رواية طفلة في عصمة صعيدي الفصل الخامس العشرون بقلم رحمه حواله
كانت واقفه سلمي قدام حمزة وبتول، وعصام واقف جمبها وبيشاورلها انها تتكلم وتعترف انه معملهاش حاجه
اتكلم عصام وهو بيبص لحمزة... سلمي رايده تجولكوا حاچه، يلا يا سلمي انطجي
سلمي بصتلهم واتملت عيونها بالدموع... عصام دخلي الاوضه واداني شيك في يدي وجالي اخده واسكت وامشي من اهنيه ومعدش اوريكوا وشي مرة تانيه، رايدني اسكت واسيب حجي
عصام بصلها بصدمه وقرب منها... ايه اللي انتِ بتجوليه ديه، احنا لسه متحدثين في الموضوع ديه وجولتي بعضمة لسانك انك مخططه لكل ديه وهتجولي علي كل حاچه
كمل عصام كلامه بغضب... هتنهي الموضوع ديه يا سلمي لإلا هنــ. هي حياتك دلوك.
قامت بتول وقفت وبصت لسلمي بضيق.. بت انتِ احنا عارفينك زين، عصام معملش اكده ودلوك اعترفي انه معملش حاچه
بصت بتول لحمزة... حمزة، اني متأكده ان عصام معملش حاچه، وسلمي ديه بتفتري عليه جول حاچه
قام حمزة من مكانه وبص لعصام في عيونه كان قادر يشوف في عيونه الصدق، صاحب عمره وواثق فيه، بص لسلمي وقال بحده
_انتِ جولتي ان عصام اداكي شيك وكان رايد يخليكي تسكتي وتعدي الموضوع فين بجي الشيك ديه؟!!
بصلها عصام وابتسم انها هتظهر علي حقيقتها لكن بصتلهم بدموع وطلعت من جيبها ورقه... ديه الشيك اهو، كان نفسيا تصدجوني وتعرفوا انه فعلا عمل اللي جولتلكوا عليه، بس لاه مصدجينه هو علشان اني غريبه عنيكوا خد يا حمزة الشيك وهتلاجي توجيعه
مسك حمزة الشيك واتفاجئ لما شاف توقيع عصام عليه ومحطوط فيه مبلغ
شد عصام منه الشيك وقرأه وهز راسه بالنفي... كيف توجيعي اچي عليه، اني متدلهاش الشيك ديه وبعدين فيه مبلغ كبير اني كيف هحطه وهو مش ويايا
بصتله بتول بتصديق كانت مصدقاه لكنها مكنتش فاهمه حاجه وازايوضل توقيعه للشيك اما حمزة كان شايف صدقه لكن كان صدق الدليل اللي قدامه
اتكلم حمزة واخد الشيك من سلمي، و بص لعصام.... كل حاچه بتثبت كلام سلمي يا عصام بالرغم اني شايف انك مستحيل تعمل اكده لكن كل حاچه للاسف بتأكد انك عملت اكده في سلمي ولازمن تصلح غلطتك وتتزوچها
هز عصام راسه بعدم تصديق خلاص مضطر يتجوز واحده زي سلمي، ومقدرش يتكلم او يقول حاجه.
..................
_انا بحب عصام بس مش جادرة اثج فيه يا دكتور، وطلع ويايا حج اني مش جادرة اثج فيه
اتكلمت فريده وهي بتبص لدكتور اياد وبتعيط، مسكت علبة المناديل ومتلقتش فيها اي منديل فقالها دكتور اياد وهو بيضحك وبيحاول يخليها تفك من حزنها
_خلصتي كل المناديل يا فريده،بسبب بكائك ديه، اچيب ايه بجي للعملا اللي بعدك
ضحكت فريده وبصتله وابتسمت فكمل دكتور اياد بجدية
_ بصي يا فريده بتحبي عصام يعني لازمن كنتي تثجي فيه، حب يعني ثجه، مش ممكن يكون فعلا معملش اكده، ولازمن تتكلمي وياه، وعلفكرة يا فريده انك روحتي لدكتور نفسي ديه حاچه مش صغيرة ومش اي حد يجدر يعملها، ديه خطوة شچاعه جوي منيكي
........
وعند محمد كان قاعد في نفس البيت اللي اكرم جبهوله، كان قاعد قدام التليفزيون وبيتفرج علي فيلم،في الوقت ده رن جرس الباب، قام محمد يفتح ولقاه اكرم
دخل اكرم بملامح مليانه غضب وقرب من محمد... اديتك فرصة تحاول تجتل حمزة جبل ما الحكومة تدور عليك بس لاه مجدرتش تستغل الفرصة ديه.
