رواية خلف قضبان القلوب الفصل التاسع عشر 19 بقلم ميمي عوالى

  

 

رواية خلف قضبان القلوب الفصل التاسع عشر بقلم ميمي عوالى


مريم : ايه الغباء ده ، لا طبعا بالعكس .. ده هي علشان جديده و غلطاتها هتبقى كثيره .. زكريا هيركز معاها بزيادة ، ده ان ماكانش يونس كمان يراجع وراها كل حرف 😒
حاتم : عموما .. مش عاوزك تعاديها ، لاننا ممكن نحتاجلها 
مريم باعتراض : ما اعتقدش ابدا ان دي ممكن نحتاج لها في حاجه ، وما اعتقدش اصلا ان ممكن اتعامل معاها .. مش هعرف اتعامل معها عادي ابدا 
حاتم بمهادنة : يا حبيبتي يا واش يا واش ، بالراحه ، مش لازم كل اللي جوانا نطلعه على طول كده 
مريم بغضب : انا مش فاهمه لغايه امتى هيفضلوا بالمنظر ده ، عمالين يدخلوا وسطينا ناس لا مننا ولا شكلنا ، ما اعرفش هترسي على ايه 😏
اما يونس فقد اتجه الى مكتبه و ما ان اغلق الباب خلفه الا و هاتف والدته و قال لها بدون اى  مقدمات : يا ريت تكلمي مريم وتفهميها ان حضرتك اللي اخذتي مكان مامه زكريا بعد ما اتوفت مش هي اللي خدت مكانك ويا ريت تبطل اللي هي بتعمله ده ، وتبطل تتكلم عليه بالاسلوب ده
فاطمة ببعض القلق : حصل ايه تانى بس
يونس : حصل نفس اللي زكريا كان خايف منه واكتر كمان شويه 
فاطمة : طب و زكريا عمل ايه
يونس : زكريا الحمد لله ما سمعش ولا كلمه من اللي قالته ، الكلام كان ليا انا .. لكن ما اضمنش انها ما تروحش تكرر نفس الكلام ثاني ليه او لزهره ، مانتى مش تايهة عن غبائها
فاطمة بتنهيدة : ربنا يهديها ، حاضر يا يونس هبقى اكلمها بس مش دلوقتي علشان ما تقولش ان احنا كلنا متفقين عليها ، ما انت عارف اختك ودماغها 
يونس : للاسف عارف 
فاطمة : طب هو جوزها موقفه كان ايه 
يونس بسخرية : اهو جوزها ده بقى اللي نفسي اعرف هو بيفكر في ايه ، راسم على طول وش البني ادم المسالم اللي ما لوش دعوه بحاجه وان ما بيرضاش يتدخل بينا وبين بعض .. والله اعلم من ورانا بيعمل ايه بالظبط او بيبخ ايه في ودانها 
فاطمة بتمنى : ربنا يستر يا ابنى 
وبعد ان اغلقت فاطمه الهاتف مع يونس التفتت اليها بدر وقالت بقلق واضح : اوعى يا فاطمه يكون مرواح زهره الشغل مع ولادك هيسبب مشكله بينهم وبين بعض 
فاطمة : مشكله ايه بس يا بدر وبعدين ما هو كان قدامك الكلام كله زكريا محتاجها معاه ويونس كمان موافق ومش عايزها تشتغل بره يبقى فين المشاكل بقى 
بدر بفضول : طب و مريم 
لتتحدث سوزان بتردد قائلة : بصي يا ماما علشان تبقي عارفه وفاهمه من الاول .. احنا مش كل حاجه بنعرفها لمريم ومش كل حاجه بنقولها لها
بدر : انا فهمت كده لما قلتوا لي في المستشفى قبل ما اخرج ان انتم مش مفهمينها الحقيقة و مش قايلين قدامها على موضوع الحبس بتاعى رغم ان اخواتها الاتنين عارفين
