رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الرابع و العشرون 24 بقلم مروة البطراوي

      

  

 رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الرابع و العشرون بقلم مروة البطراوي


تمني عادل  أن توافق ياسمين  علي العرض لأنه فرصه
-غبيه انتي واحده غبيه خلتيني أقولك قبل ما يجي هو لا اتلهي و لا حاجه قلتلك ميت مرة بلاش تتسرعي في الحكم علي كل اللي حواليكي.
حزنت قائله
-أيوه فعلا فعلا.
نهض ضياء بضيق
-أنا مروح أنام لو حابه تبقي مراتي يبقي لينا قعده تانيه.
😀😀😀😀😀 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
بعد ساعات طويله تحديدا بعد منتصف الليل وصل سالم الي منزله ليجد حلاوتهم نائمه وجد شاشه هاتفه تضئ باسم والده هريدي و كان الاتصال عن طريق عائشه رد عليه بحده
-حمد الله علي سلامتك يا سالم  راجع متأخر ليه؟
تلفت سالم حوله ظنا منه أنه تم وضع لها كاميرات مراقبه
-الله لا يسلمك ياه. يا والدي المرة دي انت كسبت و اولادك .
ابتسم هريدي بشماته لأن ما تمناه حدث تم كسرة قلب سالم
-برضه مقولتليش كنت فين لحد دلوقتي ايه خايف من السنيورة.؟
جز سالم علي أسنانه بغيظ  و أردف بقوة زائفه و هو يتحدي هريدي 
-ما انت عارف اني أكيد بحاول أدور علي ثغرة في عقد مريم علشان أطعن فيه.
قهقه هريدي كأنه رجل ثلاثيني لم يشوبه الزمن و لم تطرأ عليه هذه الحاله المرذيه
-و بعد ما خلصت  مش ترجع كده تشوف المحروسه كانت فين طول النهار خلي بالك أنا أعرف عنها اللي انت متعرفوش.
نهض سالم و توجه الي غرفتها يبعثر ملابسها ليختلط بأنفاسه عطر رجولي لم يستطع تحديده حيث تعمد شوقي و هو يصافحها أن تصل يده المليئه بالعطر  الي حافة كمها كل هذا جعل سالم يستشيط غضبها و لكنه تماسك 
-ما أنا نسيت أقولك اني روحت لاسماعيل ما هو صاحبي بقي . بصراحه أنا مش عارف ليه انتم واثقين في بهيرة و في اللي بطنها ده هما قلمين مني له ركع و قالي انها كل يوم بتجيله المكتب و بتقعد بالساعات معاه.
نظر هريدي الي عائشه التي كانت ستتهالك من الضحك ليذغر لها بعينيه قائلا
-بجد ضربته قلمين ازاي يعني مش اسماعيل اتجوز بقاله يومين و سافر شرم الشيخ.
عقد سالم ما بين حاجبيه مندهشا من معرفه هريدي أخبار لا يعرفها هو حتي لم يعلق علي موضوع بهيره
-كده انت ابتديت بالشر يا أبويا بس بكره تشوف مرتات اولادك و هما مستقوين عليك ومطينين عيشتكم و هيطلقوا.
  
