رواية تنهيدة عشق الجزء الثالث (عودة سفراء العبث) الفصل الخامس والعشرون بقلم روزان مصطفى
" تلفاز قديم، كان يعرِض نهاية لفيلم تبدو للمُشاهِد سعيدة، كعائِلة تتأهب لإلتقاط صورة تذكارية سويًا وفي اللحظة الأخيرة، يحدُث إنفجار، وينتهِ كُل شيء بِصمت مؤلِم! " _بقلمي.
*داخِل المشفى/سيليا وبدر الكابِر.
كان رايح جاي وكينان قاعِد مغطي بوقه بكفين إيديه وهو بيقول من ورا نظارة النظر اللي بيلبسها عشان تخفف حِدة الضوء عن عينيه: إهدي يا زعيم وكُل شيء هيكون بخير.
بدر بعصبية: أنا تمالكت أعصابي قُدامهُم هناك عشان ميعملوش مشاكِل لغاية ما يخرجوا بخير لكِن هِنا أنا عاوز أتطمِن على بنتي، ومش قادِر أصدق إني سمعت بنصيحتك إنت وقاسِم وعملت معاهُم مُعاهدة سلام!
وقف كينان وهو بيحُط إيدُه في جيبُه وبيقول: كان لازم يا زعيم عشان نعرف نخرج اللي هناك، أنا مُتفهِم إنك كان هاين عليك تقتلهُم على اللي عملوه في سيليا بس دا حل سليم اللي عملناه وإن شاء الله سيليا تكون بخير.
كينان!
ثوت قطع الحديث الداير بين كينان وبدر وكان صوت أنثوي، قربت سيا مِنهُم والدموع مغرقة وشها وبتكمِل عياط وهي بتقول: توهت على ما وصلت على العنوان بتاع المُستشفى، مكونتش عملتلي شير لوكيشن يا كينان كُنت إكتبلي العنوان، بنتي فين!
برق بدر وهو باصص لكينان وقال: هو أنا مش قايلك متتصرفش من دماغك في أي حاجة تخُصني أو ليها علاقة بيا؟
بلع كينان ريقُه وقال بهدوء: يا زعيم هي قلقانة..
سيا بعياط وهي بتوجه كلامها لبدر: بنتي فين! حسبي الله ونعم الوكيل ياريتني ما سمعت كلامك وبهدلتها في السفر كدا. أهُم قطعوها.
غمض بدر عينُه وضغط على سنانُه وهو بيسحب سيا من دراعها بعيد عن كينان، سحبها من دراعها جامد ناحيته لغاية ما إتخبطت في جسمُه القوي وقال: إنتي إزاي تتجرأي وتسافري من مصر لأميريكا من غير إذني ومن دماغِك؟
سيا بتبريقة وهي بتعيط: دي بنتي، مش بس أسافرلها دا أنا أديها روحي، وأنا السبب في اللي هي فيه أنا اللي سمعت كلام بنت مراهقة جات قالتلي بحب واحد ونسيت أصلُه وفصلُه عشان أرضي قلبها، معتقدش إن دا وقتُه تحاسبني إني جيت من غير إذنك، أنا عاوزة أتطمن على بنتي عشان مش هتحمل أسمع خبر وحش عنها إنت فاهِم!
صوتها علي في جُملتها الأخيرة فقال بدر بحزم: ششش! إحنا مستنيين الدكتور، وأنا ليا كلام تاني معاكي لما نتطمن عليها.
ساب بدر دراعها وراح وقف بعيد وهو حاطِط إيدُه في جيبُه وسيا شايفة أوضة العناية المُركزة، عينيها زادت دموع وهي بتقول: يا حبيبتي يا بنتي إن شاء الله أنا وإنتي لا، اللهُم إرفع غضبك ومقتك عنا وإرحمنا يا أرحم الراحمين.
قرب كينان من سيا وهو بيواسيها بهدوء وبيقول: بإذن الله خير متقلقيش، تعالي إرتاحي.
