رواية متمردة وقعت فى عشق مغرور الفصل الرابع عشر بقلم حبيبه مجدى
فلاااااااش بااااك
عندما كان عمر وسوزى فى الملهى الليلى وسوزى كانت تقوم بأخباره بالخطه اللتى سوف يتبعها للانتقام منها
سوزى بشر : بص بقى يا سيدى هى أكيد طبعا هتفكر إنها تمشى الأول من الشركه علشان أنت اللى متطردهاش لكن أنت حاول تلاقى طريقه تقعدها بيها فى الشركة منها تبقى تحت عينك ومنها تنتقم منها براحتك
عمر بتركيز : كملى أنا سامعك
سوزى : أنت هتقولها أنى عاوز أنتقم منك وكده عشان تفتكر إن أنت عاوز تنتقم منها فى الشغل وكده لكن هى مش هتكون عارفه اللى ورا قعدتها فى الشركه هيسهل عليك تنتقم منها بطريقة تشفى بيها غليلك
عمر بتساؤل : و إيه هى بقى؟
سوزى بشر أكبر و بهمس : هتحاول توقعها فى حبك وتعشقك كمان
عمر انصدم هل معقول أن تقع هذه المتمردة الشرسه فى عشقه لكن كيف ستقع فى حبه وهى مثل القطط الشرسه اللتى إذا أقترب أحد منها لقامت بقتله نظر إلى سوزى باستغراب وعلامات الرفض على وجهه
عمر بعدم اقتناع مع ضحكة سخرية : هأ أنتى بتهزرى صح هى مين دى اللى أوقعها فى حبى البنت دى أنتى بتستهبلى أنتى مش شايفه هى عامله إزاى دى واحده مبيهماش حد فازاى هتحبنى ثم انا اصلا مش طايقها هخليها كمان تقع فى حبى أنتى اتجننتى يا سوزى
سوزى بإقناع : لأ أنا متجننتش ولا بهزر يا بيبى أنا عارفه كويس أنا بقولك إيه اللى ذى دى بيحبوا يحطوا دايما مناخيرهم فى السما واللى ذى دى مفيش حاجه تكسرها غير إننا نذلها ونكسرها قدام نفسها وساعتها مش هتقدر ترفع عينيها فى وشك تانى أبدا ونكسر تمردها اللى فرحانه بيه ويبقى أنت كده أنتقمت منها وفشيت غليلك منها ولو على حوار إنك مش مستحملها فحاول تستحمل وذى ما بيقولوا أعصر على نفسك لمونه وأعمل ذى ما بقولك وصدقني أنت بعديها هتفرح وترتاح
عمر ابتسم على تلك الفكره الماكره على الرغم من أعتراضه فى البدايه إلا أنه عندما فهم تلك الخطه أعجبته حقا فحقا تلك هى الطريقه الوحيده لكسر تلك المتمردة اللعينه اللتى تشبه القطط الناريه فى شراستها و قوتها وهو سوف يقوم بهدم تلك القوه للأبد
عمر : برافوا عليكى يا بيبى فعلا هى دى الطريقه علشان نكسرها ونذلها ومخليهاش تقدر ترفع عينيها فى أى حد بعد كده
سوزى بخبث : هو ده الكلام يا بيبى بس لما تخلص أوعى تنسانى
عمر بدلع : متقوليش كده دنا مقدرش أبدا أنساكى يا قلبى أطمنى
سوزى بدلع : أيوه كده إيه رأيك بقى نشرب كاسين على الخطه الهايله دى
عمر : يلا بينا
سوزى وهى ترفع له الكأس: فى صحة كسر المتمردة يا بيبى
عمر وهو يبادلها الرفعه : فى صحة دمار المتمردة يا قلبى
أحتسوا الأثنان الكأسين وقاموا بالرقص قليلا ثم قام عمر بالذهاب وقبل أن يذهب قالت له
سوزى: أبقى طمنى على الأخبار يا بيبى
عمر : من عيونى يا قلبى باى
سوزى بدلع : باى
