رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الثانى و العشرون 22 بقلم مروة البطراوي

    

  

 رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الثانى و العشرون بقلم مروة البطراوي


-لسه مش عارفه سالم يا مرات عمي سالم عايز مريم من بعد الموقف ده بأي شكل حتي لو الموضوع مفيهوش أرض سالم بيتحداني.
خرجت له مريم بعد ما سردت لها ولاء كل ما حدث أقسمت له و هي تنظر بكل خجل علي ما اقترفته به و بنفسها تود أن تميد بها الأرض
-لا و الله ما هيلمس شعرة مني و والله هي كانت ساعه واحده و كانت ساعه سوده.
أخذت تفرك يدها تريد أن تسأله هل أخبرته والدته عن زيارة أمس لهم و مقابلة سالم
-ازاي ماما عيشه يا مصطفي قالتلك اني زورتها امبارح هي و عم هريدي و كان معايا محمد.
قطب جبينه حيث أنها أقسمت أنها لن تذهب لأنها لا تود رؤيه هريدي استغرب تغير رأيها للذهاب
-كويسه يا مريم الحمد لله بس غريبه هي مقالتش انك جيتي دي حتي بتسألني عليكم و بتقول انكم وحشتوها.
عضت مريم علي شفتيها السفليه بضيق لأنها اوقعت نفسها في الاعتراف الأخر و لكن ما باليد حيله ستدلي بكل شئ
-طبعا مستغرب هي مقالتش ليك ليه أصل أنا روحت أقابل سالم هناك كان خايف يجيلي محل الورد أو يجي هنا فروحت .
شعر بوخزة في رأسه و كأن الأرض تدور به و علم مدي وقاحه سالم معه لأن الكل معه هي و والدته و والده لم يستغرب أحد
-تقولي ليه بقي أنا طالع عيني في الشغل حتي دلوقتي سايب الدنيا تضرب تقلب بجرى ألم معجبين الست مريم و لا البيه اللي بيقنعني بكلامه.
قطبت جبينها
-بيه مين و بيقنعك بايه؟
أشار مصطفي نحو محمد
-البيه أبو ابنك يا مريم نسيتي.
ابتسمت مريم بسخريه قائله
-انت بجد مصدق يا مصطفي.
جز علي أسنانه بكل غيظ تملكه
- لما نشوف يا مريم ناوى علي ايه.
هزت ثريا كتفيها بعدم اكتراث قائله
-و لا هيقدر أنا بنتي جبته علي ملي و شه و بسرعه.
ابتسم مصطفي بضيق عندما ذكرته بما افتعلته مريم
-و حلاوتهم يا مريم محاولتش تعمل فضيحه ليكي و يحق ليها.
اتسعت عيني مريم من الصدمه تنظر اليه بغضب و تصيح فيه
-كسر حقها دي كانت زى الكلبه قدامي هي و هو أنا مريم يا مصطفي.
كاد أن يبتسم فخرا بما فعلته و لكن باتت كلمات سالم تؤرقه و تتعبه و تؤلمه
- و ان ما كنتش تقف قدامك زى الكلبه هتعملها قدام مين أنا بس سالم اللي ضايقني.
  
