رواية متمردة وقعت فى عشق مغرور الفصل السادس عشر 16 بقلم حبيبه مجدى

 

رواية متمردة وقعت فى عشق مغرور الفصل السادس عشر بقلم حبيبه مجدى



وجدها تقف وهى تبكى بطريقه هستيريه و تمسك يدها بقوه و عندما رأها هكذا شعر بغصه حاده أصابته عندما رأى عبراتها اللتى تهطل مثل الشلال على وجنتيها الناعمتين و لعن ذاته لأعتقاده أنه هو من تسبب فى بكائها من كلماته القاسيه عليها فهو حقا كان قاسى عليها بشده على الرغم من أنها ليس لها علاقه بشئ قام بالركض إليها سريعا و قلبه يخفق من شدة القلق عليها

عمر بخوف و لهفه : حبيبة مالك فى إيه إيه اللى حصلك *** لكنها لم تُجب عليه *** طب قوليلى بس فى إيه؟ 

حبيبة وهى تبتعد عنه بغضب : أبعد عنى متحاولش تقرب منى

عمر بندم : ح حبيبة أنا أسف والله أنا معرفش أنا قولت كده إزاى أنا بجد أسف و ندمان عشان خاطرى سامحينى و حقك عليا 

حبيبة وهى مازالت تبكى : بقولك أبعد عنى وأسفك مش مقبول 

عمر : ط طب بصى متسامحينيش دلوقتى بس على الأقل خلينى أشوف مالك أرجوكى علشان أعرف اساعدك 

حبيبة : عايز تساعد واحده مش محترمه و بتحب الرجاله هااا

عمر  بندم : طب أنا أسف والله أنا أسف مكنش قصدى والله إنى أزعق فيكى أنا بس كنت متغاظ من الحيوان ده اللى أسمه شريف و من طريقة كلامه معاكى كنت مش قادر أستحمل وهو بيتكلم معاكى كده علشان كده اتعصبت عليكى أنتى عشان افتكرت لما أنتى موقفتيهوش عند حده إنك حابه هزاره معاكى مكنتش أعرف إنك مش عاوزه توقفى علشان ميحصلش مشكله و نخسر الثفقه علشان كده أنا أسف والله و ندمان وجيت علشان أعتذرلك يا ستى و بقولك أنا أسف و ندمان والله 

حبيبة كانت مازالت تبكى و أدارت وجهها عنه وهى مازالت تمسك بيدها بقوه وهى لم يستطع أن يرى عبراتها أكثر من ذلك أقترب منها وحاول أن يُديرها له لكنها لم تكن تريد و لكنه حاول أكثر حتى أرغمها على الأستدار له و رأها وهى تمسك يدها بقوه حاول أن يرى ما بها لكنها كانت تبعده

حبيبة بغضب : أبعد عنى بقولك متقربش منى أنت فاهم

عمر بغضب : أهدى بقى أنا عاوز أعرف مالك علشان أقدر أساعدك

حبيبة بغضب  : مش عاوزه منك حاجه ولا عاوزه مساعدتك أبعد عنى بقى و سيبنى

كانت تحاول أن تفلت يدها منه وهو لم يكن يعرف كيف يوقفها لكى يرى ما بها 

عمر بغضب : حبيبة متتحدينيش علشان أنتى بتصرفاتك دى هتجبرينى أعمل حاجات مش حابب أعملها

حبيبة بتحدى : أعلى ما فخيلك أركبه ولا يهمنى 

عمر بدون وعى : كده يبقى أنتى بقى اللى جبتيه لنفسك

و فجأه كان يقوم بدفعها نحو الحائط ليكون ظهرها له و مرة واحدة اقترب منها بدون وعى و قام بألتهام شفتاها فى قبله يبث بها كل معانى العشق اللتى لا حصر لها كانت تجرف بهم إلى عالم أخر بعيد أن أى شئ وبعد قليل أبتعد عنها بأنفاس متلهثه وهو يرى رد فعلها على الذى جرى ... أما هى فكانت مصدومه من الذى حدث كيف يفعل هذا ؟ كيف تجرأ ؟ كانت لم تستطع التحدث من هول الصدمه وكأن جميع أعضائها قد تجمدت و لا تستطيع الحركه

حبيبة بصدمة : أنت أنت أنت إيه اللى عملته ده؟! 

