رواية خلف قضبان القلوب الفصل السابع عشر 17 بقلم ميمي عوالى

 

رواية خلف قضبان القلوب الفصل السابع عشر بقلم ميمي عوالى



بدر : لحد ما مات الخياط الكبير ، و صمم منير وقتها ان الميراث يتقسم بحجة ان هو و ابراهيم كل واحد يقدر يكيف حياته بطريقته
اتارى شلة الفساد اول ما سمعوا بموت ابوه جريوا اتلموا عليه عشان ياخدوا نصيبهم من التورتة و اللى فضلوا وراه اكنهم حالفين مايسيبوهوش الا و هم مخلصين عليها لاخر نقطة 😒
زهرة بفضول : ازاى يعنى يا ماما .. حصل ايه
بدر : سحبوه لسكة القمار 
زهرة بصدمة : قماار
بدر : ايوة .. و ياما صوت خناقنا كان بيعلى فى نص الليل او فى الفجر و هو راجع من برة وش الصبح و هو سكران و بيتطوح و مش دارى باللى حواليه 
لحد ما فى ليلة .. نور سخنت منى اوى ، و سوزان كانت لسه يادوب مجرد سنة و كام شهر ، و مابقيتش عارفة اتصرف و لا كان معايا فلوس انزل اكشف عليها و لا حتى اجيبلها علاج ، و ماكانش قدامى غير انى استنجد بابراهيم اللى ماكدبش خبر و جانى جرى بالدكتور و ماسابنيش الا لما كمان جابلى كمان الدوا  
و عشان الحظ .. اتكعبل فى منير و هو راجع سكران و هو و لا على باله ، و كانت اول مرة اشوف ابراهيم عصبى و متنرفز بالشكل ده 
اتخانق معاه و بهدله .. بس طبعا منير و لا هو هنا و سابه و دخل نام
ابراهيم مشى و رجع له تانى يوم من تانى ، و اتكلم معاه كتير باللين شوية و بالتهديد شوية ، و يومها .. كان اول مرة اعرف ان الخياط الكبير كاتب ارض باسمى و ارض تانية كمان باسم سيادة الله يرحمها ، و اللى اتفاجئت بيه اكتر .. ان حتى منير ماكانش يعرف الكلام ده 
و سمعت ابراهيم و هو بيهد.د منير انه هياخدنى منه انا و البنات لو مارجعش عن اللى بيعمله
يومها منير اعتذر و وعده انه هيصلح كل حاجة ، و بعدها بكام يوم لقيته بيقوللى انه هياخدنى انا و البنات نقضى يومين حلوين فى راس البر ، نغير جو و ننبسط ، و لما قلتله ان نور ممكن تتعب من جو البحر خصوصا اننا كنا فى الشتا و وقتها ماكانتش اتعافت اوى ، قعد يطمننى و يقوللى اننا هناخد بالنا و ان الجو مش برد للدرجة ، و انه عاوز يبتدى معايا صفحة جديدة 😏
طاوعته .. و قلت يمكن فعلا يكون كلام ابراهيم معاه جاب نتيجة ، و سافرنا فعلا ، و فى نفس اليوم .. قاللى انه عاوز يحتفل و جاب جاتوة و حاجات حلوة كتير ، و قاللى كلى انتى و نور على ما اجيب عصير و ارجعلكم على طول ، و لما قلتله هستناك ، قاللى لا كلى عشان نور كمان تاكل و اعمليلى شاى على ما ارجع انا مش هتأخر ، و سابنا و خرج 
حطيت البراد على البوتاجاز و ابتديت اكل انا و نور من الجاتوة .. لقيت نور  نامت على طول ، حطيتها فى السرير و غطيتها و انا حاسة ان انا كمان دماغى بتلف ، و ما حسيتش بنفسى غير و انا فى المستشفى 
ماكنتش فاهمة حاجة و حاسة انى تايهة و بحلم ،
