رواية طفلة في عصمة صعيدي الفصل العشرون 20 بقلم رحمه حواله

 

 

رواية طفلة في عصمة صعيدي الفصل العشرون بقلم رحمه حواله


دخلت سلمي وهي بتبص علي عصام بنظرات كلها مكر، وقرب الموظف اللي اسمه عماد من حمزة
_متشكر جوي ليك يا حمزة بيه، ديه سلمي بنت اختي وعندها 20 سنه
بصلها حمزة وابتسم.. اعتبري الدار دارك يا سلمي، اتفضلي ادخلي 

سلمي هزت راسها بموافقه ودخلت قعدت علي الكنبة وعماد مشي بعد ما وصلها، قعدت جمبها بتول بعد ما ضيفتها بعصير وفضلت تتكلم معاها اما عصام كان واقف بيغلي من الغيظ وبيبص لسلمي بغضب. 
....... 
وعند فريده طلعت من اوضتها ورجرت طلعت من افيلا جري علشان تشوف باباها ومن صدمتها في وجود باباها مخدتش بالها من سلمي، قربت من باباها وشدته من ايده بعيدا عن الفيلا وعيونها اتملت بالدموع 

_ انت كيف اهنيه، هو اني بحلم ولا ايه
محمد بصلها بدموع وفرد ايده علشان تترمي في حضنه بس فريده فضلت واقفه تبصله بنظرات كلها ىفض وقالتله بغضب.... انت كيف اچيت اهنيه، اني مش رايده اشوفك، ابعد عنيا يا محمد

_محمد؟! بتجوليلي محمد يا فريده، جوليلي يا ابا كيف ما انت متعوده، اني مش عارف كيف عملت اكده كانت لحظة غضب اني ندمان عليها. 

بصتله فريده وضحكت باستهزاء... بتتكلم وكإنك غلطت غلطه بسيطه، انت جتلت ومجتلتش اي حد لاه انت جتلت امي، اني بكرهك بكرهم يا محمد

كانت بتبكي بقهر ووجع وقربت منه وضربته في صدره وهي منهارة اما محمد بصلها بوجع وحاول ياخدها في حضنه بالرغم من مقاومتها، لكن في النهاية استسلمت وكانت بتبكي في حضنه ومتعرفش هي بتهرب منه ولا بتهرب له

اتنهد محمد ومشي ايده علي شعرها... اني يا فريده ندمان، بس انتِ مش فاهمه حاجه امك حاولت تجتلني اني كنت بدافع عن نفسي، اني هربت هربت يا فريده علشانك، اني مش رايدك تكبري من غيري

فريده بعدت راسها عنه وبصتله وهي مضيقه حواجبها... هربت؟! هربت من الحكومه يا ابا، ماهما هيلاجوك وهيرچوك مطرح ماكنت

_عارف يا فريده بس اني كان لازمن اشوفك اني اتوحشتك اوي يا بتي، اني ندمان والله ورايد حاجه واحده رايدك تسامحيني 

فريده بصتله بتردد وبصت في عيونه، عيونه اللي مليانه وجع ودموع وعاطفتها اتغلبت عليها بالرغم من كل اللي هو عمله الا انها حاسه انها لوحدها 

وقبل ما تقول حاجه سمعت صوت بتول وهو بتناديها، بصت لمحمد بتعبيرات كلها قلق
_ هنعمل ايه يا ابا دلوك، عصام لو اچي شافك هيجول لحمزة وهيبلغوا الحكومه 
_اني لازمن اهرب يا فريده
فريدعه هزت راسها بالنفي ومسكت ايده... لاه يا ابا تعالي حاول تطلع من البلكونه وادهل اوضتي، هما مش هيدخلوها ومحدش هيلاجيك فيها، حاول تطلع وانا هروح اشوف بتول 

محمد هز راسه بالايجاب وحاول يطلع للبلكونه بصعوبة، وبعد شوية كان في اوضة فريده طلع موبايله ورن علي رقم
_ الو يا بيه اني عملت كيف ما انت طلبت، اني جولتلك بتي فريده ديه عبيطه وهتصدج بسهولة وبسببها هجدر اجتل حمزة، كل حاچه هتتنفذ كيف ما انت رايد. 
........ 
وعند فريده اللي دخلت الفيلا علشان تشوف بتول وقربت منها وعيونها راحت لا اراديا علي سلمي، بصت فريده لسلمي بصدمه وبعدين بصت لعصام اللي بصلها بقلة حيلة 
بتول شاورت علي سلمي وبصيت لفريده... سلمي يا فريده ضيفتنا

