رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الخامس و العشرون 25 بقلم مروة البطراوي

       

  

 رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الخامس و العشرون بقلم مروة البطراوي


-كلام بس ده هعمل فيك يا سالم  اللي ما يتعمل.
نظر أمامه بحده و تعالي صوته بغضب
-اسمعي يا مريم انتي لو مجتيش تقابليني مش هرحمهم.
انتفضت مريم من تهديده و ما ان جائت ترد عليه حتي فصل الخط.جلست في محل الورد فترة طويله  تستوعب تهديده و لا تعرف ماذا ستفعل .أغلقت  المحل و أخذت طفلها تمشي شارده لتتفاجئ بمصطفي
-الجميل رايح فين و سرحان في ايه  و مروح بدرى ليه ايه محمد تعبان؟
عقدت مريم ما بين حاجبيه من عودته هو الأخر مبكرا و ارتبكت قائله
-راجعه المحل.محمد كويس و بيتحسن و بكره هيبقي أحسن  ان شاء الله.
قطب مصطفي جبينه فطريقها ليس الي المحل و لا الي المنزل فسألها بتوجس
-مالك يا مريم قلقانه  من ايه لا ده طريق المحل و لا طريق البيت راحه علي فين ؟
نظرت خلفها فوجدت بالفعل أنها خانتها حواسها و هي تبرر له الي أين هي ذاهبه
-مفيش بس عيني بتوجعني و كنت هروح الصيدليه أجيب قطرة و مش عايزاك تقلق.
نظر اليها بحنو بالغ و وضع يده علي ذقنها يرفعها و هو ينظر الي عينيها الحائرتين 
-يا بختي بيكي يا مريم للدرجه دي مش عايزاني أقلق عليكي؟ بس متعمليش كده تاني.
عقدت مريم ما بين حاجبيها بتساؤل ما هو الشئ الذي يحذرها أن تفعله مرة ثانيه قد يكون شك فيها
-ازاي بقي؟ايه مش مصدقني ان عينيا بتوجعني و الله بتوجعني مش بكذب عليك و عندي صداع كمان.
جحظ مصطفي بعينيه في اصطناع و وضع يده علي رأسها يتحسسها و يدلكها  ليس برفق و انما كان يضغطها
-يا خبر أبيض مين الواطي اللي جابلك الصداع ده يا روما قوليلي و أنا أقطعه باسناني و أخليه حكايه و عبرة للي يسوى و اللي ميسواش.
ابتسمت مريم
-أيوه كده خلي الابتسامه علي وشك ديما.
هزت رأسها باذعان لطلبه الذي هي تريده
-طب أنا هرجع بقي محل الورد علشان صاحبه.
كان  لا يريدها تتركه حتي لا تفتعل أي شئ بنفسها
-ماشي بس خلصي بسرعه علشان نروح نشترى الشبكه.
جحظت بعينيها لتفهم لما هو أتي باكرا يالها من صدفه أنجدتها
-طيب ماشي سلام هرن عليك أول اما أخلص متتعبش نفسك و تيجي.
فرت هاربه من حديثه و سلكت طريقها عائده الي محل الورد و فتحته  من جديد و جلست وحدها تنظر الي هاتفها في انتظار مكالمه أخرى من الوغد بينما مصطفي ظل ينظر في أثرها باندهاش
  
