رواية تنهيدة عشق الجزء الثالث (عودة سفراء العبث) الفصل الواحد والعشرون بقلم روزان مصطفى
" إن دربي هو دربك، وطريق قلبي على ذات طريق قلبك، وإن خانني عقلي وتدخل الشيطان بيننا ليُفرِقنا، نعلم جيدًا طريق العودة مرة أُخرى لـِبعضِنا " _بقلمي
مياسة برُعب: بنتييي! بنتي يا عيسى لوحدها في الأوضة.
عيسى بهمس: شششش متخافيش، هجيبهالك.
مياسة برُعب وهي شايفة اللي بيعملوه في جُثة الشاب: دول عالم معندهُمش رحمة ولا مِلة ولا دين، دا تمثيل بالجُثة! هنعمل إيه دلوقتي يا عيسى؟
عيسى وهو بيراقبهُم من ورا الحيطة قال بهمس: خليكي هِنا هدخُل أجيب السلاح من جوة وجاي.
مسكت مياسة دراعُه وهي مبرقة وقالِت: إنت أكيد بتهزر صح! عيسى من فضلك! عشان خاطري مينفعش دول كتير وشكلهُم مش سهلين وإنت لوحدك، لو مش خايف علينا خاف على بنتنا عشان خاطري يا حبيبي.
عيسى وكإنُه مستبيع ومش فارقة معاه حياتُه: لو مطلعتش هُما هيدخلوا، ومش هينفع أفضل مستخبي جنبك لازم أحميكي حتى لو هضحي بروحي.
مياسة وهي ماسكة في دراعُه ومدمعة: إنت روحي يا عيسى، إنت روحي وقدري ومربوطة بيك وقلبي مش هيعرف يكمِل من غيرك.
بصلها عيسى وحس إنُه ضعف قُصاد عينيها ونبرة صوتها، خرجِت مِنُه تنهيدة وقال وهو باصص لعينيها: وإنتي حتة مني، عشان كدا لازم أحميكي، ولازم تثقي فيا.
قربلها وقال بهمس: إتفقنا؟
نزل خط من الدموع على خدها اليمين فباسُه عيسى وهو بيدخُل الأوضة وبيجيب السلاح بتاعُه، كانت بتترعش وبتعيط وهي مغطية بوقها بإيديها، خرج عيسى وهو مثبِت السِلاح بإيديه الإتنين وبيقول لمياسة بهمس: قمر على السرير إدخُلي إقعُدي معاها وإقفلي على نفسِك، إقعدوا جوا الدولاب لو حكم الأمر.
مياسة برُعب وهي مبرقة: أنا مُستحيل أسيبك!
عيسى بحزم: إسمعي الكلام!
دخلت مياسة الأوضة وهي بتشيل بنتها النايمة وبتطبطب عليها وبتبُص على عيسى وهو خارِج وقلبها بيوجعها، غير دموعها اللي مش بتوقف.
خرج عيسى للصالة لقى سيلا قاعدة ورا الكنبة وشايلة أخوها بدر، وسيليا واقفة وماسكة مُسدس موجهاه على الإزاز اللي مبين اللي برا، عيسى إستغرب جابت السلاح منين وبعدها سيليا لاحظت وجوده ولاحظ هو إن إيديها اللي شايلة السلاح بتترعش..
سيليا بهمس مُرتجِف: مياسة فين؟
عيسى وهو بيبِل شفايفُه: جوة في الأوضة مع قمر بنتنا.
سيليا بصوت واضح لسيلا: خُدي أخوكي وإدخُلي جوة مع طنط مياسة.
سيلا بصوت طفولي بيعيط: بس أنا خايفة.
سيليا بحزم: إنتي شاطرة وهتسمعي كلامي، إدخلي جوة وخُدي أخوكي!
قامت سيلا وهي ماسكة أخوها بالعافية لإنه يعتبر تقيل على دراعاتها، ودخلت جوة شافتها مياسة شالت منها بدر وهي بتسألها وبتقولها: فين ماما؟
سيلا وهي لاوية بوزها عشان تعيط: برا مع عمو عيسى.
