امواج قاتلة الجزء الثالث (احفاد السياف) الفصل الحادي عشر 11 بقلم نداء علي


 امواج قاتلة الجزء الثالث (احفاد السياف) الفصل الحادي عشر 



غزا الشيب أحلامنا فباتت كهلة من يراها يقسم إنها عجوز تنتظر الموت وسلمنا نحن لغزوها الغاشم فأهلكتنا

كانت تائهة بين كلمات العقل وحروف القلب

يخبرها العقل أن دربها لم ولن يلتقي بدرب سلمان ويخبرها القلب أن الحب كلمة واحد تغني عن كلمات الكون بأكمله

تسلمت منها صديقتها دورها في العمل وقد انتهى دوامها، حملت حقيبة ظهرها وغادرت بخطى مجهدة فزاد هو من حالتها عندما ناداها بلهفة واضحة

سماء، آنسة سما رايحة فين دلوك

اجابته باحترام دون النظر إليه

الشفت بتاعي خلص، حضرتك محتاج مني حاجة

انتابه القلق فملامحها باهته للغاية ولم يفلح في الصمت فهمس بحنان

روحي طوالي وخديلك اچازة يومين، أنا خابر إني تعبتك معايا اليومين اللي فاتوا

ابتلعت ريقها بتوتر وكم تمنت ألا تفارقه مطلقاً لكنها مرغمة، عليها الإبتعاد قبل أن تزل قدمها في بحور الأنين التي تناديها الآن.

خطت خطوتان قبل أن يستوقفها

تحبي أوصلك في سكتي.

نظرت إليه بحدة قائلة

بقولك ايه يا دكتور سلمان مش معنى اني ركبت معاك مرة يبقى خلاص هتفكر إني واحدة من إياهم

سلمان بدهشة

إياهم حتة واحدة

سماء بتحذير

لو سمحت بلاش تستخف بكلامي

اقترب هو وقد تبدلت ملامحه وبات غضبه مسيطراً عليه وهمس بجدية

أولا وكيه ما جولتلك جبل اكده صوتك ميعلاش عليا

ثانياً أنا أول مرة اسمح لوحدة غير أهلي تركب في عربيتي يا آنسة، ثالثاً وده الأهم سلمان السياف يعرف الأصول ومتربي عليها ولما جولتلك أوصلك كان غرضي أحافظ عليكي من بهدلة المواصلات، ابتلع ريقه بخنقة قائلاً

وايه واحدة من إياهم دي كمان شيفاني بتطوح جدامك وكل يوم مع واحدة شكل، بس العيب عندي، لازم اتعامل معاكِ من وهنا وچاي بحدود

ادمعت عيناها واجابته بكبرياء

يكون أحسن، أنا مبحبش حد يتخطى حدوده معايا، أياً كان..

تركته واقفا وهرولت تتوق إلى هواء يعيدها إلى الحياة بعدما عمدت إلى اثارة غضبه بكلماتها ولعن هو تسرعه في حديثه إليها لكنه هو الآخر عاجز عن التعامل معها، أغمض عيناه قليلاً إلى أن ناداه والده قائلاً

خبر إيه يا داكتور، واجف لحالك ومهملنا ليه؟

اعتدل في وقفته فبات مواجهاً لفهد واجابه دون تردد

أنا رايد اتچوز.

ابتسم فهد بسعادة وارتياح وهتف بتشجيع

واه، أخيراً يا داكتور، جولي اختارت ولا ندور احنا

قاطع والده

لاه، أني اختارت ومارايدش غيرها.

💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬

زأر لؤي بصوت غاضب

انت متخلف يالا، يعني ايه اتخطفت مش فاهم

تنهد الآخر بضيق قائلاً

ما تهدي شوية ياعمنا وتركز معايا

صاح لؤي بصوت جاد ومحذر

اخلص بروح أمك، انا طلبت منك تراقب البنت زي ضلها ازاي تتخطف وانت موجود

احتد الآخر قائلاً

وحذرتني إني اقرب منها او أتدخل في أي حاجة تخصها، طلبت مني اراقبها من بعيد لبعيد يا لؤي، وبعدين أنا مش عيل صغير قدامك ولا دي أول مرة نشتغل مع بعض

نفخ لؤي وشد على شعره بحيرة وتردد إلى أن سأل في ترقب

المهم انت عارف البنت فين، مظبوط؟

اخبره الآخر بثقة

اكيد طبعاً، عارف المكان وسايب واحد قريب منهم علشان لو حصل أي حاجة جديدة

أنهى لؤي المكالمة بحدة

خلاص، خليك مفتح وانتظر مني تليفون هقولك تعمل ايه بالظبط

استوقفه سامح قائلاً

على فكرة البنت كان معاها شاب صغير والسواق والتلاته خرجوهم من المكان متخدرين

هتف لؤي بتعجب

دي عصابةبقى، خلاص اقفل دلوقت خليني افكر كويس واشوف هعمل ايه.