-ما أتعبش نفسي و أجي؟مالك يا مريم لا يكون اللي في بالي صح.
في محل الورد جائها محمد ابن عمها حتي أنها استغربت  حضوره 
-مريم كنت عاوز أتكلم معاكي في موضوع مهم سالم أكيد هيتصل بيكي .
تعجبت مريم من تأكده و ظنت أنه قد يكون فخ يريد سالم ايقاعها فيه و يفضحها
-اتصل بيا فعلا يا محمد و هددني لو مروحتش أقابله هيعمل فيكم حاجه و كنت راحه.
أوقفها محمد و حذرها مما كانت مقدمه عليه و تحدث من بين فكي أسناني بغيظ قائلا
-اوعي يا مريم تعمليها انتي عارفه الزباله ده عمل ايه اتهم  مراتي في شرفها و اللي في بطنها.
لم تستوعب واقع الجمله التي قالها محمد كيف أن يكون لبهيرة هذا الاتهام و سالم لم يهتم بأمرها أبدا
-ازاي يعني لا طبعا.يا محمد سالم مشكلته معايا أنا و أنا عارفه هو عايز ايه و انتم عندي أهم من أي حاجه.
طلب منها محمد الهدوء و الجلوس لكي يفهمها أكثر و يحثها علي اخبارهم بكل كبيرة و صغيرة تخص سالم
-بصي يا مريم من غير ما نخوض في تفاصيل أنا لما سمعتها أول مرة شيطت بس كان لازم أسمعها اي حاجه لازم نعرفها.
صدمت مريم من حديثه  و أخذت تتسائل عن الشئ الذي أثار غضبه عن بهيرة  ياله من حقير أيخوض في أعراض الجميع بلا رحمه
-شيطت؟ليه يا محمد هو قال ايه علي بهيرة و لا علي اللي في بطنها بهيرة قدام عين الكل و مش بتخبي علينا راحه فين و جايه منين متأكده.
أوقفها قائلا
-أيوه هو ده.
عقدت ما بين حاجبيها
-بص يا محمد انت تقصد موضوع اسماعيل صح؟بس أنا و ماما و طنط عيشه كنا عارفين.
نظر محمد الي مريم بصدمه شديده فالكل يعرف عاداه يعتقد اعتقادا واحدا النساء لا تصلحن للمعاناه
-نعممم!كلكم عارفين  امتي و فين و ازاي ده حصل و ليه أنا معرفش يعني لولا ان اسماعيل كلم مصطفي.
انتفضت مريم من غضب محمد و تذكرت أنها نصحت بهيره أن تخبره و لكن من ينصح كانت تنصح نفسها
-أفتكر  ان دي حياتكم الشخصيه و هي حرة و أنا مش من حقي أفرض عليها تقولك و كمان أكيد كانت خايفه .
نظر اليها محمد بحزن يشعر أنه لا يعني شيئا لبهيرة دوما تشعره أنه ضعيف لذلك تتصرف من رأسها و تقلب الأمور
-لا و لا خايفه و لا حاجه.كويس اني ما تفاجئتش يومها.المهم اسمعي انتي الكلام و ما تعمليش زيها هي حظها حلو انما انتي.
ابتسمت مريم ابتسامه باهته فهي سعيده الحظ مثلها و أكثر حيث أوقفها حبيبها اليوم عن ارتكاب جريمه بشعه في حق نفسها كانت ستوصم بها
  
-مصطفي منعني.
اتسعت عيني محمد بشده من الصدمه
-مصطفي!مصطفي أخويا طب ماقولتيش ليه؟
تنهدت مريم بتعب و زفرت أنفاسها بحنق شديد
-ما قولتش لأنه ما يعرفش انه منعني أنا كنت خلاص.
هز محمد رأسه بالنفي فهو يعرف شقيقه جيدا و يحفظ تصرفاته
-أبدا مصطفي أخويا و أنا عارفه أكيد كان حاسس أو يمكن مراقبك.
ألقي محمد كلماته و نظر الي ساعته فهم بالخروج سريعا لتستوقفه مريم
-انت رايح فين؟رايح تقوله ان شكوكه صح؟لا يا محمد أرجوك بلاش مصطفي .
التفت  اليها  و نظر اليها بكل تحدي يمتلكه ضدها و ضد بهيرة و ضد أي أنثي تخفي أي شئ
-أيوه يا مريم لأني تعبت منكم و مقلق من اللي ممكن تعملوه من ورانا فلازم أرتاح من ناحيتكم.
🤗🤗🤗 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي  #مروه_البطراوى
في المكتبه عند ولاء و ياسمين سردت لها ما دار بينها و بين عادل و ضياء في منزلهم لتضرب كفا علي كف
-أنا في حياتي ما شفت غباء بالشكل ده.ايه يعني لما أخوكي قالك قبلها الدنيا خربت ما هو هو نفس الموضوع عجايب.
تذمرت ياسمين فالجميع ينعتها بالغباء و هي تبحث عن أفضل حقوقها حتي لا تكون مهمشه طيله عمرها لابد أن يكون لها السبق
-في ايه أمال عايزاني أعمل ايه ما انتي ما جربتيش الاحساس ده و لا عمرك هتجربيه يا بنتي ده بيكبر عليا و حاطط مناخيره في السما.
اوقفتها ولاء
-بقولك ايه اسكتي.
رفضت ياسمين الصمت
-طب أعمل ايه ما انتي مش حاسه بيا؟
شعرت ولاء بالفعل أنها ضغطت علي ياسمين
-طب تعالي نتكلم في الموضوع كده من الأول وجديد.
هزت ياسمين راسها بالرفض فضياء متعجل من ردها 
-ما ينفعش ضياء لو اتأخرت في الرد عليه هيسافر بره  و يسيبني.
لوت ولاء فمها غيظا فدائما ياسمين تخطأ و تريد الاصلاح علي الفور
-و ديني لأقتلك يا ياسمين طب ما تعرفيش حد من أخواته تتكلمي معاه مثلا.
اندفعت ياسمين كأنها تود اقتلاع شقيقاته من جذورهم تظن أنه لم يحبوها و رافضين لها
-اخواته أه و ماله و بالذات الزفته اللي اسمها هرمونيكا دي هتشلني زى ما يكون هتصرف عليا.
نعالت ضحكات ولاء بصخب علي تنمر ياسمين علي شقيقات ضياء تشعر أن ضياء مظلوما بهم
-تصدقي بالله انتي فعلا محتاجه عادل يربيكي من أول و جديد يا بت كفايه تنمر أوام اتريقتي علي أخته.
  