فاطمة : مريم طيبة اوى يا بدر زى اخواتها ، بس  هى  حنبلية شويتين ، و عشان كده زى ما سوزى قالت اننا مابندخلهاش فى تفاصيل كتير ممكن تعمل مشاكل بيننا و بينها
بدر : طب ماهى كده ممكن تعمل مشكلة بزيادة مع اخواتها بسبب شغل زهرة معاهم
سوزان : فى دى ماتقلقيش يا ماما ، ما اعتقدش ان زكريا او يونس ممكن يسمحوا بحاجة زى دى 
بدر : طب هى مريم يعنى مش بتيجى تزورك يافاطمة و تزور اخواتها 
فاطمة : لأ ازاى .. بتيجى 
بدر : اصلى من وقت ماجيت ماشفتهاش ولا مرة ، و بصراحة .. خايفة لا يكون وجودى انا و زهرة هنا هو اللى مانعها تيجى 
فاطمة : يا خبر يا بدر .. اوعاكى تقولى كده ، ده بيت ابراهيم .. يعنى عم زهرة و انتى كنتى و مازلتى اختى 
بدر : ربنا يجعله عامر يا فاطمة ، بس مش معقول هنفضل قاعدين هنا على طول بالشكل ده ، لازم هيبقى لي بيتي انا وزهره ، ولولا ان الشقه اللي كنا قاعدين فيها خلاص عقدها خلص و ما بقتش بتاعتنا وصاحب البيت خدها كان زماننا قاعدين فيها دلوقتى ، لكن برضه مهما كان لازم هنشوف لنا شقه ثانيه نقعد فيها 
انا وزهره اتكلمنا مع بعض في الحكايه دي ، شويه بس كده وهتبتدي تشوف سمسار يشوف لنا شقه في حته تبقى قريبه ليكم عشان برضه نفضل دايما متجمعين مع بعض 
فاطمة برفض : وليه ده يحصل من اساسه ، ما احنا متجمعين اهو ، ليه نتفرق بس كده يا بدر ، وبعدين يعني ما هي سوزان طول عمرها معايا ، عمرها ما فارقتني الا و هي مسافره علشان الرساله بتاعتها واول ما رجعت .. رجعت معايا من تاني سواء في بيت يونس او هنا 
بدر : ده لان سوزان طول عمرها متربيه في حضنك برضه يا فاطمه انما زهرة لا .. زهره عمرها ما تقدر ابدا انها تفضل هنا كده على طول ، وما تزعليش مني .. مهما كان هي برضه مش واخده على زكريا ولا يونس وبتبقى قاعده حاسه انها مكسوفه منهم
فاطمة : ساكتة ليه يا سوزان ما بتقوليش رايك يعني ، ولا انتى موافقه على الكلام اللي مامتك بتقوله ده 
سوزان : الحقيقه يا ماما انا لاحظت ان فعلا زهره بتبقى قاعده مكسوفه ، وعلشان كده انا ساكته ، و اكيد اللي هيريحها انا مش هقف قدامها لان يهمني انها تبقى مبسوطه 
فاطمة باحباط : ده انا قلت نرجع نقعد في بيت عمكم من تاني عشان ما تبقوش مكسوفين وانتم قاعدين في بيت يونس ، يقوم برضه كده ما فيش فرق ، طب احنا بقى كنا جينا هنا ليه وعملنا ايه بمجيتنا هنا دى كده ، ما كنا فضلنا من الاول هناك في بيت يونس طالما ان هي كده كده مش فارقه هنا من هناك 
بدر : حقكم عليا .. انا عارفه ان انا شقلبت لكم حالكم كله من الاول 
فاطمة : مش حكايه شقلبه يا بدر ، الحكايه ان انا كنت فرحانه بيكوا وبلمتنا مع بعض 
سوزان : عموما يا ماما انا مش عايزاكى برضه تزعلي ولا تتضايقي ، الموضوع لسه قدامه شويه ربنا يسهل ، و ما هماش يعني صابحين يمشوا من بكره 