لم يتمهل لؤي فما حدث جعله عاجزاً عن التفكير فهاتف والده عدة مرات إلى ان اجابه بصوت ناعس قائلاً

ايه يا لؤي، مصحيني بدري ليه كده؟

لؤي بهدوء

عاوز حضرتك تصحح معايا وتركز في كلامي.

انتبه يسري قليلاً فلهجة ابنه تدعو للقلق وتساءل

خير، ايه اللي حصل!

لؤي بهدوء : أنا كنت مراقب ديمه بنت يزيد.

يسري بملل : ها وبعدين

لؤي : البنت اتخطفت

يسري بسعادة : بجد، دي حاجة كويسة جدااا.

لؤي باستنكار :

كويسة ازاي، دي ممكن يقتلوها!

يسري بطمع : ياريت، يبقى جت من عند ربنا وخلصنا منها من غير ما نتدخل.

لؤي بحدة : بابا، أنا مقدرش اسكت، مهما كان أنا في يوم من الأيام كنت ظابط.

قهقه يسري إلى أن ادمعت عيناه وهتف بسخرية

جرى ايه ياض، هتصيع على أبوك ولا ايه، انت ناسي انك استقلت علشان تصيع براحتك.

لؤي : ماشي أنا صايع بس مستحيل ابقى قاتل

يسري :

وانت مالك، حد قالك موتها، اعتبر نفسك متعرفش عنها

حاجة وخلاص، سيبها وهي وحظها، عاشت يبقى خلاص خلينا على خطتنا، ماتت يبقى نصيبها كده ويادار ما دخلك شر، ولا انت عجبتك اللعبة والبت دخلت دماغك؟

💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬

جلسوا جميعاً في صمت وترقب، كانت زوجة والدها تنظر إليها من حين لآخر تنتظر منها الحديث دون فائدة فقطعت هي حاجز الصمت قائلة

عاملة ايه يا سما، معقول بقالك اكتر من يومين بايته في المستشفى؟

وضعت سماء الملعقة وازاحت طبقها بعيداً، نظرت إلى زوجة والدها قائلة بتوضيح

ايوة يا طنط، كان في ضغط شغل واضطريت افضل لحد ما الدنيا تظبط.

لم تقتنع حنان فقالت

ولا يمكن زعلانة زي ما أبوكي بيقول

سماء بخفوت

هزعل ليه، انا الحمد لله شبعت تصبحوا على خير

استوقفتها مروة قائلة باستجداء

اقعدي يا سما، علشان خاطري متزعليش ولو على الكلية فأنا مش هقدم فيها خالص

كادت أن تجيبها سماء لكن حنان شهقت بفزع

ليه ان شاء الله، وهي هتكرهلك الخير ياحبيبتي، وبعدين دي أرزاق.

التفتت سماء إلى والدها قائلة

ها يا بابا، حضرتك مش عاوز تقول حاجة انت كمان ولا كتقعد متفرج كالعادة

امتعض وجه والدها وتحرك من مقعده قائلاً بغضب

جرى ايه انتِ وهي، في ايه يا حنان متدخليش بين البنات، سماء متكلمتش وانتِ يا مروة بلاش لعب عيال ورقك اتقدم خلاص واتقبل مش عاوز وجع دماغ.

لم ينل حديثه اعجاب حنان واستمرت في معاتبة سماء

على فكرة أنا متوقعتش منك كده، أنا طول الوقت بحاول اعاملك زي مروة، وحتى أبوكي بيحاول ميفرقش بينكم ولا يحسسك انك غريبة

تخلت سماء عن هدوءها وصاحت بألم

لاني مش غريبة، أنا بنته والمفترض ان ده بيتي زيكم، مش محتاجة حضرتك ولا بابا تتعاملوا معايا كأني ضيفة

اقترب والدها يود احتضانها فتراجعت برفض :

اتحايلت عليك أروح اعيش مع أمي ورفضت، ولما صممت أعيش معاها خيرتني بينك وبينها وللأسف مقدرتش اخسرك وفضلت عايشة معاك هنا، انا بحب اخواتي، بعتبرهم اخواتي وولادي لكن بسببك بقيت ببعد عنهم، المشكلة مش ان مروة تدخل طب، ربنا عالم اني كنت بساندها ليل نهار واهي قدامكم اسألوها، اطمني يا طنط أنا مبكرهش اخواتي ولا بغير منهم، انا هريحكم مني خالص وهنقل شغلي القاهرة وهعيش مع أمي، ابتسمت إلى والدها باعين دامعة واستكملت