لما فوقت لقيت دراعى الشمال ملفوف بشاش و كمان جزء من رجلى الشمال برضة 
قعدت اتلفت حواليا و انا مش فاهمة حاجة ، لغاية ما عينى وقعت على منير و هو قاعد قدامى و بيبصلى بصة مابقيتش فاهمة ده كره و اللا غضب 
اما حاولت اتعدل .. دراعى و رجلى وجعونى ، اتوجعت بصوت عالى ، لقيته قرب منى و هو بيقوللى بغضب 
فلاش باك 
منير بغضب : اكتمى .. انا مش عاوز اسمع صوتك خالص .. انتى فاهمة
بدر بعدم استيعاب : ايه اللى حصل ، و فين البنات
منير بحدة : انهى بنات اللى بتسألى عنهم
بدر : انهى بنات ! ، بناتنا يا منير ، نور و سوزان 
منير و هو يشير اليها بغضب : بناتنا اللى قت/لتيهم باستهتارك و اهمالك
بدر بذهول : انت بتخرف ! انا قت.لت بناتى ، انت بتقول ايه ، بناتى فين انطق
منير بسخط : روحت جيبت العصير و رجعت لقيت الشالية عبارة عن حتة نار ، و الناس ماعرفتش تنقذ البنات ، بناتى ماتوا فى النا.ر و انتى السبب 
بدر بصدمة : لأ .. لأ يا منير اوعاك تقوللى كده ، الكلام ده ما حصلش ، قوللى ان ولادى بخير و انك بتكدب عليا 
منير بجمود : لولا ان بابا الله يرحمه كان موصينى عليكى .. كنت حبستك بسبب اهمالك اللى موت بناتى ، لكن انا هكتفى بتأنيب ضميرك 
ثم اكمل بتحذير : بس يا ويلك منى لو فكرتى تهوبى ناحية البيت و لا ناحية ابراهيم مرة تانية ، انا مش عاوز اشوف وشك تانى ابدا .. انتى فاهمة 
بدر بانهيار : طب اشوف ولادى لاخر مرة ابوس ايديك
منير : ولادك هدفنهم فى مصر .. و انتى مابقالكيش اى صفة انك تتواجدى معايا فى اى مكان ، و لو ماكانوش الناس لحقوكى و جابولك الاسعاف كنت خن/قتك بايدى و روحتى زى ما ولادى راحوا باهمالك 
بدر بنشيج هيستيرى : لا ابوس ايدك ماتقولش كده ، انا لا يمكن ااذى ولادى ابدا 
منير : ورقة طلاقك فى الدرج اللى جنبك ، و من دلوقتى تنسى تماما عيلة الخياط و انك دخلتيها فى يوم من الايام .. انتى فاهمة ، و يا ويلك لو حاولتى بس تهوبى منى او من اخويا .. هسجنك .. انتى قاهمة .. هسجنك 
ليندفع منير الى خارج الغرفة تاركا بدر وسط انهيارها لتدخل عليها احدى فتيات التمريض و هى تقول بدهشة : ايه اللى انتى عاملاه فى نفسك ده ، غلط عليكى كده ، انتى فى حاجة بتوجعك
بدر بنشيج : قلبى اللى واجعنى على ولادى الاتنين اللى راحوا و مالحقيتش حتى اودعهم
الممرضة : اهدى طيب و بالراحة على نفسك كده و فهمينى بالراحة مالك
لتقص عليها بدر من وسط نشيجها ماحدث باختصار ، فتقول الممرضة : لا اله الا الله ، و هو جوزك طلقك كده و سابك و مشى 
بدر :  ايوة .. خلاص ، خسرت كل حاجة و مابقاليش حد فى الدنيا دى
الممرضة بتهوين : مين بس اللى قاللك كده ، ليكى ربنا احن من الكل ، و اهو بعتلك العوض عن بناتك اهو فى ساعتها 
بدر : انهى عوض ده اللى يعوضنى عن بناتى الاتنين اللى راحوا و اخدوا قلبى و عمرى كله معاهم