نظرت مريم أمامها بشر و كأنها انسانه أخرى غير التي كسرت من ذي قبل لتنطق
-أومال لو كنت شفته و هو مش قادر ينطق اسمع مني مجيته لعادل دي حلاوة روح .
هز مصطفي رأسه لأنها مازالت لا تعرف الكثير عن سالم اذا أراد شيئا سيحدث حتي لو كان
-انتي برضه لسه فهماه غلط أنا كنت ناوى أخليه مسخ قدامك بس اللي حصل النهارده كان فوق طاقتي.
-عمرك ما هتقدر تحس الاحساس اللي أنا حسيته النهارده أنا اللي كان كله فوق طاقتي بس اسنحملت أوى
ربما أصابت كلماتها قلبه بحزن لم يستطع تخطيه،وقف علي قدميه،و عزم علي الذهاب لرؤيه شقيقه محمد الذي يعمل بالمشفي ،مستلما لرغبه مكبوته أن يخبره أن هريدي يستقبل سالم من ورائهم،قاد سيارته الصغيرة الذي ينوى بيعها قريبا لكي يمتلك شقه صغيرة مع مريم وصل الي هناك.تردد لمرات،قبل أن يتوجه ،نحو غرفه محمد في المشفي،وقف أمامها،ينتظر خروج أخر كشف ليجدها بهيرة،ليسألها فور خروجها
انتي كويسه؟
-أنا تعبانه و مبقتش عارفه أنا مين و عارفه انت جاي تتكلم عن ايه ادخله هو كمان شايط زيك مش فاهمه أبوكم غلط في ايه ده حب يساعد.
🙍🙍🙍🙍🙍🙍🙍 #اللارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
علي الجانب الأخر بعد مصالحه عادل و ولاء دعته لتناول الغذاء معهاو بالفعل رحب فهو دائما يشتاق الي الطعام الذي تصنعه بيدها بالرغم من التقليل منه من ذي قبل
-الله الله ده انت باينك رضيتي عليا مرة واحده.
ابتسمت ولاء بخجل لتقرر تذكيره بما قاله في السابق
-علشان أنول الرضا اتعلمت الطبيخ من أول و جديد .
تناول يدها التي أعدت الطعام و قبلها بكل رضا و سعاده
-تسلميلي يا أحلي طباخه في الدنيا ده الكل يتعلم منك يا لولي.
ارتفع حاجبها باندهاش لتعلم أنه كان يناقرها و سألته بخبث قائله
-قولي بقي عرفت تنام امبارح و انا زعلانه منك مفرقتش معاك يا دولا؟
اتسعت ابتسامته عندما قامت باطلاق عليه اسما لتدلعه ليقترب منها بهيام
-نوم ايه ده أنا مش عارف عايش من امبارح ازاي يا ولاء مفيش غير مشاكل بتجرى في دماغي و صورتك مفارقتنيش و انتي حزينه كان نفسي تبقي موجوده.
تنهدت ولاء بارتياح قائله
-أنا جمبك علي طول يا حبيبي.
ابتلع ريقه حيث أن قربها يتعبه
-و بعدين ما انتي جمبي و مش جمبي.
عقدت ولاء ما بين حاجبيها تسأله بعدم فهم
  
-تقصد ايه لو علي موقف امبارح مش هيتكرر.
زفر بنفاذ صبر فالتوقيت يخونهم في كل مرة
-أقصد أنا و انتي هنتجوز امتي أنا هتجنن و نفس أرتاح.
هزت ولاء رأسها برفض تنبثق من بين طيات لسانها الحكمه
-أنا عمرى ما هرضي أبني راحتي علي حساب تعب ناس نفسهم يرتاحوا.
يعلم جيدا أن حديثها صائب و لكن يخشي أن موقف أمس يتكرر و تفشل علاقتهم
-لازم يبقي في حل أنا حاسس اني بعمل حاجه غلط لما بقابلك و مبقتش عارف أعمل ايه.
فهمت ولاء مما هو خائف منه يخاف من تكرار الشكوك لديها و من ثم انهاء العلاقه و لديه حق
-اوعدني انت بس انك ليا و بعد كده في داهيه أي كلمه هتتقال هي و صاحبها .عادل أنا واثقه فيك جدا.
تناول يدها بين راحتي يده ووضعها علي قلبه الذي ينبض بالعشق ينبض لها فقط مثل قلبها الذي نبض من أجله
-أوعدك يا روحي و يا قلبي أنا ليكي و لأخر العمر خفي بس العصبيه و الغيرة أبوس ايدك اللي فات حماده و اللي جاي حماده تاني.
كانت تمشي علي أطراف أصابع قدميها بعد أن أعطت الدواء لوالد ولاء عوضا عنها لأنه يرتاح مع ياسمين كثيرا و كان يعلم بالمشاجرة
-شجرة و اتنين ليمون.
ابتسم لها عادل ابتسامه واسعه
-يخرب عقلك ده أنا نسيت انك هنا.
لكزته في ذراعه و هي تغمز لولاء
-اتفقت مع بابا ولاء اني هعيش هنا معاكم.
وضع عادل يده علي رأسه لأنه تركها مع والد ولاء
-أه أنا اللي جبته لنفسي لا بصي أنا هوافق علي ضياء .
و كأنها كانت تعلم أنه اتفق مع ضياء و كانت تستفزه لا أكثر
-ما أنا عارفه ضياء قالي انك موافق زغرطي يا بت يا ولاء.
صفعها عادل علي مؤخرتها لتنتفض صارخه و هي تتحسسها
امشي يا بت من هنا ده كان ناقص أروح أكلمه انا علشان يخطبك.
ابتسمت ياسمين بسخريه لانها متأكده أنه يغيظها بالحديث حتي تهدأ
-لا ما هي لولو كلمته و قالتله اني هتخطب و من ساعتها و هو بيكلم نفسه.
نظر عادل الي ولاء بغيظ لتعض علي شفتيها بندم تحاول اضفاء نبرة مرح
-يا عيني قعد يكلم نفسه ساعتها و بعدها اختفي معرفش راح فين كان لازم يعني؟
لوى عادل ثغره و هو ينظر الي ياسمين يحاول مضايقتها حتي تصبح عاقله أكثر من ذلك
-لا و انتي الصادقه ده بينه ما صدق و قالك أخلص منها و من العريس دي لزقه بغيرة مش بتطلع.
  