حضرتك زمان رفضت أعيش معاها لأنها كانت متجوزة ومعاها راجل غريب، حالياً هي لوحدها وأنا كبرت يعني مفيش داعي للقلق

جذبها والدها إليه واجلسه إلى جواره بعدما تحركت معه رغماً عنها

مسد فوق شعرها قائلاً

اهدي بس كده، ده أنا من الصبح قاعد ومستنيكي علشان افرحك تقومي تزعلي نفسك وتنكدي علينا

رفعت بصرها إليه لا تفهم ما يرمي إليه

تحدث هو بفخر قائلاً

النهاردة الصبح جالي واحد يتقدملك

كادت أن تعترض فاشار إليها قائلاً

اسمعي بس قبل ما ترفضي، ده دكتور أد الدنيا شاب طول بعرض وراكب عربية ماشاء الله شكلها آخر موديل وقال انك عرفاه

تراقص فؤادها فرحا ولمعت عيناها بأمل فتساءلت بصوت حيي

اسمه ايه

اجابها والدها : بيقول اسمه إسماعيل شكري، كان شغال معاكي وساب المستشفى وفتح عيادة خاصة، وقال انه معجب بيكِ أوي

عجزت سماء عن الرد، لم تستطع أن تستوعب حديث والدها، جلست مروة إلى جوارها من الطرف الآخر بعدما لاحظت شحوبها وهمست بحب

سما، حبيبتي انتِ كويسة

حركت سماء رأسها بنفي قائلة

لأ يا مروة، انا مصدعة أوي، حاسة نفسي دايخة

اقبلت حنان قائلة بقلق

مالك يابنتي، اجبلك كوباية مايه بسكر

اجابتها سماء بخوف

مش عارفه، أنا مش عارفه حصلي ايه

ساعدتها مروة على الوقوف وساندها والدها هو الآخر قائلاً

تعالي يابنتي افردي جسمك، وأنا هطلع اشوفلك دكتور

امسكت بيد والدها

لأ يا بابا، انا هريح شوية، يمكن ارهاق من السهر

وافقتها حنان التي مدت إليها كوب الماء المحلي بالسكر

اشربي الكوباية دي ترد روحك وادخلي مع اختك يابنتي وحاولي تنامي، ولو فضلتي تعبانه ابوكي يجبلك الدكتور

اتجهت سماء بمساعدة شقيقتها إلى غرفتها وبقيت حنان وزوجها الذي بدا واجماً

اقتربت منه قائلة بتعاطف

اطمن ياخويا هتلاقيها بس تعبت من الشغل والسهر ويمكن من الفرحة بالعريس، واضح انها تعرفه برده وشكله مش ممانعة.

حرك رأسه بتيه وهمس بتردد

مش عارف يا حنان، اللي فيه الخير يقدمه ربنا

💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬

انتاب الجميع القلق وبدأت عقارب الساعات في نثر بذور الخوف

هتفت ميادة بلوعة

الموبايلات مقفولة، حتي عم حسنين السواق تلفونه مقفول، اكيد حصلهم حاجة.

استغفرت نواره قائلة بتمني

الشر بره وبعيد يابتي، وحدي الله وجرلي يارب

ميادة بصوت يرتعد خوفاً

يارب يا ماما، يارب دي هي وهو أمانة في رقبتي، هعمل ايه بس، هقول لماما وسهيلة ايه، يارب استرها معانا يارب، رحيم راح فين يا حبيبي يابني، اجهشت في البكاء ولم ترأف بها الظنون بل هاجمتها دفعة واحدة تخبرها بأن ما حدث لرحيم وديمه أمر جلل لا نجاة منه.

دلف سلمان إلى الداخل فالتفت الجميع إليه بترقب ورجاء

سأله جاد بلهفة

ها يا سلمان، صاحبك جالك ايه؟

سلمان بهدوء : انت عارف الشرطة وحديتها الماسخ يا چاد، لازم يعدي ٢٤ ساعة الاول جبل ما يتحركوا

ميادة بشراسة : يعني ايه، نستني اربعة ساعة واحنا منعرفش راحوا فين وحصلهم ايه، انا مليش دعوة انا عايزة الولاد دلوقتي

چاد : اصبري وطولي بالك يا ميادة خلوني نفكر ونشوف هنتصرفوا كيف

ميادة : أنا هنزل ادور عليهم، هروح الدار الأول اسأل عليهم

سلمان : ياحبيبتي أنا رحت الاول عالدار، الناس هناك جالوا مفيش حد راح ولا چه وطلعت على المطار ومفيش چديد، رحيم وديما موچودين اهنه، مخرچوش برة الصعيد

ميادة بأمل

وعرفت ازاي يا سلمان

سلمان بتوضيح : أحمد صاحبي كلم ناس في شرطة المرور واكدوا إن أرقام العربية مطلعتش برة الصعيد

چاد بتفكير

انتِ شفتي رحيم جبل ما يخرچ مع ديمه يا ميادة ولا لاه

ميادة بتأكيد : طبعاً شفته، وسألني قبل ما يروح يوصلها، رحيم مستحيل يعمل حاحة قبل ما يعرفني 

نظر إليها چاد في صمت ولم يدر ما يقول، يشعر بالقلق يتسرب إلى قلبه هو الآخر فاختفاء شابين بهذا العمر ليس من الأمور العادية بل من المؤكد أن السبب قوي للغاية

كسرت رباب حواجز الصمت وهتفت

يكونش هربوا مع بعض واتچوزوا. 