-شهقت ياسمين بفزع عندما هددتها ولاء بأن تخبر عادل فهي تريد الفرار منه بأي وسيله بسبب تنمره عليها
-هااا.لا بلاش عادل أبوس ايدك قفايا و وووو بيوجعوني أنا هتجوز ضياء و ههرب منه و  من اخوات ضياء .
اتسعت حدقه عيني ولاء من قرار ياسمين الفجائى فمنذ قليل كانت تبحث عن حلا لتتأكد أن ياسمين تريد الأمان 
-ده انتي لسه بتسألي هتعمل ايه مع ضياء أوام كده أخدتي القرار بجد انتي غريبه يا ياسمين عارفه ايه مشكلتك؟انك مش عارفه.
ارتبكت ياسمين من ولاء عندما واجهتها بالحقيقه فياسمين من النوع المتسرع يأخذ قرارات بطريقه عفويه و يندم و من ثم يستشير الأخرين
-أصل أصل  أه ما هو برضه ما عطنيش الفرصه أرد عليه.
هزت ولاء رأسها بتفهم فهي وضعت تحت هذا الضغط منذ فترة
-اممم طب اذا كان كده  كنت عاوزة أعرف هتردي عليه ازاي يا ياسو؟
شهقت ياسمين جاحظه فهي لم تتخيل أن ترد بنفسها علي طلبه كانت ستدخلهم
-يالهوى علي الموقف انتي  تعرفي عني ان بسلك في المواقف دي؟ده أنا خيبه.
ابتسمت ولاء بسخريه فهي فهمت أن الغرض من هذا الحديث هو التوسيط بينها و بينه
-ما أنا كمان بفكر هتعمليها ازاي و لوحدك. لو عايزة تكملي لازم محدش يدخل بينكم يا ياسو.
زفرت ياسمين بحنق فهي تشعر أنها لضياء بمثابه زواجه فقط و ليس حبا لو حبا كان تلهف لردها
-يا ستي مش هتفرق النتيجه واحده هنبقي عايشين زينا زى أي اتنين متجوزين ده ما سألش من ساعتها.
ردت عليها ولاء ببرود  فمنذ أن أعاد عادل كل شئ لأصله ظلت حلاوتهم تطارده في كل الأماكن و هي تضجر
-عادي بس متاح ليكي دلوقتي مش في ايد ست تانيه ممكن في أي لحظة تورطه في جوازة و انتي تضيعي في النص.
جحظت ياسمين بعينيها تتذكر حلاوتهم و مطاردتها لعادل تبتلع ريقها لأن تكون ولاء علمت بمجيئها في الصباح الباكر
-طب ايه هتخسرى المعركه و لا ايه؟اوعي يا ولاء تستلمي و تسبيه اظهرى قدامها و اياك تولع مش فاهمه بيسكتها ليه ما يخلص.
هزت ولاء رأسها بالرفض ترفض الظهور الا اذا طلب منها عادل ذلك و ان لم يطلب هي لن تبالي و ان انخرط معها سوف تثأر لكرامتها
-لا طبعا ده أنا برتب لفرحنا هاجي أبوظ كل حاجه؟
التمعت فكرة خبيثه برأس ياسمين تكاد تنجح أو تفشل 
-طب ما تسمعي لفكرتي المرة دي و أقسم بالله هتعجبك .
قهقهت ولاء من الضحك لأنها تعلم أفكار ياسمين المهلكه
  
