![]() |
رواية انتقام (وعد الزين) الجزء الثاني الفصل الثاني عشر بقلم رباب حسين
ما أصعب أن تصفع مرتين من نفس الشخص وبنفس الطريقة..... ألم تتعلمي قط؟! أمازلتي تريدين دليلاََ أخر على أن ما كان بينكم أصبح من الماضي فقد خانكِ أمام يعينكِ ورأيتهما معاََ وسمعتِ حديثهما وضحكاتهما واليوم كانت تقف مكانكِ..... تزوجها!!! نعم تزوجها..... أصبحت زوجته وأنا لم يبالي بغيابي حتى لم يأتي خلفي ولم يكترث بي.... ماذا تنتظرين بعد؟ أفيقي من هذا العشق الكاذب.....والصدمة الأكبر بمن هم عائلتي..... لقد صدقت الوعود وصدقتهم جميعاََ وظننت أنني أصبحت فرداََ منهم..... لما أصدم دائماََ من أقرب أشخاصاََ لي؟!!! وجدي كيف يوافق على زواج زين بأخرى؟ هل ساعدني على الهروب لذلك؟ لا.... لا.... ماذا يحدث لي فلا أستطيع إستيعاب كل هذا ولا أعي بما يحدث حولي..... يبدو وأن الحياة ليست كما أراها وعلى التوقف عن الثقة بأي شخص فلن أجد من يحبني بصدق ولن أترك الفرصة لأي شخصاََ أخر بأن يخدعني ويدعي حبه لي
ظلت وعد تقود سيارتها والحزن يخيم على قلبها والدموع تنساب دون توقف وعقلها بحالة صدمة وقررت العودة إلى شرم الشيخ مرة أخرى.... أما بالقصر كان زين ينظر إلى وعد وهي تغادر ويحاول يامن اللحاق بها وقلبه كاد أن يتوقف عندما رآها تقف هكذا وهي مصدومة وتبكي..... شعر وكأنه يريد أن يوقف كل ما خطط له فقط يركض خلفها ولكن لم يستطع فهناك الكثير الذي يجب عليه فعله لإنقاذ عائلته وعمله..... ظلت عينيه مرتكزة على الباب في حين جومانا تتعلق بيديه وهي في غاية السعادة وقطع نظراته وقوف منصور أمامه ليهنئه على الزواج فنظر له زين وحاول التحكم بأعصابه وقال : فين الورق يا منصور باشا؟
منصور : موجود..... أخذ زين الملف من علي الذي يقف خلفه ولكن توقفو جميعاََ عندما إستمعو إلى أصوات سيارات الشرطة تقترب من القصر.... نظرو جميعاََ إلى الباب ووجد يامن يركض دخل القصر ولحقت به الشرطة وتقدمو منهم في حالة صدمة على وجوه الجميع وتوقف الضابط أمامهم وقال : منصور الراوي.... إتفضل معانا لو سمحت
نظر منصور له وقال : أنا؟!! ليه؟
الضابط : تجارة مخدرات..... إتفضل حضرتك معانا من غير مقاومة
تشبثت جومانا بذراع منصور وتحولت السعادة التي كانت على وجهها إلى خوف وذعر وقالت : بابا رايح فين وسيبني في يوم زي ده؟
منصور : متقلقيش يا حبيبتي..... ده أكيد سوء تفاهم.... هروح أشوف إيه الموضوع وهرجع متخافيش
نظر زين إليه وقال : أقدر أساعد في حاجة يا منصور باشا؟
منصور : لا أنا بخير..... علي هات المحامي وتعالى ورايا
ذهب منصور مع الشرطة ولحق بهم علي وظلت جومانا تنظر إليهم وهم يغادرون والدموع تنساب من عينيها.....نظر زين إلى الملف الذي بيده وكاد أن يتحدث إليها ويطردها من المنزل ولكن أستوقفه صوت الرسالة التي ظهرت على هاتفه فقام بفتحها ووجد تسجيل صوتي وعندما إستمع إليه فتح عينيه في صدمة.... نظر حوله ووجد جومانا تلحق بوالدها فأردف قائلاََ : إنتي رايحة فين؟
تعجب يامن وتقدم منه ومال عليه وقال : ما خلاص يا زين سيبها تمشي وطلقها وادينا خلصنا من منصور كمان عايزها ليه؟
لم يستمع زين إليه وصاح مجدداََ بها قائلاََ : إدخلي البيت يا عروسة
نظرت له جومانا ووجها ملئ بالدموع ولم تتحدث فقال زين : سعيدة..... خدي العروسة على الأوضة فوق
أماءت له سعيدة وصحبتها إلى داخل القصر ثم نظر زين إلى شهد التي تقف لا تعلم ماذا يحدث كحال كل من بالمنزل وقال : شهد.... إطلعي قولي لجدي ينزل فوراََ..... وتعالو كلكم ندخل المكتب
ذهبو جميعاََ إلى الداخل وأثناء ذلك مال زين على يامن وقال في همس : لحقت وعد؟!