غادر الملهى و ركب سيارته وأتجه للقصر
باااااااااااك
عمر لنفسه بخبث : صدقينى هندمك على اللحظه اللى فكرتى تتحدينى يا *** ثم ابتسم بخبث *** هأ يا قطة
قال أخر كلماته وهو يتمدد على الفراش وبعد تفكير دام لمدة طويله ذهب فى نوم عميق
___________________________
فى منزل الجرحى فى الليل
عند حبيبة كانت تجلس على فراشها بعد أن قامت بأخذ حمام دافئ ليهدئها و قامت بتناول طعامها فهى كانت حقا اليوم متعبه للغايه وتذكرت ما حدث لها اليوم
حبيبة لنفسها برهبه : يارب ما يكون عرف حاجه
وبعد قليل سمعت صوتها وهو يعلن عن إتصال لها أمسكت هاتفها لترى من المتصل وجدتها روان وقامت بالرد
روان برهبه : إيه يا بنتى أنتى فين قلبت عليكى الشركه مش لقياكى أنتى روحتى فين حصلك حاجه
حبيبة بطمأنينه وهدوء : أهدى يا روان متخافيش أنا كويسه أنا بس مشيت إنهارده من الشركه بدرى لأنى تعبت شويه بس أنا دلوقتى كويسه
روان بقلق : تعبانه ليه فى إيه اللى حصلك أكيد هو اللى عمل فيكى كده منه لله بجد حرام *** ثم قاطع حديثها ***
حبيبة بسرعه : بسّ بس أهدى يا بنتى أهدى إيه أنتى دايما ماسوره بتتفتح أهدى شويه يا ستى هو مش السبب ولا حاجه أنا اللى تعبت شويه لأنى مكنتش باكل كويس واضغط فى الشغل عشان كده تعبت وعاوزه أقولك أصلا إنه هو اللى قالى أروح و وصلنى لحد البيت كمان
روان بصدمة : هااااا أنتى بتتكلمى بجد هو فعلا عمل معاكى كده دى حاجه غريبه جدا إزاى بعد اللى أنتى عملتى فيه وإنه قالك إنه عاوز ينتقم منك بأنه خلاكى فى الشغل وفى الأخر يعمل كده الصراحه أنا كبهير انبهرت
حبيبة بضحك : لأ عادى يا أختى هو عشان شاف أنى تعبت لما هو ضغط عليا فى الشغل عشان كده خلانى أمشى و استريح
روان : والله يمكن ، يمكن هو عنده زرة إنسانيه ودى غريبه عليه يعنى بعد كل اللى بتشوفيه منه
حبيبة : عاوزه أقولك يا روان إنه هو مش وحش هو تقريبا الدنيا جت عليه ذى ما جت على ناس كتير مش لازم يعنى علشان هو غنى وأبن عيله كبيره إنه ممكن يكون محصلوش حاجه أثرت عليه فى حياته كل بيت وليه دنيته ومشاكله علشان كده مش لازم نحكم على حد من قبل ما نعرفه كويس
روان : على رأيك والله يا بنتى معاكى حق عامة الحمد لله أنى طمنت عليكى وإنك دلوقتى بخير
حبيبة : تسلميلي يا روحى إلا صحيح أنتى بتعملى إيه دلوقتى
روان : أنا لسه يا بنتى فى الشركه مروحتش
حبيبة باستغراب : إيه ده بجد أنتى لسه مروحتيش ليه يا بنتى كده إيه اللى قعدك كل ده
روان بتنهيدة تعب : أعمل إيه يعنى يا بنتى الأستاذ أسر كان مدينى شغل قد كده عشان أخلصه ومكنش ينفع اروح إلا ما خلصه
حبيبة : غريبه أوى هو ليه ضاغط عليكى فى الشغل أوى كده ده حتى لسه أول شهر ليكى
روان : مش عارفه والله يا بنتى أنا والله تعبت بجد بس اعمل ايه مضطره استحمل
حبيبة : طب هو مشى ولا لسه موجود