سيا بعياط وقلبها واجعها: أرتاح وبنتي جوة بين الحياة والموت، مُخي هيوقف من كُتر الرُعب عليها، حتى في الطيارة كانوا بيواسوني بس أنا مش قادرة.
كينان بهدوء: تفائلي خير هتكون بخير متقلقيش، متزعليش من بدر سامحيني بس كان لازم تعرفيه إنك جاية من مصر لهنا حفاظًا على حياتك هو خايف عليكي.
سيا وهي بتحُط إيديها على راسها: وأنا خايفة على بنتي ومش قادرة أتحمل يحصلها حاجة.
قعدت سيا تعيط وكينان يهديها، وبدر من وقت للتاني يبُصلها بنظرات عِتاب غاضِبة، لكِنُه كان ساكِت تقديرًا لمشاعرها كـ أم.
خرج الدكتور فإتجمعوا حواليه الثلاثة بلهفة، إتنهد الدكتور وهو بيمسح إيدُه فقال بدر بضيق: هل إبنتي على ما يُرام؟ أود الإطمئنان عليها!
بصت سيا للدكتور اللي كان بيبُصلهُم وباين على وشُه الزعل.
سيا وهي مش واخدة بالها إنها في أميريكا وإنه بيتكلم إنجليزي قالت بفلتان أعصاب: إييييه!
* المكان المجهول/ السُفراء.
وقف أمير بينهُم مرة واحدة وقال بعصبية: بس إنت وهو! إحنا خارجين إنهاردة خلاص هنشوف مراتاتنا وزي ما وصانا بدر الكابر منعملش مشاكِل لغاية ما نخرُج.
سحب نوح أمير من دراعُه ووقفُه وراه وعينُه ضلِمت شر وهو باصِص لعزيز ونوح وبيقول: متأخر أوي الكلام دا.
أمير بحزم وهو بيحُط إيدُه على أكتاف نوح وبيسحبُه لورا قال: لا مش متأخر حاول تتمالك أعصابك عشان مراتك وإبنك اللي جاي في الطريق يا أخي.
عيسى قلع الچاكيت بتاعُه وحط السلسلة بين سنانُه وبيضغط عليها وهو بيقول: هو إنت مش واخِد بالك إننا نِقمة على أي حد نعرفُه! إحنا جحيم عليهُم مشافوش معانا خير، الأفضل تبقى نهايتنا كدا..
أمير بحزم: قصدك نخلص على بعض؟ بعد كُل التعب دا؟
بصلُه عيسى وقال: تعب إيه؟ كُل دا بنحاول نعيش بس الدُنيا مش قبلانا، فخلاص مش عافية..
أمير بعدم فهم: يعني إيه؟
كور عيسى إيدُه وضرب أمير في وشُه بالبوكس راح أمير رجع لورا وهو بيتألم فقال عيسى بتكشيرة وهو بيبُص لنوح كإن الدور جاي عليه: يعني إقعُد على جنب بحكمتك، خليك للأخر.
خرج عزيز من جيبُه سكـ|ينة وهو بيبُصلهُم وبيقول: شُغل الـ*** مش على القائِد، اللي هيقرب هفلقُه وبتكلم جد.
قلع عيسى الحزام بتاعُه ولفُه على إيدُه وهو بيقول: مس بالسكاكين ولا الأسلحة طول عمرها بالعصب.
قرب نوح ناحية عزيز فشهر عزيز بالسكينة وهو بيحركها بإحترافية قُدام نوح بيحاول يجيبها فيه ونوح بنفس الإحترافية بيتفاداها، حس عيسى إن في حاجة بتخنقُه من ورا فمسك الحبل اللي ملفوف حوالين رقبتُه بيهويه عن رقبتُه عشان ميخنقهوش، كان أمير لفُه حوالين رقبة عيسى..
وبدأوا يضربوا في بعض بطريقة بشعة..