كانت عائشه تكتم أنفاسها مثل ما أمرها هريدي حتي يشعر أنه من هاتفه و من ورائهم جميعا و لكن بعد كلمات سالم زفرت بحنق و اختنقت كأن الأكسجين انسحب من جسدها فهي تعلم ما الذي ينوى سالم فعله و لكن هريدي استطاع قلب السحر علي الساحر فاستفزه قائلا
-مدورتش في هدوم مراتك حلاوتهم؟
التفت سالم حوله يريد معرفه من أين يعلم هريدي
-مراتي مش محتاجه حد يدور وراها مش بتخرج من غير اذني.
ابتسم هريدي بسخريه  و هو يتظر الي عائشه التي مصمصت شفتيها
-كويس أوى يا ابني لو بس حسيت في مرة انها خاينه  افتح قبرها و ادفنها.
اعتصر سالم يده و هو يستمع لكلمات هريدي فهو يعلم تمام العلم ما يقصده والده.أغلق هاتفه و لم يرد علي والده ليستلقي علي الفراش في الغرفه المجاورة لحلاوتهم و يفكر فيما سيفعله بها ليغلبه النوم بعدها بقليل
في صباح اليوم التالي استيقظ سالم علي صوت الباب و هو يطرق عليه بطريقه مرعبه ليقف علي قدميه و يذهب لفتحه و يتفاجئ بشقيقه مصطفي
-يا حفيظ علي الصبح .
ابتسم مصطفي بخبث قائلا
-شفت عفريت يا سالم و لا ايه؟
نظر اليه سالم باستهزاء و ذهب ليجلس
-ايه اللي جابك يا مصطفي علي الصبح كده؟
دلف مصطفي و تقدم منه ليضع يده علي جانبي المقعد بحده
-قوم يا ابن أبويا بسرعه شوف العقود اللي مضيتها لحلاوتهم موجوده و لا لا.
عقد سالم ما بين حاجبيه بتساؤل ما دخل مصطفي بتلك العقود و لما يشككه في عدم وجودها
-امشي من هنا يا مصطفي بدل ما أصور قتيل عقود ايه اللي مش هتبقي موجوده هي حصلت ؟
تعالت ضحكات مصطفي و هو ينظر الي أعلي لعله يراها تدلف الملعب الذي ستكون به مصارعه الثيران
-انت زعلت يا بيضه دول دقتقتين هتتأكد بس ان كانت موجوده و لا لا  و اعمل حسابك لو مش موجودين ليا الحلاوة.
قطب سالم جبينه خاصه من ثقه مصطفي بنفسه و هو يتحدث يخشي أن يكون حديثه صحيحا مثل حديث والده أمس فاختنق
-ايد ده انتي جاي تخرب بيتي و لا ايه بقولك العقود في بيتي و تحت ايدي و أنا واثق في مراتي و متحاولش يا مصطفي تغيظني.
ابتعد عنه مصطفي بمسافه بسيطه يتمعن قلقه و توتره و قلة حيلته لتتعالي ابتسامته الساخرة و هو يزيد الضغط عليه و يستفزه أكثر 
-طب أنا بغيظك قوم انت بقي هات العقود و احرقلي دمي بسرعه و حياة أغلي حاجه عندك و لو اني عارف ان مفيش بس أنا عندي اللي يخليني لازم ألحق شغلي قبل الضهر.
  
القي مصطفي كلماته و هم بالجلوس بالذهاب الي غرفه السفرة أمام أنظار سالم المذهوله و مصطفي يجلس بأريحيه علي طاوله الطعام يتناول الفاكهه في انتظار سالم و العقود و حلاوتهم.
🍂🍂🍂🍂🍂 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
علي الجانب الأخر استدعي هريدي مريم حتي يرى حفيده
-اعملي حسابك ان في خطوبه الأسبوع الجاي لازم أعوضك .
نظرت اليه مريم بدهشه فهو من رفض حفل خطبتها علي سالم
-خطوبتي أنا يا عمي؟شكرا بجد.بس و الله ما ليه لزوم كان يبقي كتب كتاب و خلاص.
قبل رأس حفيده و هو علي قدميه و هو ينظر لها بخبث يعلم كم الفرحه التي دخلت قلبها
-حد يبقي حماه عايز حفله خطوبه و يقول ملوش لزوم ؟اسمعي يا مريم عايز أي حاجه نفسك فيها تطلبيها.
ربتت مريم علي يده المرتعشه و قبلتها بحنو بالغ  و التي قد تبللت بدموع فرحتها و هي تنظر له بعيون تلمع  
-بس يا عمي انا.أنا مش بنت انا اتجوزت قبل كده و خلفت يبقي خلاص نكتب الكتاب و نوضب شقتنا و أنا هفرح.
زم هريدي شفتيه بحزن علي وضع ابنة شقيقه و الذي كان السبب الرئيسي فيه لا يعلم كيف يرضيها لكي تنسي ما مرت به
-و أنا قلت هنعمل خطوبه يعني هنعمل خطوبه و انسي انك كنتي متجوزة قبل كده انت عروسه جديده كأنك لسه أول مرة بتتخطبي .
جائهم محمد من الخلف و ضربها علي مؤخرة رأسها بخفه و هو يحمل محمد يهدهده و يقبله بلطف يغمز الي مريم لكي تقبل بالأمر كله
-لا تكوني بتتأمرى علي أخويا يا ست مريم اكمنه كبير في السن و بتقولي أهي جوازة و السلام لا خدي بالك ده شيخ الشباب الا صحيح هو فين؟
هزت مريم رأسها
- مقصدش و الله يا محمد بس.
توقفت تتلفت حولها تبحث عن مصطفي
-ما بسش سيبك هو ليه مش موجود راح فين؟
خرجت عائشه تنظر اليهم بخوف فلم تجد مصطفي
-مين اللي مش موجود تقصد بهيرة دي  كانت  في المطبخ.
كل هذا و هريدي صامت و الكل يتسائل أين مصطفي الأن
-مصطفي ابنك يا عيشه راح لسالم علشان يكمل اللي بدأناه امبارح.
جحظ محمد بعينيه فهو يعلم الخطه من بدايتها الي نهايتها و وافق عليها
-بجد أيوه بقي كده فعلا احنا اولاد هريدي الحمش و الله و كل حاجه هترجع.
نظرت مريم لهم بحزن فهي تود أن كل شئ يمر بسلام و فكره ذهابه لسالم غير مطمئنه
-الله يخليك يا محمد روحلهم لاحسن سالم يعمل حاجه في مصطفي أنا خايفه و خلاص مش عايزة حاجه.
  