روان : لأ يا أختى لسه موجود المفروض هديله كام ملف يمضى عليهم وبعد كده أروح
حبيبة: طب يا بنتى لما تروحى أبقى كلمينى طمنيني عليكي
روان : ماشى يا حبيبتى مع السلامة
حبيبة : مع السلامه
أغلقت حبيبة الخط معها وتمددت على الفراش ثم ذهبت فى نوم عميق
____________________________
فى شركة السيوفى
كانت روان تجلس وهى تقوم بجمع أغراضها والأوراق اللتى سوف تعطيها لأسر ليقوم بتوقيعها خرجت من المكتب وطرقت باب مكتبه وبعد قليل سمعت صوته وهو يأذن لها بالدلوف دلفت إلى المكتب و وجدته يعمل على ملف فى يده باهتمام وللحظه وقفت وهى شارده به كم هو جذاب جدا وهو يعمل حتى ملامحه الرجوليه الوسيمه حقا كل شئ به وسيم جدا ... أما أسر أنتبه إلى روان اللتى تقف أمامه ولاحظ شرودها وهى تنظر إليه أبتسم بثقه وقال لها بثقه مرحه
أسر : إيه هو أنا وسيم أوى كده
روان بأنتباه وأرتباك : هااااااا لأ لأ أقصد أه لأ أقصد يعنى
ثم أخفضت عينيها فى الأرض من شدة الخجل
أسر بضحك : أهدى أهدى يا بنتى أنا مش قصدى أنا مكنتش هعرف إنك هتتكسفى أوى كده
روان لم تستطع رفع عينيها وتنظر إليه مطلقا من شدة الخجل وأصبح وجنتيها أكثر إحمرارا من شدة الخجل وتلعن ذاتها على الذى فعلته فهى لم يكن عليها فعل ذلك ... وهو أبتسم جدا عليها وعلى خجلها ثم نظر إليها نظره مطوله فهى حقا تبدو جميلة جدا ثم نهض من على مكتبة و وقف أمامها وقال لها بهمس
أسر بهيام : تعرفى إنك حلوه أوى وأنتى خدودك حمره كده
أما هى انصدمت عندما أستمعت لكلماته و ارتبكت أكثر عندما أقترب منها كثيرا فهى لم تتوقع أن يفعل ذلك
روان بأرتباك : م متشكره جدا ل لحضرتك ممكن بس تمضى الأوراق دى عشان أروح بقى
أسر بجديه : أه أه تمام حاضر
ثم قام بالتوقيع على الأوراق وقال لها بأمتنان
أسر : شكرا بجد يا روان أنا عارف إنى ضغط عليكى جدا وأنا بجد أسف أوى
روان : مفيش مشكلة حضرتك الحمد لله طول ما ربنا معانا دايما يبقى كل هتتسهل قدامنا أكيد
أسر بأعجاب : أكيد معاكى حق
روان : طيب حضرتك أنا همشى أنا بقى عن إذنك
أسر بسرعه : روان
روان : نعم حضرتك فى حاجه
أسر : أستنى أنا هوصلك
روان : لأ شكرا لحضرتك جدا ملوش لزوم
أسر : متقوليش كده أنا اللى أخرتك وأنا اللى هوصلك
روان : يا فندم والله ما لو لزوم أنا كده كده بيتى قريب
أسر بإصرار : وأنا قولت هوصلك يعنى هوصلك يلا أمشى
سكتت ولم تستطع مجادلته فهى حقا متعبه لذلك قامت بالسيران أمامه وهو خلفها وأتجهوا للسياره وقام أسر بتوصيل روان لمنزلها وبعد قليل وصلوا إلى الحاره وتوقفت سيارة باسم فى مكان بعيد قليلا
روان: شكرا بجد لحضرتك جدا
أسر : متشكرنيش على حاجة يا روان ده واجبى وأنا أصلا اللى غلطان علشان أخرتك لحد دلوقتي
روان : مفيش مشكلة حضرتك عن إذنك
هبطت روان من السياره وكانت سوف ترحل لكن وقفت على صوت أسر