عمر بهمس لها : قولتلك قبل كده متتحدينيش عشان متندميش

بعد ذلك رأى يدها اللتى كانت تمسكها ورأها أنها ملتهبه جدا

عمر بأستفسار : حصلك إيه *** لكنها لم تُجب عليه *** بقولك ده حصلك من إيه ردى عليا

حبيبة بأنتباه : إيدى وقع عليها ميه سخنه وأنا بعمل القهوه 

وشعرت أن يدها تحرقها مرة أخرى و بكت ثانية و هو شعر بالألم عليها ولم يكن يتحمل عبراتها اللتى تهطل على وجهها الناعم الجميل أقترب وهو يزيل عبراتها من على وجهها وهو يقول لها

عمر بهيام هامس : أوعى اشوف دموعك دى تانى لأن الدنيا كلها متسواش حاجه قصاد دمعه منك

حبيبة كانت تنظر فى عينيه وهى ترى حقا القلق و الخوف عليها وهو أمسك يدها و أتجه بها إلى حوض المياه و وضع يدها تحت المياه الفاتره لكى تخفف من الألم قليلا وهى كانت تحاول أن تتحمل الألم فى يدها وبعد قليل أخرج عمر يدها من تحت المياه

عمر بسرعه : لحظه واحده أكيد فى هنا شنطة إسعافات أوليه أستنى كده 

واتجه إلى أحد الأرفف وهو يبحث عن علبة الإسعافات وبعد وقت

عمر بفرح : لقيتها أخيرا 

 قالها بسعاده و هو يتجه إليها و قام بفتح العلبه و أخرج منها مطهر الحروق ثم قام بفتحه و أمسك يدها و وضع المطهر على يدها ثم وضعه و كان يحاول دهن المطهر عليها برفق

حبيبة بتأوه : أه

عمر بخوف : أنا أسف معلش حصلك حاجه

حبيبة بهدوء : أ أنا كويسه متقلقش هى بس بتوجعنى شويه

عمر : طب معلش حاولى تهدى متخافيش

ثم عاد يدهن لها المطهر على يدها وهو يحاول أن يدهنه لها برفق شديد لكى لا تتأوه ... أما هى كانت تشعر بلمساته الناعمه على يدها ظلت تنظر له و هى تراه يحاول أن يلمسها برفق لكى لا تتأوه أغلقت عيناها براحه من نوعية لمساته اللتى تشعر كام كانت رقيقه و دافئه جدا ... أما هو رفع وجهه ليراها وجدها مغلقة العين و على ملامحها علامات الأرتخاء سرح بها و فى وجهها الملائكى الناعم كم هى حقا جميله كم هى بريئه وهى مغمضة العين هكذا أهذا يعنى أن هذا وجهها كل يوم عندما تنام و كأنها مثل الأميرة النائمة الجميله 

عمر لنفسه بهيام : قد إيه أنتى جميله أوى كده

فتحت عيناها و وجدته ينظر لها فخجلت و نظرت فى الأرض و وجنتيها كانوا يشتغلون من شدة الأحمرار وهو أبتسم عليها و اقترب من وجهها و رفع وجهها له بيده واقترب منها