اندفعت ياسمين تدافع عن نفسها و عن ضياء فهي تفهم أن عادل يغيظها ليس أكثر و أن ضياء متشوق لها
-لا يا عادل ضياء كان زعلان خالص و الله هو بس كان شايل همك ترفضه علشان ظروفه و ده اللي كان مأخره.
نظر لها عادل بسعاده فها هي أبدت بمشاعره نحو ضياء بمنتهي المصداقيه يتمني أن يكون ضياء يحبها مثل ما تحبه
-اممم بقي كده.اسمعي يا ياسمين أخر حاجه أبص ليها هي الفلوس هو طبعا رافض اني أساعدكم و ده حقه بس أخوكي موجود.
ارتبكت ياسمين حيث كان اتفاقها مع ضياء أن يوافق علي مساعده عادل و لكنه ما زال عند موقفه رافض لمساعده أي شخص فماذا تفعل.
-لا ما هو ما هو أنا و انت.
عقد عادل ما بين حاجبيه قائلا
أنا و انتي ايه يا بت يا ياسمين ؟
اضطربت ياسمين و فرت من أمامه
عقدت ولاء هي الأخرى ما بين حاجبيها
-كل ده علشان رفض مساعدتك المفروض تفرح.
نظر اليها عادل بقله حيله فهو أكثر شخص يفهم ياسمين
-أعمل ايه يعني يا ولاء أنا عرضت عليه و هو رفض نهائي.
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
عوده الي المشفي عند محمد قابلت بهيرة مصطفي و هي خارجه
-جوه ادخل ليه و عقله يا محمد أبوك ما غلطتش و لا في دماغه حاجه.
وجدت الباب يفتح من خلفها علي مصرعيه و محمد ينظر اليها بغضب
-ادخل يا مصطفي و انتي روحي بسرعه و علي شقتنا متروحيش عند أمي.
وضعت يدها علي بطنها لعله يتذكر أنها حامل و أن عصبيته غير مرغوب فيها
-ما تهدي بقي يا محمد انت يتعمل كده ليه موقف و حصل خلصنا اهدي و هدي أخوك.
جز محمد علي أسنانه بغيظ و تقدم منها ليقترب من أذنها يهمس لها كفحيح الأفعي قائلا
-اتلمي بدل ما اولدك قبل ميعادك يا بيبي و تبقي انتي و ابنك واحد محتاجين الخدمه غورى.
كادت أن ترد عليه لولا ارتفاع رنين هاتفه فوجدها والدته شعر أنها تهاتفه لكي يهدأ من غضب مصطفي
-عايزة أقولك حاجه يا حبيبي أبوك تعبان أوى حاول تشوف مصطفي فين مش راضي يرد عليا أبوكم عاوزكم.
أغلق الهاتف و دلف الي مصطفي الذي كان ينتظر انتهاء شجاره مع بهيرة لكي يفيق له و لكنه وجده يقف أمامه بشرود
-أمك بتستعجل رجوعنا الظاهر ان أبوك تعبان و محتاجنا جمبه مش وقته عتاب يا مصطفي بينا نشوفه و ننسي كل اللي حصل.
  