طمأنتها عائشه رغم القلق الذي كان يعتصر قلبها و لذلك لم يخبرها هريدي عن موعد ذهاب مصطفي الي سالم
-اهدي يا بنتي متقلقيش أنا عارفه سالم كويس لما بيخسر مش بيبقي شايف قدامه و بعدين ده رايح يكشف له حقيقتها.
ابتسم محمد  بشر و هو شاردا يتذكره كل ما افتعله سالم به من البدايه حتي النهايه يحاول أن يتخلص منه قبل أن يزيد من طغيانه
-الظاهر ان الفرحه الكبيرة قربت أخيرا يا سالم هتندم علي كل حاجه عملتها فينا و هتدفع التمن غالي أوى ياااه ياااه نفسي أشوفك ذليل.
حاول هريدي تحريك يده و لكن دون جدوى ليبتسم أنها لا تتحرك حتي لا يتعاطف مع سالم اذا تم شفائه كـأن الله قدر ذلك  ليتذكر دائما ما فعله
-و ديني لأندمه علي اليوم اللي طردنا فيه بره البيت.
🤔🤔🤔🤔🤔 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
عوده الي سالم و مصطفي دلف سالم ليبحث عن العقود و لم يجدها  و لم يجد حلاوتهم و لا ملابسها فعلم أن شقيقه علي حق و أخذ يفكر كيف يخرج من هذا الموقف لقد تركته حائرا،يراقب شقيقه بالأسفل و ملامحه لا تظهر مشاعره،باهته تماما، و بارده،قرر أن يلتزم لونا جديدا معه اللون الرماديه هو ألا يزهر له الموقف ولا يبين بله مدي حماقته،كي لا يفرح فيه، و ألا يطمأنه،فقط كي يعرف من أين أتته الأخبار
هبط اليه و تحدث معه علي مضض،يطمأنه بنبرة هادئه،علي العقود
-العقود موجوده، و حلاوتهم.
تعالت ضحكات مصطفي  و تابع من بعد ذلك يصف له حال امرأه  الجميع يبغضها  و لم تجد أحد يتعاطف معها الا سالم رغم ما يقال له عنها.
-حلاوتهم اللي مش كويسه،طلعت كويسه معاك،ربنا يصبرها علي الكلام اللي بيتقال عليها.حقك عليا يا سلومتي.فتك بعافيه يا أخويا،ورايا شغل.
تركه يستشيط غضبا و خرج يبحث عنها في كل مكان
❤️❤️❤️❤️❤️ #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
،عاد مصطفي الي منزله و هو يحمل الأوراق التي تثبت أن كل شئ أصبح ملك عادل بجرة قلم واحده
-ايه يا جماعه بتبصوا ليا كده ليه؟
نظرت اليه عائشه بفرحه لرجوعه
-خطيبتك يا سيدي خايفه عليك أوى.
ابتسم مصطفي الي مريم و تقدم منها
-مبروك عليكي يا قلبي بكره هتاخدي نصيبك.
نظرت اليه مريم بحزن تخشي من القادم من سالم
-الله يبارك فيك يا مصطفي انت كويس عمل حاجه؟
شعر بقلقها الغير مناسب و أخذ يربت علي كتفيها بعنايه
-مالك خايفه من ايه كده؟مش فرحانه ان كل حاجه رجعت؟
هزت رأسها تنفي قولها و لكنها كانت ترتعش بخوف من رده الفعل
  
