك نكمل چلستنا

قال دكتور اياد كلامه وفتح الباب وادا للسكرتيرة بنته وقالها بهمس
_جولتي لفريده اللي جولتلك عليه؟! عرفتيها ان احنا عاملين ان اول عميل هيحجز مش هيدفع، مجولتيلهاش حاچه تانيه صوح؟!

هزت السكرتيرة راسها بالايجاب واخدت روان ورجعت مكتبها، اما دكتور اياد دخل مرة تانيه المكتب وابتسم وقعد علي كرسيه وبص لفريده اللي كانت بصاله بنظرة غريبه بعد ما سمعت كلامه للسكرتيرة. 
........... 
وفي بيت ملك، كانت قاعده في اوضتها مبتسمه وهي بتكلم مروان 
_ مالك يا ستي، ساكته جوي غير عادتك، في حاچه ولا ايه

سكتت ملك ومرتدش عليه، ومروان استغرب اكتر 
_يا ستي مالك؟
_هاه؟ لا ولا حاچه اني بس سرحت شوية

_ صوت ضحكات مروان ظهرت وعلت علي كلامها.. هه وسرحان في ايه بجي يا سيتي سرحانه فيا؟! 

ملك بضحكه... لاه طبعا واسرح فيك ليه! اني سرحانه في مشاكلي بس
سكتت ملك وهي مش قادرة تقوله انها وقعت، وقعت من زمان اوي وانها مستنياه ييجي يتقدملها وانها طلعت بتحبه اوي

ضحك مروان... هه اني مش مصدج الكلام ديه، اني عارف زين انك بتفكري فيا حتي وانتِ بتكلميني

_متتغرش في نفسيك جوي يا مروان 
ضحك مروان وملك شافت باب اوضتها بيتفتح وبتدخل منه فريده 
_هجفل وياك يا مروان وشوية وهكلمك 

قفلت ماك المكالمة معاه وبصت لفريده وضحكت.. انا اه مدياكي مفتاح داري بس حتي خبطي يا بنتي

ضحكت فريده وقربت منيها... لاه ديه انتِ خايتي ومفيش بنتنا الكلام ديه 

هزت ملك راسها بتأكيد وبصت لعين فريده اللي فيها لمعه
_جوليلي بجي ايه الحكاية حساكي متغيرة
_في حاچه غريبه حصولت عند الدكتور جالولي ان اني مش هدفع اي فلوس علشان اني اول واحده حاچزة النهارده بس عرفت ان الدكتور كان متفج مع السكرتيرة تجولي اكده يعني معناه انه مش رايدني ادفع وهيديني الچلسات من غير اي فلوس 

بصتلها ملك وهي عاقدت حواجبها... وليه يعمل اكده؟! 
_يمكن علشان اني عميلة مختلفه بالنسباله كيف ما جالي 

هزت ملك راسها كذا مرة بالنفي... لاه اوعاكي تتعلجي بيه يا فريده، انتِ اكده شكلك اتعلجتي بيه

اتنهدت فريده وهزت راسها بالنفي... اني متعلجتش بيه، اني بس حساه كيف الاب، شوفته النهارده وهو بيتعامل مع بته، نفس المعامله اللي نفسي كنت اتعاملها مع ابويا، اني مش بحبه ومش هتلعج بيه اني رايده عصام، صوح عصام كتب كتابه النهارده وحمزة لسه مجاليش عرف يوصل لاهلها ولا ايه، اني لازمن اروح الفيلا دلوك اشوف وصلوا لايه

قالت فريده كلامها وسابت ملك وخرجت من البيت واتوجهت نحية الفيلا
................
_ يعني اهل سلمي طلعوا اهنيه مش في محافظه تانيه كيف ما قالت والموظف طلع بيكذب؟ 
_ايوه وكانت عايشه مع امها واختها دلوك جاعده علي كرسي متحرك 

_طب يلا مستني ايه يلا نروح لامها نجولها علي تصرفات بنتها
كانت لسه بتول هتطلع من الاوضة لكن حمزة مسك ايديها ووقفها... لاه يا بتول مش هنعمل حاچه ومش هتجولي لفريده علي اللي احنا عرفناه، تجوليلها ان احنا ملجيناش اهلها

ظهر علي وش بتول الصدمه من كلام حمزة فكمل حمزة كلامه.... عصام اتكلم ويايا مرة تانيه وجالي انه فعلا رايد يتچوزها وجالي معملش حاچه، ديه ارادته فليه نجف ويا فريده ضد اللي هو رايده 

