![]() |
امواج قاتلة الجزء الثالث (احفاد السياف) الفصل السادس عشر بقلم نداء علي
وكم من رفيق أعياه بُعد الطريق ومشقة الرحلة فآثر الرحيل ولم يكترث لمن منحه زمام الأمر وحمله أمانة الروح، وكم من عاشق
وقف تائهاً فمنتصف الطريق صعوبته لا تطاق من خلفه ماضي مرهق ومن أمامه مجهول مخيف.
مدت يدها إليه بكأس من الكريستال ووجها يسطع ببريق الإعجاب والتمني، تراجع جاد إلى الخلف قليلاً رافضا بلهجة غير قابلة للجدل
تسلم يدك، متشكر يا مدام.
ابتسمت موني بدلال قائلة
ده عصير تفاح يا جاد بيه، مش حاجة تانية
نفخ بضيق بعدما لاحظ توجه الانظار إليه وهمس بلطف مصطنع
خابر انه عصير، بس اعذريني أنا مضطر امشي دلوك
لحقت به في طريقه إلى الخارج واستوقفته قائلة
جاد، استنى لو سمحت
توقف هو إلى أن وقفت إلى جواره، تحدثت بصوت عاشق
ممكن أفهم انت بتهرب مني ليه
تطلع إليها بتحذير قائلاً
هجولك ايه يا موني أنا راچل دوغري ومليش في اللف والدوران، من أول يوم اتعاملنا سوا جولتلك إني متچوز وهحب مرتي كمان، رايدة ايه انتِ مني؟
موني بثقة ودون مواربة
رايدة اتجوزك حتى لو في السر
مسح جاد فوق وجهه بغيظ وتنفس بعمق مرات متتالية بينما هي تتأمله بوله
اسمعي يابت الناس، انتِ فاهمة غلط والله أنا لا بفكر ولا عندي نية اتچوز تاني، هو في راچل عنده ذرة فهم هيتچوز مرتين
قهقهة باستمتاع واقتربت منه قائلة
عادي، يمكن أول مره مكنتش مناسبة والتانية تخليك تحب الدنيا وتحب الجواز
لوى فمه مستنكراً إلى أن قالت بحماس
أنا نفسي اتجوز واحد صعيدي وعمري ما تخيلت إني اقابل حد زيك كده واحبه وفوق كل ده يكون صعيدي كمان، صدقني أنا مستعدة اعمل اللي تطلبه ولو خايف مراتك تعرف نتجوز بعيد عنها المهم تبقى معايا، قولت ايه؟!
كاد أن ينهرها على جرأتها الزائدة لكنه نظر إلى هاتفه بتوتر وهمس بصوت غير مسموع
رباب، هتتصل ليه دلوك استرها معانا يارب
تحدث إلى زوجته بلهفة وترقب قائلاً
خير يا أم چواد، حصل حاچة؟
ادعت هي الضعف الشديد وتحدثت بصوت كسير متألم :
انا تعبانه يا چاد انت فين، اتصلت عليك كتير ومهتردش
أسرع في مشيته تاركاً مونيا واقفة محلها تنظر إليه بغيظ بينما هو ينهشه القلق من أجل رباب.
انطلق بسيارته يقودها بسرعة مجنونة ولا شيء أمامه سوى خوفه من الفقد، تحدث بصوت مسموع قائلاً
يارب، الطف بينا يارب، اعمل ايه دلوك والسكة مالها بعدت اكده، بحث سريعاً عن هاتفه واستغاث بنوح قائلاً بلهفة
نوح، الله يكرمك خد ميادة وطل على رباب.
نوح بقلق
مالها رباب يا چاد
اختنق صوته قائلاً
مخابرش يا نوح، هي كلمتني وجالت انها تعبانه، أنا جدامي ساعة ويمكن أكتر.
طمأنه نوح بهدوء وانتهى الاتصال بينهما ليلتفت نوح بغتة ليجد من خلفه ميادة تبتسم بمكر جعله يضيق ما بين حاجبيه بترقب
خبر ايه يا ديدا، هتضحكي اكده ليه، شكلك ناوية على مصيبة
ميادة ببراءة : أنا! عيب عليك يانوح ده أنا ملاك
أشار إليها بيده قائلاً
وبچناحات يايت خالي
قهقهة قائلة : اطمن انت بس، رباب كويسة جدا وزي الفل، هي بس عاملة مفاجئة لجاد وحبت تعاكسه
نوح مبتسماً
مفاجئة ايه ديه، ده الواد جطع الخلف
اقتربت منه لتجلس بين يديه هامسة
أوقات الواحد بيحتاج خبطة تفوقه وترجعه لعقله يا قلبي، ولا إيه؟
تبدلت ملامح نوح ونظر إليها بجدية قائلاً
يعني ايه، چاد متعارك مع رباب ومزعلها إياك؟!