محمد.. هرچع مرة تانيه متجلجش، بتي فريده هتخليني ارچع مرة تانيه ودلوك اني اتفجت مع بت في الفيلا هتساعدني، متشلش هم، ثج فيا كل حاچه هتكون كيف ما انت رايد
هز اكرم راسه... ماشي يا محمد هنشوف، بس اقسم بالله لو معملتش اللي اني رايده في وجت جصير لهرچعك مرة تانيه
للحــ. كومه ولحبل المشنجه، احمد ربنا انك جدرت تهرب منهن
قال اكرم كلامه وخرج برا البيت ومحمد خبط ايده في الحيطه بضيق... علي اخر الزمن بجيت بتتهدد يا محمد
محمد قعد علي الكرسي ولمعت في عيونه فكره شيطانية
........
في الفيلا
كانت سلمي في اوضتها ماسكه دفتر في ايدها وماسكه قلم
يمين الصفحة كان محطوطه فيها صورة ميار اختها والصفحه التانيه كانت بتكتب فيها
مسكت القلم وابتدت تكتب بعيون مليانه حقد ورغبة في الانتقام
_قربت اوصل لمرادي يا ميار، الخطه الچاية هتبجي الجاضية علي عصام، مضطر يتچوزني بس ميعرفش انه مش هيتچوزني اني لاه هيتچوزك انتِ، اني هخليه يتفاچئ انه اتچوزك انتِ، هنتجملك وهاخد حجك منيه،اني خليته يمضي علي الشيك بدل ما يمضي علي ورج في الشركه وديه بمساعدة موظف في الشركه
خلصت سلمي الكتابة وحضنت الصورة وباستها.
............
وعند بتول كانت في اوضة عصام كانت قاعده جمبه ومضمومه في حضنه وبتعيط
_بتبكي ليه دلوك يا بتول؟!
بتول بدموع....علشان اني خابرة زين انك معملتش حاچه ودلوك هتتچوز البت سلمي منها لله
طبطب عليها عصام واتنهد بحزن... لازمن اكشفها يا بتول بس مش خابر كيف اني موجع في الشيك بس لازمن اكشفها علي حجيجتها
........
- يلهوي عليكي يا ملك ايه اللي انتِ عملتيه ديه
ضحكت ملك وهزت راسها وهي باصه لفريده اللي قاعده قدامها بعد ما خلصت الجلسة واجتلها كملت فريده كلامها وهي بتضربها علي كتفها بخفه.... اعترفتيله بحبك؟! في بت عاجله تعمل اكده؟!! يا بت الرچاله بتحب البت التجيلة وانتِ ما شاء الله خدتي الخطوة الاولي!!
اتنهدت ملك وهي بتتخيل مروان قدامها... اعمل ايه هو اللي خلاني اعترفله اصر عليا كتير وفچأة لجيت لساني بيجوله ان اني بحبه، اني محرچه جوي منيه ومش خابرة كيف هبص في عينه بعد اللي جولته
ضحكت فريده وهي بتحط ايديها علي راسها وبعدين قالت بجدية
_ بس صوح يا ملك يعني انت عرضتي عليا تساعديني في موضوع الشيك واحمد علشان تجدري تشوفي مروان مش علشاني؟!!
ملك بضحكه... التنين يا فريده، علشان السببين دول
ضربتها فريده علي ايديها بخفه... واني اللي جولت علشاني،طلعت غلطانه
ضحكت ملك وضمتها لحضنها.... قسما بالله علشانك انتِ كمان يا فريده ديه انتي جلبي
_واني علشان اكده هجعد وياكي كام يوم اكده وبعدين هرچع لحمزة وبتول وعصام
عيون فريده اتملت بالدموع لما افتكرت عصام، اما ملك طب طبطبت عليها وقالت بحنيه... يمكن تكوني ظالماه، كيف ما الدكتور جالك، وعلفكرة انتِ عملتي الصوح لما روحتي عند دكتور نفساني ديه خطوة كبيرة منيكي، المهم تعملي كيف ما الدكتور جالك تتكلمي ويا عصام وتكملي چلسات مع الدكتور
هكمل چلسات، الدكتور شخص مريح وارتاحت وياه في الچلسه
ماك بضحكة... بس اوعاكي تتعلجي بيه، اني بسمع كتير عن ناس اتعلجت بالدكاور بتاعهم وحتي سمعت جبل اكده ان في بنت اتچوزت الدكتور بتاعها
فريده بضحكه... لاه الحاچات ديه في الافلام وبس، مينفعش يكون في علاجة بين العملا والدكتور
_المهم اني بجولك اهو، خلي بالك زين من مشاعرك علشان متتعلجيش بيه.
