رواية بكي لاجلها الجبال الفصل الثاني عشر 12 بقلم رباب عبد الصمد


 رواية بكي لاجلها الجبال الفصل الثاني عشر 



محمود / يا سلام انتى تؤمرى وانا انفذ
سلمى / ربنا يخليك لية يا حبيبى 
محمود / جيبتلك لايس كريم اللى انتى بتحبيه وجيبتلكيش فيه شيكولاته يا ستى بس كلى بسرعة لحسن ده بدا يسيح 
سلمى / الحقنى يا محمود بمنديل لحسنوشى اتلحوس خالص
محمود بسرعة مد فمه لسلمى ومسح بلسانه كل الايس كريم اللى حوالين شفايفها وقالها انا المنديل بتاعك وكل ماتلحوسى حوالين بوقك هتلاقينى خدامك
سلمى / انت مجنون احنا فى الشارع الناس تقول اية
محمود/ هيقولوا بوسة بالايس كريم 
سلمى ضربته على كتفه وقالتله اوعى تعمل كدة تانى 
محمود / انا مضمنشى نفسى كل اما الاقى منظر بوقك كدة حافظى بأه علة نفسك وانتى وشطارتك وانا عارف انك هترأفى بحالى وهتلحوسيه تانى هههه
سلمى / لا ماتحطش امل 
محمود / امل ولا عمر وقرب منها وسند راسه عى راسها والها انتى لسة بتتكسفى منى يا لولو 
وقبل ان تنطق سلم لف ايده حول خصرها وقال بقولك ايه انا بقول نمشى حالا عشان كورنيش حبنا ده مش ضامن هيخلينى اعمل ايه وحاسس انه بيجرنى للرزيله 
سلمى / هههه كورنيش حبنا برده هو اللى مش مخليك على بعضك ولا نفسيتك السو
محمود / نفسيتى دى حتى نفسيتى غلبانة وبتحبك وبسرعة ايده اللى حوالين خصرها رفعت سلمى وضمتها لصدره 
سلمى بشهق نزلنى بسرعة يا محمود انت بقيت مجنون رسمى وجريت امامه بمرح شديد وهو جرى وراها وما حسوش بالجبيبة اللى حواليهم لانهم ببساطة عاشوا حبهم وبس ومشفوش غير حبهم وبس

فيها ايه الدنيا ديه الا انت
كل غالى يهون عليه الا انت 
طول ما انت جنبى روحى وقلبى فى دنيا تانية ملهاش وجود
وان غبت عنى احس ان لا ليه دنيا ولا وجود
ايه حياتى كها من غيرك انت 
ذكرياتى فيها ايه حلو الا انت 
واللى بسهرله ليلاتى برضه انت 
عشت ايامى واحلامى فى حبك انت 
كل امالى اعيش العمر جنبك
كل ثانية فى عمرى بتقولك بحبك
كل قلبى لك ياريت له مكان فى قلبك
طول ليلى ونهارى معاك يا بشوفك يا بستناك يا بدور عليك والقاك
كل غالى يهون عليه الا انت وابتساماتى واهاتى منك انت
واللى حبيته فى حياتى هو انت

............................