رمقها چاد بدهشة وتحذير بعدما لاحظ غضب ميادة لكنها استكملت بتأكيد 

من كام يوم البت چوهرة بت أبو أحمد هربت مع واد زميلها من بحري واتچوزوا، عيال اليومين دول محدش فاهم دماغهم واصل 

اسكتتها ميادة بحدة قائلة 

وعيال زمان برده محدش فاهمهم يا رباب ولا نسيتي عمايلك انتِ وجاد 

شهقت رباب قائلة

واااه، هيحصلت تعايريني في السن ديه ياست ميادة، انا وجتها كنت عيلة بضفاير واخوكي ضحك عليا 

صاحت ميادة بتحذير قائلة 

بقولك ايه، تعرفي تسكتي، مش ناقصة كلامكيا رباب يا تقعدي ساكته يا تمشي على بيتك 

رباب بحدة 

وحد جالك اني چاية لاچل سواد عيونك إياك، رحيم اللي منعرفلوش طريق ديه ابن اخويا الله يرحمه يا حبيبتي، والبيت اهنه بيت اخويا ربنا يشفيه ويطول في عمره، مهواش بيت ابوكِ 

اقترب چاد ورفع يده بوجهها قائلاً 

كلمة تانية يا رباب وطلاج بالتلاته ما هيحصلك طيب، سامعة. 

ادمعت عينا رباب وهمست بصدمة 

هتحلف عليا يا چاد، رايد تطلجني لاچل خاطر اختك 

نواره وقد فاض بها 

يابتي وحدي الله انت وچوزك واجعدوا ساكتين احنا في ايه ولا ايه 

خرج إليهم نوح يتحرك على مهل وبخطوات وئيدة فسارع إليه سلمان قائلاً 

ايه بس اللي خلاك تجوم يا نوح، مش كفاية إنك صممت تخرچ من المستشفى 

ابتلع نوح ريقه بتوتر ونظر تجاه ميادة قائلاً 

رحيم لابس ساعة وفيها چهاز تتبع 

اغمضت عيناها بأسف لكنها حمدت ربها فربما كانت مراقبة نوح لرحيم هي السبيل الوحيد الآن للوصول إليهم

💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬

تراجع عن موقفه، تذكر قسماً قطعه في الماضي يلزمه أن يمد يد العون لكل من يستغيث به وبداخله رفض لما يتردد بذهنه فأي قسم يتحدث عنه الآن وقد ترك الشرطة منذ سنوات

انطلق بسيارته مسرعاً قبل أن تغلبه كلمات والده فيرتك ديمه كما طلب إليه وينتهي أمرها 

وصل إلى المكان الذي بعثه إليه صديقه وترجل باحثاً عنه بنظره فوجده إلى جانب الطريق ومعه بعض الرجال الاشداء 

أشار إليه لؤي بكفه قائلاً 

المكان قريب من هنا ولا إيه 

اجابه الآخر بعملية جادة 

اه، ربع ساعة ونكون قدام البيت اللي حاطينهم فيه 

عاد لؤي الي سيارته قائلاً 

اسبقني وقبل ما نوصل اركن العربيات في مكان متداري وأنا وراكم، خلي بالك يا سامح مش عاوز حد منهم يحس بينا. 

............................................... 

كانت هي تئن بين يديه بتيه وألم جعله ينتبه إلى خطورة حالهما فهمس بخفوت قائلاً

أعمل إيه بس، اخدك وامشي ولا اروحله، ولو انقذته هستفيد ايه، طب انتِ مصلحة كبيرة لكن الواد ده ميخصنيش.

كاد ان يغادر المكان لولا اندفاع أحد الرجال بإتجاهه وملامحه توحي بشر بين، نظر إليه لؤي بغضب قائلاً

ابعد عن طريقي احسنلك

ابتسم الآخر بسخرية قائلاً

همل البت ديه يا چدع انت بدال ما اخلص عليك. 

وضعها لؤي برفق أرضا، وقبل أن يستقيم من جديد اطلق رصاصة واحدة من سلاحه الكاتم للصوت آسقطت الواقف أمامه بلا حراك.

تعليقات



×