عمر بهمس حنون : شكلك ذى الملاك و انتى مغمضة عينك

أنزلت عيناها مره ثانيه فى الأرض وهى حقا خجله جدا 

عمر : أنا خلاص خلصت 

ابتعدت عنه و هى تنظر للأرض بخجل و تقول بتوتر

حبيبة  : ش شكرا، عن إذنك

تركته وهى تركض بسرعه نحو المرحاض، وهو ابتسم على خجلها و وضع يديه على صدره 

عمر بتساؤل : هتعملى فيا إيه أكتر من كده يا *** ثم أبتسم بهيام *** يا حبيبة 

قال أخر كلماته و هو يتجه لمكتبه بسعاده

__________________________

وعند أسر كان يذهب بأتجاه مكتب روان لكى يراها طرق الباب ثم قام بفتحه و رأها و هى تقف و تبحث عن أحد الملفات فى الرف و كانت تدير ظهرها له و يبدو عليها أنها لم تستمع لطرقه أو فتح الباب لأنها لم تستدر دلف إلى الداخل وهو يقترب منها ببطئ  و ظل يطالعها بنظرات عاشقه فهو من أول يوم رأها و هو أعجب بها ثم رأها وهى تحاول أن تسحب ملفا ما لكنه كان عالى عليها أتجه إليها و وقف بجانبها و هو يسحب لها الملف ... أما هى تفاجئت عندما رأت أسر بجانبها لكنها حاولت أن تخفى وجهها عنه ثم أعطاها الملف وهى تدير وجهها

روان بتوتر : ش شكرا ليك

أسر بأستغراب  : روان هو انتى مالك فى إيه و ليه مخبيه وشك منى كده

روان بأرتباك وهى مازالت تدير ظهرها له : م مفيش ح حاجه حضرتك أ أنا كويسه

أسر : لفى وشك يا روان 

روان : قولت لحضرتك أنا كويسه

أسر بحده : بقولك لفى وشك ليا

روان بعند و شهقات متقطعة : قولت لحضرتك كويسه أرجوك خلاص كفايه بقى

أسر كان غاضبًا جدا منها و قام بالأتجاه إليها و أمسكها من كتفها و أجبرها على الأستدار له و هى كانت تحاول أن تثبت لكنه كان أقوى منها

أسر بغضب : قولتلك متعنديش معايا و لفى

ومره واحده أدارها له و انصدم عندما رأى وجهها المغطى بالكدمات و الجروح ... أما هى فكانت تنظر فى الأرض و عبراتها تهطل منها و لا تستطيع إيقافها أقترب منها أكثر و رفع وجهها له وهو ينظر لها بقلب مفطور على حبيبته الجميله

أسر بهدوء و حزن : مين اللى عمل فيكى كده

وهنا روان انهارت من البكاء فهى لم تكن قادره على تحمل كل هذا دون أن تضعف هى كانت بحاجه لأحد لتنهار أمامه و تستريح ... أما أسر عندما رأها و هى تبكى كان قلبه يعتصر من الألم و الحزن عليها فهو لو عليه فهو يريد أن يأخذها داخل أحضانه و لا يخرجها منه أبدا و بالفعل لم يستطع أن يرى عبراتها أكثر من ذلك أقترب منها بحزن و وضع يده على وجهها يمسح عبراتها اللتى تؤلمه و نظر فى عينيها الحمراء من شدة البكاء وهى كانت تنظر له و تبكى أكثر و عندما زادت شهقاتها أقترب أكثر و أدخلها داخل أحضانه و هو يربت على ظهرها بحنو و يحاول تهدأتها 

أسر بحنان و همس : أهدى يا روان أهدى أنا مش قادر أشوف دموعك دى أكتر من كده

فتحت عيناها و هى تراه و هو قريب منها و ملامح الحزن على وجهه كانت تشعر بقربه بالأمان و السكينه كانت هناك راحه لم تشعر بها منذ مده طويله أغلقت عيناها سريعا و فتحتهم مره أخرى و تبتعد عنه ببطئ و هى تنظر للأرض بخجل

روان بإرتباك : أ أنا أنا أسفه أوى

أسر : بتعتذرى ليه؟ 

صمتت و هى لا تدرى ماذا تقول له أو تفعله و كانت تنظر للأرض بأحراج شديد و هو أبتسم عليها وعلى خجلها الطفولى و اقترب منها 