قامت سلمي من علي الكنبة بابتسامة مكر وحضنت فريده 
اما فريده محاوطتهاش بإيدها واتنهدت بخنقه 
_ عامله ايه ياروحي اتشرفت بمعرفتك

فريده مهتمتش لكلامها وسابتها وبعدت عنهم وعصام جري وراها 
_استني بس يا فريده، تعبتيني وياكي، اجفي شوية نتكلم 
وقفت فريده قدام باب الاوضه ومرتضش تدخل علشان عصام ميوشفش باباها، اما محمد وقف عند الباب وكان قادر يسمع حوارهم

نتكلم في ايه يا عصام، ويا تري بجي الست هانم انت اللي ضيفتها اهنيه في الفيلا علشان يحلالكوا الجو مش اكده؟! 
_لاه والله يا فريده ديه حمزة هو اللي ضيفها اهنيه علشان تجرب لموظف عنديه في الشركه

_والله يا عصام مش فارجه ابدا انت في الحالتين بتحبها وهي بتحبك، بدل ما انت واجف ويايا اكده روح اجف وياها واتكلموا اني مش رايده اكون عائج بينكوا 

عصام ضيق عنيه وهو بيبصلها كان متفاجئ بكلامها بعد ما كان فاكر ان خلاص الموضوع خلص وانها مصدقاه 
_جصدك ايه بالكلام ديه، هو انتِ مش مصدجاني يا فريده؟! 
فريده بصتله كتير في عيونه وهي بتفتكر المكالمه اللي سمعتها من سلمي وهزت راسها بالنفي ودخلت اوضتها. 

اما عصام نفخ وضرب ايده في الحيطه كان مصدوم من كلامها ومش عارف ايه اللي غير تفكيرها كده فجأة
........... 
دخلت بتول اوضة يوسف بعد ما عرفت سلمي علي الاوضة اللي هتقعد فيها، شافت يوسف وهو بيلعب بألعابه بعد ما صحي، قربت منه وباسته علي خده
_حبيبي جلب امه بيعمل ايه
_اني بلعب يا اما ممكن تلعبي ويايا

ابتسمت بتول وهزت راسها بالايجاب وابتدت تلعب معاه 
بص يوسف ليها وقال ببراءة... هو اني فعلا يا اما هيبحي عنديا اخ
بتول ابتسمت وبصت هلي بطنها وهزت راسهابالايجاب... ايوه يا حبيبي، هنچيبلك اخ صغير تلعب وياه 
_هو انتوا هتحبوه اكتر منيا وهياخد كل العابي اكده؟! اني مش رايده اني رايد ابجي ليكوا انتوا وبس. 

بتول خدت يوسف لحضنها ومشت ايده علي شعره... لاه يا حبيبي احنا هنفضل نحبك كمان، انت اول لما تشوفه هتحبه جوي جوي، لما هييچي مش هينسينا اننا بنحبك جوي، هو في حد برضو ميحبش واد كيفك ده انت اعظم انجازات حمزة 

ابتسملها يوسف بحب، وفي الوقت ده كان واقف حمزة عند مدخل الاوضه وعيونه كانت فيها لمعه وكان مبسوط بطريقة كلام بتول مع ابنه اللي كلها حنان، قرب منها وفجئها بوجوده ورا ضهرها، بتول اتخضت وبصتله وهي مضيقه عنيها 

_اكده يا حمزة تخضني
ضحك حمزة وضمها لحضنه... كلامك اللي جولتيه ليوسف خلاني مستني بفارغ الصبر ولدنا التاني امتي بجي الشهور تعدي 
بتول وهي بتضحك... ياه انا لسه حتي مدخلتش علي الشهر الرابع لسه بكير 

ضحك حمزة، ويوسف ادخل في كلامهم وقال بابتسامه... اني اللي هسميه يا اما
بتول.. اني وابوك لسه لحد دلوك بتتخانج غلي الاسم يا حبيبي، رايد تتخانج ويانا ولا ايه؟! 
حمزة بضحكه... معلش بجا يا حبيب جلبي اني اختارت الاسم لو واد لطفي ولو بت سوسن 

يوسف ضحك وبص لبتول... الحجي يا اما خايتي او خايي هيتسموا اكده
_لاه مستحيل، مستحيل يا حمزة واجفل علي الموضوع ديه بدل ما هتجانج وياك 
ضحك حمزة وضم بتول ويوسف في حضنه
.......... 
وفي اوضة سلمي كانت بتكلم عماد 
_شكرا جوي يا عماد اني مش عارفه كيف اشكرك بعد ما وافجت تجولهم اني بنت اختك وچيبتني اهنيه
_اني بعد ما سمعت حكايتك وحكاية اختك مستعد اعمل اي حاچه ليكي وعصام هياخد جزاؤه. 