برقت مياسة من الخوف بعدين حست بالمسؤولية تِجاه الأطفال اللي معاها راحت حاضنة سيلا وهي بتطبطب على بدر وقالت: متخافيش يا حبيبتي كُله هيكون كويس.
سيلا بعياط: في ناس غريبة برا.
مياسة بهدوء: دول صحاب عمو عيسى بيهزروا معاه متخافيش دول بيلعبوا لعبة.
إتحول الحُزن اللي في عيون سيلا لحماس وهي بتقول: نطلع نلعب معاهُم؟
مياسة بحُزن عميق وهي بتحضُنها تاني: مينفعش، اللعبة دي مش أي حد يلعبها.
_ في الصالة
عيسى وهو مصوب السلاح عليهُم قال لسيليا: إدخُلي إنتي مع مياسة، وقفتك هنا غلط وهتعطليني مش هعرف أهاجمهُم ولا أحميكي.
سيليا بحزم: مش هتحرك من هنا وأسيبك لوحدك، الكُترة تغلِب الشجاعة، متقلقش عليا أنا بنت أكبر زعيم مافيا.
عيسى بحزم أكبر: إدخُلي أنا مش هيحمي ضهري سِت! دول معاهُم سِهام وإنتي حامُل وغلط تعرضي نفسك للخطر.
سيليا بتصميم وهي بتميل راسها وبتبُصلهُم: أعرض نفسي أحسن ما أقعُد وأستنى مصيري، دا بعد بالطبع ما هيكونوا خلصوا عليك لو طلعت لوحدك.
عيسى قال بعد ما نفذ صبرُه من عِناد سيليا: طب إسمعي، هفتح الباب الإزاز دا وأقف برا قُدامهُم، وإنتي خليكي ورا الباب بس عينيكي ودراعك اللي شايل السلاح معايا وثبتي صوابعك على الزناد عشان لو لقيتي حد بيصوب سهامُه ناحيتي وأنا بقتل التاني، تخلصي إنتي عليه، إتفقنا؟
سيليا بعناد برضو: هطلع معاك برا هيبقى ضهري في ضهرك وإحنا بنلِف، ونبدأ ضرب نار هُما عددهُم مش كبير أوي عشان الخوف دا كُله، ولو واحِد مِنهُم فكر يضربنا بسهم لسه هيثبتُه ويركز معانا و..
قاطعها عيسى وهو بيقول من بين سنانُه: لا دول متدربين كويس يعني في خلال ثانيتين هيكون صايبك، إسمعي كلامي اللي قولتهولك خليكي إنتي ورا الباب وأنا هفتح وأطلع!
وافقت سيليا ووقفت ورا الباب، وقرب عيسى من الباب الزُجاجي وفتحُه.. طلع برا في الحديقة ووقف وسطهُم بعد ما كانوا بالفعل شوهوا جُثة الشاب بالسِهام، سيليا كانت بتترعش بس مش عاوزة تبين دا عشان عيسى ميعاندش ويدخلها مع مياسة بالعافية، رفع عيسى سلاحُه فثبتت سيليا من ورا الباب إيديها وهي متبعاهُم واحِد واحِد بعينيها عشان لو حد عمل حركة غدر، لكِن هُما عملوا حركة غير متوقعة بإنهُم سابوا بيت السهام على الأرض ووقفوا حاوطوا عيسى اللي إتوتر وهو بيبِصلهُم ومستغرب من ثباتهُم رغم إنهُم الخِصم الأضعف، لإنهُم بدون أسلحة.
سمع صوت ضرب نار، ولقى واحِد مِن المُتخفيين دول وقِع على الأرض ميت، دخلت سيليا وسط الدايرة زهي ظهرها في ظهر عيسى ومصوبة السِلاح في وشهُم وبتقول بلكنة إنكليزية تحسُبًا إنهُم أميريكيين: لقد قُمت بإسقاط زميلكُم أرضًا، إرحلوا ولا تضطروني لِفعل ذلِك معكُم واحِدًا تِلو الأخر.