باك 

افاقت سلمى من شرودها ونظرت لمحمود اللى هو كمان كان سرحان فى نفس الموقف وعاتبته بعيونها دون ان تنطق وقالت لية يا محمود فكرتنى باجمل لحظات عمرى
محمود بصوت هامس سامحينى وكانه يؤكد لها انه عارف هى بتفكر فى ايه 
وكالمعتاد بعدوا بنفسهم عن اللى حواليهم ونسيوا ان شروق وياسين موجودين وحاسين بكل اللى بيدور بينهم
فى هذه اللحظ رن هاتف ياسين برقم غريب ورد عالموبايل وهو قايم يتجه للخارج عشان الشبكة 
ياسين / الو ....اهلا استاذ محمد عامل اية ......اه احنا كلنا كويسين ....اه سلمى معانا هنا ....اية بتكلمها وموبايلها مقفول ....يمكن شبكة 
محمد عامر / هو انتوا خرتوا ولا اية
ياسين / اه خرجنا نتعشى بره
وبعد ربع ساعة رجع ياسين وقالهم ان المتحدث كان محمد عامر وانه شرحله اللى انجزوه واتفقوا عليه وبلغهم انه فرح جدا وهيجى معانا عند المحامى وقال كمان انه لينا عنده مفاجاة 
سلمى / انا كنت عايزة اكلمه 
شروق خلاص اول اما نروح كلميه وطمنيه عليكى 
محمود/ صحيح يا جماعة هتروحوا بكرة فرح هشام 
ياسين / طبعا انا هعدى بكرة بعد ما نخلص المشاوير اللى ورانا على شروق وهاخدها وبعدين هعدى على سلمى ونروح كلنا 
محمود / طيب انا ممكن اجيب سلمى معايا بدل ما تتعب نفسك
سلمى / معلش يا محمود مش عايزة مشاكل 
محمود / لا انا هعدى عليكى ومفيش مشاكل هتحصل 
ياسين / ها يا سلمى هتعملى ايه 
خلاص يا ياسين هاجى مع محمود
فى اليوم التالى الكل راح لمكتب المحامى ومعاهم الاوراق اللى طلبها وبدا المحامى فى كتابة العقد 
محمد عامر موجها كلامه للمحامى وقاله طبعا حضرتك يا استاذ صلاح عارف انى انا هدخل بالنص وكلا من سلمى وياسين وشروق ومحمود بالنص التانى 
الكل مستمع له بانصات لانهم حسوا ان كلامه وراءه شى
صلاح المحامى / ايوة يافندم ودة اللى انا بكتب العقد على اساسه 
محمد عامر / كويس اوى بس انا عايزك ماتكتبش النص بتاعى باسمى انا عايزك تكتبه باسم سلمى 
الكل تنح وسلمى اعترضت بشدة 
محمد عامر تجاهل كل شىء وقال للمحامى كمل يا استاذ صلاح عقودك
بعد انتهاء المحامى من تسجيل اوراق المجلة خرجوا وهما فرحانين الا سلمى اللى لسة الصدمة مسيطرة عليها وبتشكر ربها فى سرها ان ربنا ماسبهاش لوحدها وعوضها عند عبد الرحمن ابيها بمحمد عامر 
محمد عامر واضعا يده على كتف سلمى اولا انا عازمكوا عالغداء دلوقتى وثانيا انا قولتلكوا انكوا ليكوا عندى مفاجاة 
سلمى / هو فى مفاجاة بعد اللى انت عملته ده يا بابا 
محمد عامر ايوة فى ها هتتغدوا فين وبعد تفكير راحوا لمطعم شيك وبداو يتناولوا الغدا 
بعد انتهاءهم من الطعام محمد عامر طلع ورق من شنطته وقالهم ودى بأه مفاجاتى 
الكلم اهتم وبدا يبص فى الورق والصور اللى عرضها عليهم محمد عامر 
سلمى / ايه ده يا بابا 
محمد عامر / مش انا قولتلكوا لازم قبل ما نبدا ناخد دورات تدريبية فى ادارة المجلة ماليا وكيفية عملها اعلانيا 
الكل فى نفس واحد / اه 
محمد عامر / انا خاطبت كذا مجلة فى اكتر من بلد وجبتن جدا الدورات التدريبية الى بتقدمها مجلة فى باريس وتواصلت معاهم وبعتولى عروض الدورات بتاعتهم بمواعيدها ها ايه رايكم 