دخل واحد من الأرانِب وكان معاه جهاز زي الإنذار في إيدُه، اول ما شافهُم بدأوا يشتبكوا مع بعض والدم نزل منهُم راح دايس على زُرار في الجهاز دا عمل زي صوت صفير مُزعِج خلاهُم يقعوا على الأرض وهُم بيسدوا ودانهُم وبيتنفضوا زي الملدوعين من حية
دخل كمية كبيرة من الأرانِب البشرية وكُل إتنين منهُم سحبوا واحِد من السُفراء اللي صوت الصفير سببلهُم دوخة وشعور بصُداع مؤذي.
رموهُم برا في الحديقة وكانت الدنيا بتنزل تلج، دخلوا الأرانِب البشرية للمكان المجهول وقفلوا الباب وسابوهُم في الحديقة برا، صوت صفير البرد، والبحر اللي ورا بوابة الحديقة، والثلوج الصُغيرة اللي بتنزل فوق الحديقة... وصمت مهيب بينهُم، كانت نظرات عزيز كُلها عِتاب لنوح لإنُه هو اللي بدأ المُشكِلة دي، اما عيسى كان باصِص لأمير بتركيز كإنُه بيحاول يهرب بنظرُه من حاجة، مكانتش نظرات عتاب.
وقف عزيز وهو بينفض شعرُه من الثلج وبيبُص حواليه ودُخان البرودة بيطلع من بوقُه وقال: لازم نمشي من هنا، أنا هُنط من فوق البوابة دي وأنُط في البحر ويا طلعت سليم يا غرِقت مش فارقة، كدا أو كدا موتة.
رد عليه أمير وقال ببرود: دا لو لحقت تطلع من البوابة، أنا سمعت صوت كهربا جاي من هنا لما كُنا بنشتغل هنا الصُبح، يعني لو شافوك بتحاول تنُط هيكهربوك.. وهتتفحم.
نوح ببرود لعزيز من غير ما يبُصلُه: إقعُد.
عزيز بزعيق وإنفعال: إنت تخرس خالص متوجهليش كلام! متبقاش إبن **** جوة وجاي هنا تعملي فيها عم العاقل، إنت زيك زينا هنا وبقولك إيه كُل حاجة هتمشي بقراراتي ودماغي بعد كدا مش بمشورتك إنت!
وقف نوح وهو بينفض هدومه كمان وقال بإستنباط للحديث: ومالُه؟ الديموقراطية حلوة وأنا مش هطمع في المنصب الكبير اللي إنت بتتكلم إني واخدُه دا.
عيسى بضيق وهو بيبُص لنوح: ليك نفس تتريق! دماغك كان فيها إيه وإنت بتجُر شكلنا برا.
نوح وهو بيلف بجسمُه وبيبُص لعيسى قال وهو بيقلب نن عينُه: كان فيها عفريت، زي دماغك زي دماغ البيه زي دماغ الأستاذ.
قالها نوح وهو بيشاور على عزيز وأمير يقصُد الأمراض العقلية اللي عندهُم.
قعد عزيز وإتربع على الأرض بعدها بص على البوابة وهو سامِع صوت البحر من وراها وريحة ملحُه وقال: كان نفسي أحضُن سيليا للمرة الأخيرة، لأخر مرة لو كان مصيري الموت، مكونتش هسمحلهُم يغدروا وياخدونا غير وأنا حاضنها حُضن كبير، هي متعرفش غلاوتها ومحبتها في قلبي أد إيه، هي لسه متعرفش أنا بحبها أد إيه وعندي إستعداد أعمل عشانها إيه، هو أنا عارف إنُه مش وقت مُحن بس عارفين عمرو دياب لما قال " أول ما شوفتك لمست قلبي بنظرة واحدة نسيت جراحُه؟ "
أهي سيليا دي عاملة زي المرايا اللي لما الشيطان يبُص فيها لنفسُه، جلدُه المحروق يتبدل بجلد طفل، وعينُه المضلمة تلمع.. وكُل حاجة فيه تتغير.