هزت سلمي راسها و قفلت معاه وطلعت ورقه وكتبت فيها اسم عصام وفريدة وحطت اكس بينهم ونظراتها كلها متبنش خير. 
...... 
تاني يوم الصبح كانت قاعده فريده بتعيط وهي بتحكي لابوها محمد كل حاجه من اول حكايتها هي وعصام وسلمي وتهديد احمد ليها 
بصلها محمد بحزن مزيف وضمها لحضنها... متبكيش يا فريده انا جلبي بيتجطع عليكي 

_اعمل ايه يا ابوي، بتول مذنبهاش اي حاچه ولا حتي ابنها اللي لسه مچاش علي الدنيا اعمل ايه ديه عايزني ام-وت طفلها، كيف هكون جاتله؟! 

في الوقت ده اتصل احمد عليها، خدت موبايلها وطلعت في البلكونه ومحمد وقف وراها يسمع مكالمتها
احمد بمكر..الوجت بيعدي وانتِ لسه معملتيش الي احنا اتفجنا عليه
فريدع بدموع... اني موافجه، موافجه يا احمد، اني هبوظ فرامل عربية حمزة او عصام وهفكر في حاجه تخلي بتول تركب فيها من غير ما حمزة وعصام يركبوا اي سواج تاني

_طب يلا يا جمر رايد كل حاجه تخلص قبل بليل، يلا روحي دلوك اعملي اللي اتفجنا عليه وابعتيلي رساله 

اتنهدت فريده بحزن وقفلت معاه وهي بتفكر ببتول وابنها اللي ملوش اي ذنب، ومحمد رجع للسرير وبص بمكر وهو بيفكر في كلام فريده واجت في عقله فكرة شيطانية. 
طلعت فريده من البلكونة وبصت لباباها....بابا خليك اهنيه ومتطلعش ابدا من الاوضه اني اي حاچه هچيبهالك، اني رايحه اچيبلك وكل

هز محمد راسه وفريده طلعت من الاوضه وكانت لسه هتدخل المطبخ لكنها سمعت بتول بتنادي عليها دخلت الاوضة وقربت من بتول
_ تعالي يا فريده شوفي حمزة چيبلي ايه للبيبي
بصت فريده للهدوم الصغيرة اللي في ايديها فكملت بتول بابتسامة 

_جابلي ديه لو الطفل بت فستان بينك چميل وديه لو الطفل واد، اني متحمسه جوي ونفسي الشهور تعدي وييچي جريب

فريده بصت للمعه اللي في عيون بتول والحماس الكبير اللي بتتكلم بيه والدموع ملت عيونها، بكت بقهر كبير مكنتش متخيلة انها هتعمل جري-مة، والبنت اللي بتحبها هتإذيها

بتول بصتلها بحزن وضمتها لحضنها... بتبكي علشان افتكرتي حياتك مع محمد وفاتن؟! بصي الطفل ديه احنا هنربي تربية چميلة جوي وانتِ كمان هتساعديني في تربيته مش اكده؟! 

فريده هزت راسها بالايجاب ومسحت دموعها وحضنت بتول جامد وكإنها بتتأسفلها 
بتول... تيچي يا فريده نتسوج شوية ونچيب حاجات للطفل، اني عارفه ان لسه بكير بس اني متحمسه جوي
هزت فريده راسها بالايجاب وطلعت من اوضة بتول في طريقها لاوضتها علشان تجهز لكنها وقفت بصدمه لما سمعت صوت سلمي من اوضتها وهي بتضحك وكإنها بتكلم حد
سلمي... هتيچي متي يا عصام ده اني اتوحشتك جوي، اليوم اهنيه ممل جوي ونفسي اشوفك 

فريده مستحملتش كلامها وفتحت الباب وقربت منها وشدت شعرها بقوة وزعقت بغضب... انتوا ايه! انتوا ليه بتعملوا فيا اني كده، روحي يا ختي لو اتوحشتيه جوي روحيله اجعدي وياه في الشركه 

قفلت سلمي المكالمه وبصتلها بوجع... سيبي شعري يا مچنونه انتِ هتجطعيه في يدك، سبيه 

بعدت عنها فريده ونفخت بضيق ممزوج بغضب....تبعدي عن عصام انتِ فاهمه ومتكلميهوش واصل؟! 