محمود وهو ينظر للعروض ..دى عروض هايلة ومعنى كدة اننا لازم نسافر اخر الاسبوع صح
محمد عامر مظبوط وتكونوا انتوا خلصتوا اوراقكوا وطلعتوا البسبورات اما باقى المفاجاة فدة لسلمى لوحدها 
سلمى / لية انا لوحدى 
محمد عامر / ايوة انا لما لقيت عندك موهبة تصميم الازياء وفرجتينى عليها قولت حرام موهبتك دى تكون مدفونة فتواصلت باحد بيوت الازياء وطلبوا منى بعض التصميمات وقولت فرصة اننا رايحين فرنسا تاخدى تصميماتك وتعرضيها عليهم 
سلمى بفرحة ودهشة وكل تعبيرات السعادة انت هايل يا بابا انا مش عارف اقولك ايه وقامت بسرعة وحضنته وباست دماغه
محمد عامر / احنا قولنا مفيش بنت تشكر باباها عشان دة واجبى 
.............................
فى المساء طلع محمود لسلمى عشان يروحوا الفرح اتفاجىء بسلمى الصغيرة بتفتح الباب ولابسة هى كمان عشان هتروح معاهم
محمود / اية دة مين اللى مشيكك كدة ومين اللى جابلك الفستان الشيك ده
سلمى الصغيرة / طنط لولو هى اللى جايبهولى 
سلمى / خرجت وقالت ها ايه رايك فى بنتك اهى بقت عروسة زى القمر 
محمود / كانه مسمعش سلمى لانه كان مركز مع شكلها الساحر فسلمى كانت مرتدية فستان احمر ضيق حتى الخصر وواسع من بعده ومطرز بالاسود وترتدى حذاء اسود بكعب عالى وحجاب اسود مطرز باحمر مما زادها بهاء 
فقال ما شاء الله انتى جميلة اوى يا سلمى انا مش مصدق نفسى انى هخرج معاكى وانتى كدة
سلمى بخجل / خلاص خليك وانا هكلم ياسين يعدى عليه
محمود / لا ياسين اية انتى ماصدقتى وبعدين النهاردة بالذات مينفعش ياسين خالص 
سلمى حاولت تتجاهل كلامه وتظهر عدم اللامبالاه حتى لا تفتح مجال لاحاديث جانبية تخشى فتحها 
وصل الجميع لقاعة الفرح 
شروق / واو اية الجمال دة انتى فعلا مصممة ازياء روعة
ياسين / وانتى كمن زى القمر يا شوشو ولاتزعلى شوفتى بقى انا دايما برفع معنوياتك ازاى...ضرته شروق على كتفه وقالتله ياغلس اية رافع معنوياتى دى هو انا وحشة ولا اية
ياسين / لا طبعا انا بهزر معاكى نتى طول عمرك قمر بس بصراحة احسن واحدة فيكوا عروستى الصغيرة دى وشاور على سلمى الصغيرة اللى من كسوفها خبت نفسها فى ابيها محمود 
ياسين / اية ده احنا بنتكسف كمان 
محمود / بس يا رخم ماتضايقهاش بعدين دى اسمها سلمى وبنتى عايزها تكون شكلها اية طبعا قمر 
سلمى / طاعة قمر زى مامتها 
محمود / تبدلت ملامحه وفى نفسه قال ليه يا سلمى مصممة تفكرينى وتبعدينى عنك حتى وانا قريب منك
ياسين / تعالوا نقعد عالترابيزة دى واول ما قعدوا اشتغلت موسيقى سلو
شروق / سينو 
ياسين / عارف تعالى يا ستى اما نرقص ....بعدئذنكوا يا جماعة
محمود موجها كلامه لسلمى برجاء اكتر منه عرض ....تحبى ترقصى
سلمى / لا انا هقعد مع سلمى 
محمود / انا عارف انك جيبتى سلمى مخصوص معانا عشان متركبيش معايا لوحدك وعشان كما محاولش انك ترقصى معايا صح
سلمى بتوتر لا ليه بتقول كدة 
محمود / عشان فهمك يا سلمى
سلمى / لازم مننساش نفسنا يا محمود ونعرف ان فى حدود بينا 
محمود / عمر ما كان ولا هيكون فى حدود بينا يا سلمى سمعانى 
سلمى ماردتش والهت نفسها باطعام سلمى الصغيرة وقعدت تضحك معاها 
وفجا بتبص لقيت محمود مش منزل عينه من عليها وكان عينه بتقولها