-لا أهم حاجه اني شوفتك تاني .مصطفي أنا عايزة أمشي من البلد دي أرجوك.
نظر مصطفي الي هريدي بعتاب لأنه وعده ألا يقول لمريم أنه ذاهب الي سالم
-مين اللي قال لمريم يا بابا اني روحت لسالم مش احنا اتفقنا و بعدين محصلش حاجه.
رد عليه هريدي بضيق لأن  محمد المتسبب من كثرة سؤاله علي مصطفي و قلق عائشه
-ما هي دورت عليك ملقتكش و بعدين كان نفسي تيجي علشان أفرحها برجوع حقها كمان.
نظر اليها مصطفي بفرحه يتمني أن تشعر بنفس احساسه فقد انتصر أخيرا و بدون أي خسائر
-بس بجد اختيارى لزيارته النهارده كان في الجون كان عامل قدامي زى الفار الدايخ ربنا يعينه.
استمعت مريم لكلماتهم و انسحبت بهدوء لمنزلها  تمسح دموعها التي كتمتها و هي هناك فاستغربت والدتها
-بتعيطي ليه يا مريم؟و فين محمد.لا يكون هريدي غدر بينا فعلا و خد الواد  منك أقسم بالله ده أنا أقتله هو و ابنه.
كادت أن تنهض ثريا و تذهب اليهم لولا أن مريم أوقفتها و جذبتها لتجلس من جديد تتحدث و هي ترتعش خوفا من سيرته
-لا يا ماما عم هريدي صدق في كل وعوده و كل حاجه رجعت زى ما كانت بس أنا مش عاوزه  يغور سالم و اللي كان معاه.
انصدمت ثريا من رده فعل ابنتها بعد ما رجعت كل الحقوق من جديد لولا موقفها لقامت ثريا و رقصت للصباح فها هم انتصروا
-يا مصيبتي ليه كده يا بنتي ده يوم المني يوم سعدنا و جالنا لحد عندنا ده اليوم اللي أنا و انتي اتمنناه و لو أبوكي عايش كان فاته سجد لربنا.
توترت مريم
-أنا فرحانه بس حاسه ان الوقت مش مناسب.
زفرت ثريا براحه حيث ظنت أن احد مسه السوء
-يا بنتي أبوكي عطاه كل حاجه و كان طمعان بس للأسف سالم أخد كل حاجه.
تنهدت مريم بتعب و نفخت بضيق حيث أنه لا أحد يفهمها و الضرر سيكون لهم
-يا بختها حلاوتهم باعت نفسها لعادل و هربت حتي لو اكتشفت خيانه عادل أهي بعدت عن سالم.
ابتسمت ثريا بسخريه من مريم و من تفكيرها فهي لا تأبه أحد لا سالم و لا حلاوتهم هي امرأه قويه
-نهايتها وحشه و هتشوفي و هو كمان بس الصبر هو دلوقتي هيدور عليها و حليني لما يلاقيها  هيتلهي فيها.
بعد مرور خمس أيام و سالم يبحث عن حلاوتهم و لم يجدها فشعر أن شقيقه يعلم بأمرها فهاتف مريم لكي تقابله
-أيوه يا سالم عايز ايه مني مش انتهينا المفروض دلوقتي اني مخطوبه لواحد تاني و لو عرف انك بتتصل هيقتلك.
أخذ يستمع الي كلماتها يود أن يأتي بها و يفتك بها علي طريقتها فقط في التحدث ما بالكم لو عرف ما افتعلته به  و بحلاوتهم
-مش ناويه ترجعي لعقلك يا مريم و لا ايه؟ده أنا بقول عليكي عاقله و هتخافي علي نفسك و ابنك و حبيبك.أنا مش بنسي حقي .
ارتعدت فرائصها من تهديداته نعم هدأ و انشغل بهروب حلاوتهم و لكنه سرعان ما تذكرها أيعقل أنه وجدها و أخبرته بخيانه عادل
-لا مش ناويه و مش بخاف منك يا سالم و لا من غيرك شيلني من دماغك بقي ايه حيليت في دماغك دلوقتي ابعد عني علشان مراتك ترجع.
غضب قائلا
-و الله و بقيتي تتكلمي.
عضت علي شفتيها بغيظ فهو دائما يستهزا بها و بقوتها
تعليقات



×