الممرضة : التحاليل اللى الدكتور كان طالبها لسه نتيجتها طالعة حالا ، و النتيجة بتقول انك حامل 
يعنى ربنا رزقك اهو بعيل تانى ، و اكيد جوزك لما هيعرف هينسى كل اللى حصل و هيردك من تانى عشان ابنه و اللا بنته اللى جايين فى السكة دول 
عودة من الفلاش باك 
بدر : اول ما عرفت انى حامل اترعبت بسبب الكلام اللى قالهولى ، و الخوف ملانى من جوايا ان منير لو عرف انى حامل .. ممكن ياخد منى ابنى اللى جاى 
فاطمة : حصل ايه بعدها .. عملتى ايه و روحتى فين 
بدر : انا فضلت فى المستشفى حوالى اسبوعين بعد ما منير سابنى و مشى ، و لما جه معاد خروجى بقيت تايهة و مش عارفة اروح فين ، خصوصا ان الجرح اللى فى دراعى ما كانش لسه خف اوى و كان لسه بيوجعنى 
و كنت بفكر اكلمك او اكلم ابراهيم ، لكن خوفت من منير ، و بقيت قاعدة و انا ماسكة ورقة طلاقى بين ايديا و عمالة ابصلها و انا مش عارفة اعمل ايه لحد ما دخلت عليا أمانى .. عمتك يا زهرة 
زهرة : دخلت عليكى فين .. فى المستشفى 
بدر : ايوة .. امانى كانت بتشتغل فى المستشفى ، كانت تمرجية ، و كانت بتحاول تيجى تسرى عنى كل يوم شوية لما عرفت حكايتى اللى كل اللى فى المستشفى عرفوها 
لقيتها داخلة عليا و بتقوللى 
فلاش باك 
امانى : ايه يا بدر .. ناوية على ايه ، اذن الخروج بتاعك طلع 
بدر و هى تجفف دموعها : همشى اهو خلاص
امانى : هتروحى على فين
بدر بحيرة : مش عارفة .. انا ماليش حد غير ابن اختى ، و اللى عمره يا دوب خمس سنين
امانى : طب انتى برضة مصممة انك ماتقوليش لجوزك على حملك ، مش يمكن اما يعرف يحنلك
بدر برهبة : عمره .. منير لو عرف اكيد هياخده منى ، لا يا امانى بالله عليكى ، اوعى حد يفكر يروح يقول له و اللا يبلغه
امانى بتهكم : و هو احنا كنا نعرف عنه حاجة عشان نروحله انتى كمان ، ده احنا ماعرفناش ان اسمه منير غير منك ، ده حتى لما حط بياناتك فى المستشفى ماسابش اى كلمة عنه ، حط اسمك و بس
بدر : معلش ، ربنا كريم 
امانى : طب برضة .. ناوية تروحى على فين
بدر : مش عارفة يا امانى ، مطرح ما رجلى هتودينى هروح
امانى : طب هو انتى معاكى فلوس
بدر ببكاء : ما معاييش غير الحلق اللى فى ودنى .. هبيعه و ربنا يفرجها عليا من عنده
امانى : خلاص .. استنينى على ما امضى و هاخدك معايا و انا ماشية 
بدر : على فين 
امانى : على عندى فى البيت ، انا قاعدة لوحدى بعد ما الموكوس طليقى رمى عليا اليمين و طفش ، رغم ان اخويا اتحايل عليا ياما اروح اعيش معاه ، بس انا مابحبش ابقى تقيلة على حد حتى لو كان اخويا ، قلت كل واحد يشيل شيلته و اهو الحمدلله عندى شغلى اللى معيشنى و مخلينى مابتحوجش لحد
بدر : ايوة .. بس هاجى معاكى على اساس ايه