و بعدين انا لسه عاوزة افسح ماما .. و اشوفها نفسها تروح فين و انا اوديها ، ايه رايك يا ماما كنا بنفكر نطلع الشالية فى راس البر 
بدر برفض قاطع : لا ..مش عاوزة افتكر اللى حصل من تانى 
سوزان باعتذار : طب ماتزعليش .. قوليلى انتى نفسك تروحى فين و انا اوديكى
بدر بنظرة حنين : و الله يا بنتى ما نفسى اشوف مكان بعد بيت ربنا .. غير بلدنا اللى عيشت و اتربيت فيها سنين 
سوزان : طب هو انتى ليه زمان بعد اللى حصل من بابا مافكرتيش ترجعى البلد 
بدر باستنكار : و ابوكى يعرف انى رجعت البلد و اما اولد ياخد اختك منى .. لا طبعا
فاطمة : لو كنتى رجعتى كان إبراهيم هو اللى هيلاقيكى يا بدر مش منير ، و يمكن كانت حاجات كتير اوى اتغيرت
بدر بتنهيدة ثقيلة : لو بتفتح باب لعمل الشيطان يا فاطمة ، استغفر الله العظيم ، كله مكتوب ، و الله يسامحه على تفكيره اللى ضيعنى و ضيع بنته السنين دى كلها 
سوزان و هى تحاول تغيير مجرى الحديث : طب تحبى تزورى البلد
بدر بلهفة : هو ينفع 
سوزان بابتسامة تمنى : و نحاول نقنع يونس انه ييجى معانا
فاطمة بأسى : يونس حرم البلد و اللى فيها كلهم على نفسه من يوم الحادثة ، و بعد ما كانت احب مكان لقلبه جوة مصر .. بقى يتنرفز و يغضب لما بس بيسمع سيرتها ، مش قادر ابدا ينسى ان نور راحت منه و هم مسافرين 
بدر بدموع و هى تحتضن حالها : الله يرحمها .. كان نفسى اشوفها هى كمان و اتملى منها و اخودها فى حضنى ، احتسبتها عند ربنا مرتين ، مرة يوم ما منير قاللى ان النا .ر اكلت بناتك الاتنين ، و المرة التانيه لما عرفت الحقيقة 
فاطمة : بس تعرفى يا بدر .. رغم ان ماجاش فى بالى ابدا ان كل ده ممكن يحصل .. الا انى من وقت ماشوفت زهرة اول مرة مع همس و انا حسيت انى شايفاكى قدامى ، كل اللى شافها قالوا انها نسخة من نور الله يرحمها ، بس انا كنت شايفاكى انتى فيها
بدر : يمكن عشان وقت ماحصل اللى حصل كنت فعلا شكل زهرة اوى 
فاطمة : ايوة .. الوحيدة اللى يمكن شكلها مختلف شوية هى سوزى 
سوزان ضاحكة : نحن نختلف عن الاخرون ، خلونا فى المهم .. هتساعدونى نقنع يونس نسافر البلد  
فاطمة : عليكى بقى و على زهرة و زكريا و هم اللى يقنعوه معاكى 
و فى مساء اليوم التالى و بمنزل مريم .. أخبرتها الخادمة ان امها تجلس بالاسفل بانتظارها ، فتأمر الخادمة بالانصراف و تقول لحاتم بدهشة : غريبه اوي دي ماما ما جتليش هنا بقى لها كثير اوي ، يا ترى ايه اللى مخليها جايه فجأة كده و كمان من غير ما تكلمني ولا تديني خبر قبلها 
حاتم : اعتقد انها ممكن تكون جايه بخصوص بنت عمك اللي ظهرت لنا فجاه دي 
مريم : تفتكر 
حاتم : عموما هيبان .. انزليلها و شوفى 