أسر : روان *** ثم التفتت له ***
روان : نعم حضرتك
أسر بهيام : تصبحى على خير
روان بخجل : وحضرتك من أهله
نظروا لبعض قليلا ثم قامت روان بالذهاب من أمامه سريعا واتجهت لمنزلها وهو ظل يتابعها بعينيه إلا أن وجدها أختفت
أسر لنفسه بهيام : وأنتى من أهلى
ثم قام بتشغيل سيارته و اتجه لمنزله
_____________________________
وعند روان كانت وصلت للمنزل الخاص بها وقامت بخلع حذائها بهدوء و كانت تحاول أن لا تصدر صوت وحين وصلت لغرفتها وهى تمد يدها لفتح باب غرفتها سمعت صوته اللتى تكرهه بشده فهذا الصوت لا يمكنها أن تنساه أبدا فهذا الصوت هو الذى زرع بداخلها الرهبه فى حياتها
عماد بغضب : أنتى جيتى يا شملوله
أستدارت روان له وهى تحاول تصنع الشجاعه أمامه لكن بداخلها كانت تموت رعبا منه
روان بتمثيل الشجاعه : نعم عاوز إيه على المسا
عماد : إيه اللى أخرك لحد دلوقتى يا شملوله ولا خلاص مفكره أن مفيش راجل فى البيت ده وهتمشى على حل شعرك ومفيش ظابط ولا رابط هيحكمك
روان بغضب : أولا أنا أتأخرت انهارده بسبب زنقة الشغل اللى عندى يعنى أنا مش بتمرقع أو بخرج علشان تتكلم و ثانيا أنت مش من حقك أى حاجه فاهم لأن أنت أصلا واحد معندوش دم بتقول إنك راجل وأنت كل مره بتاخد منى الفلوس اللى بكسبها بتعبى علشان تصرفهم على نفسك هى دى بقت الرجوله دلوقتى ده على كده أقول الله يرحمك يا رجوله
عماد بغضب : قصدك إيه يا بت قصدك إن أنا مش راجل
روان : والله بقى تفهمها ذى ما تفهمها ميخصنيش ده
عماد وهو يسير بأتجاهها بغضب و الشرار يتطاير من عينيه
عماد : أنا بقى هعرفك يا روح أمك إذا كنت راجل ولا لأ
ثم قام بشدها من خصلات شعرها و هو ينهال عليها بالضربات المبرحه على وجهها وقام بجرح شفتاها و وجهها صار أحمر مثل كتل الدم وبعد أن أنتهى قام بألقائها على الأرض
عماد بغضب : أهو كده بقى عرفتى أنا راجل ولا لأ يا روح أمك سلام يا شملوله
غادر وتركها وهى ملقاه على الأرض والدم يسير من شفتاها و لا تستطيع النهوض وبعد وقت حاولت النهوض وهى تحاول الوصول إلى غرفتها دلفت إلى غرفتها وأغلقت الباب وجلست خلفه وهى ضامه قدميها وتبكى بهستريه
روان بعياط وتأوه : يارب أنا تعبت يارب بجد ومبقتش قد الحمل ده بجد أااااه ياربى يارب خدنى يارب وريحنى بقى
ظلت تبكى بحرقة على حالها وبعد قليل حاولت النهوض من على الأرض دلفت إلى المرحاض وقامت بأخذ حمام دافئ وأرتدت ملابسها وقامت بوضع مرهم للجراح ثم تمددت على الفراش وذهبت فى نوم عميق
___________________________
وعند هنا فى الغرفة كانت تجلس على فراشها وهى تقوم بأمساك هاتفها وهى تشاهد الصور اللتى ألتقتطها مع سيف فهى حقا كانت سعيدة للغايه وفجأه أعلن هاتفها عن وصول رساله لها و فرحت عندما علمت إنه سيف
سيف : بتعملى ايه؟
هنا : قاعده عادى مش بعمل حاجه
