رواية اغتصب روحي الفصل التاسع عشر 19 بقلم منال كريم


 رواية اغتصب روحي الفصل التاسع عشر

 مجرد أن اعترض شهاب على خطة قاسم لقتل حمزة و عائلته.

كان عقاب شهاب هو طلقة نارية استقرت في كتفه قال قاسم بشر: أنا قاصد تكون في كتفك علشان لسه محتاجك عايش، سوء أنت.

و التفت الى عمر و قال : أو أنت.

و تحرك بعض الخطوات واقف أمام صورة روح و قال: حتي انتي تساعدني انفذ خطتي.

أخذ عمر شهاب و ذهب معه عن طبيب خاص لإخراج الرصاص بعيد عن الشرطة.

في منزل محمود 

كانت الأجواء جميلة جداً و مريح للجميع.

في الشرفة 

يجلس محمود مع عمار و حمزة 

قال حمزة بغضب مصطتنع: هو ايه ده محدش عارف يكسب غيرك يا بابا.

محمود بغرور: يا ابني انتوا لسه عيال صغيرة

عمار بعصبية: أنا حاسس أننا فاشلين.

حمزة بابتسامة: حاسس بس يا عم احنا شكلنا مهزقين اوي.

و تعالت أصوات ضحكاتهم.

في المطبخ 

تحضر روح و رغدة الطعام 

 سألت رغدة: يلا اعترفي.

نظرت لها بعدم فهم و قالت: قصدك ايه.

أجابت بابتسامة: و الله مش فاهمة السؤال 

أجابت و هي تقطع السلطة و كانت تنظر لها بتمعن : اه مش فاهمة ، بس بقولك السلطة شكلها حلوة، اصل حمزة اهم حاجة عنده في الاكل السلطة.

لم تجيب نظرت لها بابتسامة ، أكملت روح: في أي ردي يا رغدة .

قالت بهدوء: أيوة السلطة حلوة ، بس ليه.

أجابت بهدوء: ليه عملت السلطة 
 بقولك علشان حمزة يحب ياكل اكل صحي.

جلست بجوارها ، و قالت: بسال ليه كل الاهتمام ده لحمزة. ظلمنك

أجابت بعفوية و بدون تفكير: مش جوزي و حبيبي.

صفقت يديها بمرح و قالت : هو ده ، اخيرا عرفتي أنك تحبي حمزة.

وضعت يدها تحت ذقنها و تنهدت بحب ثم قالت: أنا بعترف اني بحب حمزة و بحبه اوي كمان ، و قررت بداية صفحة جديدة معه.

ضمتها رغدة إلى حضنها و قالت: ربنا يسعدك يا حبيبتي.

تجمعت العائلة على السفرة لتناول الطعام رغم أن الأجواء جميلة لكن يوجد نقص لعدم وجود كريم و ريم و الاولاد.
لذا توصلوا معاهم بالفيديو

 

في السيارة 

تضع روح رأسها على كتف حمزة و يديهم تحضتن بعض بحب.

قالت و هي مغمضة العيون: كان يوم جميل بس متعبة اوي ، أموت و انام.

قال بخوف: ايه أموت دي بلاش كلمة موت 

فتحت عيونها و نظرت له و قالت: براحة دي كلمة تتقال عادي.

تحدث بغضب: لا مش عادي مش أتحمل أن يحصل لكي حاجه .

تمرر يدها على وجهه بحنان و قالت: حاضر مش أقول كده تاني مبسوط.

قال بابتسامة: طول مانتي جنبي انا اسعد انسان في الدنيا.

أجابت: أنا عمري ما ابعد عنك، صدقني مش  ينفع قلبي مجنون بقلبك.

قال بحب: بحبك يا روح.

لم تجيب اكتفت بابتسامة رقيقة.

في الصباح 
كان يوم عادي 
بعد الفطار ذهب حمزة إلى الشركة هو و طه.

تجلس لمياء و روح في الحديقة 

لمياء : عاملة ايه يا روح.

روح : الحمد لله كويسة 

لمياء: أخبارك مع حمزة.

روح بابتسامة: الحمد لله العلاقة بتحسن .

لمياء : أن شاء الله خير ، بقولك تجي معي النادي.

روح: مرة تانية اطلع انام شوية.

لمياء: حاضر.

صعدت روح ، نظرت إلى الهاتف بغضب لم يكتفي من الرنين تعلم أنه قاسم ، رغم أنها فعلت له حظر لكن كل مرة  برقم جديد.

أغلقت الهاتف و ذهبت الى نوم عميق.