لتذهب مريم لاستقبال امها التي وجدتها تجلس بصحبه ولديها رامي وزين فقالت بترحيب لم تستطع ان تجعله خالصا دون دهشه : ايه المفاجاه دي يا ماما ، يا ترى ايه السبب اللي خلاكى تيجي كده فجاه ومن غير ما تقولي لي كمان قبلها
فاطمة : ايه يا مريم مش عاوزاني اجي ، واللا تقصدي ان انا لازم اخد منك ميعاد قبل ما اجي لك
مريم : اكيد انا ما اقصدش كده ، انا اقصد ان انتى يعنى  مش متعوده انك تيجي لي وعشان كده استغربت 
فاطمة : ما انتى عامله زعلانه ومقموصه ، و من يوم ما سيبتينا ومشيتي واحنا في بيت اخوكى وانا ما شفتكيش 
مريم : يعني جايه تصالحيني 
لتنظر فاطمة الى الصبيين و تقول بعد ان قبلتهم بحنان : روحوا انتوا يا حبايبي شوفوا كنتوا بتعملوا ايه وكملوه وانا هقعد اتكلم شويه مع ماما وهمشي على طول 
رامى : طب ليه يا تيته .. مش هتقعدي معانا شويه ، خليكي معانا لحد بكره 
فاطمة : معلش ياحبيبى ، خليها مرة تانية ونبقى متفقين من قبلها  
مريم : ياللا يا رامي خد اخوك واطلعوا ياللا على اوضتكم
و بعد انصراف الصغيرين نظرت فاطمة الى مريم و قالت بعتاب هادئ : هو المفروض ان انا اجي لك لحد هنا عشان اعتذر لك برضه يا مريم ، ده كلام تقوليه قدام الاولاد الصغيرين
مريم : هو انا قلت ايه يعني يا ماما .. مش انتى اللي بتقولي ان انتى جايه علشان انا زعلانه ، تبقي جايه تصالحيني ، هيبقى ليها معنى ثاني ايه يعنى غير كده
فاطمة : لا يا مريم انا مش جايه اصالحك ، انا جايه علشان اعقلك يا بنتي لان اللي انتى بتعمليه ده غلط 
مريم بامتعاض : وهو ايه بقى اللي انا بعمله غلط  يا ماما ، مش فاهمه تقصدي ايه بالظبط 
فاطمة : اقصد حياتك كلها يا بنتي ، تصرفاتك كلها غلط وتفكيرك كله غلط وتعاملاتك مع اللي حواليكى كلها غلط 
مريم : ياااه ، ده انا على كده بقى المفروض تشطبوا عليا وتلغوا وجودي من الدنيا كلها طالما ان انا حياتي و تصرفاتى كلها غلط في غلط بالشكل ده
فاطمة : انا نفسي اعرف انا غلطت معاكي في ايه خلاكي تطلعي بالشكل ده ، انا ربيتك انتى واخواتك بنفس الطريقه وعمري ما فرقت بين حد فيكم والثاني ، اشمعنى أنتى اللي طالعه كده ، ليه طالعه كارهة كل اللي حواليكى بالمنظر ده 
مريم : انا مش كارهة حد 
فاطمة : انتى ما بتحبيش حد الا نفسك ، نفسك وبس ، لدرجه اني ساعات بحس ان حتى عيالك .. بتحبي نفسك اكثر منهم 
مريم : ايه الكلام ده
فاطمة : تقدري تقولي لي انتى ايه اللي بينك وبين زكريا 
مريم بامتعاض : يا دى زكريا ، ايه .. هو اشتكالك منى 
فاطمة : عمره ، عمره ما اشتكى منك وعمره ما شافك غير اخته الصغيره اللي بيحاول انه يحاجى عليها ويشوف مصالحها ، ويشوف اللي يبسطها ويسعدها ويعمله ، انتى بقى حطاه على دماغك  و زاعقة ليه
مريم : هو مين ده اللي انا حاطاه علي دماغي ، هو انا كنت جيت جنبه ولا عملت له حاجه من اصله