أسر بهمس : مش عاوز أشوف دموعك تانى 

روان بخجل : ح حاضر

أسر وهو يمد يده لها : يلا تعالى

روان بأستغراب : هنروح فين؟ 

أسر : هنروح نقعد شويه و ناكل أصل أنا الصراحه جعان أوى وأنتى الصراحه فتحتى نفسى للأكل

روان : طب و الشغل

أسر بمرح : يا شيخه يغور الشغل يعنى هى هتبقى تعب و حرقة دم كمان و بعدين انا قصاد الأكل مليش عزيز و دايما ماشى بمبدأ دلع كرشك و اخسر قرشك

قهقهة روان على مداعبته تلك و هى حقا لا تعرف من هذا المجنون الذى أمامها ... أما هو سرح فى أبتسامتها الجميله و صوت ضحكها الرنان فى أذنه وأبتسم عليها
 

أسر بهيام : على فكره ضحكتك حلوه أوى

خجلت روان منه و حاولت تغيير الموضوع 

روان : طب مش يلا بينا بقى عشان انا كمان جوعت 

أسر بمرح : إشطا يايا بينا

سارت روان هى و أسر وهى مبتسمه على طريقته المشاكسه إلى أن خرجوا من المكتب وأتجهوا للسياره صعدوا إليها و توجهوا إلى المطعم

____________________________

وعند فارس كان يجلس على فراشه و هو يشعر بقليل من الإرهاق لكنه كان يشعر بالجوع نهض من على فراشه و خرج من الغرفه و اتجه إلى الصاله وجد أمه و هى تصلى ظل يقف و هو منتظرها إلى أن أنهت هى اقترب منها و قبل يديها

فارس : حرما يا ست الكل

الأم بحنان : جمعا يا حبيبى عامل إيه دلوقتى 

فارس : الحمد لله يا حبيبتى أنا كويس متشغليش بالك انتى 

الأم : فارس مالك يا ابنى أنا حساك تعبان و مهموم و عيونك فيها حزن و تعب مش ذى كل مرة

فارس وهو يضع رأسه على أرجلها و يتنهد بتعب : أه أنا تعبان أوى يا ماما تعبت من اللى أنا فيه مبقتش مستحمل تفكيرى اللى تعبنى و مخلينى مش عارف حاجه فى حياتى ده

الأم : ليه يا ابنى إيه اللى تعبك كده أحكيلى يا ضنايا

فارس وهو ينهض و ينظر لها : ماما هو أنا ممكن أكون شبه بابا

سهير بصدمة : فارس أنت إيه اللى انت بتقوله ده أنت عارف أنت بتقول إيه أنت إزاى تقارن نفسك بيه أصلا إزاى عايز تجيب واحد حسبى الله و نعمه الوكيل فيه كان بيتلذذ فى تعذيبنا واحد كان كله همه كيفه و بس واحد كان بيكره أولاده و كان قاسى عليهم و مكنش بيرحمهم و معندوش قلب ليك أنت يا ابنى أنت قلبك طيب و جدع و عمرك ما زعلت حد دايما راجل و ساند اخواتك يبقى إزاى أنت ممكن تكون شبهه أصلا

فارس بتعب و حزن : عشان انا إبنه

الأم بسرعه : غلط يا فارس اللى بتقوله ده غلط مش معنى إنك فلان كان وحش يبقى أنت لازم هتبقى ذيه عمر ما حد قاس نفسه على حد تانى مجرد بس إن هو لى صله بيه متحاولش تفكر كده تانى يا فارس علشان متتعبش فى حياتك يا ابنى خليك دايما باصص على نفسك انت و بس و متحاولش تشوف نفسك فى صورة حد تانى لأن فارس هو فارس ... فارس ابنى اللى انا ربيته على الشهامه و الجدعنه و احترام النفس و الناس فارس أبو قلب طيب ذى الشهد الراجل اللى بمعنى الكلمه الساند إخواته فى شدائدهم أوعى أوعى يا ابنى تفكر كده تانى و إلا صدقنى فى الأخر مش هتلوم غير نفسك بعد فوات الأوان