قعد نوح جنبُه وقال وهو بيسحب خشبة صغيرة بيمشيها على الثلج اللي إتجمع في كومة وقال: يبقى كان لازم تمسك نفسك عشانها على الأقل في البداية، ومش أي حد يستفزك تقوم تخلص عليه الوضع كان أسوأ مما توقعنا، من ساعة اللي إنت عملتُه في الغابة وإحنا في دوامة ما ليها أخر.
إتنهد عيسى وتدخل في الحوار وهو بيقول: خلينا واقعيين، يعني لو مكانش قتل الراجل اللي في الغابة مكوناش هنشوف المُلثمين ولا الأرانِب البشرية! كُل دا كان هيحصل، الراجل اللي في الغابة دا كان طرف الخيط اللي كر البكرة كُلها، فِهمت!
نوح بإبتسامة حسرة على جنب: ياريتني ما فهمت..
خرج واحد من الأرانِب للحديقة وقفل الباب وراه، وقف وراهُم وهُما قاعدين على الأرض وفضل ثابت زي التمثال كإنهُم باعتينُه يراقب السُفراء.
لف نوح راسُه وبصلُه بقرف بعدين بص للسُفراء، عيسى إبتدا يتعصب فحط السلسلة الحديد بين سنانُه وهو بيضغط عليها وبيبُص للأرنب، وقف نوح وبص للأرنب البشري وقال: أرنووبي، أنا كُنت ناوي أعدي اليوم دا على خير من بعد خناقتي مع صحابي، بس جاتلي صفقة إني أطلع ميتين أ*مك، أقولها لا؟
* داخِل المشفى / الطبيبة النفسية وصِبا.
خبطت صِبا خبطتين على أوضة رفيف بعدها دخلت ومعاها الطبيبة النفسية وقفلت الباب، كانت رفيف تحت مناخيرها خرطوم التنفُس وفي إيديها محلول وعمالة تترعش وعينيها ومناخيرها حُمر
رفيف برقة كعادتها: في أي أخبار عنهُم يا صِبا؟ عشان خاطري طمنيني ومتقوليش حاجة وحشة.
صِبا بوجع قلب: معرفش..
الطبيبة النفسية حاولت تهدي رفيف فقالت: متقلقيش إن شاء الله هيكونوا بخير وهييجي قبل ميعاد ولادتك ويكون معاكي.
بصت الطبيبة النفسية للعربية اللي جنب سرير رفيف لقت الأكل زي ما هو، بصت لرفيف اللي وشها أصفر وعضمها باين وحامل، فقالت بعتاب: يابنتي لازم تاكلي! نوح سايب في بطنك أمانة! لو مش عشانك عشان البيبي دا حتى الحاجة الباقية من ريحتُه.
رفيف بعياط: الباقية من ريحتُه! يعني حصلُه حاجة.
بصت صِبا للطبيبة النفسية وهي مبرقة وبتعُض على شفتها بمعنى إسكُتي.
قامت صِبا راحت ناحية رفيف وهي قلبها واكلها على أمير بس مش عاوزة تخوف رفيف فقالت: لازم تاكلي عشان نوح إنتي عرفاه هتلاقيه ظهرلك فجأة ولو لقاكي كدا هيزعل أوي.
رجعت رفيف راسها لورا وقالت بغممان نفس: لا دايخة مش طايقة ريحة الأكل.
صِبا وهي بتقرب العربية بتاعة الأكل منها وبتشمر إيديها عشان تأكلها قالت: لا مش بمزاجك، خلاص العيل قرب يتولد يعني غممان النفس راح عليه، يلا إفتحي بوقك!
فتحت رفيف بوقها وهي بتاكُل من صِبا ودموعها الباردة بتنزل على وشها.
* داخِل المشفى / عند بدر الكابِر وسيا وكينان.