في منزل قاسم 
فقد السيطرة على نفسه، لا يستطيع يتحكم في الشر الذي ينمو بداخله.

كسر الهاتف بغضب و قال: براحتك ، براحتك اوي يا روح.

أخرج الهاتف ثواني و جاء الرد قال بأمر: حضري نفسك يا صوفيا.

على البحر 

يجلس عمر و شهاب 

قال شهاب: عجبك اللي قاسم عمله.

عمر : أنا بعد اللي شوفته منه اخاف منه.

شهاب بغضب: و نسكت على كده.

عمر: أيوة نسكت و ننفذ كلام قاسم.

قضت روح طول اليوم نائمة 
يجلس حمزة أمامها على الأرض و يقول بهمس: روح، روحي.

لم تجيب 

أخذ وردة من باقة الورد و مرر على وجهها و قال بهدوء: روحي.

مازالت مغمضة العين و قالت بنعاس: عايزة أنام .

حمزة بحب: يلا علشان الاكل.

نهضت و جلست على الفراش وضع أمامها باقة الورد ،و نظرت بعيون و هي تلمع بسعادة ، أخذت الباقة و ضمتها إلى حضنها و قالت: دي لي أنا .

أجاب بهدوء: لا 

نظرت بحزن و قالت: اومال لمين.

أبتسم و قال: انتي عبيطة صح ، اكيد لكي انتي.

قالت بعصبية: رخم اوي.

تنهد بحب ثم قال: رخم بس بحبك.

أجابت بابتسامة: طيب مانا بحبك 

نهض من على الأرض و جلس أمامها و قال بندم: انتي ممكن تسامحني  يا روح.

زفرت بضيق و قالت: أنا قولت ايه يا حمزة، نقفل الصفحة القديمة، بلاش نتكلم في الماضي ، خالص اللي حصل ماضي و ماتت بلاش نفتح الجرح تاني.

أجاب بحزن: الجرح مفتوح و ينزف.

قالت بدموع: أنت عايز ايه يا حمزة أيوة جرحي لسه ينزف بس نفس الوقت أنا حببتك و عايزة انسي و ابدا معك من جديد.

و أكملت بمزح: شوفت بقا مين اللي يحب النكد و يدور على المشاكل.

أجاب بابتسامة: آسف يا حبيبتي.

روح: يلا علشان أنا جعانة.

حمزة: يلا.

في غرفة الطعام 

كانت الأجواء دافئة ، كانت روح تنظر إليهم و إلى نفسها و تسأل نفسها: معقول قاعدين دلوقتي زي اي عيلة ،نتكلم و نضحك و نهزر  ، سبحان الله.

طه: روح في حفلة بعد يومين لاختيار أفضل رجل أعمال للعام.

روح بابتسامة: أن شاء الله حمزة ياخذ الجائزة.

 
 لمياء : أن شاء الله ، لازم تكوني معنا.

روح: مش عارفه اشوف كده لاني مش بحب الحفلات و الجو بتاع الناس اللي زيكم.

حمزة: زينا ازاي

قالت بهدوء: الناس اللي عندها فلوس كتير ، أنا مش بحسد.

حمزة بابتسامة: دي كله فلوسك انتي يا حبيبتي.

في منزل قاسم 

قاسم: فاهمين كل حاجة.

شهاب: لسه عند رايك 

أجاب بغضب: أيوة أقتل حمزة و لمياء و طه و روح تورث كل حاجة 

أجاب عمر : لما روح تورث انت تستفد ايه.

قال بابتسامة مستفزة: مش مراتي يعني فلوسها فلوسي.

صرخ عمر بغضب: منين دي اللي مراتك 

أجاب ببرود: أنت مش عارف أنا اتجوز روح بعد شهور العدة

ضرب على الطاولة و قال بصوت عالي: أنت فاكر أن أقبل أنك تعمل كده، روح لي أنا .

قال ببرود : اهدي على نفسك الخطة تمشي زي ما أنا مخطط و كلكم تنفذوا  من غير كلام و الا يكون العقاب القتل.

قال شهاب: أنت مجنون و الله مجنون كرهك لحمزة خلك تفقد عقلك.

رحل الليل 

و هناك من يريد بداية جديدة، و هناك من يسعى للدمار و يوجد اشخاص في مفترق الطرق 

اشرقت الشمس لياتي يوم جديد، يقلب كل شيء رأسا على عقب.

كانت تجلس في غرفتها و هي تفكر في حمزة الذي أصبح مسيطرة على قلبها و علقها.

سمعت رنين  الهاتف ، أجابت دون رؤية المتصل : الو

قال بهدوء: اخيرا الهانم ردت عليا.