فارس بأبتسامة هادئه : ربنا يخليكى ليا يا ست الحبايب و ميحرمنيش لا منك و لا من نصايحك و حنيتك علينا يا حبيبتى

الأم بحنان : أنا مليش غيركوا يا ابنى أنتوا عيلتى الوحيده و عزى فى الدنيا دى ربنا يخليكوا ليا و اشوفكوا فى أعلى المراكز يارب و افرح بيكو و بأولادكه قادر يا كريم

فارس : إن شاء الله يا حبيبتى *** و أكمل بمرح *** بقولك إيه أنا الصراحه جعان أوى و مش قادر أستنى الغدا معندكيش أى تصبيره كده ولا المفجوعين اللى عندك دول نسفوا الأكل

الأم بضحك : لأ يا حبيبى متقلقش إحنا كنا سيبينلك باقى الأكل عشان لما تصحى تسخنه و تاكل هقوم أسخنهولك أهو 

فارس و هو يقبلها فى خدها : ربنا يخليكى ليا يا ست الحبايب و ميحرمنيش منك أبدا يارب

الأم : ولا منكو يا حبيبى

نهضوا الأثنان و اتجهت سهير للمطبخ لإعداد الطعام و فارس كان يجلس بالخارج ينتظرها و هو يفكر بها و كان حزين أنه لم يراها اليوم لكنه أبتسم عندما تذكر مكالمتها له و صوتها المرتجف عليه
 

فارس لنفسه بهيام : وحشتيني أوى يا دينا

الأم من خلفه : مين دينا دى يا واد

فارس بصدمة : هاا أ أقصد دينا الرقاصه ياما أصل وحشنى رقصها فى الأفلام أصل دى عليها حتة هزه لكن إيه صاروخ بنت اللذينه 

الأم  : طب يا أخويا خد الأكل أهو يلا علشان تاكل

أخذ منها الأكل و جلس و بدأ بتناوله و سهير كانت تسير نحو المطبخ لكن توقفت و هى تستدير لفارس بشك 

سهير بتفكير : يا ترى مين اللى شاغله بالك دى يا فارس

قالت أخر كلماتها وهى تدلف إلى المطبخ

_____________________________

وعند روان و أسر كانوا وصلوا إلى المطعم و دلفوا إليه و طلبوا الطعام و ظلوا جالسين ينتظرون و كانوا ينظرون و أسر كان ينظر لروان بتفكير و توهان لا يعرف كيف يخاطبها فى هذا الحديث لأنه يعلم أن الأمر سوف يكون مرهق لها لكنه كان يريد أن يعرف ما الذى حدث لها ليهون عليها و لو حتى قليلا ... و هى أيضا ظلت تنظر له و هى ترى معالم الفضول و التساؤل على وجهه و قررت أن تبدأ هى

روان : نفسك تسأل بس مش قادر لأنك خايف صح

هز رأسه بالإيجاب و هو حقا يريد معرفة ما جرى لها

أسر : لو مش عاوزه تحكى أنا مش هجبرك بس أنا كنت عاوز أعرف عشان عاوز أكون جنبك و مش عاوز أسيبك عاوز أحاول أهون عليكى ولو شويه 

روان بأبتسامة سخرية  : هأ مفيش حد بيهون عليا يا أستاذ أسر الكل بيجى و بس بيجوا عليا علشان للأسف مليش حد

أسر بتسرع : مين قال كده أنا جنبك

روان بأستغراب : نعم 

أسر بتوضيح سريع : أ أقصد يعنى إنى أنا هقف جنبك فى أى حاجه عاوزاها أنتى بردو عزيزه عليا يا روان 