................
بعد مرور اسبوعين
الوضع في الفيلا متغيرش والجو كان مليان بالتوتر، كتب كتاب عصام علي سلمي اتحدد وفريده كانت ملتزمه بجلساتها مع الدكتور،
في الفيلا كانت واقفه فريده عند بابها ومتردده انها تدخل، لكنها بعد ثواني دخلت، كانت الفيلا هادية والكل كان في اوضهم
وقبل ما تتوجه لاوضتها اتوجهت لاوضة عصام، خبطت علي الباب وقبل ما تفتحه سمعت صوت عصام من جوا
_ والله لو كنتي انتِ يا سلمي فانا مش هتردد لحظه وهجتلك في يدي، واخلوص من خططك اللي انتِ حطاها علشان تتچوزيني
كلام عصام اداها امل انه ميكونش عمل حاجه، وفتحت فريده الباب وشافت عصام مودي وشه عند البلكونه ومش شايف مين اللي دخل، قربت منه وحطيت ايدها علي كتفه، اتفاجئ عصام بالايد اللي اتحطت علي كتفه والتفت علشان يشوف مين دخل، واتفاجئ بفربده
بصلها بضيق ورجع مرة تانيه يبص للبلكونه بتوهان
_ ممكن نتكلم شوية يا عصام؟!
عصام مردش عليها وفضل يبص من البلكونه، اما فريده كملت كلامها وهي بتعيط
_ اني تايهه ومش فاهمه حاچه، اني خايفه من كل حاچه يا عصام، خايفه تكون فعلا عملت اكده، وخايفه اكون ظلماك، بس اللي حصول لسه مأثر عليا، اني مش جادرة اثج في حد
سكتت شوية وبعدين كملت بصوت مهزوز..... هو انت فعلا عملت اكده يا عصام؟!
التفت ليها عصام وبص في عيونها، مكنتش نظراته ليها زي الاول، وكإن عدم الثقه بينهم بوظت حاجات كتير
عصام بنبرة مهزوزة... هه! لسه بتسألي اني عملت اكده ولا لاه!!! اني عمري ما سيبتك لعجلك يا فريده، علي طول كنت بطمنك، علي طول كنت بجولك ان اني بحبك وانك الوحيده اللي في جلبي، كان نفسي تثجي فيا، كنت دايما بجولك ان اني مش كيف ابوكي وان الرچاله مش كيف بعضها، بس عمرك ما جدرتي تثجي فيا، ووجفت قدامك وجولتلك بكل صدج اني معملتش حاچه وكان نفسيا تصدجيني بس معملتيش اكده.
عيطت فريده اكتر بسبب كلامه... حس بيا يا عصام، انت لو كنت مريت باللي اني مريت بيه كنت حسيت بيا
حاولت فريده تمسك ايده لكن عصام بعد ايديها عنه وقال وهو بيص ليها بنظرات كلها لوم وعتاب.... علي طول بتبرري عدم ثجتك فيا باللي انتِ مريتي بيه، اني مجدر اللي انتِ مريتي بيه بس ديه ميدكيش الحج تشوفيني دايما اني هأذيكي او هخونك.
حطت فريده راسها في الارض، كانت عارفه ان كل كلمه هو بيقولها صح وانه معاه حق، رفعت وشها له وبصتله بكسره وقالت بصوت مهزوز... اني مش رايده اخسرك يا عصام، اني غلطانه كان لازمن اثج فيك.
قال عصام بكسره وهو بيلف وشه للنحية التانيه.... كل حاچه بينا اتكسرت وعمر ما الحاچه ممكن ترچع لاصلها مرة تانيه، الثجه لما بتتكسر مبترچعش، بالتوفيج في حياتك يا فريده، ربنا يوفجك وتلاجي ابن الحلال اللي تستاهليه وهو يستاهلك، هفتكرك بالخير دايما.