امانى : اهو تقعدى معايا مؤقت على ما اكلملك صاحبة البيت تديكى اوضة جنبى ، حاكم الاوضة اللى جنبى فضيت اديلها يومين اهو ، و يمكن من حظك تلحقيها
عودة من الفلاش باك 
بدر : و فعلا .. روحت مع امانى بيتها و اللى ماكانش اكتر من اوضة فوق سطوح بيت قريب من المستشفى ، و كلمتلى صاحبة البيت اللى فعلا اجرتلى الاوضة اللى جنب امانى 
و امانى اخدتنى لصايغ تعرفه اشترى منى الحلق ، و بفلوسه جيبت يادوب سرير و مرتبة حطيناهم في الاوضة ، و فضلت فى الاوضة ماكنتش بطلع منها غير للحمام اللى كان شرك ما بينى و بين امانى اللى كانت بتدور لى على شغل ، لحد ما جاتلى بعد يومين و بشرتنى انها لقتلى شغل فى المستشفى معاها 
سوزان : اشتغلتى ايه يا ماما 
بدر بخجل : كنت بعمل اى حاجة و كل حاجة ، كنت بكنس و بمسح و بنضف حمامات ، و بجيب فطار و طلبات ، بس الحقيقة هم كتر خيرهم ماكانوش بيتقلوا عليا اوى و كانوا كلهم بيعطفوا عليا و بيساعدونى 
و ايام راحت و ايام جت ، و بقيت انا و امانى زى الاخوات ، حتى لما كان حامد اخوها بييجى يزورها ، كنا بنسهر كلنا على السطوح ناكل و نتكلم اكننا نعرف بعض من سنين
لحد ما فى يوم لقيت امانى بتقوللى انها هتسيب راس البر و هتسافر مصر لاخوها حامد لانه تعبان ، فكرتها هتروح تزوره و تتطمن عليه بس و ترجع ، لكن لقيتها بتقوللى ان حامد حصلت له حادثة كبيرة و ركب شرايح و مسامير ، و انها مش هتقدر تسيبه لوحده ، و عشان كده هتسيب الشغل و تروح تعيش معاه
و سابتنى و جت على مصر ، و فضلت لوحدى و انا شايلة هموم الدنيا اللى فضيت عليا من بعد ما كنت متطمنة بوجودها جنبى و معايا 
و وقت ما دخلت فى الشهر التامن من الحمل ..  لقيت امانى بتكلمنى على تليفون المستشفى و قالتلى انها اشتغلت فى مستوصف جنب بيت اخوها فى الحوامدية ، و لقيتها بتعرض عليا انى اجيلها مصر و اقعد معاها هى و حامد ، و لما حست انى مترددة خصوصا انى هبقى مش براحتى لوجود اخوها معاها 
قالتلى انى واحشاها و ان عدم وجودنا مع بعض فارق معاها هى كمان خصوصا انها خدت على وجودنا مع بعض ، و قالتلى كمان انها عاوزة تبقى متطمنة عليا و انا بولد ، و مش عاوزانى ابقى لوحدى 
و لما لقتنى مترددة بسبب انى مش عاوزة اسكن مع اخوها فى نفس سكنه .. قالتلى ان فى شقة فاضية  فى نفس البيت اوضة و صالة و انى لو موافقة هتخلى صاحب البيت يديهالى ، و الشقة كان ايجارها تقريبا نفس اللى بدفعه فى الاوضة بتاعة راس البر 
امانى كمان وقتها قالتلى انى لما اولد ان شاء الله هتشوفلى شغل معاها فى المستوصف و اهو نبقى مع بعض من تانى و ناخد حس بعض
و الحقيقة انا فعلا كنت حاملة هم وقت ولادتى و انى هبقى بطولى ، و بقيت خايفة يحصل حاجة و بنتى تيجى الدنيا تلاقى روحها لوحدها لا اب و لا ام 