روان بأمتنان : شكرا ليك جدا يا أستاذ أسر 

أسر : طيب ها مش ناويه تحكى لو مش عوزه مفيش مشكله

روان : لأ هحكى أهو، نا وأنا صغيره بابا اتوفى كان عندى حوالى ١٥ سنه و أمى مكنش عندها حد غيرى و كانت تعبانه و بعد الأربعين بتاع أبويا كان فى واحد صاحبه و ماما كانت تعرفه دخل عليها بسكة إن إحنا بقينا لوحدنا و مفيش حد ساندنا و مين اللى هيصرف علينا و يربينى و كده و فعلا لعب على عقل أمى لحد ما اتجوزها بعديها شوفنا منه ذل و قهر محدش يشوفه و لولا معاش بابا و معاشها هى مكنتش عرفت تجيب علاجها و  أكمل تعليمى و كان ساعات بيعرف أمتى بناخد الفلوس و ياخدها غصب عننا و لما نعترض يضرب أمى لحد ما خلصت تعليمى ساعتها هو مبقاش بيشتغل و بقى بيقعد فى البيت و كان أ 

 ثم صمتت و لم تستطع أن تكمل وهو فهم ما تقصده و كان سوف ينفعل بشده لكنه حاول أن يتمالك ذاته و هى أكملت بحزن 

و عشان كده قررت أنزل أشتغل علشان أوفر مصاريفى أنا و أمى لأنه هو بقى بيعرف أمتى بناخد المعاش و ياخدوا مننا بالغصب و أمى تعبت أكتر و بقيت أنا اللى بجبلها علاجها و اصرف على نفسى و إمبارح لما أنا رجعت البيت متأخر إتخانق معايا و ضربنى

كانت تقولها و هى تبكى بحرقة على حالها و هو كان ينظر لها بحزن شديد و لعن ذاته لأنه كان سبب تأخرها البارحه و فى ذات الوقت كان غاضب بشده لمجرد تخيله أنه قام بمد يده على وجهها الرقيق الجميل 

أسر : أهدى أهدى يا روان أرجوكى لأنى قولتلك قبل كده إنى مش هقدر أستحمل أشوف دموعك دى *** ثم توقفت عن البكاء *** وبعدين هو أنا جايبك هنا علشان تعيطى أكتر على فكره يا بت أنتى نكديه 

روان بضحك : على فكره بقى أنا مش نكديه بس كل الحكايه إنى بتأثر شويه 

أسر : ده على أساس إنى جايب معايا سومه الحساس

روان : هيهى خفه

أسر بمشاغبه : خفه ولا تقيله هاهاهاى عسل عسل يا فواز

روان كانت تقهقه بشده عليه و على طريقته المضحكه وهو كان سعيد عندما رأى ضحكتها الجميله

أسر : أيوه كده اضحكي خلى الشمس تطلع

روان كانت خجله جدا منه و نظرت فى الأرض بكسوف ... وبعد قليل وصل الطعام و بدأوا بتناوله و ظلوا يتحدثون بسعاده

_____________________________

و فى شركة السيوفى عند عمر و حبيبة كانوا يجلسون و هم يقومون بمباشرة عملهم و عمر كان ينظر لها من وقت لأخر و هو لا يعرف كيف ستكون معه عندما يحدثها لكنه حاول أن يحدثها بطبيعيه 

عمر : حبيبة خلصتي الملف اللى قولتلك عليه

حبيبة بجدية : أيوه خلصته أتفضل حضرتك 

و اتجهت إليه لتعطيه الملف و هو لاحظ فى نبرة صوتها الجفاء الشديد و عرف أنها غاضبه منه و أراد أن يحل هذا الخلاف

عمر : حبيبة، هو أنتى مضايقه منى؟ 

حبيبة بهدوء : و هو حضرتك عملت حاجه عشان اضايق 

وضع عينيه فى الأرض من شدة الإحراج

عمر بأرتباك : أ أنا أسف يا حبيبة والله ما كان قصدى اللى عملته أنا عملت كده بس علشان تخليني أعرف أشوف إيدك لكن والله ما كان قصدى حاجه وحشه