سلمي قربت منها وبصتلها باستفزاز... بس هو رايدني يا حببتي واني من رأيي بدل ما تجوليلي ابعد عنه روحي چربي تبعديه عنيا بس هو بيحبني جوي وديه مش هيوحصل واصل. 

فريده بصتلها بغضب ومشت وسابت الاوضه وسلمي ضحكت وقفلت الباب ورجعت تاني علي السرير بعد ما نجحت انها تخلي فريده تصدق انها بتكلم عصام وقدرت تعصبها. 
........... 
_ الو يا حمزة اني وفريده نازلين نشتري حاچات ونتسوج
_طب استني هچيلكوا وهاخدكوا 
_لاه يا حمزة متچيش كمل شغلك، لو ينفع بس تچيبلنا شوفير بعربيتك
حمزة بابتسامة... حاضر يا بتول خمس دجايج والشوفير هييچي بس خلي بالك من نفسيكي ومن ولدنا

قفلت بتول معاه وكملت لبس وبعد فترة طلعت فريده من الفيلا لما عرفت ان الشوفير اجي وقربت منه 
_ حمزة بيجولك ادخل اجعد في الريسيبشن لحد لما نچهز 

هز الشوفير راسه علي حسب كلام حمزة ودخل قعد في الريسيبشن وفريده قربت من العربية ورنت علي رقم
_يلا تعالي بسرعه دلوك
وبعد ثواني طلعلها واحد من چمب الفيلا فقالتله فريده بتنهيده... يلا بص كيف ما جولتلك اتي هصورك وانت بتبوظ فرامل العربية علشان ابعتها لحد بس طبعا مش هتعمل حاجه انت بس هتمثل 

هز الشاب راسه بالايجاب وبدأ يعنل اللي هي طلبته منه ومشي وفريده بعتت الفيديو لاحمد واتصلت بصاحبتها
_اني عملت كيف ما انتِ عملتي بعتله فيديو غلشان اكسب وجت وهوهمه اني عملت اللي هو رايده وانتِ تبعتي رچاله علي بيته يضربوه وياخدوا الشيك اللي اني مضيته

قفلت معاها فريده، ودخلت الفيلا ومشي الشاب، وفي الوقت ده نط محمد من البلكونه وقرب من العربية بنظرات كلها مكر وقال لنفسه... فكرتك جميلة حوي يا فريده بس للاسف انتي طيبه جوي ومش كيف ابوكي واني لازمن اعلمك كيف تكوني كيفي، هجعر حمزة شوية علي مرته وولده اللي لسه مچاش علي الدنيا، هلعب شوية وبعدين ابجي افكر في جتله

بوظ محمد الفرامل وهو بيلتفت يمين وشمال وبيتإكد ان محمد شافه ورجع مرة تانيه ونط للبلكونه، وبعد شوية طلعت فريده وبتول والشوفير من الفيلا وركبوا العربية، وفريده بصت لبتول وهي فرحانه انها قدرت تفكر في حاجه تحفظ ابن بتول وفي نفس الوقت تقدر تنجو بنفسها من احمد.ومكتتش تعرف اللي ابوها عمله. 

بصتلها بتول بخوف وهي حاطه ايديها علي بطنها... فريده اني حاسه ان في حاچه مش زين هتوحصل اني خايفه، جلبي بيجولي في حاچه هتوحصل

_مفيش حاچه هتوحصل متجلجيش يا بتول... 
وجبل ما فريده تنهي كلامها لقيت الالشوفير بيتكلم بفزع وهو بيحاول يوقف العربية 
_ العربية متوجفش، في حاچه غلط 

بصت بتول وفريده لبعض بخوف والشزفير كان بيحاول يوقفها وحاول يتجنب اي ناس واي عربيات وميخبطش فيهم، وبتول وفريده فضلوا يصوتوا لكن في النهاية خبطت العربية في عمود نور بكل قوتها. الصوت كان قوي، والازاز اتكسر، وطلع من كبوت العربية دخان. وكل اللي جواها فقدوا الوعي فيما ببنهم بتول اللي كانت حاطه ايديها علي بطنها. 

تعليقات



×