عيسى كمان ثبت سِلاحه وهو باصصلهُم، لكِنهُم فضلوا واقفين متحركوش.
_ في المستشفى
كان عزيز عمال يتحرك يمين وشمال في الممر قامت الطبيبه النفسيه وقفت جنبه وهي بتقول له عشان تواسيه: حتى لو حصل مُشكِلة بينك وبين عيسى هتتحل إنتُم أصدقاء ودا باين عليكم أنا حتى بحِس إنكُم صُحاب أكتر من نوح وأمير.
عزيز وهو بيوقف وبيبص ليها قال: أيوة بس أنا جرحتُه، إحنا كُلنا أصلًا مرضى مينفعش إن أنا أعايرُه بِحاجة زي كِدا.
طبطبت عليه وهي بتقول: لا وأنا زودت الدُنيا عليك أكتر بإني خربت العلاقة بينك وبين سيليا من غير قصد ، هحاول إن أنا أصلح دا وأفهمها موقفي منك.
غمض عزيز عينُه وهو بيحرك راسه يمين وشمال وبيقول لها: لا متعمليش كِدا هي المفروض من نفسها تعرف إن أنا مُخلِص ليها ومبخونهاش لإن لو عايز أخونها سامحيني لكِن في أجمل مِنك كُنت أقدر أخونها معاهُم
، بس الغيرة عمياها.
قربِت صِبا من عزيز وهي مكتفة دراعها وبتبُص للدكتورة النفسية بقرف وقالت موجهه كلامها لعزيز: عوزاك في كلمتين لوحدنا يا عزيز من فضلك.
إتنحنحت الدكتورة النفسية وهي بتقول لعزيز: طيب أنا هقعُد على جنب لغاية ما حد يطلع يطمنا على نوح.
قعدت بعيد ووقفت صِبا قُدام عزيز وهي رافعة حاجب وبتقول: لو سيليا مُش هنا فـ أنا هنا ومركزة هاا.
بصلها عزيز بتكشيرة وهو بيقول: مش فاهم! قصدك إيه؟
صِبا ببرود: قصدي الدكتورة دي مش كويسة وأنا مبرتحلهاش، وعمومًا عيسى لوحدُه هناك دا غلط لو حصل حاجة مش هيعرف يحميهُم لوحدُه، من رأيي تروح وتراضي مراتك وتفضل معاهُم وإحنا هنفضل هنا ولو حصل أي جديد في حالة نوح هنتصل نطمنكُم، وكمان عشان تصلح العك اللي عملتُه مع عيسى لإن كِدا غلط.
عزيز وهو بيبُص على العناية المُركزة اللي نوح فيها: مُش عارِف! قلقان.
غمضت صِبا عينيها وهي بتقول: متقلقش، كُله هيبقى بخير.
جِه أمير ووقف جنب صِبا وقال لعزيز: صِبا معاها حق، هِنا أأمن من هناك، هناك مُمكِن يتعرضوا للخطر وعيسى مش هيعرف يسِد لوحدُه لازِم تكون معاه.
إقتنع عزيز بكلامهُم وعدل خُصلات شعرُه وهو بيقول: فُل أنا رايح، ولو حصل أي جديد كلموني.
مشي عزيز ورجع أمير يقعُد وجنبُه صِبا اللي بصِت للدكتورة النفسية بقرف بعدها بصت لرفيف اللي شايلة إبن صِبا وبطنها قُدامها، قامت صِبا وأخدت إبنها وطبطبت على كِتف رفيف وهي بتقول: متقلقيش والله هيكون بخير وفي أفضل حال، إدعيلُه.
صِبا برِقة وصوت رايح من العياط: يارب.
_ مطار أميريكا.