أجابت بعصبية: أنت أنا مش عايزة اكلمك 

قال بهدوء: اسمعني بس، انتي فاكرة أن جوزك يحب و مخلص ليكي، و كل اللي حصل منه كان ماضي، بس أنا جاي دلوقتي 
اقولك أن جوزك معه بنت تانية.

قالت بصوت عالي: اخرس أنت كدب 

أجاب ببرود: طيب نفذي الخطوات دي و حالا يكون كل اللي يحصل في مكتب حمزة قدمك صوت وصوره.

قالت بتوتر: مش عايزة اشوف حاجة أنا واثقة في حمزة.

قال ببرود: أنا كمان واثق ، بس يلا نشوف سوء.

كانت دقت قلبها عالية و تحدث نفسها أن حمزة لا يفعل ذلك.

أصبحت الصورة واضحة أمامها في مكتب حمزة ، ابتسمت عندنا رأت أنه يعمل و هو بمفرده، لكن سرعان ما تحولات الابتسامة 
و هي ترى فتاة تدلف إلى المكتب بدون أذان.

نهض من مقعده بغضب: تعملي ايه هنا يا صوفيا، و ازاي تدخلي هنا من غير استأذن

كانت تسير بدلال و قالت: وحشتني يا حمزة، من يوم جوزك من البنت دي و انت نسيت إبنك و حبيتك صوفيا ، قولت انك تجوزها علشان تصلح غلطتك معها بس نسيت صوفيا.

أغلقت الهاتف لا تريد سماع شيء آخر ، كانت تتنفس بصعوبة و هي تسأل نفسها: قولت لعمر و قاسم و شهاب و صوفيا ، قولت لمين تاني ، عملت في ليه كده.

رن الهاتف أجابت بحقد: أنا عايزة انتقم من حمزة.

أجاب بابتسامة نصر: أنا جاهز.

 

في مكتب حمزة

صرخ بغضب: ايه الكلام الفارغ ده، ابني مين و انتي مين اصلا ، علاقتنا كانت نزوة ،و بعدين ازاي تفكري تكلمي عن مراتي ، اطلعي برة شكلك مجنونة

صوفيا بتمثيل الدموع: أنا آسفة بس أنا بحبك 

قال بصوت عالي: برة حالا 

غادرت صوفيا و هي تبتسم بسعادة 

غادرت روح بدون معرفة أحد و رفضت أخذ الحراس 

في كافية علي البحر 

قاسم : جاهزة علشان نأخذ حقنا من حمزة...

كان يدور في ذهنها حديث صوفيا ، أجابت بغضب و غيرة: أيوة 

قال بخبث: اسمعي اوعي تروحي الحفلة معاهم 

سألت : ليه

قال بهدوء: لأن العربية فيها قنبلة

سألت بعدم فهم: قنبلة ايه

قال بهدوء: انتي تاخذي جهاز صغير  تحطي في العربية اللي يروح بيها حمزة و لمياء و طه الحفلة 

سألت بتوتر: و بعدين 

قال بابتسامة: نخلص من العيلة الظالمة دي.

قالت بنفي: لا لا لا ، عمري ما اقدر اعمل كده أقتل 

قال بصوت عالي: تقتلي ناس تستهل.

و بدأ يذكرها من اول الحادثة و تعامل الظابط معها و تهديد عائلة حمزة لعائلتها.

قالت و الشر يتطاير من عيونها: أنا جاهزة . انتقم منهما.

مد يديه و قال: خدي يا روحي.

اخذتها وضعتها في الحقيبة ، و رحلت و هي في عالم آخر.

 
أمام المنزل 

بوابة الفيلا تكشف المعادن 
عندما جاءت تمر قال الحارس وهو ينظر فى الارض: اسف يا مدام لكن ايه المعدن اللى مع حضرتك.

 روح بصوت عالى جدا: أنت مجنون أنت نسي أنا مين عايز تفتش روح حمزه المنشاوي أنت نسيت نفسك .

الحارس با احترام:  يا مدام آسف لكن ده شغلي ممكن يكون حد حط حاجه فى شنطة حضرتك من غير ما تاخدي بالك.

روح بعصبية: أنت مالك، تصدق أنك غبي.

رن روح على حمزه 

 حمزه بحب: روحي عامله ايه.

روح بعصبية:  حمزه الحارس اللى قدم البيت مش رضي يدخلنا اللى لما يفتش الشنطه بتاعتي و يقول فيه معدن هو ماله فيها ايه.

(حمزه بغضب:  اديني الغبي ده

أعطت روح الهاتف للحارس 

 الحارس با احترام:  ايوه يا فندم.
 