تحدثت هي بشراسة قائلة
جرى ايه يا ابن السياف قلبت على ماري منيب كده ليه؟
قرص وجنتها بخفة قائلاً
وااه، شكلك ناسية انها اختي الصغيرة وملهاش غيري ياست ميادة
دفعته بغيرة قائلة
مش ناسية ياخويا، وبعدين اطمن كل الحكاية إن رباب انشغلت عن جاد بسبب العيال ومشاكلهم وفكرت تغير نظام حياتهم شوية وتدلع نفسها وجوزها، اعتقد ان ده حقه وحقها كمان.
نظر إلي عمق عينيها وابتسم بثقة قائلاً
أومال ايه يابت خالي، ربنا يهدي سرهم ويهدي اخوكى لحسن العصافير حواليه كَتير جوي، ربنا يكفيه ويكفينا شرهم
شهقت هي بدهشة وصاحت
انت بتراقب جاد يانوح؟
نفى نصف سؤالها وأكد نصفه قائلاً
أنا حاطط الكل تحت عيني يا ميادة، شغلنا كل ما يكبر بتكبر مشاكله والناس واحد صالح وألف طالح.
شردت قليلاً فلم يشأ أن يعكر صفوها فهمس بخفوت
هجولك ايه يابت خالي، أنا هروح اطمن على اختي وانكد على اخوكي.
ابتسمت بخجل قائلة
سيبهم في حالهم وبطل شقاوة وقوم يلا شوف رحيم هيعمل ايه في الجامعة كفاية انه اتأخر عالتقديم وكانت هتروح عليه السنة
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
انتهى يومه الأول بالعمل، اقترب بخطوات مجهدة من رب العمل قائلاً بابتسامة باهتة
تؤمرني بأي حاچة تانية يا عم رضا
سعل الرجل قليلاً ووجه بصره إليه، تطلع إلى هيئته قليلاً وتساءل بترقب
انت قولتلي انك عايش مع اختك يابني وان ملكش حد غيرها، ازاي بقى هتشتغل طول اليوم وتسيبها لوحدها
أغمض عيناها بحزن وابتلع ريقه بحنين إلى والده وبيته لكنه تذكر واقعه الأليم فعاد إلى عزمه وهمس باصرار
يحلها الحلال ياعم الحچ، ما باليد حيلة
ابتسم إليه رضا بصفاء ومد إليه يده بورقة مالية
مد ايدك وخد الفلوس ديه هات طلبات البيت وانت مروح وبالنسبة لاختك هاتها معاك تقعد مع الحجة رحمة كل يوم تراعيها وتاخد بحسها وتروح معاك وانت ماشي
تردد آثر قليلاً فشجعه رضا قائلاً
متخفش ياض دي زي بنتنا وبعدين احنا عايشين لوحدنا أهو الحجة تلاقي حد تتكلم معاه واختك متقعدش لوحدها بين أربع حيطان، قولت ايه؟
لم يجد آثر بداً من الرفض ومنحه ايجاباً لمطلبه، تحرك اثر خارج المكتبة يبحث بعينيه عن بقالة يشتري منها بعض الأطعمة له ولشقيقته بينما رضا يتبعه ببصره يراوده الكثير من الشكوك حول آثر وسبب مجيئه إلى منطقته، يخشى أن يمنحه ثقة كاملة فيخذله كما فعل معه الكثير ممن عملوا معه ويخبره شيء بداخله أن آثر بذرة صالحة تطمح إلى الخير
حمل رضا مفاتيح المكتبة وتوجه إلى شقته بنفس المبنى.
........................
طرق آثر الباب ثلاث دقات متتالية ونادى شقيقته قائلاً
افتحي الباب يا شام، أنا چيت
هرولت هي بلهفة وخوفها يلاحقها، فتحت لشقيقها والقت بجسدها إليه قائلاً بصوت باكي
انت بخير ياخوي، اتأخرت عليا جوي يا آثر.
مسد فوق رأسها وجذبها برفق قائلاً
تعالي ندخل الاول وهحكيلك كل حاچة، تعالي يابت ده أنا چيبلك فينو ولانشون وشكولاته كمان
ابتسمت بحب قائلة
المهم سلامتك يا آثر
وضع ما بيده فوق المقعد والقى بجسده فوق الاريكة قائلاً
تسلمي يا شام، اجعدي يلا خلينا ناكل واحكيلك حصلي ايه النهاردة
هرولت شام ناحية المطبخ وعادت مسرعة بيدها بعض الاطباق وسكيناً، جلست إلى جوار شقيقها تعد له الشطائر وتضعها أمامه بينما هو شارد فيما يدور من حولهما، تحدثت هي بلطف
آثر، مد يدك وسمي بالله
استمع إليها ومد يده يتناول طعامه دون حديث يذكر إلى أن شاكسته هي
ايه ياعم، متحكيلي حصل إيه
اثر بهدوء
الصبح وأنا ماشي ادور على شغل شوفت مكتبة جريبة من اهنه ورايدين واحد يساعد الراچل صاحب المكتبة في البيع والشغل، دخلت وطلبت منه اشتغل في الاول حسيت انه مستصغرني ويمكن خاف اكمني هتكلم صعيدي، بس اتكلمت معاه وجولتله يچرب شغلي ولو معچبوش يمشيني
شام بسعادة
ها، وبعدين؟
آثر بثقة
عيب عليكي ياحزينة، اخوكي لبلب في الحسابات والراچل وافج وجالي إن وشي خير عليه
شام : يارب دايماً، يعني خلاص اشتغلت معاه، توقفت قليلاً عن الحديث واستدركت
معنى كلامك اني كل يوم هجعد اهنه لحالي، هتهملني طول اليوم
تنهد بضيق
لاه، الحچ رضا الله يباركله فكر هو كمان في حل وطلب مني اخدك معايا وتطلعي تجعدي مع مرته الحچة رحمة، الست عايشة لوحدها بعد ما بناتها اتچوزوا وسافروا برة مصر.
شام : يعني هشتغل عندهم
هب آثر واقفا وتطلع إلى شقيقته بغضب عارم جعلها تتراجع إلى الوراء
صاح هو بتحذير
چنيتي اياك يا شام، حد فهمك ان اخوكي عويل هيشغل اخته ويهينها
هزت رأسها بنفي ودموعها تتسابق مرارا
مسح هو على وجهه وعاد إلى موضعه يسعى لطمأنتهاتحدث بصوت محب
انا هخاف اهملك كل يوم وانتِ خابرة اني لازمن اشتغل واچيب فلوس، المكتبة ديه فرصه كويسة، أنا معييش شهادة اشتغل بيها ولا عندي خبرة يا شام، فهمتي؟ انتِ هتجعدي مع الست تاخدي بحسها وهي كمان تراعيكي وتهون عليكي اليوم، ولو مريداش تروحي خلاص هجول للراچل لاه، المهم عندي تكوتي مبسوطة.
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
َكيف أحيا بلا أمل، ألا تخبرني بدواء لذاك الألم الذي لم يعد منه شفاء، هل بات محتوم علينا فراق بلا نهاية وإن كان ذلك قدرنا فهلا منحتني سبباً للبقاء هنا.
بعدما تأكد من ذهاب زوجته إلى بيت أبيها وعزمها البقاء ما يقارب الأسبوع هرول إلى غرفة ابنته قائلاً بحماس
سما، انتِ صاحية ولا نايمة
اجابته هي بصوت ناعس فقد انقضى ليلها دون أن يمن عليها النوم بظله بل بقيت هي ومخاوفها وأفكارها المتناقضة
أيوة يا بابا أنا صاحية، حضرتك محتاجة مني حاجة؟
توترت ملامحه وكاد أن يتراجع عن نيته لكن الحنين غلبه فهمس بتردد
كنت عاوزك تكلمي والدتك وبعد شوية تخليني أكلمها، تنهد وبدا صوته حزينا واستكمل
انبارح أنا زودتها معاها، مكنش يصح ازعلها قدامكم ولا أعلي صوتي عليها
نظرت هي إليه بفضول وهمست
ليه يا بابا؟
اعتقد خاطئاً انها تلمح إلى احراجه لوالدتها فعلل موقفه قائلاً
انتِ شوفتي بنفسك ازاي كانت بتكلم حنان وتقلل منها
استوقفته مقاطعة إياه
لأ يا بابا، انا اقصد ليه انفصلتوا، ليه اتخليت عنها رغم الحب ده كله؟
تنهد بقوة ولاح بناظريه ندم وأوضح
كنا صغيرين يا سما، الحب من غير حكمة وعقل بيبقى زي خيل السبق، جامح ملوش حدود، وأنا كنت بعشقها بغير عليها بجنون، حبي ليها وصل لمرحلة التملك، كنت عاوزها ليا لوحدي، بدأت اخنقها وهي للأسف كانت بتقاوح وتجادل كتير، اتعودت انها أميرة مدللة فمينفعش تسمع كلام حد بدون نقاش حتى لو الحد ده حبيبها وجوزها.
سماء : يبقى مكنش حب حقيقي، كان ضعيف.
حلقت بعيناه غيوم تعكس مدى صدقه ونظر إلى ابنته قائلاً
عارفة اني من يوم ما بعدت عنها بطلت اتكلم، مبقاش للكلام معنى ولا للجدل طعم، مبقاش للخصام روح، كنت بتمنى نتخاصم علشان نرجع ونتصالح، صدقيني كل حاجة اتغيرت من وقت ما بعدنا، وأول حاجة اتغيرت هي أنا.