خرج بدر الكابِر من المطار ومعاه كينان، كان واقف عند كابينة فيها فون ودخل الكابينة ومعاه كينان وهو بيتصل على سيليا لكِن مفيش رد، قفل بدر السماعة وهو باصص لكينان وقال: المُشكلة محدش بيرُد! أنا قلقان عليها وسبب مجيتي المُفاجأة عشان أتطمِن عليهُم واساعِدهُم.
كينان وهو بيسند بدراعُه على باب الكابينة: جربت تتصل على عزيز يا زعيم؟
بدر بتكشيرة: أه صح، أخُد مِنُه العِنوان.
كتب بدر رقم عزيز في التليفون وحط السماعة على ودانُه مستني الرد، عدت دقيقة ووصلُه صوت عزيز وحواليه دوشة سيارة وهو بيقول: هالو؟
بدر بضيق: أيوة يابني مبتردوش ليه؟
عزيز بإستغراب: حمايا؟
نزل عزيز السماعة عن ودانُه وبص لكينان وهو بيعُض شِفتُه السُفلية وبيقول: هيفضل طول عُمره بأف.
رجع السماعة على ودانُه تاني وهو بيقول: سيليا مبترُدش على الفون بتاعها ليه إديهالي.
عزيز وهو سايق: أنا مش في البيت حاليًا رايح الماركِت أجيب شوية حجات.
كور بدر إيدُه وقال: طب هات العنوان أروحلها أتطمِن عليها هي والولاد.
ملاه عزيز العنوان وقفل بدر وهو بيقول لكينان: يلا نشوف عربية توصلنا، وبعد ما أتطمِن على سيليا هشتري خط أميريكي أطمِن سيا علينا مِنُه.
كينان وهو بيطمنُه: بإذن الله خير..
_ حديقة منزل السُفراء
فضلوا على الوضع دا وإيد سيليا بتترعش نظرًا لرهبة اللي بيحصل، عيسى هو كمان بدأ يفقِد صبرُه وتوازنُه، لغاية ما قطع الصمت المُهيب دا صوت عربية بتدخُل على الحديقة، نزِل عزيز من العربية وهو باصِص لسيليا في إيديها السلاح، لاحظ عيسى نظرات عزيز راح حادفلُه السلاح اللي في إيدُه وفي حركة مُفاجأة سحب السلاح من إيد سيليا وسحبها وقعدوا على رُكبهُم، بدأ عزيز يضرب نار على المُقنعين ووقع منهُم ثلاثة، خرج عيسى وهو بيسحب سيليا فقال عزيز وهو بياخُد نفسُه: بقالكُم قد إيه على الوضع دا؟ وفين الولاد!
سيليا وهي بتترعش: جوة مع مياسة.
ضرب عيسى طلقتين على أخر إتنين واقفين وبعدها قال لعزيز: إحنا لازِم نمشي من هنا فورًا، المكان دا مبقاش أمان.
عزيز بحزم: نمشي نروح فين؟ إحنا ما صدقنا حجزنا ببت زي دا بكُل الفلوس دي.
سيليا كانت متنحة وهي باصة في نُقطة غير اللي هُما مركزين فيها.
عزيز بتكرار جُملة هي مسمعتهاش: إدخُلي هاتي الولاد خلينا نغور من هنا.
سيليا وهي مبرقة وفاتحة بوقها على أخرُه قالت بصوت رايح من الخوف: معتقدش هنعرف نمشي.
عزيز بتساؤل: مُش فاهِم؟
تنح عيسى هو التاني وهو باصص لنفس النُقطة اللي سيليا بصالها وقال: يا نهار إسود!
بص عزيز لمكان ما هُما باصين، لقى أكثر من عشرين شخص لابسين ماسك الأرنب وبيقربوا عليهُم.. من الخضة ثبت عزيز المُسدس عليهُم فقال عيسى بضحكة قصيرة ساخِرة مُمتزِجة بالخوف: لا لا بتعمل إيه يا معلم، خلاص كِدا إحنا جيم أوڤر.
كان عيسى وسيليا وعزيز بيقربوا لبعض بضهرهُم وهُما عاملين مُثلث ضعيف وسط كُل المُقنعين دول.