قال يامن في ضيق : خدت عربيتها وطارت
زفر زين وقال : لو جدي عرف هتبقى مصيبة..... إتصل بالراجل اللي تعرفه في المرور ده خليه يتابع سير العربية وبلغني..... مش عارف أنا ملقتش غير اليوم ده وترجع فيه ما هي رمياني بقالها أكتر من أسبوع
يامن : إهدى بس يا زين..... إن شاء الله تلاقيها وتفهمها كل حاجة
قال زين في ضيق : يارب بس مكونش خلاص خسرتها
وبعد قليل دخل نصار وهو في غاية الضيق حيث أنه رأى جومانا تدخل إلى أحد الغرف بالقصر فجلس على المكتب وقال في غضب : إنت مش خلاص خدت الورق..... البت ديه بتعمل إيه فوق؟
غادة : هو ممكن حد يفهمني إيه اللي بيحصل هنا بالظبط؟
شهد : أيوة إحنا حقنا نفهم فيه إيه؟
زين : أنا هقولكم كل حاجة لان الموضوع طلع أكبر بكتير مما كنا فاكرينه
ذهب يامن لينفذ ما طلبه زين ثم أردف نصار قائلاََ : فهمني يا زين غيرت الخطة ليه؟
سناء في تعجب : خطت إيه؟!!!
زين : جومانا كانت شغالة عندي في الشركة وماسكة الشغل مع جاسر وفي الفترة الأخيرة بقت المساعدة بتاعتي..... يامن حس إنها مخبية حاجة ولما دور وراها لقى إنها بنت منصور الراوي وديه طبعاََ حاجة غريبة إنها سايبة شركة أبوها وجاية تشتغل عندي من هنا يامن بدأ يشك في الموضوع واللي زود الشك إنه أكتشف إن علي الراوي صاحب جاسر هو اللي بعت التسجيل بتاع جاسر واللي نتج عنه إن جاسر مشي من هنا وساب الشغل
عاد يامن إلى غرفة المكتب وقال : لما عرفت إن علي ورا الموضوع عرفت إن فيه سبب أكبر ومشكلة هتحصل وفعلاََ أتقبض على زين في قضية الأرض ولما دورت على الورق لقيته إختفى ومن هنا إتفقت مع جاسر عشان نوصل لسبب كل ده
فلاش باك
يجلس يامن مع جاسر في غرفة الفندق وبعد ما علم يامن بأن علي هو السبب فيما حدث بينه وبين زين وذكر جاسر له أن علي قد عرض عليه العمل داخل شركة منصور الراوي إتفق معه على أن يوافق كي يصبح قريب من منصور وطلب يامن منه أن يزرع جهاز تسجيل داخل مكتب منصور وبالفعل بعد يومين من عمل جاسر بالشركة دخل مكتبه ليعرض عليه بعض الملفات ووضع جهاز التسجيل أسفل المكتب دون أن يلاحظ منصور...... أصبح جاسر يسمع كل شئ يدور بمكتب منصور يومياََ ومن هنا وتوالت المفاجأت
يجلس جاسر في غرفة الفندق ويستمع إلى تسجيل اليوم الأول فكان ما يقال بالأول طبيعي حتى جاء مكالمة لمنصور وتحدث بها عن تسليم كمية كبيرة من الممنوعات مما رسم الصدمة على وجه جاسر وبعث بالتسجيل إلى يامن الذي حاول أن يخبر زين بما يفعله جاسر لأجل العائلة والشركة ولكن لم تسنح له الفرصة بإخباره حتى أتى منصور إلى زين في سرايا النيابة وجلس يامن مع زين بالمكتب بعد مغادرة منصور