حبيبة : حصل خير حضرتك 

عمر : يعنى مش زعلانه منى

حبيبة : مفيش حاجه أزعل منها حضرتك بعد إذنك خلاص

نهض من على المقعد و اتجه إليها و وقف أمامها و معالم الندم مرتسمه على وجهه 

عمر بندم : أنا أسف أسف والله يا حبيبة مكنش قصدى أى حاجه وحشه والله تجاهك أنا بس اتجننت لما شوفتك بتعيطى و كنت هموت واعرف إيه اللى حصلك و انتى كنتى بتعاندى معايا فده اللى خلانى أعمل كده غصب عنى والله ما قصدى

حبيبة بغضب : حتى لو مش قصدك ده ميدلكش الحق إنك تقرب منى و تعمل معايا كده أنت فكرنى واحده مش متربيه علشان تعمل معايا كده أنا أهلى مربينى أحسن تربيه و ماشين وسط الناس رافعين راسهم بيا و واثقين فيا و باللى حصل ده أنا خنت ثقتهم فيا و بجد أنا لحد دلوقتى أصلا مش مصدقه اللى أنت عملته مهما كانت الأسباب و الظروف بس ده ميدلكش أى حق إنك تقرب منى و تعمل كده معايا 

عمر بندم صادق : أنا أنا بجد سامحينى يا حبيبة أنا عارف إن أنتى محترمه و أشرف و أحسن واحده عرفتها بجد و اللى يقول غير كده يبقى غبى و حمار أنتى حاجه غاليه أوى يا حبيبة بجد فى الدنيا دى و نادره جدا فعلا بجد حقك عليا و متزعليش منى و أوعدك إنى عمرى ما هعمل كده تانى معاكى 

حبيبة و هى تستشعر الصدق فى كلماته : خلاص مفيش مشكله

عمر بفرح : يعنى خلاص سامحتينى 

حبيبة :  أيوه خلاص سامحتك

عمر بصدق : بجد يا حبيبة أنتى طيبة و جميله أوى و مفيش حد ذيك دلوقتى فى الزمن ده و يا بخت بجد أهلك بيكى

حبيبة بخجل : متشكره لحضرتك أوى

عمر بمرح : يعنى صافى يا لبن

حبيبة بضحك : حليب يا قشطة يلا بقى عشان نخلص الشغل اللى ورانا 

عمر : يا ستى يغور الشغل كله قصاد الضحكه الحلوه دى

خجلت حبيبة بشده من كلماته تلك وكان قلبها يخفق بشدة و اتجهت للأريكه و جلست عليها و عادت تباشر عملها وهو نظر لها نظره مطوله بأبتسامة و عاد إلى مكتبه مره أخرى ليكمل عمله

_____________________________

وعند هنا فى الجامعه كانت تقف وهى تنتظر سيف لتذهب معه لكنها أرادت الذهاب للمرحاض عندما وجدته أنه تأخر وبالفعل أتجهت للمرحاض الخاص بالجامعة لكى تقوم بتفحص ذاتها بعد هذا اليوم المرهق و بعد قليل خرجت هنا من المرحاض و عندما استدارت تفاجئت من إياد اللتى كان يقف أمامها و الشرار مرتسم على وجهه

هنا برهبه : أ أنت بتعمل إيه هنا

إياد بضحكة شر : هأ جاى أخد الحاجه اللى المفروض من حقى يا قطه لأنك ملكى أنا وبس و مش هسمح لواحد ذى سيف بتاعك ده إنه ياخدك منى

و مرة واحدة هجم عليها وهو يحاول الاقتراب منها و يشرع فى الاعتداء عليها و هى كانت تحاول دفعه بعيدا عنها و هى تبكى برهبة شديدة لكنها لم تكن تستطع؛ بسبب فرق البنيه بينه و بينها

هنا بصراخ : أبعد عنى بقولك أبعد عنى يا حيوان يا قذر

إياد بشر : لأ مش هبعد أنتى ليا أنا وبس ومستحيل تكونى ليه فاهمه

و أثناء هذا تفاجئت هنا من الذى حدث !!!!!!؟ 
تعليقات



×