قلبك ماعدش ملكك مدام عشقتك
قلبك ماعدتش ملكك مدام سكنتك
مدام بحبك خلاص بقى قلبى انا 
قلبك ماعدتش عندك مدام بحبك
خدته واخدتك عندى انا
من المستحيل انك تبعدنى حبيبى عنك
حبيب لقى منك كل اللى يتمناه
من المستحيل يهرب ارتاح بقى وقرب 
اصل اللى يحبك ميعرفش كلمة لا 
قلبك ماعدش ملكك مدام سكنتك
قلبك بقى حتة منى ارضى وطاوعنى 
جواك سامعنى ولية ما نغنى و نعيش حياتنا وحبنا
...................................

ضحكنى خلينى اضحك
ضحكتك بترد روحى 
ربنا وحده اللى اعلم
بعشقك ازاى يا روحى 
ياللى شمس الدنيا تطلع 
لما تطلع ضحكة منك
حسى بالناس الغلابة اللى زى بعد اذنك 

عند ياسين وشروق انتهوا من رقصتهم وخرجوا الى التراس ليتركوا مجال لمحمود وسلمى 
ياسين/ شايفة محمود عينه بتقول كلام كتير ازاى
شروق / تفتكر محمود بيحبها بجد
ياسين / محمود طول عمره بيحبها بجد ومش هيحب حد زيها بس للاسف هو فضل طموحه الاول وكانه كان متاكد ان سلمى عمرها ما هترضى بغيره بس انا اتكلمت معاه فى الموضوع ده ووجعته اوى لانى كنت عايزه يفوق لنفسه ويختار يا اما يسبها ياما يرحعلها ويعوضها 
شروق / المصيبة فى سلمى مش هترضى ترجعله لو السما انطبقت عالارض لانها عمرها ماهتخرب بيت حد وبعدين هى حاسة انها انجرحت فى كرامتها لما سابها 
ياسين / اصل سلمى بتحب الحب نفسه يعنى عايزة اللى تتجوزه تعيش معاه الحب من غير اى جروح او غدر
شروق / عندك حق بس ايه العمل دلوقتى
ياسين / الاول كان ممكن نحاول بشت الطرق اننا نبعدهم عن بعض لمصلحة سلمى اما دلوقتى بعد ما محمود بقى شريك معانا يعنى لازم هيتقابوا ويحصل كلم مواقف واحتكاكات وفى الحالة دى لازم نسيبهم لظروفهم اللى هما هيختاروها يا اما هيكملوا مع بعض يا اما هيبعدوا دون رجعة
شروق/ طيب ايه رايك فى الى عمله الاستاذ محمد عامر تفتكر فى ناس كدة
ياسين / راجل غريب وموقفه اغرب بس اللى انا متاكد منه ان بيحب سلمى حب ابوى بجد
شروق / بس انا خايفة اوى على سمى من الحب دة
ياسين باستغراب من كلمة شروق ...ليه بتقولى كدة
شروق / لانه عوضها عن حنان ابوها وقرب منها جدا وهى شافت بعينها خوفه عليها والخوف هنا انه لو جراله حاجة فى يوم من الايام فى الوقت ده تقدر تقول يا رحمن يارحيم على سلمى
ياسين/ عندك حق ربنا يخليهولها 
شروق / يالا ندخل بأه
اول ما شروق وياسين رجعوا للترابيزة 
سلمى بعتاب لياسين وشروق كنتوا فين كل ده 
شروق / يا بنتى احنا متاخرناش مالك فى ايه
واثناء كلامهم جاء بعض اصدقاء الجامعة