يامن : جاسر راح إشتغل في شركة منصور الراوي
فتح زين عينيه في صدمة فأردف يامن قائلاََ : لا مش زي ما أنت فاهم...... جاسر هناك عشان يعرف ليه منصور وبنته وإبنه بيحاولو يوقعو الشركة ويوقعو بينك وبينه
زين في تعجب : بنته مين؟
يامن : جومانا
لم يستوعب زين ما يقال ثم أردف : لا إنت تفهمني كدة من الأول إيه الموضوع بالظبط
قص له يامن ما حدث ثم قال : جاسر غلط يا زين وهو عارف بس هو مكنش يعرف إن موضوعك إنت وعد ممكن يرجع تاني بعد كل اللي حصل ما بينكم
زين : وهو بقى متوقع إنه لما يعمل كدة هسامحه
يامن : مش بيعمل كدة عشان تسامحه..... هو بيعمل كدة عشان إنتو عيلة واحدة يا زين وده المهم..... اللي بينكم صعب يخلص كدة وعلي إستغل إنه كان سكران وبدأ يقول كلام وخلاص
زفر زين وصمت قليلاََ ثم أردف : طيب نعمل إيه بقى في موضوع الورق؟
يامن : للأسف يا زين جاسر مسمعش أي حاجة عن الورق ده.... بس كدة بانت جومانا خدت الورق من مكتب جاسر واديته لابوها
زين في غضب : يعني أنا كدة خلاص رقبتي تحت إيده؟!!
صمت يامن قليلاََ وأخد يفكر ثم قال : بص جاسر كان بعتلي تسجيل إنه فيه عملية تهريب مخدرات كبيرة جداََ هتتنفذ بعد يومين ومنصور هو اللي بيقوم بالعملية ديه
زين في صدمة : كمان تاجر مخدرات؟!!!! لا نسب يشرف فعلاََ
يامن : إسمعني بس إنت تتجوزها وإحنا نقدم التسجيل اللي معانا ده للنيابة يتقبض عليه بعد ما يديك الملف وإنت تطلق بنته وخلاص
زين : حاسس إن هيحصل حاجة..... وخصوصاً التسجيل من غير إذن نيابة يعني ملوش لازمة
يامن : لما يبقى يخرج بقى نكون خلصنا من الموضوع خالص
وافق زين وهذا ما تم بالفعل
عودة من الفلاش باك
وقف نصار في غضب : أنا قولتلك بلاش ومش موافق وإنت أصريت تنفذ اللي في دماغك وقولتلك منصور ده سم ومش هيديك الورق غير لما يكون مأمن بنته
زين : مش ده السبب يا جدي اللي مخلانيش أطلقها
نصار : ولا هتعرف تطلقها أصلاََ..... الملف ناقص أهم ورقة..... أنا راجعته دلوقتي
أخذ يامن الملف من منصور ونظر به ثم قال في صدمة : ورقة التصديق بتاعت الوزارة مش موجودة
نصار في غضب : يعني الملف ده كله ملوش لازمة وخصوصاََ إن الملف اللي في الوزارة مختفي هو كمان
زين : كدة كدة مش هطلقها يا جدي وأكيد الملف بتاع الوزارة مع منصور بردة
يامن : فهمني إيه السبب طيب؟
أمسك زين هاتفه وفتح التسجيل الذي أرسله جاسر له
فلاش باك