انتفض مصطفي و أخذ محمد و بهيرة معهم في السيارة و تناسي أمر حملها و قاد السيارة بأقصي سرعه حتي أنها شعرت أنها ستلد . ما ان وصلا حتي دلفوا الي غرفه والدهم لتتجه نظرات مصطفي سريعا الي سالم القابع بجوار هريدي ليبتلع سالم ما في جوفه بصعوبه حيث كان يتناول الماء الذي طلبها هريدي لنفسه.نظر اليه مصطفي بتحدي و محمد باستغراب من وجوده لما تم الاتصال به قبلهم
-هو انت عرفت قبلنا؟
نهض سالم ينظر اليهم بحقد
-أيوه أنا الكبير بتاعكم اللي أبوكم طلب يشوفني قبلكم.
تجاهل مصطفي غرور سالم و توجه نحو هريدي مبتسما
-ايه يا عم هريدي انت بتهزر معانا و لا ايه قول كده أه و الله ده شكلك أصغر مننا.
اختلس مصطفي نظرة سريعه لمريم لتبادله نظرة سريعه بمعني بأنه عمها الذي طلب رؤيتها فابتلع ريقه بصعوبه و التفتت بأنظاره الي سالم بتحدي ليقاطع نظراتهم هريدي
-واقف عندك ليه يا محمد تعالي اقعد وسطينا.
نظر له محمد ببرود و اتجه ناحيه كرسي قريب ليجلس بكبر يضع ساقا علي ساق في وجه سالم لتخرج مريم من الغرفه تقف خلف الباب تنتظر وعد عمها هريدي لها بلهفه
-أنا جبتكم النهارده علشان أبلغكم ان مصطفي طلب ايد مريم.
جحظ سالم بعينيه لأنه توقع العكس ود أن يقتل هريدي و لكنه رد ببرود
-مصطفي ده مين يا حيلتها أه ده انتم بتلاعبوني بقي أقسم بالله أصور قتيل.
ردت عليه عائشه بعفويه فهي كانت تنتظر هذه اللحظة منذ وقت طويل و ها هي
-ماله مصطفي يا سالم بشمهندس قد الدنيا ابن بار بيا و بأبوه واقف جمب اخواته وقفه رجاله.
استغرب سالم موقفها هي الأخرى يتذكر منذ ساعه و هي تستعطفه في الهاتف ليأتي و هي تعظمه
-دلوقتي بقي مصطفي الحيله يا أمااه انتم نسيتوا نفسكم ده أنا معايا كل حاجه ايه مش نفسكم ترجعوا للعز.؟
هنا صدر صوت مصطفي الذي كان مكتوما منذ لحظة حديث هريدي الذي كان ممتنا له و عرف سر وجود مريم
-ايه مستغرب يا سلومتي أوبس نسيت انت سلومة حلاوتهم و بعدين فين اللي معاك ده كله في ايد ست الستات الدلاله بتاعت القماش.
أراد سالم استفزازه لكي يكرهها و يخشي من الارتباط بها حتي أنها و هي تسمع كلماته استغربتها فهو يقول عنها ما ليس فيها ياله من حقير
-اممم طب كويس كده أوى هتقدر علي ملعنتها؟
ابتسم مصطفي بسخريه ليرد له الصاع صاعين قائلا
-طالما في مقدرتي أخليها تحبني زى ما بحبها عارف يعني ايه حب؟
تعالت شرارات الغضب في عيني سالم فالحب دائما يفتقده و ليس من مريم فقط
-تمام يبقي الأرض اللي بسبعه مليون جنيه تبقي حقي يا بتاع الحب و أنا يا أنت.
انصدم الجميع من قوله حيث ظنوا أنه وصل للعقد بينما أغلقت عائشه عينيها تذرف دموعها
-ايه يا ابني كل الحقد اللي في قلبك ده ناحيه اخواتك ايش حال ما كنت مربياك بايدي يا ابني حرام عليك.
أوقفها محمد حيث كره استعطافها لذاك الحقير حتي لو كان شقيقه و لكنه نتيجه تربيه حاقده من والده هريدي
-الكلام ده ملوش أي فايده يا أمي مع واحد قلبه اسود زى ده لو كان هيجيب نتيجه كان جاب يوم رقده أبويا و موت عمي.
تدخلت بهيرة في الحوار حيث ظلت صامته منذ لحظة دلوفها تخشي من رده فعل محمد عليها أيضا في ظل التعب الذي بها
-مستحيل واحد حقير زيه يتغير.الحقير راح للمحامي اسماعيل طبعا كلكم عارفين قد ايه كان بيجرى ورايا الزفت
كادت أن تكمل و لكنها توقفت تريد اخبارهم أنه ساومه عليها .احتارت ماذا تقول لهم
تعليقات



×