قررت انى فعلا اسافر لها ، و اللى شجعنى .. ان الحوامدية بعيدة و متطرفة و مش يهل ان حد يشوفنى و يعرفنى او يبلغ منير ، و لما وصلت عند امانى ، لقيتها اجرتلى الشقة و حطتلى فيها شوية حاجات اقدر اعيش بيهم ، عرفت بعد كده انها بمساعدة جيران حامد و اللى فكرونى باهل بلدنا الطيبين ، و اللى اما يبقى حد فايض من عنده حاجة ماكانش بيبخل بيها على غيره 
و ولدت زهرة فى المستوصف اللى امانى  بتشتغل فيه و ما دفعتش ولا مليم ، و امانى هى اللى عملتى كل الاجراءات وقتها
و اول ما ابتديت اقف على رجلى امانى شغلتنى معاها زى ما عملت معايا فى راس البر 
فاطمة باستغراب : طب و زهرة .. كنتى بتعملى معاها ايه
بدر بابتسامة حنين : حامد الله يرحمه كان بياخد باله منها على ما برجع من الشغل
فاطمة : طب و هو و شغله
بدر : الحادثة اللى حصلتله فى شغله خلتهم طلعوه معاش لانه ماكانش ينفع يقف على ماكنة من تانى 
سوزان : اومال اتجوزتيه ازاى يا ماما
بدر : ما انتو عارفين الناس و لسانها ، مهما كانوا طيبين ، و برغم ان حامد كان بيتحرك من مكانه بالعافية .. بس برضة ماسلمتش من القوالة و الاعادة انى عازبة و هو كمان عازب 
زهرة : طب ما عمتو امانى كانت معاكم
بدر بسخرية : تقولى لمين بقى 
يونس : يعنى حصل ايه
بدر : فى يوم لقيت امانى داخلة عليا شقتى و شكلها متكدر و بتقوللى 
فلاش باك
امانى : بقول لك يا بدر .. كنت عاوزة اخد رايك فى حاجة كده
بدر : و مالك مكشرة كده ، فى حاجة حصلت و اللا ايه 
امانى : هيحصل ايه اكتر من كده ، دى ناس اعوذ بالله .. عاوزين الحر .ق
بدر : يا ساتر يارب .. ناس مين دى و عملوا ايه
امانى : عملهم اسود زى قلوبهم .. بيلسنوا علينا
بدر و هى تضرب على صدرها بذهول : علينا احنا .. ليه .. عملنا ايه .. ده احنا ماشيين جنب الحيط
امانى : و هم دول بيفرق معاهم حيط من غيط ، حسبنا الله و نعم الوكيل
بدر بقلق : طب حصل ايه بس طمنيني وفهميني قالوا ايه
امانى : اللي ربنا ينتقم منهم عمالين يلسنوا عليكى انتى وحامد اخويا 
بدر بذهول : انا وحامد اخوكي طب ازاي يعني الكلام ده ، طب دى تيجي منين
امانى بحزن : اهو الراجل العاجز اللي ما بيتحركش من مكانه كمان مش عاتقينه .. منهم لله 
بدر بتأثر : لو قعادي هنا يا اماني هيجيب مشاكل ووجع دماغ ليكى انتى وحامد انا مستعده اشوف لي اي مكان تاني اقعد فيه ، انا ما يرضينيش ابدا ان يحصل لكم حاجه زي كده بسببى و من تحت راسى بعد كل اللي عملتوه معايا
امانى بامتعاض : بلاش هبل انتى التانيه هو انا كنت جايه اقول لك علشان تقولي لي هبلك ده 
بدر : اللا … اومال المفروض نعمل ايه طيب
امانى : بصي يا بدر انا عارفه كويس اوي ان حامد اخويا بحالته دي ما لوش جواز وانتى كمان مش حاطه الجواز في دماغك ، فايه رايك .. لو نلم ستنا على سيدنا وتبقى عيشه واحده وما يبقاش حد له عندنا حاجه 