صباحاََ يجلس منصور في غرفة مكتبه ودخل غالب فجأة الغرفة وهو في حالة غضب : بقى تتفق معايا يا منصور باشا وتخليني أنفذ الإتفاق الأول عشان تخلصني من زين وفي الأخر تطلع بتخطط إنك تناسبه..... طبعاََ عايز تموته بعد ما يتجوز بنتك صح؟! عشان تاخد كل حاجة وخصوصاََ لو بنتك حملت منه
نظر له منصور في هدوء وقال : وإنت متضايق ليه؟
غالب في غضب : متضايق ليه؟!!! يعني أنا مكنتش قادر أقف قدام زين نصار دلوقتي لو خدت إنت شركة نصار محدش هيقف قدامك في السوق تاني وأنا أولهم
منصور : إهدى بس..... ومين قالك إنك هتبقى منافس ليا..... زي ما أحنا شركا في التجارة هنقسم الشغل ما بينا مرة ليك ومرة ليا
غالب : وأضمن منين بقى؟!....ده إنت حتى الوزارة بعد موت عامر قدرت تشتري الراجل اللي مسك مكانه وخلاص أي مناقصة هتبقى ليك...... إنت فاكر إني نايم على وداني..... أنا عارف إنك خليته يجبلك الملف بتاع أرض العالمين وخلاص بلعت كل حاجة بعد ما خلتني أقتلك عامر اللي كان واقف في زورك ومش قابل أي رشوة منك
منصور في غضب : وطي صوتك يا بني أدم..... قولتلك إن إنت هتبقى شريكي..... وبعدين هنكبر سوا بدل ما يبقى ليك منافسين هبقى أنا بس..... وبعدين ما كل ده ستاره عشان نداري على شغلنا الأهم...... سيبك بقى من العك ده وركز معايا..... البضاعة هتتسلم النهاردة في طريق إسكندرية الصحراوي لازم تروح وتطمني إذا التسليم تم ولا لا..... الصفقة كبيرة وأي غلطة هنخسر ملايين فاهم..... سيبك من شغل الشركة قولتلك هنظبطه وروح جهز نفسك ورجالتك لبليل
ثم رتب على ظهره وأماء له بأن يذهب..... هدأ غالب قليلاََ بعد ما وجد أن منصور محق فالأهم هو تجارة الممنوعات لما تجني من أرباح هائلة..... ذهب غالب وعاد منصور إلى العمل وغادر مبكراََ للإستعداد لزواج جومانا وزين اليوم..... وقبل أن يذهب جاسر دخل المكتب خلسة وأحضر المسجل وذهب إلى مكتبه واستمع إلي حديث منصور وغالب وعلى الفور أرسله إلى زين
عودة من الفلاش باك
زين في غضب : لما سمعت التسجيل لقيت إن العداوة إلى بيني وبين منصور متخلصش كدة..... هو إداني بنته تحت إيدي وطلع هو اللي قتل بابا وغالب هو اللي نفذ وأنا مش هسيب حقي وحق أبويا والشركة يضيعو من بين إيديا
اقتربت منه غادة وقالت في بكاء : بس ده يا إبني عايز يقتلك
زين : مش هيقتلني غير لما بنته تحمل مني..... وأنا لو جومانا أخر ست في الدنيا لا يمكن ألمسها
نصار في غضب : يعني هتسيبها على ذمتك؟! حلو أوي..... ووعد بقى نعمل فيها إيه لما ترجع؟
نظر زين أرضاََ وقال في حزن : وعد رجعت وشافتني من شوية في الجنينة بعد كتب الكتاب وجريت على برا
نظرو له جميعاََ في صدمة وقال نصار : وعد شافتك؟!!.... وسيبتها تمشي؟!!