فاطمة : هو انتى يا بنتي ما بتاخديش بالك من كلامك اللي انتى بتقوليه ، ولا تصرفاتك اللى بتتصرفيها دايما و بتنسى انه اخوكى الكبير 
مريم بحدة : مش اخويا 
فاطمة و هى تحاول الحفاظ على نبرة صوتها : يبقى تفهمينى ليه
مريم :  مش ابنك
فاطمة : بس ابن ابراهيم .. ابوكى ، يبقى اخوكى و بالثلث كمان
مريم باستعلاء : من سيادة الفلاحة ، انا مش فاهمة انتى ازاى قبلتى انك تخليه معاكى فى البيت و تربيه معانا ، ازاى نسيتى انه ابن ضرتك
فاطمة بذهول : ضرة مين .. انتى مجنونة ، انتى ناسية انها ماتت الله يرحمها و هى بتولده و من قبل ما ابوكى يتجوزنى من اساسه
مريم : و فضل هو عشان يقاسمنا فى ورثنا من بابا ، ده غير ورثه من امه اللى هو من الأساس مال جدى مش مالها و اللى المفروض كان من حقنا احنا مش حقه هو 
فاطمة بذهول : انتى ايه الطريقه اللي انتى بتفكري بيها دي ، وايه الطريقه اللي انتى بتتكلمي بيها دي ، و ورث ايه وفلوس ايه ، ده اللي يسمعك يقول انه اخذ حقك وحرمك منه ، ده انتى اكثر واحده واخده حقك من الورث تالث ومتلت 
مريم : اومال كنتم عايزينى اسيب له ورثى هو كمان 
فاطمة : انتى ما حدش طلب منك حاجه زي كده 
مريم : اومال زعلانين ليه ، ولا تكونوش زعلانين ان انا بشوف مالي بنفسي ومش سايباه في حضنه زي ما انتى سايبه كده مالك كله في حضنه 
فاطمة : حضن مين بس انا مش فاهمة ، انا مالى فى الشركة زيك و زى اخواتك و بنت عمك
مريم باستنكار : بنت عمي اللي انتوا حشرتوها معانا في الشركه بدون اي وجه حق ، لا وكمان جايبين لي الثانيه تشتغل معانا ، و اللى الله اعلم اساسا دي طلعت لنا منين واللي انا حاسه وممكن اكون متاكده كمان انها نصابه ولا هي بنت عمي ولا حاجه هي بس لقت ان انتم هبل وبترموا فلوسكم يمين وشمال فقالت اجي انا كمان يمكن ينوبني من الحب جانب 
فاطمة : لو تقصدي سوزان فسوزان احنا محشرناهاش .. سوزان دخلت في الشركه من ايام ابوكى الله يرحمه ماكان لسه موجود ولا انتى ناسيه
مريم باستنكار : بيحطها معانا ليه ، باماره ايه ، ده لا كان ليها ورث ولا كان ليها حاجه وابوها مات وهو على الحديده ، ممكن اعرف حطها معانا ليه 
فاطمة : ابوها مات وهو على الحديده لكن الارض بتاعه امها كانت في ذمه ابوكي فابوكي حطها هي واختها الله يرحمها في الشركه عشان نصيبها في الشركه جزء من تمن الارض اللي جدك سابها لامها 
مريم : تقصدى ايه .. انتى تقصدى ان الست اللي رجعت اليومين دول وبتقولوا انها مرات عمي دى تبقى هي المفروض الشريكه الاساسيه في الشركه مش سوزان ، يعني كمان ممكن الاقي اللي اسمها زهره دي شريكتنا هي كمان في الشركة
فاطمة : ما اعرفش .. الموضوع ده يخص سوزان لوحدها انا اصلا كمان لسه ما جبتش سيرته ليها ولا اتكلمت معاها فيه من اصله لكن كويس ان انتى نبهتيني لحاجه زي كده ، سوزان لازم تعرف هي في الشركه بمناسبه ايه وهي حره التصرف ان كانت ترد المال لامها ولا يفضل الحال على ما هو عليه