سيف : إيه اللى واخد عقلك يا جميل
هنا : أحترم نفسك أحسنلك وإلا
سيف: خلاص خلاص أنتى بتقلبى بسرعه كده ليه
هنا : هو كده عجبك ولا لأ
سيف : ده أنت تعجب الباشا يا باشا
هنا بضحك : أيوه كده
سيف : طب بقولك اتبسطى انهارده
هنا : جدا اتبسط جدا بجد شكرا ليك يا سيف
سيف بحب : أنا عايش بس عشان أبسطك وأشوف ضحكتك دى
هنا بارتباك : ط طب أنا هروح أنام بقى
سيف : تصبحى على خير يا هنونتى
هنا بخجل : وأنت من أهله
أغلقت معه و تمددت على الفراش وبعد وقت ذهبت فى نوم عميق
_____________________________
وفى غرفة فارس كان يجلس على الفراش وهو يتذكر ما فعلته دينا اليوم معه حقا كم هى طيبة وجميلة ورقيقة جدا أهل يعقل أن يكون هناك أحد مثلها وأثناء هذا وجد هاتفه يرن وأخذه ليرى من وجد أنها دينا وفرح كثيرا بأتصالها ورد عليها سريعا
فارس : ألو
دينا بتوتر : ألو إزيك يا فارس عامل إيه دلوقتى؟
فارس: الحمد لله أنا كويس وبجد كنت عاوز أشكرك تانى مرة على اللى عملتى معايا انهارده بجد
دينا : متقولش كده يا فارس *** ثم أكملت بخبث *** هو مش أنا ذى اختك ولا إيه
فارس بحزن : أختى ... أه أه ذى أختى فعلا
دينا : عامة أنا قولت أتصل أطمن عليك واسفة لو أزعجتك بجد
فارس : لأ خالص مفيش إزعاج بالعكس انا مبسوط بمكلمتك دى حقيقى بجد شكرا يا دندون
دينا : لأ العفو طيب أنا هقفل أنا بقى عشان ترتاح
فارس : ماشى سلام
دينا : سلام
أغلقت الخط معه وجلست تفكر به وشعرت بصوته الحزين عندما قالت له عن أنها مثل أخته على الرغم من أنه هو الذى دعاها بذلك لكنها لن تستسلم حتى تجعله يعترف
دينا : والله لخليك تقول حقى برقبتى يا فارس مبقاش أنا دينا إلا ما خليتك تعترف
قالت أخر كلماتها وهى تتمدد على الفراش وبعد وقت ذهبت فى نوم عميق
____________________________
وعند فارس بعد أن أغلق الخط معها نظر للهاتف بحزن وأخرج تنهيده متعبه منه و عقله مشتت ولا يعرف حقا ماذا يفعل
فارس : إيه مالك؟ تعبان ليه مش أنت اللى قولت ذى اختك مضايق ليه دلوقتى
القلب : علشان أنا مبقتش قادر خلاص تعبت بجد
فارس : أنت عارف كويس إنك مينفعش تحب ذى أى حد عشان أنت ذيه
القلب : لأ مش ذيه
فارس : لأ ذيه
القلب بغضب : قولتلك لأ
فارس بغضب : أه أنا تعبت خلاص بقى كفايه كفايه
و بعد وقت ذهب فى نوم عميق
___________________________
وفى صباح يوم جديد استيقظت حبيبة من نومها وقامت بالدلوف إلى المرحاض ثم قامت بغسل وجهها و يداها وخرجت إلى المطبخ لكى تحضر الإفطار حينها سمعت صوت والدتها من خلفها
سهير : صباح الخير يا حبيبتى
حبيبة : صباح النور يا ست الكل خمس دقايق وهتلاقى أحلى فطار جاهز
سهير بحب : ربنا يخليكى يا بنتى ويحفظك يارب
حبيبة : ويخليكى لينا يا ست الكل روحى أنتى اقعدى وأنا هخلص و حط الفطار و اصحى فارس و هنا و نقعد ناكل