يامن : والله يا نصار باشا جريت وراها بس هي جريت بعربيتها
وقف نصار في غضب وقال : ومستني إيه ؟!!! روح رجعها فوراََ
زين : طيب ما تكلمها وقولها ترجع يا جدي...... مش إنت اللي مخبيها برده؟!
نصار : اه أنا اللي خبيتها وبعدتها عنك لما لقيتها هتروح مني بسبب عمايلك وزعلك منها بسبب ومن غير سبب
نظرت له شهد في تعجب وقالت : يعني إنت مخبيها كل ده يا جدي وسايبنا ندور عليها؟!!
نصار : الدكتور اللي قالي حالتها بتسوء ومحتاجة تقضي فترة النقاهة بعيد عن كل ده قلت أقرص ودن زين شوية وتاني يوم أتقبض عليه وأنا بعدتها عن كل حاجة عشان متعرفش المصايب اللي بتحصل هنا ولما زين خرج لقيته بيقولي لازم أتجوز..... أرجعها إزاى في العك ده كله؟ إنتو عايزين تخلصو عليها؟!!
نظر له زين في صدمة وقال : يعني وعد متعرفش إني كنت محبوس؟
نصار : لا متعرفش..... وكان لازم ده يحصل عشان متتعبش زيادة.... ده أنا ما صدقت الدكتور قالي حالتها أتحسنت وأكيد هي دلوقتي منهارة
قطع حديثهم مكالمة واردة على هاتف يامن وبعد أن إستقبل المكالمة أخبر زين أن وعد في طريقها إلى شرم الشيخ
نصار : يبقى هترجع الشاليه تاني
زين : أنا هروح وراها..... خلي بالكم من البت اللي فوق ديه وعينكم عليها..... يامن كلم جاسر وبلغه باللي حصل وتابع موضوع منصور وبلغني
ذهب زين وخرج نصار في غضب والقلق هو المسيطر عليه وتعجب لما عادت وعد في هذا الوقت خاصةََ؟ ودون أن تبلغه بالأمر فقام بالإتصال بمريم ليسألها عن السبب وعلم بأمر الرسالة التي أستلمتها بخصوص زين.... ظل نصار يفكر من بعث بهذه الرسالة وكيف جاء برقم وعد الجديد وبعد قليل من التفكير توقع أن سناء هي من فعلت ذلك...... أما يامن فخرج من المكتب ليبلغ جاسر بما حدث وعندما عاد وجد شهد تخرج من غرفة المكتب وما أن رأته فهمت بالهروب من أمامه كعادتها مؤخراََ فقال يامن : هتفضلي تهربي مني لحد إمتى؟
نظرت له شهد وهي تحاول جاهدة ألا تبكي فلاحظ يامن نظراتها وأنها على وشك البكاء فقال : قولي يا شهد...... عايزة تقولي إيه؟!!!
بكت شهد وقالت : عايزة أقول حاجات كتير وإنت مش مديني فرصة ولا عايز تسمعني..... ومش شايف قدامك غير حاجة واحدة إني مش بحبك واتسرعت..... هو أنا لو مش بحبك هغير عليك ليه لما أشوفك في المنظر القذر اللي شفته ده؟!