-اممم قول يا وحيد تصدقي بالله أخوكي هيطلقني قبل ما يتجوزني.
وضعت ياسمين ذراعها في ذراع ولاء تتجه بها نحو باب المكتبه تهتف 
-تعالي نروح لعادل مكتب العقارات بحجه اني بعتذرله متأكده هتبقي هناك.
تعالت ضحكات ولاء لأن ياسمين تستخدمها لفض النزاع بينها و بين عادل 
-يا خرابي يا عرابي بت انتي هتشتغليني هتاخديني سلمه أطلع بيها يا حيلتها .
زمت ياسمين شفتيها و دبت بقدميها في الأرض هي لم تقصد ما فهمته ولاء اطلاقا
-ما تتلموا بقي و تفهموني مرة صح بقي سيبتي  الكلام المهم و لزقتي اني أخداكي سلمه.
ضيقت ولاء عينيها تتذكر حديث ياسمين لتتوقف عن كلمه مؤكده أن حلاوتهم عنده فانتفضت
-هي حلاوتهم معاه هناك و لا ايه؟و ازاي ده حصل و ليه بقي ايه ما ناقص تبات معاه كمان أوووف.
اتسعت حدقه عيني ياسمين لأنها رويدا رويدا ستقول أنها جائتهم صباحا و من المؤكد أن هذا سيتكرر
-لا طبعا  أنا أقطعلك رجلها من قلب البيت و بعدين مش دي أخلاق عادل و احنا عارفين بس يتسجل العقد.
هزت ولاء رأسها بتفهم لياسمين و شعرت أنها علي حق ان كانت حلاوتهم تطارده قيراط عليها بالأربعه و عشرين
-أيوه بقي أخير لقيت ليا أخت تدافع عني  و تقف في ضهرى بس عادل مش ممكن يضايق لو شافني روحت ليه من غير ما أقول.
عضت ياسمين علي شفتيها السفليه بخبث و هي تسرد لها الخطة من البدايه الي النهايه لدرجه انبهرت لها ولاء و لم تصدق أنها ياسمين
-هقولك من الاول للأخر لو سمعتي كلامي ده أنا بحبك و عايزالك الخير يا ولاء و زى ما قولتي أنا أختك و خايفه عليكي دخلتك عليه هتجننه.
و بالفعل  بعد محاولات كثيرة من ياسمين و اصرار أذعنت ولاء لرأيها و توجهوا الي عادل
❄️❄️❄️ #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
عوده الي محمد عاد الي منزله و هو يظهر علي و جهه علامات الضيق لتستقبله بهيرة
-يلا يا حبيبي انت اتأخرت كده ليه أنا قلقت عليك اوعي تكون بتلعب بديلك البيبي هيزعل.
ابتسم محمد بسخريه كيف له أن يفعل ما تقوله و هي دائما تطارده و تخنقه بتصرفاتها الغير محسوبه
-خلاص مبقاش ليا نفس أبص حتي لنفسي من عمايلك انتي و سلفتك أفهم ليه بتخبوا علينا المصايب و بتقدروا؟
قطبت بهيرة جبينها فهو لم يعاتبها علي موضوع اسماعيل منذ أن علم به و ما الذي أقحم مريم في هذا الأمر ا أخبرته؟
-ده انت معبي بقي يعني كنت عايزيني أقولك و أندم بعدها جرى ايه يا محمد ما انت عارف انك عصبي و كان فاتك قتلته.
رد عليها محمد بحده و لم يبالي وضعها و لا تعبها فقط كان يريد ليثأر لنفسه و لشقيقه مصطفي دفعه واحده بالر غم من تشديدات هريدي
-ملكيش فيه.
أغلقت عينيها
-وطي صوتك.
رد عليها بألم
-طلع عليكي انك ماشيه مع اسماعيل.
هزت بهيرة رأسها بعدم فهم ما يقوله محمد
-هو مين و يعني ايه ماشيه مع اسماعيل اتفقت معاه يعني؟
صرخ محمد بأعلي صوته و هو يهزها من أكتافها يكاد يخلعها
-سالم.سالم طعن فيكي و في شرفك يا بهيرة و اتكلم عن اللي في بطنك.
تركها و لكنها مازالت تهتز كأنه مازال يهزها و قد أصابت بالبلاهه نوعا ما
-طب كويس و الله

تعليقات



×