خرجت سهير من المطبخ و استمرت حبيبة بإعداد الإفطار و كانت تدندن بصوتها الجميل كلمات أغنية ( أنا حلوه بدون مجهود ) لنانسى عجرم
( أنا حلوه بدون مجهود , و وجودى بيعمل مود , ضحكتى حلوه وبتفرح عندى التكشير مرفوض , أنا بمشى أعمل زلزال , و جمالى يهد جبال , حصوه فى عين اللى بيحسد , دنا فوق الراس اتشال )
ثم بعد ذلك ظهرت هنا من خلفها وهى تقول
هنا بمرح : هى مين دى يا أما اللى بتهد جبال و بتعمل زلزال
حبيبة بفزع : الله يخربيتك يا شيخه خضتينى فى حد يعمل كده ثم غريبه أول مره تصحى من نفسك و متعذبيش أمى معاكى
هنا بتوتر : هاااا ل لأ منا عشان ورايا انهارده محاضرات بدرى فقولت أصحى بدرى وكده
حبيبة بعدم اقتناع : امممم قولتلى ماشى روحى أنتى يلا جهزي نفسك عقبال ما خلص الفطار و انا هحط الفطار و صحى فارس
هنا : تمام ماشى *** ثم وقفت فجأه *** لكن صحيح مقولتليش مين دى اللى بتهد جبال
حبيبة : دى نانسي عجرم يا أختى ولو ممشتيش من قدامى ههدك أنتى
هنا بمرح : لأ وعلى إيه أحنا أسفين يا أبو صلاح
خرجت هنا من المطبخ وبعد قليل أنتهت حبيبة من إعداد الإفطار و وضعته على الطاوله واتجهت لغرفة فارس لتيقظه دلفت إلى الغرفه و وجدته أنه مازال نائم أقتربت منه لتيقظه
حبيبة : فارس يا فارس أصحى
فارس بنعاس : إيه فى إيه؟
حبيبة : قوم يلا علشان تفطر و تروح شغلك
فارس : أنا واخد إجازه انهارده عشان تعبان فسبينى أكمل نوم
حبيبة : طيب تمام
خرجت حبيبة من الغرفه و اتجهت للصالون وجدت والدتها و هنا وهم يجلسان على الطاوله
سهير باستغراب : أمال فين فارس؟
حبيبة : قال أنه واخد اجازه انهارده و عاوز يفضل نايم
سهير : طب كنتى صحيه يا بنتى ياكل و يخش ينام تانى
حبيبة : متقلقيش يا ماما أنا هسيب شوية أكل وهو لما يجوع يسخن و ياكل لحد الغدا
سهير : ماشى يا حبيبتى يلا أنتى كمان اقعدى كلى علشان شغلك
جلست معهم و بدأت بالأكل وبعد قليل أنتهت هنا من تناول الطعام
هنا : أنا شبعت همشى أنا بقى
سهير : ماشى يا حبيبتى مع السلامة
خرجت هنا من المنزل واتجهت لجامعتها وهى سعيدة لأنها سوف تقابل سيف
أما حبيبة و سهير أنتهوا هما أيضا من تناول الطعام و دلفت حبيبة إلى غرفتها؛ لكى ترتدى ملابسها وسهير أخذت الأطباق لتقوم بغسلها وبعد وقت أنتهت حبيبة من ارتداء ملابسها وأخذت حقيبتها وخرجت من الغرفه
حبيبة بصوت عال : أنا نازله يا ماما عاوزه حاجه
سهير : لأ يا بنتى فى رعاية الله
خرجت حبيبة من المنزل و وقفت أمام منزلها تنتظر روان لكنها لاحظت أنها تأخرت كثيرا ثم قررت الأتصال بها لكن قبل أن تتصل وجدت روان تسير باتجاهها بوجهها الشاحب الهذيل الملئ بالكدمات
حبيبة بصدمة : روان فى إيه وإيه اللى عمل فيكى كده
روان بتعب : مفيش حاجه يا حبيبة أنا بس تعبانه شويه و إمبارح اتخبط فيصل كده متقلقيش أنتى بس