يامن : ولو بتحبيني فعلاََ مكنتيش رميتي الدبله في وشي في أول مشكلة بينا
شهد : ديه مش مشكلة..... دية خيانة وأنا أتصدمت في الأول ومعرفتش أفكر ولما هديت وفكرت بعقلي عرفت إنك متعملش كدة وحاولت كتير أعتذرلك بعدها وإنت قافل كل الأبواب في وشي
يامن : زي ما إنتي قفلتي كل الأبواب في وشي..... لو كنتي إديتيني فرصة أتكلم وأفهمك اللي حصل مكناش وصلنا لهنا
شهد : ماشي أنا غلطت..... بس مش شايف إن اللي عملته معايا ده عقاب أوفر أوي
اقترب منها يامن ونظر في عينيها وقال : مكنتش أعرف إني بعدي عنك هيزعلك كدة..... والصراحة كنت عايزك تتأكدي من مشاعرك وأنا أتأكد إنك فعلاََ بتحبيني زي ما بحبك
أزالت شهد دموعها بيدها كالأطفال ونظرت له في عتاب وقالت : وإتأكدت؟
إبتسم يامن وأماء لها بنعم ثم قال : إتإكدت إن مهما يحصل بعد كدة مش هتختاري تبعدي وتنهي كل حاجة بسهولة وهتحاولي بكل الطرق تتمسكي بالعلاقة ديه زي ما أنا متمسك بيكي ومش عايز أخسرك
أخرج يامن خاتم الخطبة من معطفه وأمسك يدها ووضع الخاتم به مرة أخرى ثم قبل يدها ونظر إليها وقال : أخر مرة تقلعيه من إيدك..... نخلص بس من مشاكل عيلتكو ديه اللي مش عايزة تخلص ونعمل الدخلة على طول عشان أنا زهقت
ضحكت شهد وقالت : هو كدة جاسر هيرجع القصر صح؟
يامن : هيرجع.... هو زين لسة متضايق منه شوية بس هيرجع
أما زين فظل يقود سيارته طوال الليل متوجهاََ إلى شاليه العين السخنة وهو في غاية التوتر والقلق مما قد يحدث لها وهي في هذه الحالة ويتذكر وجهها والصدمة التي ظهرت عليه عندما رأته يتزوج بإمرأة أخرى وتذكر وعده لها بأنه لن يفعل هذا الأمر مرة أخرى ولن يتزوج غيرها ولكن نكث وعده.... ظل يضرب مقود السيارة بيده في غضب بين الحين والأخر
أما غادة وسناء فخرجتا من المكتب بعد أن جلستا معاََ يتحدثان بما حدث اليوم وكانت غادة تشعر بالقلق والحزن على وضع زين ووعد وبعد قليل خرجتا من الغرفة بعد أن عاد يامن إلى منزله وصعدت شهد إلى غرفتها في سعادة بعد طول الفراق بينها وبين يامن وما أن صعدتا حتى وجدا جومانا تخرج من الغرفة وقد بدلت ثيابها ووقفت أمامها وتنظر إلى غادة في حقد واشمئزاز فتعجبت غادة من ذلك وتقدمت منها وقالت : بتبصيلي كدة ليه؟
قالت جومانا في هدوء : وابصلك ليه؟!!! أنا بدور على جوزي
سناء : لا متدوريش..... طفش
جومانا : إزاى يعني؟!!! خرج في ليلة الدخلة؟!!!
غادة : اه..... عادي يعني..... ما أنتي عارفة إنه جواز مصلحة.... ولا إنتي فاكرة إنه متجوز بمزاجه؟!
عقدت جومانا ذراعيها أمام صدرها ونظرت إليها في إشمئزاز وقالت : والله مش أول واحد يتجوز في البيت ده غصب عنه..... وأهوه على الأقل يبقى طالع لأبوه..... مع إنه طلع أحسن منه ووقف قدام الناس كلها عشان يكسر قواعد نصار باشا
نظرت إليها غادة في صدمة فكيف علمت بأمر زواجها من عامر وأنه تزوجها رغماََ عنه فقالت : وإنتي عرفتي منين الموضوع ده؟!!!
جومانا : عشان اللي المفروض كانت تبقى مكانك وتبقي مرات عامر نصار هي أمي..... منى حبيبة جوزك اللي سوئتو سمعتها عشان يتجوزك غصب عنه
فتحت غادة عينيها في صدمة وأيضاََ سناء ونظرت إلى غادة ولم تستطع أن تتحدث ببنت شفاه.