حمزه بصوت عالى جدا: ايه الغباء ده أنت مش عارف مين دى انت مجنون.

 الحارس با احترام:  يا فندم الجهاز رن معني كده فى حاجه معدن مع المدام  خايف يكون حد حط جاحة  في الشنطه من غير ما تحس.

حمزه بغضب: خلي المدام تتداخل  و  اوعى تفكر أنت او اللي عندك تكرر ده  تاني فاهم
 
الحارس : حاضر اتفضلي يا مدام ، اسف 

أخذت روح الهاتف 
حمزه بهدوء:  اسف يا روح مش تزعلي.

أجابت بعصبية: ما هو حضرتك لو بلغت اللي شغالين عندك اني براحتي و أن ده بيتي محدش كان قدر يعمل كده.

أجاب بهدوء: حبيبتي و الله بلغت الكل، بس هو خايف علينا 

أجابت بعصبية: أنا مش حبيبتك أنت عمرك ما حببت غير نفسك.

قال بهدوء: مش كنا كويسين ايه اللي حصل.

صرخت بصوت عالي: عمرنا ما كنا كويسين ، و اسيبك بقا تكمل اللي تعملوا.

و أغلقت الهاتف ، و هو يسأل ما حدث لهذا التغير؟

ذهبت إلى الجراح و اختارت السيارة الذي قرر حمزة الذهاب بها إلى الحفلة وضعت الجهاز.

ثم صعدت إلى غرفتها.

عاد حمزة سريعاً حتي يعلم ما سبب التغير!

كانت تجلس في الشرفة ، جلس أمامها و سأل بهدوء: في ايه.

لم تجيب.

سأل مرة أخرى: في ايه يا حبيبتي.

أجابت بفتور: مفيش حاجه 

سأل بتراقب : متأكدة.

أجابت بنفاذ صبر : أيوة ، مش عايزة اكلم.

قال: تحبي نتمشي شوية 

أومأت رأسها اعتراضا 

اقترب ليمسك يدها ، لكن سحبت يديها سريعاً. 
تاكد أن يوجد شيء 
و هي كل ما يدور في بالها هذه الفتاة صوفيا.

قال بحزن: شوفتي لسه الجرح بينزف.

انهارت من الدموع، جاء حتي يرتب على يديها ، لكن ابتعد رفع يديها بعيد عنها.

قال بندم: أنا اسف.

تنهدت بحزن و قالت: كفاية ، كفاية كلمة آسف ، قولي هي آسف دي تحل كل حاحة، اسف تصلح اللي اكسر، و ياريت دي كانت اخر غلطة أنت تمادي في الغلط تعملي في ليه كده ، أنت اسوء حاجة حصلت في حياتي.

و نهضت و ذهبت الى الفراش 

و جلس هو بحزن و تاكد أنه لا يحظي بعلاقة طبيعية مع روح 

مر النهار بثقل عليهما.
دو في المساء يجهز حمزة.

تنظر له في انعكاس المرايا و قلبها ينزف بألم 
أسئلة كثيرة تدور في ذهنها 
هل هذا آخر لقاء بينهما؟ 

هل سوف تكون هي سبب قتل ثلاث اشخاص؟

كيف تستطيع فعل ذلك؟

لكن في نفس الوقت ، الغيرة تشعل قلبها ، هو مازل يفعل عاداته السيئة، يقترب من فتيات آخره.

وقف أمامها و قال بحزن: أنا خارج عايزة حاجة 

لم تجيب كان يغادر ، قالت بدموع: حمزة.

وقف أمامها و قال بحزن: نعم

أمسكت يديه و جلس أمامها و ألقت نفسها في حضنه.

سأل بتوتر: مالك يا حبيبتي ، مالك انتي كويسة.

أجابت بدموع: ياريت كل ده ما كان حصل ، ياريت الماضي يرجع تاني محصلش كل ده.

قال بندم: ياريت.

خرجت من حضنه و قالت: يلا يا حمزة مع السلامة 

قال بابتسامة: كان نفسي تكوني معي ، مع السلامة ارجعلك على طول 

ابتسمت بحزن ، غادر الغرفة، ركضت إلى الشرفة 

رأت حمزة و هو يغادر القصر مع لمياء و طه و هما في السيارة التي بداخلها القنبلة.

أمام القصر 
يتحدث شخص في الهاتف: ايوة يا باشا الكل خرج ، مفيش غير مدام روح.

 قاسم بشر:  نفذ الخطه التاني فوار بدون أخطاء.

 شخص: تمام يا باشا 

تعليقات



×