حبيبة بعد اقتناع : ولو أنى مش متأكده بس إحنا دلوقتى متأخرين لما نخلص هبقى أشوف معاكى الحوار ده يلا بينا
ساروا الأثنان بأتجاه الشركه ... وبعد قليل وصلوا الأثنان إلى الشركه وأتجه كل منهما إلى مكتبه
____________________________
عند حبيبة دلفت إلى المكتب الخاص بعمر وجدته أنه لم يأتى بعد
حبيبة : ياااااه الحمد لله إنه لسه مجاش دنا لما بشوفه بحس إنه بيجيلى كرشة نفس روح يا شيخ ربنا يسامحك يا عمر يا أبن أم عمر
لكن انصدمت عندما سمعت صوته خلفها
عمر : و إيه كمان يا أنسه؟
ألتفتت حبيبة له برهبه كبيره وهى ترى عينيه والشرار يتطاير منهما
حبيبة بتوتر : أااااه هو حضرتك هنا من أمتى
عمر بسخرية : من ساعة كرشة النفس تقريبا
حبيبة : أ أنت بتصدق بردو الكلام ده طب ده ربنا يعلم أنا بعزك قد إيه
عمر : أه فعلا ما المعزه واضحه أوى الصراحه
حبيبة : طبعا يا راجل أمال طب بقولك تحب أعملك قهوه ولا شاى ولا تحب أعملك سحلب أحسن
عمر بخبث وهو يجلس على مكتبه : لأ أنا مش عاوز أى حاجه لكن بعد شوية عندنا اجتماع مع الشركه الجديده وفى ملف عاوزك تروحى تجبيه من الحسابات فوق
حبيبة : حاضر من عنيا الأتنين
عمر : أه صحيح بس أعملى حسابك الاسانسير عطلان وهتطلعى لحد الدور التالت على رجلك
حبيبة بصدمة : وحياة أمك
عمر بصرامه : افندم حضرتك
حبيبة بأنتباه : لأ قصدى يعنى ده هيكون تعب جامد حضرتك
عمر : والله بقى هو ده اللى عندى يلا أتفضلى
حبيبة وهى تدبدب بالأرض مثل الطفله : أوف أوف بقى
تركته و أتجهت للطابق الثالث لإحضار الأوراق أما هو أبتسم عليها وعلى طفولتها
عمر بأبتسامة : طفله والله ثم قام بمباشرة عمله
____________________________
وعند دينا كانت استيقظت فى الصباح وأرتدت ملابسها و خرجت من القصر ثم أخذت سيارتها واتجهت للجريدة
دينا بتساؤل : يا ترى هيجى ولا لأ ؟ يجى إيه يا دينا ده تعبان هيجى إزاى يعنى بس أنا كان نفسى أشوفه أوى أوف بقى أنهت أخر كلماتها و هى تتنهد بضيق
____________________________
وعند حبيبة كانت تصعد للطابق الثالث لكى تحضر الأوراق المطلبه منها وكانت متعبه حقا
حبيبة بتعب : منك لله أشوف فيك يوم يا أخى روح إلهى ربنا يسامحك هو السلم مش بيخلص ليه؟
وبعد قليل وصلت حبيبة إلى الطابق الثالث وظلت تبحث عن الشخص الذى سيعطى لها الأوراق وبعد وقت وجدت شخص يقف بيده أوراق و فهمت أنه هو الشخص ثم أتجهت له سريعا
حبيبة : هى الأوراق دى اللى طلبها عمر بيه
الموظف : أيوه هى دى أتفضلى حضرتك
حبيبة : تمام شكرا ليك بس معلش ونبى أبقى انزلى مره دور لحسن انا يا اخويا عندى هشاشه عظام و الركب منششه بعيد عنك
الموظف بأستغراب : أفندم حضرتك
حبيبة بسرعة : خلاص خلاص متنشنش كده يا باى
تركته وقامت بالأتجاه إلى درچ المكتب و لكن أنصدمت عندما وجدت أحد وهو يضع يده على فمها !!!!!!!!؟