عصام قال كلامه بصعوبة وكإنه كان نفسه ميقولش كده، لكن كان في حاجه اتكسرت جواه مش هترجع لاصلها، اما فريده فضلت واقفه تبصله بدموع، كان لافف وشه للنحية التانيه ومش باصصلها، كان نفسها تحضنه وتقوله انا دلوقتي مصدقاق، سامحني وخلينا نرجع زي ما كنا، كان نفسها ترجع كل حاجه لطبيعتها بس الوقت خلاص راح، كانت بتستوعب الموقف، وبتستوعب انها بوظت كل حاجه، وانهم خلاص مش هيبقوا لبعض
مشت خطوات لنحية الباب وقالت قبل ما تمشي.... اني سمعت لنصيحتك وبدأت اتعالچ، وروحت لدكتور نفساني، جولت اجولك جبل ما امشي يمكن تفرح علشاني.
لف عصام وشه وبصلها وهز راسه....اني فرحان انك خدتي خطوة، وديه شچاعه منيكي، بالتوفيج يا رب
بصتله فريده بابتسامة كلها ندم وعصام بادلها نظرات لكن نظرات كلها وجع ولوم، لكن مينكرش ان نظراته كانت لسه جواها حب.
طلعت فريده من اوضة عصام واتوجهة نحية اوضة بتول وحمزة
..........
_حمزة هو انت فعلا مصدج ان عصام يعمل اكده؟!
حمزة هز راسه بالنفي.... لاه يا بتول بس نعمل ايه، كل حاچه بتثبت صحة كلام سلمي، وسلمي بسهولة هتجدر تخرب مستجبل عصام وهتشتكيه
بتول حطت راسها في حضنه وبدأت تعيط بوجع، بصلها حمزة باستغراب وطبطب عليها... في ايه يا بتول، انتِ كنتي زينه دلوك في ايه؟!
بتول بدموع وهي بتحط ايديها علي بطنها... متي يا حمزة هنخلوص من المشاكل ديه، اني تعبت جوي، اني رايده كل حاچه تبجي زينه واولد ولدنا في وضع زين.
حط حمزة راسه علي راسها واتنهد بحزن... جريب يا بتول، اوعدك كل حاچه هتبجي زين جريب
بتول... اني كنت عايشه في دارنا مبفكرش غير في العلام والوكل اللي بيچيبه عصام وفجأة كل ديه اتغير ودخلت في مشاك....
سكتت بتول لما لاحظت اللي هي بتقوله وبصت لحمزة وبلعت ريقها بتوتر، وحمزة بصلها برافعة حاجب... عنديكي حج من وجت ما اتچوزتيني وانتِ دخلتي في مشاكل
بتول لاحظت ضيق حمزة وهزت راسها بالنفي... لاه والله اني مجصدش يا حمزة اللي بجوله
اتنهد حمزة بضيق ومردش عليها وفي الوقت ده سمعوا صوت خبط علي باب اوضتهم
........
خبطت علي الباب ودخلت بعد ما سمحولها انها تدخل، بصلها حمزة وشاورلها انها تيجي، قرت منهم وقعدت جمبهم وهي بتعيط
_اني غلطت غلطه كبيرة جوي، اني غلطت اني مصدجتش عصام، غلطت اني موثجتش فيه، وخلاص كل حاچه انتهت ويانا
بصتلها بتول بحزن وضمتها لحضنها.... متبكيش يا فريده، اني مش خابرة اجولك ايه، الحجيجه انك فعلا غلطتي
_ عصام ضاع من بين يدي اعمل ايه يا بتول
حمزة... سلمي هتتچوز عصام يا فريده بكره، هيعملوا كتب كتاب اهنيه وبعدين هياخدها لداره
فريده رفعت راسها نحية حمزة وبصتله بصدمه وكانت لسه بتحاول تستوعب اللي حمزة قاله، وان عصام خلاص هيتجوز
فريده.... اني مش هخليه يتچوزها ورايداكوا تساعدوني
وفي اوضة عصام كان ماسك موبايله وبيكلم حد من اصحابه بعد ما حكاله علي كل حاجه
عصام.... وبس اكده، راحت افترت عليا اني چيت چارها ولمس*تها
صاحبه.... طب ماهي بسيطه جوي ليه متكشفش كذبتها بسهولة خدها عند دكتورة تكشف عليها وهتجول للكل انها بتكذب وان مفيش اي حاچه حصولت ليها
عصام مشي ناحية البلكونه ولمعت في عيونه نظرة مش مفهومه..... وانت فاكر ان اني مفكرتش بديه؟!! بسهولة اجدر اكشف كذبتها بس اني معدش رايد ديه، اني رايد اتچوزها، اني رايد اتچوز سلمي.
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم