رواية متمردة وقعت فى عشق مغرور الفصل الخامس عشر 15 بقلم حبيبه مجدى

 

رواية متمردة وقعت فى عشق مغرور الفصل الخامس عشر بقلم حبيبه مجدى



شهقت حبيبة بصدمه عندما شعرت بيد أحد على وجهها و كان جسدها ينتفض كثيرا من شدة الخوف و حاولت أن تفلت منه وقامت بعضه فى يده لكى تجعله يترك فمها وأستدارت سريعا لتعرف من هو ذلك الشخص اللعين وانصدمت عندما وجدته شهاب الذى كان يتألم من عضتها

حبيبة بغضب : هو أنت! 
 

شهاب بتأوه : الله يخربيتك يا شيخه و يلعن الهزار معاكى

حبيبة بغضب : أنت مجنون يا ابنى هو فى حد يهزر مع حد كده دنا كنت هموت من الرعب و حاسه أنى كنت هموت

شهاب بضحك : بس الصراحه منظرك كان فظيع و أنتى خايفه

حبيبة : اضحك مانت مش مكانى عشان تحس الى انا حسيته يا شيخ حرام عليك بجد ربنا يسامحك

شهاب : أنا أسف والله مكنتش أعرف إنك هتتخضى و تخافى كده معلش حقك عليا

حبيبة: مفيش مشكله خلاص عن إذنك

شهاب بسرعة : إيه يا بنتى أهدى شويه أستنى بس أصل بصراحه أنا كان بقالى فتره مش شايفك هنا و افتكرت إنك مشيتى من هنا بس انصدمت لما شوفتك و حبيت أهزر معاكى

حبيبة ببرود : ماشى حضرتك عن إذنك 

شهاب بسرعة : يا بنتى أستنى هو أنتى صحيح بتعملى إيه هنا يعنى أنتى لسه شغاله هنا ولا مشيتي 

حبيبة ببرود : أنا هنا بصفتى سكرتيرة مدير الشركة و أنا هنا لأنى كنت بجيب ورق مهم عن إذنك *** لكن عادت مره أخرى ***   و على فكره اللى حضرتك عملته ده أتمنى ميتكررش تانى تمام

غادرت من أمامه وهى تحاول أن تتمالك ذاتها  لأنها كانت  حقا غاضبة جدا من فعلته تلك ... أما هو أبتسم بخبث وهو يقول

شهاب : أستنى بس عليا و مبقاش أنا إلا لما أخد منك اللى أنا عاوزه

قال أخر كلماته و هو يتجه إلى مكتبه ليكمل عمله

____________________________

وعند هنا كانت وصلت للجامعه الخاصه بها وهى سعيده أنها ستراه اليوم ظلت تسير و هى تبحث عنه بعينيها لكنها لم تكن تجده و كان يسيطر عليها شعور الحزن لكنها فجأه سمعت صوته المحبب لقلبها من خلفها 

سيف بحب : بتدورى على مين يا قمر

هنا بخضه : خضتنى يا ابنى فى حد يعمل كده 

سيف بمرح وهو يقترب منها : هتخافى منى أنا بردو يا هنون

هنا كانت خجله و كانت تنظر للأرض وهى متوتره من نظراته

هنا بخجل : سيف أبعد كده إحنا فى وسط الجامعه و الناس بتبص علينا

سيف : ما اللى يبص يبص ميهمنيش حبيبتى و بدلعها محدش له دخل فينا

هنا بخجل : حبيبتك

سيف بعشق : أيوه يا هنا أنتى حبيبتى و روحى و دنيتى كلها أنا بحبك يا هنا أنتى البنت اللى أنا حبيت دنيتى معاها و إنشاء الله أول ما نخلص السنه دى هطلب إيدك من أهلك ونتجوز بعد الجامعه 

هنا بخجل و توتر : ن نتجوز

سيف : أيوه نتجوز أنتى مش عاوزه إننا

هنا بمقاطعه : لأ لأ أكيد عاوزه أنا مبسوطه أوى والله

سيف بخبث : يعنى أفهم من كده إنك أنتى كمان بتحبينى

هنا بخجل : س سيف بس بقى

سيف بحب : قلب و روح سيف
 

هنا : والله أنت مجنون بجد أنا همشى عشان أنا ورايا محاضرات

وقامت بالركض سريعا من أمامه وهو ظل يقهقه عليها وعلى خجلها الذى يعشقه

سيف بضحك : مجنونه والله

قال أخر كلماته و ذهب إلى محاضراته... كل هذا كان يحدث وهم غافلين عن العين اللتى تراقبهم بكره شديد

إياد بشر : والله لادفعك يا سيف التمن غالى و هنا مش هتكون لحد ليا و انا وانت و الأيام ما بينا 

____________________________

وعند حبيبة وصلت إلى مكتب عمر وهى غاضبه جدا دلفت إلى المكتب و قامت بأعطائه الأوراق الذى طلبهم منها وهو لاحظ غضبها الشديد لكنه لم يعرف لماذا 

عمر بتساؤل : فى إيه مالك و بعدين أنتى أتأخرتى كده ليه مكنوش يعنى دورين طلعطيهم  

حبيبة بغضب : مالى يعنى شايفنى مجنونه و بشد فى شعرى ولا عماله بكسر كل حاجه جنبى و بعدين أنت مالك أصلا أضايق أتعصب ملكش فيه

عمر بغضب : بقولك إيه أحترمى كلامك معايا أنتى مش بتكلمي صاحبتك أنتى بتكلمى مديرك فى الشركه فاهمه ولا مش فاهمه

حبيبة بغضب : هو أنا أصلا طايقه الشركة أو طايقاك أصلا أنا لو عليا مش عاوزه أبقى هنا ثانيه واحده بس للأسف حكم القوى بقى مهو اللى يكون مغرور و ميهمهوش حد هيعمل اللى هو عاوزه فى الناس و لا يهتم حتى 

نهض عمر من على المكتب بغضب وقام بالأتجاه نحوها وهى كانت تراه وهو يتجه نحوها و الغضب يسيطر عليه وظلت ترجع للخلف وهو كان يقترب منها أكثر و أكثر إلا أن ألتزقت بالحائط ونظرت له برهبه كبيره فهى أدركت حجم الشئ اللتى فعلته 

حبيبة برهبه و توتر : إ إيه ف فى إيه هااا أ أنت هتعمل إيه

عمر بغضب وهو يهمس لها : أنتى قد الكلام ده

حبيبة بتوتر : أ أرجوك أبعد عنى

عمر بهمس : متقوليش حاجه بعد كده أنتى مش قدها 

حبيبة بتوتر و رهبه : ب بعد إذنك إبعد 

 عمر كان ينظر لها وهو يرى معالم الرهبه على وجهها و شعر بتأنيب الضمير قليلا لأنه تسبب فى رهبتها هكذا

عمر بهدوء و طمأنينه : أهدى يا حبيبة متخفيش منى أنا مش هعملك حاجه أو أذيكى

حبيبة شعرت بقلبها وهو يخفق بشدة على الرغم من كلماته البسيطه إلا أنها شعرت بطمأنيه غريبة أكتاحتها فى ذلك الوقت

حبيبة وهى تنظر فى عينيه بثقه : و انا واثقه إنك مش هتأذينى

عمر كان ينظر لعينيها التى دائما حين يراهمها يشعر بأن قلبه يخفق بشده أقترب منها أكثر و أنفاسه تضرب أنفاسها و كان سوف يقترب أكثر لكن مره واحده أبتعد عنها بسرعه قبل أن يحدث شئ و يفقد السيطره على ذاته ... أما هى كانت تنظر للأرض بخجل شديد و لا تستطيع التحدث من هول الموقف
 

عمر بصرامه : يلا علشان الاجتماع 

كان سوف يخرج لكن أوقفته حبيبة سريعا 

حبيبة بندم : هو أنت لسه زعلان منى؟ 

أستدار لها عمر وهو ينظر لها و معالم الهدوء على وجهه ثم أبتسم عليها و قال

عمر بهدوء :  لأ أنا مش زعلان منك على العموم حصل خير يلا بينا

حبيبة بفرح  : يعنى خلاص مش زعلان يعنى صافى يا لبن

عمر وهو يبتسم على طفولتها : لأ مش زعلان يا ستى خلاص حليب يا قشطه أنا كمان كنت رخم عليكى شويه معلش

حبيبة لنفسها بصوت هامس : رخم بس ده أنت مغرور و بارد و جلاد كمان يا باى عليك

عمر وهو يحاول كبت ضحكته : بتقولى حاجة يا حبيبة 

حبيبة بإنتباه : هااا ل لأ مبقولش بقول ربنا يخليك على قلبك الطيب ده وإنك مفضلتش زعلان منى 

عمر : طيب ماشى يلا بينا

خرجوا الأثنان من المكتب متجهين إلى قاعة الاجتماعات لكن و هم يسيرون وجدوا أسر يدلف إلى الشركه وهو يسرع

عمر باستغراب : إيه ده أنا افتكرتك هنا أنت إيه اللى أخرك

أسر بتنهيده : أصل إمبارح خلصت شغل متأخر و سهرت علشان كده راحت عليا نومه و لسه جاى

عمر : طيب تمام تعالى يلا علشان الاجتماع هيبدأ

أسر : لازم دلوقتى يعنى يا عمر

عمر : أيوه لازم دلوقتى يا أسر يلا لأن دى شركه مهمه ومعندناش وقت نضيعه 

أسر لنفسه بهمس : بنى أدم غلس كنت هموت واشوف البت أوف

عمر بجديه : بتقول حاجه يا أسور

أسر سريعا : هااا لا لا مبقولش حاجه يا عمور دنا بقول يلا علشان نلحق الاجتماع

عمر : طيب يلا

ساروا الثلاثه إلى قاعة الاجتماعات وأسر كان ينظر لمكتب روان وهو يسير و عمر كان يكبت ضحكته على صديقه و حبيبة لم تكن تفهم ما يجرى بينهم وصلوا إلى قاعة الاجتماعات و دلفوا إليها ثم قاموا بالجلوس و نظروا إلى أصحاب الشركة المترأسه القاعه بكل هيبة و وقار 

عمر بجدية و عمليه : أهلا بحضرتكوا إحنا طبعا سعيدين جدا بتعاونكوا مع شركتنا و إنشاء الله نكون عند حسن ظنكوا 

المدير بوقار : أكيد طبعا يا أستاذ عمر أنا عارف إن شركتكوا من الشركات المعروفه فى البلد و واثق إن شراكتنا دى هتبقى أحسن مكسب لينا بانضمام شركة البحيرى و شركة السيوفى أه صحيح نسيت أحب أعرفك *** وأشار للشخص الذى بجانبه *** ده شريف إبنى 

عمر :  أهلا بحضرتك أتمنى إن شغلنا يعجبكوا و يكون فى تعاون أكتر و أكتر بعد كده

شريف وهو ينظر لحبيبة بخبث : أكيد هيعجبنا أوى

عمر كان يلاحظ نظرات شريف على حبيبة وكان يشعر ببعض الضيق من هذا لكنه حاول أن ينفض تلك الأفكار من رأسه

عمر : طيب يلا نبدأ الإجتماع

وبدأوا يتحدثون عن العمل و عمر كان يلاحظ أن شريف لا يزيل عينه من على حبيبة وكان كل يشعر بالضيق الشديد و لكنه حاول أن يتمالك ذاته حتى لا يفقد السيطره عليه وبعد وقت أنتهى عمر من حديثه 

المدير : حلو جدا بجد  يا أستاذ عمر لكن هو أنت مش شايف إن السعر عالى شويه

وهنا حبيبة تحدثت بسرعه

حبيبة بثقه : بص حضرتك المبلغ ممكن يكون عالى حبه بس ده ممكن يكون بالنسبه للمكسب اللى بعد كده هيحصل و هيفيد حضرتك أكتر فهو عشان كده مش هيكون عالى أوى و أسأل حضرتك اللى كمان كانوا بيشتغلوا معانا قبل كده من المكسب اللى كانوا بيحققوه وكان بردو نفس السعر عشان كده أنا شايفه إن السعر بالنسبه للمكسب مش عالى أوى و لازم نكون عارفين إن البزنس كله مخاطرات فعشان كده خاطر و جرب وأنا أراهنك وأنا واثقه إنك مش هتندم بجد

عمر كان منبهر منها فهى حقا فى خلال أيام قليله إستطاعت إثبات ذاتها و كان يتابعها بسعادة و فخر و إعجاب شديد بها 

عمر لنفسه بهمس : بجد مبقتش عارف أنتى إيه يا حبيبة

المدير بأبتسامة : معاكى حق فى اللى قولتيه عشان كده أنا هدخل المخاطرة وأنا واثق أنى مش هندم 

شريف بإعجاب : وأنا كمان واثق إننا مش هنندم من بعد كلامك 

إلى هنا و عمر قد أشتعل فتيل الغضب لديه و لم يعد قادر على التحكم بذاته أكثر من ذلك و أسر كان يتابع عمر وهو يرى معالم الغضب الشديد اللتى بدت الظهور عليه وحاول أن يتحدث هو ليخفف الأجواء 

أسر بسرعة : طيب يا جماعه يلا بينا نوقع الأوراق بقى أتفضل حضرتك الأوراق أهى 

قام المدير بالتوقيع عليها هو و إبنه ثم وقع عمر على الأوراق وهو يحاول أن يتمالك ذاته لكى لا يفتك بذلك الشريف ويقتله وبعد قليل أنتهى عمر من توقيع الأوراق 

المدير : مبروك علينا الشراكه يا أستاذ عمر 

شريف بخبث : مبروك علينا التعاون معاكوا و إنشاء الله ميبقاش أخر تعاون ما بينا

قال أخر كلماته وهو ينظر لحبيبة و هى كانت تشعر بالضيق منه و من طريقته لكنها حاولت أن تتمالك ذاتها لكى لا يحدث مشكله 

المدير : صحيح يا أستاذ عمر الحفله اللى هنعلن فيها عن شراكتنا و هيكون فيها المؤتمر الصحفي قررنا يبقى أخر الأسبوع ده

عمر بضيق : تمام حضرتك 

شريف وهو يوجه حديثه لحبيبة : أتمنى بردو إن الأنسه حبيبة تكون موجوده فى الحفله دى و هنبقى كلنا سعده جدا لأنها ليها فضل بردو فى الثفقه دى

حبيبة بضيق و عدم راحه : إنشاء الله 

وهنا عمر كان أنتهى أخر ذرة تحمل لديه و مره واحده نهض من على المقعد و معالم الغضب تسيطر عليه بشده و الشرار يتطاير من عينيه 

عمر بضيق شديد : الإجتماع أنتهى *** ثم وجه حديثه لحبيبة *** أنسه حبيبة أتفضلى معايا

هزت حبيبة رأسها بالطاعه و خرجوا الأثنان من قاعة الإجتماع وأسر لاحظ ضيق عمر الشديد و كان متعجب جدا من أمره

أسر لنفسه : معقوله يكون اللى فى بالى حصل و عمر ابتدى يتشد لحبيبة هأ ولا و وقعت يا صاحبى ربنا يهديك يارب

_____________________________

وعند عمر و حبيبة بعد أن قاموا بالدلوف إلى المكتب وقف أمامها بكل غضب و أمسكها من ذراعها بقوه

عمر بغضب جنونى : إيه عجبك صح عجبك النظرات اللى كان بيبصها ليكى

حبيبة باستغراب: هو إيه اللى عجبنى ده أنا مش فاهمه منك حاجه وبعدين سيب دراعى لو سمحت لأنك بتوجعنى 

عمر كان غاضب جدا و لم يكن يرى أمامه و لا يرى توسلاتها له و قام بالضغط على ذراعها أكثر 

عمر بغضب جحيمى : إيه أضايقتى ليه هى مش دى حقيقتك كلكوا صنف واحد مفيش حد فيكو محترم كلكوا بتحبوا تمثلوا الأحترام مفيش حد برئ مفيش حد أبدا محترم و برئ

كلماته وقعت عليها مثل الصاعقه لا تصدق كيف يكون هناك شخص هكذا و لوهله تذكرت حديث أسر بأنه كان يرى والده كل مرة وهو يحضر أمرأه لشقته و يجعله يرى تلك المناظر اللعينه اللى منحفره فى ذاكرته كانت تشعر بالغضب منه و لكن أيضا تشعر بالشفقه لكنها لن تسكت على إهانته تلك أو تدعه يهين كرامتها سحبت يدها منه مره واحده بقوه و هى تنظر له بغضب شديد و تنظر فى عينيه بكل فخر و كبرياء

حبيبة بغضب وهى توجه إصبعها نحوه بتحذير : حسك عينك ، حسك عينك تفكر تغلط فيا أو تقلل من كرامتى أنا أشرف من عشره ذيك و أشرف من أى بنت أنت عرفتها مش ذنبي إن أنت معرفتش تعرف حد نضيف فى حياتك فبتعيب على اللى حواليك بس تصدق أنت صعبان عليا أوى أه والله عارف ليه لأن أنت طلعت واحد مريض و بسبب مرضك ده هتشوف كل الناس ذيك واحد مريض و مغرور و معندوش إحساس بحد فطبيعى هيبقى كده لكن كل حاجه إلا كرامتى واللى يفكر يغلط فيا بكلمه واحده أنا أقطعله لسانه *** ثم صرخت بقوه *** أنت فاهم

كانت تقول كلماتها وهى تشتعل من كثرة الغضب فهى يمكن أن تتحمل أى شئ إلا أن أحد يجرح كرامتها فهى تمتلك عزة نفس كبيره و لن تقبل أن يقوم أحد بإهانتها أين يكن من ... أما هو كان يستمع لها و هو لا يرى سوى صورة والده مع عشيقته و كل فتاه كان يفعل معها علاقه دون عناء منهم كان يرى أن كل الفتيات خائنات و مخادعات ولا يوجد بهم أحد صادق كان يحاول أن ينظم أنفاسه من شدة الغضب و يعود لطبيعته ذهب إلى المقعد الخاص بمكتبه و جلس عليه وهو ينظر لها 

عمر بغضب : أطلعي برا 

نظرت له حبيبة ببغض شديد و اتجهت للباب وفتحته و خرجت من المكتب و هى تحاول أن تتمالك ذاتها و قالت وهى تنظر لباب المكتب بغضب

حبيبة: برا برا هو أنت يعنى بتطردنى من الجنه دنا هموت و أمشى و مشوفش وشك ده تانى يا شيخ أوف الصبر من عندك يارب

سارت حبيبة إلى المكان المخصص لعمل القهوه لكن و هى تسير رأها أسر و معالم وجهها غاضبه و استغرب جدا وهو لا يعرف ما الذى حدث بينهم واتجه إليها ليعرف ماذا حدث

أسر بأستفسار : فى إيه مالك كده هو إيه اللى حصل فهميني

حبيبة بغضب : ده يا شيخ كان يوم أسود مطلعتلوش شمس يوم ما فكرت أجى قدم على شغل هنا أنا تعبت بجد من الشخص ده 

أسر بعدم فهم : طب فهميني إيه اللى حصل هو عمر عمل معاكى إيه بس

حبيبة بغضب : ده طلع واحد مريض نفسى يا شيخ قال إيه بيقول إن أنا كنت مبسوطه و اللى أسمه شريف ده كان بيضحك معايا مع أنى أصلا مكنش فى دماغى و كنت أصلا مش طايقاه أنا كمان بس أنا مكنش ينفع أتكلم عشان ميحصلش مشكله و تخسروا الصفقه بسببى و فى الأخر التانى صحبك بيقولى إنى كنت مبسوطه و هو بيتكلم معايا و بيضحك لأ و وصلت إنه يهين كرامتى و كمان يطعن فى شرفى و بعد كل ده عاوزنى أسكت

كان أسر يستمع لها بأنتباه شديد و فهم الأن كل ما حدث لقد أكتشف أن عمر كان يغار على حبيبة لكنه يحاول إنكار هذا و هو سوف يفعل ما بوسعه ليجعله يعترف بعشقه لها

أسر بهدوء : طب ما سألتيش نفسك هو ليه عمل كده معاكى

حبيبة : أسأل نفسى ده بنى أدم مريض بجد أنا مش عارفه بجد ده بيفكر إزاى

أسر : طب بقولك أهدى أنتى دلوقتى و روحى أعمليلك أى حاجه تروق دمك و أنا هدخله يلا روحى أنتى 

حبيبة: تمام ماشى

 أنهت أخر كلماتها و اتجهت لفعل كوب قهوه لها لكى تهدأ قليلا

 

أسر لنفسه : يا ترى يا صاحبى أخرة اللى أنت فيه ده إيه

قال أخر كلماته و هو يتجه لمكتب عمر

__________________________

وعند دينا فى المكتب كانت تجلس و هى تفكر أن تتصل بفارس لتطمئن عليه لكنها كانت تعتقد أنه ربما يكون مرهق ولا يستطيع التحدث لكنها كانت تريد حقا أن تطمئن عليه لكنها فى ذات الوقت لا تريد الأتصال به

دينا لنفسها : يووووه بقى أنا مش عارفه أعمل إيه طب أطمن عليه إزاى بس ياربى

لكن مره واحده أبتسمت على الفكره اللتى أتت لها و أكتشفت أنه الحل الوحيد لهذا نهضت من على مقعدها و اتجهت للشاب الذى يقف بجانب ألة الطباعه و قررت فعل هذا 

دينا بتوتر : يا، يا أنت حضرتك

أحمد وهو يستدير لها و ينظر لها بأستغراب : أنتى بتكلمينى أنا

دينا بتوتر : أ أيوه

أحمد باستغراب : خير فى حاجه عاوزاها

دينا بتوتر : هو أنت مش صاحب فارس

أحمد : أيوه أنا صاحبه

دينا : طب هو أنت متعرفش أخباره إيه أصله بيقول إنه تعبان عشان كده مقدرش يجى

أحمد : أيوه هو فعلا تعبان شويه و كنت لما هروح إنهارده هكلمه أطمن عليه

دينا بأندفاع : طب ليه لما تروح ما تكلمه دلوقتى 

أحمد : أفندم

دينا بأنتباه و توتر : أ أقصد يعنى إنه هو إنه ليه تستنى لحد ما تروح ما عادى تكلمه دلوقتى يعنى و بالمره نطمن عليه كلنا هو بردو المسئول عن تدريبى و كده عشان كده أمره يهمنى يعنى

أحمد باستغراب: ط طيب ماشى هتصل بيه أهو

دينا بسرعة: أه بس بقولك متقولوش أنى معاك و واقفه جنبك و إن أنا اللى قولتلك أتصل بيه

أحمد  : ليه يعنى 

دينا بتوتر : ها أ أصل أصل أه أصل يعنى الصراحه أنا مقربلوش حاجه و هتحرج أوى لما يعرف إنى اللى خليتك تتصل فعشان كده يعنى متقولوش 

أحمد بعدم إقتناع : طيب تمام 

أخرج هاتفه و بدأ بالأتصال بفارس و كان يشغل مكبر الصوت لكى تسمعه دينا و بعد قليل قام فارس بالرد عليه

فارس : ألو 

أحمد : ألو إيه يا صاحبى عامل إيه دلوقتى 

فارس بتنهيدة تعب : أه الحمد لله يا ابنى أنا بس جسمي كان وجعني و مصدع شويه بسبب ضغط الشغل عشان كده قولت أخد يوم أجازه أرتاح فيه

أحمد : ماشى يا صاحبي ألف سلامه عليك و ترجعلنا بألف سلامه

فارس : الله يسلمك يا أبوحميد إنشاء الله على بكره كده أكون اتحسنت و أرجع تانى

أحمد : تنور المكان كله يا صاحبى

فارس : حبيبى يا صاحبى يلا سلام

أحمد : سلام

أغلق معه الخط و بعد ذلك نظر إلى دينا اللتى كانت تنظر للهاتف بفرح شديد واستغرب جدا منها

أحمد بتساؤل : هو فى حاجه يا أنسه دينا

دينا بأنتباه : هأ ل لأ م مفيش حاجه الحمد لله إن إحنا إطمنا عليه بعد إذنك 

تركته وعادت إلى مكتبها و هى سعيده أنها سمعت صوته و اطمئنت عليه ثم عادت لأستكمال عملها ... أما أحمد فظل ينظر لتلك المجنونه باستغراب وهو لا يفهم أى شئ من تصرفاتها تلك لكنه حاول أن يتجاهل هذا وعاد لمواصلة عمله

__________________________

وعند عمر كان يجلس بغضب وهو يحاول أن يهدأ و بعد قليل دلف أسر إليه وهو يراه غاضبا و الشرار يتطاير من عينيه

أسر : إيه يا ابنى فى إيه مالك؟ 

عمر بغضب : أسر أخرج دلوقتى برا لأنى مش طايق نفسى

أسر وهو يجلس أمامه بهدوء : طب فهمنى بس مالك و إيه اللى معصبك أوى كده

عمر : اللى أسمه شريف ده شخص مش جاى يشتغل ده واحد جى يتغزل فى الناس اللى عندنا مشوفتش يعنى إزاى كان عمال يكلم حبيبة بطريقة زب/اله إزاى عينى عينك و إحنا قاعدين 

أسر : طب وانت إيه اللى معصبك فى كده 

عمر بتوتر : هااا ال الموضوع ي يعنى إ إنه مينفعش يعمل كده و إحنا قاعدين و مش محترم حد فينا

أسر : هو ده بس السبب مش حاجه تانيه يعنى

عمر بتوتر : أ أكيد يعنى هو ده السبب هو يكون إيه يعنى غير كده

أسر  بخبث : يعنى مش غيره مثلا

عمر باستنكار : غ غيرة إيه و كلام فاضى إيه وانا هغير ليه يعنى

أسر : يمكن معاك حق بس بردو اللى أنت عملته مع حبيبة كان غلط لأنها معملتش حاجه غلط هى كانت بردو مضايقه من طريقته معاها بس هى محبتش تتكلم عشان ميحصلش مشكله و نخسر الصفقه

عمر بتفكير : تفتكر كده

أسر : طبعا أفتكر كده حبيبة بنت محترمة يا عمر و ملهاش فى الحاجات دى وأنت قسيت عليها أوى

عمر بتنهيده : معاك حق فعلا هى ملهاش ذنب طيب أنا هروح أنا أصالحها و راضيها

أسر : ياااااه ده الدنيا اتغيرت يا جدعاااان بقى عمر السيوفى بنفسه رايح علشان يصالح موظفه عنده إيه اللى حصل فى الدنيا دى بس ياربى

عمر بغضب : أسر متخلنيش أقوملك 

أسر : لأ و عليه إحنا أسفين أتقضل روح شوف الأنسه

نهض عمر من على المكتب واتجه للباب و غادر المكتب متجها لها

أسر لنفسه بضحك : قربت يا صاحبى قربت 

قال أخر كلماته وهو يخرج من المكتب

_____________________________

وعند عمر كان يسير وهو يبحث عنها و لا يراها فى أى مكان و فكر أنها يمكن أن تكون فى البوفيه الخاص بالشركه إتجه إلى هناك و عندما وصل تفاجئ من الذى رأه !!!!!!!!؟


تعليقات



×