_كيف يا حمزة هوافج اچوز عصام لسلمي، ديه بت عجربة 
_ اخوكي مش صغير يا بتول وعارف الصوح من الغلط، خليه يعمل اللي هو رايده 

قعدت بتول بعدم اقتناع وقلة حيلة حتي لو هي رافضه مش هتعرف تعمل حاجه ما دام الكل موافق
............. 
وبليل في اوضة فريده 
_يعني ايه، يعني ايه يا بتول مش جادرين توصلوا لاهلها 
بصتلها بتول بحزن وطبطبت عليها... للاسف يا فريده، لازمن تتجبلي انهم هيتچوزوا ويلا حضري نفسيكي كمان شوية وهيبداوا كتب الكتاب. 

هزت فريده راسها بالرفض وسابت بتول وطلعت من الاوضة، اتوجهت لاوضة عصام ووقفت عند الباب المفتوح، كانت بتراقب عصام وهو بيحط الكرفته وهو لابس البدلة، قربت منه واخدت الكرفته وبدإت تظبطهاله، كانت مركزه مع الكرفته وبتحطها بعن*ف، وبطلع غلها فيها، اما عصام كان مركز معاها هي وكان قادر يشوف في عنيها الغضب الكبير

_براحه شوية هتجطيها في يدك
_ يا ريتها تتجطع يا عصام، رايده اجطعها واروح اجطع شعر سلمي في يدي والغيلكوا الجوازة 

مسك عصام ايديها وبعدها عن الكرفته... اعملي اللي انتِ رايداه، ديه مش هيوجف اني هتچوزها

_انت غريب جوي يا عصام متغير جوي، رايح تتچوز بعد كل اللي مرينا بيه

كملت فريده وهي بتعيط بحرقه وبتحط ايديها علي قلبها... انا موجوعه اوي، حاسه ان في حريجه اهنيه محدش حاسس بيه 

اتأثر عصام من دموعها لكن ده مخلهوش يتراجع عن قراره، قرب منها ومد ايده لوشها ومسحلها دموعها، غمضت فريده عيونها وهي حاسه بايده علي وشها، واتمنت ان اللحظه ديه متمرش

لكن عصام اتكلم بجدية وهو بيبهد ايده عنها... اني لازمن اروح لسلمي اشوفها لو خلصت ويلا علشان كلها كام دجيجه وهنكتب الكتاب، وبكره إن شاء الله هروح لداري اني وسلمي 

قال عصام كلامه واخد بعصه ومشي وسابها بتخبط رجليها في الارض والدم بيغلي في عروقها. 
....... 
كانت سلمي في اوضتها ماسكه موبايلها وبتبص علي المكالمات من مامتها اللي رفضت ترد عليها. 
وبعتتلها رساله.. خلاص يا اما الغي كل حاچة مش هچوز ميار لعصام. 

قفلت سلمي الموبايل لما شافت عصام قدامها، مكنش باين علي وشه اي ملامح فرحه زي اي عريس، كانت نظراته كلها جدية وحده

_ ما تفك وشك يا عصام، ديه النهارده يومنا
هز عصام راسه بالايجاب من غير ما يرد ونزلوا للريسبشن، مكنش الموجودين كتير كام واحد من صحاب عصام وبتول وحمزة وفريده وعم سلمي بعد ما كلمته علشان يبقي وليها. 

قاعدت سلمي جمب عصام علي الطربيزة وجمب عصام كان قاعد المأذون
ابتدوا يكتبوا كتب الكتاب، كانت نظرات عصام كلها متوجهه لفريده، فريده اللي حست كإنها بتموت وهي شايفه الشخص الوحيد اللي حبته يجد ييتجوز قدامها 
فضلت تبصله بنظرات كلها لوم وعتاب وكأنها بتقوله، ليه؟! 
ليه عملت كده؟! 

وكانت النظرات ديه ممزوجه بندم، ندم علي اللي عملته وعدم تصديقها له

اما عصام كإنه كان في دنيا تانيه، دخل نفسه في مصيبه علشان بس يقهر فريده، كان حاسس بضعفها ووجعها لكنه متراجعش عن قراره 

اما حمزة وبتول بصوا لبعض وكانوا مراقبين نظرات فريده وعصام لبعض، ومضايقين علشانهم

وبعد دقايق من الصمت فصل المأذون الصمت بكلمته
«بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير» 

قال المأذون كلامهه وفريده مستحملنش اللي حصل ووقعت مغمي عليها. 


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×