احدهم / معقول اية دة نفس الاصدقاء الاربعةعاش من شافكوا اية مش بتسالوا لية ولا انتوا اكتفيتوا ببعض ومش عايزين دخيل 
ياسين / اهلا عاملين ايه
شخص اخر / ازيك يا محمود وازيك يا سلمى والله انا قولت انكوا اكيد هترجعوا لبعض فى الاخر اصل الى بينكوا ماكانش حب عادى ممكن ينتهى كدة فى لحظة
سلمى بصتله بضيق وكادت ان تتكلم الا ان شروق ضغطت على ايدها عشان متتهورش الا ان حقيقى كلامه وجعها ورجع لها المها اللى كانت نسيته للحظات 
سلمى / يالا نمشى 
محمود / هو احنا لحقنا 
سلمى / ايوة عشان بكره هروح اطلع البسبور واجهز باقى الورق
محمود بصوت خافت طيب عشان خاطرى متضايقش نفسك 
ياسين / طيب بعد اذنكوا يا جماعة عشان اتاخرنا ... سلام
خرجوا الاربعة وياسين وصل شروق ومحمد وسلمى روحوا سوا 
محمود / هعدى عليكى بكرة عشان نروح نستخرج الاوراق المطلوبة
سلمى طلعت من غير ماترد باه او لأ واول حاجة عملتها اول ما دخلت شقتها اتصلت بوالدها محمد عامر 
محمد عامر بصوت ناعس الو
سلمى / الو ايوة يا بابا انا سلمى 
محمد عامر بدا يفوق على صوتها وبصوت مخضوض اية يا سمى يا بنتى مالك
سلمى ببكاء انا اسفة يا بابا انا صحيتك بس اصلى انا مخنوقة وعايزة احكى معاك
محمد عامر قام من عالسرير بسرعة وخرج بره اوضته وقالها خير يا حبيبتى احكى وانا سامعك 
سلمى حكيتله على كل اللى حصل فى الفرح
محمد عامر / طيب اهدى يا سلمى كدة انا مش متعود اشوفك ضعيفة 
سلمى لاتزال تبكى غصب عنى يا بابا انا كل اما احاول انسى الاقى مواقف جديدة تحصلى 
محمد عامر/ بصى يا سلمى اللى انا متاكد منه دلوقتى انك مش زى ما فهمتنى انك نسيتى محمود ولا عمر كان حبك ليه من طرف واحد انتوا الاتنين حبيتوا بعض ولازلتوا بتحبوا بعض انما اللى نقدر نقوله ان طرات ظروف جديدة على حبكوا دة وهنا هنطرح سؤال وفى الاجابة الحل النهائى والسؤال يا سلمى هو يا ترى هتقبلى محمود وحبك ليه حبه ليك بظروفه دى او بمعنى اصح هتوافقى انك تكونى يا اما زوجة تانية او زوجة وحيدة بعد مايطلق هالة وفى الحالة دى هتخربى بيت قائم بالفعل ؟؟ ها يا سلمى ردك اية عايزة انهى حل فى الاتنين
سلمى بصوت متحشرج ولا اى حل فى الاتنين هوافق عليه يا بابا
محمد عامر / يبقى تنسى محمود وتتعاملى عادى وحاولى تعيشى حياتك وتحبى فاهمة يا سلمى تحبى لان مفيش حاجة هتساعدك عالنسيان الا لما تحبى انسان تانى وتعيشى حياتك معاه صدقينى هتلاقى حياتك اتغيرت لكن انتى اللى قافلة على نفسك وعايشة مع اطلال فهمتى يا بنتى اصل الدنيا مابتقفش على حد ...يا بنتى لازم يبقى عندك امل ان بكره احسن من النهاردة وان

تعليقات



×