عزيز بصوت حازِم لسيليا وفي نفس الوقت هامِس: إدخُلي يا سيليا جوة وخليكي مع الولاد.
بصت سيليا لجُثة الشاب المتعلقة وتخيلت إنهُم هيعملوا فيهُم كِدا فقالت بعياط: مش هدخُل غير على جُثتي.
عزيز بعصبية: سيليا!
عيسى بتكشيرة: ياعم سمر ومُهند مش وقتوا!
حاوطوهُم تاني بس المرة دي، سحبوا عزيز وعيسى وسيليا بتصوت
حاولوا يدخلوهم عربية سودا كبيرة نوعّا ما ومُصفحة، لكِن عزيز وعيسى إشتبكوا معاهُم بالأيادي..
جت سيليا تضرب واحِد من ضهرُه راح جِه واحِد من وراها ومسكها من إيديها الإتنين، لف ليها اللي ضربتُه وطلع خنجر بيلمع من كُتر ما هو حاد، وبمُنتهى البرود قرب عليها وغرز في بطنها الخنجر.
شهقة موت خرجت منها وهي بتحاول تتنفس من شدة الألم..
_ في التوقيت ذاتهُ
كادر كان واقِف جنب ميرا في المطبخ وبيتكلموا، حط إيدُه على معدتُه بألم حتى إن جِسمُه إتنى
ميرا بقلق: مالك يا حبيبي مال بطنك؟
كاد بألم شديد: تعب شديد، تقريبًا خدت برد..
ميرا بعتاب: أو يمكِن بسبب البيتزا مجهولة المصدر اللي أكلتها في الشُغل.
_ حديقة منزل السُفراء.
شال المُقنع الخنجر تاني وراح غرزُه بكُل قوتُه، جِسم سيليا إتهز أكتر وصوت الدم التقيل وهو بيتخبط في الأرض ونازل من بطنها كان شيء مُرعِب.
_ التوقيت ذاتُه.
قعد كادِر على الكنبة وهو ضامِم رجليه لمعدتُه من الألم، ميرا بقلق وهي بتمسك الفون: لا كِدا في حاجة غلط حاسة لاقدر الله إنُه تسمُم! هتصل على الإسعاف.
_ حديقة منزل السُفراء.
خرج الخنجر منها والرؤية قُدامها مشوشة بعدين عينيها بتقفل وبتتحول الرؤية لسواد، رموها على الأرض وهي شايفة عزيز وعيسى وشهُم متغطي بقُماش إسود وسحبوهم على العربية وأخدوهُم ومشيوا..
حطت إيديها على بطنها لقت الوجع بيزيد أكتر راحت شيلاها وهي بتحاول تزحف لجوة البيت، كحت دم ورجعت كتلة دم وجت عند باب البيت مقدرتش تدخُل راحت ساندة ظهرها على الحيطة وهي بتشهق من الألم
_داخِل المشفى..
الكهربا قطعت على المُستشفى، وصِبا وأمير ورفيف والدكتورة إتخضوا وإستغربوا، فجأة صِبا قالت بإنهيار: يا نهار إسوود الكهربا إتقطعت يعني أجهزة النبض إتفصلت عن نوح!
إتفتح باب غُرفة العمليات ودخل إتنين لابسين بالطو أبيض، بعدها بشوية خرجوا بالسرير بتاع نوح وهو نايم عليه.
الدكتورة النفسية بإستغراب: هُما الدكاترة دول ليهُم ودان طويلة زي الأرانب ولا دي تهيؤات الضلمة؟
أمير بصدمة: أرانِب إيه؟ هُما واخدين نوح فين!
مشي أمير وراهُم وهو بيقول لِصبا: خليكي هِنا مع رفيف..
وهو ماشي وسط الممر واللي قُدامه بيجروا بسرير نوح، ظهرله واحِد من غُرفة جانبية سحبُه وغرز حُقنة في رقبتُه، فقد امير الوعي فسحبُه من دراعاته وجرُه على الأرض وراهُم..