مريم و هى تضر.ب كفا بكف : لااااا … دى كده احلوت اوى ، ده شوية بشوية الشركة هتبقى على المشاع 
فاطمة : بصي يا بنتي خليني اقول لك الكلمتين اللي انا جايه اقولهم لك عشان امشي .. انا عاوزاكى تفهمي حاجه مهمه قوي 
ابوكي الله يرحمه لما اتجوز سياده وجاب منها زكريا .. لازم تفهمي ان زكريا ده هو سبب جواز ابوكى مني من البدايه ، لان لولا ان زكريا كان صغير ومحتاج ام  تحبه و ترعاه .. ابوكى عمره ما كان هيفكر ابدا انه يتجوز مره ثانيه ، وعشان كده على قد حبي لابوكي على قد حبي لزكريا لانه السبب ان انا دخلت عيلة الخياط من الاساس ، زكريا اول فرحه ابوكي ولولا اني راعيت ربنا فيه وحبيته يمكن ما كانش ابوكى حافظ على جوازي منه لحد اخر يوم 
ابوكي ما حبنيش الحب ده كله الا لما شاف حبي لزكريا وحب زكريا ليا فما تجيش انتى النهارده وتزعلي ان انا اتقيت الله في معاملتي لاخوكى 
ولازم تفهمي انك زي ما بتتهميني اني شركت زكريا في حبي واهتمامي ليكم ، ان انتم كمان اشتركتم مع زكريا في حب ابوكم واهتمامه بيه
مريم : ما هي يا ريتها جت على قد زكريا وبس انما انتى ما شاء الله .. كنتي عاملاها جمعيه تعاونيه
فاطمة : هو انا يا بنتي قصرت معاكي في اي يوم من الايام في اي حاجه ، انا عمري ما قصرت معاكي في حاجه ، يفرق معاكي في ايه بقى ان كان في حد معاكي ولا لا 
مريم : كفايه اني عمري ما حسيت ان انا مميزه بالنسبه لك .. ما فيش مره جبتيلي فيها حاجه غير لما الاقيكى جايبه منها بدل النسخه ثلاثه ، طب ليه ، عشان اخواتك ، عشان نور وعشان سوزان 
طب وانا مالي بنور وبسوزان انا عايزه حاجتي ليا انا لوحدي ، ليه البس فستان يبقى في شكله فستانين تانيين ، ليه كل ما اطلب حاجه الاقيها بتتنفذ لثلاثه مش بتتنفذ ليا انا و بس
فاطمة : طب ما هو برضه كان كل ما واحده فيهم بتطلب حاجه كان بيجي بدل الحاجه ثلاثه وكنتى بتاخدي معاهم من نفس الحاجات اللي هم بيطلبوها ، ليه فاكره اللى انتى بتقولي عليه ده وناسيه كمان ده 
مريم : لانها ما كانتش في دايره اهتمامتى وكنت باخد الحاجه اللي كانت بتيجي زي حاجتهم و برميها وكنت بكره الحاجه اللي انتم كنتم بتجيبوها لي لانها خلاص ما بقتش بتاعتي لوحدي وعشان كده لما بجيب حاجه لاولادي عمري ما جبت حاجه فيهم لواحد زي الثاني ، لازم كل واحد فيهم يبقى حاسس انه مميز عن التاني انما حته ان كلنا زي بعضينا دي اسوء حاجه ممكن تحصل للبني ادم 
ده انتى حتى حضنك .. عمرك ما خدتيني في حضنك لوحدي ، كنتى دايما ضمانا احنا الثلاثه مع بعض 