سماء بأمل : يعني ممكن ترجعوا لبعض تاني
اجابته كانت قاطعة قاتلة لأي طريق للعودة
مستحيل، أنا اخترت أعيش طول عمري كده، بعيد عنها وعن نفسي لكن مستحيل نرجع يا سما، مبقاش ينفع.
نكست رأسها وقد خذلها والدها من جديد ومطت شفتيها بحزن فاقترب منها قائلاً
أوقات اختيارنا بيكون طريق مسدود لو حاولنا نخرج منها بالعافية هيكون تضييع وقت عالفاضي، أنا وأمك مقدرناش قيمة النعمة فضاعت من ايدينا، بتمنى يابنتي تختاري صح وتحافظي على بيتك وحياتك يا سما.
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
اخذت تقلب قنوات التلفاز في ملل، لقد غفا يزيد وسهيلة منذ ساعات وبقيت هي بمفردها، القت الريموت على طول ذراعها وفركت عيناها بقوة ونظرت إلى هاتفها عله يعلن عن اتصال من أحد ما، وربما كانت تنتظر شخص بعينه.
همست بضيق
أوه، شكلك قاصد تعاقبني لؤي، وبعدين بقى اتصل عليه وأصالحه ولا لأ.
ترددت قليلاً لكنها لم تستطع الصمود فبداخلها فضول يحركها نحوه
هاتفته فلم يجيبها سريعاً بل تركها تعاود الإتصال مرتين وفي الثالثة اجابها ببرود
هاي ديمه، أخبارك
تمتمت بغيظ
انا بخير، انت ليه مختفي
لؤي بسخرية
غريبة انتِ أوي، مش قولتيلي ابعد عنك
ديمه برفض
لأ أنا مش قولت كده
لؤي بحدة
أومال قولتي ايه، ورفضك لقربي ايه؟
بحثت ديمه عن كلمات تعبر من خلالها عن مشاعرها لكنها لم تجد، ما تكنه له احساس مبهم، هي لا تشعر تجاهه بشيء وهو يخطو تجاهها مهرولاً لا يريد التريث
أصابه الملل من صمتها فتساءل
انتِ متصلة ليه طالما هتفضلي ساكته
استجمعت هي ثباتها وقالت
في ايه لؤي، مش معقول طريقتك دي، انت مفروض اكتر حد يحس بيا، أنا خايفة جدا وتايهه وانت دايماً غضبان ومتسرع، لو انت بتحبني فعلاً ليه مش تصبر ليه مش تعمل زي بابا يزيد مع ماما، فين حبك ده، انت شايف الحب انك تبوسني وتحضني واقولك كلام حلو طول الوقت
تردد قليلاً يسعى بكل السبل ألا يعلن لها الآن عن وجهه الأخر لكنه فشل في احتواء غضبه فصاح بحدة
اسمعي بقى، أنا حقيقي مش فاهمك لو بتحبيني فعلاً مش هترفضي قربي منك بالعكس هتبقي مجتاجة وجودي جنبك زي ما أنا محتاجلك
ديمه بصدق
بس أنا مش فاكرة حاجة يا لؤي، بحاول ادور عن اي ذكرى أو موقف يجمعنا مش لاقيه وبالتالي بخاف من تصرفاتك.
انتظر قليلاً يمنحها فرصة تخبره من خلالها بمشاعرها فيخطو هو إليها دون جهد.
تنهدت ديمه بعدما انتهت من سرد مشاعرها وتخبطها فهمس هو برفق
خلاص يا ديمه أنا آسف حبيبتي، انتِ عندك حق بس صدقيني حبي ليكي هو السبب
ابتسمت بتوتر قائلة
أوك يا لؤي، أنا مش زعلانه وانت كمان مش زعلان
لؤي بمكر : لأ خلاص مفيش حد يزعل من حبيبته
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
استمع هو الى رفض والدها بهدوء حذر وبداخله براكين من حقد وغضب فكيف لها أن تقابل طلبه بالرفض، تحدث بلباقة إلى هاشم قائلاً
ولا يهمك، كل شيء نصيب.
أكد هاشم قوله
اكيد يابني، كل شيء نصيب وربنا يرزقك باللي تسعدك ان شاء الله.
القى اسماعيل بهاتفه بينما لسانه لا يتوقف عن سب سماء وسلمان فقد بات على يقين انها ما رفضته إلا من أجله
تحدث بحقد ووعيد
لا هتتجوزيه ولا هتتجوزي غيره يا بنت هاشم وهتشوفي مش أنا اللي اترفض من واحدة زيك ولا هسيب ابن السياف ياخدك مني.