بدر بدهشة : ايه اللي انتى بتقوليه ده يا امانى ، جواز ايه بس اللي انتى بتقولي عليه ، ما انا قلت لك سابق اني شلت موضوع الجواز ده خالص من دماغي
امانى بتأكيد : ما انا عشان عارفه ان انتى شايله موضوع الجواز من دماغك بقول لك ايه رايك لو انتى وحامد تتجوزوا ، انتى ما فيش في دماغك وحامد مش هخبي عليكى ما لوش في الجواز من اساسه ، وعلشان كده لحد دلوقتى ما اتجوزش من وقت ما طلق مراته من سبع سنين فاتوا
بدر : مش فاهمة .. يعنى ايه مالوش فى الجواز و انتى بتقولى انه كان متجوز اهو 
امانى بامتعاض : يعني ملوش في الجواز يا بدر و عشان كده مراته طلبت الطلاق .. افهميها انتى بقى الللا .. هو انا لازم يعني افسر لك كل حاجه كده على المفتشر .. انتى مش صغيره واكيد فاهمه قصدي 
خلاصة الكلام هجيبها لك من ناحيه تانيه جوازكم هيبقى كده وكده على الورق وبس ، لا هينقفل عليكم باب ولا هتجمعكم فرشه واحدة ، لكن هتبقي متجوزاه قدام الناس وهيبقى متكفل بيكي وبزهرة ، وبعد عمر طويل .. ليه معاش هيبقى ليكي بدل ما يضيع والحكومه تاخده 
بدر باستنكار : تفى من بقك .. ايه الكلام اللي انتى بتقوليه ده ، انتى قاعده بتفولي على الراجل كده ليه ..  ربنا يدي له الصحه 
امانى : افول ايه وما افولش ايه .. ده اخويا هو انا ليا في الدنيا غيره ، بس علشان انا عارفه اللي فيها حامد اصلا صحته على قده طول عمره ويمكن الحادثه دي ربنا اراد انها تحصل له علشان بس هو يريح ويقعد في البيت وما يجهدش نفسه بالاوي زي ما كان بيعمل و هو بينزل شغله 
هو انا لولا حالته اللي وصل لها دى كنت سبت راس البر وجيت هنا قعدت معاه ، لولاش بس ان انا قلقت عليه وعلى قعدته لوحده وبطوله خصوصا بعد الحادثه 
بدر بفضول : حاله ايه اللى انتى بتتكلمي عليها دي انتى ما جيبتيش سيره قبل كده ان حامد تعبان بالشكل ده
امانى : مارضيتش اشيلك هم فوق همك ، لكن حامد من صغره و هو عنده السكر و عشان كده تلاقينى على طول حاطة جنبه علية السكر و برطمان العسل ، بخاف يجيله هبوط و هو لوحده 
بدر بحزن : اخص عليكى يا امانى .. و بتسيبينى اشيله حمل زهرة و انا فى الشغل و هو كده
امانى : ما انتى لو اتجوزتيه تسيبيك بقى من الشغل اللي انتى بتشتغليه ده خالص .. هو ما شاء الله معاشه كبير وحلو وهيكفيكى انتى و هو وزهره كمان ايه رايك 
بدر : انتى مالك عماله تقسمي وتتكلمي كده اكنك جايه تخطبي له بجد 
امانى : يوه .. طب ما انا جايه اخطبك بجد هو انا قاعده بهزر معاكي 
بدر بذهول : هو حامد داري باللي انتى بتقوليه ده 
امانى : داري وموافق وهو كمان صاحب الفكره وهو اللي قال لي اجي اخد رايك ، وكمان هو اللي قال لى انى اقول لك الموضوع كله بالمفتشر علشان تبقي عارفه الدنيا كلها من الاول على بياض ونبقى على نور من اولها 
بدر باستغراب : طب هو يعني هيستفيد ايه لما يشيل حملي انا وزهره وهو بحالته دي 