فاطمة بارهاق : الحقيقه يا بنتي انا مش عارفه اقول لك ايه ، واضح ان كلامي معاكي ما منوش اي لازمه وانتى اللي في دماغك في دماغك ، انا اخر حاجه هقولها لك قبل ما امشي اني نفسي الاقيكى بتحبي اللي حواليكى زي ما بتحبي نفسك ونفسي تعرفي ان كل اللي حواليك بيحبوكى ، يمكن يكون اكتر كمان مانتى بتحبي روحك ، بس انتى اللي مش مديه لنفسك فرصه انك تشوفي ده ، ربنا يهديكى يا بنتي ، وعموما .. انا واخواتك واولاد عمك كلنا موجودين في بيت ابوكى .. وقت ما يجي لك الشوق ووقت ما نوحشك ابقي تعالي بصي علينا ، ويا ريت ما تبقيش تتعودى انك تحرميني من ولادك  ، انتى عارفه انهم بيوحشوني وببقى نفسي اشوفهم ، انا ماشيه .. اشوف وشك بخير 
لتتركها فاطمه وتتجه الى الخارج تحت نظرات مريم الممتعضة بشده ، لتجد يد حاتم توضع على كتفها و هو يقول : ايه .. برضة ما اتفقتوش
مريم : شكلنا عمرنا ما هنتفق ، ماما هتفضل طول عمرها زى ماهى .. مش هتتغير ابدا 
حاتم : و يا ترى ايه الجديد المرة دى ، اللى خلاها تيجى لحد هنا 🙄
مريم : مافيش جديد و لا حاجة .. العادى .. زكريا و ولاد عمى 😏
حاتم بسخرية : هم خلاص خلوها بنت عمكم رسمى زى سوزان
مريم بتهكم : اكنها شربة و لازم يسقوهالى بالعافية
حاتم : سيبك بقى من الحوارات دى و خلينا فى المهم
مريم : و ايه المهم
حاتم : الصفقة الجديدة 
مريم : مش لما الاولانية تخلص
حاتم : لو استنينا نخلص الاولانية هتطير من ايدينا
مريم : طب و العمل 
حاتم : لازم نخلص فيها و بسرعة .. الوكيل قاللى ان الوقت بيسر.قنا
مربم : الصلاحية برضة 
حاتم : ايوة 
مريم : قدامها اد ايه المرة دى 
حاتم : المرة دى الصلاحية منتهية بالفعل من شهرين فاتوا 
مريم : يا خبر .. ده كده ممكن الناس تموت
حاتم : و ايه اللى هيموتهم بس
مريم : مش بتقول الصلاحية منتهية 
حاتم : و مين اللى هيعرف انها منتهية 
مريم : لما الناس تموت الكل هيعرف
حاتم بسخرية : الناس بتموت من الجوع مش من الاكل يا عزيزتى 
مريم بتفكير : تقصد انها ما تموتش اللى ياكل منها
حاتم : انتى فاكرة يعنى المطاعم و الجملة بيبيعوا ايه ، و بعدين ما احنا بقالنا كام شهر بنبيع فى الصفقة اللى فاتت .. عمرك سمعتى عن حد حصل له حاجة من وقتها 
مريم بتردد : لا .. بس مش كل مرة هتعدى كده
حاتم : زى ما عدت المرة دى يا حبيبتى .. هتعدى كل مرة ، اهم حاجة ان التلاجات ماتنفصلش عليها 
مريم : هو احنا كل مرة هنجيبها هتبقى صلاحيتها منتهية 
حاتم : و كل ما فترة الانتهاء كبرت كل ما السعر بيرخص و المكسب بيكتر 
مريم : طب و انت اتكلمت مع مجدى فى الصفقة دى 
حاتم ضاحكا : و مستنى التوقيع فى اقرب فرصة 
مريم بسخرية : ااه طبعا ما احنا فتحنا له طاقة القدر
حاتم بتحذير : بس خدى بالك .. ماحدش يعرف موضوع الصلاحية المرة دى غيرى انا و انتى و بس
مريم بابتسامة شيطانية : اتفقنا 
تعليقات



×