غُرفة سيليا، كانت ممدة وصوت الأجهزة قاطع سكون الاوضة، فتحت عينها.. الرؤية مش واضحة، غمضت وفتحت عينها كذا مرة وهي بتبُص حواليها، ريحة دوا مُختلطة بريحة مُطهر ديتول.. ريقها ناشف، شفايفها جافة ومتشال من على بوقها جهاز التنفُس، إيديها فيها كذا محلول.. وتنميل في رجليها وإيديها لإنها محركتهُمش لساعات، صُداع في راسها مسببلها تُقل رهيب، رغبة في القيء مُمتزِجة بعطش شديد، لغاية ما شافت عمها كينان واقِف بيتكلم في الفون بصوت واكي وبيقول يا قاسم، بصت جنبها لقت بدر قاعد على طرف السرير ومُبتسم وعينيه بتلمع وهو شايفها بتحرك عينيها وراسها
بدر بنبرة كُلها سعادة: حمدالله على السلامة!
تنفُسها زاد، وهي بتحاول تتعدل وبتتألم الم رهيب لدرجة إن كينان قفل الفون في وش قاسم وحطُن في جيبُه وهو بيقول بلهفة: بتعملي إيه غلط متتحركيش، قعدت على السرير وهي بتحاول تهدي ألم معدتها، كانت عارفة إن البيبي راح وإن ربنا نجاها بأعجوبة.
بصت لبدر.. ريحة برفانُه، دفا وجوده.. والأمان اللي زي الحُراس حواليها لما بتكون معاه
إبتسملها يطمنها فمدت إيديها المليانة محاليل بعجز عايزة تحضُنه.
قرب بدر بجسمُه وراح محاوط رقبتها بهدوء عشان ميحاوطش جسمها لإنها قايمة من عملية.
حست بأمان شديد، وإستوعبت اللي حصلها هي وولادها وعزيز
فبدأت حواجبها تنضم لبعض، وعينيها أتملت دموع، وبدأ جسمها يتهز في حُضن بدر
بدر حس إنها بتعيط وهو حاضنها راح قال وهو بيملس على ظهرها: لا يا بابا لا، لا أنا هِنا خلاص
صوت عياطها بدأ يعلى وهي بتتألم نفسيًا وجسديًا
بدر وهو بيهديها: أنا هنا عُمري ما هسيبك تاني.
بعدها عن حُضنه وهو بيمسح وشها اللي إتغرق دموع بكفين إيديه وبيقول: حمدالله على سلامة الليدي بتاعتنا
بصت لكينان لقتُه بيبتسملها وهو بيغمض عينيه تغميضة سريعة وبيفتحها يعني كتأكيد إنها في أمان خلاص.
دخلت سيا الأوضة وهي ماسكة الموبايل فتحاه على القُرأن ومعيطة وحالتها حالة، شافت سيليا قاعدة متربعة راحت عينيها المليانة دموع نورت وفتحت بوقها وهي بتقول: كُنت لسه بدعي بقول يارب خُد عمري كُله إديه لبنتي، حبيبة أمك تعالي في حضني.
بدأت سيليا تعيط تاني لما شافت سيا، كان ناقص كادر..
شعور الإنسان المتجوز لما يشوف عيلته بعد غياب وغربة، ويفتكر إحساسه قبل ما دوامة الجواز تاخده بعيد عنهم
يفتكر ايامه معاهم
ريحتهم
حياتهم سوا، وشعوره لما كان وسطهُم.
فتح كينان الكاميرا وهو بيقول: أهي توأمك يا سيدي زي الفُل أهي.
كادِر كانت عينيه وارمة من العياط ومقفلة لما شاف سيليا إبتسامته ملت وشه وهو بيقول في الفيديو كول: سيليا! إنتي بخير!
رفعت سيليا إيد من إيديها وهي بتشاورله وبتقول بسُخرية وهي بتعيط: لسه نُصك موجود، أنا أهو.
بدر بص لسيليا وقال بجدية مُمتزِجة بحنان: إوعي تفتكري عشان جوزتك يبقى شيلت إيدي منك، عيني عليكي طول الوقت، أنا هنا عشانك وكُلنا حواليكي.
* المكان المجهول..
فتحوا الأرانِب البشرية البوابة اللي بتطُل على البحر، كانوا شايلين أربع شُنط..
رموا الشُنط في البحر
وقفلوا البوابة..