امانى : ما انتى عارفه حامد بقى روحه في زهرة والود وده انه ما يفارقهاش اصلا ، وصعبان عليه كمان مرمطتك وبعدك عنها ، مهما كان زهرة لسه صغيرة ، وشويه بشويه هتبتدي تحبي وتبتدي تمشي ويمكن وقتها هو ما يقدرش انه يلاحق عليها بحالته دي 
بدر : برضه هيستفيد ايه يا اماني 
امانى بامتعاض  : يووه يا بدر .. هو يعني لازم يستفيد حاجه ، هو لما سمع الكلام اللي الناس عماله تطرطش بيه اتضايق وزعل عشانك وعشانه وقال ان ده احسن حل  عشان كل واحد يحط لسانه في بقه 
وقال لي اجي اقعد معاكي واعرض عليكى الكلام وافقتي .. يعقد عليكى اخر الاسبوع ده ، ما وافقتيش .. يا دار ما دخلك شر واكن ما فيش حاجه اتقالت ، ولا اكنك عرفتي حاجه عنه ولا اكنكم سمعتم حاجه اتقالت عنكم
عودة من الفلاش باك
بدر : لما فكرت في كلام اماني لقيت ان انا الوحيده اللي هبقى كسبانه في الحكايه دي كلها ، خصوصا ان حامد كان طيب ، طيب اوي وفعلا كان متعلق بزهره وبيحبها اوي وكان بيعاملها معامله يمكن ما شفتش منير نفسه بيعاملها لحد من بناته ، الخلاصه قررت انى اوافق ، و فعلا اتجوزت حامد اللي من اول يوم اتجوزني فيه لحد يوم ما مات الله يرحمه عمره ما زعلني ولا قاللى كلمه ضايقتني وما كانش بيعاملني غير بكل ود و رحمه ، و زهره ما عرفتش اب غيره ولا عمرها حست في يوم انه مش ابوها ، من كتر حنيته عليها وحبه ليها
زهرة بتأثر : الله يرحمه .. كان بالنسبة لى و نعم الاب
زكريا : وطول السنين اللي فاتت دي يا خالتي ما فكرتيش ابدا انك ممكن تتواصلي مع عمي وتبلغيه ان بقى له بنت تانيه موجوده على وش الدنيا 
بدر : مش هنكر يا ابني واقول لا ما جاش في بالي حتى حامد الله يرحمه كان بيحاول يقنعني اني اتصل بمنير وابلغه ان له بنت موجوده وبخير 
قاطمة : طب ليه ما عملتيش كده يا بدر 
بدر : لاني كنت عارفه منير يا فاطمه ، و كنت خايفه منه ، وما انكرش اني كنت دايما كل ما افتكره افتكر الجريمة والجنايه اللي اتهمني بيها 
كنت بفتكر ان اهمالي اتسبب في موت ولادي الاثنين ، وافتكر كمان ان عمره ما هيسامحني ، و يمكن كمان يصمم ياخد زهره مني لمجرد انه يأدبنى وينتقم مني على اللي عملته 
سوزان : وطبعا عمر ما كان هييجي في بالك ان كل ده ما حصلش منه ولا كلمه ، وان كل اللي حصل ده ما كانش اكتر من لعبه منه 
بدر : لحد دلوقتي مش قادره اصدق ولا قادره استوعب هو ليه عمل كده ولا كان عاوز يعمل ايه ، ما كان راح اتجوز ، عمري ما كنت همنعه ولا كنت اقدر حتى اني اعمل كده ، انما ليه عمل كده فيا ..  ليه خد ولادي مني بالمنظر ده ، ليه خلاني اعيش عمري ده كله وانا معتقدة ان انا  السبب في انهم راحوا مني بالطريقه البشعه اللي هو قال لي عليها دى 
فاطمة بتردد : لانه كان عارف ان ابراهيم هيقف قصاده و هيمنعه انه يتجوز الست دى و انتى على ذمته 😒

تعليقات



×